المنظمة العربية لحقوق الإنسان

 في سورية

Arab Organization for Human Rights

 

 

التقرير السنوي 2004

 

www.aohrs.org          info@aohrs.org

 

 

 

 

الفهرست

 

1.  المقدمة

2.  الحقوق والحريات

3.  الحقوق السياسية والحريات العامة

4.  قائمة بأسماء المعتقلين السياسيين

5.  قائمة بأسماء الممنوعين من السفر

6.  الحق الثقافي

7.  حقوق المرأة والطفل

8.  حق العمل وواقع العمل

9.  النقابات في سورية

10.الوضع الصحي في سورية

11.حق البيئة

12.التعذيب ومناهضة التعذيب

13. تقرير عن المعتقلات في سورية

14. نشاط المنظمة خلال عام 2004

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة عامة

 

في الوقت الذي تدعي فيه الإدارة الأمريكية العمل لإحلال الديمقراطية والتنمية, والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة في منطقة الشرق الأوسط ، تقوم من خلال هذا الادعاء ، بالعدوان الذي تتسع أبعاده على الوطن العربي ، حيث تقوم باختراق أبرز مبادئ حقوق الإنسان الذي نص عليه الميثاق العالمي لحقوق الإنسان بحق الشعوب في تقرير مصيرها على أرضها وفي أوطانها إضافة لحق السيادة والاستقلال .

ولا يطال هذا الانتهاك لأهم أسس الديمقراطية ، فئة اجتماعية أو سياسية بذاتها ، وإنما يتعدى ذلك ليصيب الشعب العربي في العديد من أقطاره بدءا ً من العدوان واحتلال العراق ، إلى ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية لأقطار أخرى في مقدمتها سورية ، وبذلك فإن ما ندركه جيدا ً حول " الديمقراطية والتنمية " ليس إلا حزمة من الأكاذيب الرأسمالية المعولمة .

ففي العراق تتم الممارسات اليومية لانتهاك حقوق الإنسان بصورة فاضحة من سجن أبوغريب إلى مختلف السجون الأخرى على امتداد الأرض العراقية ، دون توقف أو مساءلة جادة وقانونية لأولئك الذين يمارسون تعذيب السجناء وإذلالهم بدرجة من الهمجية والتوحش تطغى على كل الادعاءات الأمريكية ، وتكشف زيفها بصورة واضحة .

وللشعب السوري عدد من المواطنين المفقودين في العراق ، والذين لا نعرف مصيرهم أو أية معلومات عن أوضاعهم ، دون أن يكون لهم هدف من التواجد هناك سوى العمل والإنتاج الاقتصادي .

ويتخذ استمرار الاحتلال الأمريكي / البريطاني للعراق ، دون تحديد لزمن الانسحاب ، بعدا ً دوليا ً لانتهاك حق الشعوب في تقرير مصيرها ، خاصة أن عملية الاحتلال العدوانية هذه قد تم تنفيذها خارج إطار الشرعية الدولية ، وبالتعارض التام مع إرادة المجتمع الدولي والرأي العام العالمي ، واختراقا ً لمنظومة القوانين التي تحكم العلاقات بين الدول في العالم .

كما أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط التي تستند إلى الكيل بمكيالين وفقا ً للمعايير المتناقضة , ما تزال قائمة ، ويجري العمل على تفعيلها بصورة مستمرة عبر الدعم غير المحدود لسياسة " إسرائيل " العدوانية والتوسعية على حساب الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني .

وفي الوقت الذي تؤيد فيه كافة ممارسات إسرائيل في انتهاكها حقوق الشعب الفلسطيني ، وتدميرها الهمجي لبنيته الديمغرافية ، وتدعم الموقف الصهيوني في المحافل الدولية ، إلى درجة الدفاع عن جدار الفصل العنصري الذي يمثل معلما ً بارزا ً من معالم العنصرية الصهيونية  في التاريخ المعاصر للبشرية ، تغفل أهمية التحولات العميقة التي تحدث داخل المجتمع الفلسطيني ، وأبرزها الانتخابات الديمقراطية ، التي تؤسس للانتقال إلى مرحلة الدولة الوطنية ، هذه الدولة التي تعاني من الضغوط الأمريكية للرضوخ لإملاءات العدو الصهيوني وشروطه للوصول إلى التسوية ، وهذا ما يدلل على حقيقة أن الإدارة الأمريكية لا تهتم لإعادة إنتاج الديمقراطية وحقوق الإنسان الوطن العربي ، بقدر ما يهمها تحقيق مقومات نزوعها الإمبراطوري بوصفها الدولة الإمبريالية المنفلتة من عقالها ، والمتوافقة مع التوجه العدواني التوسعي لإسرائيل في المنطقة .

كذلك الأمر فيما يخص الوجود العسكري / الأمني السوري في لبنان ، فقد لاحظ العالم  ويلاحظ, الضغط الأمريكي المتواصل لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي " 1559 " ، ومع أن النظام السوري يقوم بتنفيذ البند الأول منه والمتعلق بالانسحاب الكامل لقواته وأجهزته الأمنية من لبنان ، إلا أن الرأي العام العالمي لم يلحظ – للأسف – أن البندين الثاني والثالث يشكلان خرقا ً واضحا ً للقانون الدولي ، وذلك من خلال التدخل في الشؤون الداخلية للشعب اللبناني . ومع ذلك كله ، فإن الإدارة الأمريكية لم تحرك ساكنا ً فيما يخص قضية الجولان السوري وشعبه الذي يعاني من هيمنة العدو الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة لحقوق المواطنة لأبناء هذا الجزء المحتل من سورية ، ولم تدع هذه الإدارة العدو الصهيوني إلى الامتثال لقرارات الشرعية الدولية بشأن الانسحاب الكامل من هضبة الجولان .

وعلى صعيد تحقيق الديمقراطية والتنمية وبناء مجتمع المعرفة وتمكين المرأة من أن تأخذ دورها كاملا ً في الحياة العامة في الوطن العربي ، وبعد أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بخطف مطالب المثقفين العرب التي يتضمنها تقريري التنمية العربية لعامي 2002 / 2003 لتوظيفها كمقدمة أساسية لمشروعها الإمبراطوري للشرق الأوسط الكبير ، تقوم إدارة بوش الآن بحظر تداول تقرير التنمية العربية للعام 2004 بعد أن سعت لدى الأمم المتحدة بعدم الموافقة عليه وإصداره ، وهذا الموقف ناجم عن أن التقرير يعرض حقيقة المواقف الأمريكية المعادية للأمة العربية ويدين احتلالها للعراق وانحيازها للعدو الصهيوني .

ثمة ، إذا ً ، قضية هامة وتتمثل في أن إرادة القوى الخارجية وأهدافها ومصالحها الرأسمالية في الوطن العربي ، تختلف تماما ً عما يريده المجتمع العربي وهيئاته المدنية والأهلية الاجتماعية والثقافية والقانونية التي تعمل لتحقيق الحريات العامة والتأكيد على حقوق الإنسان والمواطن التي ما تزال تنتهك بأشكال وصور متعددة من قبل آليات القمع والاستبداد الممسكة بمركز القرار السياسي في الدول القطرية القائمة حاليا ً .

إن مثل هذا التمييز ، من شأنه أن يعيد الأمور إلى نصابها في كيفية رؤية مستقبل الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية في بلادنا ، فالمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية تدرك تماما ً طبيعة التوجهات الأمريكية ومقاصدها في الوطن العربي كما تدرك أوضاع حقوق الإنسان المتردية في بلادنا ، وسبل معالجة هذه الأوضاع وآلياتها الخاصة بها .

ولعل أبرز هذه الآليات ضرورة إطلاق أفاعيل الديمقراطية, ومؤسساتها ومن أهمها كافة هيئات ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان.

                 

                       *                         *                           *

لقد قام النظام السوري في الآونة الأخيرة بمجموعة من الإجراءات الهامة ، التي تعكس بنفس الوقت أن الممارسة ما تزال تطال الجزئيات والتفاصيل بعيدا ً عن القضايا الكلية والشاملة التي تخص حقوق الإنسان والمواطن في سوريا .

ومن أهم هذه الإجراءات الأخيرة إطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث القامشلي ، وعدم التصديق على الحكم الصادر بحق الطالبين محمد عرب ومهند الدبس , مما أدى إلى إطلاق سراحهما ، إضافة إلى الإيعاز للسفارات السورية في الدول الأخرى بمنح المنفيين طوعا ً أو قسرا ً جوازات سفر يمكن لهم من خلالها التصرف بحرية في عودتهم إلى الوطن أو بقاءهم خارجه .

إلا أن ذلك كله لا يرقى إلى مستوى معالجة قضايا حقوق الإنسان  العالقة  منذ أكثر من أربعة عقود مضت من تاريخ سورية ، يضاف إلى ذلك أنه ثمة تداخل كبير في بلادنا بين الحقوق المدنية للمواطنين ، والحقوق السياسية المحتجزة منذ استلام الحزب الحاكم للسلطة وتفرده بها . مما يجعل القضايا أشد تعقيدا ً في العمل لإعلاء شأن الحقوق المدنية وعدم المساس بها كيفما كانت العلاقات السياسية القائمة.

لذلك فإن مسألة الإصلاح السياسي والتغيير الديمقراطي تصبح في قائمة الأولويات المرتبطة بمجمل القضايا الأخرى التي تتصل بالحريات العامة للمواطنين ، وبدون ذلك التغيير الذي لابدَ له أن يطال بنية العلاقات القائمة بين السلطة والمجتمع ، سوف تبقى الأوضاع العامة للمجتمع دون تغيير يذكر ، ويبقى الوطن عرضة للتهديدات الخارجية الجدية ، دون أن يكون هناك مقومات موضوعية لمواجهة هذه التهديدات .

  ومن الواضح إلى الآن, أن معظم الحقوق الرئيسة للمواطن في سورية, ما تزال مستلبة بمختلف الطرق والوسائل, وليس القمع إلاَ إحدى هذه الطرق وأبرزها.

  والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية , في هذا الإطار الحقوقي والإنساني , تعبر بصورة جليَة وواضحة عن هذا الاستلاب والانتهاك , وذلك من خلال تقريرها السنوي لعام 2004 الذي يضم معظم الأسس التي يتم من بها ومن خلالها  محاصرة المواطن في سورية بمجموعة من الممارسات التي تسلبه حقوقه المتعددة .

 فالقضايا ليست إذن حالات فردية أو معزولة,   وإنما هي تعبير عن نهجٍ يعبر عن الطبيعة البنيوية للنظام الحاكم في سورية. ولابدَ أن تبحث مجمل القضايا والمسائل  المتعلقة بالحياة  الداخلية من  المنظور الكلي والمتكامل في مختلف الميادين , وبدون ذلك تبقى المعالجة قاصرة عن الإحاطة بمجمل الجوانب المختلفة . 

 ولعل في هذا التقرير الذي نضعه بين يدي القارئ ما يعبر عن هذه الحقيقة , بالرغم من أن الحصول على المعلومات والوثائق , ليس أمراً سهلاً أو ميسوراً في ظل نظام يعتمد في علاقاته الداخلية على التعتيم الإعلامي.

 

                                                              رئيس التحرير

                       

 

 

 

 

الحقوق والحريّات

 

نصّت المادة /25/ من الدستور السوري النافذ على أنّ الحريّة حقّ مقدس، وتكفل الدولة للمواطنين حريّتهم الشخصيّة، وتحافظ على كرامتهم و أمنهم:

  كما نصّت المادّة /27/ من الدستور السوري النافذ على أن (( يمارس المواطنون حقوقهم ويتمتعون بحريّاتهم وفقا" للقانون )).

  أماّ ضمانات ممارسة هذه الحريّة فقد حددتها المادّة /28/ من الدستور الحريّة، وهي ضمانة القانون، وضمانة القضاء إذ نصّت على ما يلي:    

1-    كلّ متهم بريء حتى يدان بحكم قضائي مبرم.

2-     لا يجوز تحرّي أحد أو توقيفه إلاّ وفقا" للقانون .

3-     لا يجوز تعذيب أحد جسديّا" أو معنويّا"، أو معاملته معاملة مهينة، ويحدّد القانون عقاب من يفعل ذلك.

4-     حقّ التقاضي وسلوك سبل الطعن، والدفاع أمام القضاء مصون بالقانون.

  وعلى نحو حاسم فقد كفلت المادة /38/ حرية التعبير إذ نصّت على أن (( لكلّ مواطن الحقّ في أن يعرب عن رأيه بحريّة و علنية بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرى... وتضمن الدولة حرية الصحافة والطباعة والنشر وفقا" للقانون )) 

  أمّا بخصوص الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فقد حددتها المادة /25/ من الدستور السوري النافذ إذ نصّت على أن: لكل مواطن حق الإسهام في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وينظم القانون ذلك.

  وحتى يمارس المواطنون هذه الحقوق، ويتمتعون بها بحرية وعلانية فقد أوكل الدستور للدولة القيام بهذه المهمة إذ نصّت المادّة /12/ من الدستور السوري النافذ على أنّ الدولة في خدمة الشعب، وتعمل مؤسساتها على حماية الحقوق الأساسية للمواطنين.

  وحتى يتمكن المواطنون من ممارسة هذه الحقوق يتحتّم على الدولة وفقا" للتفويض الدستوري الذي منحها إيّاه الدستور السوري النافذ أن تسّن القوانين التي تترجم هذه المبادئ الدستوريّة، وان تحدّد الآليات التي تمكن المواطنين من ممارسة الحقوق التي كفلها لهم الدستور.

 غير أنّ النظام الحاكم في سورية بدأ أول ما بدأ بتغييب الدولة لصالح مجموعة من السلطات تتوزع فيما بينها مصادر القرار ، لتغدو الدولة و الأجهزة الملحقة بها أداة تنفيذ للقرارات التي تتخذها هذه السلطات .

  وبغياب الدولة فقد المواطنون السوريون ضمانتهم الأساسيّة ذلك أنّ وظيفة الدولة قد تعطّلت وبالتالي أضحت الحقوق والحريّات التي كفلها الدستور السوري في دائرة العطالة بدلا" من أن تكون في دائرة الواقع القانوني.

  فكيف حدثت العطالة الدستوريّة التي أدّت إلى تغييب الحريّات ومنع المواطنين السوريين من ممارسة حقوقهم الدستوريّة  ؟.

  لعلّ إعلان حالة الطوارئ بتاريخ 8/3/1963 واستمرار العمل بها لمدّة /42/ عاما" متوالية هو السبب الأساس في خلق هذه العطالة الدستوريّة وفقا" للتفصيل الآتي :

1-  إعلان حالة الطوارئ نقل الاختصاص بالجرائم المنصوص عنها في /142/ مادّة من مواد قانون العقوبات من القضاء الدستوري المختصّ إلى القضاء العسكري والاستثنائي.

2-  القضاء العسكري والمحاكم الميدانية ومحكمة أمن الدولة العليا تنعدم فيها الضمانات القانونيّة التي يشترط توفّرها لكي تكون المحاكمة عادلة ، وقد زاد الطين بلّة تدخّل أجهزة الأمن في عمل هذه المحاكم .

3-  استخدمت صلاحيات الحاكم العرفي المنصوص عنها في القانون /51/ لعام 1962 (( قانون الطوارئ )) في حدها الأقصى دون اللجوء إلى تضييق هذه الصلاحيات.

4-  حصلت أجهزة الأمن على تفويض عملي باعتقال أيّ مواطن متى شاءت ، وحجزه في أقبيتها دون حساب للزمن ، ولم تخضع هذه الأجهزة لأيّة رقابة ، فاستخدمت جميع وسائل التعذيب، بل أكثرها وحشية لإخافة المعتقلين والمواطنين على حدّ سواء ، فأضحت سوريّة ساحة مكتظّة بانتهاكات حقوق الإنسان .

5-  هذا الوضع اللاقانوني نجم عن فقدان إعلان حالة الطوارئ للظرف الاستثنائي الذي يشرعن إعلان حالة الطوارئ في جميع مدن وبلدات سوريّة وعلى مدى /42/ عاما" متواصلة ، ممّا جعل جميع الأوامر العرفيّة (( الأحكام العرفيّة )) و الأحكام الصّادرة عن المحاكم الميدانيّة والمحاكم العسكريّة التي أحيلت الدعاوى إليها نتيجة لإعلان حالة الطوارئ ،وكذلك الأحكام الصّادرة عن محكمة أمن الدولة العليا معدومة بدءا" من انتهاء حالة إعلان التعبئة العامّة عام 1974 م حتى عام 2005 م .

6-  ولا بدّ من وقفة خاصة عند القانون /49/ الذي جعل عقوبة الإعدام جزاء لكلّ من يثبت انتسابه لحزب الإخوان المسلمين، حتى لو لم يكن قد قام بأيّ عمل جنائي.

        وقد وصل هذا القانون إلى أسوأ تطبيقاته حينما اتّهمت نيابة محكمة أمن الدولة العليا الحدث مصعب الحريري البالغ من العمر /14/ عاما" والقادم مع والدته من السعوديّة عام /2003/ بالانتساب إلى حزب الإخوان المسلمين ليحاكم وفقا" للقانون /49/ والذي ستكون عقوبته الإعدام لو ثبت أنّ هذا الطفل قد انتسب إلى حزب الإخوان المسلمين ، علما" بانّ الحدث في القانون العام لا يحكم بالإعدام إلاّ أنّ القانون /49/ هو قانون خاص ، وهو الأولى بالتطبيق في حال تعارضه مع القانون العام  .

        وفي الواقع العملي ، فقد ألقي القبض على الكثير من أقرباء وأصدقاء المنتسبين إلى حزب الإخوان المسلمين ، وقضى بعضهم في السجن أكثر من عشر سنوات دون أن يكون له أيّة علاقة بالإخوان المسلمين .

7-  في ظلّ هذا الواقع القانوني والسياسي و الأمني اختفت حريّة التعبير و أضحى كل مواطن يكتم ما يتعرض له من انتهاكات ، وانعدام مبدأ الرقابة والمحاسبة بحسبان أنّ إقدام أيّ رجل أمن أو مسؤول في السلطة التنفيذيّة على أيّ تجاوز إنما يصبّ في خانة الموالاة للنظام ، وبالتالي فهو محصّن عن المساءلة .

8-  أماّ المطالبون بالإصلاح ووقف انتهاكات حقوق الإنسان، فقد اتهموا بالخيانة والعمالة للأجنبي، لكي يمنعوهم من الاتصال بالمجتمع، ثم بدأت مرحلة جديدة مع بداية عام 2001 انتقل فيها شكل القمع إلى ساحات القضاء الاستثنائي.

ووفقا" لتقارير من مخبرين مجهولي الاسم فقد أسندت تهم محاولة تغيير الدستور بالعنف أو مناهضة أهداف ثورة الثامن من آذار أو إشاعة الأنباء الكاذبة في زمن الحرب للنيل من مكانة سوريّة أو الاتصال بالأجنبي على نحو ما حدث للدكتور عارف دليله والنائبين رياض سيف و مأمون الحمصي والمحامي حبيب عيسى والكاتب حبيب صالح والدكتور وليد البني والمهندس فوّاز تلّلو و الأستاذ حسن السعدون ومجموعة الأربعة عشر في حلب ، والدكتور عبد الرزاق عيد و الأستاذ بكر صدقي و والدكتور الطالب  محمّد عرب والمهندس الطالب مهنّد الدبس والمحامي اكتم نعيسة والأستاذ محمد جمعة قوبان والمراقب الصحي عبد الكريم ضعون والأستاذ عبد القادر عوض والسيّد مجاب السمرة والسيّد احمد معتوق.

9-  وفي عام 2001 صدر قانون المطبوعات الجديد رقم /50/ فشكل صدوره انتكاسة كبيرة على صعيد حرية التعبير ، إذ حدّد شروطا" عسيرة لإنشاء المطبعة أو إصدار المطبوعة الدوريّة ، كما حظر نشر مسائل أضحى مسموح نشرها في العالم المتحضّر.

ثم حدّد عقوبات للمخالفين لأحكامه وصلت إلى عقوبة السجن ثلاث سنوات في بعض الحالات والغرامة إلى مليون ليرة سوريّة .

10-أمّا قانون الجمعيات فقد توقّف نفاذه في الواقع العملي ، وامتنعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن ترخيص معظم الطلبات التي تقدم بها المواطنون لترخيص جمعيّات أهليّة أو قانونيّة وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد رفض طلب ترخيص المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان ، بتاريخ 30\6\2004.

11- أمّا النقابات على اختلاف أنواعها فقد أضحت تحت سيطرة الحزب وأجهزة                 الأمن إلى درجة أن ّاجتماع الهيئة العامة لنقابة المحامين على سبيل المثال يعتبر باطـلا إذا لم يحضره ممثل حزب البعث بالرغم من كون مجلــس الفرع منتخبا من قبل أعضاء النقابة, كما أن رئيس مجلس الوزراء يستطيع حل مجالس النقابة المنتخبة كلها إذا أراد ذلك .

 

من جهة أخرى فقد أحكمت القبضة على انتخابات النقابات, إذ لم يتمكن أحد من الوصول إلى مجالس هذه النقابات إلاّ الموالون, مع اختراقات ضئيلة, ففقدت النقابات في سوريّة فاعليتها حتى أنها فقدت قدرتها على حماية أعضائها.

بل تحولت مجالس النقابات ومجالس الفروع في بعض الأحيان إلى أداة لقمع أعضائها على نحو ما حصل في نقابة المحامين,للمحامين  عبد المجيد منجونة  ومحمّد رعدون وهيثم المالح وبهاء الدين الركّاض و أنور البني ومصطفىسليمان,الذين حركت نقابة المحامين الدعوى التأديبية بحقهم ,بهدف شطبهم من نقابة المحامين نتيجة لدفاعهم عن معتقلي الرأي والحريات العامة ,كما طلبت نقابة المحامين من أجهزة الأمن منع المحامي محمد رعدون من السفر خارج القطر لمنعه من حضور مؤتمر الهيئة العامة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في القاهرة .

12-هذا الواقع القانوني والسياسي المتردّي استعصى على الإصلاح نتيجة التراكم الهائل من جهة ونتيجة لإقصاء المجتمع عن السياسة والمشاركة في الشأن العام من جهة أخرى,لذلك وجدت الدولة نفسها عاجزة عن دفع مسيرة الإصلاح إلى الأمام ثم بدأت المراوحة في المكان.

   إنّ كلّ ما سلف ترك معاكساته السلبية على حقوق الإنسان والقضاء ومنظمات المجتمع المدني والبيئة في العام \2004\وفقا" للتفصيل الآتي:

 

أولا- حقّ الحياة:

      مازالت حالة الطوارئ معلنة في سورية,ومازالت عقلية الشدة هي السائدة في التعامل مع المواطنين سواء في فروع الأمن أو في مخافر الشرطة,ومازال التعذيب هو الأسلوب السائد في فروع التحقيق وفي فروع الأمن الجنائي,وفي مخافر الشرطة المدنية.

وقد أدى ذلك إلى وفاة حدث في فرع الأمن الجنائي في مدينة أريحا,نتيجة للتعذيب الذي تعرض له هذا الحدث أثناء التحقيق.

كما أدى التعذيب الذي تعرض له المواطن صفوت عبد الله حوش في مخفر الصليبة في مدينة اللاذقية إلى وفاته,وفقا للتحقيقات التي أجرتها المنظمة.

   إن المنظمة إذ تبدي قلقها البالغ لعدم إقلاع فروع الأمن والشرطة المدنية عن اللجوء إلى التعذيب كوسيلة من وسائل التحقيق وكوسيلة من وسائل الروع تطالب السلطات السورية اتخاذ الإجراءات الكفيلة باستبعاد التعذيب كوسيلة تحقيق أو كوسيلة ردع,كما تطالب السلطات السورية بمعاقبة الذين لا يقلعون عن ممارسة أساليب التعذيب مهما كانت أشكالها وفصلهم عن الخدمة,و إحالتهم إلى القضاء لينالوا عقوبتهم سواء أكانوا ممن يمارسون التعذيب مباشرة أو كانوا من الضباط الذين يصدرون الأوامر,أو يتغاضون عن فعل التعذيب حينما يعملون به.

   والمنظّمة إذ توصّلت نتيجة تحقيقاتها الميدانية إلى أنّ التعذيب مازال يستخدم على نطاق واسع في فروع الأمن وفي مخافر الشرطة وأقسامها, تذكّر السلطات السوريّة بانّ العودة إلى القضاء الدستوري هو الحل الوحيد لتعزيز دولة الحقّ والقانون.

   سيّما وان سوريّة قد وقّّعت على اتفاقيّة مناهضة التعذيب,كما وان المادّة\28\من الدستور السوري النافذ قد نصت على انّه لا يجوز تعذيب أحد جسديا أو معنويا أو معاملته معاملة مهينة,ويحدّد القانون عقاب من يفعل ذلك.

ثانيا - حقّ الحريّة:

   أكدت جميع دساتير العالم ومنها الدستور السوري على أن الحريّة حق مقدّس, وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصيّة.

   وتأسيسا على ذلك فلا يجوز حجز حريّة أيّ إنسان إلا بمذكرة قضائيّة أو بحكم قضائي صادر عن القضاء الدستوري المختص.

   غير أن أجهزة الأمن في سوريّة ,ما زالت تعتقل المواطنين ,وتحجز حريتهم دون صدور مذكرة عن القضاء الدستوري المختص تأسيسا على إعلان حالة الطوارئ السائدة على جميع الأراضي السوريّة منذ\ 42\عاما,خلافا للدستور والقانون العادي ,الأمر الذي جعل سوريّة ساحة مكتظة بانتهاكات حقوق الإنسان.

   وبالرغم من أن السلطات السوريّة قد أطلقت سراح  حوالي\300\معتقل من السجون السوريّة خلال العام 2004,غير أنّ الدراسة التي أجرتها المنظّمة أكدت على أنّ إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين لا يشكل انفراجا على صعيد الحريّة,لان معظم من أفرجت عنهم السلطات السوريّة كانوا ممن انتهت مدّة أحكامهم,وبعضهم زادت مدّة سجنهم على مدّة عقوبتهم التي قرر الحكم الصادر بحقهم, على الرغم من ضعف الضمانات القانونيّة التي اعترت محاكمتهم.

   أما الذين أطلق سراحهم دون أن تنتهي مدّة حكمهم فكانوا من المرضى الذين نصح طبيب السجن بإطلاق سراحهم خشية موتهم داخل السجن, إذ تحرص السلطات السوريّة مؤخرا على عدم وفاة السجناء داخل السجن.

   ووفقا للدراسة الميدانية التي أجرتها المنظّمة,ونقلا عن ذوي السجناء الذين قابلتهم فان حوالي\1500\سجين مازالوا يقبعون في السجون السوريّة,بعضهم في سجن صيدنايا و بعضهم في سجن عدرا,وبعضهم في فروع الأمن,وبعضهم في سجون خاصة.

  وننشر في الجدول رقم/2\أسماء المعتقلين الذين ما يزالون في عهدة السلطات السوريّة, ولم يطلق سراحهم بعد وعددهم\1500 \.

  ومن الجدير بالتنويه أنّ بعض هؤلاء المعتقلين قد مرّ على اعتقالهم حوالي الربع قرن, وقد حوكموا أمام محاكم استثنائية لا تتوفر فيها الضمانات القانونيّة التي تتطلبها المحاكمة العادلة.

  لقد آن الأوان لإجراء مراجعة قانونية ودستورية شاملة ,والإقلاع عن جميع المخالفات والأخطاء القانونية والدستورية التي ارتكبتها أجهزة الأمن والسلطات السورية في الفترة الماضية, بإصدار عفو شامل عن جميع المعتقلين السياسيين في سوريّة دون استثناء, والكشف عن مصير المفقودين  الذين ماتوا داخل السجون السوريّة,ولم يستلم أهلهم جثما نهم ,وان تعلم ذويهم بتاريخ وفاتهم لما يترتب على التاريخ من حقوق ماليّة وشرعيّة,وان تتقدّم باعتذار لذويهم وللمجتمع السوري.

  وقد أجرت المنظمة استقراء لمعرفة عدد المعتقلين الذين ماتوا داخل السجون السوريّة فتبين لها أنّ عددهم مختلف عليه, وان الرقم يتراوح بين \1200\و\4000\ مفقود......لذلك يغدو الإعلان عن وفاة المفقودين واجب قانوني و أخلاقي يقع على عاتق السلطات السوريّة.

  إن المنظّمة وقد وقفت على حجم الكارثة الإنسانية التي نجمت عن إطلاق العنان لفروع الأمن باعتقال المواطنين خارج دائرة القضاء تطالب السلطات السوريّة أن تضع حدا" للاعتقال السياسي,وان تطوي ملفّ الاعتقال السياسي إلى الأبد,وان تتخذ الإجراءات التي تعيد للقضاء وظيفته الدستوريّة.

  أمّا المواطنون السوريون في الجولان ومزارع شبعا فيعانون أسوأ أنواع الاضطهاد والقمع والاستبداد من الاستعمار الصهيوني الإسرائيلي الذي حاول فرض الهويّة الإسرائيليّة عليهم.

  إنّ محاولة إسرائيل تغيير جنسيّة المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتلّ هو أعلى درجات الاعتداء على حقّ الحريّة، وهي خطوة غير مسبوقة في العصر الحديث.

  من جهة أخرى فانّ إسرائيل، تمنع الموطنين السوريين من الاتصال بأهلهم في الأراضي السوريّة، وهذه القطيعة تستهدف قطعهم عن محيطهم الثقافي والتاريخي والاجتماعي، في محاولة منها لتغيير ثقافتهم و إضعاف ارتباطهم بوطنهم منتهكة بذلك أحكام القانون الدولي و أحكام القانون الدولي الإنساني.

  إنّ المجتمع الدولي ممثّلا" بالأمم المتحدة مطالب اليوم أكثر من أيّ وقت مضى بوضع قرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم /245/ لعام 1967 القاضي بإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السوريّة المحتلّة.

  تبدي المنظّمة قلقها البالغ للكيل بمكيالين إزاء تنفيذ القرارات الدوليّة الخاصة بالعراق ولبنان على جدّتها وعدم تنفيذ القرار رقم /245/ على الرغم من قدمه الشديد كما تبدي إدانتها لهذه الانتقائيّة غير المبرّرة , بينما يرزح المواطنون السوريون تحت الاحتلال الإسرائيلي في الجولان ومزارع شبعا منذ /38/ عاما" .

  من جهة أخرى هناك مواطنون سوريون معتقلون خارج سوريّة إذ اعتقلت قوات الاحتلال الأمريكيّة والبريطانيّة في العراق حوالي /120/ مواطنا سوريّا" متخذه من تواجدهم في العراق مبرّرا" لاتهامهم بالمشاركة في المقاومة العراقيّة ضدّ القوات المحتلّة ، ولم يتمتّع هؤلاء المعتقلون بالضمانات القضائيّة والقانونيّة ,لا بصفتهم أسرى حرب ، ولا بصفتهم أجانب يتواجدون في الأراضي المحتلّة .

  وفي إسبانيا اعتقلت السلطات الإسبانيّة الصحافي السوري تيسير علّوني مدير مكتب محطّة الجزيرة الفضائيّة في مدريد ، ولم يكن اعتقاله يستند إلى أحكام القانون الإسباني نفسه ، و إنما جاء في إطار عولمة قانون الطوارئ الذي أفرزتها قوانين مكافحة الإرهاب و استطالاتها السياسيّة المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

  كما اعتقلت السلطات الإسبانيّة وفي السياق نفسه المواطن السوري باسل غليون دون أن يتمتّع بالضمانات القانونيّة والقضائيّة في الأحوال المعتادة .

  وهناك معتقلون سوريون في سجن غوانتنامو ، وقد سلّمتهم الإدارة الأمريكيّة للسلطات السوريّة للتحقيق معهم ,ثم  أعادتهم إلى سجن غوانتنامو منتهكين بذلك الأعراف والقوانين الدوليّة .

  والمنظّمة إذ تدين انتهاكات حقوق الإنسان المخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني تطالب الإدارة الأمريكيّة وقوات الاحتلال في العراق بإطلاق سراح المواطنين السوريين المعتقلين لديها ، كما تطالب السلطات الإسبانيّة بإطلاق سراح الصحافي السوري تيسير علّوني وعدم الاعتداء على حريّته كصحافي وكمقيم في إسبانيا و إطلاق سراح المواطن السوري باسل غليون .

ثالثا-حقّ العدل وسيادة القانون و الأمان الشخصي:

   وفقا لإعلان حالة الطوارئ,فقد  لجأ المحافظون وقوّاد الشرطة إلى التوقيف العرفي,إذ يقومون باحتجاز المواطن أو الموظّف,ثمّ  يطلبون ببرقية من وزير الداخليّة أمر التوقيف العرفي,وفي الأعم الأغلب كان وزير الداخلية يستجيب لهم.

  لقد شكّلت الأوامر العرفيّة أداة قمع إذ أصبحت تستخدم على نطاق واسع ودون ضرورة تقتضيها الغاية من إعلان الطوارئ, مع التنويه إلى أنّ المواطن الموقوف بأمر عرفي لايحق له أن يوكل محاميا للدفاع عنه,وهذا الأمر يطيح بالضمانات القانونية التي نصّ عليها الدستور السوري النافذ.

  لقد آن الأوان لهجر هذا الأسلوب اللاقانوني سيما وأنّ القضاء بما يعطيه القانون من مكنات يشكل أسلوب ردع لا يقلّ أهميّة عن الأوامر العرفيّة إذا طرحنا أسلوب التخويف والهيمنة جانبا".

  من جهة أخرى ,فانّ الاعتقال الليلي والمداهمة الليليّة للمنازل هو الأسلوب المطرّد التي تلجا إليه أجهزة الأمن ورجال الشرطة المدنيّة,وهو أسلوب غير قانوني وغير دستوري نظرا للترويع الذي يلّم بالأطفال والنساء والمرضى والذي قد يطال البناء والأبنية المجاورة في الهزيع الأخير من الليل.

  كما لجأ رجال الشرطة المدنيّة والجنائيّة إلى استدعاء المواطنين الذين يتقدّم ضدّهم مواطن آخر بشكوى إلى رجال الشرطة ,وبالاتفاق مع الشاكي إلى استدعاء المواطن مساء يوم الخميس,ثمّ يحتجزونه حتى صباح يوم الأحد لكي يقدّم إلي القضاء.

  وقد أصدرت المنظّمة بيانا بتاريخ5 \12\2004 فضحت فيه هذا الأسلوب اللاقانوني, واقترحت تعيين قضاة بمرتبة وكيل نيابة في أقسام الشرطة حماية للمواطنين من ابتزاز رجال الشرطة وحفاظا" على حريتهم وكرامتهم.

  وقد استجاب مجلس الوزراء لهذا الاقتراح إذ شكّل لجنة لدراسته من وزارة الداخليّة ووزارة العدل لوضعه موضع التطبيق.

  إنّ القضاء السوري مشهود له بالكفاءة والنزاهة عبر تاريخه الطويل غير أنّ السلطات السوريّة تدخّلت في أعمال القضاء,إذ بدأت بتعيين القضاة من المنتسبين إلى الحزب الحاكم والموالين له مخالفة بذلك نصّ المادّة \81\من قانون السلطة القضائيّة النافذ والتي تحظّر على القضاء الاشتغال بالسياسة,وإبداء الآراء والميول السياسيّة,ناهيك عن الإملاءات على بعض القضاة لإصدار الحكم لصالح أحد المتقاضين.

  هذه التجاوزات فتحت الباب واسعا" لانحراف بعض القضاة,فأضحت الرشوة عرفا" للتعامل مع بعض القضاة ,وأضحى بعض القضاة والمحامين معروفين للقاصي والداني بانتهاجهم هذا الأسلوب ,ولم تتدخل السلطات السورية ولا نقابة المحامين لوضع حدّ للذين يتجاوزون على القانون,الأمر الذي جعل المواطنين يفقدون شعورهم بالأمان والعدالة.

  وبالرغم من كلّ ذلك ,فما زال هناك قضاة مشهودا" لهم بالاستقامة والكفاءة والنزاهة,ومازال المواطنون يردّدون أسمائهم في المجالس العامّة والخاصّة,وتنتهز المنظّمة هذه المناسبة لتشدّ على أيديهم وتقدّم لهم خالص الاحترام.

إن هذه الأساليب اللاقانونية  تشكّل عقبة في وجه مبدأ سيادة القانون ,وتحرم المواطنين من الشعور بالأمان الشخصي ,لذلك ينبغي على السلطات السوريّة أن تتدخّل لإنهاء كلّ تلك الأساليب اللاقانونية ,وان تنظم حملة جادة لمحاربة الفساد,ووضع عقوبات رادعة تطال المسؤولين الفاسدين مهما علت وظيفتهم ومهما كان موقعهم الحزبي والعائلي .

رابعا-حقّ الاجتماع والتظاهر السلمي:

   نصّت المادّة \39\من الدستور السوري النافذ على أن للمواطنين حق الاجتماع والتظاهر سلميّا" في إطار مبادئ الدستور وينظّم القانون ممارسة هذا الحق.

  غير أنّ السلطات السوريّة منعت حقّ الاجتماع وكثيرا" ما هدّد المسئولون التنفيذيون ورجال الأمن باعتقال المجتمعين إذا زاد عددهم عن خمسة أشخاص دون اخذ الإذن من السلطات المسئولة عن الأمن ,وكثيرا" ما اعتقل المواطنون على هذه الخلفيّة.

  ومحاكمة الأربعة عشر ناشطا" السادة-غازي مصطفى ,نجيب ددم,حازم عجاج الأقرعي,سمير نشار,محمد ديب كور,صفوان عكاش,يسار قدور,عبد الغني بكري,فاتح جاموس,زرادشت محمد,هاشم هاشم,رشيد شعبان,عبد الجواد صالح,فؤاد بوادقجي- أمام القاضي الفرد العسكري في حلب والحكم عليهم بالسجن ثلاثة أشهر كان على خلفّية اجتماعهم في مكتب المهندس سمير نشّار لسماع آراء حول محاضرة كان قد ألقاها المحامي عبد المجيد منجونة في منتدى جمال الأناسي في دمشق عن قانون الطوارئ.

  كما أنّ السلطات السوريّة منعت حق الاعتصام والتظاهر السلمي منذ اكثر من أربعين عاما",وحينما نفّذت جماعات حقوق الإنسان في سوريّة في يوم المعتقل السياسي وفي يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان,قمعت السلطات المعتصمين قمعا" شديدا" واعتقلت بعض المعتصمين.

  وقد تكرّر هذا المشهد في10\3\2005 وبطريقة غير مسبوقة حينما أعطت السلطات السوريّة لبعض أعضاء اتحاد شبيبة الثورة وبعض رجال الأمن العصي,وأمرتهم أن يضربوا المحامين وجماعات حقوق الإنسان المعتصمين على باب قصر عدل دمشق للمطالبة بإلغاء حالة الطوارئ,وحينما ضرب المهاجمون المعتصمين والصحفيين وكسروا كمراتهم ,وكان رجال الشرطة و ضباطها القادة يبدون ابتسامة عريضة دون أن يتدخلوا ليمارسوا وظيفة الدولة القانونيّة.

  إنّ المنظّمة إذ تبدي قلقها البالغ لما حدث يوم10\3\2005 أمام قصر عدل دمشق, من غياب دور الدولة في حماية المعتصمين اعتصاما سلميّا",ومن تشجيعها للخارجين عن القانون,تطالب السلطات السوريّة بعدم انتهاج هذا الأسلوب مرة أخرى,كما تطالبها بالسماح للمواطنين بممارسة حق الاجتماع وحق التظاهر السّلمي اللذين كفلهما الدستور السوري النافذ ,والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي وقعت عليه سورية.

خامسا-حقّ تأسيس الجمعيات:

  نصّت المادّة \48\من الدستور السوري على حق المواطنين في إقامة الجمعيّات على اختلاف أنواعها, كما أن هناك قانون للجمعيّات في سوريّة صدر عام 1959.

  غير أنّ السلطات السوريّة منذ ربع قرن قد حلّت كثيرا" من الجمعيات التي كانت قائمة, ثمّ امتنعت عن ترخيص الجمعيات التي تهتم بالثقافة والفكر وحقوق الإنسان.

  وفي عام \2004\رفضت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل طلب الترخيص الذي تقدّمت به المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان بذريعة مقتضيات المصلحة العامّة.

  إنّ المنظّمة إذ تبدي استغرابها لمسلك السلطات السوريّة ومحاولتها إفقار المجتمع السوري على مختلف الصعد القانونيّة والاجتماعيّة والثقافيّة تطالب السلطات السوريّة بالإفراج عن قانون الجمعيّات,ووضعه موضع التطبيق تجاوبا" مع مصالح المجتمع السوري المشروعة,ووفقا لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا في سورية.

سادسا-حقّ التعبير وحريّة الرأي:

 نصّت المادّة /38/ من الدستور السوي على انّه لكلّ مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحريّة وعلنيّة بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرى..... وتكفل الدولة حريّة الصحافة والطباعة والنشر وفقا" للقانون.

  غير أنّ السلطات السوريّة تحتكر كلّ وسائل التعبير ، وفي مقدمتها الصحف ، فجميع الصحف الموجودة في سورية هي صحف حكومية ، ولا تتيح إلاّ للأحزاب الحاكمة النشر فيها فيما يتعلق بالرأي ، ونقد سياسات الحكومة ، ونقد الفساد الحكومي.

  وهنالك أدلّة واضحة على صحّة هذه الحقيقة وهو ما حصل لجريدة (( الدومري)) التي أعطيت ترخيصا" من قبل السلطات السوريّة ، غير أنها ما لبث آن أغلقتها بحجة تجاوز الخطوط الحمر ، مع العلم أنّ صحيفة الدومري كانت تعبّر بطريقة ساخرة ، و عن طريق الرسوم في غالب الأحيان ، ولم تدخل في صميم نقد الفساد الحكومي ، ونقد سياسات النظام .

   وفي سوريّة اليوم جريدة البعث ، وهي الناطقة باسم الحزب الحاكم، وجريدة الثورة وجريدة تشرين وهي لا تختلف عنها ، وهناك صحف لأحزاب الجبهة الوطنيّة التقدميّة الموالية لحزب البعث الحاكم وهي صحيفة النور ، وصحيفة آفاق ، وصحيفة الوحدوي وصحيفة نضال الشعب ، وهي صحف متخصصّة في مدح النظام الحاكم ، ولم تتمكن لا من حيث الإمكانيات الماديّة و لا من حيث حريّة ملامسة القضايا العامّة أن تلحق بجريدة البعث أو جريدة الثورة أو جريدة تشرين .

  وهناك صحف  محلية في المحافظات كجريدة الوحدة في مدينة اللاذقيّة وجريدة الجماهير في مدينة حلب ، وجريدة الفداء في مدينة حماة و جريدة العروبة في مدينة حمص، وهي ليست أحسن حالا" من غيرها من الصحف السورية.

  وهنالك مجلة ابيض واسود وهي مملوكة لابن وزير الدفاع ، وتتمتع هذه المجلة بقدر من الجرأة إذا ما قورنت بغيرها من الصحف ، غير أنها تقتصر في التعامل مع القضايا برأي المجلة نفسها ولا يتمكن المواطن العادي من أن يعبّر عن رأيه فيها .

  كما تحتكر السلطات السورية جميع وسائل الإعلام الأخرى كالتلفزيون والإذاعة ,وتخضع وسائل الإعلام لرقابة صارمة من أجهزة الأمن ,لذلك أضحت برامجها متخلّفة ,وتفتقر للإبداع ومواكبة سبل الحداثة,ولم يجرؤ العاملون فيها على طرح مشاكل المواطنين ,ونقد الفساد الحكومي ,الآمر الذي افقدها مصداقيتها ,فعزف المواطنون عن متابعتها ,واتجهوا نحو وسائل الإعلام الأجنبية .

  وتحاول السلطات السوريّة اليوم أن تخضع النشر على شبكة الانترنيت لهيمنتها ورقابتها ، ونسمع اليوم عن محاولة لسنّ قانون لمنع النشر على شبكة الانترنيت, وقد سبق للسلطات السوريّة أن أحالت عدّة مواطنين إلى محكمة أمن الدولة العليا الاستثنائية على خلفية دخولهم على شبكة الإنترنت, وقد حكمت محكمة أمن الدولة العليا المواطن السيد عبد الرحمن الشاغوري بالسجن لمدّة سنتين.

 أما حركة النشر و التأليف وطبع الكتاب فتخضع لضوابط صارمة ، إذ لا بدّ من موافقة وزارة الإعلام, وهذه بدورها ترسل الكتاب إلى أجهزة الأمن لأخذ الموافقة ، ويبقى قرار أجهزة الأمن هو النّافذ في نهاية المطاف .

   أمّا المراكز الثقافية فهي تحت سيطرة السلطات السورية,إذ تستخدم لشرح سياسات النظام وأيديولوجيته ,وإذا ما كانت هناك محاضرة أو أمسية شعريّة فمعظم الحاضرين والمحاضرين والشعراء هم من أهل النظام ومن سدنته ,أمّا المواطنون المستقلون والمعارضون فمحظور عليهم استخدام قاعات المركز الثقافي إلاّ بمعيّة أهل النظام .

  وقد شكلّ قانون المطبوعات رقم /50/ لعام 2001 انتكاسة في إطار حريّة التعبير ، إذ حدّد عقوبات صارمة لمخالفة تعليماته قد تصل عقوبة السجن إلى ثلاث سنوات في بعض الأحيان ، والغرامة إلى مليون ليرة سوريّة ، كما انه وضع شروطا" صعبة لترخيص المطبعة ، أو لإصدار المطبوعة .

  لقد انعكس كلّ ذلك على الإنسان السوري ، فتراجعت بنيته الثقافيّة والمعرفيّة نتيجة عدم وجود صحف مستقلّة أو معارضة ، ونتيجة محدوديّة المواضيع التي تتناولها الكتب المطبوعة في سوريّة , ونتيجة هيمنة الدولة على وسائل الإعلام.

   لقد أدت سيطرة السلطات السوريّة على أجهزة الإعلام ,ودور الثقافة,وبيوت الفن  إلى قتل الكثير من مواهب الموطنين وجمود مخيّلتهم المبدعة, ولم تكتف السلطات السوريّة بذلك ,بل راحت تغلق ما تبقى من بيوت الثقافة والفن على نحو ما حدث لصالة الجسر في مدينة حلب ,إذ صدر قرار بإغلاق صالة الجسر عن وزير الثقافة عام \2004\ .

  إنّ المنظّمة ترى أنّ الاستمرار في سيطرة الدولة و الأحزاب الحاكمة على وسائل الإعلام كالصحف و الإذاعة والتلفزيون، وتحكم أجهزة الأمن بطبع الكتاب، إنما يشكّل خطرا" على الإنسان لا تقلّ أهميته عن خطر وضعه في السجن.

  إنّ الحلّ يكمن بإصدار قانون للصحافة يتيح ترخيص الصحف المستقلّة والمعارضة ، وبتعديل قانون المطبوعات بما يتناسب مع ما وصلت إليه الدول المتحضّرة في هذا المجال ، وباستقلاليّة وزارة الإعلام ووزارة الثقافة عن رقابة أجهزة الأمن .

  ويبقى الشيء الأهم ، وهو عدم قدرة المواطن على أن يبدي رأيه في جميع القضايا ذات الطابع السياسي بحريّة ، وعدم قدرته على أن ينتخب من يريد في الانتخابات النيابية أو النقابيّة ، أو الإدارة المحليّة أو انتخاب رئيس الجمهوريّة ، أو في انتخاب لجنة الحي ، والسبب في ذلك هيمنة أجهزة الأمن وسلطتها المطلقة في اعتقال أيّ مواطن وحجزه في أقبيتها دون رقيب أو حسيب . 

سابعا" – حقّ التنقّل والسفر :

  نصّت المادّة /33/ من الدستور السوري النافذ على حقّ المواطنين في السفر التنقل، ما لم يصدر حكم قضائي بمنعهم من السفر.

  غيرانّ أجهزة الأمن تمنع أيّ مواطن تريد من السفر خارج القطر دون حكم قضائي مخالفة بذلك الأعراف والاتفاقيّات الدوليّة وابسط حقوق الإنسان.

  وكثيرا" ما يودع المواطنون صديقهم لسفره خارج القطر ، ثمّ ما يلبثون أن يروه بعد ساعات من إقلاع طائرته ، على نحو ما حدث لرئيس المنظّمة ، إذ منع من السفر ثلاث مرات و أعيد من الحدود والمطار ، وكذلك ما حصل للدكتور محمود العريان رئيس مكتب العلاقات العامّة في المنظّمة والمحامي زكي الخرابة عضو مجلس الإدارة .

  وقد أصدرت المنظّمة بيانا" ناشدت المواطنين السوريين الممنوعين من السفر بموافاتها بأسمائهم، وقد تلّقت مجموعة من الأسماء منشورة في الجدول رقم /1/ المرفق بهذا التقرير.

   إنّ السلطات السورية مطالبة من جميع المواطنين السوريين بالكفّ عن أسلوب منع السفر لأنه أسلوب مخالف لجميع المبادئ الدستوريّة، ولا يليق بالدولة القانونيّة الحديثة.

ثامنا" – حقّ العودة إلى الوطن :

نصّت المادّة /33/ من الدستور السوري النافذ على انّه لا يجوز إبعاد المواطن عن ارض الوطن.

   و إذا كانت السلطات السوريّة لا تلجأ إلى إبعاد المواطن عن ارض الوطن بالطريقة المباشرة ، إلاّ أنّها تبعد المواطنين المقيمين في الخارج عن العودة إلى الوطن ، حينما تقتاد بعضهم إلى أجهزة الأمن وتحاسبه على الغياب الطويل ، وربما تحيله إلى محكمة أمن الدولة العليا إذا كان له قريب مطلوب أو مسجون ، ولا يستطيع الخروج من هذا النفق لشهور و أحيانا" لسنوات .

  وهناك مواطنون سوريون امضوا معظم حياتهم دون أن يتمكنوا من العودة إلى ارض الوطن ، وقد تقدّم بهم العمر ، وتغلّب عليهم المرض ، وانقطعت بهم السبل وهم كثيرون وعلى سبيل المثال لا الحصر ،فان أقدم منفي إجباري في سورية هو السيّد جاسم علوان الذي نفته السلطات السورية عام 1963 ,ولم يتمكن من العودة إلى ارض الوطن على الرغم من محاولته ذلك ,مع التنويه إلى انه قد تجاوز الثمانين من العمر ,ومشهود له من الجميع بإخلاصه لوطنه  .

  وقد  أجرت المنظّمة دراسة ميدانيّة حول عدد المنفيين الطوعيين و الإجباريين الذين لا يتمكنون من العودة إلى ارض الوطن سواء لأنهم مطلوبون للسلطات السوريّة أو بسبب قرابتهم للمعتقلين أو المطلوبين لأجهزة الأمن ، أو كونهم من بعض العائلات التي تغلب عليه صفة المعارضة للنظام ، تبيّن لها أنّ العدد حوالي    /120000/ مواطن داخلا" في الحساب زوجات المطلوبين و أولادهم .

  وتحقيقا" لهذا المبدأ الدستوري الهام فان السلطات السوريّةّ مطالبة بإصدار عفو شامل عن جميع المبعدين و المقيمين خارج سوريّة, و إعطائهم جوازات سفر وتأشيرات دخول إلى سوريّة تنص صراحة على عدم اعتقالهم عندما يدخلون الأراضي السوريّة.

تاسعا" – حقّ العمل :

  نصّت المادّة /36/ من الدستور السوري النافذ على أنّ العمل حقّ لكلّ مواطن وواجب عليه.

  غير أنّ السلطات السوريّة لا تتيح حقّ العمل إلاّ للموالين لها ، وهذا يثبت بالموافقة الأمنية ، فأيّ مواطن مهما كبرت مؤهلاته ، أو ندرت لا يتمكن من العمل في وظيفة حكومية إلاّ بعد حصوله على الموافقة الأمنية .

  لقد أضحى المواطنون غير الموالين للدولة يشكلون النسبة الكبرى بين العاطلين عن العمل في سوريّة ، وقد شكّل هذا الأمر شعورا" إنسانيا" مريرا" ، وانتهاكا" سافرا" لحقوق الإنسان ، حينما تهدر الكفاءة لصالح الموالاة .

  إنّ هذا السلوك مخالف لنصّ المادّة /25/ من الدستور السوري التي تنصّ على أن تكفل الدولة مبدأ تكافل الفرص بين المواطنين.

  من جهة أخرى فانّ الفساد الحكومي قد اضعف الاقتصاد السوري ، كما اضعف قدرة الدولة على إنشاء مشاريع اقتصاديّة جديدة ممّا أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة واتساع خطّ الفقر ليشمل شريحة أوسع من المجتمع السوري  .

  إنّ إلغاء الموافقة الأمنية كشرط للعمل في دوائر الدولة ترك هذا الأمر بيدّ دوائر الدولة ذاتها واعتماد الكفاءة كمقياس لشغل الوظيفة الحكوميّة ،هو الحل الوحيد لترجمة المبادئ الدستوريّة ووقف انتهاكات حقوق الإنسان التي نجمت عن شرط الموافقة الأمنيّة للعمل في دوائر الدولة ومؤسساتها,ومن جهة أخرى يجب  إجراء دراسة حول وضع العاطلين عن العمل ووضع خطة لا يجاد العمل لهم .

عاشرا" – الحقوق المدنيّة (( التجريد المدني )):

  التجريد من الحقوق المدنيّة عقوبة فرعيّة تتلازم مع ارتكاب بعض الجنايات ، وهو تدبير لجأ إليه المشرع حفاظا" على المجتمع من بعض المجرمين الخطرين .

  والمشرّع حينما اقرّ التجريد عقوبة من الحقوق المدنيّة اقرّها على خلفية وجود قضاء دستوري حرّ ومستقلّ استقلالا" تاما" عن السلطة التنفيذيّة، وتتوفر أمامه جميع الضمانات القانونيّة أثناء المحاكمة .

  غير أنّ القضاء الاستثنائي في سوريّة أحيل إليه سيل من المتهمين الذين يدافعون عن المجتمع ويشكّلون جذوته ، وهم ليسوا مجرمين ولا خطرين ، ولم يتمتّعوا بالضمانات القانونيّة التي تتطلبها المحاكمة العادلة ، لما عرف عن القضاء الاستثنائي في سوريّة من الشدّة ، ومن مجاراة السلطة التنفيذيّة.

  هذا الوضع الاستثنائي خلّف مئات من المواطنين المجرّدين من الحقوق المدنيّة ومعظم هؤلاء المجرّدين فقدوا عملهم أمّا الآخرون فلم  يتمكنوا من الحصول على عمل لا في القطاع الخاص ولا في دوائر الدولة وحلاّ " لهذه المأساة الإنسانيّة المريعة فلابدّ من إلغاء عقوبة التجريد المدني عن جميع المحكومين السياسيين في سوريّة و إيجاد فرص عمل لهم .

  تلك هي ابرز الملامح القانونيّة الخاطئة في سوريّة والتي نجم عنها انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان  في العام 2004 والتي يتضّح من خلالها أنّ حالة حقوق الإنسان في سوريّة لم تشهد تقدّما" ملحوظا" في وقت قطعت فيه المجتمعات المتحضّرة شوطا" بعيدا" في مجال حقوق الإنسان ..... ممّا يعني أنّ على السلطات السوريّة أن تجري مراجعة شاملة لأوضاع حقوق الإنسان في سوريّة وان تصدر تشريعات جديدة وتلغي تشريعات وآليات أضحت تشكّل انتهاكا" لحقوق الإنسان في سوريّة ، وهي في الوقت نفسه تشريعات وآليات متخلّفة وعاجزة عن إيصال سوريّة إلى مصافّ الدول المتحضّرة . 

 

 

الحقوق السياسية و الحريات العامة

 

أولا : لا يزال السوريون يرزحون تحت سطوة الأحكام العرفية و حالة الطوارئ منذ نيف و أثنين و أربعين عاما ....

 

تلك هي الحالة التي عطلت و خربت الحياة السياسية في المجتمع و نالت من حريات الأفراد و شوهت حياتهم بمختلف جوانبها و انتهكت حقوقهم الأساسية التي أكدت عليها كافة الوثائق الدولية و الشرائع حيث يمارس النظام الشمولي القائم كافة أشكال قمع الحريات و انتهاك سائر الحقوق وتعميم الفساد والإفساد . ولقد تمادى النظام الشمولي بإنتاجه حزمة من القوانين الاستثنائية التي لا تنتهك حقوق الأفراد السياسية و حرياتهم العامة فحسب بل أحيانا تعطل مواد (( الدستور )) و القانون مما جعل السوريين يعيشون بحالة من القلق و الخوف الدائم لا بل جعل من كل فرد مخالفا لتك القوانين.

كما أنشأ  النظام عددا من المحاكم الاستثنائية زيادة في نشر حالة الخوف المستمر و بذلك أبعد المجتمع عن المشاركة  في الحياة السياسية باستعمال سياسات تسير عكس اتجاه التاريخ وذلك من خلال ممارساته التي  تعيق تنمية تلك الحياة و الارتقاء بالبشر من مستوى القطيع و الرعايا إلى درجة المواطنين .

و النظام بذلك يخالف المواثيق الدولية التي التزم بها لا سيما ميثاق الأمم المتحدة و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي  الخاص بالحقوق المدنية و السياسية و أحكام (( الدستور )) , وتجدر الإشارة إلى أن ميثاق الأمم المتحدة قد أشار إلى ضرورة إلزام الدول باحترام حقوق الإنسان الشخصية والاجتماعية وحريات الأفراد العامة , دون تمييز بسبب العرق أو اللغة أو الجنس أو الدين , كما أحدثت لجنة لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة من أجل مراقبة تطبيق ذلك .

  كما تحوَل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في 10 / 12/ 1948 إلى مرجعية عالمية , حيث تسارع معظم الدول إلى تضمين دساتيرها العديد من مواده , وبذلك يكتسب صفة الإلزام العالمي .

كما يوفر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 ضمانات لحماية هذه الحقوق  والإقرار بها ,كحق الحياة والأمان , وحرية التعبير والفكر والمعتقد , وعدم الخضوع للعبودية والسخرة والأساليب اللاإنسانية في التعامل والاعتقال التعسفي

لقد أشار ميثاق الأمم المتحدة في ديباجته و بعض مواده إلى إلزام الدول باحترام حقوق الإنسان الشخصية و الاجتماعية و السياسية و حريات الأفراد العامة و الاقتصادية و الثقافية لا سيما المادتين 55 – 56  من الميثاق اللتين تنصان على التزام الدول الأعضاء بالتعاون مع الهيئة من أجل احترام حقوق الإنسان و حرياته دونما تمييز بسبب العرق أو اللغة أو الجنس أو الدين كما أحدثت لجنة حقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة من أجل القيام بمراقبة تطبيق ذلك .

وبداهة أن سورية ملتزمة بأحكام ميثاق الأمم المتحدة

 

1-    ( الدستور الدائم ):

 

مع تحفظنا على بعض مواد الدستور الدائم لسورية لا سيما المادة 8 منه و التي تخرق ابتداء كل المواثيق الدولية التي وقعت عليها سورية و التزمت بها بتفريقها بين أبناء الشعب الذي يعيش على الأرض السورية بإضفاء صفة قيادة الدولة و المجتمع – و نشدد على الدولة التي تضم الإقليم و الشعب و السلطة على جزء من نسيج هذا المجتمع بكل تمايزا ته و الذي هو حزب السلطة – حزب البعث .

إن الدستور رغم تحفظنا على بعض مواده كما نوهنا بما في ذلك المادة 8 منه فإنه أدرج ضمن مواده على الالتزام بالمواثيق الدولية و أكد على الحفاظ على حقوق الإنسان و فق تلك المواثيق و العهود و انتهج أسلوب الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية و التشريعية و القضائية .

 

ثانيا : انتهاكات حقوق الإنسان السياسية و حرياته العامة في سورية :

 

1- عدم مراعاة( الدستور ) و القوانين الوطنية

 يؤكد الدستور الدائم و القوانين الوطنية على الحقوق السياسية و حريات الإنسان الأساسية فضلا عن الحقوق الشخصية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و كذلك معظم القوانين الوطنية فيها فيما خلا انتهاكها من خلال القوانين و الإجراءات الاستثنائية .

و تتمثل انتهاكات تلك الحقوق المشار إليها في الدستور و القوانين الوطنية فيما يلي:

آ – استمرار حالة الطوارئ و الأحكام العرفية:

لعل استمرار فرض حالة الطوارئ التي تندرج قانونا تحت نظرية الظروف الاستثنائية التي عالجها الفقه القانوني و الأحكام العرفية هي من أبرز انتهاكات الحقوق السياسية للإنسان و حرياته بما تفرضه من قيود و تعسف في استعمال السلطة وبما تتخذه من وسائل قمع البشر بمختلف الطرق و الأساليب .

فلا يعقل أن تستمر الظروف الاستثنائية مع التشديد لأكثر من أربعة عقود حتى بات الفرد في سورية لا يدرك ما هو الأصل و ما هو الاستثناء مع لفت النظر إلى أن فقه القانون قد حدد هذه الظروف بالحروب القائمة و الحالة و الكوارث الطبيعية و أعمال التمرد و الثورات و تطبيقا لهذه النظرية في القانون فإن أيا من هذه الحالات غير متوافر في سورية فليس هناك من حالة حرب قائمة و لا تمر سورية بكوارث أو تمرد أو ثورات . و على فرض وجود حالة لا حرب و لا سلم أو كوارث فإنه من غير المعقول أن تستمر حالة الطوارئ و الأحكام العرفية لأكثر من أربعة عقود هذا مع الأخذ بالاعتبار أن فقه القانون في حالة استمرار الحالات – وهي غير موجودة في سورية – فإنه من المتعين حصرها في لأضيق الحدود و المناطق التي تتعرض لتلك الحالات .

إن النظام الشمولي في سورية يستغل هذه الحالة لانتهاك حقوق الناس و حرياتهم متى شاء و حسب مصالحه .

ب – فصل السلطات :

أكد الدستور على مبدأ فصل السلطات الثلاث التشريعية و القضائية و التنفيذية .

إلا أنه من قراءة الواقع يتبين مدى انتهاك النظام لهذا المبدأ الدستوري فالسلطة التنفيذية المتمثلة برئيس الجمهورية و أتباعه تمد هيمنتها على كل السلطات. و طبعا لا نعني هنا بالسلطة التنفيذية الحكومة أي الوزراء . فالوزراء في سورية لا يتعدى كونهم موظفين يأتمرون بأمر الحاكم و الأجهزة الأمنية و ينفذون رغباتهم دون قيد أو شرط كأي موظف ينفذ أوامر و تعليمات رئيسه .

حتى أضحى من غير الممكن أن يعين أي موظف من أدنى المستويات إلى الوزير إلا بعد أن يحظى بموافقة الأجهزة الأمنية المتعددة .

السلطة التشريعية :  بات من المؤكد لجميع فئات الشعب السوري أن أعضاء السلطة التشريعية لا يتمتعون بأية صفة تمثيلية حيث يتم ترشيحهم عبر أجهزة الأمن و يتم انتخابهم بشكل اقرب إلى التعيين منه إلى أي شكل من الانتخاب حتى غير النزيه و تأسيسا عليه فإن هؤلاء بداهة يدينون بالولاء لتلك الأجهزة . و تكون هذه السلطة ملحقة بالأجهزة , و لا تتمتع بأية مصداقية أو صفة تمثيلية .

السلطة القضائية : تعتبر السلطة القضائية في الدول المتحضرة  الضمانة الأساسية لحقوق البشر في الدولة . إلا أنها أضحت في سورية أيضا تابعة لا تتمتع بالحد الأدنى من الاستقلالية بدءا من تعيين القضاة إلى ممارسة هؤلاء القضاة لعملهم. فهم أيضا خاضعون أثناء التعيين للموافقات الأمنية.

كما أن الأجهزة تتدخل بكل صغيرة و كبيرة ضاربة بعرض الحائط بالقواعد القانونية و معايير المحاكمات العادلة و أضحت هذه السلطة فضلا عن أنها تابعة تطبق معايير و قواعد غريبة عن القانون فأي متهم مدان حتى يثبت هو براءته و أضحى التوقيف الاحتياطي مبدأ معمولا به و كأنه سلفة على حساب عقوبة ما نسب إلى الشخص فلكل و صف جرمي مدة توقيف متفق عليها بصرف النظر عن براءة ذلك المتهم أو إدانته . و كثيرا ما نرى من أسباب رد طلبات إخلاء السبيل عبارة (( رد الطلب لعدم كفاية مدة التوقيف )) حتى بات الناس ينظرون إلى هذه السلطة و التي من المفروض أن تكون ضمانتهم بوجه عنت أجهزة الأمن و الشرطة على أنها جزء من هذه الأجهزة .

 ومن أجلى صور إلحاق هذه السلطة بالسلطة التنفيذية الحقيقية هي أن أعلى مرتبة فيها و هو مجلس القضاء الأعلى يرأسه رئيس الجمهورية الذي ينيب عنه و زير العدل . فهل هناك بعد ذلك  استقلال للقضاء .
هذا ناهيك عن عدم استقرار القاضي حيث يصدر مجلس القضاء الأعلى المرتهن للسلطة التنفيذية تشكيلات وتنقلات لا معنى لها كل ستة أشهر على الأكثر ؟؟!!... .

خلاصة القول أن الفصل بين السلطات و استقلالها أضحى محصورا بالنصوص الدستورية و لا وجود له على أرض الواقع.

2- عدم إعمال أحكام المواثيق الدولية و المعاهدات : 

 

لئن نص الدستور على الحقوق السياسية و الحريات العامة لينسجم و يتماشى مع المواثيق الدولية و العهود إلا أن تطبيق تلك النصوص كما أشرنا , ومن ثمَ , إعمال نصوص تلك المواثيق و العهود لا يزال بعيدا عن التطبيق الفعلي و الواقعي وتعتبر تلك مجرد يافطات تم نسفها من خلال المادة الثامنة من الدستور و بعض المواد الأخرى و حزمة القوانين الاستثنائية و الاستمرار بفرض حالة الطوارئ و الأحكام العرفية .

آ – في حرية الاجتماع و التظاهر:

 

ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد المتصدي للحقوق السياسية والحريات على حرية الاجتماع .

وقراءة سريعة للواقع من خلال نصوص قانون الطوارئ والأحكام العرفية فإن اجتماع أكثر من خمسة أشخاص يعد جريمة تمس أمن الدولة ويعاقب عليها ذلك القانون قد تصل إلى حد الأشغال الشاقة.

فهل هذا يستقيم مع أحكام تلك القوانين والعهود ؟..

فحرية الاجتماع تأسيسا على ما تقدم مهدورة والنصوص التي تؤكد عليها معطلة وهذا يعد خرقا جليا لتلك النصوص .

أما حرية التظاهر فهي من المحرمات وتقمع بشدة متناهية.

ب-في حرة الانتخاب:

 

1- رئيس الجمهورية: إن ترشيح رئيس الجمهورية يتم عن طريق ترشيحه من قبل القيادة القطرية للحزب القائد في الدولة والمجتمع ( حزب البعث الحاكم ) ثم يتأكد ذلك من خلال موافقة مجلس الشعب وهو محصور بمرشح واحد يجري عليه الاستفتاء الشعبي بعد ذلك.

ومن خلال التجارب المتعاقبة لهذا الأسلوب والمعروف على مستوى كافة أفراد الشعب أن نتائجه تصل إلى 99, 99 % خلافا للواقع لأن نسبة الاستفتاء لا تتجاوز 30 %في أحسن الحالات حيث تقوم الجان الانتخابية بالاستفتاء عن كل من لم يحضر إلى مراكز الاستفتاء...

2- مجلس الشعب والإدارة المحلية والمؤسسات الأخرى :

يدرك جميع السوريين  كيف تتم هذه الانتخابات الصورية والشكلية من قوائم معدة سلفا تتضمن مرشحين غير معروفين حتى على مستوى بلداتهم و مدنهم يترك فيها فراغا لمقعد واحد أو اثنين .. وقد يظهر التباين من الفروق الهائلة حيث يحصل مرشحو القوائم المعدة ( والتي تدعى قوائم الجبهة الوطنية التقدمية !! ) عن طريق أجهزة الأمن على أرقام كبيرة بينما يحصل المستقلون الفائزون على أرقام متواضعة رغم أنهم أيضا مرضي عنهم من الأجهزة الأمنية فحرية الانتخاب في هذا المجال معدومة و مفقودة.

جـ - في تكوين الأحزاب و الجمعيات :

 

1- الأحزاب:

لا يوجد أصلا قانون للأحزاب في سورية و الحزب الوحيد المعترف به رسميا هو حزب السلطة القائد.

صحيح أن هناك عدد من الأحزاب التي تنضوي تحت لواء الحزب القائد و هي تابعة له فليس الهدف من ذلك ( التحالف ) سوى إيجاد نوع   من الديكور لتجميل صورة السلطة الحاكمة. لا بل إن هذه الأحزاب لا تستطيع تسمية وزرائها رغم الشكلية.. فهي ترشح أكثر من واحد لهذا المنصب أو ذاك مما تجود به عليهم السلطة الحاكمة ليصار إلى التفضيل بينهم من قبل الأجهزة الأمنية  و القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم و القائد فضلا عن أنه يحظر عليها النشاط في قطاعات مهمة من المجتمع أفلا يعكس هذا الوضع مدى انتهاك النظام في سورية لهذا الحق ؟!..

2- حرية تكوين الجمعيات و النقابات :

إن طبيعة النظام الشمولية و نتيجة لسياساته التي تسير عكس مسار التاريخ و الزمن أنتجت أشكالا مشوهة لهذه المؤسسات ذات الطابع المدني في الأنظمة الديمقراطية.

فعن النقابات : النقابات في سورية تعكس شكلا ديكوريا ملحقا بأجهزة الدولة الأمنية السلطوية يتجلى ذلك في آلية تكوينها و تكون مفاصلها و قيادتها . حتى أن قوانين تشكيلها أدرجت نصا بأنه لرئيس مجلس الوزراء حل مجالس فروعها لا سيما النقابات المهنية .

و بمعنى أبسط يستطيع رئيس الوزراء حل مجلس فرع أي نقابة في حال عدم انصياعه لسياسات الدولة الشمولية المفروضة فلنتصور مدى الحرية في تشكيل مثل هذه النقابات في ظل مثل هكذا سلطة فهي مؤسسات بعيدة كل البعد عن أنها مؤسسات مجتمع مدني و تقارب كونها مؤسسات سلطوية ملحقة بأجهزة السلطة ..

و ما يقال عن النقابات يتوافق مع الجمعيات حتى ذات الأغراض الخيرية أو التعاونية.

أما الجمعيات التي لها علاقة بالشأن العام و كرامة المواطن الإنسانية كجمعيات حقوق الإنسان أو المنتديات الثقافية التي تهتم بنشر الثقافة الحقوقية و تحريك الحياة الثقافية و السياسية فإن السلطة تسارع إلى قمعها بكل أشكال القمع من الإغلاق.. إلى الاعتقال .. إلى الإحالة إلى القضاء الاستثنائي أو العادي غير المستقل و الذي يستجيب لإملاءات السلطة و الأجهزة . و الأمثلة كثيرة في سورية كل هذا فضلا عن عدم منحها التراخيص من قبل الوزارة ذات الصلة.

إن الواقع المعاش في سورية يعكس العلاقة المتنافرة بين السلطة الشمولية و المجتمع.

لقد توهم البعض بعد خطاب القسم لرئس الجمهورية في العام /2000/  أن السلطة ستتجه إلى نوع من الانفراج بعد عقود من القمع و التسلط و انتشار الفساد و الإفساد في كل مفاصل المجتمع الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و تخريب البنية المجتمعية .

فسارع بعض النخبة إلى التقاط ذلك الخطاب و بدأ حراك ثقافي و سياسي خجول يحدوه أملا بالتغيير و الإصلاح. رغم أن الهامش الذي تركته السلطة حينها كان ضيقا و ضيقا جدا .

أنتجت تلك الحالة بعض المربع الثقافية و بدء بتشكيل بعض بدايات لمؤسسات مجتمع مدني.

كما بدأ حراكا سياسيا و ثقافيا من نوع معين و بالتأكيد لا ترقى إلى الحراك السياسي الحقيقي الذي يعكس نوعا من الحريات السياسية.

إلا أن الطبيعة البنيوية الأمنية و القمعية للنظام لم تحتمل ذلك التحرك المتواضع فسارع إلى إغلاق المنتديات و قمع مؤسسيها و إحالتهم إلى القضاء و الحكم عليهم دونما إدانة واضحة كما طالت تلك الحملة بعض الناشطين الفدائيين في مجال الحقوق و المجتمع المدني و تنامت حالة الاختناق السياسي و الثقافي و استمر هذا التنامي و لا يزال .

كما مارست السلطة كل أنواع العنف السياسي القمعي من حيث عدم سماحها لأي فئة أو قطاع مجتمعي أو ثقافي أو سياسي بالتعبير عن رأيه و مصالحه لا بل حتى الدفاع بالكلمة أو الاعتصام السلمي أو التظاهر السلمي عن تلك المصالح مما يثير القلق و الشك بالمستقبل . مستقبل الوطن و المواطن كل ذلك يعكس فشل النظام الذريع في الإصلاح و عدم مصداقيته و التي لا تزال معه الحقوق السياسية و الحريات في سورية في ذهن سواد الناس حلما مستحيل التحقيق عن طريق مثل هكذا نظام و تأسيسا على ذلك فإن مجتمعنا سيبقى خارج التاريخ و العصر .

و أيا ما كان الأمر فإن مثل هذه السياسات و هكذا أنظمة سقطت على العصر من غياهب التاريخ لا تستطيع أن تستمر بسباحتها بعكس التيار .

و إن السوريين يستحقون بعد كل ما قاسوه أن يتمتعوا بالحرية حرية الرأي.. و التعبير.. و التفكير.. و الاعتقاد..

 

 

جدول رقم (1) قائمة بأسماء المواطنين الممنوعين من السفر خارج سوريّة

الرقم

الاسم

المحافظة

 

1

رزان زيتونه

دمشق

 

2

محمّد رعدون

اللاذقية

 

3

محمود العريان

أد لب

 

4

محمّد سيد رصاص

اللاذقية

 

5

أنور البني

دمشق

 

6

عمر حنيش

اللاذقية

 

7

يونس سليمان زريقي

اللاذقية

 

8

عبد الباقي صالح يوسف

القامشلي

 

9

محمود العمر

القامشلي

 

10

حسن إبراهيم صالح

القامشلي

 

11

فؤاد رشاد عليكي

القامشلي

 

12

هيثم المالح

دمشق

 

13

علي الخطيب

اللاذقية

 

14

سمير آدم رحال

اللاذقية

 

15

عبد الله هوشة

اللاذقية

 

16

رياض الترك

حمص

 

17

بسام يونس

اللاذقية

 

18

عبد السلام عنبر

 

 

19

صفوان عكاش

حلب

 

20

محمد مروان غازي

دمشق

 

21

إبراهيم فرحات

 

 

22

محمود كلعو

دمشق

 

23

فيصل كردية

 

 

24

عبد الكريم كردية

 

 

25

احمد معتوق

دمشق

 

26

سمير المصري

 

 

27

عدنان المقداد

 

 

28

حسن النيفى

 

 

29

موفق هلالة

 

 

30

محمد زكي الهويدي

الرقة

 

31

بشار يبرودي

دمشق

 

32

فراس يونس

اللاذقية

 

33

هاشم سعيد

 

 

34

ميخائيل سعد

 

 

35

عبد الكريم شيخ الشباب

 

 

36

فواز صياصنة

درعا

 

37

بكر صدقي

حلب

 

38

سحر طرودي

 

 

39

جورج صبرة

دمشق

 

40

علي العبد الله

دمشق

 

41

مازن عدي

دمشق

 

42

زياد سليم جولاق

اللاذقية

 

43

أسامة العاشور

حلب

 

44

بسام عرار

 

 

45

تيسير عرار

 

 

46

منا عرار

 

 

47

بشار عرار

 

 

48

محمد عرار

 

 

49

عرفان عرار

 

 

50

وسيم عرار

 

 

51

بلال عرار

 

 

52

منال عرار

 

 

53

غياث عيون السود

 

 

54

فائق علي اسعد

 

 

55

باسمة بريك

 

 

56

مهند بطح

 

 

57

عزيز تبسي

 

 

58

محمد جزائرلي

 

 

59

إبراهيم الحكيم

دمشق

 

60

معاذ الخطيب

 

 

61

عماد خطاب

 

 

62

يوشع الخطيب

 

 

63

عماد زعتر

 

 

64

يوسف سركيس

دمشق

 

65

حسين سبراني

 

 

66

جورج سبع

 

 

67

طارق سليم  جولاق

اللاذقية

 

68

حسن سليم جولاق

اللاذقية

 

69

احمد الخطيب

حلب

 

70

فهمي كريم وعائلته

ادلب

71

رضوان الرضوان

ادلب

 

 

 

         

 

 

 

 

   جدول رقم (2) قائمة بأسماء المواطنين السوريين الذين اعتقلتهم السلطات السوريّة منذ

                  عام1975 حتى عام 2005 ومازالوا في عهدتها   

 

 

الرقم

الاسم

المحافظة

تاريخ الاعتقال

1.    

عبد الرزاق محمّد حنون

          حلب     

1980

2.    

فؤاد عبد الرزاق حنون

         حلب

1980

3.    

مصباح محمود غانم

         حلب      

1979

4.      

ياسر عبد القادر فتال

         حلب

1980

5.      

فيصل سيرجيّه

         حلب

1982

6.      

عايش أزعيل الرجا

    دير الزور

1984

7.      

خليف الحسن الجبّان

    دير الزور

1984

8.      

خالد وهاوي الحمد

    دير الزور

1984

9.      

وليد منصور

       دمشق

1981

10.  

عبد الحكيم محمّد الأحمد

       سراقب

1980

11.  

عبد الرحمن خالد المحمّد

      سراقب

1980

12.  

عبد الكريم مصطفى نايف

جسر الشغور

1980

13.  

محمد توفيق بركات

     القامشلي

 

14.  

ايمن أيوبي

      دمشق

1990

15.  

هيثم مُلا ّعثمان

      حلب

1980

16.  

نضال طاهر الدارستاني

      حماه

1982

17.  

مخلص ادهم فارس شفقي

      حماه

1982

18.  

احمد محمّد السعيد

     حنبل

1980

19.  

نجم الدين طاهر عبد الباقي

     حنبل

1982

20.  

محمّد ايمن الصفدي

     دمشق

1982

21.  

عبد القادر محمّد شالات

 خان شيخون

1980

22.  

علي البس

معرةمصرين

1980

23.  

عدنان بشير رحّال

    تفتناز

1980

24.  

محمّد حاج محمود

     أد لب

1980

25.  

محمّد مطر

    البوكمال

1996

26.  

محمّد عبد القادر حيزة

    دير الزور

1996

27.  

يحيى علي إسماعيل

     حماه

1982

28.  

سعد احمد نور

     سرمدة

1980

29.  

نور احمد نور

     سرمدة

1980

30.  

محمّد علي الشمالي

    حماه

1982

31.  

وليد علي الشمالي

     حماه

1982

32.  

محمود علي الشمالي

حماه

1982

33.  

هيثم نجيب الأحدب

حماه

1982

34.  

زكريا مصطفى سنبل

حماه

1982

35.  

عبد الناصر عباسي

حماه

1981

36.  

اسعد محمود الجربان

كفر نبل

1980

37.  

احمد محمود الغانم

حلب

1980

38.  

حسين علي الناصر

حلب

1980

39.  

سالم محمّد الحامد

حماه

1982

40.  

وليد بديع قنوت

حماه

1982

41.  

خالد محمّد مريش

حماه

1982

42.  

نصر إسماعيل كيلاني

حماه

1982

43.  

سعد إسماعيل كيلاني

حماه

1982

44.  

محمّد فخري

حماه

1980

45.  

عبد الرحمن الأطرش

كرمانين

1980

46.  

حنش احمد الهايس

شحيل

1980

47.  

داود سليمان احمد الهايس

دير الزور

1988

48.  

احمد عجاج

قمحانية

1983

49.  

ياسر فخري

حماه

1980

50.  

محمّد صادق عود

حماه

1979

51.  

احمد خبّاز

حماه

1982

52.  

زكي صفدي

حماه

1982

53.  

صادق الجابري

حلب

1981

54.  

نذير الساعور

دوما

1981

55.  

عامر احمد قباني

حماه

1982

56.  

احمد سلام

دمشق

1980

57.  

عبد العزيز التجار

دير عطية

1980

58.  

فايز أبو ذراع

تدمر

1978

59.  

محمّد قاسم عجمي

إعزاز

1980

60.  

محمّد بشير غسان الخليلي

حلب

1979

61.  

جمال علي عقيل

حلب

1980

62.  

عبد المنعم لاذقاني

حماه

1982

63.  

جمال عبد الغني الراعي

حماه

1982

64.  

امجد حسن سراقبي

حماه

1981

65.  

حيّان عدنان سراقبي

حماه

1981

66.  

مصطفى حمصي

       حماه

1981

67.  

نجم عاشور

       حماه

1982

68.  

راشد كف الغزال

       حماه

1982

69.  

غيّاث راشد كف الغزال

       حماه

1982

70.  

بشر سيفي

      دمشق

1981

71.  

سامر الأبرص

 جبل الزاوية

1988

72.  

محمد محمود قصاب

      حماه

1982

73.  

نجيب منذر عزو

      حماه

1982

74.  

زياد بني

      حماه

1982

75.  

عدنان عبد الغني حوراني

      حماه

1982

76.  

نصر سفاف

      حماه

1982

77.  

زهير حمو

       دوما

1981

78.  

عزام رشيد الفرجي

       حماه

1980

79.  

محمد خير عبد الحميد حمد

      حماه

1980

80.  

حسام دعبول

      دمشق

1984

81.  

منقذ محمد قصاب

      حماه

1982

82.  

احمد عبد السلام الصّن

    تلّ رفعت 

1981

83.  

خالد حسين مرقة

     حماه

1978

84.  

بكري مبيض

     حلب

1980

85.  

صلاح عبدو رزوق منصور

    درمشان

1980

86.  

هيثم الحسيني

     دمشق

1980

87.  

عبد المحسن علي الصّن

    تلّ رفعت

1982

88.  

جميل حمد سباع

    تلّ رفعت

1980

89.  

عبد الهادي مصطفى شاكوش

 الحفّة جنكيل

1980

90.  

محمد عمر بيطار

     الحفّة

1980

91.  

نبيل السيد

     الحفّة

1980

92.  

حسن محمد  صبر بركات

 أورم الكبرى

1981

93.  

احمد حسن الشامي

 أورم الكبرى

1980

94.  

يوسف عبيد

     دمشق

1984

95.  

محمد السهلي

      التلّ

1981

96.  

عبد اللطيف طالب

     الحفّة

1980

97.  

بشير المراد

     حماه

1982

98.  

رياض محمد صبحي بركات

 أورم الكبرى

1980

99.  

فيصل صالح الهجر

 أورم الكبرى

1980

100.                    

احمد مرعي الحسن

 أورم الكبرى

1980

101.                    

مصطفى المصطفى

     إعزاز

1980

102.                    

هشام عبد السلام حلواني

       حماه

1982

103.                    

زياد عبد السلام حكواتي

       حماه

1982

104.                    

هشام عبد السلام حكواتي

       حماه

1982

105.                    

شاكر مثبوت

       جبله

1980

106.                    

ملهم الأناسي

      حمص

1983

107.                    

شفيق سابق وكيل

      جبله

1980

108.                    

محمد سابق وكيل

      جبله

1980

109.                    

وليد رئيف أبو طوق

      حماه

1982

110.                    

غازي احمد المراد

      حماه

1982

111.                    

مخلص غالب قنت

      حماه

1982

112.                    

صلاح دياب

      دمشق

1984

113.                    

محمد عبد الغني حداد

      جبله

1980

114.                    

علي محمد صوفي

      جبله

1980

115.                    

مصطفى بدر قنوت

      حماه

1982

116.                    

موفق عبد الرحمن عياش

      حماه

1982

117.                    

شاكر شاكر

      جبله

1980

118.                    

بركات الخطيب

دمشق

1984

119.                    

بلال الخطيب

دمشق

1984

120.                    

ربّاح بديع قنوت

حماه

1982

121.                    

عباس ذكي النجيب

دير بعلي

1980

122.                    

غازي خليل الدروش

أورم الكبرى

1984

123.                    

خطاب خطاب بارودي

حماه

1983

124.                    

عبد الله خطيب

ارمناز

1980

125.                    

مصطفى كيالة

كفر تخاريم

1980

126.                    

عمران علي عمر الرز

حلب

1980

127.                    

عبد السميع بيدق

جسر الشغور

1981

128.                    

محمّد بدوي

رام حمدان

1980

129.                    

إبراهيم حلي

جسر الشغور

1982

130.                    

عبد الله جدوغ

جسر الشغور

1982

131.                    

مصطفى حلي

جسر الشغور

1982

132.                    

محمّد إسماعيل المصري

كرناز

1983

133.                    

خالد الدباس

حلب

1983

134.                    

غالب الجانودي

حماه

1982

135.                    

محمود الجانودي ( الملقب سليم )

حماه

1982

136.                    

ياسر محمد الحسن

حماه

1984

137.                    

سليم قطرون

جسر الشغور

1980

138.                    

عادل اللوشة

جسر الشغور

1981

139.                    

محمّد العيسى

فريكة

1982

140.                    

وليد شعبان

أد لب

1980

141.                    

رياض سيجري

جسر الشغور

1983

142.                    

حسان احمدو

أريحه

1979

143.                    

محمّد احمدو

أريحه

1979

144.                    

احمد طوير

أد لب

1980

145.                    

أياد عجرش

حلب

1981

146.                    

احمد إسماعيل صوان

حلب

1981

147.                    

اسعد محمد نور كردي

حماه

1980

148.                    

علي الجانودي

حماه

1982

149.                    

احمد ماجد عبد الرزاق

سرمدة

 

150.                    

إبراهيم عبادي

أد لب

 

151.                    

احمد احمد خليل

أد لب

 

152.                    

احمد جمل

حلب

 

153.                    

عبد الرحمن الرحمن

 

 

154.                    

عبد العليم طالب صباغ

حلب

 

155.                    

مصطفى الزعيم

حماه

 

156.                    

عبد الرزاق عداري

حماه

 

157.                    

محمد سعيد نطرش

حلب

 

158.                    

احمد الزير

أد لب

 

159.                    

سعد عكروش

بانياس

1981

160.                    

فاروق ممدوح القطب

دمشق

1984

161.                    

احمد محمد طيار

تل رفعت

1981

162.                    

ادهم صبحي نداف

حماه

1982

163.                    

جمال قاطوع

تل منين

1982

164.                    

سعدو دياب قاطوع

تل منين

1982

165.                    

سريع فوزي أمين

تل منين

1982

166.                    

محمود بدوي لحام

داريا

1982

167.                    

محمود المويل

زبداني

1984

168.                    

ميسر ابن بسيس البري

دير الزور

1983

169.                    

محمد فاضل سريّو

حلب

1981

170.                    

احمد محمد غرير

أد لب

1980

171.                    

احمد هاشم غرير

أد لب

1980

172.                    

سليمان إبراهيم الثارع

دير الزور

1982

173.                    

علي خلف الرجا

دير الزور

1982

174.                    

محسن الطعمة المفلح

الميادين

1980

175.                    

شعلان أبا زيد

حوران

1982

176.                    

مصطفى كركو

 

1980

177.                    

مصطفى محمد قرة بولاد

حماه

1981

178.                    

هيثم قره بولاد

حماه

1982

179.                    

محمد مصطفى جعمور

حماه

1980

180.                    

خالد تلاوي

حمص

1991

181.                    

هيثم رئيف الشوان

حماه

1982

182.                    

محمد غياث رئيف الشواف

حماه

1982

183.                    

نبيل نزار الشواف

حماه

1982

184.                    

احمد علوش

حلب

1982

185.                    

محمد سعد بن خالد عثمان العاصي

حماه

1996

186.                    

إبراهيم محمد احمدو

أريحه

1980

187.                    

محمد عبد الوهاب الجابري

حلب

1980

188.                    

احمد عبدو

معرةمصرين

1980

189.                    

راجي بكور

حفرجة

1980

190.                    

احمد الزير

أد لب

1980

191.                    

حسن العيع

حماه

1982

192.                    

محمد الحمد

سرجة

1980

193.                    

مصطفى السيد

بنّش

1981

194.                    

عبد الرزاق احمد العنداني

بنّش

1979

195.                    

علي احمد العقلة

فلسطين

1982

196.                    

غياث شفيق المعلم

أد لب

1980

197.                    

عبد المعين صبحي الكامل

معرة النعمان

1980

198.                    

توفيق بركات

القامشلي

1981

199.                    

بديع بن احمد سليم كيلاني

حماه

1982

200.                    

شريف مصطفى مسلاني

حلب

1980

201.                    

اسعد محمود السيد

بنش

1979

202.                    

احمد اللحام

دمشق

1984

203.                    

محمد أبو راس

حلب

1982

204.                    

محمد عنداني

عندان

1983

205.                    

إبراهيم محمود منغاني

تل رفعت

1981

206.                    

عبد الرحمن محمد بدران

تل رفعت

1981

207.                    

حاتم محمد بدران

تل رفعت

1981

208.                    

ياسر غانم

حلب

1984

209.                    

سعيد غانم

حلب

1984

210.                    

عدنان سليمان عبود

تل رفعت

1981

211.                    

خالد سعيد ياسين الجح احمد

معرة حرمة

1981

212.                    

طاهر احمد الريا

معرة حرمة

1981

213.                    

إبراهيم احمد الشحود

معرة حرمة

1981

214.                    

عبد القادر إبراهيم الرحال

 

 

215.                    

زكريا محمد بهلول

تل رفعت

1980

216.                    

عبد الكريم الصالح

حلب

1980

217.                    

عبد الله ست واق

الباب

1981

218.                    

محمود غرير

كفر نبل

1981

219.                    

احمد كيال

كفر تخاريم

1981

220.                    

علي احمد إبراهيم الرحال

معرة حرمة

1981

221.                    

واصل إبراهيم الحاصود

معرة حرمة

1981

222.                    

انس مصطفى الحاصود

معرة النعمان

1980

223.                    

عبد الكريم عبد الحاج مصطفى

معرة حرمة

1981

224.                    

عبد الحميد عمر هاجر

نبش

1979

225.                    

يونس قرط

ارمناز

1980

226.                    

محمد صادق عون

حماه

1982

227.                    

مرهف موسى باشا

حماه

1982

228.                    

فاروق محمد بريص

بانياس

1980

229.                    

سعيد الصافي

التل

1982

230.                    

عمر سكر

التل

1982

231.                    

عاطف قهوجي

التل

1982

232.                    

عدنان قهوجي

التل

1982

233.                    

احمد الموالدة

دمشق

 

234.                    

عبد المنعم عبد العزيز المراد

حماه

1982

235.                    

عبد الودود المراد

حماه

1982

236.                    

منير عبد الودود المراد

حماه

1982

237.                    

رائد كمال الحبال

حماه

1982

238.                    

نذير الطحان

التل

1981

239.                    

احمد منصور

دير حسان

1981

240.                    

حسن بن خالد بركات

قارة

1980

241.                    

عبد الرحيم لاذقاني

التل

1981

242.                    

احمد ماهر بشير المراد

حماه

1982

243.                    

محمد ناجي المراد

حماه

1982

244.                    

عبد الفتاح المراد

حماه

1982

245.                    

حسن عبد الكريم المراد

حماه

1980

246.                    

طلال الأحدب

حماه

1980

247.                    

احمد عمر الأمين

حماه

1982

248.                    

سليمان بن بسيس البري

اسبيخان

1982

249.                    

نزيه صالح الضوبجي

الميادين

1980

250.                    

محمد عبد الكريم الأمين

حماه

1982

251.                    

ممدوح عبد الكريم الأمين

حماه

1982

252.                    

مأمون احمد الأمين

حماه

1982

253.                    

مروان عثمان الأمين

حماه

1982

254.                    

عبد الحميد رمضان باكير

خان السبل

1981

255.                    

عبد القادر سيف الدين الخطيب

تفتناز

1981

256.                    

مصعب عثمان الأمين

حماه

1982

257.                    

سعيد عمر الأمين

حماه

1982

258.                    

طاهر سعيد الشامي

حماه

1982

259.                    

مصطفى احمد النبهان

حماه

1982

260.                    

رياض احمد نبهان

حماه

1982

261.                    

هشام احمد نبهان

حماه

1982

262.                    

مصطفى عبد الرحمن الشامي

حماه

1982

263.                    

عبد الرحمن الشامي

حماه

1982

264.                    

ماهر عبد الرحمن الأمين

حماه

1982

265.                    

هيثم الأعوج

حماه

1982

266.                    

محمد احمد مشلوش

اللاذقية

1980

267.                    

احمد محمد بلقيس

حماه

1980

268.                    

احمد حسين محمود كريج

حماه

1982

269.                    

محمد حسين محمود كريج

حماه

1982

270.                    

عبد الفتاح ديب السوادي

التل

1979

271.                    

احمد إسماعيل مصمص

التل

1979

272.                    

عبد الرحمن حساني

صوران

1982

273.                    

محي الدين فرحات الجزائري

دمشق

1984

274.                    

نبيل طالب

حماه

1982

275.                    

عامر نجار

حماه

1982

276.                    

احمد بلقيس

حماه

1982

277.                    

ناظم عندناني

حلب

1981

278.                    

محمّد خليفة

التل

2004

279.                    

محمد زعتر

التل

1981

280.                    

نضال عبد الله الشواف

حماه

1986

281.                    

عبود بسيسي البري

اسبيخان

1984

282.                    

عبد الرحمن كوان البري

اسبيخان

1984

283.                    

كاظم عوبد الصوال

الميادين

1984

284.                    

اكرم بصلة

التل

1980

285.                    

عمار عرنوس

التل

1980

286.                    

يوسف عز الدين

دوما

1979

287.                    

بدر الدين أبو ديل

دمشق

1981

288.                    

وائل الأيوبي

دمشق

1980

289.                    

محمد فلطاني

حمص

1982

290.                    

احمد ترعاني

دمشق

27/6/1980

291.                    

تيسير أبو الرز

دمشق

//

292.                    

جمال جانو

دمشق

//

293.                    

درويش جانو

دمشق

//

294.                    

سليم الأسد

دمشق

//

295.                    

صبحي بركات

دمشق

//

296.                    

طاهر حوري

دمشق

//

297.                    

عبد الودود يوسف

دمشق

//

298.                    

عدنان المؤيد

دمشق

//

299.                    

غالب الالوسي

دمشق

//

300.                    

مأمون العظمة

دمشق

//

301.                    

محمد الحوراني

دمشق

//

302.                    

محمد سعيد عطا

دمشق

//

303.                    

محمد صنوبر

دمشق

//

304.                    

محمد وليد عصاصة

دمشق

//

305.                    

مصطفى ذي النون

دمشق

//

306.                    

أسامة خواشكية

دمشق

//

307.                    

إبراهيم محمود منغاني

حلب

//

308.                    

إبراهيم ويشو

حلب

//

309.                    

إبراهيم ياقتي

حلب

//

310.                    

احمد إبراهيم حملا

حلب

//

311.                    

احمد اعرج

حلب

//

312.                    

إبراهيم علي ملوحي

حلب

//

313.                    

احمد أيبو

حلب

//

314.                    

احمد الأحمد

حلب

//

315.                    

احمد العبد الله

حلب

//

316.                    

احمد حسن العاروني

حلب

//

317.                    

احمد حمشو

حلب

//

318.                    

احمد خليل عدي

حلب

//

319.                    

احمد رجب

حلب

//

320.                    

احمد زلط

حلب

//

321.                    

احمد شامية

حلب

//

322.                    

احمد صالح حباب

حلب

//

323.                    

احمد عثمان

حلب

//

324.                    

احمد عرب

حلب

//

325.                    

احمد عساني

حلب

//

326.                    

احمد عوض

حلب

//

327.                    

احمد كامل حكيم

حلب

//

328.                    

احمد كريم فخري قودة

حلب

//

329.                    

احمد محمد صديقة

حلب

//

330.                    

احمد محمد طحان

حلب

//

331.                    

احمد محمد عرعور

حلب

//

332.                    

احمد معرش

حلب

//

333.                    

أسامة الهاشمي

حلب

//

334.                    

أسامة حجار

حلب

//

335.                    

أسامة خالوصي

حلب

//

336.                    

أسامة لبابيدي

حلب

//

337.                    

إسماعيل محمد قصير

حلب

//

338.                    

انس أد لبي

حلب

//

339.                    

انس عنجريني

حلب

//

340.                    

ايمن عبد الله ستواق الرشيد

حلب

//

341.                    

بسام توتنجي

حلب

//

342.                    

بسام غزال

حلب

//

343.                    

بشار تاجا

حلب

//

344.                    

بشير تيت

حلب

//

345.                    

بشير خطيب

حلب

//

346.                    

بشير صباغ

حلب

//

347.                    

بشير وتار

حلب

//

348.                    

تيسير محي الدين الشامي

حلب

//

349.                    

جمال بي

حلب

//

350.                    

جمال اقرع

حلب

//

351.                    

جمال بهلوان

حلب

//

352.                    

جمال رضوان

حلب

//

353.                    

جمال ريش

حلب

//

354.                    

جمال شعبان

حلب

//

355.                    

جمال عزيز

حلب

//

356.                    

جمال محمد دالاتي

حلب

//

357.                    

جمال ناطور

حلب

//

358.                    

جميل قيطاز

حلب

//

359.                    

حسام بصمه جي

حلب

//

360.                    

حسان سرميني

حلب

//

361.                    

حسان سعيد

حلب

//

362.                    

حسان سواس

حلب

//

363.                    

حسان كرزون

حلب

//

364.                    

حسان كمال علي

حلب

//

365.                    

حسن أصيل

حلب

//

366.                    

حسن زيتون

حلب

//

367.                    

حسن عجيل

حلب

//

368.                    

حسن عمر

حلب

//

369.                    

حسن كريم

حلب

//

370.                    

حسن مدراتي

حلب

//

371.                    

حسين الشيخ موسى البكري

حلب

//

372.                    

حسين حماش

حلب

//

373.                    

حسين عبد الله دادا

حلب

//

374.                    

رضا شيط

حلب

//

375.                    

زكريا إبراهيم حمدو

حلب

//

376.                    

زكريا بوظ

حلب

//

377.                    

زكريا غضبان

حلب

//

378.                    

سحبان طراب

حلب

//

379.                    

سعد صباهي

حلب

//

380.                    

سعد طيب

حلب

//

381.                    

سعيد شيخ الكار

حلب

//

382.                    

سمير محمد عطار

حلب

//

383.                    

سهيل جزماتي

حلب

//

384.                    

سهيل حمامي

حلب

//

385.                    

شفيق جمال

حلب

//

386.                    

صافي شهبندر

حلب

//

387.                    

صالح الخطيب

حلب

//

388.                    

صفوح حلاج

حلب

//

389.                    

صلاح الدين إبراهيم زادة

حلب

//

390.                    

صلاح الدين بيانوني

حلب

//

391.                    

صلاح سردار

حلب

//

392.                    

طاهر حميدو ناصيف

حلب

//

393.                    

طريف غنوم

حلب

//

394.                    

عادل محمد حشيشو

حلب

//

395.                    

عبد الحق احمد نعساني

حلب

//

396.                    

عبد الخالق ياقتي

حلب

//

397.                    

عبد الرؤوف اسكندراني

حلب

//

398.                    

عبد الرحمن ألتنجي

حلب

//

399.                    

عبد الرحمن شعبان قصاب

حلب

//

400.                    

عبد الرحمن قلعه جي

حلب

//

401.                    

عبد الرحمن مقيد

حلب

//

402.                    

عبد السلام عبد السلام

حلب

//

403.                    

عبد الصمد ياقتي

حلب

//

404.                    

عبد العزيز مدلج

حلب

//

405.                    

عبد الغني عتقون

حلب

//

406.                    

عبد الفتاح عبد  القادر أد لبي

حلب

//

407.                    

عبد القادر ملاح

حلب

//

408.                    

عبد القادر ناصر

حلب

//

409.                    

عبد الله بيلوني

خلب

//

410.                    

عبد الله حلاق

حلب

//

411.                    

عبد الله حماش

حلب

//

412.                    

عبد الله حياني

حلب

//

413.                    

عبد الله خطيب

حلب

//

414.                    

عبد الله ستواق الرشيد

حلب

//

415.                    

عبد الملك عكش

حلب

//

416.                    

عبد المنعم بستاني

حلب

//

417.                    

عبد المنعم حاج إسماعيل

حلب

//

418.                    

عبد المنعم طرقجي

حلب

//

419.                    

عبد المنعم عبد الوهاب ناصر

حلب

//

420.                    

عبد الوهاب نجار

حلب

//

421.                    

عدنان صقال

حلب

//

422.                    

عدنان محمود حافظ

حلب

//

423.                    

عدنان منلا

حلب

//

424.                    

عصام تسقية

حلب

//

425.                    

علاء الدين البابا

حلب

//

426.                    

علي الحجي

حلب

//

427.                    

عمار جليلاتي

حلب

//

428.                    

عمر اكتع

حلب

//

429.                    

عمر محمد عبد االقادر

حلب

//

430.                    

فاضل فاضل

حلب

//

431.                    

فخري محمد زين الدين

حلب

//

432.                    

فخري نينو

حلب

//

433.                    

فهد تاج الدين

حلب

//

434.                    

فوزي رشيد

حلب

//

435.                    

فيصل حجي

حلب

//

436.                    

فيصل سيرجية

حلب

//

437.                    

كمال ألطة

حلب

//

438.                    

كمال عبد المعطي

حلب

//

439.                    

لؤي محمد ياسين تادفي

حلب

//

440.                    

مأمون الكردي

حلب

//

441.                    

مالك إبل

حلب

//

442.                    

ماهر محمد كامل الخطيب

حلب

//

443.                    

محمد أديب الصالح

حلب

//

444.                    

محمد الحسن

حلب

//

445.                    

محمد العمر تلجبنيي

حلب

//

446.                    

محمد المصري

حلب

//

447.                    

محمد بركات

حلب

//

448.                    

محمد جمال مدراتي

حلب

//

449.                    

محمد جمعة جواد

حلب

//

450.                    

محمد جواد عجم

حلب

//

451.                    

محمد حلاق

حلب

//

452.                    

محمد خوجة

حلب

//

453.                    

محمد خير زيتوني

حلب

//

454.                    

محمد دانيال

حلب

//

455.                    

محمد دهان

حلب

//

456.                    

محمد ربيع دبا

حلب

//

457.                    

حمد سلمان لبابيدي

حلب

//

458.                    

محمد صادق جابري

حلب

//

459.                    

محمد عدنان طرقجي

حلب

//

460.                    

محمد عدنان طرقجي

حلب

//

461.                    

محمد عدنان عبد الوهاب ناصر

حلب

//

462.                    

محمد عقيل

حلب

//

463.                    

محمد علي حلاق

حلب

//

464.                    

محمد قاطرجي

حلب

//

465.                    

محمد كزارة

حلب

//

466.                    

محمد كو

حلب

//

467.                    

محمد محمد كامل الخطيب

حلب

//

468.                    

محمد نديم محمد نور لولو

حلب

//

469.                    

محمود عقلة

حلب

//

470.                    

مروان صيرفي

حلب

//

471.                    

مصطفى الدروبي

حلب

//

472.                    

مصطفى الذاكري

حلب

//

473.                    

مصطفى زرقا

حلب

//

474.                    

مصطفى كلاس

حلب

//

475.                    

منير جراب

حلب

//

476.                    

مهند كرزون

حلب

//

477.                    

نادر كرزون

حلب

//

478.                    

نزار احمد ناصر

حلب

//

479.                    

نصر الدين محمد ناصر

حلب

//

480.                    

نعمان أبو كرة

حلب

//

481.                    

هلال زيتوني

حلب

//

482.                    

همام مصري

حلب

//

483.                    

وضاح حسن وضاح

حلب

//

484.                    

وليد شوبك

حلب

//

485.                    

ياسين حباب

حلب

//

486.                    

يحيى باروت

حلب

//

487.                    

يحيى بيطار

حلب

//

488.                    

يسر نينو

حلب

//

489.                    

يوسف حسين شيخ نعسان

حلب

//

490.                    

يوسف محمود الحافظ

حلب

//

491.                    

احمد عباس

حمص

//

492.                    

بدر الدين خير الله

حمص

//

493.                    

برهان خالد العدوي

حمص

//

494.                    

بشار السباعي

حمص

//

495.                    

بشا ر الطرزي

حمص

//

496.                    

بشار حداد

حمص

//

497.                    

بشار وفائي

حمص

//

498.                    

بشير الشيخ عيسى

حمص

//

499.                    

توفيق دراق السباعي

حمص

//

500.                    

جمال الدباغ

حمص

//

501.                    

حسن نجيب حداد

حمص

//

502.                    

خلدون يكن

حمص

//

503.                    

دري الحجار

حمص

//

504.                    

راتب النجار

حمص

//

505.                    

رفيق حاكمي

حمص

//

506.                    

زهري الحصني

حمص

//

507.                    

زهير الأبرش

حمص

//

508.                    

زهير شمسي باشا

حمص

//

509.                    

سبيع السباعي

حمص

//

510.                    

سليم حاكمي

حمص

//

511.                    

سمير فليطاني

حمص

//

512.                    

سيف الدين السعيدي

حمص

//

513.                    

صفوح جنيد كعكة

حمص

//

514.                    

صلاح الزعبي

حمص

//

515.                    

عابد السباعي

حمص

//

516.                    

عبد الحليم دياب

حمص

//

517.                    

عبد الخالق سيد سليمان

حمص

//

518.                    

عبد الخالق الحسامي

حمص

//

519.                    

عبد الرافع شما

حمص

//

520.                    

عبد الرزاق ارناؤوط

حمص

//

521.                    

عبد الستار علوان

حمص

//

522.                    

عبد السلام الشعار

حمص

//

523.                    

عبد السميع علوان

حمص

//

524.                    

عبد العزيز شمسي باشا

حمص

//

525.                    

عبد الغني بركات

حمص

//

526.                    

عبد القاهر الأناسي

حمص

//

527.                    

عبد الكافي الدباغ

حمص

//

528.                    

عبد الكريم الأفيوني

حمص

//

529.                    

عبد الكريم الزبيدي

حمص

//

530.                    

عبد المالك الرفاعي

حمص

//

531.                    

عبد المنعم دباغ

حمص

//

532.                    

عبد الناصر النجار

حمص

//

533.                    

عبد الهادي الدباغ

حمص

//

534.                    

عبد الوهاب الدباغ

حمص

//

535.                    

عدنان خالد العدوي

حمص

//

536.                    

عزام خزندار

حمص

//

537.                    

عزام صافي

حمص

//

538.                    

عصام سعيد الطحلة

حمص

//

539.                    

عماد دالاتي

حمص

//

540.                    

عمار السباعي

حمص

///

541.                    

عون الوزان

حمص

//

542.                    

عبد الحميد دياب

حمص

//

543.                    

عون بيرقدار

حمص

//

544.                    

غالب كبشي

حمص

//

545.                    

غسان خالد العدوي

حمص

//

546.                    

فاروق طيارة

حمص

//

547.                    

فايز بسمار

حمص

//

548.                    

فرج غليون

حمص

//

549.                    

فرحان الأزهري

حمص

//

550.                    

فضل الرحمن جنيد كعكة

حمص

//

551.                    

لؤي نوايا

حمص

//

552.                    

مازن بريجاوي

حمص

//

553.                    

ماهر وفائي

حمص

/

554.                    

محب الدين علوان

حمص

//

555.                    

محمد خالد حبوب

حمص

//

556.                    

محمد خير عباس

حمص

//

557.                    

محمد رشيد

حمص

//

558.                    

محمد طارق الجسري

حمص

//

559.                    

محمد مصدق الطرابلسي

حمص

//

560.                    

محمد منصور جندل الرفاعي

حمص

//

561.                    

محمد منييب زهري النجار

حمص

//

562.                    

محمد ناصر السباعي

حمص

//

563.                    

محمد نضر الطرازي

حمص

//

564.                    

محمود سويد

حمص

//

565.                    

محمود عز الدين

حمص

//

566.                    

معروف محمود جنيد كعكة

حمص

//

567.                    

مهند وفائي

حمص

//

568.                    

موفق عثمان الأبرش

حمص

//

569.                    

نادر السلقيني

حمص

//

570.                    

نبيل الصيادي

حمص

//

571.                    

نصر الوفائي

حمص

//

572.                    

نضال طليمات

حمص

//

573.                    

نور الدين المعاذ

حمص

//

574.                    

وارد الرفاعي

حمص

//

575.                    

وجيه شمسي باشا

حمص

//

576.                    

وضاح الدروبي

حمص

//

577.                    

يحيى نعسان ظروف

حمص

//

578.                    

يوسف السقا

حمص

//

579.                    

إبراهيم الشيخ

حماة

//

580.                    

احمد عروب

حماة

//

581.                    

خالد الشيخ

حماة

//

582.                    

رياض جعبان

حماة

//

583.                    

زياد بدر جنيد

حماة

//

584.                    

عبد الكريم عمري

حماة

//

585.                    

عبد المنعم النشار

حماة

//

586.                    

عبدالوهاب كزكز

حماة

//

587.                    

عمار النجار

حماة

//

588.                    

عمر الأمين

حماة

//

589.                    

غازي تويت

حماة

//

590.                    

غسان عابدين

حماة

//

591.                    

فوزي الكردي

حماة

//

592.                    

مبين كيلاني

حماة

 

593.                    

محمد ديب حمبظلي

حماة

//

594.                    

محمد شريف كزكز

حماة

//

595.                    

مصطفى بلال

حماة

//

596.                    

ناصر الخطيب

حماة

//

597.                    

ياسر فخري

حماة

//

598.                    

إبراهيم احمدو

أد لب

//

599.                    

إبراهيم حميد عساف

أد لب

//

600.                    

إبراهيم عاصي

أد لب

//

601.                    

إبراهيم عبادي

أد لب

//

602.                    

احمد إبراهيم كيالي

أد لب

//

603.                    

احمد جرود

أد لب

//

604.                    

احمد حاج حمود

أد لب

//

605.                    

احمد سعيد الشيخ

أد لب

//

606.                    

احمد عباس

أد لب

//

607.                    

احمد عمر سلوم

أد لب

//

608.                    

احمد محمد مسطو السعيد

أد لب

//

609.                    

جمال احمد حلاق

أد لب

//

610.                    

حبيب عرفي الشيخ

أد لب

//

611.                    

حسن احمد حاج إبراهيم

أد لب

//

612.                    

حسن خلف العباس

أد لب

//

613.                    

حسين بريم

أد لب

//

614.                    

حسين شرتح

أد لب

//

615.                    

سعد احمد نور

أد لب

//

616.                    

صالح محمد الشيخ

أد لب

//

617.                    

صلاح حاج موسى

أد لب

//

618.                    

طه مصطفى السعيد

أد لب

//

619.                    

عبد الباسط اللاذقاني

أد لب

//

620.                    

عبد الرزاق الرضوان

أد لب

//

621.                    

عبد الرزاق حسن منصور

أد لب

//

622.                    

عبد الكريم النايف

أد لب

//

623.                    

عبد الكريم عبد الله كيالي

أد لب

//

624.                    

عبد الله النزال

أد لب

//

625.                    

علاء الدين سيد عيسى

أد لب

//

626.                    

علي صبحي حلاق

أد لب

//

627.                    

علي عبد الرزاق الحاج علي

أد لب

//

628.                    

عمر شحادة

أد لب

//

629.                    

عمر صبحي حلاق

أد لب

//

630.                    

عيسيى زكريا الشيخ

أد لب

//

631.                    

فريد احمد قرامو

أد لب

//

632.                    

محمد احمد الخطيب

أد لب

//

633.                    

محمد احمد الشيخ

أد لب

//

634.                    

محمد احمد نور

أد لب

//

635.                    

محمد البكري

أد لب

//

636.                    

محمد جبارة

أد لب

//

637.                    

محمد حسين الشيخ

أد لب

//

638.                    

محمد حسين هاشم

أد لب

//

639.                    

محمد خير شحادة

أد لب

//

640.                    

محمد راجي بكور

أد لب

//

641.                    

محمد رشيد عباس

أد لب

//

642.                    

محمد زهدي

أد لب

//

643.                    

محمد سعيد الشيخ

أد لب

//

644.                    

محمد طاهر قلاع

أد لب

//

645.                    

محمد عبد الفتاح

أد لب

//

646.                    

محمد عبد القادر قاسمو

أد لب

//

647.                    

محمد فاتح شكري نجار

أد لب

//

648.                    

محمد مصطفى عبد الفتاح

أد لب

//

649.                    

محمد نبهان

أد لب

//

650.                    

محمد هرهوبة

أد لب

//

651.                    

مرشد عبوش العباس

أد لب

//

652.                    

مصطفى الخلف

أد لب

//

653.                    

مصطفى الواحدي

أد لب

//

654.                    

نصر البيك

أد لب

//

655.                    

نور احمد نور

أد لب

//

656.                    

وليد الرضوان

أد لب

//

657.                    

يونس علي قرط

أد لب

//

658.                    

إبراهيم الجلبة

أد لب

//

659.                    

احمد صلوح شطيطة

دير الزور

//

660.                    

ايمن احمد بشعان

دير الزور

//

661.                    

ايمن قاسم الصالح

دير الزور

//

662.                    

حسان صالح دياب

دير الزور

//

663.                    

حسان طه زمزم

دير الزور

//

664.                    

حميد الأسمر

دير الزور

//

665.                    

خالد إبراهيم القاسم

دير الزور

//

666.                    

سفيان جمال خرابة

دير الزور

//

667.                    

شكري محمود خويلدي

دير الزور

//

668.                    

صبحي عبد المنعم

دير الزور

//

669.                    

صلاح راشد الطراف

دير الزور

//

670.                    

عامر مالود

دير الزور

//

671.                    

عايش طبّاش

دير الزور

//

672.                    

عبد الفتاح هباب الطعاوي

دير الزور

//

673.                    

عبد الله حكمت حسن

دير الزور

//

674.                    

عثمان عبد الأمير

دير الزور

//

675.                    

علي الزغير

دير الزور

//

676.                    

علي العكيلي

دير الزور

//

677.                    

علي محمد علاوي الحمادي

دير الزور

//

678.                    

قصي احمد بشعان

دير الزور

//

679.                    

ماهر صطام

دير الزور

//

680.                    

ماهر نويجي

دير الزور

//

681.                    

(شقيق)ماهر نويجي

دير الزور

//

682.                    

محمد ايمن مصلاوي

دير الزور

//

683.                    

محمد الحمدوش شطيطة

دير الزور

//

684.                    

محمد حسن عكاب

دير الزور

//

685.                    

محمد يوسف كمور

دير الزور

//

686.                    

مروان اللجي

دير الزور

//

687.                    

مصطفى جلال طعمة

دير الزور

//

688.                    

مهيدي صالح العبيد العاني

دير الزور

//

689.                    

نافع فلاح

دير الزور

//

690.                    

نصر إبراهيم الصقر

دير الزور

//

691.                    

نوري العاصي

دير الزور

//

692.                    

هيثم بطاح

دير الزور

//

693.                    

توفيق بركات

القامشلي

//

694.                    

ضياء بركات

القامشلي

//

695.                    

سليمان بسيس العربي

الميادين

//

696.                    

إبراهيم إسماعيل العبد الله

حلب

1979

697.                    

شفاكة العليوي محمد الصالح

دير الزور

1980

698.                    

غدير محمد سليم الحلبي

حمص

1980

699.                    

ظافر محمد قطيع

أد لب

1980

700.                    

عبد الباقي كلو

ميادين

1980

701.                    

رغيد احمد الططري

دمشق

1980

702.                    

محمد حسان محمد نذير فرحات

تل منين

1980

703.                    

جوني سرور

 

1980

704.                    

عبد الفتاح عبد المعين جتو

حماة

1980

705.                    

عبد المنعم محمد علي الحاج محمد علي

أد لب

1980

706.                    

محمد عصام مصطفى رمزي ذيبو

 

1980

707.                    

احمد عمار محمد حياني

حلب

1980

708.                    

جودت راغب صرما

أد لب

1980

709.                    

بسام عزو أد لبي

دمشق

1980

710.                    

غسان اسعد مارديني

حلب

1980

711.                    

عبد الرؤوف مصطفى العبيد

سراقب

1980

712.                    

محمد مصطفى طربوش درويش

اللاذقية

1980

713.                    

عصام محمد العمر

أد لب

1980

714.                    

مدحت منير طيفور

حماة

1996

715.                    

محمد عبد الله أبو عساف

دمشق

1980

716.                    

محمد نهاد أمين درويش

دمشق

1980

717.                    

عبد المهيمن عبد الحميد الحسامي

حمص

1981

718.                    

محمد ايمن عزت الملقي

دمشق

1981

719.                    

محمد خير عبد الرحيم عدي

حماة

1981

720.                    

عز الدين حمود عصيدة

تل منين

1980

721.                    

عبد الله عبد العزيز اليوسف

حماة

1981

722.                    

عبد الباقي احمد كلو

عامودا

1981

723.                    

محمد منقذ عبد اللطيف الزين

حماة

1981

724.                    

عامر محمد حسون

حمص

1981

725.                    

محمد سعيد عبد المجيد العثمان

تل منين

1981

726.                    

فواز محمد سعيد الصغير

أد لب

1981

727.                    

مصطفى خالد كوجك

حماة

1981

728.                    

فواز عبد الرزاق عدي

حماة

1981

729.                    

فايز احمد العمر

حماة

1981

730.                    

محمد محمود الشيخ

أد لب

1981

731.                    

عبد السلام عبد اللطيف تسقية

حلب

1981

732.                    

عزو احمد حوراني

درعا

1981

733.                    

عبد الجواد حمزة إسماعيل

حلب

1981

734.                    

عبد الرحمن خالد المصدر

حماة

1981

735.                    

لطوف محمد قازان

الرقة

1981

736.                    

محي الدين خلف شيخاني

عامودا

1981

737.                    

معن مصطفى عبد المولى

حمص

1981

738.                    

محمد ياسر عبد الله جاموس

التل

1988

739.                    

محمود حيدو الكيكي

دمشق أكراد

1981

740.                    

صالح يوسف بربوري

حلب

1981

741.                    

خلدون محمود زويل

حماة

1981

742.                    

عبد المنعم خالد العدوي

حمص

1981

743.                    

زكريا إبراهيم الحارس

حماة

1981

744.                    

غزوان ممدوح فردوس العظم

حماة

1982

745.                    

عبد الكربم عبد الرحمن باذنجان

حماة

1981

746.                    

احمد مصطفى سنون

أد لب- حزانو

1981

747.                    

رياض محمود حمصي

حماة

1982

748.                    

احمد بسيرني

خان شيخون

1982

749.                    

محمد رفيق حمامي

دمشق

1982

750.                    

زكريا محمد رحال

أد لب

1982

751.                    

رياض محمود حمصي

حماة

1982

752.                    

عبد الرزاق محمد حبيب

حماة

1982

753.                    

عزام مصطفى عاشور

حماة

1982

754.                    

عبد الجواد علي دناور

حماة

1982

755.                    

عبد الحميد محمد عتيق

حماة

1982

756.                    

عطية محمد الحجي

دير الزور

1982

757.                    

منير محمد هادي كحلاوي

أد لب

1982

758.                    

فريد احمد الشقفة

حماة

1982

759.                    

محمود احمد حاج حميدو

أد لب

1982

760.                    

علي رفاعي الموسى

دير الزور

1982

761.                    

نجم الدين طاهر عبد الباقي

أد لب

1982

762.                    

محمد ديب علي جديد

مضايا

1982

763.                    

محمود مصطفى الشوا

حلب

1983

764.                    

محمد خير محمود علوان

حماة

1984

765.                    

عبد القادر محمد ريّس حاجي سرحان

دير الزور

1987

766.                    

عبد الإله شيخ عيسى الحميدي

الرقة

1988

767.                    

خالد خلف نكلاوي

دير الزور

1988

768.                    

احمد انس عبد الكريم الشفقي

حماة

1988

769.                    

محمد خير الدين محمد مهدي الخطيب

حلب

1988

770.                    

محمد إحسان ظافر المراد

حماة

1988

771.                    

محمد علي عبد الرؤوف طحان

دمشق

1989

772.                    

أسامة عبد الغني حمزة

حمص

1989

773.                    

بلال عبد الحق والي

حمص

1989

774.                    

ـــــــــــــــ يونس

الرقة

1990

775.                    

صالح الشعيبي

الرقة

1992

776.                    

محمد ايمن موفق أبو التوت

دمشق

1992

777.                    

حبيب داوود تاتو

الحسكة

1992

778.                    

زكريا حنطاية

حلب

1995

779.                    

عبد العزيز خالد النوفل

حماة

1996

780.                    

محمد بشير مصطفى سلامة

حماة

1996

781.                    

عبد المجيد احمد قصاب

حلب

1996

782.                    

كمال الفلاح

دير الزو

1996

783.                    

محمود احمد رفاعي

دمشق

2000

784.                    

محمد عمر

حلب

2002

785.                    

مصطفى جلعوط

حماة

 

786.                    

محمد سليم محيي الدين الرحمون

أد لب

 

787.                    

محمد ابراهيم العوض

الباب – حلب

1980

788.                    

عدنان محمد ربيع تامر

حلب

1981

789.                    

عبد الله حسين العبد الله

أد لب

1981

790.                    

محمد فهد الشعار

دمشق

 

791.                    

ايمن ياسين الصفدي

1961

1981

792.                    

صادر محمد كيلاني

حماة

1981

793.                    

محمود الحسين

حماة

 

794.                    

محمود الغبن

حماة

 

795.                    

محمد الوتار

حماة

 

796.                    

إبراهيم منير كرم الشهير بالمون

حماة

نيسان1989

797.                    

ايمن مصطفى العاصي

حماة

1982

798.                    

صفوح محمد راتب جبر ربيعة

حماة

9\12\1980

799.                    

فارس طهري الحميدي المصطفى

الرقة

 

800.                    

محمد حميدي

عزاز شمارخ

1980

801.                    

وائل محمد ناظم خزندار

حمص

 

802.                    

خطاب حسن منصور

حفير تحتا

1980

803.                    

خالد فرهود

جيرود

1981

804.                    

سمير وليد علواني

حماة

1982

805.                    

معتز البستاني

 

1981

806.                    

فواز سويكاني

 

1991

807.                    

عبد القادر حسن عباس

 

1979

808.                    

عبد الرحمن الأطرش

 

 

809.                    

محمد خدوج

ترمانين

نيسان1980

810.                    

عبد العظيم السمان

 

 

811.                    

مهيار مصطفى الحسون الخلف

 

1986

812.                    

حسن عبد القادر عباسي

 

 

813.                    

احمد ماهر سلطان

 

26\6\1980

814.                    

محمد عيد الصبيخان

 

 

815.                    

منير العبس

 

1980

816.                    

تحسين محمد سعد الدين

جيرور

15\12\1982

817.                    

نهيد درويش

 

1982

818.                    

واصف الخطيب

 

1982

819.                    

محمد خير السكري

 

1982

820.                    

محمد نعسان إبراهيم الحجي

سراقب

1981

821.                    

وسيم نواف أبو حسن

السويداء

13\8\1985

822.                    

عادل ناجي الصافي

أد لب

نيسان 1980

823.                    

عبد الله طاهر حياتلي

حمص

 

824.                    

رضوان محمد السلطان

حمص

1982

825.                    

حسين ذو الفقار التونجي

حلب

 

826.                    

محمد زكريا التونجي

حلب

 

827.                    

محمد ثابت بشير الصواف

حمص

 

828.                    

عبد الله مصطفى طالب

اللاذقية

13\12\1980

829.                    

محمد عبد الله عرسان المسالمة

 

25\2\1985

830.                    

محمد شريف محمد صالح عمري

حماة

شباط1982

831.                    

خليل محمد خليل عنري

حماة

شباط1982

832.                    

بهجات عمري

حماة

شباط1982

833.                    

عبد الغني عمري

حماة

شباط1982

834.                    

عباس زكي النجيب

حمص

17\8\1980

835.                    

بيير يوحنا

 

1980

836.                    

عبد الصمد محمد محمود اليونس

دير الزور

1981

837.                    

يوسف عرموش

 

1982

838.                    

احمد فروح سنوبر

جديدةالشيباني

1982

839.                    

عصام محمد صالحاني

 

1982

840.                    

إسماعيل غبيس

حرستا

1979

841.                    

ايمن بشير عمار

 

1980

842.                    

جوزيف متري الجوابرة

بصرى

26\12\1982

843.                    

حسين رشيد العثمان

قضاء حلب

6\9\1980

844.                    

محمود محمد كلزي

الباب

1978

845.                    

عبد الله محمد الرشيد

الباب

حزيران1980

846.                    

احمد رسلان دويري

حلب

ايار1980

847.                    

محمد عيسى

أد لب

1980

848.                    

مروان طالب

جيرود

1980

849.                    

فايز بنيان

جيرود

1980

850.                    

نوزت اليوسفي

معرة النعمان

1981

851.                    

حسام الدين شقير

دمشق

2003

852.                    

سليم السليم

حمص

2005

853.                    

محمد سليم هندي

اللاذقية

2005

854.                    

احمد علي المسالمة

درعا

2005

855.                    

خالد سامي حسن

اللاذقية

2005

856.                    

عاصم خلدون جعفر

اللاذقية

2005

857.                    

رغيد ططري

حلب

1981

858.                    

سمير محمود توركو

حلب

1981

859.                    

محمد صالحاني

دير الزور

1982

860.                    

محمد فاروق مدلحي

دير الزور

4/12005

861.                    

عبد الخالق جاسم الرحمو

ميادين

18/9/2005

862.                    

ياسر الخربوطلي

حلب

1980

863.                    

عبد الله مصطفى طالب

حلب

1980

864.                    

صفوان بشير منجد

حلب

2004

865.                    

أسامة برهان فتاحي

اللاذقية

2004

866.                    

محمود علي طيبا

اللاذقية

2005

867.                    

حسام زكريا شبيس

اللاذقية

2005

868.                    

علاء احمد حمامي

اللاذقية

2005

869.                    

محمد سليم شغري

اللاذقية

2005

870.                    

محمد رشيد أبو كف

اللاذقية

2005

871.                    

ياسر زين جندي

اللاذقية

2003

872.                    

محمد خالد حموش

اللاذقية

2005

873.                    

محمد حسن قلاب

اللاذقية

2005

874.                    

يوسف حسين قلاب

اللاذقية

2005

875.                    

جميل عارف كيلو

أد لب

1980

876.                    

مروان عبد الله الحماوي اللجي

دير الزور

1982

877.                    

فواز شاهين

اللاذقية

1982

878.                    

مصطفى عمر دحّو

اللاذقية

1980

879.                    

رامي احمد فرحات

اللاذقية

2005

880.                    

يوسف محمود صيداوي

اللاذقية

2005

881.                    

سعد الدين شاهين

اللاذقية

1982

882.                    

محمد حسين الدين الوفائي

حمص

1982

883.                    

طاهر خير الدين الوفائي

حمص

1982

884.                    

مصطفى عبد الله خليل

كنصفرة

1982

885.                    

سليم محمد حاج علي

كنصفرة

1982

886.                    

بدر الدين ياسين العباس

حرستا

2004

887.                    

محمد بديع نشاري

جسر الشغور

1981

888.                    

أيّاد محمود قندقجي

حماة

1981

889.                    

عدنان بشير قندقجي

حماة

1982

890.                    

بشار عبد المجيد البكري

اللاذقية

2004

891.                    

محمد منى

اللاذقية

2004

892.                    

محمد جميل ناصر

اللاذقية

2004

893.                    

محمد عبد القادر رضوان

اللاذقية

2004

894.                    

شفيق ثابت وكيل

اللاذقية

2004

895.                    

محمد ثابت وكيل

اللاذقية

2004

896.                    

ياسر خيرات جولاق

اللاذقية

2004

897.                    

سليم محمد جولاق

اللاذقية

2004

898.                    

محمد احمد بدوية

اللاذقية

2004

899.                    

أسامة برهان فتاحي

اللاذقية

2004

900.                    

حسان حليوة

اللاذقية

2004

901.                    

وسيم إبراهيم عطور

اللاذقية

2004

902.                    

محمد احمد الراعي

اللاذقية

2004

903.                    

عبد الكريم فحام

اللاذقية

1982

904.                    

صلاح الدين جانودي

اللاذقية

1982

905.                    

جورج ميشيل صوصلانية

دمشق

1980

906.                    

وسيم نداف أبو حسن

دمشق

1980

907.                    

عادل محمد عثماني

اللاذقية

1982

908.                    

محمد عفيصة

اللاذقية

1982

909.                    

كاوا محمد حنّان

حلب

2003

910.                    

محمد إبراهيم شماط

اللاذقية

1982

911.                    

ياسر الجندي

اللاذقية

1982

912.                    

محمد نبيل محمد جمل شاهين

اللاذقية

1982

913.                    

منذر عبدالله عيسى

اللاذقية

1982

914.                    

ياسين شريقي

اللاذقية

1982

915.                    

ممتاز يونسو

اللاذقية

1982

916.                    

احمد محمود

اللاذقية

1982

917.                    

احمد حسون

اللاذقية

1982

918.                    

عبد الله يونسو

اللاذقية

1982

919.                    

جمال فيزو

اللاذقية

1982

920.                    

عبد الحميد وحود

اللاذقية

1982

921.                    

رشيد فيزو

اللاذقية

1982

922.                    

محمد صوفان

اللاذقية

1982

923.                    

عماد فيضو

اللاذقية

1982

924.                    

عبد الرحيم سكيف

اللاذقية

1982

925.                    

مصطفى برّو

اللاذقية

1982

926.                    

عمر بشير فشيش

اللاذقية

1982

927.                    

حكمت خالد حجازي

اللاذقية

1982

928.                    

إبراهيم تركماني

اللاذقية

1982

929.                    

طالب احمد

اللاذقية

1982

930.                    

محمد فطين يونسو

اللاذقية

1982

931.                    

محمد حسن حمادة

اللاذقية

1982

932.                    

يوسف سقاطي

اللاذقية

1982

933.                    

عبد الحكيم عادل حكواتي

اللاذقية

1982

934.                    

عبد الناصر وهبة

اللاذقية

1982

935.                    

سعيد احمد سقاطي

اللاذقية

1982

936.                    

جمال عجور

اللاذقية

1982

937.                    

مروان كمال

اللاذقية

1982

938.                    

سامي نحلوس

اللاذقية

1982

939.                    

بديع طايع

اللاذقية

1982

940.                    

عدنان محمد حكيم

اللاذفية

1982

941.                    

مروان مريش

اللاذقية

1982

942.                    

سميع احمد فاتو

اللاذقية

1982

943.                    

حسيب نظير فاتو

اللاذقية

1982

944.                    

بكري نظير فاتو

اللاذقية

1982

945.                    

محمد نظير فاتو

اللاذقية

1982

946.                    

هاني نظير فاتو

اللاذقية

1982

947.                    

علي احمد فاتو

اللاذقية

1982

948.                    

احمد حسين الراعي

اللاذقية

1982

949.                    

جودت بكري فاتو

اللاذقية

1982

950.                    

عزت بكري فاتو

اللاذقية

1982

951.                    

زياد بكري فاتو

اللاذقية

1982

952.                    

عبد الحفيظ محمد شمّا

اللاذقية

1982

953.                    

رشيد حسين حاج خضر

دير الزور

1982

954.                    

مصعب الحريري

درعا

2003

955.                    

محمد عمر

حلب

2003

956.                    

ضرار محمد قاسمو

اللاذقية

1982

957.                    

عبد الرحمن فاخوري

اللاذقية

1982

958.                    

عمر إبراهيم موسى

اللاذقية

1982

959.                    

عبد القادر حسون

اللاذقية

1982

960.                    

إبراهيم محمد يونسو

اللاذقية

1982

961.                    

سامي شحادة حمادو

اللاذقية

1982

962.                    

محمد علي احمد حمادو

اللاذقية

1982

963.                    

بشير شحادة حاج حسين

اللاذقية

1982

964.                    

إسماعيل ادهم وزان

اللاذقية

1982

965.                    

عبد الكريم محشية

اللاذقية

1982

966.                    

محمد إبراهيم رجب

قلعة المضيق

1982

967.                    

احمد سامي البرخوش

قلعة المضيق

1982

968.                    

محمد مشلوش

اللاذقية

1982

969.                    

قتيبة حمود

 

 

970.                    

مهند قطيش

دمشق

2003

971.                    

هيثم قطيش

دمشق

2003

972.                    

محمد عرب

حلب

2004

973.                    

مهند الدبس

دمشق

2004

974.                    

عارف دليله

اللاذقية

2001

975.                    

رياض سيف

دمشق

2001

976.                    

مأمون الحمصي

دمشق

2001

977.                    

حبيب عيسى

دمشق

2001

978.                    

فواز تللو

دمشق

2001

979.                    

وليد البني

دمشق

2001

980.                    

اسعد عطور

اللاذقية

1982

981.                    

نعمان قواف

اللاذقية

1982

982.                    

عاكف رستم

اللاذقية

1982

983.                    

محمد لطفي حمو

اللاذقية

1999

984.                    

جميل محمد لطفي حمو

اللاذقية

1999

985.                    

وجيه علي سمو

اللاذقية

1999

986.                    

محمد عبيد الدرويش

حلب

2000

987.                    

محمد احمد عبد الفتاح

حلب

2000

988.                    

نادر احمد كيك

 

2000

989.                    

ياسر بدر العمر

 

2000

990.                    

منير عمر حاووط

حلب

2000

991.                    

علي طالب

حلب

2000

992.                    

رمضان الحمد

 

2000

993.                    

بكري الدخيل

 

2000

994.                    

حسين عبيد الدرويش

حلب

2004

995.                    

رضوان احمد درويش

حلب

2003

996.                    

عمر احمد درويش

حلب

2003

997.                    

عبد الحي العبود

حلب

2003

998.                    

محمد العبود

حلب

2003

999.                    

مجد الدين العبود

حلب

2003

1000.                

محمد عمر

حلب

2003

1001.                

حنيف المحمد الشيخ

الرقة

2004

1002.                

محمد عبد الغني

التل

2004

1003.                

حسام احمد شلهوم

التل

2004

1004.                

احمد الشلبي

التل

2004

1005.                

عصام بشير

التل

2004

1006.                

غسان الخطيب

التل

2004

1007.                

شاهين الزرقا

التل

2004

1008.                

مراد الزرقا

التل

2004

1009.                

منذر برمو

التل

2004

1010.                

معاوية حجي

التل

2004

1011.                

إبراهيم خليل حساني

التل

2004

1012.                

ايهاب عبد الرحمن الابكع

دير الزور

2004

1013.                

بلال شعبان

دير الزور

2004

1014.                

عبد القادر عوض

دمشق

2004

1015.                

محمد احمد حمادة

اللاذقية

2004

1016.                

عبد الناصر حميدي

الرقة

2004

1017.                

راشد المحمد بن سطام

الرقة

2004

1018.                

مراون احمد حاج قاسم

اللاذقية

2004

1019.                

خطاب عمر العزيز

الحسكة

1981

1020.                

عبد الفتاح السوادي

دمشق

1982

1021.                

رياض دالي

اللاذقية

1982

1022.                

ضرار قاسمو

اللاذقية

1987

1023.                

ماجد السوادي

دمشق

1981

1024.                

زياد عجاج

دمشق

1981

1025.                

غازي عبد القادر غزاوية

اللاذقية

1981

1026.                

سالم عتال

حماة

1980

1027.                

عبد السلام محمد فلاحة

حماة

1980

1028.                

عصام أبو وطفة

دمشق

1984

1029.                

سليم محمد جولاق

اللاذقية

1981

1030.                

عبد المجيد حبيب

دمشق

1984

1031.                

عبد الحليم حور

اللاذقية

1981

1032.                

عبد الكريم عثمان منلا

اللاذقية

1981

1033.                

محمد بدوية

اللاذقية

1981

1034.                

محمد سهل صالح

اللاذقية

1981

1035.                

محمد جميل ناصر

اللاذقية

1981

1036.                

جمال عدرا

اللاذقية

1981

1037.                

فريد محمد حمدو

اللاذقية

1981

1038.                

حسام هشام اورفلي

اللاذقية

1981

1039.                

محمد منيب النجار

حمص

1981

1040.                

إبراهيم العلي

الشيخ احمد

1982

1041.                

صفوان عبد الكافي السود

 

1980

1042.                

عبد العزيز مصطفى مدلج

 

1980

1043.                

أسامة عبد الحميد شريقي

 

1980

1044.                

رياض عبد الرحيم الشاوي

 

1981

1045.                

مصطفى معمو المعمو

 

1981

1046.                

عمر احمد المصري

 

1981

1047.                

عبد الله ديب النجيب

 

1981

1048.                

احمد محمود علبي

 

1981

1049.                

عدنان احمد اليوسف

 

1981

1050.                

احمد بشير عبد الرحيم

 

1981

1051.                

محمد علي محمد زنكلو

 

1981

1052.                

عبد الرحيم ياسين الصباغ

 

1981

1053.                

نذير مسرابي

 

1981

1054.                

محمد عادل محمود مشمشان

 

1981

1055.                

عبد الله سحوان العبد الله

 

1982

1056.                

عمر خليف الخليف

 

1982

1057.                

منير محمد هادي كحلاوي

 

1982

1058.                

عزام مصطفى عاشور

 

1982

1059.                

عبد السميع راشد بابولي

 

1982

1060.                

عبد الرحمن احمد الحموي

 

1982

1061.                

عبد الله محمد العيدو

 

1982

1062.               ر

رياض إسماعيل مخروم

 

1982

1063.                

جمال محمد الشيخ علي

 

1983

1064.                

محمود مصطفى الشوا

 

1983

1065.                

عبد المحسن بكور

 

1984

1066.                

سعيد عبد الرحمن المنجد

 

1985

1067.                

محمد حكم محمد منذر مشنوق

 

1985

1068.                

نضال عبد الله الشواف

 

1985

1069.                

محمد شعبان آل بيرق

 

1986

1070.                

مصطفى عمر البيرق

 

1986

1071.                

عبد اللطيف محمد ويس حاجي سرحان

 

1986

1072.                

عبد القادر محمد ويس حاجي سرحان

 

1987

1073.                

اسعد محمد شفيق الشوا

 

1987

1074.                

عبد الله حسين الحاج علي

 

1987

1075.                

احمد خليل مردغاني

 

1987

1076.                

عبد الإله الشيخ عيسى الحميدي

 

1988

1077.                

حسام الدين محمد دبورا

 

1988

1078.                

نافع صباح الحمد

 

1988

1079.                

يحيى احمد عثمان

 

1989

1080.                

محمد علي عبد الرؤوف طحان

 

1989

1081.                

ايمن عبد الرزاق  خرفان

 

1989

1082.                

أسامة عبد الغني حمزة

 

1989

1083.                

ايمن إبراهيم إسماعيل

 

1989

1084.                

عباس صادق خوجة

 

1989

1085.                

أسامة محمد مكرم البظ

 

1989

1086.                

مصطفى عمر ديساوي

 

1989

1087.                

محمد قاسم المهاوش

 

1989

1088.                

محمد علي فياض فاعور

 

1990

1089.                

محمد خير أنور الترّاس

 

1990

1090.                

مروان خضر قوجة اوغلان

 

1991

1091.                

صبحي خالد السفاف

 

1991

1092.                

بلال عبد الحق والي

 

1991

1093.                

محمد محمد حاتم الطبشي

 

1992

1094.                

محمد ايمن موفق أبو التوت

 

1992

1095.                

فارس إسماعيل الزين

 

1992

1096.                

محمد ثابت سلمو

 

1992

1097.                

احمد محمد فاروق الامام

 

1994

1098.                

احمد عبد الجابر عبد الغفور ابيض

 

1994

1099.                

اسر احمد الشيخ عبود

 

1995

1100.                

همام محمد أمير طرقجي

 

1995

1101.                

احمد علي بولاد

 

1995

1102.                

احمد منير عبد الله الصباغ

 

1996

1103.                

عبد العزيز خالد النوفل

 

1996

1104.                

محمد بشير مصطفى سلامة

 

1996

1105.                

عبد المجيد احمد قصاب

 

1996

1106.                

محمد خير مصطفى الحجي

 

1996

1107.                

محمود محمد سفراني

 

1996

1108.                

محمد سعد خالد العاصي

 

1996

1109.                

عبد الدايم عبد الهادي دبدوب

 

1997

1110.                

احمد عبد الحليم عبوش

 

1999

1111.                

احمد صبحي مريم

 

1999

1112.                

محمد بديع سليم دك الباب

 

2000

1113.                

احمد مصطفى مدلج

 

2000

1114.                

عمر الركبة

 

2003

1115.                

محمود الصباغ

 

2003

1116.                

عبد القادر جميل مراد

 

 

1117.                

محمود احمد الاحمد

 

 

1118.                

مصطفى عمر شفيق دالي

 

 

1119.                

حسين شيخ موسى البكري

 

 

1120.                

محمد مصباح محمد القاسم

 

 

1121.                

حسين عواد العقيلي

 

 

1122.                

عبدو احمد جواد

 

 

1123.                

محمد حسن الحسن

 

 

1124.                

مصطفى جلعوط

 

 

1125.                

رفيق داوود سمو

 

 

1126.                

محمود نمر مقبول

 

1991

1127.                

ناصر شبلي

 

1986

1128.                

شريف عليان

 

 

1129.                

كمال الآغا

 

 

1130.                

احمد يوسف الصوص

 

1993

1131.                

حسان ناصر صوان

 

 

1132.                

علي جمعة

 

 

1133.                

اسعد ( سوري )

 

 

1134.                

خضر جميلة

 

1993

1135.                

سامر صوان

 

 

1136.                

احمد إبراهيم الحسن

 

 

1137.                

آلبير طويل

 

1985

1138.                

خالد ضاهر

 

 

1139.                

حسين محمد محمود

 

 

1140.                

احمد الحسين

 

 

1141.                

جواد الجابي

 

1985

1142.                

محمد رمضان

 

 

1143.                

ـــــــ الغريري

 

 

1144.                

حسين الراعي

 

2000

1145.                

طلال رداوي

 

1985

1146.                

صالح الشعيبي

 

1992

1147.                

حسين الشيخة

 

2002

1148.                

نمر

 

1980

1149.                

إبراهيم الشيخة

 

1980

1150.                

محمد طبا

 

1980

1151.                

يونس دنون

 

1990

1152.                

كمال الفلاح

 

1996

1153.                

اسعد شفيق بشارة

 

 

1154.                

مازن نزار الدرويش

 

 

1155.                

مدلول محمد علي الهجر

 

 

1156.                

محمد بكداش

 

 

1157.                

إبراهيم احمد عيد

 

 

1158.                

منصور حسنو

 

 

1159.                

علاء الدين ياسين حماد

 

 

1160.                

يوسف عرواي

 

 

1161.                

احمد عبد الله هزيم

 

 

1162.                

احمد السبع عبد الحفيظ

 

 

1163.                

سامر خراز

 

 

1164.                

احمد حسين العلي

 

 

1165.                

احمد كردية

 

 

1166.                

احمد خراز

 

 

1167.                

مصطفى حمزة

 

 

1168.                

محمد ايمن حسام الدين

 

 

1169.                

منذر نزار درويش

 

 

1170.                

أبو حسان

 

 

1171.                

خالد الحاجي

 

 

1172.                

عمادا لدين احمد النقيب

 

 

1173.                

نشآت ممدوح المستريحي

 

 

1174.                

محمد بري خلف

 

 

1175.                

عبد الكريم اكرم سيد سليمان

 

 

1176.                

امجد احمد شعبان

 

 

1177.                

إبراهيم محمد علي الهجر

 

 

1178.                

خالد مرواي

 

 

1179.                

يوسف حسن البخلي

 

 

1180.                

محمود عبد الله حميدي

 

 

1181.                

عبد الرحمن صويص

 

 

1182.                

ياسر عمر بدري

 

 

1183.                

نزار احمد شحادة

 

 

1184.                

نادر محمد أديب صلوفي

 

 

1185.                

علي جيجو

 

 

1186.                

حسين جمعة

 

 

1187.                

مصطفى عتيق

 

 

1188.                

محمد صفوان منجد

 

 

1189.                

مصطفى الخيال

 

 

1190.                

محمد مهمندار

 

 

1191.                

زكي عبد الوهاب

 

 

1192.                

يوسف بدران

 

 

1193.                

مجد الدواليبي

 

 

1194.                

عبد القادر هلال

 

 

1195.                

عمر احمد حابي

الشيخ علي

1981

1196.                

احمد جواد

مضايا

20/1/2005

1197.                

يوسف يوسف

مضايا

20/1/2005

1198.                

محمد فرحات

مضايا

20/1/2005

1199.                

فضل محرز

مضايا

20/1/2005

1200.                

زياد اسعد

مضايا

20/1/2005

1201.                

محمود احمد محمود

مضايا

20/1/2005

1202.                

محمد احمد ناصيف

مضايا

20/1/2005

1203.                

علي ناصيف

مضايا

20/1/2005

1204.                

احمد علي ناصيف

مضايا

20/1/2005

1205.                

ماهر ناصيف

مضايا

20/1/2005

1206.                

أياد الشيخ علي

مضايا

20/12005

1207.                

جهاد اسعد

مضايا

20/1/2005

1208.                

عمار علي اسعد

مضايا

20/1/2005

1209.                

فراس عبد الوهاب

مضايا

20/1/2005

1210.                

سامر غصن

مضايا

20/1/2005

1211.                

بهزات محمد احمد

القامشلي

2004

1212.                

شاهين محمد حسين

القامشلي

2004

1213.                

هاشم احمد احمد

القامشلي

 

1214.                

عمار دباليز محمد

اللاذقية

2005

1215.                

حسان صوفان

اللاذقية

2005

1216.                

زياد سليم جولاق

اللاذقية

2005

1217.                

مصطفى عمر بيطار

شيرقاق

1982

1218.                

دولت شاكوش

شيرقاق

1982

1219.                

احمد ضامة

اللاذقية

1982

1220.                

ناصر محمد غالب بنود

حلب

1979

1221.                

عبد الفتاح ياسين شحرور

حلب

1979

1222.                

عمر عبد الوهاب كعكه

حلب

1979

1223.                

عبد القادر عبد الوهاب كعكه

حلب

1979

1224.                

احمد علي واعظ

حلب

1980

1225.                

احمد بن علي الترك

حلب

1980

1226.                

إبراهيم بن علي العصى

حلب

1980

1227.                

خالد ابن عبد اللطيف منجونه

حلب

1980

1228.                

عبد الهادي احمد صابوني

حلب

1980

1229.                

محمد عبد اللطيف عثمان بن مصطفى شوقي

حلب

1981

1230.                

احمد عبد اللطيف عثمان بن مصطفى شوقي

حلب

1981

1231.                

محمد علي غبيش

اللاذقية

2005

1232.                

احمد عوض

الزبداني

2003

1233.                

عبد الخالق الرحمو

الميادين

2005

1234.                

حسين الهجر

الميادين

2005

1235.                

اردم محمد اوسو

رأس العين

2004

1236.                

بسام أيوب سينو

راس العين

2004

1237.                

حسن محمود سينو

العين

2004

1238.                

حسن حمي علي

العين

2004

1239.                

سعدون محمد شيخو

العين

2004

1240.                

ثيار نصر الدين حسو

العين

2004

1241.                

عبد العزيز جاسم سمعو

العين

2004

1242.                

عبدو ابو تاش

العين

2004

1243.                

عمران حسين حسين

العين

2004

1244.                

كاوا محمد محمد

العين

2004

1245.                

لقمان بوبو لبانة

العين

2004

1246.                

محمد علي مصطفى

العين

2004

1247.                

محمد معمو معمو

العين

2004

1248.                

يوسف عبد الله حمي

العين

2004

1249.                

محمود معمو معمو

العين

2004

1250.                

ماهر درويش بن خليل

العين

2004

1251.                

دحام شيخو سينو

العين

2004

1252.                

حسين معمو كنجو

العين

2004

1253.                

موسى محمد معمو

العين

2004

1254.                

احمد حسين حمو

العين

2004

1255.                

محمد فصيح توفيق

العين

2004

1256.                

محمد عبد الحميد فرحو

العين

2004

1257.                

محمد محمود لبو

العين

2004

1258.                

محمود دورو محمد

العين

2004

1259.                

مروان محمد امين ابراهيم

العين

2004

1260.                

مسعود شيخموس  حسو

العين

2004

1261.                

معروف فيصل يحيى

العين

2004

1262.                

هيثم  داوود

العين

2004

1263.                

فارس داوود بن رسول

العين

2004

1264.                

يوسف ابراهيم حسن

العين

2004

1265.                

ادريس عبد العزيز عبد الحنان

عفرين

2004

1266.                

حنان زكريا ايبو

عفرين

2004

1267.                

روبين عصمت عمر

عفرين

2004

1268.                

ريزان مصطفى جادو

عفرين

2004

1269.                

عبد الرحمن حنان شيخ حسن

عفرين

2004

1270.                

علي حسين حسن

عفرين

2004

1271.                

فريد محمد عمر

عفرين

2004

1272.                

نضال علي محمود

عفرين

2004

1273.                

نظمي حيدر بكر

عفرين

2004

1274.                

خبات عبد الرحمن محمد

عفرين

2004

1275.                

زكريا سعيد غزال

   عفرين

2004

1276.                

توفيق رمضان حسين

الحسكة

200

1277.                

عمار محمد خير عمر

الحسكة

2004

1278.                

عمران عبد الؤيد ملا إبراهيم

الحسكة

2004

1279.                

مراد جراف اصلان

الحسكة

2004

1280.                

زردشت حاجي محمد يوسف

الحسكة

2004

1281.                

ديار محمد امين

الحسكة

2004

1282.                

غيفارا حسن شكري

الحسكة

2004

1283.                

حسن علي عمر

الحسكة

2004

1284.                

دلكش إبراهيم خليل

الحسكة

2004

1285.                

زيبار حاجي إبراهيم

الحسكة

2004

1286.                

منال حسين عبدي

الحسكة

2004

1287.                

جوان عبد الرحمن خالد

الحسكة

2004

1288.                

مسعود عمر خالد

الحسكة

2004

1289.                

شيندار حاجي محمد يوسف

الحسكة

2004

1290.                

كهدار حسين خالد

الحسكة

2004

1291.                

شيار حاجي محمد يوسف

الحسكة

2004

1292.                

بوزان عيسى عبد الرحمن

كوباني

2004

1293.                

رمزي عيسى عبد الرحمن

كوباني

2004

1294.                

عبد القادر عيسى عبد الرحمن

كوباني

2004

1295.                

عيسى احمد عبد الرحمن

كوباني

2004

1296.                

كيلاني عيسى عبد الرحمن

كوباني

2004

1297.                

احمد شيخو علي

عامودا

2004

1298.                

محمد صالح عزيز

عامودا

2004

1299.                

طارق عبد القهار العمري

عامودا

2004

1300.                

حسين ديب خليل

الدرباسية

2004

1301.                

كاوا محمد صالح بكر

الدرباسية

2004

1302.                

خالد حاج محمد

اللاذقية

2005

1303.                

قحطان حاج محمد

اللاذقية

2005

1304.                

محمد جميل آندرون

اللاذقية

2005

1305.                

ابراهيم عبد الرزاق بدوي

حلب

2003

1306.                

أرين محمود حسن

القامشلي

 

1307.                

الان محمد أمين حسن

القامشلي

 

1308.                

احمد اسعد محمد

القامشلي

 

1309.                

جانو عمر علي

القامشلي

 

1310.                

جلال موسى عرفات

القامشلي

 

1311.                

جوان زبير محمود

القامشلي

 

1312.                

جوان عثمان جنو

القامشلي

 

1313.                

حسرة شيخ موسى علي

القامشلي

 

1314.                

حسين محمد زين الدين حسين

القامشلي

 

1315.                

خبات عمر شاهين

القامشلي

 

1316.                

حسين حمزة حسين

القامشلي

 

1317.                

دارا جلال داوود

القامشلي

 

1318.                

دادار عبد الكريم عموكة

القامشلي

 

1319.                

رضوان شكري ميرزا

القامشلي

 

1320.                

سيف الدين عباس مراد

القامشلي

 

1321.                

عبد الحميد عباس محمد

القامشلي

 

1322.                

عبد الخلق يوسف ابراهيم

القامشلي

 

1323.                

عبد السلام علي اسعد

القامشلي

 

1324.                

عبد العزيز احمد عموكة

القامشلي

 

1325.                

عطا صديق عبد الكريم

القامشلي

 

1326.                

علاء رضوان خلف

القامشلي

 

1327.                

علاء فيصل علي

القامشلي

 

1328.                

لازكين محمد صالح عبدي

القامشلي

 

1329.                

محمد أمين مراد

القامشلي

 

1330.                

محمد جمال الدين علو

القامشلي

 

1331.                

عبد العزيز وقاص سليمان

القامشلي

 

1332.                

محمد جاسم اوسي

القامشلي

 

1333.                

الان حسن محمد

عامودا

 

1334.                

احمد عبد الله حسين

عامودا

 

1335.                

احمد كمال ابراهيم

عامودا

 

1336.                

قهرمان العمري بن عبد القادر

عامودا

 

1337.                

بديع فرحان كردي

عامودا

 

1338.                

برزان فرحان حسو

عامودا

 

1339.                

حاجو علمان شيخو

عامودا

 

1340.                

حسن عمر وزيري

عامودا

 

1341.                

ربيع عبد القهار العمري

عامودا

 

1342.                

شبال احمد حسين

عامودا

 

1343.                

عادل سليم معمو

عامودا

 

1344.                

عبد الرحمن احمد سينو

عامودا

 

1345.                

عبد السلام مجيد رسول

عامودا

 

1346.                

عبد العزيزظاهر فياض

عامودا

 

1347.                

غريب محمد موسى

عامودا

 

1348.                

فايز احمد سينو

عامودا

 

1349.                

كاوا شيخ موسى احمد

عامودا

 

1350.                

كسرى اسماعيل العمري

عامودا

 

1351.                

لازكين عبد السلام محمد

عامودا

 

1352.                

لازكين نايف احمد

عامودا

 

1353.                

محمد خير نوري اسعد

عامودا

 

1354.                

محمد عبد القادر يوسف

عامودا

 

1355.                

محمود جميل الاحمد

عامودا

 

1356.                

ميرر رشيد عبدي

عامودا

 

1357.                

نعمان صالح احمد

عامودا

 

1358.                

عامر علي بن احمد

عامودا

 

1359.                

أسد ستانيك بن محمود

عامودا

 

1360.                

فهد مجدل بنكو

عامودا

 

1361.                

زنار محمد ابراهيم

عامودا

 

1362.                

عبد القادر حج حسن حسن

عامودا

 

1363.                

إبراهيم عبد القادر حاج حسن

عامودا

 

1364.                

دارا احمد احمد

ديريك

 

1365.                

كندال محمد أمين مصطفى

ديريك

 

1366.                

احمد علي سليمان

ديريك

 

1367.                

اسماعيل رمضان محمد حاج كجي

ديريك

 

1368.                

اكرم علي سليمان

ديريك

 

1369.                

رضوان عيادة اسماعيل

ديريك

 

1370.                

رضوان محمد حسين

ديريك

 

1371.                

زرادشت جمال حاجي

ديريك

 

1372.                

زيور محمد شريف علي

ديريك

 

1373.                

صلاح الدين تاج الدين خلف

ديريك

 

1374.                

عبد الكريم خليل العلي

ديريك

 

1375.                

عبد الله حاج محمد زكي كجي

ديريك

 

1376.                

ازاد محمد الدين بن علي العباس

ديريك

 

1377.                

علي عبد الله جنكيز

ديريك

 

1378.                

فهد رمو عمر

ديريك

 

1379.                

قاسم اسماعيل علي

ديريك

 

1380.                

كنعان سعدون ابراهيم

ديريك

 

1381.                

محمد عبد الله احمد

ديريك

 

1382.                

مسعود بدر خان ابراهيم

ديريك

 

1383.                

مسعود يوسف عمر

ديريك

 

1384.                

ياسر محمد سليمان

ديريك

 

1385.                

طلال اكرم طاهر

ديريك

 

1386.                

الان عبد الرحمن عبد الله

ديريك

 

1387.                

تحسين ادم بن رمضان

ديريك

 

1388.                

زياد حاجي بن دهام

ديريك

 

1389.                

جواد رمضان سكو

تربية سبية

 

1390.                

غفر عبد الرحمن الحاجي

تربة سبية

 

1391.                

ازاد عبد القادرمحمد

راس العين

 

1392.                

علاء الدين توفيق حسن علي

راس العين

 

1393.                

اتاش ابو اتاش

راس العين

 

1394.                

جكر خوين محمد بن ميخائيل

راس العين

 

1395.                

احمد جمعة محمد

راس العين

 

1396.                

احمد حيدر حمو

راس العين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

الحقَ الثقافي

 

في الوقت الذي تشهد فيه البشرية تسارع وتيرة التقدم العلمي والتقني , وبناء مجتمعات المعرفة بوتيرة مذهلة يعاني الشعب السوري من انتهاكات لحقوق الانسان والمواطن في مختلف  مناحي الحياة , ومن أبرزها تحكم العطالة الاستبدادية في معظم جوانب التنمية البشرية والثقافية , مما يؤدي إلى إعادة انتاج التخلف الحضاري , من جانب , وتوقف النمو الاقتصادي والعلمي من جانب آخر , ومن أبرز تلك الحقوق المستلبة يبرز الحق الثقافي بجوانبه المتعددة  ويمكن لنا هنا أن نشير اختصاراً إلى عددٍ منها :

التعليم والتربية :  تتعرض العملية التربوية , وفي إطارها أبناء المجتمع السوري وأجياله المتتابعة , لعدد كبير من الانتهاكات بحق الإنسان , ومن الصعوبة بمكان الإحاطة  بها في جزءٍ من تقرير محدد , إذ أنها تحتاج إلى بحوثٍ مطولة , لذلك سوف نكتفي هنا , بالمحاور الرئيسة لها .

  فمنذ بداية المرحلة الابتدائية, يقوم المسئولون على التعليم والتربية باحتجاز الأطفال داخل منظمة تابعة للحزب الحاكم. وتدعى منظمة طلائع البعث حيث يتم تلقين الأطفال ما بين سن 9 – 12 أهداف الحزب الواحد والقائد أو بالأحرى شخصنه الوطن والأمة في شخص الأمين العام لهذا الحزب , والتي تفضي إلى نوعٍ ما من عبادة الفرد التي تتنافى وأبسط مبادئ الديمقراطية التي يفترض أن يربَى عليها أولادنا .

واستناداً إلى هذه التربية , يتم الانتقال بأبناء الجيل كاملاً , وفي المرحلتين الإعدادية والثانوية , وضمهم إلى صفوف الحزب الحاكم والمتحكم في البلاد منذ اثنين وأربعين عاماً , دون أي اعتبار لأرائهم أو آراء ذويهم في عملية قسرية قد لا يكون لها مثيلاً إلاَ في الأنظمة الشمولية العاتية , ومن يخالف ذلك وقد يكون نادراً يتعرض للمراقبة الأمنية , والعمل على حرمانه من أي امتيازات مدرسية يحصل عليها زملائه .

 وقد وصل الانتقال إلى مرحلة التعليم العالي إلى أزمة حقيقية , وسدت المنافذ أمام معظم الطلاب نتيجة افتقارنا إلى خطة يجري بموجبها استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب في هذه المرحلة وقصور الجامعات القائمة حالياً والتي توقف العمل عن تطويرها , عن إمكانية التوسع والاستيعاب التي أضحت الضرورة إليها ملحة وعاجلة , إضافة إلى التمييز بين الطلبة أنفسهم وفقاً لمعايير سياسية ومناطقية , يتم من خلالها انتهاك حقوق الأعداد الكبيرة من الطلاب بصورة بينة . ويتابع الاتحاد الوطني لطلبة سورية المهيمن على الحياة الجامعية فصول المأساة , بعد انتقال الطلاب من المرحلة الثانوية , حيث تتم عملية الفصل التعسفي بين الطلاب والأوساط الاجتماعية والسياسية المحيطة بهم , ويمكن للسلطة أن تصل إلى مرحلة استعداء الطلبة على آبائهم , كما حدث في اعتصام المعارضة أمام قصر العدل وساحة المرجة في دمشق في 10 / 3/ 2005

وفي الوسط الجامعي , ثمة العديد من المعايير التي تحكم التعليم بصورة تحرف العملية التعليمية عن أهدافها المتوخاة منها , ومن أبرز هذه المعايير الخاطئة ما أشار إلى قسمٍ منها الدكتور رضوان القضماني ( وهو أستاذ جامعي ) في محاضرة له عن واقع التعليم العالي في سورية في منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي إذ يبين أن أبرز المثل التي تم تغييبها عن الجامعات في سورية هي المثل الأكاديمية ( البحث العلمي والإنماء وبناء الإنسان ) ليحلَ محلها ثلاثة أنواع من القيم بشكلٍ متوازٍ ومترافق : وأولها القيم الحزبية التي صارت البديل الذي يجب أن تنصهر فيه جميع المثل الأكاديمية , وهذه القيم الحزبية لا تشكل في الوقع بديلاً لأنَ حقلها يعتبر حقلاً آخر سياسي , عقائدي , تنظيمي , وسلطوي بحيث تصبح الجامعة بموجبها مؤسسة من مؤسسات الحزب , ومن ثم أضحت جميع مسائل الجامعة تناقش في مؤسسات الحزب أولاً ليتم اتخاذ القرارات هناك , وبعدها يأتي بها حاملوها إلى المجالس الجامعية التي كفت كونها مؤسسات مستقلة أو لديها الصلاحية لاتخاذ أي قرار يخصها بعيداً عن رأي المؤسسة الحزبية , وتسهيلاً لهذا التسلط الحزبي على الجامعات , يجري تعيين رؤساء الأقسام والوكلاء والعمداء والرؤساء بقرار حزبي يوقعه رئيس إداري بغض النظر عن المعايير الأكاديمية المتعارف عليها في جامعات العالم .

وإذا كانت القيم الحزبية تزن كل وازنة في الحقل الأكاديمي فإنَ متابعة هذا الأمر ينجز عبر مجالٍ آخر هو المجال الأمني الذي لا يسمح بمرور أي عمل أكاديمي أو غيره إلاَ من خلاله , وفي هذا تهميش للمجالس الأكاديمية بدءاً من مجلس التعليم العالي , إلى باقي المجالس الأخرى ليتخذ العمل فيها بعداً أمنياً لا علاقة له بكل القضايا التي تتعرض لها الجامعة .

 ولا ريب أن هذا البعد الأمني هو الذي يلقي بظلاله الكثيفة والحادة على الحياة الجامعية والعلاقات السائدة بين الطلاب أنفسهم وبينهم وبين الكادر التعليمي , مما ينعكس سلباً على مسار وصحة العملية التعليمية , ويؤدي بالتالي إلى تفكك العلاقات بينهم , وملازمة الطالب طوال حياته الجامعية شعور حاد في القلق على مستقبله المجهول وخاصة أن نسبة البطالة بين الذين أتموا دراستهم الجمعية تبلغ حوالي 30% وهي من أعلى النسب المتعلقة بالبطالة في العالم , إضافة إلى أن ا]متقدم للعمل في إحدى دوائر ومؤسسات الدولة لا يتسنى له ذلك إلاَ إذا حاز على موافقة الأجهزة الأمنية .

وفي حال تكفلت إحدى الكليات بتوظيف من يدرس فيها بعد التخرج منها ,  فيمكن لها أن تتخلى عن عقدها هذا في أي وقت , ولا يحق للطرف الآخر المتعاقد معها أن يبدي أي احتجاج على ذلك , وهذا ما حدث في كليات الهندسة حيث  كانت الدولة  تعتبر نفسها ملزمة بتوظيف المتخرجين منها , وفي العام الماضي أعلنت تخليها عن ذلك انتهاكاً منها لحقوق الطلاب في الكلية المذكورة , وعندما تظاهر الطلاب داخل الحرم الجامعي بصورة سلمية احتجاجاً على هذا الإجراء قامت الأجهزة الأمنية باعتقال عدد منهم , كما قامت الجامعة بفصلهم بصورة تعسفية منها وقضت على مستقبلهم , وتابعت المحاكم الاستثنائية قضيتهم  وصولاً إلى إصدارها حكماً جائراً بحق اثنين منهم وهما مهند الدبس ومحمد عرب بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة وتجريدهما من الحقوق المدنية  وذلك بتاريخ 6 / 3 / 2005 , وهذا دليل ساطع على المدى الذي ذهبت إليه السلطة بانتهاك حقوق الإنسان 

 

ثانياً : الصحافة والنشر والإعلام :   منذ العام      1963 وبعد استلام حزب البعث لمقاليد الأمور في البلاد أصدر المجلس الوطني لقيادة الثورة البلاغ رقم 4 في 8 آذار  من ذاك العام وينص على " اعتباراً من تاريخه وحتى إشعارٍ آخر يوقف إصدار الصحف في جميع أنحاء البلاد ما عدا الصحف التالية :الوحدة العربية , بردى , البعث . تصدر بقية الصحف بإذنٍ من المرجع المختص في وزارة الإعلام . تتوقف المطابع عن طبع أي نشرة إلاَ بإذنٍ من المرجع نفسه " والواقع أنَ هذا البلاغ يمثل حالة نادرة الحدوث في تاريخ القوانين المقيَدة لحرية الصحافة , إذ يشكل هذا البلاغ (إضافة للبلاغ الخاص بإعلان حالة الطوارئ في البلاد ) أحد المداميك الأساسية في المنظومة الأدواتية التي وضعها وفعلها حزب البعث خلال سيرورته منذ ذلك الوقت وإلى الآن نحو بناء مجتمع ونظام شمولي بقوم على قاعدة المادة الثامنة الغريبة في الدستور السوري والتي تنص على أن " حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة

ومع تحول هذه البلاغات إلى حالة دائمة في الحياة الداخلية السورية , منذ اثنان وأربعون عاماً في الحياة الداخلية السورية تم تفريغ واحتواء مؤسسات المجتمع المدني ( الصحف والنوادي والجمعيات والنقابات ) وحوَلت إلى مؤسسات دعائية يرتبط فكرها وتعبيرها وأداؤها بسياسة الحزب الذي ما يزال حاكماً ومنحكماً بتوجهاتها .

لقد قامت السلطة بمنع الهيئات المدنية , ومنها الأحزاب السياسية من إصدار مطبوعاتها , بما في ذلك أحزاب الجبهة التي بقيت تطالب بحرية إصدار صحافتها على امتداد خمسٍ وثلاثين عاماً وعندما أعطيت إذناً بهذا الإصدار كانت السلطة قد اطمأنت تماماً إلى أن التوجه العام لهذه الصحف متطابق تماماً مع ما يريده لها الحزب الحاكم .

 وبعد أن أقامت السلطة بنيان صحافتها الموجهة والتابعة , سيَجت ذلك البنيان وحصنته بمجموعة من الإجراءات والقوانين , مثل سياسة الإشراف على الصحف وسياسة اختيار المديرين وغير ذلك , لكن يبقى أهم هذه الإجراءات وأخطرها الرقابة التي مورست, وما تزال تمارس على كافة وسائل الإعلام بدون حدود , ووفقاً لتوجهات السلطة في مختلف الميادين مما أدى إلى غياب الثقة بالمواطنين وانطلاق السلطة  في هذه المسألة في بلادنا من رؤية " الشر " منبثقاً في رأيها من مصدرين رئيسين : 1- الفكر الحر الذي يدفع الناس لئلاَ يكونوا صاغرين طيعين . 2- الآخر الذي قد يكون جماعة معارضة للسلطة المتفردة بالحكم , وهذا ما يفسر تزايد الرقابة طرداً مع عقدة المؤامرتية التي أصيبت بها السلطة بحيث أصبحت ترى في النقد الموضوعي والهادف ما يهدد وجودها , فتقوم بانتهاك حقوق أصحابه الإنسانية دون حدود أو قيود تردعها .

وهذا أدى أيضاً إلى فسح المجال واسعاً أمام إعلام السلطة لممارسة التضليل الإعلامي , والضغط غير المحدود على الصحافيين لممارسة النفاق الإعلامي , مما جعل وسائل الإعلام لدينا متخلفة تماماً عن معطيات العصر الذي يتميز بثورته في المعلوماتية مما هو معروف

في ظل هذه الوضعية التي تشكل مناخاً عاماً لانتهاك حقوق الإنسان  , وبعد ثمانٍ وثلاثين عاماً تمَ إصدار المرسوم التشريعي رقم 50 بتاريخ 22 / 9 / 2001 المتضمن تنظيم المطابع والمكتبات ودور النشر وأصول منح الترخيص للدوريات وجرائم المطبوعات وأصول المحاكمات المتعلقة بها .

 ومن الملاحظ أنَ هذا المرسوم قد خصص 22 مادة منه للعقوبات مما يشير إلى اهتمام واضعيه بالآلية الزجرية والعقابية, وتجدر الإشارة هنا إلى أبرز الملاحظات التي وضعها المختصون عبر مناقشاتهم لهذا القانون:

1.    يعترف هذا المرسوم التشريعي ولول مرة بضرورة إصدار مطبوعات وصحف ومجلات دورية غير خاضعة للسلطة السياسية, ويشكل هذا خطوة إيجابية على طريق الإصلاح الإعلامي.

2.    لقد تم تقييد حرية إصدار المطبوعات والمجلات والدوريات المنصوص عنها بالمادة 11 من المرسوم بقيد كبير , عندما منح رئيس مجلس الوزراء سلطة استنسابية مطلقة في مجال منح الرخص لإصدار الصحف , وتم وضع قيود إدارية وقانونية قاسية تؤدي إلى تعطيل إصدارها

3.    لقد تم وضع قيود زجرية عقابية قاسية تشكل ضغطاً كبيراً على حرية العمل الصحفي وتقتل روح المبادرة ومقومات الإبداع والشعور بالمسؤولية الفردية لدى الصحفيين

4.    السلطة الواسعة للإدارة في الرقابة على المطبوعات الخارجية, ويبدو الأمر هنا مثيراً للسخرية وذلك في انتشار الثورة المعلوماتية التي تجاوزت حدود رقابة الدول الشمولية على الإعلام

5.    تفوق العقوبات الواردة في هذا المرسوم في تشددها العقوبات المنصوص عنها في القانون العام للعقوبات

6.  لقد جاء هذا المرسوم متخلفاً عن مواكبة العصر إلى الدرجة التي اعتبر فيها أنَ جهاز الكمبيوتر وآلة النسخ وأجهزة طباعة الصور تحتاج إلى ترخيص رغم أنها أصبحت في كل العالم جزءاً من المقتنيات الشخصية وأدوات الاستخدام للأطفال

7.    لقد جرى توسيع نطاق الرقابة لتتعدى حدود المادة المطبوعة وتشمل جميع العاملين في الطباعة والنشر حيث يخضع الجميع لضرورة الموافقة الأمنية على ممارسة أعمالهم

   وما تزال كافة الأحزاب السياسية المعارضة والمنظمات وهيئات المجتمع المدني التي لم يتم الترخيص لها من قبل الجهات المختصة ممنوعة من الناحية " القانونية " من إصدار أو توزيع مطبوعاتها الخاصة بها .

 

ثالثاً : المراكز الثقافية والمنتديات : ما تزال المراكز الثقافية في سورية  تخضع في معظم نشاطاتها لرقابة صارمة من قبل الأجهزة الأمنية إذ لا يجوز لمديريات الثقافة في المحافظات تقديم أي محاضرة ثقافية , وخاصة تلك التي تتعلق بالقضايا الداخلية الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية ,إلاَ بعد الحصول على الموافقة من الأجهزة الأمنية , وبعد التأكد من أنها لا تتناول بالنقد السياسة الداخلية للنظام , وقد تحول أي رئيس مركز ثقافي في أي مدينة أو منطقة على مستوى القطر إلى ما يشبه " المراقب ألأمني " الذي يطلب من المحاضر نسخة من المحاضرة قبل إعلانه الموافقة على تنفيذها , وهذا ما جعل العديد من المراكز الثقافية تبتعد عن قبول المحاضرات التي تتوجه بالنقد الجاد والموضوعي لجوانب السياسة الداخلية , خلاصاً من توجيه اللوم لها من الأجهزة الأمنية . وعلى امتداد العقود الثلاثة السابقة , وإلى هذا العام فإن معظم النشاطات في هذه المراكز لا تفيد كثيراً في التنمية الثقافية لدى المواطن مما أدى إلى ضعف ارتيادها من قبل معظم المواطنين .

 ومنذ أربع سنوات , وبعد استلام الرئاسة الجديدة مقاليد الحكم في البلاد , قام عدد كبير من المثقفين السوريين في معظم المحافظات بمحاولة توسيع الحراك الثقافي في الأوساط الاجتماعية والثقافية , وذلك عن طريق إقامة عدداً من المنتديات الثقافية في حمص , ثمَ في  دمشق وحلب واللاذقية والسويداء  والقامشلي وغيرها من المدن السورية , إلاَ أنَ السلطات السورية بادرت إلى العمل على إغلاق هذه المنتديات وتشديد قبضتها الأمنية على المبادرين لإقامتها , وقد وصل الأمر بهذه السلطة إلى حد اعتقال أربعة عشر مثقفاً في حلب من منتدى الكواكبي وتقديمهم إلى المحاكمة  لأنهم كانوا ذاهبين للاستماع إلى أحد المحاضرات في المنتدى المذكور , وتم الحكم عليهم بالسجن , وهذا دليل على مدى امتهان الحق الثقافي للمواطنين في بلادنا .

وما تزال محاولات المثقفين قائمة بالرغم من محاصرة الأجهزة الأمنية لها , وما يزال الحراك الثقافي في بلادنا مطارداً في عصر الثورة المعلوماتية  , وقد رفضت السلطات المختصة الترخيص لعدد من المنتديات التي تقدمت بطلب الترخيص للجهات المختصة , ومن أبرزها منتدى  جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي في دمشق , ومنتدى عبد الرحمن الكواكبي في حلب .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حقوق المرأة والطفل

 

نصت المادة /44/ فقرة /2/ من الدستور السوري والتي تحمي الأمومة والطفولة وترعى النشىء والشباب وتوفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم.

كما صادقت سورية على اتفاقية العمل الدولية والتي تتضمن بعضها أحكاماً تتعلق بتشغيل الأطفال وتأمين الحماية لهم كما صادقت سورية على اتفاقية حقوق الطفل بموجب القانون رقم/8/ تاريخ 13/6/1993 والتي أقرتها الأمم المتحدة في العام 1989 واعتمدت منهاج العمل الوطني لتنفيذ الإعلان العالمي حول بقاء الطفل وحمايته وأن القانون رقم /24/ تاريخ 10/12/2000 نص على تعديل السن الأدنى لدخول سوق العمل وأن المادة /124/ نصت أنه لا يقل عن /15/ سنة لجميع أنواع العمل ومنع تشغيل الأحداث في بعض الصناعات التي تم تحديدها بقرار من وزير العمل قبل بلوغهم /16/ سنة وفي صناعات أخرى /18/ عاماً...

لكن هذه القوانين ليست إلا حبر على ورق فنلاحظ أن معظم الأطفال العاملين حوالي 65% من الفئة العمرية 10-14 سنة يشتغلون في القطاع الزراعي كما أن حوالي نصف الأطفال لا يحصلون على أجرة نظراً لعملهم في الإطار الأسري ولاسيما الذين يعملون بالزراعة كما أن عدد الساعات الأسبوعية التي يعملها الأطفال هو نفسه الذي يعمله الكبار فالأطفال من الفئة العمرية 10-11 سنة يعملون /36/ ساعة ومن الفئة العمرية 12-14 سنة يعملون /46/ ساعة ومن الفئة العمرية 15-17 سنة /47/ ساعة. وهؤلاء الأطفال الذين يشتغلون في ميدان العمل الزراعي يتعرضون لظروف خطيرة وخاصة عندما يعمل الأحداث ضمن مزرعة العائلة حيث يتم استخدام مبيدات الآفات والتي يفتقر مستخدموها إلى الأجهزة الوقائية (الأقنعة) بمن فيهم الأحداث. كما أنهم لا يتلقون أي تدريب على كيفية استخدامها, ونتيجة لذلك يقوم العمال الأطفال في كثير من الأحيان باستخدام المبيدات دون انتباه ووقاية.

ناهيك عن الأطفال الذين يشتغلون في المصانع والمعامل الخاصة كذلك العمل في ورشات مختلفة الأنواع (ورشات الخياطة والحياكة) كذلك الذين يشتغلون في المطاعم والمقاهي وهناك نسبة كبيرة من الأطفال الذين يتم تشغيلهم في مختلف الحرف والصناعات ناهيك أيضاً عن الأطفال المشردين في الشوارع والأرصفة في المدن السورية من بائعي الصحف والدخان واليانصيب... إضافة إلى أعمال أخرى وهؤلاء الأطفال مشردين نتيجة ظروف اجتماعية واقتصادية يتحولون تدريجياً إلى مجرمين. وهم الذين يستحقون منا جميعاً إلى الرعاية. علماً أنهم يتعرضون في الشارع لكل أنواع وأشكال الإساءة الجسدية والنفسية (كتعرضهم إلى مشاهد إباحية من خلال عرض الأفلام أو الصور الإباحية أو ممارسة الأفعال الجنسية أمامهم) كذلك يتم استغلالهم في أعمال التسول في الشوارع والمحلات التجارية والصناعية...

كذلك تلاحظ المنظمة ظاهرة الهروب المتكرر من المدارس رغم إقرار قانون إلزامية التعليم من الدولة.

وما يثير فعلاً وجود الأطفال عند إشارات المرور فتجد من يدق نوافذ السيارات ويطاردك في كل الاتجاهات وشرطي المرور غير معني بهذا الأمر وليس ولا يقوم بردعهم أو منعهم. فالمحافظة على آداب الطريق ليست من اختصاص رجال الشرطة ومجلس المدينة. أما مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل غير قادرة على حصر هذه الظاهرة المتفشية بين الأطفال في سن التعليم الإلزامي. ولم تستطع مديرية التربية حصر عدد المتسربين الذين يملئون الشوارع ويزعجون الناس في بيوتهم بطلباتهم غير المعقولة وليس هناك تنفيذ لقرارات منع تشغيل الأحداث ونحن نراهم في الطرقات متسولين أو جوالين على الأرصفة وتراهم يجمعون النفايات من الأرصفة وحاويات القمامة وبعضهم يبيع لدفع الجوع عن أسرهم.

وهناك ظاهرة الإهمال بكل أنواعه سواء الإهمال في الغذاء والملبس والإهمال في صحة الطفل خاصة عندما لا يأخذ الأطفال الطعوم واللقاحات اللازمة في مواعيدها.

الحضانة:

تنص المادة /146/ من قانون الأحوال الشخصية رقم 34/1975 «تنتهي مدة الحضانة بإكمال الغلام التاسعة من عمره والبنت الحادية عشرة من عمرها فإذا انقضت هذه المدة بدأ حق الولاية على الصغير.

وصدر قانون بتعديل سن الحضانة رقم والذي تضمّن جعل حضانة الطفل الذكر /13/ سنة والطفلة الأنثى /15/ سنة وإن الحضانة في قانون الأحوال الشخصية السوري هي حق واجب بآن واحد ولم ينص في قانون الأحوال الشخصية حول إجبار الأم على الحضانة لذلك أخذ بالمذهب الحنفي وهو أن تجبر الأم على الحضانة إذا لم يوجد للطفل حاضنة غيرها من المحارم وإذا تعدد أصحاب حق الحضانة للقاضي حق اختيار الأصلح.

كما نصّت المادة /137/ من قانون الأحوال الشخصية أنه يشترط لأهلية الحضانة     ـ البلوغ ـ العقل والقدرة على صيانة الولد صحة وخلقاً.

ونصّت المادة /138/ من قانون الأحوال الشخصية «أن زواج الحاضنة بغير قريب محرم من المحضون يسقط حضانتها»

النفقة:

نصّت المادة /17/ من قانون الأحوال الشخصية ... يكفي لزيادة نفقة الأولاد المفروضة لهم وأن المحكمة تملك زيادة النفقة لأنها من الأمور الموضوعية حتى يصل إلى حد الكفاية الذي يتناسب مع أعمار الأولاد... والنفقة تشمل الولادة وتطيب وفي حالة نشوز آلام ونفقة أولاد لا يجوز فيها الأسلاف.

وحق المحكمة تقدير النفقة لأنها من الأمور الموضوعية إلا أن هذا التقدير يجب أن يستند إلى أسباب ثابتة وأن لا يقل بحال من الأحوال عن حد الكفاية وأن مفهوم حد الكفاية تكون طوال فترة الحضانة وأن تقدير قاضي الشرع لهذا المفهوم فيه إجحاف بحق الأطفال والأم عندما يكونوا تحت حضانتها لأنها تتراوح ما بين 500 ل.س إلى 800 ل.س هذا المبلغ لا يكفي الطفل ثمن طعامه لعدة أيام نهياك عن الملبس والتطيب والتدريس... وهناك نفقة اليسار هذه أيضاً تخضع إلى إمكانية الولي أو الوحي أيضاً تعود إلى السلطة التقديرية لقضاة الشرع تبلغ حدها 1000 ل.س.

التعويض العائلي لطفل

كان التعويض العائلي لطفل في قانون العاملين الأساسي في الدولة لعام 1985ـ     25 ل.س خمسة وعشرون ليرة سورية لكل طفل إلا أن صدور عام 2002 المرسوم التشريعي الذي يقضي بتعديل التعويض العائلي لكل طفل على النحو التالي: الطفل الأول يتقاضى 200 ل.س والطفل الثاني 150 ل.س والطفل الثالث 100 ل.س أما الطفل الرابع لا تعويض عائلي له ....

دور الحضانة ورياض الأطفال

تلاحظ المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية بأنها تعاني بشكل عام من سوء الأماكن لهذه الدور سواء يتعلق بقطاعها الحكومي والخاص. فيما يتعلق دور الحضانة ورياض الأطفال التابعة لحكومة. مثال: التابعة للاتحاد النسائي يكون متوسط القسط الشهري فيها 800 ل.س وأن هذه الدور أغلبها غير مؤهل من الناحية البيئية والصحية وأن نوع الكوادر فيه تقليديين غير متخصصين أي غير مؤهل وغير مدرب لمثل هذه الحالات. تفتقد هذه الدور إلى أطباء مختصين وإلى كوادر متخصصة سواء في علم النفس أو علم الاجتماع. أما دور الحضانة ورياض الأطفال التابعة لجمعيات أو لطوائف خاصة تكون مكلفة جداً قياساً لدخل الفرد وخاصة لذوي الدخل المحدود، وغالباً ما يكون القسط الشهري يتجاوز         3000 ل.س وبعض هذه الدور تبلغ كلفتها 5000 ل.س.... هذه الدور تفتقد إلى المرشدين في علم النفس والاجتماع رغم وجود نص قانوني يلزم هذه الدور بوجود مرشد نفسي واجتماعي وصحي...

1 ـ واقع التشريعات القانونية الخاصة للأطفال:

صدر المرسوم رقم /52/ تاريخ 1/9/2003 الذي أصدره رئيس الجمهورية قد بدل التوجيه القانوني السابق الذي كان يعتبر الطفل الذي أتم السابعة من عمره مجرماً إذا ما ارتكب فعلاً يعاقب عليه القانون إلى اعتبار فعل هذا الطفل ناتج عن ظروف اجتماعية ونفسية ويتطلب إصلاحه بدل من معاقبته حين صدر القانون عدم ملاحقة الطفل جزائياً وتسليمه لأهله أو ذويه وفق نص القانون أو وضعه بمعاهد الإصلاح لمدة محددة يقررها القضاء.

وتلاحظ المنظمة أن حالة التشرد في سورية ليس لها مؤسسة قانونية ترعى هؤلاء الأطفال المشردين نتيجة لظروف اجتماعية كفقدان أحد الوالدين أو فساد العائلة كذلك تحت وضع اقتصادي سيئ.

إنما هناك بعض الجمعيات تأوي هؤلاء الأطفال الأحداث في حالتين أما « إحالة عن طريق القضاء » أو إحالة من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل هي جمعية رعاية المساجين وأن الحد الأعلى لاستيعاب هؤلاء الأحداث 70 طفلاً وليس هناك موازنة مالية من مؤسسات الدولة تخصص لهؤلاء الأحداث وإنما يأتي ريعها عن طريق التبرعات من أصحاب الأعمال الكبيرة. وغالباً ما تقوم هذه الجمعيات باستثمار هذه التبرعات بمشاريع صغيرة يعود ريعها لهذه الجمعيات ويتم تعليم هؤلاء في المدارس الحكومية.

وهناك بعض الجمعيات لرعاية الأحداث قسم الملاحظ للبنات كذلك تم إحالتهم عن طريق القضاء أو مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، هذه الجمعيات تشبه السجن لأنه يتم الإشراف عليها من قبل جهاز إداري أغلبه من عناصر الشرطة وأن ريع هذه الجمعيات أيضاً من التبرعات والهبات....

هناك جمعية الأيتام، هذه الجمعية ترعى عدداً جزئياً من بعض أطفال اليتامى من سن  5 ـ 15 سنة... هناك جمعية رعاية الطفولة تختص للأطفال اللقطاء وهم في سن الحضانة.

وعموماً إن هذه الجمعيات لها طابع خيري لا يجري فيها عملية تعليم وتأهيل هؤلاء الأطفال حتى يعودوا سالمين إلى المجتمع نتيجة الظروف التي تعاني منها هذه الجمعيات سواء من الناحية المادية والإدارية والاجتماعية والتربوية فقط دورها عملية إيواء وليس عملية تأهيل وتعليم وتدريب إنما يعودوا هؤلاء بعد خروجهم إلى ما كانوا عليه.

ضرورة صدور تشريعات لحماية الطفل

هنا لابد من أجل رعاية الطفولة من صدور تشريعات لحماية الطفل في كل الميادين ومن ضمنها حالة الحدث الذي ارتكب جرم القتل بدافع الشرف بتحريض فعلي من أبويه أو أقاربه أو الحدث الذي يرتكب جرم القتل انتقاماً بدافع الثأر وفي حالة ارتكاب الحدث لمثل هذه الأفعال المجرمة قانوناً تلاحظ المنظمة لابد من إصدار القانون اللازم لردعها والذي يتضمن مسؤولية أفعال والده في حالة ارتكابه جرم القتل من هذا النوع أو افتراض لتحريض من قبل الولي عند إجراء الفعل الجرمي من قبل الحدث وذلك منعاً لحدود الكوارث الإنسانية بدفع من الكبار وإسقاطها على الصغار تلك الصور تضم شريحة واسعة وهامة من أطفال بلدنا وهم الأطفال المشردون الذين يتحولون تدريجياً إلى مجرمين هؤلاء الأطفال الذين يستحقون منا جميعاً رعاية خاصة وهؤلاء الأطفال المشردين والمنبوذين اجتماعياً ولا يجدون مكاناً يأويهم أو جهة تقوم على رعايتهم فإنهم سيعودون مرة أخرى بعد خروجهم من دار التوقيف والإصلاح إلى التسول أو التشرد.... وتلاحظ المنظمة أنه لابد أن تكون الدولة معنيّة عن طريق المؤسسات القانونية والإدارية لرعاية الأحداث المجرمين الداخلين والخارجين من السجون ولديها مجمع تابع لها تقدم لهم الرعاية والعناية والتعليم وتخضعهم لنظام المدارس الداخلية دائماً بمختلف أنواعها النظرية والمهنية.   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                               تقرير خاص بواقع العامل في سورية

 

 

مقدمة لا بد منها  :

   مما لا شك فيه أن الاستبداد السياسي والقهر الاجتماعي قد حطما الفكر الإنساني وقيد إبداعه

في سورية ـ ناهيكم عن تلك القوانين والقرارات الإدارية الخاصة بالطبقة العامة بمختلـــف

شرائحها ودرجاتها وطبيعة العمل وماهيته.
   ولا بد هنا من الإقرار أن ما أفرزته تطبيقات المادة الثامنة من الدستور السوري قضــت

بالمحصلة على إعطاء الأفضلية للوظائف العامة بكامل درجاتها وتدرجاتها الهرمية للمواطـن

ألبعثي.

   بالرغم من تضمن الدستور السوري للمادة /36/ منه على ما يسمى بواجب الدولة فـــي

تأمين فرص العمل لجميع المواطنين وعلى أساس الكفاءات .

   تبرز في سورية أربع إشكاليات يرجع أسبابها إلى جملة عوارض مرضية مستديمـــة لا

النظام السياسي حاول بمصداقية معالجتها ولا السلطة التنفيذية تصدت لها وكذلك السلطـــة

التشريعية آثرت الصمت كأخواتها .

   هذه الإشكاليات نسلط الضوء عليها تباعا أملا في تشخيص الحالة ومحاولة متواضعة فـي

إيجاد صيغة العلاج.
   ناهيكم عن الإقرار في أن هذه الإشكاليات يستحيل إيجاد صيغة مبتغاة إلا من خلال ثـورة

إبداعية تتعرض لجميع اتجاهات جغرافية المجتمع السوري .

أولا  :  إشكالية البطالة  :

    وصلت نسبة البطالة في سورية إلى 40% من سواعد القادرين على العمل, والأسوأ من

ذلك أن أكثر 30% من هؤلاء هم من حملة الشهادات الجامعية من آداب وعلوم وأخيـــرا

الهندسة بعدما ألغت الحكومة في العام المنصرم بقرار غير مدروس عدم إلزامها بتعييـــن

المهندسين الخريجين.

   بالبحث والتقصي وجدنا أن في محافظة حلب سجل في الدائرة الاجتماعية بمكتب العمل أكثر

من /32/ ألف طلب توظيف يرجع أكثر المتقدمين إلى حملة الشهادة الجامعية , ثم توظيــف

أقل من ألف عاطل منهم وأغلبهم كان في مجالات العمل الموسمي لأربع أشهر الصيف فــي

مشاريع الري التي تنفذها مؤسسة استصلاح الأراضي.

 

                                               ــ 2 ــ

 

   وكذلك في مديرية الخدمات الفنية كعمال نظافة وأذان ومستخدمين مؤقتين ولا نعتقــد أن

باقي المحافظات كدمشق وحمص واللاذقية تختلف في واقعها عن محافظة حلب .
   إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان إذ ترى من خلال رؤيتها لقداسة واجب الدولة في السعي الجاد لتحقيق فرص العمل لجميع المواطنين والقضاء على إشكالية البطالة إنما يحتاجان لمنهجا

علميا مدروسا يشمل في أولوياته جدية التخطيط من خلال قراءة الواقع الاجتماعي وقــراءة

موضوعية صحيحة وإصلاح القوانين الناظمة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بحيث تسمــح

تلك القوانين بإيجاد الحلول الموضوعية للحد من ظاهرة البطالة مرورا بعد ذلك بتوفير فرص

العمل على أساس الكفاءات لتلك المشاريع التي يتطلبها المجتمع السوري, ناهيكم عن أن تلك

القوانين المستحدثة فإنها تعطي الأمان للقطاع الخاص بالتحرك والمشاركة في حل تلك الأزمة

دون قلق أو اضطراب.

ثانيا:  إشكالية الأجور:

    بالرغم من المراسيم التي صدرت بزيادة أجر العمال والموظفين في الدولة إلا أن تلــك

الأجور ظلت لا تفي بالغرض الأساسي المتمثل في توفير الحياة الكريمة للأسرة السوريــة

فمتوسط دخل الموظف يبلغ ثمانية آلاف ليرة سورية, وأن متوسط عدد أفراد الأسرة السورية بلغ خمسة أشخاص... إن دراسة اقتصادية لراتب ذلك الموظف تجعلنا نجزم أن أكثر مــن

خمسة عشر يوما لن يبقى من راتبه شيء بحسبان أن المتطلبات الأساسية من لباس وغــذاء

وتدفئة ومواصلات تجعل من ذلك المبلغ يؤدي مؤونة الخمسة عشر يوم الأولى من شهره .
   كل ذلك أدى إلى ظهور ظاهرتين إجراميتين تمثلتا بالرشوة عند الرجال الموظفين وانتشار

الرذيلة في أوساط النساء وهذا ما يؤكد مقولة الفيلسوف نيتشيه أن الفقر يعلم الرجل السرقـة

والمرأة الرذيلة ( والدول للحرب ) .

   إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان إذ ترى من خلال إدراكها لما تملكه سوريا من موارد

صناعية وغذائية وطاقات مبدعة إذ تجد أن ضعف مستوى الأجور يعود إلى حالة فوضـى

مقصودة الغاية منها زلق المجتمع للجريمة ليغفل عن الواجب والمسؤولية التي خلق لأجلها .

                  

     ــ 3 ــ

 

    ناهيكم عن أن عدم الانتظام في دفع الأجور تعدى ( الظاهرة ) وأصبح سياسة متبعة لـدى

أغلى المؤسسات الإنتاجية والإنمائية فعلى سبيل المثال إن مؤسسة الإسكان العسكرية فـــي

سوريا والتي تتولى أهم المشاريع العامة والذي يبلغ ميزانيتها السنوية أكثر من سبع مليـارات

ليرة سورية ولها فروع في كل المحافظات فإنها لا تنتظم بدفع أجور عمالها , ففي فرعي حلب

واللاذقية العامل يقبض راتب الشهر الأول من هذا العام ونحن بنهاية الشهر الثالث أي يعيـش

الموظف كل ثلاثة أشهر على راتب شهر .

   وإن المنظمة لتؤكد أن زيادة الأجور للعاملين هو مطلب إنساني قبل أن يكون حقوقي فمـن

خلال توفير الحياة الكريمة للأسرة يبدأ المناخ الصحيح في بناء المجتمع المتحضر .

ثالثا:  إشكالية تثبيت العمال:

   أكد قانون العاملين الأساسي أن على الدولة أن تثبت العامل بعد مرور ثلاثة أشهر علــى

انتظامه في عمله إلا أن إلغاء والتغاضي وعدم التزام الإدارات في تطبيق ذلك أدى إلى حالـة

فوضى وعدم استقرار لدى العديد من العمال الذين لا يعرفون مصيرهم ولا يتقاضــــون الامتيازات الممنوحة للعامل المثبت .

   إن ممارسة القفز والالتفاف على القانون جعل من العامل غير المثبت حالة مرضية ناشئـة

عن أزمة الثقة بين عمله والإدارة التي يعمل بها .

   إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان إذ تؤكد أن القفز على تلك القوانين يعود بالمحصلــة

بالمجتمع إلى زمن عصر الانحطاط في القرون الوسطى وتحمل السلطة التنفيذية مسؤوليــة

تجاوز القانون وتطالب بإصدار التعليمات والبلاغات التي تقضي بتثبيت جميع العمــــال والموظفين وصرف جميع استحقاقاتهم منذ توفر شروط التثبيت إلى يوم التنفيذ.

 

 

                                                  ــ 4 ــ

 

رابعا  :  إشكالية فرص العمل والتوظيف  :

   ولدت هذه الإشكالية منذ أكثر من عقدين أسبابها كانت سياسية فأساس الكفاءات الذي اعتمده

الدستور السوري كأساس لمنح العمل تم إغفاله واستبداله بشروط خاصة ناظمها مدى اقتـراب

المواطن أو اندماجه لحزب البعث وبالتالي فإن فرص العمل ( على الرغم من ندرتها بقيــت محصورة للموالين والمنتفعين وما دار في فلك المسئولين ) وبقي جمع هائل من المواطنيــن

ينتظرون قدرا يهديهم فرصة الحياة والأسوأ من ذلك إن ما سلف ذكره تناول حتى طبيعـــة

الأعمال كالقضاء مثلا والتي هي أسمى المهن الإنسانية على الإطلاق فحتى يعيّن القاضـي لا

بد من أن يكون بعثي ومحمود السمعة أمنيا ولا يعني مدى علمه أو كفاءته مما أدى بذلك إلـى تراجع القضاء الذي هو مؤسسة عدل وإنصاف في المجتمع إلى مؤسسة أقرب على ما يسمـى

( بتصفية الحسابات بين المتنازعين ) .
   أضف على ذلك ظهرت أيضا وسيلة الرشوة في الحصول على الوظيفة, مهما كانت درجة

أو طبيعة تلك الوظيفة ولا يهم هنا البحث في مدى إمكانات أو كفاءات ذلك الراشي .

   إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان من خلال تبنيها لما ورد في الدستور السوري إن الدولة

مسؤولة على توفير فرص العمل وفق الكفاءات إذ تحمّل الحكومة مسؤولية تلك الظاهـــرة وتطالب بالعمل الجدي للقضاء عليها من خلال العودة للقانون ومعاملة جميع المواطنين وفـق

منظور ومعيار واحد هو المواطنة...

   ... إن تلك الإشكاليات ولدت نتيجة لأسباب لا يمكن فصلها عن بعض كما أوردنا في مقدمة

بحثنا إنما نضيف أن انعدام الرقابة وعدم محاسبة المسئولين وتفشي الفساد الإداري وتراجــع

الاقتصاد الوطني انعكس مجمل ذلك على واقع المواطن حتى ظهرت الفوارق الاقتصاديـــة

وعادت سورية إلى مجتمع الطبقات حيث طبقة فقيرة تمثل 60% من مجموع المجتمع السوري

وأخرى متوسطة لا تبلغ 30% وأخيرة بنت ثروتها الطائلة من خلالها مرحلة ولدت فيهـــا وتربت فيها واغتنت فيها .

                                              

 

 

 

 

تقرير عن النقابات

 

تمثل النقابات أرقى مؤسسات المجتمع المدني ، وتعتبر مهمتها في المجتمعات النامية أخطر، ومسئولياتها أكبر، من حيث الدفاع عن مصالح أعضائها وحماية حقوقهم وصيانة مكتسباتهم، لا بل وتزيد مهمة النقابات في المجتمعات النامية في الدفاع عن أعضائها ضد أي صورة من صور الانحراف البيروقراطي، والتي تحاول إساءة تفسير القوانين والنظم بما يضر بمصالح العمال والمهنيين وأوضاعهم، كما إن هذه المنظمات تشارك في وضع جميع القوانين واللوائح الناظمة لعملها.

يعود ظهور النقابات في سورية إلى بداية القرن الماضي و ارتبط هذا الظهور بشكل أساسي نتيجة لارتفاع مستوى التعليم وازدياد عدد خريجين الجامعات على اختلاف شرائحهم.

 

النقابات كما نص عليها الدستور السوري

*- أقر الدستور الدائم في سورية عام 1973، نصوصا خاصة بالنقابات، حيث نظم العمل النقابي ومما جاء فيه:

1- لكل مواطن حق المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

2- للمواطنين الحق في ممارسة حقوقهم، والتمتع بحرياتهم وفقاً للقانون (الباب الأول، الفصل الرابع، المادتان 26 و27).

3- المنظمات الشعبية والجمعيات التعاونية تنظيمات تضم كل قوى الشعب العاملة من أجل تطوير المجتمع وتحقيق مصالح أفرادها (الباب الأول، الفصل الأول، المادة رقم 9).

4- حق القطاعات الجماهيرية في إقامة تنظيمات نقابية أو اجتماعية أو مهنية أو جمعيات تعاونية للإنتاج أو الخدمات. وحددت القوانين إطار هذه التنظيمات كما حددت عملها ونظمت علاقاتها (الفصل الرابع، الباب الأول، المادة 48).

*- فرقت الدولة في تعاملها مع النقابات عبر معيارين من حيث التنظيم:

1-  نقابات مهنية مثل نقابات المهن العلمية التي تضم نقابة الأطباء ونقابة أطباء الأسنان ونقابة المحامين ونقابة الصيادلة ونقابة المهندسين ونقابة المهندسين الزراعيين .وتعتبر هذه النقابات من ضمن القطاع الخاص وتمول نفسها ذاتياً.

2-  منظمات شعبية وعمالية مثل اتحاد العمال، وتعتبر هذه المنظمات من إحدى قطاعات الدولة، حيث تقع تحت الهيمنة المباشرة للدولة كما أنها تعتمد في تمويلها على الدولة.

وفي كلتا الحالتين يبقى كلا الشكلين متساو في انتهاك حقوق أعضاءه من قبل السلطة.

 

*-حُلت النقابات عام 1980لخوف السلطة من تأثر النقابات بأحداث العنف في تلك المرحلة وخاصة بعد مبادرة بعض النقابات بطرح بعض المطالب الديمقراطية على السلطة ،لتجري بعدها اعتقالات واسعة لبعض الناشطين من مختلف النقابات ، لتعود السلطة بإعادة النقابات في عام 1981، ولكن بتعديلات ناظمة جديدة فيها الكثير من التضييق على الحريات، فظهرت بعض الوصاية على النقابات، حيث تم ربطها بحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم الذي يعتبر في الدستور السوري قائداً للدولة والمجتمع " المادة الثامنة "عن طريق مكتب المنظمات ومكتب نقابات المهن العلمية في القيادة القطرية.

 

واقع النقابات المفتقر إلى الحريات :

1-  كل الأنظمة الداخلية والقوانين الناظمة للنقابات في سورية تحوي على مادة أو أكثر تجبر النقابة على العمل بتوجيه من الحزب الحاكم وبما لا يخالف خطه ومسيرته.

2-  كل النقابات تعاني من وصاية الأجهزة الأمنية عليها ، حيث أن كل أضابير وملفات أعضاء النقابة تخضع لرقابة أمنية مباشرة ، كما أن هيئاتها العامة وجلساتها تخضع للتدخل الأمني المباشر ، ويعتبر تردد العناصر الأمنية إلى النقابات أمر طبيعي إذ أن الأجهزة الأمنية تعتبر النقابات مصدراً من مصادر المعلومات لسهولة طلب أي معلومة من النقابة باعتبارها تحوي أصلا كل المعلومات العامة والخاصة بكل عضو.

3-  كل النقابات تجبر أعضائها من المنتسبين الجدد على إملاء أوراق ذات طابع امني من قبيل ذكر الانتماء السياسي وذكر نبذة عن المنظمات التي انتسب إليها هذا العضو في حياته ...الخ.

4-  اغلب النقابات تضم في تشكيلاتها لجنة حزبية تابعة للحزب الحاكم وظيفتها تنسيب أعضاء النقابة إلى ذلك الحزب ، كما تراقب وتطلع على كل ما يجري في النقابة .

5-     يجري تعميم البلاغات والقرارات الخاصة بالحزب الحاكم على جدول أعمال النقابات ليصار إلى العمل بها دون مناقشة.

6-  تعطي القوانين النقابية لرئيس مجلس الوزراء أو الوزير المختص بالنقابة الحق في حل النقابة دون الرجوع إلى أعضائها أو الرجوع إلى من يمثلها.

7-  يتدخل الحزب الحاكم في العمل اليومي للنقابة سواء على مستوى المحافظات أو على مستوى القطر حيث يوجه الحزب بتعيين أعضاء معينين رؤساء للجان النقابية كما يتدخل في توزيع المكاتب واختيار محامي النقابة...الخ

8-  يتم إجبار النقابات على التمويل الجزئي لحملات الحزب الحاكم الانتخابية سواء تلك الحملات الخاصة في البرلمان أو لمجالس الإدارة المحلية، كما يتم إجبار النقابات على الاحتفال والتزيين وإقامة المهرجانات وتعليق أعلام الحزب الحاكم في الأعياد الوطنية والمناسبات الحزبية.

9-     الانتخابات النقابية

تجري الانتخابات النقابية إما بطريقة الانتخاب المباشر لمجالس الفروع أو مجلس النقابة وإما بطريقة انتخاب وحدات تنتخب بدورها ومن أعضاءها مجالس فروع ومجلس نقابة

وفي كلتا الحالتين تشكو الانتخابات النقابية من خروقات تجعلها انتخابات لا تمثل رأي أغلبية أعضائها .

ففي أي تشكيل نقابي من وحدة ، مجلس فرع ، أعضاء مؤتمر عام أو أعضاء النقابة المركزية يجب أن تكون أغلبية الأعضاء من عناصر الحزب الحاكم " 50+1 " ويتم قوننة تلك العملية عبر تقدمهم بلائحة اسمية مطبوعة بأسمائهم  بحيث يكون على الناخب أن يكتب اسم مرشحه بعد تلك الأسماء التي تعرف بقائمة الجبهة الوطنية التقدمية ، ومن الصعوبة على أي ناخب أن يشطب أي اسم من القائمة بسبب عدم توفر غرفة سرية في اغلب الأحيان .

بعض التجاوزات أثناء الانتخابات :

1-  اعتماد الأوراق الانتخابية المطبوعة لأسماء سبق ترشيحها من الحزب الحاكم بدلا من الأوراق البيضاء والتي ينص القانون على خلوها حتى من أي كتابة بما في ذلك التوقيع والاكتفاء بالخاتم الخاص بالنقابة المعنية.

2-  بعض الانتخابات تتم بعدم وجود غرفة سرية مع أن القانون ينص على وجود الغرفة السرية من اجل الانتخاب بكل حرية.

3-    توجيه الحزب الحاكم بانتخاب بعض الأسماء دون غيرها .

4-    حضور القيادات الحزبية الحاكمة وممثلي الأجهزة الأمنية جلسات الانتخاب مما يسبب ضغطاً غير مباشر على الناخبين.

5-  عدم تقيد اللجنة الانتخابية بالقوانين الانتخابية الخاصة بمطابقة عدد الحضور مع عدد البطاقات الانتخابية أو بالتأكد من شخصية كل ناخب أو بتسجيل المخالفات في محضر الجلسة مما يساعد على تزوير بعض النتائج.

6-    يتم توزيع مهام الناجحين في الانتخابات بطريقة التوجيه السياسي من الحزب وخاصة أنهم يمثلون أغلبية الناجحين.

7-  لا تسمح القوانين بالاعتراض بسهولة على نتائج الانتخابات أو على حجب الثقة عن عضو أو أكثر من أعضاء مجالس الفروع أو النقابات المركزية  ، إذ يحتاج عقد أي اجتماع إلى طلب من ثلثي الأعضاء الذي ربما يبلغ بالآلاف في بعض المحافظات وهذا أشبه بالمستحيل خاصة مع وجود عدد ضخم من الأعضاء خارج القطر بقصد العمل .

 

إن مراجعة سريعة لحياة التنظيم النقابي في سورية في السنوات السابقة تثبت لنا أن أغلب القيادات النقابية قد تحولت إلى قيادات بيروقراطية.كما أن التقارير التابعة للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش مليئة بالمخالفات المالية والتي بلغت أرقاماً خيالية، ووضعت هذه الوقائع في أيدي عناصر متسلطة لتستخدمها في ابتزاز التأييد والمساندة من القيادات النقابية الفاسدة، وفي تكوين الشللية والتكتلات في الحياة النقابية والسياسية، وخلال الفترة الماضية قامت هذه القيادات بكتم أنفاس أي قيادات قديمة لها كفاحها وماضيها النقابي، ولكن الأهم أنها حاصرت القيادات الشابة وأبعدتها عن أماكن عملها الأصلية ، وتحولت النقابات في سورية إلى تنظيم لائحي وإلى نقابات دفترية وإلى نظم حسابية تتولى جمع الرسوم والاشتراكات، ولم تعد تلك التنظيمات النقابية شيئاً جوهرياً في حياة أعضائها، فانتفاء الحياة الديمقراطية داخل هذه التنظيمات قد حال بينها وبين أن تكون أدوات تثقيف وتربية وتوعية، الأمر الذي أدى إلى سلبية أعضاء الهيئات العامة سواء في المشاركة بنشاط النقابة، أو في عدم حضور مؤتمرات النقابة، الأمر الذي انعكس في عدم وجود الإرادة الحقيقية للنقابيين في قرارات النقابات ونشاطاتها.

إن إعادة البناء الديمقراطي للنقابات أصبح واجباً ملحاً، ومطلباً عاجلاً حتى تمارس دورها الطليعي الجدير بها، وذلك يتطلب مراعاة أمور عدة:

1- تعديل القوانين النقابية وخاصة تلك المتعلقة بالبنود الانتخابية، بقوانين ديمقراطية تحترم رغبة الأعضاء وتحقق التمثيل الصادق والحقيقي .

2-عزل نفوذ بعض قيادات النقابات العامة الحالية حتى لا تمارس تأثيرها السابق في عملية الانتخابات، أو تستخدم ما حصلت عليه من مراكز وقوة مالية وشلل وعصبيات ومحسوبيات في هذه الانتخابات.

 2- إبعاد الأجهزة الأمنية نفوذاً وسيطرة عن العملية الانتخابية، لا سيما أنها ساهمت سابقاً في فرض شخصيات أرستقراطية علي الحركة النقابية.

3-إصدار قوانين تؤكد على استقلال النقابات بحيث تتخلص من الوصاية الحزبية وتكرس فصل العمل النقابي عن العمل الحزبي والعمل السياسي لان النقابة هيئة اعتبارية شكلت لترعى مهنة بعينها ويحمل أعضاؤها مبادئ سياسية مختلفة قد تصل إلى حد التناقض.

4- توفير الفرص للطاقات الخلاقة المبدعة في القواعد لتأخذ مكانها من دون وصاية من أحد سوى إرادة هذه القواعد.

4- محاسبة القيادات السابقة والحالية، فعليها أن تتقدم بكشف حساب كامل عن عملها خلال السنين السابقة في مجال العمل الوطني، ومجال البناء الاجتماعي، ومجال النشاط النقابي، وزيادة الإنتاج، والتدريب الفني، والتكوين الفكري والثقافي، وفي مجال الخدمات الاجتماعية، والدفاع عن حقوق ومكتسبات الأعضاء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الوضع الصحي في سورية

 

إن حق المواطن في الحصول على الرعاية الصحية أصبح احد دعائم المجتمع الرئيسية, وأساسا هاما لاستقراره ورضاه.وان حق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة يجب أن يعتمد على احتياجاتهم وليس على قدرتهم على تسديد تكاليف هذه الرعاية.

تقاس الخدمة الصحية طبقا لرؤية منظمة الصحة العالمية بواسطة مؤشرات نواتج فعلية ترتكز إلى تنظيم يجمعها في ثمان مجموعات

المجموعة الأولى: تتعلق بالتوجهات السياسية للنظام الصحي, وهي ترتبط بالأهداف القومية السكانية المتعلقة بالخصوبة والزيادة السكانية.

المجموعة الثانية : وتتعلق بالتوجهات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والتغذية .

المجموعة الثالثة: تتعلق بالصحة والبيئة

المجموعة الرابعة :تتعلق بالموارد الصحية سواء البشرية أو المالية أو البنية التحتية للمنظمات والوحدات , وتوفير قوائم الأدوية الأساسية .

المجموعة الخامسة: تتعلق بنمو النظام الصحي وتطوره. وترتبط بالسياسات الإستراتيجية , والتعاون بين القطاعات الصحية , ونظم المعلومات الصحية , والاستعدادات للطوراىء , والأبحاث الطبية والتكنولوجية .

المجموعة السادسة:وتختص بقراءة الخدمات الصحية الناتجة من النظام المطبق فيما يتعلق بالتعليم الصحي, والثقافة الصحية, ورعاية الأمهات والحوامل والأطفال, وبرامج التطعيم والتحصين, والوقاية والتحكم في الأمراض المتوطنة, وعلاج الأمراض الشائعة والحوادث.

المجموعة السابعة: مؤشرات تتعلق بالموقف الصحي القائم, من ناحية معدل الإصابة بالأمراض واتجاه الوفيات ومسبباتها ومعدلاتها.

المجموعة الثامنة :وتدور حول مؤشرات النظرة المستقبلية , والاستراتيجيات الصحية المقترحة.

تحليل الواقع الحالي

لقد حققت سورية نجاحا ملموسا في تحسين أوضاع الصحة العامة للمواطنين  و ولوحظ زيادة المستشفيات وزيادة عدد الآسرة المتاحة للمواطنين وزيادة عدد الاطياء والعاملين في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية , وعلاج عدد كبير من من المواطنين على نفقة الدولة .

كما لوحظ تقدم في مجال الرعاية الصحية الأولية, وفي برامج التطعيم والتلقيح, وفي برامج رعاية الحوامل والأطفال.

يقدم الخدمات الطبية كل من القطاع العام ( وزارة الصحة – وزارة الدفاع – وزارة التعليم العالي ) والقطاع الخاص, ويوجد تداخلات كبيرة بين القطاعين لان كل العاملين في القطاع العام يعملون في القطاع الخاص.

يغطي القطاع العام بالمشافي المحافظات وبعض المدن الكبيرة وبالمراكز الصحية والمستوصفات المدن الصغيرة والقرى.

مشاكل الصحة

آ- من وجهة نظر المريض:

1.    ضعف المعلومات لديه عن النظام والبدائل والخيارات

2.    عدم الرضاء

3.    عدم القناعة بالعلاج الحكومي المجاني

4.    العلاج الحكومي أصبح مكلفا (شراء مستلزمات وأدوية )

5.    المعاملة السيئة التي يلقاها المرضى في المشافي الحكومية .

6.    عدم إمكانية إجراء العمليات الكبيرة إلا بعد الانتظار عدة أشهر وقد لاتسمح حالة المريض بالانتظار وهذا يعرض المريض إلى خيارات صعبة (بيع كل مايملك من اجل اللجوء إلى القطاع الخاص – الابتزاز من قبل العناصر في القطاع الحكومي لتقريب دوره بالعمل الجراحي – الانتظار والتعرض لخطر الموت أو تفاقم المرض خلال ذلك )

7.    عدم المقدرة رغم الرغبة في الحصول على خدمة القطاع الخاص

8.    غياب نظام تأمين صحي حتى بالنسبة لموظفي الدولة يوجد في بعضها نظام تامين صحي جزئي تغطيه النقابات أو رب العمل ( الدولة ) يغطي جزء بسيط من تكاليف العلاج , وجزء كبير من موظفي الدولة بدون تأمين صحي ( مثلا موظفي وزارة الصحة ) , ناهيك عن غالبية الناس الذين هم غير موظفين لايوجد لديهم أي شكل من أشكال التامين الصحي .

ب -من وجهة نظر العاملين في الخدمات الطبية

1.    السلبية وأداء الحد الادني ( على قد الراتب )

2.    عدم الرضاء عن الدخل ( وزيادة الدخل بالعمل بالقطاع الخاص )

3.    المحسوبية والتوصيات.

ج – مهنيا:

1.    ضعف النظام وتجزئته : كإدارة وأداء وتمويل – دمج العمل بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص – هجرة العقول إلى الخارج – تكدس العمالة الزائدة التمريضية في المراكز الصحية ونقصها في بعض المشافي – الهدر وسوء الاستخدام للأجهزة والسمسرة والتلاعب بالنوعيات والأسعار عند شراؤها.

2.    النمو والتنمية محدود وغياب البحث العلمي أو محدود في الجامعات.

3.    انخفاض مستوى الأداء لدى جزء كبير من الأطباء لقصور في التدريب المستمر ولوجود عدد كبير من الشهادات العلمية الوهمية في المجال الطبي ( من روسيا و أرمينيا وأوكرانيا) في مجال الطب والصيدلة , والطرق المشبوهة عند تعديل هذه الشهادات , والاستثناءات في دخول كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان في سورية ( مثل المظليين والشبيبين ), انخفاض المستوى التقني والعلمي عند معظم العناصر التمريضية.ولذلك يلاحظ زيادة في الكم بدون التحسن في الكيف .

4.    عدم تفرغ الأطباء في القطاع الحكومي أدى إلى قصور الأداء والمتابعة والاعتماد على الأطباء المتدربين والمقيمين .

5.    مراكز الإعمال الجراحية الكبيرة ( القلب المفتوح وجراحة الدماغ والأعصاب وجراحة الأورام  ... الخ ) ومركز الطب النووي والمعالجة الكيميائية للسرطان غير قادرة على سد احتياجات المرضى الوافدين وهذا يؤدي لنتائج تنعكس في النهاية على حسن الأداء .

6.    الصناعات الدوائية :

·        صناعه تحويلية تعتمد على استيراد المواد الأولية من الخارج, ولا تعتمد على التصنيع الفعلي للدواء.

·        معظم الأحيان يتجه المنتجون إلى استيراد المواد الأولية من الهند والباكستان لرخص ثمنها رغم انخفاض المادة الفعالة فيها وبما لايتطابق مع المواصفات الدوائية المحددة في الترخيص.

·        إنتاج الأنواع المتشابهة من الشركات المختلفة لوجود ربح أكثر فيها والابتعاد عن كثير من الأدوية اللازمة ويغطي هذا المجال الاستيراد أو التهريب.

·        يلاحظ عدم وجود رقابة دوائية جدية على الصناعات الدوائية في القطر .

7.القطاع الخاص: ويغطي القطاع الخاص الجزء الأكبر في تقديم الخدمات الصحية سواء في العيادات الخاصة أو المشافي الخاصة :

·        معظم المشافي الخاصة صغيرة وتفتقر لمقومات المشافي من حيث التجيهزات والشروط الفنية ويستثنى بعض المشافي في المحافظات الكبيرة .

·        الأسعار الخيالية في المشافي الكبيرة .

·        عدم وجود رقابة صحيحة على المشافي الخاصة من قبل وزارة الصحة .

 

إصلاح الوضع الصحي في سورية

 

 

أسس إصلاح الرعاية الصحية

·        العمومية: أي يحصل الجميع على نفس الخدمات الصحية.

·        الجودة

·        العدالة: أي توزع تكلفة الخدمات الصحية على المواطنين بعدالة ولا يحرم منها من ليس له القدرة على سداد تكلفتها.

·        الفعالية: أي أن يتم تقديم أعلى جودة بأنسب كلفة.

  العناصر الأساسية للإصلاح

1.    تحديد مجموعات الخدمات الصحية الواجب توفرها لكل مواطن ومعايير قياس جودتها .

2.    تحديد الموارد المالية التي تتضمن تقديم الخدمة بجودة عالية, سواء كانت الموارد حكومية أم غير حكومية.

3.    استخدام طرق جديدة لتنظيم تمويل الخدمات الصحية من الموارد المتاحة.

الإستراتيجية المقترحة لإصلاح النظام الصحي في سورية

1.    التأمين الصحي الاجتماعي الشامل المساند حكوميا هو الشكل الأساسي لتمويل الخدمات الصحية:

o       التوسع التدريجي لنظام التأمين الصحي

o       يخضع تمويل مؤسسات التامين الصحي لإشراف الدولة المباشر.

o       إتاحة الاختيارات أمام المواطن على مستوى جهة التامين أو مستوى مقدم الخدمة وهذا يؤدي إلى تنافس المؤسسات المختلفة لاجتذابه سواء كانت حكومية أم أهلية .

o       اللامركزية في التامين الصحي

2.    المشافي الحكومية :

·        تفريغ العاملين فيها

·        شملها بوحدات التامين الصحي بالنسبة للتمويل والمراقبة

·        كل مشفى وحدة مستقلة وإدارة بأسلوب شركات القطاع الخاص مع حسابات الربح والخسارة (ملكية حكومية وادراة رأسمالية )

·        توزيع نسبة من الأرباح على العاملين , وترك الخيار للمرضى لتحديد الطبيب المعالج لزيادة التنافس والاهتمام بالمريض.

·        الإسراع بفتح المشافي قيد الانجاز في القطر

·        فتح مراكز معالجة وجراحة الأورام والطب النووي في كل المحافظات الكبيرة.

3.تحديث وتطوير الصناعات الدوائية

4.تحسين الأداء الطبي بوقف قبول الشهادات الوهمية وتحديد الجامعات المعترف بها وإعادة تأهيل العناصر الطبية المرخصة سابقا , والتأهيل والتدريب للكل بشكل صحيح.

5.المشافي الخاصة :

·        إعادة النظر بنظام المشافي في وزارة الصحة.

·        إعادة تقيم المشافي القديمة والإغلاق التدريجي للمشافي الغير مطابقة  وتحويلها لمراكز طبية أو عيادات.

·        ضبط أسعار المشافي الخاصة بشكل مناسب.

·        ربط المشافي والعيادات الخاصة بنظام التامين الصحي المقترح.

6 .أزمات صحية غير معالجة بشكل صحيح:

·        المخدرات: يلاحظ تسارع في انتشار المخدرات في سورية ولم يلاحظ مواجهه فعالة تناسب المشكلة سواء من ناحية المكافحة أو نشر الوعي بين الشباب.

·        مرض الايدز : لا يوجد وضوح أو شفافية في التعامل مع ملف الايدز , حيث لايتم الإبلاغ عن جميع الحالات أو متابعتها  

 

حــــق البيئة

 

 

·        مقدمه:

تقع الجمهورية العربية السورية على الشاطئ  الشرقي  للبحر الأبيض المتوسط 0  تحدها  تركيا  من الشمال والعراق  من الشرق والأردن من الجنوب والبحر المتوسط ولبنان وفلسطين من الغرب 0  تبلغ مساحتها  185180 كم2 ,  وتعتبر ثلث هذه المساحة أرضاً قابلة للزراعة وغابا ت  ,  فيما يكون الباقي بادية وجبال صخرية 0

وصل عدد سكان  سورية في عام 2001 إلى   18866 مليون  نسمة 0   ويتوقع أن  يتجاوز مجموع هذا العدد  21 مليون نسمة في عام 2005 0  ونتيجة للزيادة الكبيرة في معدل ا لنمو السكاني ,  والهجرة من الريف إلى المدينة  ,  يعيش حا لياً أ كثر من 67% من السكان في المدن الرئيسية كدمشق وحمص وحماه وحلب ومدن الشريط الساحلي 0 

تقع مسؤولية القضايا البيئية الرئيسية في سورية تحت صلاحية عدد من الوزارات ت , إلى جا نب وزارة الدولة لشؤون البيئة  و تتحمل هذه الجهات  مسؤولية  مباشرة لتوفير الإطار التشريعي أو الدعم المؤسساتي اللازم للعمل البيئي 0 و على الرغم من أنه تم تأسيس القسم الأعظم  من المؤسسات اللازمة  للتصدي  للعمل البيئي , غير أنها لا تزال تفتقر إلى المقدرات التي تجعلها تعمل بكفاءة 0 و قد تم إقرار القانون البيئي و صدر باسم القانون رقم / 50/ لعام 2002 0

 

·        الوضع البيئي:

 

1- الموارد المائية:

يتبين من دراسة  معدل الموارد المائية المتجددة  السطحية  و الجوفية  في الأحواض الما ئية في  سورية و في  ضوء الاستخدامات الحالية للمياه فإن سورية تعاني من عجز مائي في أحوا ض  بردى  و الأعوج , واليرموك , و الخابور0         و سيتراكم العجز المائي آنف الذكر في حال تعاقب سنوات جافة أو جافة جداً 0 و سيكون تسديد هذا العجز على حساب مخزون المياه الجوفية التي تنخفض مناسيبها با ضطرا د مما يؤثر سلباً على تصاريف الآبار و نوعية  مياهها و بالتالي ارتفاع كلف ضخها , إضافة إلى جفاف الينابيع الرئيسية 0

 

2-    نوعية المياه :

يتأثر كثير من المناطق السورية  بتلوث المياه  السطحية  و الجوفية  ,  و بشكل  رئيسي  بسبب  مياه  الصرف الصناعي  و المنزلي 0 و يتعرض السكان الذين لا تتوفر لهم إمدادات مياه الشرب النظيفة إلى عوامل ممرضة تنتقل عن طريق المياه الملوثة , و إلى انتشار الأمراض  نتيجة لاستخدام  المياه العادمة  بشكل غير نظامي في سقاية المزروعا ت , و إلى تدهور النظم البيئية المائية بسبب تلوث مياه الأنهار 0

 

3-    الموارد الأرضية :

يعتبر ثلث المساحة الإجمالية  للجمهورية العربية السورية  أ رضاً  صالحة للزراعة و غابات 0 إ ن الاستخدام  الجائر للأراضي  و الإدارة غير المستدامةأ ديا إلى تدهور نوعية التربة في مناطق عدة  نتيجة  لعوامل التعرية , مما أدى إلى تراجع خصوبتها , و تناقص إنتاجيتها , و فقدان الأراضي الرعوية و المساحات الخضراء و الغابات 0 وقد تم التوسع الحضري على مساحة لا بأس بها من هذه الأراضي 0 و نتيجة لذلك , تلوثت المناطق الزراعية على حدود المدن الكبرى بالمخلفات المنزلية و الصناعية و الإنبعاثات الغازية 0

 

4-    نوعية الهواء :

تشير نتائج المراقبة المحدودة التي أجريت في المدن الكبرى , إلى ترا جع في نوعية الهواء  بشكل عام 0 و تزيد  تراكيز العوالق الكلية و الإنبعاثات الغازية عن الحدود المسموحة  لنوعية الهواء0 و تلعب هذه الإنبعاثا ت دوراً هاماً في  تشكيل الضباب الدخاني الذي  يخيم على هواء المدن  الرئيسية , و يؤثر تلوث الهواء  بشكل  با لغ على صحة الإنسان , و على الغطاء النباتي و مكونات مواد البناء و خاصة الأبنية التاريخية 0 و تفتقر سورية حالياً إلى برامج مستمرة و منهجية لقياس و مراقبة ملوثات الهواء , سواءً في المدن أو في المناطق الصناعية المختلفة .

                                                                                                                            

5-    التنوع الحيوي و الموارد الحيوية :

تميزت سورية عبر السنين بتنوع  و تبا ين تضاريسي و مناخي أديا إلى توفر بيئا ت مختلفة  تتلائم مع تواجد تنوع  نباتي و حيواني كبيرين , متضمنة السلالات و المصادر الوراثية النباتية و الحيوانية0 تتعرض مكونات التنوع الحيوي بنوعيه مؤخراً إلى تراجع ملحوظ بسبب النشاطات الإنسانية المتنوعة ( الصيد و الرعي الجائرين , التوسع السكانيو الزراعي ) 0

 

                                                                                        

6-    النفايات البلدية و الخطرة :

تقدر كمية النفايات المنزلية في سورية التي يتم ترحيلها إلى المكبات بحوالي 5000 طن يومياً حيث يتم جمع 90% إلى 100%  من النفايات المنزلية في المناطق الحضرية , في حين  يتم  جمع  فقط 64% من النفايات في المناطق الريفية 0

بالنسبة للنفايات الصناعية الصلبة , فيتم التخلص منها من خلال الإمكانيات المتوفرة في القطر لدى البلديا ت أما بالنسبة للنفايات المتولدة عن النشاطات الزراعية فيعاني القطر من تراكم حوالي 530 طن من المبيدات التالفة أو غير المرغوبة 0

و يجري التخلص من القسم الأعظم من النفايات التي يتم جمعها في مكبات مفتوحة موجودة على حدود المدن  , حيث يتم تغطيتها با لتربة من حين لآخر 0 يعتبر الحرق غير المشروع  للنفايا ت في المكبا ت عملية شائعة وتشمل الآثار السلبية الناجمة عن مكبا ت النفايات المفتوحة في سورية  تلوث الآبار السطحية و تلوث الهواء  و الأخطار الصحية  بسبب تكاثر الحشرات و القوارض و التلوث البصري 0

 

7-    البيئة الحضرية :

أدى تمركز النشاط  الصناعي  والتجاري  في المدن إلى  زيادة الهجرة  من الريف إلى المدن ,  وبالتالي إلى تدهور البيئة الحضرية . ويعد التوسع الذي تشهده مناطق السكن العشوائي حول المدن الكبيرة مشكلة رئيسية وخاصة في دمشق وحلب ,حيث أنه يوجد حوالي  209 منطقة سكن عشوائي في سورية تبلغ مساحتها26600هكتار0ويعيش في هذه المناطق حوالي 30%  من عدد السكان  في المناطق الحضرية .  تفتقر المنازل في مناطق السكن العشوائي إلى  شروط  الحياة الأساسية الضرورية لحياة  صحية . علاوة على ذلك , فإن طابع  مناطق السكن العشوائي وخاصة في مدينتي دمشق وحلب  يضر بالقيمة التراثية لهاتين المدينتين التاريخيتين 0

 

تقسم سورية جغرافياً إلى ثمانية أقاليم جغرافية تضم ثلاثة وعشرين منطقة فيما يلي شرح موجز لكل إقليم :

1.    إقليم الجزيرة و الفرات : تبلغ مساحته 51000 كم2 , وهو عبارة عن منبسط سهلي يرتفع بمعدل وسطي 350 متر فوق سطح البحر . يسود الإقليم مناخ متوسطي شبه جاف ويمكن اعتباره جزءاً من النماذج الصحراوية للمناخ المتوسطي , فالصيف جاف حار والشتاء بارد ممطر بصورة عامة . يعتبر إقليم الجزيرة والفرات من أغنى أقاليم سورية بالثروات الطبيعية وأهمها الماء .

2.    إقليم هضبة حلب والشامية الشمالية : تبلغ مساحة هذا الإقليم 20000 كم2 . ويتميز سطحه بالانبساط مع التموج ثم  بالارتفاع  ما بين 300 و 450 متر .  يغـلب على الإقليم النموذج المناخي المتوسـطي  شبــه الجــاف  بخاصة المنطقتين الشرقية ( الشامية الشمالية ) والوسطى ( منخفض الجبول ) , أما منطقـة هضبـة حلب وسـهولها  فتدخل ضمن نطاق النموذج المتوسطي الجبلي الهضبي الداخلي .

3.    إقليم حوض العاصي : تقدر مساحة هذا الإقليم 24000 كم2 , منها 1870 كم2 في لبنان . تتباين تضاريس الإقليم وفروق ارتفاعاته من 80 متر إلى 900 متر, وتسود فيه أوضاع النموذج المناخي المتوسطي الجبلي . أهم مصادر المياه فيه هو نهر العاصي .  و يعاني الإقليم من تلوث الهواء الناجم عن مصفاة النفط  بشكل أساسي ,  و تلوث نهر العاصي من جراء صرف المعامل والمنشآت الصناعية إلى بحيرة قطينة .

4.    إقليم الساحل والجبال الساحلية : يمثل هذا الإقليم الواجهة البحرية الوحيدة للقطر , و يغطي مساحة قدرها 6700 كم2 منها 2700 كم2 ضمن أراضي لواء اسكندرون . ويتميز سطحه بمناطق جبلية رملية وأخرى سهلية منخفضة محصورة بين حفرة الانهدام على طول حوض الغاب ومجرى نهر العاصي وحوض العمق ومجرى نهر قرة صوة من الشرق , وساحل البحر المتوسط في الغرب . تسود الإقليم ظروف مناخية معتدلة مع فروقات حرارية بسيطة , أما الأمطار فهي غزيرة على الشريط الساحلي والسهلي ,وتتراوح بين 800 ملم و 1000 ملم .

5.    إقليم الوسط السوري : تقدر مساحة هذا الإقليم بنحو 20100 كم2 .  تســـوده ظروف مناخية قاصية تضعه ضمن نموذج المناخات شبه الجافة , فدرجة الحرارة فيه عالية , أمطاره قليلة ورطوبته منخفضة والتبخر المائي مرتفع .

 

                                                                                                                                        

06إقليم الــبادية : على الرغم من اتســـاع مساحته البالغة 58100 كم2 , إلا  أنه من أقل أقاليم القطر سكاناً وأكثرها جفافاً و قارية ويصنف تحت النموذج الصحراوي الجاف الذي يتميز بقلة الأمطار وفروق الحرارة الواسعة ,  وهو إقليم عديم الأنهار . تتشكل في المناطق المنخفضة من الإقليم بحيرات مائية مؤقتة صغيرة وأنهار مؤقتة ضمن عدد من الأودية الصغيرة .

07إقليم الجنوب الغربي : يتميز الإقليم بأرض منبسطـة هضبيـة  و سهلية لا ترتفع لأكثر من 700 متر فوق مــستوى سطح البحر,  تتخللها بعض المساحات الوعرة كسهول حوران . يشكل الإقليم واحد من الممرات التي تسمح بدخول المؤثرات ذات المحصلـة الغربية إلى داخل الأراضي الــســورية وهي الفتحة الجنوبية أو ممر الجولان الذي تدخل من خلاله الرياح الغربية الجنوبية الرطبة .  تتراوح الهطولات المطريـة الوســـطيـة ما بين 200 ملم  في  منطقـة حوران و حتى 1000 ملم في منطقة الجولان  .  لا يوجد في الإقليم شبكة مائية كبيرة سطحية بل جل المياه  يعتمد على السيول الشتوية .

 

08إقليم الجبال العالـيـة : يحتل هذا الإقليم مساحة قدرها 5129 كم2 , ويحتوي على أعلى التضاريس في ســـورية . يتألف الإقليم من سـلـسـلـة جبال لبنان الشرقية وسـلاســل جبال القلمون الملتحمة في هضبة الدريج وحلبون شــمال دمـشـق . ينتمي مناخ الإقليم إلى النموذج المتوسطي الجبلي والهضبي الداخلي . يزيد الهطول في أعالي جبل الشيخ على 800 ملم سنوياً مقابل 400 إلى 500 ملم في أعالي جبال لبنان الشرقي , وتقل كميات الأمطار على الهوامش الشرقية للإقليم . أما ثروة المياه فمحدودة وتفتقر إليها أجزاء واسعة من الإقليم .

 

الموارد المائية

1.    وضع الموارد المائية :

·       كمية المياه المتوفرة و الطلب على المياه: تم تحديد الموارد المائية و ذلك في إطار عملية التخطيط  لتنمية الموارد المائية 0 ونعرض في الجدولين وسطي الموارد المائية السطحية و الجوفية و الموازنة المائية في الأحواض المائية  واستخدامات المياه من القطاعات المختلفة 0

وسطي الموارد المائية السطحية و الجوفية في الأحواض المائية في سورية

الحوض المائي

المساحة

( كم2)

معدل الهطول المطري السنوي

متوسط الموارد السنوية ( مليون م3 )

مم

مليون  م3

سطحية

جوفية

المجموع

بردى و الأعوج

8630

862

2297

20

830

850

العاصي

21634

403

6822

1110

1607

2717

الساحل

5049

1294

6603

1557

778

2335

دجلة و الخابور

21129

402

8493

788

1600

2388

الفرات و حلب

51238

308

10691

478

371

849

اليرموك

6724

287

1930

180

267

447

البادية

70786

138

9800

163

180

343

المجموع

185180

3594

46636

4296

5633

9929

 

توزع استخدامات المياه في سورية

القطاع

1990

)   مليون م3   )

1995

( مليون م3  )

2020

( مليون م3 )

النسبة من إجمالي الاستهلاك لعام

1990 ( % )

النسبة من إجمالي الاستهلاك لعام

2020   ( % )

منزلي – شرب

776

958

1458

8.6

8.5

الصناعة

357

394

1100

3.9

6.0

الزراعة

7794

11.019

15.519

87.5

86.0

المجموع

8927

12.371

18.077

100.0

100.0

                                                                  

 

 

·        يتبين من القيم المذكورة في الجداول أعلاه أنه  في ضوء استخدامات المياه بالمعدلات الحالية فإن سورية تعاني من عجز مائي في أحواض بردى والأعوج , اليرموك , والخابور , وسيتراكم العجز المائي آنف الذكر في حال تعاقب سنوات جافة أو جافة جداً وسيؤدي ذلك إلى :

·        انخفاض منسوب المياه في الآبار حيث بلغ هذا الانخفاض حتى الآن بحدود 25   إلى 40  متراً في بعض المناطق خلال  الأعوام  العـشـرة الماضية مما أدى إلى خروج بعض الأراضي من الاسـتثمار الزراعي و إلى حفر آبار في مناطق أخرى وهجرة بعض السكان من المناطق الريفية إلى مناطق أخرى 0

·        نقص مردود ينابيع المياه العـذبة أو جفاف ا لينابيع كمصدر لمياه الـشـرب وهذا ما حصل في بعض المناطق فعلاً , وبالتالي وجود آثار صـحـيـة وكلف اقتصادية عالية عند الحاجة لاسـتعمال مـيـاه ذات نوعية ســيئـة أو البحث عـن إمدادات مياه بديلة مكلفة 0

·        زيادة مستوى الملوحة للمياه الجوفية في بعض المناطق , وهذا يعتبر مؤشر واضح على الاستخدام الزائد لمخزون المياه الجوفية 0

·        تراجع منسوب وغزارة المياه في الأنهار مما يؤدي إلى نوعية مياه سيئة ( بسبب نقص عامل التمديد ) 0

 

 

نوعية المياه

 

1-    نوعية المياه السطحية والجوفية :

تقوم كلٌ من وزارات الصحة والإسكان والري ومخابر وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بحملات مراقبة دورية تتماشى مع مسؤوليات كلٍ منها 0 وتشير نتائج حملات المراقبة إلى تلوث المياه السطحية والجوفية بمياه الصرف الصناعية والمنزلية في كثيرٍ من المناطق 0 ويبين الجدول بعض الأمثلة لتلوث ونتائج مراقبة المياه 0

أمثلة عن تلوث المياه في سورية :

الموقع

 

الملوثات الموجـــــودة

نهر بردى ( 2000 -1995   )

تتجاوز تراكيز الأمونيا والـ BOD  لمعايير مياه الأنهار في أغلب المراصد وفي حوالي 80 % من العينات وخاصةً في الجزء الأسفل من النهر في أشهر التحاريق

الينابيع والمياه الجوفية في حوض بردى (  2000 – 1995 )

مياه الآبار والينابيع في حوض بردى ملوثة جرثومياً بسبب تلوثها بمياه الصرف الصحي , وتتجاوز تراكيز النترات في بعض الآبار في غوطة دمشق الحدود المسموح بها لمياه الشرب

 

المياه الصحية قريبة من الدباغات

تراكيز مرتفعة جداً من الكروم الثلاثي وصلت إلى10 ملغ / ل في نهر الداعياني وإلى حدود 10  أضعاف القيمة المسموح بها في الآبار في منطقة الزبلطاني

 

مياه نهر العاصي ( 2000 – 1995   )

تجاوزت قيم الأمونيا والجزيئات المعلقة والـ BOD  لأغلب العينلات القطوفة الحدود والمعايير لمواصفات مياه الأنهار في

الجزء الأسفل من النهر بينما تعتبر المياه جيدة في أعالي النهر

نهر الساجور ( بالقرب من حلب )

- نوعية الميا ه السيئة جداً : وتتجاوز تراكيز النترات والأمونيا المعايير السورية0

- تتجاوز تراكيز الـ BOD  والأمونيا والنترات المعايير المعتمدة لمياه الأنهار في أغلب المراصد ومعظم أوقات السنة بسبب صرف مياه المجاري والمياه الصناعية إلى مجرى النهر

دون معالجة 0

نهر القويق

ترتفع تراكيز الـ BOD  والأمونيا والمعادن الثقيلة عن الحدود المسموح بها مياه الأنهار

المياه الجوفية في المنطقة الساحلية

تبين نتائج التحاليل لبعض الآبار السطحية المستخدمة كمصدرٍ لمياه الشرب وجود تراكيز عالية من النترات والأمونيا بسبب التلوث بمياه الصرف الصحي واستخدام الأسمدة كما ترتفع الملوحة في مياه بعض الآبار في منطقة دمسرخو نتيجة تداخل مياه البحر مع المياه العذبة

                                                                                                                                         

 

وهنا لابد من الإشارة إلى أن تلوث المياه  وشدته تزداد مع ازدياد عدد سكان المناطق الحضرية وزيادة النشاطات الزراعية والصناعية 0 بالإضافة إلى ذلك , تعتبر زيادة الملوحة في المياه الجوفية بسبب تسرب المياه المالحة الموجودة في المخزون الجوفي العميق إلى المياه الجوفية أو بسبب تسرب مياه  البحر المالحة إلى المياه الجوفية  في  المناطق الساحلية أحد مظاهر التلوث , ويعزى جزء من هذه المشاكل إلى استنزاف موارد المياه الجوفية 0

 

آثار تلوث المياه :  يوجد عدد من المشاكل المتعلقة بنوعية المياه في جميع الأحواض المائية في سورية , وتشمل :

o       تعرض السكان الذين لاتتوفر لهم إمدادات مياه الشرب النظيفة إلى عوامل ممرضة تنتقل عن طريق المياه 0

o       إنتشار الأمراض نتيجة لاستخدام المياه العادمة بشكل غير نظامي في سقاية المزروعات 0

o       تدهور النظم البيئيـة الـمـائيـة بـسـبب تلوث مـيـاه الأنهار مما ينتج عنه روائح كريهة  ,  وهذا ينقص من القيمـة الاقتصادية والترفيهية للأنهار والمناطق المحيطة بها  0

لم يتم التحري عن الآثار الصحية الناجمة عن تلوث المياه بشكل منهجي , وعلى الرغم من ذلك , تتوفر أدلة كافية تشير إلى حدوث أضرار صحية هامة تنتج عن تلوث المياه حيث تم الإبلاغ عما يلي :

 

o       1345000   حالة من الأمراض المنتقلة عن طريق المياه    0 وعلى الرغم من ذلك  ,  هناك احتما ل كبير لعدم وجود إبلاغ كافٍ عن عدد الحالات الحقيقي 0

o       وجود معدلات عالية من حالات الإسهال الوليدي وتصل معدلات الوفيات ضمن الأطفال إلى حوالي 10 % في بعض المناطق العشوائية غير المخدمة بشبكات مياه الشرب 0

                                                        

          موارد الأراضي

 

1.    الوضع الحالي للموارد الأرضية :

تبلغ مساحة سورية 18517971  هكتاراً ,  وتتألف من :

§        5905323  هكتاراً من الأراضي الزراعية

§        8424682   هكتار من المراعي

§        461871    هكتار غابات

§        3709751   هكتار الأراضي الصخرية غير الصالحة للزراعة

ويعتبر 20 %  من المساحة الإجمالية  أراضٍ  غير قابلة  للزراعة ,  بينما  تعتبر  ثلث  مساحة  الأرض الإجمالية  صالحة للزراعة 0 و رغم أن الأراضي  الزراعية  هامة  لتحقيق  السياسة الوطنية في الاكتفاء  الذاتي  من الإنتاج الزراعي ,  فإن الاستخدام والإدارة غير المستدامة للأراضي أديا إلى تدهور نوعية التربة في عدة مناطق 0

بالإضافة إلى ذلك ,  و على الرغم  من عدم  سماح الأنظمة بإقامة المشاريع الصناعية والسكنية ,  فقد تم البناء على مساحةٍ لا بأس بها  من هذه الأراضي سواء أ كان  ذلك مرخصاً أو بطريقةٍ غير نظامية 0  ونتيجة لذلك , تلوثت المناطق الزراعية على  حدود المدن الصناعية بالمخلفات الصناعية  و الإنبعاثات  الغازية ( كغبار الإسمنت ) ,  كما أن المناطق  القريبة  من مصافي النفط  ( في حمص وبانياس )  و بعض المناطق الخضراء  المحيطة  بدمشق  أ صبحت ملوثة بشكل كبير 0 وعلى الرغم من أن مساحة الأراضي الملوثة قليلة نسبياً , إلا أن إصلاح الضرر الناتج مكلف 0

 

 

2-    الآثار البيئية :

نستعرض فيما يلي باختصارٍ الآثار الرئيسية للتلوث الحاصل :

 

تلوث التربة :    يعتبر تلوث التربة في الأراضي الزراعية  إحدى المشاكل البيئية الرئيسية 0 وعلى الرغم  من أنه لا توجد معلوماتٌ وطنية منهجية لتدعم هذه الملاحظة إلا أنه تم تحديد بعض مناطق التلوث الرئيسية والتي تشمل :

o       المناطق المحيطة  بدمشق :  تؤدي التربة  الملوثة  بمخلفات  معامل صهر الرصاص و المعامل الأخرى ( منطقة الدباغات ) إلى  تلوث المزروعات  المستخدمة  كغذاء ,  حيث تم  كشف  تراكيز عالية  من الرصاص و الكادميوم والكروم والزرنيخ في المزروعات 0

 

 

o       المناطق المحيطة  بحمص :  يعتبر تلوث التربة الناجم عن مخلفات الصناعات الكيميائية  ( خاصة  معامل الـسـماد الفوسفاتي ) مشكلة كبيرة  لأنه  يحدث في منطقة  حـسـاسـة  بيئياً ,  حيث تؤدي نفوذية  التربة  إلى إمكانية  تسرب الملوثات إلى المخزون الجوفي القليل العمق والمستخدم كمصدر لمياه الشرب 0

o       المناطق القريبة  من  حلب  : أظهرت  نتائج  التحاليل  التي أجريت على الخضراوات  التي تسقى  بمياه نهر قويق الملوثة وجود تراكيز عالية من الزرنيخ تتجاوز الحدود المسموح بها 0

 

التعريــة :  تعد التعرية  الريحية  مسؤولة  عن  حوالي 50 %  من حالات  تدهور التربة 0 و يؤدي  إزالة  الغطاء  النباتي السطحي والرعي الجائر إلى حدوث مثل هذا النوع من التعرية 0 وتشمل الأسباب ما يلي :

·        التوسع في الزراعات

·        الاستغلال الزائد للغابات

·        الرعي الجائر الناجم عن زيادة أعداد قطعان الماشية

وتكون التعرية الريحية شديدة في المناطق ذات التربة الخفيفة في شرقي سورية حيث يعتبر تطاير الرمال والتركيز المرتفع للجزيئات المعلقة مشكلة  كبيرة 0 و قد أدت الرمال المتحركة  إلى انخفاض  نسبة الإنتاج  في الأراضي  المروية في وادي الفرات  حيث أثرت على ما يقارب  من 2000   كم2 من هذه الأراضي 0 كما  قدرت كمية  التربة  المفقودة  نتيجة التعرية المائية في جبال المنطقة الساحلية التي يصل ميول منحدراتها إلى 12 % إلى حوالي 20 طن / هكتار / العام 0

 

 

تملـــح التـربـــة  :   يعتبر تراكم الأملاح في الأراضي المروية مشكلة بيئية وخاصةً بحوض الفرات 0

 

 

تدهور الأراضي الرعوية الطبيعية :إن من أهم أسباب نمو أنواع نباتية أقل فائدةً وأقل قيمةً من الغطاء النباتي الطبيعي الذي كان يوفر مرعى جيد لقطعان الماشية ما يلي :

 

§        الإدارة الغير السليمة للمراعي

§        الرعي الجائر

§        التعدي بالفلاحة على أراضي المراعي

§        الأعداد الكبيرة لقطعان الماشية

§        العوامل التاريخية والاجتماعية المؤدية إلى تغييرٍ للطريقة البدوية في الحياة

§        تغير نمط الحياة الاجتماعية لدى بعض سكان المناطق الرعوية

 

3- أسباب تدهور الأراضي :

غالباً ما تكمن أسباب  تدهور الأراضي  في الاستخدام  غير الصحيح لأساليب الزراعة  ,  و إلى الافتقار إلى التكامل  بين تخطيط استعمالات الأراضي وبين التخطيط لعملية التنمية 0 تنتج هذه الأسباب عن عدد من العوامل تشمل مايلي :

 

نظام ملكية الأرض :  أدى التغير في نظام الملكية و قواعد الميراث إلى تناقصٍ كبير في مساحة الحيازات و تبعثرها 0 فقد تراجعت مساحة حيازة الأرض إلى حوالي 10 هكتار موزعة في 4-5  عقارات من الأرض 0

كما تعد 33% من الحيازات أ قل من 2 هكتار وموزعة في 3-1 عقارات منفصلة من الأرض 0 تؤدي الحيازات  الصغيرة إلى مشاكل معينة مثل :

          أ‌-          مردود اقتصادي أقل في وحدة المساحة مما يدفع الفلاحين إلى الاستغلال الجائر لأراضيهم  0

       ب‌-       صعوبة أكبر في تطوير أنظمة ري وصرف صحيحة ومعقولة 0

       ت‌-       صعوبة أكبر في تطوير أساليب زراعية ممكنة فعالة 0

 

هذا وقد تبنت الحكومة سياسة زيادة الإنتاج بالتوسع في مشاريع الري ,  حيث تشكل المناطق المروية 20% من الأراضي الزراعية فقط ولكنها تمثل أكثر من 50% من الإنتاج الإجمالي 0 وبالرغم من أن الحكومة تقوم ببناء السدود وتوفير دعم

 

 

مادي لمساعدة المزارعين على التوسع في المساحات المروية إلا أن بعض الممارسات الخاطئة قد تؤدي إلى مشاكل مثل التملح 0

 

البنية المؤسساتية :

 

 إن مسؤولية إدارة الأراضي مقسمة كما يلي :

·        تتولى وزارة الدولة لشؤون البيئة التنسيق بين الوزارات المعنية في موضوع إدارة الأراضي 0

·        تتولى وزارة الإسكان و المرافق العامة مهمة إعداد المخططات التنظيمية و الطبوغرافية للتجمعات السكانية وتطويرها وتوسيعها ,  إضافة للإشراف على تخطيط وتنفيذ السكن الشعبي والعمالي 0

·        تتولى وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إدارة الأراضي الزراعية ومناطق الغابات والمراعي 0

·        تتولى وزارة الإدارة المحلية تطبيق المخططات التنظيمية وتقديم الخدمات البيئية 0

 

 

تخطيط استخدام الأراضي :  تعتمد إدارة وتخطيط استخدامات الأراضي على المخططات التنظيمية التي تعدها لجنة إقليمية وذلك  وفقاً  للمعايير التي تحددها الحكــومـــــة 0 إن التأخير في  وضع هذه المخططات  وعدم القدرة على تطبيق الأنظمـة الموجودة قد أديا إلى قيام مناطق السكن العشوائي ومناطق الصناعات غير النظامية , وفقدان المساحات الخضراء  مـثـال على ذلك أن إعداد المخطط التنظيمي لمدينة دمشق ا ستغرق أكثر من عشر سنوا ت

                                                       

                                                       

 

 

نوعية الهواء

 

أدى النمو الاقتصادي  و التمركز الصناعي  و السكاني في المدن , و ما  يتبعه من نشاطات تجارية  و اجتماعية و علمية  , و خاصة الزيادة الكبيرة في وسائط  النقل ,  و زيادة الهجرة من الريف إلى المدن إلى مشاكل بيئية عدة و في مقدمتها تلوث الهواء إذ تحولت البيئة في مناطق التجمعات الـسـكانية الكبرى إلى بيئة ملوثة بالغازات  و العوالق والمواد الهيدروكربونية و الدخان  و الرصاص والضجيج  وغيرها 0 وانعكس هذا التلوث على صحة السكان ونشاطهم وفي قدرتهم على العمل في مثل هذه الظروف المستجدة كما انعكس التلوث في التأثير في الأوابد الأثرية  و مواقع  التراث الحضاري ,  و في انخفاض مساحات المسطحات الخضراء والحدائق والمنتزهات وغيرها 0

 

1-    الوضع الحالي لنوعية الهواء :

قامت بعض المؤسسات العلمية (مركز الدراسات والبحوث العلمية ومركز الأبحاث العلمية والبيئية وهيئة الطاقة الذرية) إضافة إلى وزارة الدولة لشؤون البيئة بإجراء بعض القياسات لفتراتٍ قصيرة ومتوسطة الأمد في بعض المـدن وبعــض المنشآت الصناعية بهدف وضع تصور أولي عن مستويات ملوثات الهواء 0 ولكن معظم المعلومات التي جـرى جمعهـا لتاريخه تفتقر إلى الشمولية بسبب عدم وجود برامج مستمرة ومنهجية لقياس ومراقبة ملوثـات الهواء , سـواء في المـدن

أوفي المناطق الصناعية المختلفة  وتشير نتائج المراقبة المحدودة الالسورية:في المدن الكبيرة إلى تدني نوعية الهـواء حيث تزيد قيم الإنبعاثات عن الحدود الموضوعة في المعايير السورية لنوعية الهواء بشكل كبير 0

 

ونلخص فيما يلي نتائج حملات المراقبة التي أجريت في مختلف المناطق السورية :

 

الجزيئات العالقة :  تشير القياسات المبينة في الجدول أن التراكيز اليومية للجزيئات العالقة الكلية تتجاوز الحد المسموح به من منظمة الصحة العالمية ( 120ميكروغرام / م3 ) ,  فقد تراوحت بين   115 و 600  ميكروغرام /م3 في معظم المدن السورية 0 ومما يجدر ذكره أن تركيز العوالق الكلية مرتفع بشكل كبير في المناطق القريبة من بعض الصناعات وخاصـة معامل الاسمنت 0  وقد بلغ تركيز العوالق الكلية في مدينة دمشق القديمة حيث الشوارع الضيقـة والاكتظاظ بوسائط النقــل وسوء التهوية 1290 ميكروغرام /م3 0

كذلك ,تشير القياسات في الجدول أن تراكيز العوالق ذات الأقطار الأقل من 10 ميكرون , PM10  مرتفعة في كافة المدن السورية , وهي أعلى من الحدود المسموح بها ( 70  ميكروغرام /م3  ) ,  وتتراوح بين 118  و 287  ميكروغرام / م3

 

متوسط تركيز العوالق الكلية ( ميكروغرام /م3 ) في المدن السورية :

المدينة

العوالق الكلية TSP

العوالق ذات الأقطار الأقل من  10 ميكرون

العوالق ذات الأقطار الأقل من 3  ميكرون

دمشق

588-231

222+- 86

115+-27

حلب

603-303

287+-95

174+-28

حمص

376-218

157+-36

92+-14

طرطوس

486 -115

202+-74

84+-21

السويداء

386 -169

118+-55

68+-48

دير الزور

486 -263

194+-31

107+-6

الحد المسموح به حسب منظمة الصحة العالمية

120

70

15

 

أما العوالق الأقل من 3  ميكرون ,  والتي تتميز بتأثيراتها الصحية بالغة السوء ,  فهي أعلى من الحدود المسمـوح بهــا ,  حيث تبين القياسات في الجدول  أن التراكيز اليومية مرتفعة ( 15 ميكروغرام/ م3 )  0 وتشكل هذه العوالق نسبة 23% من العوالق الكلية و 48% من العوالق PM10   وذلك كمتوسط للمدن السورية كافة 0

 

الملوثات الغازية : تشير القياسات المحدودة التي أجريت في بعـض المدن السوريـة إلى تدني نوعية الهـواء الـذي أ صبـح محملاً في بعض المناطق بتراكيز مرتفعة من أكاسيد الكبريت والنتروجين وغيرها 0  وهذه الملوثات تلعب دوراً هاماً في تشكـيل الضباب الدخـاني الذي يخيـم على هواء المـدن والـذي ينجـم عن تفاعل أكاسـيـد النتروجيـن مع الأكسجيــن بوجـود الهيدروكربونات تحت تأ ثير الأشعة فوق البنفسجية 0

 

          أ‌-          ثاني أكسيد الكبريت  SO2   :  تشير نتائج القياسا ت قصيرة الأمـد التي نفذت لـفترا ت متقطعة  إلى ارتفاع  قيـم المتوسطات الساعية واليومية عن الحدود القياسية المسموح بها ( في عدة مواقع ) في كل من مدن دمشق وحمص وحلب وفي المناطق القريبة من المنشآت الصناعية مثل حمص و با نيا س 0

 

كما تبين نتائج بعـض القياسات المتوسطـة الأمد في بعـض مواقـع مدينة دمشق إلى ارتفاع تراكيز SO2  إذ وصلت قيمـة) المتوسط الساعي إلى 0.245  جزءاً بالمليون ,  وهي أعلى بمقدار ضعف من الحد المسموح بت ( 0.134  جزءاً بالمليون  ,  وبلغ عدد المرات التي تجاوز فيها المتوسط الساعي الحد المسموح بت 142  مرة من مجموع 7488 ساعة قياس خـلال العام ,  وهو أعلى بكثير من عدد التجاوزات المسمـوح بها ( 24 مرة خـلال العتام وفقـاً لمعايـير منظمـة الصحـة العالميـة ومواصفة الاتحاد الأوروبي والمعايير السوريـة لنوعية الهواء ) 0 كما بلغت أعلى قيمـة لمتوسـط التركيز اليومي 0.146  جزءاً بالمليون وهي أعلى بكثير من الحد المسموح به ( 0.047  جزءاً بالمليون )

و وصل عدد الأيام التي تجاوز فيها المتوسط اليومي الحد المسموح به 85  يوماً من أصل 306  أيام ,  أي  بنسبة 29 % من مجمل أيام القياس0 وتعتبر هذه نسبة عالية ,  حيث أن عددالمرات التي يسمح للمتوسط اليومي بتجاوزها هوثلاثة أيام فقـط خـلال العـام 0 كما تبـين الدراسـة أيضـاً أن متوسـط التركيـز السنوي في موقع المحافظة كان بحدود 0.037  جزءاً بالمليون , أي أعلى بمقــدار الضعـف تقريبـاً من المعيار السنوي المسموح به من قـبل منظمة الصحة العالمية ( 0.019   جزءاً بالمليون ) 0 هذا وقد حصلت معظـم هذه التجاوزات اليوميـة خـلال فتترات الشتـاء والخريتف ,  حيث بلغ متوسط التركيز اليومي 0.055 جزءاً بالمليون , بينما انخفض خلال فترة الربيع والصيف إلى 0.021 جزءاً بالمليون0ويمكن أن يعزى الارتفاع بالتركيز خلال فترة الخريف و الشتاء إلى  وسائط  التدفئة 0

 

       ب‌-       أول أكسيد الكربون  CO   :  ينتج هذا الغـاز ,  بشـكل أساسي ,  من احتراق الوقـود في وسائط النقل وخاصـة العاملة منها على البنزين ,  وتشير نتائج القياسات التي جرت في هواء بعض المدن السوريـة أن متوسـط تركيـز

أول أكسيد الكربون ( متوسط 8 ساعات ) وصل  إلى 20 جزءاً بالمليون ,  وأن التركيـز المسمـوح بـه من قبـل         منظمة الصحة العالمية والمعايير السورية هو 9   جزءاً بالمليون 0

 

       ت‌-       أكاسيد النيتروجين  NOx   :  تشير نتائج أو قياسات القصيرة الأمد التي نفذت في عدة مواقع من المدن السوريـة إلى وجود تراكيز مرتفعة من أكاسيد النيتروجين NO) و (NO2   حيث وصلت قيم المتوسطات اليوميـة إلى 0.3 جزءاً بالمليون في دمشق و 0.5 جزءاً بالمليون في حلب 0 كما تشير نتائج القياسات المتوسطة الأمـد والتي نفـذت لمدة عام كامل في مدينة دمشق , إلى وجود تراكيز مرتفعة من أكاسيد النيتروجين ,  وقد وصـلت قيم المتوسطـات الساعية من ثاني أكسيد النيتروجين ( NO2  ) حتى 1.2 جزءاً بالمليون ,  وهذه القيمة تفوق بنحو 11 مرة القيمـة المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية 0 ووصل عدد التجاوزات من متوسطات الساعية من NO2 إلى 96 مرة ,  وهذا يفوق كثيراً عدد التجاوزات المسموح بها في العام ( 18مرة ) تبعاً لمواصفة الاتحاد الأوروبي 0 كما بلغ متوسط التركيز السنوي لأكاسيد ا لنيتروجين معدل 0.166 جزءاً بالمليون ,  وهو أعلى من الحد المسموح به بحوالي 10 مرات تبعاً للمواصفة الأوروبية لحماية النباتات والنظام البيئي ( 0.016 جزءاً بالمليون ) 0

 

 

المواد المؤكسدة الكيميائية  الضوئية – الأوزون O3 :  إن تفاعـل أكاسيـد النيتروجيـن والهيدروكربونــات الناتجــة عن انبعاثات المركبات يؤدي في وجود ضوء الشمس إلى نشوء مؤكسدات فوتوكيميائية أهمها , من حيث التأثير على الصحة العامة ,  الأوزون 0  وقد تم قياس تركيز غاز الأوزون في مدينة دمشق لمدة عام كامل تقريباً 0 وتشير نتائج القيـاس إلى ارتفاع مستويات تركيزهذا الغازحيث وصل متوسط التركيز ( متوسط 8 ساعات ) إلى 0.156 جزءاً بالمليون وهي أعلى بـ 2.5   مرة من المعيار المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية ( 0.061 جزءاً بالمليون ) 0  كمـا بلـغ عـدد المرات التي تجــاوز فيهـا متوسـط التركيـز وهو 0.07 جـزءاً بالمليـون الحـدود المسمـوح بهـا 128 مرة من مجمـوع 634 قياس

( أي بنسبة 20 % من مجمل فترة القياس ) . و يعتبر هذا الرقم مرتفع جداً بالمقارنة مع مقترح مواصفة الاتحاد الأوروبي , حيث حددت عدد التجاوزات بنحو 20  مرة في السنة 0

 

 

 

 

الرصاص : و هو من أهم العناصر الثقيلة الملوثة للبيئة الخارجية و لأجواء العمل 0 لقد انخفض تركيز الرصـاص في هواء مدينة دمشق  بعد وقف الإضافة بين 0.33  و 0.59  ميكروغرام /م3 في الفترة الخريفية 0 أما في الفترة الشتويـة فتراوحت بين 0.17  و 0.28 ميكروغرام/م3 ) مقارنة مع 0.5 إلى 1 ميكروغرام /م3 قبل وقف الرصاص ) 0

أما في مدينة حلب فلا تزال تراكيـز الرصـاص في بعض مناطقها مرتفعــة ( 1.5  ميكروغرام/م3  ) 0 هذا وإن قيــاس الرصاص في مدن حمص وطرطوس والسويداء أظهرأ ن تراكيزه ضمن الحدود المسموح بها وأوضحـت الدراسـات أن مابين 66% و80%  من كميـة الرصـاص ترتبـط بالعوالـق ذات الأقطـار الأقـل من 10 ميكرون ,  أما كمـية الرصـاص المرتبطة مع العوالق ذات الأقطار الأقل من  3 ميكرون , فتشكل نسبة تتراوح مابين 50%  و72% من كمية الرصاص

(متوسطها للمدن السورية كافةً حوالي 64% ) 0وتعتبر وسائط النقل العاملة بالبنزين المرصـص المصدر الرئسي لتـوث الهواء بالرصاص ,  فهي مسؤولة عن أكثر من  90% من إطلاق الرصاص بالإضافة إلى الصناعات المعدنيـة وخـاصة صناعـة البطاريـات 0  أما العناصـر المعدنيـة الأخـرى ( النحاس والزنك والكادميوم ) , فكـانـت تراكيـزهـا في المناطق السكانية ضمن الحدود المسموح بها باستثناء الكادميوم في منطقـة الإحدى عشريـة – باب شرقي حيث وصل التركيـز إلى 33 نانو غرام /م3   ( الحد المسموح به من 10إلى 20  نانو غرام /م3 )

 

المركبات الحلقية العطرية :   وتنتج هذه المركبات بشكل رئيسي من احترا ق الوقود في وسائط النقـل والتدفئة والحرق التجاري والصناعي وتتكون المركبات الحلقية من 14  مركباً ( بينزو بير ين ) ,  وتصنف بعض هذه المركبات من قبل منظمة الصحة العالمية على انها مواد ذات خواص مسرطنة 0

تـم تحديـد محتـوى المركبات الحلقيـة العطريـة في بعـض عينات العوالق الكلية التي جُمعت في مدينة دمشق 0 وتبين أن متوسط التركيز السنوي يتجاوز بمقدار 2.3  مرة الحدود المسموح بها من منظمة الصحة العالمية

 

الضجيــج : كانـت المدن السـوريـة ,  قبل عقود عـدة ,  من المدن الهادئـة إلا من أصوات الباعـة المتجولين والأصوات المنطلقة من بعض الصناعات اليدوية والقليل من السيارات التي تعبر الطرقات بين الفينة والأخرى 0  ولكن هذا الواقـع تبدل تبدلاً جذرياً وغدت معظم المناطق الحضرية مرتفعة مستويات الضجيج 0يتـراوح متوسـط مستـويات الضجيج فـي

معظم مناطق دمشق من 70 إلى 80 ديسبل – A   0ألأمر نفسه في مدينة حلب, وحتى في المناطق السكنية التي لايجب

أن لا تزيد مستويات الضجيج  فيها  نهاراً عن 55   ديسبل - A  0

 

2- الآثار البيئية الناجمة عن تلوث الهواء :

إن نقص الإحصائيات الطبية يجعل من التقييم الكمي للآثارالصحية التي يسببها تلوث الهواء أمراً صعباً , غير أن هناك

أدلة غير مياشرة لتأ ثيرات صحية هامة حـول موا قـع صناعيـة معيـنة ,  ومثال على ذلك :

o       انعكست التراكيز المرتفعة للملوثات في مدينة دمشـق القديمـة في شـكايـات مرضيتة بنـاءً على نتائـج الفحـوص السريريـة والمخبريـة والصـور الإشعاعيـة وتخطيـط سمـع ووظـائف الرئـة 0

o       وجدت وزارة الصحةأن إصابات الجهازالتنفسي في المناطق الملوثة تفوق مثيلاتها في المناطق النظيفـة بمعـدل

3       إلى 4  مـرات 0

o       كان 76% من المرضى الذين راجعوا مركز طرطوس الصحي يعيشون بالقرب من معمـل اسمنت طرطـوس ,  و51% مـمـن راجعـوا مركز بانـياس الصحـي يعيشون بالقـرب من معمل توليد الطاقة ومصفاة النفط 0  وأشار التشخيـص إلى وجـود أمراضٍ تنفسيـة  0

ويؤدي التلوث بالعوالق إلى أمراض خطيرة في الجهاز التنفسي مثل أمراض الربو والسعال والانتفاخ الرئوي وتصلـب الرئة, وبالتالي إلى قصورفي وظيفة الرئتين والقلب0 وتتوقف التأثيرات البيئية والصحية للعوالق على حجمها , وتعتبر العوالق ذات الأقطـار الأ قل من 10 ميكرون ( PM10  ) أكثر خطـورة ذلك لأنها قابلة للإستنشاق 0  أما العوالق ذات الأقطـار الأقـل مـن 3 ميكرون فتحـمل أضراراً  صحيـة بالغـة لأنها قـادرة على اختراق الدفاعات التنفسيـة وتصـل إلى الحويصلات الرئوية , كما يؤدي الرصـاص إلى مخاطـر صحيـة بالغـة , حيث يتداخـل مع الجمل الأنزيمية ,  ويخفض الترتيب الحيوي للهيم , كما يؤدي إلى تسمم الأعصاب والكلى وأعضاء التكاثر, ويسبب اضطرابات قلبية وزيادة ضغط الدم وخفض معدل الذكاء وبخاصة عند الأطفال ويترافق باضطرابات عدوانية ونقص في التركيز والإنتباه , إضافة إلى إهمال الواجبات الدراسيـة 0أما الغبار الناتـج عن صناعة الاسمنت  , فيؤدي إلى انخفـاض طول النمـوا ت السنـوية في الأشجار وعدد الأوراق ووزنها ومساحتها, كما يؤدي إلى موت أجزاء من الأشجارالتي تخرج واقياً من الإنتاج,إضافة

إلى تدنــي الإنتاجيــة للنبــات والتربــة 0

 وبالنسبة لآكاسيد الكبريت والنتروجين , فهي تلعب دوراً هاماً في تشكيل الضباب الدخاني الذي يخيم على هواء المدن,  والذي ينجم عن تفاعل الملوثات الأولية وخاصة أكاسيد النتروجين مع الأكسيجين بوجـود الهيدروكربونات تحـت تأثيـر الأشعة فوق البنفسجية 0  وتتـكـون نتيجـة هذه التفاعـلات الكيمياضوئيـة مجموعـة من الملوثات الثانويـة والتي قد تزيد خطورتها على الصحة عن الملوثات الأولية0وهذه المركبات أصبحت معروفة بتأثيراتها الصحية بالغة السوء,إذ تسبب احتقان الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي وتهيج العيون,إضافة إلى استثارة الربو وإلتهاب القصبات والسعا ل وغيرها0 كمـا تؤثـر هذه المركبـات علـى مواد البنـاء والأبنيـة التاريخيـة الحساسـة 0

 

3-    أسباب تلوث الهواء :

تعتبر اسباب تلوث الهواء مزيجا من العوامل التالية :

·        الإنبعاثات الناجمة عن وسائل النقل , وخاصة القديمة , إضافة للإدارة السيئة لحركة المرور والتي تؤدي إلى توقـف السيارات على إشـارات المرور الضوئـية لفتـرة طويلـة 0

·        الإنبعاثـات الناتجـة عن الصناعـات المختلفـة كمعـامـل الاسمـنت ومحطـات توليـد الطـاقــة ومصـافـي النفـط

·        طبيعــة و بنيـة المدن التي لاتسمـح بكنس وتبديـد الملوثـات 0

·        البنـاء في المنـاطـق العشوائيـة ( السكـن العشوائـي ) 0

 

وتعزى هذه الانبعاثـات بشكل رئيسي إلى :

 

وسائط النقل :  إن وسائـط النقـل تشكـل المصـدر الرئيسي لتلـوث الهـواء في المناطـق الحضـرية ,  وهذا يعـود إلى :

o       قدم وسائط النقل في سورية ,  كما تشير إحصائيات وزارة النقل , وبالتالي فإن كفاءة الاحتراق في محركاتها منخفضـة حيث أن السيارات القديمـة تطلـق من الملوثات أكـثر بكثيـر ممـا تطلقـه السيــارات حديثـة الصنـع0

o       نوعية الوقود المتدنية التي تلعب دوراً هاماً في زيادة الغازات الملوثة , و بخاصة ثاني أكسيدالكبريت,ذلك أن الوقود السوري يحتوي على نسبة مرتفعة من الكبريت تبلغ 0.15% في البنزين, و0.7 % في الديزل,وتصل

     إلى 3.5  % في الفيول . إضافة إلى ذلك,هنالك عدد كبير من وسائط النقـل , وبخاصة وسائط النقل العام من               حافلات كبيرة أو صغيرة يعمل بالديزل الذي يعتبر المسؤول الأول عن انطلاق العوالق التنفسية , إذ تنبعث منها العوالق بقدر يزيد بين 30 إلى حوالي 50 مرة عن وسائط النقل العاملة بالبنزين0هذا و تبلغ نسبة استهلاك قطاع

النقـل من الديـزل نحو 38 % من مجمـل كميات الديـزل المستهلكـة في سوريـة .

و تتركـز ملكية وسائـل النقـل في المـدن الكبيـرة حيـث يقـدر أن ثلـث وسـائـل النقـل في سوريـة متركـزة في دمشـق0

يؤدي العدد الكبير من السيارات و الإدارة السيئة لحركة المرور إلى حدوث الاختناقات المرورية و ذلك عند انخفاض

مـعــدل  سـرعــة  السـيـارات إلى مـا  بيــن 4  و 5  كــم /  السـاعــة  الـذي  يعـد  منخفضـاً  بالـمقـاييـس  العـالـميـة0

 

تلوث الهواء الناتج عن الصناعات :  تلعب الصناعة دوراً بالغاً في إطلاق ملوثا ت الهواء المختلفة سواء عن طريـق

حرق الوقود اللازم لهذه الصناعة أو كنا تج عن العمليا ت الصناعية في خطوط الإنتـاج ممـا يـؤدي إلى زيـادة تركيـز

العوالق في الهواء و ما يسببه ذلك على الصحة العامة سواءً على العاملين أو القاطنين في المناطـق المجـاورة أو علـى

التربة و النباتات في تلك المناطق 0 و يتمثل ذلك بشكل رئيسي في صناعة النفط و الإسمنت و الأسمدة ومحطات توليد الطاقة  و ذلك بالإضافـة إلى بعـض الصناعـات و المنشـآت الصغيـرة التي تساهم في هذا التلوث مثل مجا بل الإسفـلت

و المحاجـر و الكسارات المنتشـرة في العديـد من محافظـات القطـر و داخـل و خـارج المـدن 0

و مـمـا يـزيـد من تلـوث المـدن من مصـادر صنــاعية مـا يلـي :

o       معظم المدن السورية محاطة بصناعات مختلفة لا تراعي الاعتبارات البيئية , كصناعة الإسمنت و المحاجـر

 و غيرها0فمثال على ذلك أن معدل سقوط الغبار في معمل إسمنت طرطـوس , يتراوح بين 77 و518 طن/     كم2/شهر 0 أما في القرى المجاورة و التي تبعد عن المعمل بنحو 5 كم و أكثر فقد وصل معدل سقوط الغبار

إلـى قيــم تراوحـت بيـن 18  و 100 طـن/كـم2/شهر , علمــاً بأن الحـد المسمـوح به هو 9 طن /كم2/شهـر0

o       التوسـع  الحاصـل  في  المـدن  و الـذي  جـعــل  النشاطـات  الـصناعيـة  قريبـة  من  التجمعـات  السـكنيــة 0

o       قدم المصانع و قدم التقـنية المستخدمة في الخطوط الإنتاجية 0 فمثلاً يؤدي استخدام المراجل للفيـول الـحاوي

 

 

على 3% من الكبريت , و المازوت الحاوي 0.7% من الكبريت إلى تلوث الهواء بغاز ثاني أكسيد الكبريـت 0

و تشمل الصناعات الأخرى الملوثة للهواء مصافي النفط في بانـياس و حمص و معامـل الإسمـنـت , و معمـل الأسمدة في حمص , و معامل صهرالرصاص في حلب و دمشق0وللعلم فإن عدد الإصابات في حمص تجاوز

الـ 2000 إصابــة  جراء  مصفــاة  النـفـط  و معمل  الأسمـده  فقـط

0

 

التدفئة : تلعب وسائط التدفئة في الفترة الباردة من السنة دوراً هاماً في زيادة الملوثات و بخاصة  SO2 و  COوهذا يعود إلى :

·        نوعية الوقود المتدنية المستخدمـة في وسائـط التدفئتة , و التـي تحتـوي على نسبـة من الكبريـت تبلـغ 0.7% 0

·        نـوعيـة وسـائـط التدفئـة و التي لا تـتجاوز فـعالية الاحـتـراق فيهـا عن 40 % 0

·        الكميـات الـكبيـرة من الديزل المستعملـة في التدفئـة و الذي تبلغ نسبتـه نحو 33% من مجمـل كميـات الديـزل

     المستهلكـة في سوريــة  0

 

 

طبيعة المدن : تلعب طبيعة المـدن من الناحيـة المعماريـة دوراً هاماً في زيـادة نسبـة الملوثـات فيهـا , حيـث الشـوارع

الضيقة و بخاصة في الأجزاء القديمة و التي لا تسمح بكنس و تبديد الملوثـات , و كذلك طبيعة البيئـة المحيطة بالمـدن 0 يضاف إلى  ذلك عدم  وجود أحزمة  خضراء ,  و انخفاض مساحة المسطحات  و الحدائق  و المنتزهات  و التي تقــل

مساحتهـا عن 40 %  من  مساحـة  المـدينـة

0المناطق العشوائية : و تشمل مناطق المخالفات السكنية ذات المرافق البدائيـة و الازدحـام السكاني , و التي تقـام علـى أراضـي غيـر مناسبـة كسفـوح الجبال  و غيـرها , إضافـة إلى النشاطـات الصنـاعية غـير المنظمـة 0

 

التنوع الحيوي و الموارد الحيوية

 

تميزت سورية عبر السنين بتنوع  و تباين تضاريسي  و مناخي أديا إلى توفر بيئات مختلفة تتلاءم  مع تواجد تنوع نباتي

و حيواني كبيرين , إضافة إلى العديد من السلالات و المصادر الوراثية النباتية و الحيوانية التي استأ نس واستزرع منها الإنسان الكثير من الأنواع الحيوانية و النباتية و التي شكلت محوراً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي 0هذا وتشكل سورية معبراً هاماً للطيور المهاجرة في رحلتيها الربيعية و الخريفية 0 و نتيجة لتزايد الاعتماد على المـوارد الطبيعيـة و زيـادة النشاطات البشرية من صيد و رعي و تزايد المساحات الزراعية و التوسـع السكانـي و غيـرها ,  فقد  تناقصت مكونـات

التنوع الحيوي   و تراجعت  النظم  البيئية  التي تعيش  فيها  إلى  حدود انقراض  بعض  الأنواع   و وصول أخرى إلى            حافـة الانهيـــار 0

 

 

1-    الوضع الحالي و الآثار البيئية على التنوع الحيوي و الموارد الحيوية :

 

الغابات : تغطي الغابات الطبيعية حوالي 3% من المساحة الإجمالية لسورية , بينما تشير الدراسات إلى أنها كانت تبلغ حوالي 32% مع بدايات القرن الماضي , و المثال الواضح هو تراجع مساحة واحات (غوطة ) دمشق من 3000 هكتار إلى عدة مئات من الهكتارات فقط , و كذلك تناقص مساحة الغابات في جبال عبد العزيز , أبو رجمين , والبلعاس والتي كانت تمثل نظم بيئية غابية ذات تنوع حيوي غني جداً 0

 

البادية : تتعرض مكونات التنوع الحيوي في البادية السورية إلى تراجع ملحوظ بينما كانت تشكل موئلاً هاماً و كافـياً للثروة الحيوانية 0 و بفعل الجفاف و الصيد و الرعي الجائرين و غزو الإنسان للبادية فقد شارفت النباتـات الرعويــة

 و حيوانات و طيور البادية على الانقراض 0

 

التنوع الحيوي البحري : نتيجـة لتزايـد كميات الصيد البحري بفعل زيادة الطلب على الموارد السـمكية , واستخــدام

طرق صيدغير نظامية ( كالصيد الجارف و المتفجرات و السموم ) , إضافة إلى التلوث البحري من مصــادر بريــة

أو بحـرية , فقد تراجعت الأنواع السمكية و غيرها من الأنواع الحيوانية و النباتية البحرية إلى حدود كبيرة 0

 

التنوع الحيوي الحيواني البري : تراجعــت أعداد مكـونات التنـوع الحيـوي الحيـواني بـســبب الصيد الجائر و تدمير

الموائل الطبيعية لهذه الأنواع  إضافة إلى تبسيط  السلاسل  الغذائية التي  تدخل  فيها  هذه  الأنواع 0

 

 

2-   الأسباب و إجراءات الحماية :

 

يعتبر تناقص مكونات التنوع الحيوي نتيجة حتمية لما لحق بالطبيعـة من تدمير و استثمـار جائـر مترافقاً مع التطور              

والنمــو الســكـاني , إضافـة إلى عدم التطبيق الكامــل  و المحكـــم لإجراءات الحمـايـــة و لـلتشريعــات الصــادرة 0

 

النفايات الصلبة و الخطرة

 

2-    مصادر النفايات و كمياتها :

 

النفايات المنزلية : تعتبر عملية جمع و ترحيل النفايات المنزلية إلى موقع المكب النهائي مسؤولية الوحدات الإدارية في                البلديات و المحافظة 0 و تشمل هذه النفايات تلك الناتجة عن مصادر تجارية بالإضافة إلى النفايات الناتجة عن الحدائـق

و أشجار الطرق و بعض الصناعات الصغيرة 0

 

النفايات الخطرة : تُنقل النفايات الخطـرة الناتجـة عن بعض الصناعات الكبيرة كالأسمدة و المسالخ  مباشرة إلى مكبات خاصة , و لكن بشكل عام بالنسبة للنفايات الصناعية الصلبة , فيتم التخلص منها من خلال الإمكانات المتوفرة في القطر لدى البلديات

و يحصل بعـض التجاوزات من الصناعات الصغيرة بالتخـلص من نفاياتها بنفس الحاويات المخصصة للنفايا ت البلدية       و هذا ينطبق أيضاً على النفايات الطبيــة فهي تمزج عادةً مع النفايا ت المنزلية و يتم جمعهما معــاً في مكبات النفايا ت         البلدية 0 و قد أجريت دراسة لتقدير كمية النفايات الطبية و تحديد طرق التخلص منها و إدارتها 0

أما بالنسبة للنفايات المتولدة عن النشاطات الزراعيـة فيعاني القطــر من تراكــم حوالي 530 طن من المبــيدات التالــفة 

أ وغير المرغوبــة , و قد تم إجراء جرد مفصل لها بمساعدة منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة (FAO ) تمهيـداً      لاتخاذ ما يلزم بشأن تطبيق إدارة مناسبة لها و التخلص منها بشكل آمن 0

 

 

2- طرق معالجة النفايات و التخلص منها :

 

معالجة النفايات و التخلص منها :  يتم التخلص من القسم الأعظم من النفايات التي يتم جمعها في مكبات  مفتوحـة موجودة على حدود المدن 0 تقوم محافظة دمشق بتوفير عملية جمع  خاصة للنفايات الطبيـة و يتم التخلص منها في منطقـة منفصـلة حيث تحرق بشكل منفصل في محارق خاصة للنفايات الطبية 0 و يعتبر أداء هذه المحارق ضعيفاً من الناحية البيئية  و ذلك بسبب درجة الحرارة المنخفضة المطبقة وعدم التحكم الفعال بالتلوث 0 و لكن في معظم الحالات ,  تمزج النفايا ت الطبيـة    وا لصناعية الخطرة إلى جانب النفايات المنزلية في المكبات النهائية 0

يعتبر الحرق غير المشروع  للنفايات في المكبا ت عملية شائعـة و يتم القيام بها من أجل إنقا ص حجــم النفايات و التحــكم بالحشرات و القوا رض , أو للتمكن من استرجاع المواد غير القا بلة للاحتراق كالمعادن 0 ولا تحوي أي من هذه المكبات على وسائل للتحكم  بالغازات المنطلقــة أ و لجمع الرشاحة الناتجة و معالجتــها 0 كما لا توجد أي عمليــة ضبط لأصنا ف النفايات التي يتم التخلص منها أو فصل للنفايا ت الخطرة 0

 

 

3-    الآثار البيئية الناجمة عن مكبات النفايات :

 

إن الآثار السلبية الناجمة عن مكبات النفايات المفتوحة تتمثل فيما يلي :

·        تلوث المياه السطحية و الجوفية 0

·        تلوث الهواء ( الدخان و الروائح الكريهة ) 0

·        الأخطار الصحية التي تصيب السكان 0

·        التلوث البصري و تجمع القمامة 0

·        تكاثر الحشرات و القوارض 0

 

البيئة الحضرية

 

 

أدى التمركز الصناعي  و التجاري في المدن إلى زيادة الهجرة  من الريف إلى المدن و تدهور البيئــة الحضريـة 0 و يعد التوسع الذي  تشهده مناطق السكن العشوائي حول المدن الكبيرة مشـكلة رئيسـية في سورية و خاصـة في دمشق و حلب , حيث أن هناك حوالي 209  منطقة سكن عشوائي  في سورية تبلغ مساحتها 26600  هكتار 0 و يعيش في هــذه المناطق حوالي % 30 من عدد السكان في المناطق الحضرية 0

تعد مناطق السكن العشوائي مناطق مرتفعة الكثافة السكانية و مزدحمة , تبلغ  و سطياً حوالي 400  شخص / كم2 , و قد تصل إلى ما بين 700 و800  شخص / هكتار , و ذلك بالمقارنة مع كثافة سكانية قدرها 216 شخص / هكتار في مناطق نظامية0

و تفتقر المنازل في منــاطق السكن العشوائي إلى شروط الحياة الأسا سية الضروريـة لحيــاة سليمـة مثل شبكات الصرف الصحي و شبكات ميــاه الشرب النظاميـة 0 و ينتج عن  ذلك  تفشي الأ مرا ض المنتقــلة عن طريق  المياه  مـثل الكوليرا  و التيفـوئيد والإسهالات0 علاوة على ذلك , فإن مناطق السكن العشوائي , و خاصة في مدينتي دمشق و حلب تتصف ببنية فيزيائية ذات طابع نمو عشوائي و خصائص مميزة 0 و غالباً ما تكون نوعية الهواء سيئة سواء داخل المنازل أم خارجها0

 

1. أسباب نمو مناطق السكن العشوائي :

 

يعتبر السبب الرئيسي لنمو مناطق السكن العشوائي هو هجرة السكان من الريف إلى المدينة 0 و بمجرد وصولهم إلى المدن يقوم الناس ببناء منازل عشوائية لأسباب مختلفة , منها :

 

o       كلفة الأراضي  في المناطق  النظامية  المخصصة  للسكن أكثر من كلفة الأراضي  المحيطة  بها أو الأراضي الزراعية 0

o       معظم هؤلاء الناس فقراء و لا يمكنهم شراء أرا ض أو منازل ضمن المناطق النظامية 0

o       غياب التخطيط الإقليمي و ضعف النشاطات الاقتصادية في الريف 0

o       عدم مواكبة المخططات التنظيمية لاحتياجات التوسع في المدن و خاصة في مناطق السكن الشعبي 0

 

 

المشاكل ذات الأولوية البيئية في سورية

 

1-    المشاكل البيئية :

 

بناءً على المعلومات المتعلقة بالوضع البيئي في سورية و التي تم تقديمها , تم تحديد طبيعة المشاكل البيئية الرئيسية

و المؤشرات الدالة على مدى تأثير المشكلة البيئية على المجتمع في سورية بتلك المبينة في الجدول  :

 

 

المشكلة البيئية

المؤشر

استنزاف وتلوث الموارد المائية

o       سوء معالجة مياه الشرب الملوثة ونقص إمدادات مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي في بعض المناطق الريفية

o       فقدان شروط الراحة والاستجمام الناتجة عن تلوث الأنهار والبحيرات وشواطيء البحار

o       ارتفاع تكاليف تأمين الموارد المائية البديلة نتيجة استنفاد المياه السطحية والمخزون الجوفي

تدهور نوعية التربة وتلوث الأراضي

o       تراجع مساحة الأراضي الزراعية بسبب التملح والتعرية المائية والريحية

o       تحول استخدام الأراضي والتصحر

تلوث الهواء

o       زيادة عدد المصابين وارتفاع تكاليف معالجة الأمراض الناتجة عن التأثيرات الصحية لتراكيز ملوثات الهواء

تدهور حالة المناطق الحضرية

o       تلوث المياه بالرشاحة الناتجة عن مكبات النفايات

o       مناطق السكن العشوائي

o       تكاليف المياه والكهرباء المأخوذة بشكل غير نظامي

فقدان الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي

o       التراجع في التنوع الحيوي البري أو المائي البحري أو في المياه العذية أو الأصول النباتية والحيوانية

o       إنشاء وإعادة تأهيل المحميات الطبيعية

فقدان التراث الحضاري

o       الحاجة إلى إعادة ترميم الأبنية التاريخية

 

 

2-    تحديد أسباب المشاكل البيئية :

 

هناك أسباب متعددة لكل مشكلةٍ بيئية تم تحديدها ,  وهذه الأسباب تتداخل فيما بينها وتغطي مجالاتٍ مختلفة 0

         فيما يلي نلخص المعلومات التي تم عرضها مسبقاً في جدول يربط مابين المشاكل ذات الأولوية البيئية وآثارها وأسبابها 0 ويهدف الجدول إلى تحديد الاتجاه الذي يجب تركيز الجهود عليه عند معالجة المشكلة البيئية 0

 

 

 

المشاكل ذات الأولوية البيئية وآثارها وأسبابها

 

المشكلة

الآثار الرئيسية

الأسباب المباشرة

 

استنزاف الموارد المائية

تناقص الإنتاجية الزراعية

استخدام طريقة الري السطحية التقليدي

عدم توفر مياه الشرب بالكميات المطلوبة

الضخ الجائر للمياه الجوفية بسبب زيادة الضغوط البشرية وعملية التنمية

جفاف بعض الينابيع الرئيسية

 

تلوث مصادر المياه

زيادة ألمراض الناتجة من الأوبئة المنقولة عن طريق المياه

تجمعات سكانية لاتصرف المياه العادمة عن طريق شبكات الصرف الصحي

ارتفاع كلفة إمدادات المياه

نقص في عدد محطات معالجة المياه أو طرق التخلص الآمن من مياه الصرف الصحي

خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية ( التسممات , السرطانات )

الصرف الصناعي غير النظامي

تدهور الأراضي

تناقص الإنتاجية الزراعية

استخدام تقنيات زراعية غير مناسبة

تملح التربة الناتج عن استخدام أساليب ري غير مناسبة

 

 

زيادة رقعة التصحر

الرعي الجائر

حراثة الأراضي الهشة

حرائق الغابات

الإنجراف المائي و الريحي

تدهور التراث الحضاري

التنظيم غير المناسب لاستعمالات الأراضي

 

تراجع نوعية الهواء

 

زيادة الأمراض والوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض التنفسية

الازد حام المروري

وسائط النقل القديمة

نوعية الوقود

الانبعاثات الصناعية غير النظامية

المدافيء المنزلية ذات الكفاءة المنخفضة

 

التخلص غير السليم من النفايات الصلبة

الازعاجات التي تسببها للعامة( الروائح , الدخان , القمامة )

نقص المطامر الصحية

نقص أماكن معالجة النفايات الخطرة

 

الخطر على الصحة العامة

المواقع غير المناسبة للتخلص من النفايات والإدارة غير السليمة لها

 

نمو المناطق ( السكنية والصناعية ) العشوائية

ظروف العيش غير المناسبة في المناطق العشوائية وتلوث عناصر البيئة

التخطيط العمراني غير المناسب

الهجرة من الريف إلى المدينة

فقدان التراث الحضاري

نظام استخدام الأراضي غير المناسب

 

ويشير الجدول إلى الأسباب الواردة على أنها الأسباب المباشرة , ونعني بذلك أنها المصادر المباشرة للمشاكل البيئية التي تمت مناقشتها 0  وبشكل عام  ,  تنتج المشاكل عن تداخل الأسباب والآثار 0

                                                   

 

تحديد الأولويات الاستراتيجية

 

تم تصنيف الأولويات البيئية ضمن أربع مجموعات استراتيجية تغطي المشاكل ذات الأولوية البيئية 0  ونورد فيما يلي هذه المجموعات الأربعة :

 

1- الاستخدام المستدام للموارد المائية :

يعد الاستخدام غير المستدام للموارد المائية من أكبر المشاكل البيئية التي تواجه سورية 0  لذا يوصى بإعادة النظر في السياسات وإدارة الفعاليات التي تتسبب في استنزاف هذه الموارد وذلك بهدف الوصول إلى الاستخدام المستدام لها 0

 

2- الاستخدام المستدام لموارد الأراضي : 

إن الآثار الرئيسية لتدهور الأراضي تتمثل بتلوث التربة في الأراضي الزراعية ,  والتعرية التي تؤدي إلى إزالة الغطاء النباتي ,  والتملح , وتدهور الأراضي الرعوية الطبيعية ,  وتناقص الغابات الأمر الذي يؤدي إلى ضغوطٍ إقتصادية وزيادة رقعة التصحر 0 لذا يوصى بإعادة النظر في السياسات الزراعية وذلك بهدف الوصول إلى الاستخدام المستدام لها 0

 

3- تحسين الخدمات والبنية التحتية في المراكز الحضرية :

يؤدي التلوث الناجم عن مصادر عديدة وبالأخص الصرف الصحي والصناعي ووسائط النقل إلى آثارٍ ضارة على صحة الانسان 0  هناك حاجةٌ إلى تطبيق إجراءات بيئية  , والاستثمار في محطات المعالجة ,  وإلزام الجهات الملوثة بالمعايير البيئية وحدود الانبعاثات وذلك لحماية السكان ولتخفيض حدوث الأوبئة المرتبطة بالبيئة إلى مستوياتٍ مقبولة 0  وهذا يندرج ضمن إطار تطبيق القانون رقم / 50 / لعام 2002 والخاص بحماية البيئة 0

كذلك يتسبب التحول السكاني باتجاه المناطق الحضرية إلى نمو مناطق السكن العشوائي 0 وقد أربك ذلك قدرات التخطيط الحضري بسبب الطلب الكبير على السكن والمواقع المناسبة للصناعات الصغيرة 0  ونتيجة لذلك يجد سكان المناطق الحضرية أنفسهم في بيئة حضرية متدهورة ,  وينطبق هذا بشكلٍ خاص على هؤلاء الذين هاجروا حديثاً من الريف إلى المدينة 0 ويمكن تخفيف الضغط على المراكز الحضرية بتنمية المناطق الريفية والإ لزام  بمعايير التخطيط الحضري ,  وإنجاز المخططات التنظيمية في أو قاتٍ مبكرة  0 

 

 

4-  التنمية المستدامة للموارد الطبيعية والتراثية :

تعد مكونات التنوع الحيوي من أهم الموارد الطبيعية و التراثية الموجودة في سورية , و هي ذات أهمية خاصة للعالم بأسره , كما يعد التراث الحضاري في سورية هو الأقدم في التراث الإنساني 0 إن التنمية غير المستدامة تتسبب في تدهور هذه الموارد و بالتالي تهدد مصدر هام للدخل الوطني 0 إن الهدف  من حماية هذه الموارد هو حفظها للأجيال المستقبلية وتنمية إمكانيتها السياحية والترفيهية ما أمكن 0  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعذيب ومناهضته في سورية

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللا إنسانية المهنية وفتحت باب التوقيع والتصديق عليها والانضمام إليها بموجب قرارها رقم39 /46 تاريخ 10/12/1984 ووفقا للمادة 27/1من الاتفاقية فلقد تحدد بدء نفاذ هذه الاتفاقية في 26/6 1987 وقعت سورية مع العديد من الدول العربية هذه الاتفاقية وصادقت عليها في 1/7/2004 إلا أنها جميعا تحفظت على المادة /20 /من الاتفاقية لجهة آلية مراقبة التزام الدول المتعاهدة و المصادقة عليها بها

وفي شهر كانون الثاني من العام 2005 تنادى بعض الناشطين في سورية لتشكيل لجنة لمناهضة التعذيب وحث سورية على التراجع عن تحفظها   عملت هذه اللجنة على رفع شعار سورية بلا تعذيب ووضعت آلية نشاطها الذي يصل إلى قمته في 1/7/2005 بالدعوة إلى احتفال السوريين بذكرى مرور سنة على التصديق على هذه المعاهدة والإعلان عن سورية خالية من التعذيب بكل أشكاله المادية و المعنوية وحثت السلطة في سورية على الابتعاد عن كل أشكال التعذيب والممارسات التي تحط بالكرامة الإنسانية .

إلا أننا وبعد مرور نيف وثمانية أشهر لا تزال أجهزة السلطة الأمنية وأقسام الشرطة تمارس كل أشكال التعذيب المادي والمعنوي بحق الموقوفين العاديين والسياسيين والناشطين وتتجلى مظاهر التعذيب بالأشكال التالية :

التعذيب المادي 1.

ويتجلى ذلك بوسائل قذرة أبسطها الضرب والركل حتى على المناطق الحساسة واستخدام أساليب استدعتها الأجهزة من عصور الظلام كبساط الريح والفروج والدولاب... والضرب حتى فقدان الوعي ثم صب الماء على المغمى عليه وإعادة ضربه والحروق الجسدية والكهرباء

التعذيب المعنوي 2.

 ويتجلى ذلك بوسائل كثيرة منها

 توجيه السباب والشتائم السافلة بحق الموقوف والتي تمس شرفه وعرضه 

   تعرية الموقوف أمام جمع من الموقوفين والجلادين

         إجبار الموقوف على القيام بحركات منافية للحشمة أو مثيرة للسخرية

    وضع الموقوفين -  وقد يكون رفيع المقام علميا و ثقافيا – في زنازين منفردة

منع الموقوفين لاسيما الناشطين السياسيين و الحقوقيين و معتقلي الرأي من أي اتصال بالخارج  

حشر أعداد كبيرة في زنازين صغيرة

الانتقام من أسرة المطلوب الفار متهما بارتكاب جرائم عادية أو مطلوبا لآرائه

ونشاطه الحقوقي أو السياسي

إتباع أساليب لجعل الموقوف في حالة صحو و قلق دائم وعدم تمكينه من فترة الراحة

3. المداهمات

رغم أن هذا البند يندرج تحت البند السابق إلا أنه لا بد من الإشارة إليه منفردا و يتجلى ذلك

 مداهمات أجهزة الأمن لبيوت الناس تحت حجج ملفقة أو واهية في أي وقت من ساعات النوم

-    وفي بعض الحالات احتلال غرفة في المنزل بحجة انتظار المطلوب حيث يستمرون ضاغطين على أسرته لمدد متفاوتة وصلت في حالة من الحالات في دمشق إلى ما يقارب الشهرين رغم أن الدستور و القانون يتيحان ملاحقة بالنص على أنه لا يجوز ملاحقة هؤلاء الفاسدين فاقدي أبسط سمات الإنسان إلا بعد الحصول على إذن من رئيس هؤلاء ..( وهذا من الصعب الحصول عليه الجلادين إلا أن قوانين المخابرات و الجيش تقف سدا أمام ذلك

لذلك فإننا نهيب بالسلطة في سورية بما يلي

آ -  إعمال نصوص الدستور والقوانين الداخلية التي تمنع و تحظر التعذيب بمختلف أشكاله وألوانه

ب - إعمال و تطبيق نصوص معاهدة مناهضة التعذيب التي وقعت   وصادقت سورية عليها في  1-7-2004

جـ-  رجوع سورية عن تحفظها على المادة /20/ من الاتفاقية

د -   وضع حد نهائي لهذه الانتهاكات وممارسة أشكال التعذيب

حقوق   الإنسان  والسماح لهم بتفقد هـ - وضع آلية مراقبة محايدة من القضاء و ناشطي المجتمع المدني و لسجون , أقبية أجهزة الأمن و أماكن التوقيف و إتاحة المجال لها لوضع الصورة كما هي أمام الرأي العام و المسؤولين

 و - إلغاء كل النصوص من قوانين المخابرات و الجيش التي تمنع ملاحقة الجلادين قانونيا و قضائيا دون الحاجة إلى إذن رؤسائهم و أمام قضاء مستقل وعلني

ز- إتاحة الفرصة أمام المنظمات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة أو الأهلية لمراقبة تنفيذ الاتفاقية

  وبذلك نستطيع القول أن سورية تسير على طريق المصداقية فيما توقع لا تصادق   عليه من معاهدات

و. آن الأوان لنبتعد عن تسطيح المفاهيم و حقوق الناس

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تقرير عن

المعتقلات في سورية

 

لا توجد إحصائية رسمية للسجون عامة والمعتقلات السياسية خاصة  في سورية لأنه ورغم إغلاق سجن المزة وسجن تدمر لازالت بعض الأقبية في مراكز الأجهزة الأمنية تستعمل كمعتقلات ولازالت هناك بعض المعتقلات غير معروفة المكان

نظرة عامة للسجون من الخارج:

عادة ما تحيط بالسجون في سورية  ثلاثة أسوار قاسية مزروعة بالألغام والأسلاك الشائكة0

تتولى الحراسة من الخارج كتيبة عسكرية مدججة بالأسلحة ، ومن الداخل سرية من الشرطة العسكرية للحراسة الداخلية0

وفي كل طابق يوجد صفين من المهاجع حيث تبلغ مساحة المهجع وسطياً ( 6´ 8) م  بالإضافة إلى مساحة مخصصة للمطبخ والحمام إن وجد ، يستوعب كل مهجع عشرين معتقلا، وعادة ما يتراوح عدد السجناء ما بين ثمانية إلى عشرين سجينا  للمهجع الواحد، يجري فرزهم حسب انتماءاتهم ، وبشكل خاص يتم فرز معتقلي التيار الإسلامي بمعزل عن الباقين0

في القبو مطعم وحمامات غير مستخدمة0أسفل القبو، على بعد طابقين تحت الأرض، تجد الزنازين المعتمة التي تغوص عميقا في الظلمة والمجهول، زنازين لا ترى النور ، فمهما نادى السجين فيها، لا يسمع إلا صدى صرخاته0أحد المعتقلين وصف لنا كيف توفي زميله في تلك الزنزانات عام 1987، حيث أصيب المعتقل إحسان عزو - حزب العمل الشيوعي -  بنوبة قلبية ، ولم تصل استغاثاته عبر ظلمات الأقبية ، فقضى نحبه لا تدري به غير الجدران الحزينة 0

وفي الوقت الحالي، لا يعرف عدد المعتقلين داخل هذه الزنازين ، أو مدد اعتقالهم ، أو التهم الموجهة إليهم0

 

الوضع الصحي والغذائي:

يُجمِع المعتقلون المفرج عنهم ، بأن بناء السجون بناء جيد نسبيا من حيث التهوية والضوء ، ومعاملة السجناء حاليا من الممكن وصفها بالمقبولة في الحدود الدنيا،إذا ما استثنينا معتقلي التيار الإسلامي ، الذين يلقون بعض التمييز السلبي في المعاملة0 كما أن التعذيب غير شائع في هذه الأيام  إلا في حالات محددة0

في عقد التسعينات كانت نوعية الطعام سيئة جدا ، ويعتمد المعتقلون بشكل أساسي على المشتريات وما يجلبه الأهل معهم وقت الزيارات إن كان السجن يسمح بالزيارات ،مما يشكل عبئا إضافيا على عائلاتهم 0لكن الآن وحسب وصف أحد المفرج عنهم منذ فترة قريبة، فإن سوية الطعام قد تحسنت، وتكاد تكون مقبولة، والمشكلة الأكبر تبقى أزمة شح المياه0

 

انتماءات المعتقلين:

غالبا ما يكون المعتقلين من احد الأنواع التالية

 الشيوعيين (مكتب سياسي- حزب العمل – المنظمة الشيوعية العربية)- البعث الديمقراطي (جماعة صلاح جديد) – بعث القيادة القومية (الموالين للعراق)- أخوان مسلمون- فلسطينيون ( فتح – جبهة التحريرالفلسطينية0000 الخ) – لبنانيون (قوات لبنانية- كتائب – تعامل مع إسرائيل- حزب التوحيد الإسلامي في لبنان) – أكراد ( حزب PKK "حزب العمال الكردستاني-نشطاء كرد 0000 الخ) – تيارات إسلامية مختلفة( حزب التحرير الإسلامي – سلفيون –جماعة التكفير والهجرة -...) – لجان إحياء المجتمع المدني – منظمات حقوق إنسان – منظمات وجمعيات غير مرخصة – صحفيون وكتاب ومثقفين – سوريين قادمين من العراق –المعارضون السوريون – المنفيون السوريون العائدين من الخارج.

مدة بقاء المعتقلين تبدأ من 25 سنة حتى الأيام ، ومنهم أنهى فترة محكوميته ومازال قيد الاعتقال، وبعضهم ، لم يحل إلى أية محكمة حتى اللحظة، علما أن الجهات التي تتولى المحاكمة عادة في هذه الحالات هي محكمة أمن الدولة العليا والمحاكم الميدانية العسكرية ، وهي محاكم استثنائية، تجري المحاكمة فيها بشكل صوري،ولا تخضع للإجراءات القانونية أو المعايير الدولية0إلا أن أغلبية المعتقلين حوكموا أمام المحاكم الميدانية التي تتميز بقسوة أحكامها حيث تتراوح ما بين 15 سنة إلى السجن المؤبد- بعد أن تولى سجن تدمر تنفيذ أحكام الإعدام -  فضلا عن عدم إمكانية معرفة المعتقل الذي يحاكم أمامها لمدة الحكم أو ماهيته، إلا فيما بعد عن طريق التسريبات التي قد تحصل هنا وهناك0

 

سجناء  الإنترنت:

يعتقل عشرات المواطنين على خلفية ما يسمى "الشتم والسب" ، وهؤلاء الأشخاص لا ينتمون إلى أي تيارات سياسية ، ولا يمارسون أي  نشاط عام، حيث يأتي اعتقالهم نتيجة تقارير أمنية تكتب بحقهم، لتناولهم بعض الأوضاع أو الأشخاص في سورية بالنقد0 وعادة يحال هؤلاء إلى المحكمة العسكرية أو يبقون بدون محاكمة 0 ويعتقلون لفترة تتراوح بين الثلاثة أشهر والثلاث سنوات ،وغالبا ما يتم توقيفهم لمدد طويلة في مراكز التوقيف المختلفة حيث يتعرضون لتعذيب شديد  0

وبعد دخول شبكة الإنترنت إلى سورية ، وإحكام الرقابة عليها من قبل أجهزة الأمن ، بدأت الاعتقالات على خلفية مراقبة الرسائل المتبادلة بين مستخدمي الشبكة ، الذين يتبادلون مقالات أو تقارير صحفية عن الأوضاع الداخلية في سورية ومن ذلك :

- الشاب عبد الرحمن الشاغوري- تعرف تهمته باسم :  ثرثرة انترنت ، وقد اعتقل بسبب مقال عن "منتدى جمال الأتاسي" أرسله إلى بعض أصدقائه عبر البريد الإلكتروني، وقد تعرض لتعذيب شديد في فرع فلسطين قبل أن ينقل إلى صيدنايا0

- الممثل مهند قطيش وأخوه ويحيى الأوس: موقوفين نتيجة تقارير (رسائل صحفية ) قاموا بإرسالها لجريدة الكترونية في الإمارات –  وقد أحيلوا مؤخرا إلى محكمة أمن الدولة حيث يحاكمون بتهمة نشر تقارير كاذبة وفقا لقانون المطبوعات0

- أحمد عوض من الجولان - معتقل منذ أشهر  بتهمة  (شتم وسب)0

 

 الرهائن:

دأبت السلطات السورية في عقد الثمانينات، على احتجاز عدد من أفراد أسرة شخص مطلوب للأمن، كرهائن إلى حين عودته، ورغم تراجع هذه الظاهرة إلى حد كبير في الوقت الحالي، إلا أن حالات مشابهة تحدث  بين حين وآخر0

 فقد احتجز مثلاً كلا من:

سعيد العبود- 29 سنة ضابط مهندس \مجد الدين العبود 23 سنة عامل \محمد العبود 20 سنة عامل  وهم إخوة موفق العبود الذي سبق وسافر إلى أفغانستان من حوالي خمس سنوات ،وهو مطلوب من قبل الأمن 0 بالإضافة إلى صهرهم عبد الحي العبود 34 سنة وهو فنان تشكيلي ومهندس في مركز البحوث العلمية 0وقد أخذوا رهائن منذ حوالي سنة ونصف ،حتى عودة المطلوب 0و كانوا جميعا في فرع فلسطين ثم فرع التحقيق قبل أن ينقلوا إلى سجن صيدنايا ، ولم يعرضوا على محكمة ولا يسمح لهم بالزيارة ولا يعرف ذويهم عنهم شيئا0

 

التعذيب:

التعذيب غالبا يقتصر على فروع التحقيق ، وتتحسن المعاملة لدى الترحيل إلى السجن0

بإمكان المعتقل الحصول على الصحف السورية ، واقتناء الراديو، فضلا عن وجود تلفزيون خاص بكل مهجع0 ويتمتع السجين بنصف ساعة تنفس في الباحة الكبيرة للسجن0

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تقرير عن نشاط المنظمة 2004

رفض ترخيص المنظمة:

بعد اجتماع الهيئة العامة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان بتاريخ 10-2-2004 قرر المجتمعون تفويض الأستاذ المحامي محمود مرعي عضو مجلس الادارة ليكون وكيلاً عن المنظمة في متابعة إجراءات الشهر والترخيص ومراجعة الدوائر المختصة في سورية وخاصة ان النظام الداخلي للمنظمة لا يخالف قانون اشهار الجمعيات في سورية ، وكلفت الهيئة العام للمنظمة مجلس الادارة ووكيل المؤسسين بإعداد الوثائق اللازمة لتقديم طلب الترخيص وفق الأصول بأقصى سرعة ممكنة، وقد تقدمت المنظمة بطلب الترخيص مرفقاً مع كل الأوراق المطلوبة قانوناً ، ولكن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل  أصدرت القرار رقم 916 بتاريخ 9/8/2004 القاضي برفض طلب المنظمّة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة للحصول على ترخيص وفقا" لأحكام قانون الجمعيّات والمؤسسات الخاصّة رقم 93 لعام 58

وباعتبار ان المنظمة لم تتبلّغ هذا القرار المذكور إلاّ بعد مرور أربعة وستين يوما" من تاريخ التقدم بالترخيص إلى وزارة الشؤون والاجتماعيّة والعمل بكتاب سجل في ديوان الوزارة  أصولا" يطلب فيه إلى الوزارة قيد المنظّمة في السجّل وشهرها في الجريدة الرسميّةولما كانت المادّة 10 من قانون الجمعيّات قد نصّت على أن تقوم الجهة الإداريّة المختصّة بإجراء الإشهار خلال ستين يوما" من تاريخ طلبه ، فإذا مضت الستون يوما" دون إتمامه اعتبر الإشهار واقعا" بحكم القانون وعلى الجهة المذكورة بناء" على طلب ذوي الشأن إجراء القيد في السجل والنشر في الجريدة الرسميّة،  وبما أنّ وزارة الشؤون الاجتماعيّة والعمل لم تعلّل في قرارها أسباب الرّفض كما أنّها تجاهلت الطلب المقدّم إليها بشهر الجمعيّة في الجريدة الرسميّة وفقا" لأحكام المادّة 10 من قانون الجمعيّات... لذلك فانّ قرارها برفض الطلب دون تعليل ورفضها شهر الجمعيّة في الجريدة الرسميّة بعد طلبه من وكيل المؤسسين أصولا" يعد تجاهلاً لمبدأ سيادة القانون .ولذلك اعتبرت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة أنها مرخصة" بحكم القانون واعتبرت نشاطها يحظى بالشرعيّة القانونيّة ، وبالتالي لم تعد جمعيّة سريّة كما أنّ نشاط أعضائها إنّما يتمّ تحت سقف القانون و لا تطوله أحكام المادتين 288و308 من قانون العقوبات وطالبت المنظّمة السلطات السوريّة بتطبيق أحكام قانون الجمعيّات تعزيزا" لمبدأ سيادة القانون وتعويضا" للمواطن السوري عما فاته من اللحاق بركب الحضارة الإنسانيّة وأكدت على الاستمرار في نهجها برصد انتهاكات حقوق الإنسان والمطالبة بتعزيز سيادة القانون والدفاع عن جميع معتقلي الرأي،وذكرت المنظمة باستقلالها التام عن أية سلطة سياسية أو حزبية, وعملها في سبيل تحقيق الأهداف المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية المعنية, خاصة العهدين الدوليين الخاصين بحقوق الإنسان السياسية والمدنية وحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالتعاون مع كافة الهيئات النشطة في مجال حقوق الإنسان.

 

 

قضية الأربعة عشر ناشطاً:

بتاريخ 1/4/2004 أصدر القاضي الفرد العسكري في حلب الحكم في قضية الأربعة عشر ناشطا" المحالين إليه بموجب حالة الطوارئ   وقد حكم على ثلاثة عشر منهم بالسجن لمدة ثلاثة أشهر بزعم الانتماء إلى جمعيّة سريّة بينما حكم على السيّد فاتح جاموس بالسجن لمدة سنة واحدة عندما كان الجميع متجها لحضور محاضرة علنية عن قانون الطوارئ .وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد كلفت فريقاً من المحامين للدفاع عن هؤلاء عبر 10 اشهر من الجلسات ، وبصدور الحكم أصدرت المنظمة في 2-4-2005 بياناً اعتبرت فيه ان الحكم ا جائرا" و أنها لا تجد له قراءة قانونية لأنّه يفتقر إلى الدليل القانوني الذي يصلح أساسا" للحكم وّ القراءة الوحيدة للحكم المذكور هي قراءة سياسيّة مفادها أنّ العمل بحالة الطوارئ لن يتوقف تحت أيّ مسمّى ، واستنكرت المنظمة الآليات التي صدر الحكم من خلالها  وطالبت  بإلغاء حالة الطوارئ و إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين و إطلاق  الحريّات العامّة تجسيدا" لمبادئ الدستور ونزولا" عند رغبة المجتمع السّوري كما أكدت المنظّمة على وجوب تحقيق مبدأ استقلال القضاء

 

أحداث القامشلي :

تابع مجلس الإدارة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان باهتمام وقلق بالغين الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة القامشلي يوم 12-3-2004 ووقف على النتائج المؤسفة التي أسفرت عنها تلك الأحداث ، واعتبر أنما حدث في مدينة القامشلي كان نتيجة لمحاولة القفز فوق روح المواطنة التي يجب أن تحكم السلوك الوطني وان ترسخ الأسلوب الناجع لحل القضايا الوطنية .

المنظمة اصدرت بعد ساعات من وقوع احداث القامشلي اهابت فيه جميع المواطنين والمسؤولين في محافظة الحسكة أن يختاروا الحلول التي تقتضيها المصلحة الوطنية العليا وفقا لمبادئ الدستور.واكدت المنظمة على وجوب احترام حقوق الإنسان والالتزام بأحكام القانون خلال مرحلة التحقيق والتقاضي، كما اكد مجلس الإدارة على الوحدة الوطنية وناشد الجميع بضبط النفس وتقدم بأحر التعازي لأسر المتوفين.

الا ان امتدادات وتداعيات الأحداث التي شهدتها مدينة القامشلي وبعد ان استطلع مجلس ادارة المنظمة مخاوف المواطنين مما أسفرت وسوف تسفر عنه الأحداث جعل المنظمة تصدر بيانا ثانياً في 22-3-2004 رأت فيه ان افرازات الصورة التي ظهرت عليها سببها لجوء السلطات في محافظة الحسكة إلى إطلاق الرصاص على المواطنين – في وقت كان بالامكان معه تجنّب إطلاق الرصاص – واعتبرت هذا العمل عملا" مدانا" وأسلوبا" غير ناجع في معالجة القضايا الوطنيّة ،  ويعد في الوقت نفسه انتهاك سافر لحقوق الإنسان  

 ورأى المجلس أنّ الاعتداء على المصالح العامة والأملاك الخاصّة والإساءة إلى علم البلاد ، ونقل الحدث إلى غير موضعه ، وتخريب المرافق العامّة إنّما هو تصعيد للأحداث يخرجها عن دائرتها، واكدت المنظّمة على الوحدة الوطنيّة واستذكرت  دور المواطن في حماية حدود الوطن وحراسة مصالحه العامّة ، وادانت  العقليّة التي تستهين بوحدة التراب الوطني تحت أيّ مسمّى ، واعتبرت  الذين روّجوا لها من قبل شركاء في الانتهاكات التي وقعت على حقوق الإنسان خلال الأحداث أو بسبها  

 إنّ المنظّمة وهي تبحث عن الحلّ الأمثل لمعالجة الحدث حذرت  من اللجوء إلى الحل الأمني واكّدت على معالجة الحدث من خلال الحلّ الوطني الذي يرفع المظالم عن أصحابها ، ويعيد إليهم حقوقهم ، ويرسّخ مبدأ المواطنة 

ورأت المنظّمة أنّ مطالب المواطنين الأكراد في ممارسة ثقافتهم الفرعيّة هي مطالب عادلة ،ويتسع سقف الوطن لها  كما شددت المنظّمة على ضرورة الالتزام بأحكام الدستور وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان خلال مرحلة الاعتقال والتحقيق والتقاضي وحذ ّرت  من العودة إلى الأساليب العتيقة بأخذ البريء بالمذنب ، وحسن النية بسيّئ النيّة ، و إطالة أمد التوقيف ، وعدم تفسير الشّك في مصلحة المتهم والأصل الإدانة لا البراءة وعدم كفاية الضمانات أثناء المحاكمة ،ورأت المنظّمة أنّ العودة إلى تلك الأساليب إنما يشكّل اعتداء على المجتمع السوري برمّته وليس على المتهمين وحدهم  ، وطالبت المنظّمة الحكومة السوريّة بتشكيل لجنة محايدة لمعرفة المسؤولين عن الأحداث من أيّة جهة كانوا وتقديمهم للقضاء 

 

قانون المطبوعات:

استنكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية بتاريخ 13-5-2004 سلبية قانون المطبوعات السوري وانتقدت تضييق الحريات فيه ودعت السّلطات السوريّّة لتعديل قانون المطبوعات بما يوفر مجالا" واسعا" لحريّة التعبير.كما أدانت المنظمة اعتقال السيد فائق المير بسبب حيازته لجريدة الرأي على خلفية قانون المطبوعات سابق الذكر بتارخ11\5\2004 وطالبت السلطات بإطلاق سراحه فوراً.

 

فلسطين منطقة منكوبة بانتهاكات حقوق الإنسان:

منذ نصف قرن وإسرائيل تنتهك القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة بدءا" من طرد الفلسطينيين من أرضهم إلى التنكيل بهم سجنا"وقتلا" وتجويعا" حتى أضحت الأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة تنذر بكارثة إنسانيّة لا يمكن تقدير أبعادها، وقد تفاقمت هذه الكارثة واتخذت أشكالا" جديدة تتوّجب بهدم مساكن المدنين وقتلهم في رفح وفي أرجاء فلسطين ، حتى أضحى كلّ بيت فلسطيني منكوبا" بهدم أو بقتل أو بسجن بينما يخيّم الجوع والخوف على سقف فلسطين كلّها.

المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية لم تكن بعيدة عما يجري في فلسطين من قتل وحرق وتدمير وخاصة أن إسرائيل لا تزال تحتل الجولان السوري وقرى سورية ، وبعد رؤية مجازر اسرائيل بحق الفلسطينين في مدينة رفح أصدرت المنظمة بيانا في 23-5-2004طالبت فيه اسرائيل بتطبيق المادة /51/ من البرتوكول الإضافي الأوّل من اتفاقية جنيف لعام 1977 التي أكّدت على حماية السكان المدنيين والأفراد المدنيين ، وخاصة وان المادة قد وضعت لإنجاز هذه الحماية القواعد التالية :

1-. السكان المدنيّون والأفراد المدنيّون لن يكونوا هدف الهجوم .

2-. الهجمات العشوائيّة التي ليست موجّهة نحو هدف عسكري ممنوعة .

3- هدم المباني المعدّة للسكن أو لحفظ الأغذية والأدوية ممنوع .

4-. العبث بالأراضي الزراعيّة التي تنتج المواد الغذائيّة والمحاصيل ممنوع .

5-. تجويع المدنيين كطريقة حرب ممنوع ، والعبث بتجهيزات الماء الصالح للشرب ممنوع .
وقالت المنظمة ان إسرائيل ماضية في هدم مساكن المدنيين وقطع الأشجار وقتل المدنيين وتجويعهم وطردهم من أرضهم مخالفة بذلك أحكام القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان حتى غدت فلسطين في خضّم كارثة إنسانيّة غير مسبوقة .

وباعتبار أنّ الواجب الأخلاقي الذي تمليه شرعة حقوق الإنسان على المنظمة يدفعها لشن حملة منظمة وتوجيه نداء إلى الرأي العام والمنظمات الإنسانيّة والدوليّة للمطالبة بما يلي:

1-. اعتبار فلسطين منطقة منكوبة بانتهاكات حقوق الإنسان.

2-. الضغط على إسرائيل للانسحاب من الضفّة والقطاع .

3-. تفكيك جميع المستوطنات من الضفّة والقطاع .

4-. السماح لجميع النازحين بالعودة إلى أرضهم وبيوتهم .

5-. تقديم المساعدات العاجلة للفلسطينيين .

 
إسلاميين بحجة القاعدة والإرهاب :

وصلت لوثة تهمة الإرهاب إلى سورية وكانت هناك اعتقالات تعسفية غير مسوغة قانوناً والمنظمة العربية لحقوق الإنسان رصدت أكثر من حالة نذكر منها :

بتاريخ 1/6/2004 اعتقلت أجهزة الأمن في مدينة حرستا المواطنين
1- فادي عمر فرج

2- علي محمود عفوف

3- عبد اللطيف محمود شاكر

4- عدنان حسن عفوف

وقد اعتقل المواطنون المذكورون بسبب زيارة أحد أصدقائهم من المواطنين العرب الذين تعرّفوا عليه في العراق أثناء مقاومتهم للقوات التي احتلّت العراق في نيسان عام 2003 لهم في مدينة حرستا ، إذ يحتمل أن يكون ضيفهم منتميا" لتنظيم القاعدة .
 
وقد علمت المنظّمة بوجود عدّة معتقلين آخرين من المواطنين السوريين على خلفيّة قرابتهم أو صداقتهم لأعضاء في تنظيم القاعدة تحتجزهم السلطات السوريّة.

المنظّمة في11-7-2004 أدانت اعتقال المواطنين المذكورين طالبت السلطات السوريّة باحترام الضمانات القانونيّة والدستوريّة التي تؤكّد على أنّه لا جريمة ولا عقوبة إلاّ بنصّ قانوني ، بحسبان أنّ قانون العقوبات السوري لم يعتبر القرابة أو الصداقة الشخصيّة لأحد أعضاء تنظيم القاعدة جرما" يعاقب عليه القانون.

 والمنظّمة إذ نبّهت إلى مخاطر حجز حرية أيّ إنسان على الشبهة طالبت السلطات السوريّة بإطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون السوريّة على خلفية قرابة أو صداقة أحد أعضاء تنظيم القاعدة , كما طالبت السلطات السوريّة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في السجون السوريّة دون استثناء

أيضا بتاريخ 7-4-2004 أصدرت المنظمة بيانا حول اعتقال أجهزة الأمن بتاريخ 25/2/2004 في بلدة التلّ شمال دمشق المواطنين السّادة :

 1  -محمد عبد الغني  2- حسام أحمد شلهوم   3 -أحمد الشلبي   4-عاصم بشير  5 -غسان

الخطيب  6- شاهر الزرقا   7 -مراد الزرقا  8- منذر برمو.

  واعتقال أجهزة الأمن في مدينة دير الزور بتاريخ 24/3/2004 ا المواطنين السادة معاوية حيجي  - إبراهيم خليل حسّاني – إيهاب عبد الرحمن الأبكع

   واعتقال أجهزة الأمن في دير الزور بتاريخ 1/4/2004  المواطن  السّيدبلال شعبان   .
 المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة وهي تتلّقى الشكاوى من ذوي المعتقلين وقفت عند حجم المعاناة التي تقع بأسرهم وطالبت السلطات السوريّة بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين فورا" أو تقديمهم للقضاء العادي الدستوري وتوفير كامل الضمانات لهم أثناء المحاكمة .

أيضا بتاريخ 11\10\2004 اعتقلت أجهزة الأمن في مدينة حلب المواطن صفوان بشير منجد واثني عشر مواطنا آخر معه بتهمة الانتساب إلى حزب التحرير الإسلامي ثم نقلتهم إلى سجن صيدنايا دون أن تقدمهم للمحاكمة .ويأتي اعتقال المواطنين المذكورين على خلفية إعلان حالة الطوارئ المطبقة في سورية منذ أكثر من أربعين عاما, كما يأتي هذا الاعتقال مع غيره من الاعتقالات المتكررة والمتلاحقة شاهدا على عدم لجوء السلطات السورية إلى العمل بحالة الطوارئ في الحدود الدنيا وفقا لما تزعم به السلطات السورية.

المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية أدانت في بيان بتاريخ 28-2-2005 اعتقال المواطنين المذكورين وطالبت السلطات السورية  بإحالتهم إلى القضاء الدستوري المختص وتوفير كافة الضمانات القانونية لهم  لكي يلقوا محاكمة عادلة ,و السماح لهم بتوكيل محامين ,أو إطلاق سراحهم فورا.

أيضا بتاريخ 20/1/2005 اعتقلت أجهزة الأمن في بلدة مضايا ستة عشر مواطنا" اثر مداهمات شملت مناطق متفرقة من البلدة ممّا أدى إلى تواري عشرات الشبان من أهل البلدة نتيجة الخوف من الاعتقالات العشوائيّة ، ولم تقدّم أجهزة الأمن أيّ تفسير لهذه الاعتقالات ، والمعتقلون هم السّادة :

1-    احمد جواد 2 - يوسف يوسف 3- محمّد فرحات 4- فضل محرز5- زياد اسعد          

6-محمود احمد محمود  7- محمّد احمد ناصيف  8- علي ناصيف  9- احمد علي ناصيف
10- ماهر ناصيف 11- أياد الشيخ علي 12- جهاد اسعد 13- عمار علي اسعد  

14- فراس عبد الوهاب  15- سامر غصن

وأبدت المنظمة في بيانها بتاريخ 2-3-2005 قلقها البالغ لاعتقال المواطنين المذكورين و لسلسلة الاعتقالات المتكرّرة والمتلاحقة في أماكن عديدة من سوريّة وأكدت على أنّ اللجوء إلى حالة الطوارئ لم يعد يتمّ في الحدود الدنيا كما تدعي السلطات السوريّة ، بل أضحت حالة الطوارئ هي القاعدة السائدة في البلاد . وأدانت المنظّمة هذه الاعتقالات وطالبت السلطات السوريّة بإحالة المعتقلين المذكورين إلى القضاء العادي الدستوري المختص ، وتوفير كافة الضمانات القانونيّة لهم لكي يلقوا محاكمة عادلة تتوّفر فيها جميع الضمانات القانونيّة ، والسماح لأسرهم بزيارتهم ، أو إطلاق سراحهم فورا" .

 

اعتقال من عدة أجهزة أمنية:

يعاني بعض المعتقين السياسيين في سورية من عدم التنسيق بين الأجهزة الأمنية السورية والذي يؤدي إلى احتمال اعتقال نفس الشخص لجهاز امني آخر على ذمة نفس القضية ، وقد رصدت المنظمة حالتين بهذا الخصوص ، ففي بيانها تاريخ 15-6-2004 ادانت اعتقال الامن العسكري بمحافظة حماة للسيد محمد جمعة قوبان  وهو خارج من السجن بعد الإفراج عنه بقرار قضائي بتاريخ 10/6/2004 وخاصة ان قوبان قد قضى سبعة عشر عاما " في السجون السوريّة" ، واستجابت السلطات لنداء المنظمة الخاص باطلاق سراح السيد قوبان.

ايضاً اصدرت المنظمة بياناً بتاريخ 4-3-2005 طالبت فيه الافراج عن السيد ياسر التيناوي الذي اعتقله الامن السياسي بدمشق بتاريخ 3-3-2005 بعد أن كانت قد أطلقت سراحه منذ حوالي شهر" شباط 2005 " في إطار الإفراج عن أربعة و أربعين سجينا سوريا.و طالبت المنظمة السلطات السورية باحترام قرارها السابق بالإفراج عنه و إطلاق سراحه فوراً.

وفعلاً استجابت السلطات السورية لنداء المنظمة وأفرجت عن السيد تيناوي بعد يوم من صدور بيان المنظمة .

 

يوم المعتقل السياسي العربي :

يوم الحادي والعشرين من حزيران هو يوم المعتقل السياسي العربي الذي وضع في المعتقل لأنه مارس حقوقه الدستوريّة كحق حريّة التعبير عن الرأي الذي نصّت عليه المادّة /38/ من الدستور السوري . وحقّ المساهمة في الحياة السياسيّة والاجتماعيّة الذي نصّت عليه المادّة /26/ من الدستور السوري ، وحقّ الاجتماع والتظاهر السلمي الذي نصّت عليه المادّة /39/ من الدستور السوري ، وحقّ إقامة التنظيمات الاجتماعيّة الذي نصّت عليه المادّة /48/ من الدستور السوري .

المنظّمة العربيّة حقوق الإنسان في سوريّة اغتنمت هذا اليوم لتؤكّد في بيانها الذي أصدرته بهذه الذكرى على أنّ الاعتقال السياسي أضحى شيئا" من الماضي البعيد لأنّ البشرية قد تجاوزته حينما تكوّنت مجتمعات متحضّرة التزمت بمبادئ الدستور و رسّخت هذه الحقوق .
  
وإذ أكدت المنظّمة على حقّ المواطنين السوريين بممارسة هذه الحقوق فإنها طالبت السلطات السوريّة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في السجون السوريّة  دون استثناء ، كما طالبت السلطات السوريّة باحترام قواعد معاملة السجناء التي نصّت عليها المواثيق الدوليّة وأكدت على ما يلي :

1- حقّ التّمتع بالضمانات القانونيّة الكاملة أثناء المحاكمة وخلال مرحلة التحقيق .
2- حقّ الاتصال بأهله في غرفة مريحة دون رقابة .

3- حقّ الرعاية الصحيّة الكاملة .

4- عدم تعرّض جميع السجناء للتعذيب .

5- معاملة جميع السجناء معاملة تحفظ لهم كرامتهم وإنسانيتهم .

6- حقّ الاتصال بالعالم الخارجي كاستعمال الهاتف والمذياع والتلفاز وتقديم الامتحانات والحصول على الصحف.

وبمناسبة هذا اليوم دعت عدة قوى حقوقية وحزبية ومنهم المنظمة العربية لحقوق الإنسان المواطنين إلى تنفيذ اعتصام إلاّ أنّ أجهزة الأمن قمعت المعتصمين واعتدت عليهم بالضرب المبرح وطردتهم بالقوة من مكان الاعتصام فأصدرت المنظمة بتاريخ 22-6-2004 بيانا وضحت فيه ان الاعتصام الذي جرى في مدينة دمشق في يوم المعتقل السياسي كان امتحانا" للسلطات السوريّة إذ أفصحت بجلاء عن رفضها للحوار مع المجتمع والتعامل مع حقوق الإنسان في سوريّة بعقليّة جادّة ومسؤولة ، وعلى الرغم من أنّ الاعتصام كان سلميّا" ورمزيّا" وصامتا" ومبررّا" بأحكام المادّة /39/ من الدستور السوري إلاّ أنّ أجهزة الأمن قمعت المعتصمين واعتدت عليهم بالضرب وطردتهم بالقوة من مكان الاعتصام، و اعتقلت أجهزة الأمن السيّد مصطفى زغلوط عضو مجلس إدارة المنظّمة والطالب الجامعي صلاح شبّار عضو المنظّمة ، ثم أطلقت سراحهم بعد عدّة ساعات.وأدانت المنظّمة أسلوب السلطات السوريّة في التعامل مع المعتصمين وطالبت السلطات السوريّة بالتخلي عن الحلول الأمنية في التعامل مع القضايا الوطنية واعتماد أسلوب الحوار البنّاء . كما طالبت السلطات السوريّة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في السجون السوريّة ، منددة باللامبالاة التي تتعامل بها السلطات السوريّة مع ملف المعتقلين السياسيين ومعربة عن مخاوفها من عدم التقيّد بقواعد معاملة السجناء التي نصّت عليها المواثيق والاتفاقيّات الدوليّة .

وبمناسبة هذا اليوم دعت عدة قوى حقوقية وحزبية ومنهم المنظمة العربية لحقوق الانسانالمواطنين الى تنفيذ اعتصام إلاّ أنّ أجهزة الأمن قمعت المعتصمين واعتدت عليهم بالضرب المبرح وطردتهم بالقوة من مكان الاعتصام فاصدرت المنظمة بتاريخ 22-6-2004 بيانا وضحت فيه ان الاعتصام الذي جرى في مدينة دمشق في يوم المعتقل السياسي كان امتحانا" للسلطات السوريّة إذ أفصحت بجلاء عن رفضها للحوار مع المجتمع والتعامل مع حقوق الإنسان في سوريّة بعقليّة جادّة ومسؤولة ، وعلى الرغم من أنّ الاعتصام كان سلميّا" ورمزيّا" وصامتا" ومبررّا" بأحكام المادّة /39/ من الدستور السوري إلاّ أنّ أجهزة الأمن قمعت المعتصمين واعتدت عليهم بالضرب وطردتهم بالقوة من مكان الاعتصام، و اعتقلت أجهزة الأمن السيّد مصطفى زغلوط عضو مجلس إدارة المنظّمة والطالب الجامعي صلاح شبّارعضو المنظّمة ، ثم أطلقت سراحهم بعد عدّة ساعات.وادانت المنظّمة أسلوب السلطات السوريّة في التعامل مع المعتصمين وطالبت السلطات السوريّة بالتخلي عن الحلول الأمنية في التعامل مع القضايا الوطنية واعتماد أسلوب الحوار البنّاء . كما طالبت السلطات السوريّة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في السجون السوريّة ، منددة باللامبالاة التي تتعامل بها السلطات السوريّة مع ملف المعتقلين السياسيين ومعربة عن مخاوفها من عدم التقيّد بقواعد معاملة السجناء التي نصّت عليها المواثيق والاتفاقيّات الدوليّة .

 

التضييق على الصحافة :

لازال الصحافيون يعانون من تضييق كبير أثناء عملهم وتعتبر تهمة نشر أخبار كاذبة تهمة جاهزة لأي صحفي ينشر شيئا لا يعجب السلطات ، وبهذه التهمة أحيل الصحافي السيد ابراهيم حميدي إلى القضاء ، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان من جهتها رصدت هذا التضيق وأصدرت بياناً في تاريخ 25/7/2004حيث أصدرت محكمة أمن الدولة العليا في دمشق حكمها في قضيّة المتهمين الصحافي يحيى الأوس والصحافي هيثم قطيش والممثّل مهنّد قطيش المتهمين بنشر الأنباء الكاذبة ، وقد قضت المحكمة في حكمها بسجن الصحافي هيثم قطيش أربع سنوات والممثّل مهنّد قطيش ثلاث سنوات والصحافي يحيى الأوس سنتين

وكانت المنظّمة قد علمت أنّ الصحافي هيثم كان يراسل إحدى الصحف الإلكترونيّة على شبكة الإنترنيت في دولة الإمارات ، وكانت هذه الرسائل موجهة لنقد الفساد الحكومي في سوريّة  . ولهذا عربت المنظمة عن قلقها البالغ من الخلط بين نقد الفساد الحكومي ونشر الأنباء الكاذبة ،فبينما يعتبر نقد الفساد الحكومي واجبا" وطنيّا" يكون نشر الأنباء الكاذبة جريمة يعاقب عليها القانون .ورأت المنظّمة أنّ هذه الخلط بين نقد الفساد الحكومي وجناية نشر الأنباء الكاذبة من شأنه الحدّ من حريّة التعبير التي يضمنها الدستور السوري ، إذ نصت المادّة /38/ من الدستور السوري على أنّه لكل مواطن الحق أن يعرب عن رأيه بحريّة علنيّة بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرىوناشدت المنظمة مجلس القضاء الأعلى أن يتدخّل لتحديد المعايير الفاصلة بين المفهومين

 

منع السفر

 قررت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية شن حملة لفتح ملف منع السفر حيث ان هذه الظاهرة في ازدياد مضطرد ، ولما كانت المادة \12\ من الدستور السوري قد نصت على أن الدولة في خدمة الشعب وتعمل مؤسساتها على حماية الحقوق الأساسية للمواطنين وتطوير حياتهم، فإن حق السفر خارج القطر هو من الحقوق الأساسية للمواطنين ، ولهذا فقد ناشدت المنظمة المواطنين السوريين الممنوعين من السفر موافاتها بأسمائهم على موقعها على الانترنت أو إبلاغ أعضاء المنظمة في القطر بأسمائهم بأية وسيلة كانت لكي تتمكن المنظمة من معالجة ملف منع السفر، وقامت بنشر أرقام هواتف أعضاء مجلس إدارة المنظمة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية ، ولا تزال المنظمة بصدد جمع المعلومات الخاصة بمنع بعض المواطنين من السفر ، ونستغل هذه الفرصة للتأكيد على استمرار استعداد أعضاء مجلس إدارة المنظمة لتلقي المعلومات بهذا الخصوص .

 

المعتقلون المرضى :

علمت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة أنّ الأستاذ الجامعي الدكتور عارف دليله المعتقل منذ حوالي ثلاث سنوات يعاني من نقص تروية شديدة قد يتطور إلى الإصابة بجلطة دموية تشكل خطرا" على حياته وفقا" لرأي الطبيب المعالج ، وأن الأمر يتطلب إجراء قثطرة عاجلة .  وقد علمت المنظّمة بأنّ إدارة السجن قد وقفت موقفا" إيجابيا" في تسهيل إجراء القسطرة للدكتور عارف إلاّ أنّ الدكتور عارف لم يتجرأ على إجراء القسطرة المطلوبة بسبب مخاوفه في إجراء القثطرة وفقا" لترتيبات إدارة السجن الأمر الذي زاد الأمر تعقيدا" .

المنظمة في 3-8-2004 أعربت عن قلقها البالغ على صحة الدكتور عارف دليله وناشدت السلطات السوريّة إصدار عفو خاص عن الدكتور عارف دليله وعن جميع المعتقلين في السجون السوريّة الذين يشكل وجودهم في السجن خطرا" على حياتهم

 

اعتقالات أعضاء جمعيات أهلية :

بتاريخ 14/8/2004 اعتقلت أجهزة الأمن في دمشق نائب رئيس الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية ونصرة فلسطين السيّد عبد القادر عوض وعضو مجلس الإدارة السيّد مجاب السمرة والناشط في الجمعية السيّد أحمد معتوق على خلفية نشاطات الجمعيّة في مقاطعة البضائع الأميركيّة والإسرائيليّة ،  وكانت الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية ونصرة فلسطين قد تقدمت إلى وزارة الشؤون الاجتماعيّة والعمل بطلب ترخيص ومرّت المهلة القانونيّة ، ولم ترفض الوزارة طلبها الأمر الذي جعل الجمعيّة تتمتع بالمركز القانوني الذي تتمتع به الجمعيّات المرخصة ، وبالتالي أضحى نشاطها في إطار الشرعيّة القانونيّة .

 المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة إذ ثمّنت النشاط الذي تقوم به جمعيّة مناهضة الصهيونيّة ونصرة فلسطين وتثمّن فعل المعتقلين المذكورين اعتبرت اعتقالهم اعتداء على الشرعيّة القانونيّة وانتهاكا" لأحكام الدستور ،لان اعتقالهم يعني أنّ حالة الطوارئ المعمول بها في سوريّة منذ أربعين عاما " قد وصلت إلى أسوأ تطبيقاتها . كما أكدت المنظمّة على أنّ مناخ الحريّة الذي يتطلع إليه كل مواطن سوري لا يتحقق إلاّ بإلغاء حالة الطوارئ .

وقد أفرجت السلطات السورية عن المعتقلين في اليوم التالي لبيان المنظمة .

 

مهندسو بلدية

تعزيزا لمبدأ سيادة القانون وإعلاء لمبدأ التقاضي طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية السلطات المختصة بتاريخ 12-9-2004 بإحالة بعض مهندسي بلدية مدينة حلب ومدينة دمشق إلى القضاء بعد ان احتجزتهم أجهزة الأمن بتهمة مخالفات لواجبهم الوظيفي .ورغم ان الشكوك تشير الى تورط فعلي لبعض المهندسين ألا أن إحالة المتهمين إلى الأجهزة الأمنية يفتح المجال أمام مساومات لا تتوافق بالضرورة مع تحقيق العدل وغالبا ما تكون على حساب الحق العام أو حقوق المهندسين ، ولهذا شددت المنظمة على توجب إحالتهم إلى القضاء كي يطلع الجميع على الحقائق وخلفياتها  سواء بالبراءة أو بالإدانة .

 

انتهاكات بحق معتقلين سابقين

 بعد ان تلقّت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة شكاوى متفرّقة من بعض  المواطنين الذين صدرت بحقهم أحكام سابقة عن القضاء الاستثنائي أو احتجزوا في المعتقل بتهم سياسيّة ,مفادها بأنّهم ما زالوا يتعرضون لإجراءات مخالفة للدستور والقانون,تحدّ من حرياتهم وتنال من كرامتهم وتهضم حقوقهم قامت المنظمة بتاريخ 22-9-2004 بنشر هذه الشكاوى في الصحافة وكانت اغلبها التالي :1-هناك سجناء سابقون ما زالوا ملزمين بمراجعة أجهزة الأمن دوريا,و أنّ أجهزة الأمن تطلب إليهم مراقبة بعض المواطنين أو تقديم معلومات لأجهزة الأمن عن بعض المعارضين السياسيين في محيطهم ...وهذا إجراء مخالف للقانون والدستور . 2-هناك بعض المصادرات سواء أكانت أشياء أو شققا" أو محلات تجارية صودرت اثر اعتقال أصحابها, ولم تعاد لأصحابها بعد, وهذا الإجراء مخالف للقانون, إذ ينبغي أن تعاد هذه الأشياء أو الأبنية أو المحلات التجارية لأصحابها لكي يتمكنوا من الإنفاق على أسرهم وتحصيل قوت يومهم لكي يعيشوا بكرامة وطمأنينة ، 3- هناك مواطنون ممنوعون من السفر دون أن يصدر حكم عن القضاء بمنعهم من السفر بل منعوا من السفر على خلفية آرائهم أو انتماءاتهم السياسيّة وهذا إجراء مخالف للدستور.

والمنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان ومن التزامها بمبدأ سيادة القانون وتعزيزا" لروح المواطنة والاعتزاز بالانتماء للوطن عبر مبدأ المساواة بين جميع المواطنين رأت أنّ هذه الإجراءات مخالفة لنصّ وروح المادّة \25\من الدستور السوري التي تنصّ على أنّ:1-الحريّة حقّ مقدس وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم.2-سيادة القانون مبدأ أساسي في المجتمع  و الدولة. وأدانت المنظمة العمل بهذه الإجراءات وطالبت السلطات السوريّة بإلغائها و إعادة المصادرات إلى أصحابها فورا" .

 

اعتقالات تعسفية

كما أدانت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة في بيانات منفصلة الاعتقالات التعسفية من قبل أجهزة الأمن لمواطنين سوريين دون أية قرارات قضائية إضافة لمداهمة منازلهم وتفتيشها ، معتبرة ان تلك الإجراءات مخالفة للدستور والقانون وطالبت بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين فوراً .

ومن هذه البيانات نذكر البيان الخاص باعتقال السيّد حسن وطفة عضو المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة بتاريخ 22-3-2004والبيان الخاص باعتقال ناشط حقوق الإنسان المحامي اكثم نعيسة بتاريخ 15-4-2004 والبيان الخاص باعتقال المواطن محمّد أحمد الراعي بتهمة اعتناقه للمذهب الوهابي بتاريخ 7/8/2004 في بلدة شيزر ، والبيان الخاص باعتقال المواطن خالد مصطفى حجازي والبيان الخاص باعتقال السيد سمير آدم  ّرحال بتاريخ 16\9\2004 والبيان الخاص بالسيد محمّد أحمد حمادة بتاريخ 15/9/2004 والبيان الخاص بالمدرّس عبد الناصر حميدي بتاريخ 19\9\2004 والبيان الخاص بالسيد حامد احمد الخضر بتاريخ 7-9-2004 والبيان الخاص باعتقال السيدين  مروان احمد حاج قاسم و عز الدين  احمد حاج  قاسم بتاريخ 1-10-2004  والبيان الخاص باعتقال المواطن محمد سليم هندي بتاريخ 7/2/2005 في مدينة اللاذقية والبيان الخاص باعتقال المواطن يوسف محمود صيداوي في مدينة اللاذقية بتاريخ 15/11/2004 والبيان الخاص باعتقال الدكتور محمّد محمود برغوت الصالح الطبيب في المشفى الوطني في مدينة حماه على خلفيّة مقال نشرته جريدة قاسيون بعنوان  )ماذا بقي من وطنيّة المشفى الوطني في حماه ((بتاريخ 19/2/2005والبيان الخاص باعتقال المواطن سليم السليم في مدينة حمص بتاريخ24/2/2005  .

 

سدّ زيزون

اثر انهيار سدّ زيزون نتيجة قصة فساد لم تتوضح أبعادها بعد أضحت قرية زيزون وقرية المشيك وقرية مزرعة العاصي تحت الأرض و أضحى سكان هذه القرى بلا مأوى.

و كانت مبادرة الأمير الوليد بن طلال ببناء خمسمائة وأربع شقق لإيواء هذه الأسر بادرة إنسانيّة أوجدت حلاّ للفاجعة التي خلّفها السدّ ،  غير أنّ اللجنة المسؤولة عن توزيع الشقق قد وضعت معيارا" لتوزيع هذه الشقق حشر أهل هذه القرى في مائتين وسبعين شقة وبقيت مائتان وأربع وثلاثون شقة مغلقة. وبعد مراجعة الأهالي للمسؤولين في محافظة حماه كانت آلية توزيع الشقق من المحافظة على الأهالي قسمين - الذين كانوا يملكون شققا" صغيرة أن تبيعهم المحافظة شققا" قيمة الشقّة الواحدة ثلاثة أرباع المليون ،- أماّ الذين كانوا يملكون شققا" تزيد مساحتها على المائة متر مربع فقد أخذوا شققا" مجانا" ... وكأن الفقر قدر، ونتيجة لهذا المعيار الخاطئ بقيت /234/ شقّة مغلقة وبقيت مائة و أربع عائلات دون مأوى يقيمون في شقق أقربائهم .

المنظمة العربية لحقوق الإنسان رصدت هذه القضية بتاريخ 16-9-2004 معتبرة أنّ تصّرف لجنة التوزيع من شأنه أن يمنع أيّة مساعدة للمنكوبين في سوريّة مستقبلا" ويضر بسمعة الدولة و طالبت السلطات السوريّة التدخل وتوزيع هذه  الشقق مجانا " على جميع أسر القرى المنكوبة حتى لو كانت هذه الأسر لا تملك منزلا" قبل انهيار السدّ إذا كان هناك فائض من الشقق.

هذا الموضوع نقلته عن المنظمة الفضائيات العربية والصحافة الدولية فإضافة لتغطية قناة الجزيرة للموضوع في برنامجها مراسلو الجزيرة قامت شبكة البي بي سي البريطانية ببث روبرتاج كامل عن ما عرف بقضية زيزون تحت عنوان " الأمير الوليد بن طلال بنى مساكن لأهل زيزون ونسي اللّجنة " نقلاً عن تصريح رئيس المنظمة للقناة قائلاً " مع قدوم الشّتاء أهالي زيزون يفكرون اليوم بالعودة إلى الخيام مرّة ثانية، سدّ زيزون حينما تداعى أسكنهم في الخيام في المرّة الأولى واللّجنة التي شكلتها محافظة حماة ستسكنهم في الخيام في المرّة الثانية ..... الأمير الوليد بن طلال بنى المساكن ولكنّه نسي أن يشكّل لجنة" لتوزيع المساكن على الأهالي"

 

موضوع البيئة

موضوع البيئة يعتبر الشاغل الرئيسي لمنظمات حقوق الإنسان في الغرب ، ولكن في بلداننا الشمولية يبقى القمع والاستبداد والقوانين الاستثنائية لترخي بسدولها على كل متعة بالحريات ، ومع ذلك لم تنس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في غمرة انشغالاتها في الانتهاكات السياسية من ان تولي البيئة نصيبا طيبا من عملها ، وكان مكتب البيئة من انشط المكاتب حيث فتح نضالاً جديداً على صعيد حقوق الإنسان في سورية وأسس لأول مرة لحق الإنسان في صحة جيدة في ظل بيئة نظيفة ...

فبتاريخ  18-9-2004 كشفت المنظمة ان هيئة البحوث الزراعية الكائنة في مدينة دوما التابعة لمحافظة دمشق تقوم بتوزيع مخلفات معمل الأسمدة الكائن في حمص على مناطق متعددة من الأراضي في المحافظات السورية منها منطقة جلَين في درعا بمعدل 1200كغ لشجرة الزيتون الواحدة وكذلك المشروع الزراعي لاتحاد الفلاَحين في محافظة السويداء إضافة لمناطق واسعة في محافظات حلب وحمص وإدلب وذلك على الرغم من أن دراسات وبحوث علمية دقيقة سبقت ذلك وأثبتت بالتحليل ألمخبري أن هذه المخلفات تتكون في معظمها من الفوسفوجبسوم الذي يحوي العديد من الملوثات وأهمها العناصر الثقيلة (السترنيوم والكادميوم والزئبق والرصاص) وكذلك مركبات ا لفلور السامة والتي تعد أبرز مصادر تلوث التربة والمياه والنبات إضافة للمواد المشعة، كما عرجت المنظمة على ما يحدث لبحيرة قطينة من تلوث لان الفوسفو جيبسوم شكل بؤرة تلوث واسعة النطاق في منطقة قطينة بحمص نجم عنها العديد من الآثار البيئية الضارة مما هو معروف. ويجري الآن تعميم هذه الآثار في مختلف مناطق القطر بالرغم من التحذيرات المتعددة الصادرة عن المختصين في هذا المجال، وطالبت المنظمة كافة الوزارات والمؤسسات المختصة في مجال الزراعة والصحة والبيئة المبادرة فورا لوقف هذا العمل الكارثي المدمر , وإجراء التحقيقات اللازمة لمحاسبة أولئك الذين يستخفون بأرواح المواطنين وصحتهم وبنظافة البيئة في بلادنا لان حياة البشر لم تكن يوماً مجالاً للتجارب,كما أن التخلص من النفايات لا يتم بنشرها في أراضي المواطنين.

وفي موضوع بيئي خطير آخر ، علمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية بتاريخ 22-9-2004 إن شركة أسرب للتجارة والتعهدات وكيلة مجموعة AXON الأمريكية للهندسة البيئية قد تقدمت بكتاب إلى وزارة البيئة السورية بتاريخ 21\4\2004 برقم 4421 وسجل بديوان الوزارة برقم 2366 \ص جاء فيه شكر السيد الوزير على استقبال السيد Slava Cherkasov عضو مجلس إدارة مجموعة AXON الأمريكية بحضور رئيس المؤسسة مروان اسرب ويطلب فيه بتحديد إحداثيات موقعين قريبين من مدينة حمص ومن شبكة المواصلات الرئيسية في القطر (خنيفس مثلا) كي تكون مكانا لمطمر النفايات الصناعية الصلبة والسائلة.

وكان رد السيد وزير البيئة بالكتاب رقم 2366\ص\م\د\2 تاريخ 27\4\2004 بما يلي ( إشارة لكتابكم رقم 4421 تاريخ 21\4\2004 والمسجل لدينا برقم 2366\ص حول اختيار موقع مطمر فني للنفايات الصناعية الصلبة والسائلة. يرجى مراجعة مدير البيئة في محافظة حمص ورئيس دائرة النظافة في مجلس مدينة حمص والتنسيق معهما لتقديم الدراسة اللازمة من قبلكم.  ) ، ورغم ان هذا الموضوع قد أثار هلع المواطنين السوريين وأعاد الأذهان الى الوراء إلا ان الموضوع ونتيجة لذلك أثير في الصحافة الرسمية مما اضطر المعنيين عن الموضوع الى تقديم ردود وإيضاحات ،وجعلتهم حذرين في متابعة هذا العمل ألتدميري ، ولهذا قامت المنظمة بإجراء الدراسات والزيارات الميدانية للمواقع المتضررة  ووصلت إلى المعلومات التالية بتاريخ 25-9-2004:

1.   - لا يمكن دفن النفايات الصناعية السائلة ولابد لكل منشأة صناعية من معالجة نفاياتها السائلة.

2-بالنسبة للنفايات الصلبة فهي الناتجة عن العمليات البتر وكيميائية والمعالجات الحرارية, والشركتين المنتجتين للنفايات الصلبه هما معمل الأسمدة ومصفاة البترول في حمص،  فبالنسبة لمعمل الأسمدة فالمخلفات الصلبة تتكون من مادة الفوسفو جيبسوم ولقد أنشأ معمل الأسمدة مكان ردم خاص به, كما يحاول توزيع هذه المخلفات على الأراضي الزراعية بطريقة غير علمية ، أما مصفاة حمص فقد كانت تتخلص من النفايات الصلبة بطرق على ما يبدو أنها غير صحيحة مما دفعها للتحضير لمشروع كامل لمعالجة النفايات الصلبة لديها.

3-.هناك محاولة سابقة لطمر1300 طن من الأعلاف الفاسدة قرب بلدة السخنة أثارت ضجة حيث من المفروض حرقها وليس دفنها كونها نفايات عضوية وما زال الموضوع معلقا بانتظار تامين طريقة لحرقها.

4.-حصلت محاولات في الأردن لدفن نفايات صناعية تبين فيما بعد أنها من مخلفات الحرب الأمريكية على العراق وما تحويه من اليورانيوم المنضد.

5-.يشاع بأن المنطقة التي اختارتها الشركة الأمريكية لدفن النفايات في البادية السورية يقع عند نقطة التقاء الحدود السورية الأردنية العراقية !!!!! 

لكل هذا أصبح سؤال المنظمة مشروعا حول من أين ستأتي النفايات السائلة والصلبة التي تريد هذه الشركة الأمريكية طمرها في البادية السورية ؟؟ ، وطالبت السلطات السورية بتطبيق القانون رقم 50 لعام 2002 الذي يحرم دفن النفايات الخطرة في الأراضي السورية,

 وبتاريخ 10-10-2004 تحدثت المنظمة عن الآثار البيئية الخطيرة التي تخلفها مصفاة بانياس على العمال والمناطق المجاورة لها... فلقد جاءت الفحوصات الطبية لعمال الشركة بنتائج لا يحمد عقباها.‏ وأشارت نتائج فحوصات السنوات القليلة الماضية إلى ارتفاع نسب العجز الصحي لدى أغلبية عمال الشركة ما بين (10-35%).‏ وأكد العمال أنهم اعتادوا على الأجواء الملوثة بغاز الكبريت السام والذي قلما يخلو موقع عمل منه, وبينت معظم الشكاوى أنها تتمحور حول الاختلالات التنفسية والصدرية إلى جانب شكاوى بصرية مختلفة.‏ وكان وراء كل ذلك الهواء الملوث بالغازات المختلفة سواء المخرشة أو الخانقة أو الضبابية أو السامة. كل هذا موثق في أبحاث أجريت على القرى والبلدات المجاورة للشركة ومنها على سبيل الذكر ( الزوبة- العصيية- ابتلة- سربيون- حريصون- دير البشل- بعمرائيل), والتي تقع على ارتفاع (50-300)م عن مستوى الشركة, حيث أكدت النتائج على وجود تلوث كبير بالغازات السامة في تلك المواقع بسبب الهباب المتصاعد من المداخل العالية.‏ ولدى تحليل عينات من الحبوب التي توضع على أسطح المنازل في نفس المواقع المذكورة من أجل تعقيمها وتجفيفها شمسيا, فقد تبين تلوثها بالمعادن الثقيلة وعلى رأسها الرصاص والكادميوم والزئبق بدرجات ليست قليلة والتي ما من شك بأحد يجهل تأثيراتها السامة على صحة الإنسان وحياته.

ومما تقدم طالبت المنظمة العربية وزارة النفط بتطبيق جميع الوسائل الحديثة لإيقاف هذا التلوث حفاظا على صحة العمل وعلى البيئة المجاورة . كما طالبت وزارة البيئة التحقيق في هذا الموضوع وفرض الحلول المناسبة.

ولنبق في مجال البيئة ، وقضية أخرى ..فبتاريخ 30\10\2004 وبعد جنوح السفينة في خليج اسكندرونة وتسرب المواد الضارة بيئيا ، تلقت المنظمّة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة شكاوى من المواطنين في المنطقة الساحليّة مفادها أنهم أصيبوا بالتسمّم بعد أكلهم السمك البحري، وبعد تدقيق المنظمة في الأمر لم تتهم صراحة السفينة الجانحة وإنما عزت أسباب هذا التلوث الى ما يلي :

1-هناك مجارير تصبّ في البحر,وهذه المجارير تلوّث البحر, ويمكن أن تنقل  الأمراض للإنسان الذي يسبح في البحر أو يتناول الأسماك البحرية.

2-هناك صيادون يصيدون السمك عن طريق المواد السّامة,وهذه المواد تضرّ بالإنسان وبالبيئة البحريّة.

3-هناك معامل تلقي نفاياتها ومخلفاتها في البحر,وهذه النفايات تلوّث البيئة البحريّة وتؤثر على حياة الحيوانات البحريّة,ويمكن أن تؤثّر على صحة الإنسان الذي يسبح في البحر أو يتناول الأسماك البحريّة.

4-هناك صيّادون متنفّذون أو يتّكئون على بعض المتنفّذين يصيدون الأسماك عن طريق الديناميت,وهذا يؤدي إلى قتل الأسماك الصغيرة والإضرار بالثروة السمكية وبصحة الإنسان.

5-هناك صيّادون يصيدون الأسماك عن طريق الجرف والشباك الضيقة,وهذا يؤدي إلى قتل الأسماك الصغيرة ويؤثر على الثروة السمكية ويضر بالاقتصاد الوطني .

6-ليس هناك قواعد للنظافة ورمي النفايات,وهناك العديد من مرامي النفايات على شاطئ البحر,وفي مدينة اللاذقيّة هناك مرام على الشاطئ,وبعد عملية حرق النفايات ليلا تغطي سماء اللاذقيّة سحابة من دخان النفايات المحروقة تؤثر على صحة الإنسان وخاصة المصابين بمرض الربو. وعليه طالبت المنظمة السلطات السوريّة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع هذه المخالفات .

 

ممارسات مزاجية

أيضا لفتت المنظمة العربية لحقوق الإنسان النظر إلى الممارسات المزاجية لأجهزة السلطة المستندة إلى إعلان حالة الطوارئ ، وذلك عندما أدانت بتاريخ 30-9-2004 اعتقال الشرطة المدنية في مدينة الرقة المواطن راشد المحمد بن سطام وفقا" لأمر عرفي مدته شهر بسبب مشاركته في عرس قريبه دون أن يكون العرس مرخصا" كون قريبه توارى حين مجيء الشرطة المدنية  ، واعتبرت المنظمة أن العودة إلى الأوامر العرفية لأسباب لم يقصدها المشرع حينما وضع القانون رقم /51/ لعام 1962 هي اعتداء على حرية المواطنين وتجاوزا" لمبادئ الدستور السوري و خرقا" لمبدأ سيادة القانون

 

نبيل فيّاض وجهاد نصرة

 بتاريخ 2\10\2004 اعتقلت أجهزة الأمن السوريّة السيّدين نبيل فيّاض وجهاد نصرة دون أن تقدّم أيّ تفسير لاعتقالهما.ومن فورها أدانت المنظمّة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة اعتقال السيّدين نبيل فيّاض وجهاد نصرة لأنه لم يصدر عن جهة قضائيّة مختصّة ,بل صدر عن أجهزة الأمن استنادا" لحالة الطوارئ المعلنة في سوريّة منذ أربعين عاما" وطالبت  بإطلاق سراحهما فورا"، كما قامت المنظمة بتقديم كل الدعم الإعلامي والقانوني حتى تم الإفراج عن السيدين فياض ونصرة


تهمة تحقير رئيس الجمهورية

كانت قضية الاتهام بسب أو تهمة تحقير رئيس الجمهورية بمثابة قضية جاهزة تلبس أي شخص تريد الأجهزة الأمنية اعتقاله ، و المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان قامت بفتح هذا الموضوع في 18-10-2004 وطالبت رجال الأمن والقضاة العسكريون ( باعتبار أن القضايا من هذا النوع تحال إلى المحاكم العسكرية ) طالبتهم بتمحيص الأمر بشكل دقيق حينما يتعلق الأمر برئيس الجمهوريّة قبل الاستجابة لمثل هذه التقارير.

 

حق التعليم

نتيجة لإدراك المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان أن من أهم حقوق الإنسان هو حق الإنسان في التعليم فقد أدانت المنظمة في 16-10-2004 وزارة التعليم العالي عندما قامت بإصدار أكثر من قرار متناقض بخصوص المفاضلة العامّة للدراسات الطبيّة ، وبعد الحصول على الكتب والوثائق الخاصة بهذا الموضوع طالبت المنظمة وزارة التعليم العالي بحفظ حق الطلاب الناجحين في المفاضلة، وبعد هذه التغطية اهتمت أكثر من صحيفة – بما فيها الصحف الرسمية – بتلك القضية ، وقام الطلاب المتضررين بالتقدم بالشكاوى إلى النقابات الطبية ومديريات الصحة المختصة بعد أن شعروا أن قضيتهم أصبحت قضية رأي عام

 

 بوادر فتنة عرقية

عندما لمحت في الأفق بوادر فتنة عرقية أواخر الشهر العاشر من هذا العام بين عشيرتين آشورية وأخرى عربية بمحافظة الحسكة وقفت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان على مسافة واحدة من العشيرتين المختلفتين تناشدهما بضبط النفس والاحتكام للقضاء ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار، ولم تكتف بذلك وإنما أدانت أسلوب العنف أيا كان مصدره وطالبت السلطات السوريّة في محافظة الحسكة بالتحلي بروح المسؤولية والتزام الحياد التام والتمسك بسيادة القانون وتعزيز مبدأ استقلال القضاء ليكون الحكم العادل في هذه القضية وتقدمت بأحر التعازي لأهالي القتلى من الطرفين

 

العفو عن 250 معتقل

منذ البداية وتحديداً منذ العفو السياسي عن 250 معتقلاً سياسيا في تموز الماضي ، كان موقف المنظمة العربية لحقوق الإنسان واضحا حول تلك القضية ، فالعفو الذي صدر لم يكن بحق 250 وإنما نصف العدد تقريبا وكشفت المنظمة عن ان أكثر من 120 معتقلاً لم يتم الإفراج عنهم ، كما قالت المنظمة ان من شملهم العفو هم من المعتقلين الذين انتهت أحكامهم ، بل ويوجد من بينهم من امضوا فترة تزيد على مدة الحكم ، وطالبت المنظمة بتاريخ 12-10-2004  بإطلاق فوري لكامل المعتقلين السياسيين وخاصة الذين انهوا أحكامهم بما فيهم باقي المعتقلين المائة وعشرين الباقين ، وهذا ما اعترفت به السلطة عندما أطلقت سراح 112معتقل في عفو جديد قديم منذ أيام قليلة

وبتاريخ 8/12/2004 أدلى المحامي محمّد رعدون رئيس المنظّمة بحديث لمحطّة الجزيرة

الفضائيّة تعليقا" على صدور مرسوم العفو عن/112/سجينا" قال فيه :

إنّ إطلاق سراح هؤلاء المساجين لا يشير إلى وجود انفراج لأنّ معظم هؤلاء المساجين قد

انتهت مدّة عقوبتهم وبعض هؤلاء المساجين قد أنهوا مدّة عقوبتهم منذ عدّة شهور ، أمّا المساجين الذين أطلق سراحهم دون أن تنتهي مدّة عقوبتهم فقد تمّ الإفراج عنهم
بناء على نصيحة طبيب السجن إذ تحرص السلطات السوريّة على ألاّ يموت هؤلاء المساجين
داخل السجون السوريّة ،  و أضاف إنّ الانفراج الحقيقي هو أن يطلق سراح جميع المساجين السياسيين من خلال مرسوم عفو عنهم لانّ هؤلاء المساجين قد حوكموا أمام محاكم استثنائية ،

ولم يتلقوا الضمانات القانونية التي تتطلبها المحاكمة العادلة  ،   وقال : إنّ السلطات السوريّة

تتعامل مع ملف المعتقلين السياسيّين من خلال هاجس المفقودين إذ تحرص على ألاّ تطلق سراح جميع المعتقلين السياسّيين لكي لا يصبح عدد المفقودين معروفا" .   وطالب السلطات السوريّة أن تتصدى لملف المعتقلين السياسيّين بشجاعة وان تصدر عفوا" شاملا" عنهم كما طالب بإخبار ذوي المفقودين عن مصيرهم .

وبعد يوم أي في 9-12-2004 عاد رعدون وأكد لنفس القناة " أنّ إطلاق سراح هؤلاء

المساجين هو من باب تحصيل الحاصل لانّ هؤلاء المساجين قد انهوا مدّة اعتقالهمو أضاف إنّ المعالجة الجذريّة لمسالة الحريّات في سوريّة لا يتمّ من خلال خطوات شكليّة وهامشيّة بل لا بدّ من معالجة جذر المشكلة بإلغاء حالة الطوارئ و إصدار عفو شامل عن المعتقلين السياسيّين و إطلاق الحريّات العامّة .

 

الموضوع العراقي

رغم أن الكثيرين يعتبر الموضوع العراقي هم سوري بامتياز لعدة اعتبارات إلا أن المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان كانت حريصة في معالجة الملف العراقي على أمرين :

1-     معالجة الوضع والتدخل في المسائل التي يوجد فيها انتهاك لحقوق الإنسان

2-  التدخل عندما يمس الأمر بحقوق الرعايا السوريين في العراق أو المواطنين السوريين الذين تربطهم بالعراق علاقة تجارية أو اقتصادية أو هم بتماس مع الحدود العراقية

فعندما علمت المنظّمة أنّ القوات المتعددة الجنسيات تعتقل /250/ مواطن سوري في السجون العراقية ، وأنّ هذه القوات تعاملهم معاملة لا تتفق وقواعد معاملة السجناء التي نظّمتها الاتفاقيات الدوليّة ، إضافة إلى ورود معلومات إلى المنظّمة تفيد  أنّ /120/ مواطن سوري مفقودون في العراق ، وأنّ أخبارهم مقطوعة .، حينها أصدرت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة بياناً طالبت فيه السلطات السوريّة أن تسعى عبر القنوات الدبلوماسية لمعرفة مصير المساجين السوريين في السجون العراقية لإعادتهم إلى أرض الوطن ، كما ناشدت منظّمة العفو الدوليّة ومنظّمات حقوق الإنسان في العراق الشقيق العمل على إطلاق سراحهم .وكان ذلك في 12-10-2004

 ومن هنا اعتبرت المنظمة إغلاق الحدود العراقيّة السوريّة في بداية شهر تشرين الثاني إجراء يمس بحقوق المواطنين السوريين حيث لم يعد بإمكان المواطنين السوريين الموجودين في العراق العودة إلى سوريّة، وبالطبع وبما لا يخفى على احد أن قوات الاحتلال الأمريكية هي المسؤولة عن إغلاق الحدود لأنها كانت تستعد لاقتحام مدينة الفلوجة ومن هنا حملت المنظمة العربية القوات الأمريكية المسؤولية نتيجة لمخالفة قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الخاصة بقواعد حماية المدنيين أثناء الاحتلال ، وتوجهت المنظّمة إلى المجتمع الدولي ممثّلا بمنظّمة الأمّم المتّحدة والى المجتمع العربي ممثّلا بالجامعة العربيّة لكي يضعوا القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني موضع التطبيق ،  كما توجهت المنظّمة إلى منظمات حقوق الإنسان في العالم لتقوم بدورها في تحريك الرأي العام في مجتمعاتها لممارسة الضغط على الولايات المتحدة الأمريكيّة لاحترام القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الخاصة بحماية المدنيين في ظل الاحتلال.

وبتاريخ 10-4-2004 اعتبرت المنظمة ان ما يجري في العراق من انتهاكات لحقوق الإنسان لا يعد شأنا" داخليّا وخاصة بعد تلقي المنظمة لمناشدة مركز الدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في الفلّوجة الذي طالب الأمم المتحدة والجامعة العربيّة وجميع المنظمات الدوليّة ومنظّمات حقوق الإنسان وكافة المثقفين في العالم أن يرفعوا صوتهم ليضعوا حدّا" لهذه الكارثة الإنسانيّة.

وبعد إطلاع المنظمة على حجم الكارثة الإنسانيّة التي تجثم على تخوم سوريّة الشرقيّة ووقوفها عن قرب على معاناة الأطفال العراقيين والنساء وجدت ان حجم الكارثة الإنسانيّة في العراق اتسع ليقرع ضمير الإنسانيّة بأسرها واعتبرت المنظمة ان ما تقوم به قوات التحالف في النجف الأشرف وفي الناصرية والعمارة وبغداد والرمادي والموصل والفلوجة وسائر أرض العراق المحتل إنما هو خرق للقانون الدولي ولشرعة الأمم المتحدة ولاتفاقيّة جنيف ولمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واعتبرت المنظمة ان النظام الدولي قد خذل الإنسان العراقي مرّتين ، مرّة  حينما ترك دولا" خارجة على القانون الدولي تنتهك سيادة العراق وتحتلّ أراضيه ومرّة أخرى حينما وقف يتفرج على مأساة الإنسان العراقي وهو يقتل ويؤسر وتنتهك حريّته وكرامته و مقدساته داخل منزله وداخل دور العبادة التي حرّمت اتفاقية جنيف المساس بها،وعليه رأت المنظّمة وهي تبحث عن حلّ لإنهاء هذه الكارثة الإنسانيّة انه في رحيل قوات التحالف عن أرض العراق حلا" وحيدا" لانتهاء هذه الكارثة الإنسانيّة.

وبعد تلقي المنظمة عدة شكاوى عن وجود مفقودين سوريين في العراق ووجود معتقلين سوريين في سجن أبو غريب وباقي السجون الأمريكية في العراق الذي ترافق مع فضائح المعاملة الوحشيّة التي تعرّض لها المعتقلون العراقيّون في سجن أبو غريب ببغداد الذي يتولى إدارته الجيش الأمريكي وفي سجن البصرة الذي يتولّى إدارته الجيش البريطاني  .أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بتاريخ 2-5-2005 بيانا خاصا عن هذا الموضوع أدانت فيه المنظمة بشدّة ما تعرض له المعتقلون في سجون قوات الاحتلال من أصناف التعذيب وأكدت المنظمة على أنّ تلك الممارسات جرائم حرب توجب تقديم مرتكبيها والمسؤولين عنهم في قيادة التحالف إلى القضاء وفقا" لاتفاقية جنيف الرابعة ، وطالبت المنظمة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة لإحصاء عدد المعتقلين العراقيين والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في السجون العراقيّة وتقديم المسؤولين عن تلك الانتهاكات للقضاء على اعتبار ان المادّة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد نصّت على أنّه " لا يجوز إخضاع أي فرد للتعذيب وللمعاملة المهينة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو الحطّ من الكرامة.

لكل هذا اعتبرت المنظمة ان حقوق الإنسان قد شهدت تدهورا" ملحوظا" في العراق على يد الولايات المتحدة وبريطانيا في الألفية الثالثة ، بينما لم يجد القانون الدولي الإنساني  سبيله في العراق   ، ولم تكتف دول التحالف بذلك بل قطعت شوطا" بعيدا" في انتهاك حقوق الإنسان في العراق إذ تكتّمت على أسماء المعتقلين مخالفة بذلك القواعد التفصيليّة للضمانات التي أقرّها المؤتمر الدولي لمجمع القانون الدولي المنعقد عام 1984 في باريس والتي توجب نشر أسماء المعتقلين في الجريدة الرسمية في حالات الطوارئ وخاصة إذا عرفنا ان من بين المعتقلين مواطنون سوريون وعرب، ولم تنس المنظمة في هذه العجالة ان تثمّن الدور الذي قام به المصوّرون والصحفيّون والصحف والإذاعات والفضائيّات التي نشرت الصور .

وبنفس الإطار وبتاريخ 3-1-2005 أصدرت المنظمة بيانا بعد علمها أن القوات الأميركيّة بتاريخ 10/12/2004  قد اعتقلت المواطن السوري أنس خالد سيّو الذي يدرس في بغداد ، واقتادته إلى سجن القاعدة /B3 / الكائنة في مزرعة عدي صدّام حسين وفيه شكرت المنظمة

الصليب الأحمر على زيارته للمواطن السوري أنس خالد سيّو وناشدته بذل المساعي الخيرة لإطلاق سراحه كما ناشدت المنظّمة كافة المنظّمات الحقوقيّة في العراق والمنظّمات الدوليّة ومنظّمات حقوق الإنسان في العالم ، ومنظّمة العفو الدوليّة لممارسة جميع الضغوط التي من شأنها أن تؤدّي إلى إطلاق سراح جميع المساجين السوريين في سجون العراق.

وفي  11/1/2005 علمت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة أنّ القوات الأمريكيّة قد منعت ثلاثمائة شاحنة يقودها ثلاثمائة سائق سوري من الدخول إلى سوريّة بعد أن أفرغت حمولتها في الأراضي العراقيّة ،وطوقت القوات الأمريكية السائقين السوريين واستخدمتهم كدروع للاختفاء خلف سيّارتهم ، وهم بداخلها  ، فنبهت المنظمة إلى خطورة الإجراءات الاستثنائيّة التي تقوم بها القوات الأمريكيّة على معابر الحدود العراقية السوريّة ، والتي أدّت إلى انتهاك حقوق المواطنين السوريين المتواجدين في قرية ربيعه داخل الأراضي العراقيّة وطالبت السلطات العراقيّة باتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها أن تؤدّي إلى عودة المواطنين السوريين إلى سوريّة وتزويدهم بالطعام والماء والحفاظ على حياتهم وكرامتهم.و ناشدت المنظمة جميع المنظّمات الدوليّة ومنظّمات حقوق الإنسان في العالم ومنظّمة العفو الدوليّة لممارسة الضغوط على جميع القوات الأجنبية المتواجدة على أرض العراق للتقيّد بأحكام القانون الدولي و أحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيّّات جنيف واتفاقيّة فيينا مذكرة باحترام قواعد حماية المدنيين في زمن الحرب.


المادّة  /137/

بتاريخ  2/11/2004  أقرّ مجلس الشعب المادّة  /137/ من مشروع تعديل القانون الأساسي للعاملين في الدولة الصادر بالقانون رقم  /1/ لعام  1985  بعد وجود اعتراض سابق من بعض أعضاء المجلس .

وتخوّل المادّة  /137/ رئيس مجلس الوزراء بصرف العامل في الدولة من الخدمة دون أي تعليل أو تسبيب لقرار الصرف ، كما أنّ الفقرة الثانية من المادّة المذكورة تجعل مرسوم صرف العامل من الخدمة غير قابل لأيّ   طريق من طرق المراجعة أو الطعن أمام أيّة جهة أو مرجع ، كما أنّ الدعاوى القضائية ضد مرسوم الصرف تردّ مهما كان سبب إقامة الدعوى

المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة اعتبرت ان المادة مخالفة لأحكام الفقرة الرابعة من المادّة  /28/ من الدستور السوري النافذ والتي تنصّ على أنّ  حقّ التقاضي وسلوك سبل الطعن والدفاع أمام القضاء مصون بالقانون ، الأمر الذي يجعل المادة  /137/ من مشروع تعديل القانون الأساسي للعاملين في الدولة غير دستورية مهما كانت المبرّرات   ، وناشدت المنظمة السّادة أعضاء مجلس الشّعب بمراجعة موقفهم.

كما شارك أعضاء المنظمة العربية لحقوق الإنسان في التوقيع على رسالة موجهة الى السيد رئيس الجمهورية طالبوه فيها بالتدخل بما تسمح له صلاحياته لإزالة المخالفة الدستورية التي تتضمنها الفقرة الثانية من المادة 137 منه وتعديلها بما يسمح للمتضررين بمراجعة القضاء واستعمال حقهم الذي نصّ عليه وحفظه الدستور .كما طالبوه عند إحالة مشروع هذا القانون إليه لإصداره بمرسوم حسب الأصول الدستورية, استخدام صلاحياته ومنع انتهاك الدستور والاتفاقيات الدولية, عبر الاعتراض عليه وردّه إلى مجلس الشعب ثانية

كما وقع المحامون المنتسبين للمنظمة العربية لحقوق الإنسان كان من بينهم أعضاء من مجلس الإدارة على رسالة قانونية موجهة الى رئيس الجمهورية كان قد أعدها أكثر من مائتين محام بينوا فيها أوجه خرق القانون والدستور بإقرار مجلس الشعب للمادة 137 وكذلك وضحوا مدى التجاوزات الخاصة بانتهاك حقوق الإنسان ومن بينها حق العمل ، وطالبوا الرئيس بالتدخل لوقف تصديق ذلك القانون عندما يحال إليه .

وعندما أعاد مجلس الشعب طرح المادة 137 على المناقشة بتاريخ 3\11\2004 ، قام المجلس بتعديلها بحيث أصبح صرف العامل في الدولة يتم بمرسوم من رئيس الجمهورية  ،

وبما أن نقل حق صرف العامل من الخدمة من رئيس مجلس الوزراء إلى رئيس الجمهورية لا يغير من كون المادة /137/ مخالفة لنص الفقرة الرابعة من المادة /28/ من الدستور والتي تنص على أن (( حق التقاضي وسلوك سبل الطعن والدفاع أمام القضاء مصون بالقانون )) ، سيما وان المادة /123/ من الدستور لم تعط السيد رئيس الجمهورية حق صرف الوزير من الخدمة بل أعطته حق إحالته إلى المحاكمة ، كما أن المادة /124/ من الدستور لم تمنع الوزير المحال إلى المحاكمة من مزاولة عمله ما لم يصدر قرار الاتهام عن المحكمة المختصة ، الأمر الذي يعني أن الدستور كرس مبدأ سلطة القضاء في مراقبة أعمال السلطة التنفيذية وبذلك فان الفقرة الثانية من المادة 137انتهكت مبدأ دستوريا مستقرا وهو مبدأ فصل السلطات....

لهذا كله عادت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية لترى أن المادة /137/ من مشروع تعديل القانون الأساسي للعاملين في الدولة بصيغتها الجديدة مخالفة للمبادئ الدستورية التي تخول القضاء بمراقبة أعمال السلطة التنفيذية ، وناشدت رئيس الجمهورية أن يعترض على مشروع القانون ويعيده إلى مجلس الشعب لإزالة هذه المخالفة الدستورية.

منع سفر

بتاريخ 23/11/2004 منعت السلطات السوريّة المحامي محمّد رعدون رئيس المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة والدكتور محمود العريان عضو مجلس إدارة المنظّمة رئيس مكتب العلاقات العامّة من مغادرة مطار دمشق والسفر إلى القاهرة لحضور اجتماعات الهيئة العامّة للمنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان ، في الوقت الذي سمحت جميع الدول العربيّة لأعضاء الهيئة العامّة للمنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان بالسفر إلى القاهرة لحضور اجتماعات الهيئة عدا الحكومة السوريّة و المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة لم تنتقد هذا القرار لأنه مس بأعضائها ولكن وكما عبرت في بياناتها  ان هذا المنع يأتي على خلفية إعلان حالة الطوارئ المطبقّة في سوريّة منذ أربعين عاما" الأمر الذي خلق حالة من الشدّة طالت أذهان المسؤولين عن الأمن في سوريّة مما أدى إلى تعطيل أحكام باب الحريّات من الدستور السوري ومصادرة الحريّات العامّة ، وانتهاك حقوق الإنسان .وطالبت المنظمة بإلغاء قيود منع السفر لجميع المواطنين السوريين وليس لأعضاء المنظمة فقط  كما طالبت بإلغاء حالة الطوارئ والعودة إلى سلطة القضاء تعزيزا" لسيادة القانون وترسيخا" لمبادئ الدستور .

هذا وكانت أجهزة الأمن السوريّة المحامي قد منعت محمد رعدون رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريّة من السفر إلى بيروت لحضور جلسات المؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت بتاريخ 19/4/2004 وحينها اعتبرت المنظمة هذا التصرف. هو عودة السلطات إلى التعامل بالأساليب العتيقة في مجال مع حقوق الإنسان .

وكان لمنع السفر هذا صدى إعلامي كبير عبر عن استياء عام من تصرف السلطات السورية وهذا ما جعل منظمة العفو الدولية تستنكر منع محمد رعدون ومحمود العريان من السفر خارج البلاد ، و دعت منظمة العفو الدولية السلطات السورية إلى رفع القيود المفروضة على سفر هما وسفر جميع المدافعين عن حقوق الإنسان

 

تيسير علوني:

أيضا اهتمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية بقضية الصحفي تيسير علوني فإضافة لأنه صحفي انتهكت حريته فهو سوري و وعضو في اللجنة العربية لحقوق الإنسان والانكى من ذلك ان السلطات السورية لم تحرك ساكن تجاه قضيته التي أصبحت قضية رأي ، فبتاريخ 25-11-2004 اعتبرت المنظّمة اعتقال الصحافي السوري تيسير علّوني محاولة للحدّ من حرية التعبير وضغطا" مباشرا" على محطّة الجزيرة الفضائيّة لانتهاجها نهجا" إعلاميّا" موضوعيّا" ومستقلاّ" ، وهو في الوقت نفسه تجاهل للحصانة والضمانات التي كفلتها  الاتفاقيّات والمعاهدات الدوليّة للصحافيين، وباعتبار أنّ الاعتقال لا يستند إلى نصّ في القانون الأسباني ، لذلك يغدو قرار اعتقاله خارج دائرة القانون ، ويفتقر للشرعيّة القانونيّة ، ولهذا كله طالبت المنظمة بإطلاق سراحه فوراً ، وتقدمت الى الجهات الأسبانية الرسمية والمنظمات الدولية بهذا البيان

كما ان المنظمة ممثلة برئيسها المحامي محمد رعدون إضافة الى محامون من أعضاء مجلس الإدارة قد شكلوا هيئة للدفاع عن الصحافي تيسير علوني إضافة الى مشاركتهم في الهيئة الوطنيّة للدفاع عن معتقلي الرأي في سوريّة.

ولم تكتف المنظمة بذلك بل شارك أعضاؤها في إعداد رسالة مفتوحة للمفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة لويز أربور المقيمة في جنيف بسويسرا ، اعتبروا فيها اعتقال تيسير علوني عملا يخالف كل القوانين الدولية الخاصة بحرية الصحافة وشرف المهنة وإعلان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان والمواد الخاصة بحرية الصحافة والعمل الصحفي في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ، وطالبوها بالتدخل للإفراج الفوري عن تيسير علوني حتى لا تعيد إسبانيا بعد قرن من الزمن قضية دريفوس لان الإفراج عن تيسير علوني هو قبل كل شيء  رمز للتحرر من منطق الكل الأمني الذي ينجب دولة غياب القانون على الصعيد العالمي.   وأيضا شارك أعضاء من المنظمة العربية في تشكيل اللجنة الدولية للدفاع عن تيسير علوني التي وجهت رسالة الى السيد خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو  رئيس وزراء مملكة إسبانيا أهم ما جاء فيها : "ان  قرار الاتهام، لتيسير عبارة عن قراءة نمطية مسبقة ومعطيات متناقضة وهزالة في التهم الموجهة. وليس لدينا أي شك في أن ملف كهذا لم يكن ليصل إلى ما وصل إليه لو كان في يد القضاء العادي الإسباني."  وأضافوا " إننا كأصدقاء لإسبانيا حكومة وشعبا، نعتبر تدخلكم من أجل الإفراج عن تيسير والسماح له بالعلاج في ظروف إنسانية مسألة في غاية الأهمية لمواجهة الصورة التي أصبحت سائدة عن كون ملفات الإرهاب ترسخ تقليد العدالة بسرعتين ومكيالين.  إننا نأمل، السيد رئيس الوزراء، أن تأخذوا بعين الاعتبار ما ورد في رسالتنا من عناصر وأن تقوموا بما تجدونه مناسبا وفق صلاحياتكم وصلاحيات وزارة العدل في هذا المجال،"

  

احتجاز المواطنين في أقسام الشرطة

في 6-12-2004 فتحت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قضية حقوقية عامة أخرى تخيف اغلب المواطنين السوريين و مفادها أنّ بعض المتنفّذين أو أصدقاء بعض المناوبين في أقسام الشرطة المدنيّة أو العسكريّة يفتعلون خلافا" طفيفا" مع من اختلفوا معهم لأيّ سبب كان فيقتادون بواسطة هذا المناوب في أقسام الشرطة المدنيّة أو العسكريّة من أرادوا الإيقاع بهم بعد انتهاء الدوام ولا سيّما يوم الخميس --- الأمر الذي يؤدّي إلى احتجاز المواطن في أقسام الشرطة ليلة أو ثلاثة ليال.

وطالبت المنظمة وزارة العدل ووزارة الداخليّة والجهات المعنيّة بهذا الأمر بإحداث وظيفة وكيل نيابة في جميع أقسام الشرطة ، كما طالبت  المسؤولين في أقسام الشرطة والمناطق والنواحي الاكتفاء باحتجاز هويّة المواطن في الحالات العاديّة بدلا" من احتجاز المواطن يوما" أو عدّة أيام حتى تنتهي العطلة الرسميّ.

السلطة من جانبها تفاعلت مع نداء المنظمة وأحالت دراسة بمطالب المنظمة إلى رئاسة مجلس الوزراء.

 

الذكرى السادسة والخمسون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

استغلت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مرور الذكرى السادسة والخمسون للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10-12-2004 لتقدم تقرير سريع عن انتهاك حقوق الإنسان في سورية

فلا يزال إعلان قانون حالة الطوارئ يلقي بظلاله السوداء الدّاكنة على أرض الوطن منذ يوم 8/3/1963بكلّ ما يحمل هذا القانون من تقيّيد للحريّات العامة ومن تعطيل لبعض مواد الدستور ومن تغيّيب و إنقاص للضمانات التي كفلها القانون والدستور للمواطنين، إضافة الى

إحلال القضاء الاستثنائي الذي تضعف فيه الضمانات محلّ القضاء العادي الدستوري الذي يوفّر الضمانات للمتّهمين . وما زالت الحقوق السياسيّة والاجتماعيّة التي كفلها العهدان الدوليّان حكرا" على الأحزاب الحاكمة بينما يحرم منها المواطنون الذين لا ينتمون لتلك الأحزاب من تلك الحقوق .

أماّ سجناء الرأي فما زالوا يقبعون داخل السجون بعد أن صدرت بحقهم أحكام جائرة عن محاكم استثنائية ضعفت فيها الضمانات حينا"و انعدمت أحيانا"  أخرى.

وطالبت المنظمة السلطات السورية بهذه المناسبة بإجراء مراجعة شاملة على جميع صعد حقوق الإنسان وفي مقدمتها الحقوق السياسيّة والاجتماعيّة .- إلغاء حالة الطوارئ .-  إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسييّن دون استثناء . -  إلغاء جميع المحاكم الاستثنائية . -  السماح بعودة المنفيّين الطوعيّين و الإجبارييّن إلى أرض الوطن في إطار عفو شامل – تمكين جميع المواطنين السوريّين من ممارسة الحقوق السياسيّة التي كفلها لهم الدستور السوري و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدان الدوليّان بإصدار قانون عصري للأحزاب ووضع قانون الجمعيّات موضع التطبيقإطلاق الحريّات العامّة وفي مقدمتها حريّة التعبير وتعديل قانون المطبوعات - تحسين أوضاع المرأة و إصدار تشريعات تكفل حقوق الطفل- الاهتمام بالبيئة و التأكّد من وضع التشريعات الخاصة بالبيئة و لاسيما القانون /50/ لعام 2002 ( قانون البيئة ) والقانون /49/ لعام 2004 موضع التنفيذ .

واعتبرت المنظمة ان هذه المطالب سوف ترسي مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتجسّد المبادئ الدستوريّة وترسي دعائم الوحدة الوطنيّة وتنهي كل أشكال التمييز بين المواطنين .

وعلى صعيد آخر وبالتعاون مع هيئات حقوقية ومنظمات أهلية شاركت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في اعتصام بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم 9-12-2004 ، وفي هذا الاعتصام تعرض بعض أعضاء المنظمة الى الاعتقال من قبل السلطات السورية التي ما لبثت ان أفرجت عنهم بعد استجوابهم .

وقامت المنظمة بالتوقيع والمشاركة في إعداد كل البيانات والعرائض التي قدمتها منظمات المجتمع المدني في سورية إحياء لذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

و بتاريخ 9/12/2004 أدلى المحامي محمّد رعدون رئيس المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان

في سوريّة بحديث لمحطّة الجزيرة الفضائيّة تعليقا" على قمع السلطات السوريّة للاعتصام الذي كان مقررا"أن تقوم به منظّمات حقوق الإنسان وأطياف المعارضة السورية قال فيه :
 
لقد قمعت السلطات السوريّة المعتصمين قمعا" شديدا" إذ فرّقتهم بالقوّة ، وضربت بعضهم بالهراوات واعتقلت عشرة من المعتصمين وهذا دليل على عدم حدوث انفراج في ممارسة الحريّات العامّة في سوريّة

 .
 

الطالبين محمد عرب ومهند الدبس، وباقي الطلاب

اهتمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بقطاع الطلاب باعتبارهم شباب المستقبل وعليهم يوكل بناء مجتمع حقوقي مدني ، فقد كشفت المنظمة بتاريخ 26/6/ 2004  عن اعتقال محمّد المحمود بن حسن الطالب في المعهد المتوسط التجاري في الرقّة بتاريخ 9/6/2004 على خلفية آرائه السياسيّة  والمنظمة طالبت السلطات بالإفراج الفوري عنه لان الدستور السوري في المادّة /38/ التي أكدّ على أنّه لكلّ مواطن الحق أن يعرب عن رأيه بحريّة وعلنيّة بالقول والكتابة وكافّة وسائل التعبير الأخرى ولهذا يعتبر اعتقاله مخالفا للدستور وغير شرعي.

أيضا أصدرت المنظمة بياناً خاصا عن اعتقال الطالب الجامعي محمود علي طيبا بتاريخ 1\3\2005، كذلك أصدرت المنظمة بتاريخ 10-3-2005 بيانا كشفت فيه اعتقال الطالب الجامعي يوسف حسن قلاب بتاريخ 5\2\2005 في مدينة اللاذقية واعتقال أجهزة الأمن

للطالبين محمد حسن قلاب ومحمد خالد حموش بتاريخ 14\2\2005

واعتبرت المنظمة ان تصعيد السلطة في اعتقالاتها ولاسيما في صفوف الطلاب يعتبر محاولة منها لتثبيت حاجز الخوف الذي ران على سوريّة منذ بداية الثمانينات والذي بدأ يتداعى مع نموّ مناخ الحريّة في العالم,وتصدّر حقوق الإنسان قائمة الأولويّات في ميدان السياسة الدولية ,وإصرار المواطن السوري على أن ينتزع حقوقه التي كفلها له الدستور.

وتبقى قضية الطالبين عرب ودبس لها طابع خاص ، اذ قامت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بتكليف فريق ضخم من أعضاء المنظمة المحامين من اجل الدفاع والترافع عن الطالبين محمد عرب ومهند الدبس المحالين الى محكمة امن الدولة على خلفية إصدار المرسوم رقم " 6 " الخاص بإعفاء الدولة من التزامها بتوظيف المهندسين ضمن دوائرها ، وكانت المنظمة ومنذ إصدار المرسوم أوائل هذا العام وهي تدين وتفضح انتهاك السلطات السورية في أكثر من موقع أثناء معالجتها لتلك القضية

ففي 25 -2-2004 أصدرت المنظمة بيانا على خلفية اعتصام أكثر من 400 طالب وطالبة ضمن الحرم الجامعي احتجاجاً على المرسوم رقم (6) حيث ان أجهزة الأمن اقتحمت الحرم الجامعي وفرقت وضربت المعتصمين واعتقلت بعضهم ، وحينها طالبت المنظمة السلطات السورية بإطلاق سراح الطلاب المحتجزين فوراً كما طالبت وضع تدابير تمنع أجهزة الأمن من اقتحام الحرم الجامعي مستقبلاً.كما اعتبرت المنظمة ان الأسلوب

الذي عالجت به السلطات ذلك الموقف رغم انه مسألة سلمية داخل حرم الجامعة إنما يشكل خطوة إلى الوراء ، هو أسلوب غير ناجع في معالجة القضايا الوطنية.

أيضا عندما أحالت إدارة جامعة حلب اثني عشر طالبا جامعيا إلى مجلس الانضباط الجامعي لمحاسبتهم على تحركاتهم التي قاموا بها احتجاجاً على صدور المرسوم المذكور بتاريخ 5-3-2004 نددت المنظمة بهذا الإجراء وأصدرت بياناً اعتبرت ما أقدمت عليه أجهزة الحزب والأمن يكشف نوايا الإقصاء والقمع وإغلاق أية نوافذ للحوار مع الطلاب ومواجهة المشاكل بروح ودية وديمقراطية، خاصة وان قانون تنظيم الجامعات الصادر عام 1975 لم يعد مواتياً للواقع الراهن وللاتساع الكبير في الجامعات والطلاب وكذلك اللائحة التنفيذية لهذا القانون والتي صدرت في عام 1982، السنة التي صدرت بها جملة القوانين التي صادرت حق المجتمع بالتحرك والشغل بالهم العام..وحصره بالحزب والدولة.، وطالبت برفع الوصاية عن طلاب الجامعة وإصدار قانون جديد للجامعات مع لائحة تنفيذية تعلي من الشأن الديمقراطي بين الطلاب، وتوفير الحرية لهذا القطاع الحيوي لممارسة دوره في تطوير المجتمع ونهوضه.

لكن السلطات استمرت بالإجراءات القمعية ،فبتاريخ 4\3\2004 صدر القرار رقم 1575 عن رئيس جامعة حلب وقد قضى بفرض عقوبات ضد الطلاب الذين احتجوا على صدور القانون رقم \6\ تراوحت بين الفصل النهائي من الجامعة والفصل المؤقت وعقوبة الإنذار وحينها طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان وزير التعليم العالي ورئيس الحكومة وجميع الجهات المعنية بالتدخل لإلغاء القرار المذكور بالسرعة القصوى في بيان وزعه الطلاب في الجامعات السورية .

لكن السلطات السورية اعتقلت بتاريخ 24\5\2004 احد عشر طالبا جامعياً ، ومرة أخرى

طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان السلطة السورية بالانتباه إلى ضرورة التعامل مع الطلاب بطريقة أبوية ، كما أدانت إجراءات الشدّة في التعامل معهم فصلا" و اعتقالا",وطالبت

السلطات السورية بإعادة الطلاب المفصولين إلى  مقاعد  الدراسة إطلاق سراح جميع  الطلاب المعتقلين فورا".

وبتاريخ 5/5/2004 عندما أطلقت السلطات السوريّة سراح تسعة طلاب من الأحد عشر طالباً الذين كانت قد اعتقلتهم طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان خاص السلطات السوريّة بإطلاق سراح الطالبين المتبقين مهنّد الدبس ومحمّد عرب .

ومع أول جلسة لمحاكمة الطالبين المذكورين بتاريخ 26\9\2004 في محكمة أمن الدولة العليا  بدمشق أعربت المنظمة العربية عن قلقها البالغ إزاء الاستمرار في هذا الأسلوب المنافي لمبادئ وأحكام الدستور السوري ..هذا الأسلوب الذي تتحول من خلاله المطالب المجتمعيّة السلميّة التي  يسمح بها الدستور والقانون إلى جرائم  وأحكام  تدمّر كيان المواطن  ومستقبل أسرته.واستنكرت المنظمة هذا الأسلوب وطالبت بإخلاء سبيل  الطالبين  محمّد عرب ومهنّد الدبس وتوفير جميع الضمانات القانونيّة التي تتطلبها المحاكمة العادلة .

ومع مرور الجلسات كانت المنظمة العربية حاضرة دوماً سواء من داخل المحكمة عبر فريق الدفاع أو من خارج المحكمة عبر تحشد أعضاء من المنظمة احتجاجاً على المحاكمة ،وشارك فريق المنظمة مع محامو الدفاع في إعداد مذكرة دفاع تركزت على نفي التهم عن المتهمين،

حيث اعتبرت المذكرة أن المظاهرة التي شارك فيها الطالبين والتي قدمت كاتهام ضديهما ،أنها  كانت مظاهرة ضد العولمة وهذا لا يتنافى مع الخط الاشتراكي التي تدعيه السلطة في سورية، أما بالنسبة " للفلوبي " الذي وجد مع احد الطالبين فقالت المذكرة ان هذا ليس بتداول أو دعوة تحريضية ، وبالنسبة لاعتبار ان ما جرى من الطلاب يعتبر حركة سرية ، أجابت المذكرة بان هذه الحركة الطلابية هي من الحراك وليس من التنظيم ومارست احتجاجها ضمن الحق العام وبما يسمح فيه الدستور السوري . وأخيرا طالبت المذكرة هيئة المحكمة بسماع الشهود إذا لم تقتنع بالمسوغات المقدمة ،

وكان دور المنظمة لافتا في جعل منظمة العفو الدولية تتبنى قضية الطالبين محمد عرب ومهند الدبس حيث أصدرت الوثيقة رقم MDE 24/76/2004 مطالبة فيها إسقاط جميع التهم الموجهة إليهم وإطلاق سراحهما .

وفي الجلسة الأخيرة والمخصصة للنطق بالحكم بتاريخ 6/3/2005 أصدرت محكمة أمن الدولة العليا الاستثنائيّة بدمشق حكمها في قضية الطالبين محمّد عرب من جامعة حلب ومهنّد الدبس من جامعة دمشق وقد قضت بالحكم عليهما لمدّة ثلاث سنوات مع الأشغال و تجريدهما مدنيا. بتهمة مناهضة أهداف ثورة الثامن من آذار.

 إنّ المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة أدانت هذا الحكم لأنّه لا يقوم على أيّ أساس قانوني وليس مؤيّدا" بأيّ دليل قانوني يصلح أساسا" للحكم واعتبرت هذا الحكم دليلا" على عدم وجود أيّ انفراج في سوريّة ونكوصا" من قبل السلطات السوريّة عن كلّ وعود الإصلاح التي وعدت بها كما عبرت المنظّمة عن قلقها البالغ لسلسلة الأحكام الجائرة التي صدرت عن محكمة أمن الدولة العليا الاستثنائيّة تطالب السلطات السوريّة بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا والعودة إلى القضاء الدستوري المختصّ و الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين صدرت بحقهم أحكام عن هذه المحكمة، إما بالنسبة للحكم فقالت المنظمة، انه باعتبار للجامعات قانون خاص وقد أصدرت رئاسة الجامعة قراراً بفصل الطالبين من الجامعة ، لذلك يغدو توجيه تهمة مناهضة أهداف ثورة الثامن من آذار لا مسوّغ لها في القانون ذلك أنّ القانون الخاص يحجب القانون العام سيّما وانّ الطالبين المذكورين لم يرتكبا أيّ جرم يعاقب عليه القانون .، وأكدت على ان تجمع الطلاب أمام مكتب رئيس الجامعة بهدف تقديم عريضة لإلغاء المرسوم رقم " 6 "  القاضي بعدم التزام الدولة بتوظيف المهندسين لا يمكن أن يرقى إلى مناهضة أهداف ثورة الثامن من آذار .وخاصة ان تلك الثورة التي قامت عام 1963 لا يجوز أن تكون مبررّا" لمحاكمة أجيال لم تكن قد ولدت يوم قيام ثورة الثامن من آذار.

 

 

عبد الكريم ضعون

 في 4\9 \2004  تم استدعاء المراقب الصحي عبد الكريم ضعون إلى الأمن الجنائي في السلمية بحجة أن لديهم سؤالا يريدون الإجابة عليه و لن يأخذ الأمر من وقته سوى دقيقتين و أنه بمجرد ظهوره على باب المخفر وتعريفه عن نفسه أمسكوا به و زجوه في السجن،

وعندما اعترض على هذا الأسلوب كونه لم يرتكب أي جريمة ، كان جواب جماعة المخفر انه لا دخل لنا في تلك القصة لان الأوامر جاءتنا من فوق وبناء على قرار من ضابط التحقيق المناوب دون توضيح سبب التوقيف .

طبعا ..التوقيف كان دون السماح لزوجته أو أيا من أهله بزيارته.

في اليوم التالي تم عرضه على قاضي آخر و كانت التهمة التي نسبت إليه قديمة و هي تزوير مهمة صحية (الكشف عن التدرن في التجمعات البشرية و قد أثبت التحقيق في حينها بأنها غير مزورة ) و رفض القاضي الثاني الاستماع إلى الشهود و رد أيضا طلب المحامي من أجل إخلاء سبيله. فأعيد إلى السجن فأعلن الإضراب عن الطعام . في اليوم الثالث تم نقله إلى سجن حماة المركزي .

طبعا المنظمة العربية لحقوق الإنسان نددت بهذا الاعتقال وطالبت السلطات بإطلاق سراحه فوراً في بيان هذا نصه :

(بتاريخ 5\9\2004 اعتقلت أجهزة الأمن المراقب الصحي عبد الكريم ضعون في بلدة السلمية على خلفية تقرير كان قد تقدم به منذ شهور عن عدم توفر الشروط الصحية في السجن الذي كان يشرف عليه بحكم عمله الوظيفي .

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية ترى أن محاسبة السيد عبد الكريم ضعون – إذا كان لها موجب – يجب أن تتم في الإطار الوظيفي القانوني من خلال مجلس التأديب الذي يحال إليه الموظفون الذين يخالفون أصول العمل الوظيفي وليس من خلال فرع الأمن الجنائي.

والمنظمة إذ تعتبر اعتقال السيد عبد الكريم ضعون مخالفا للقانون وكابحاً لانطلاقة العمل الوظيفي الخلاق التي من شأنها أن تساهم في تقدم الدولة والمجتمع تطالب بإطلاق سراحه فوراً .دمشق في 7-9-2004 )

وعليه..جرت محاكمة عبد الكريم ضعون في محكمة الجنايات بالغرفة الثانية في مدينة حماة

و المنظمة العربية لحقوق الإنسان كلفت فريقا من محاميها للدفاع عن ضعون منهم : الأستاذ محمد رعدون – الأستاذ ثائر الخطيب – الأستاذ عبد المجيد منجونة – الأستاذ رجاء الناصر ...وغيرهم

وقال المحامون أن اعتقال ضعون مخالف لأحكام القانون رقم 7 الصادر بتاريخ 25/2/1991، الذي ينص على إحداث المحاكم المسلكية للعاملين في الدولة، إذ "تعتبر المحكمة المسلكية صاحبة السلطة بإحالته إلى النيابة العامة" وليس القبض عليه من قبل فرع امني

ومع نهاية جلسة المحاكمة بتاريخ 29-11-2004 المخصصة لسماع أقوال شهود الادعاء وشهود الدفاع ، وبعد أن أكد شهود الدفاع في إفادتهم على أن المتهم لم يتجاوز الأنظمة أثناء عمله ،تبين انه ليس للقضية أي مستند قانوني يدعمها أو يثبت صحة اتهامها ، وهذا ما عبرت عنه هيئة الدفاع في مذكرة الدفاع التي قدمتها للمحكمة في جلسة 6-12-2004 .

 كما تقدم محامو ضعون بطلب إخلاء سبيله على أن تتم محاكمته طليقا وقد تمت الاستجابة في 12-12-2004 وتم إخلاء سبيل ضعون على أن تكون الجلسة الأخيرة في 26-12-2004 وبالطبع هي مخصصة للنطق بالحكم . ونتيجة لجهد المنظمة قامت منظمة العفو الدولية بالدعوة إلى إسقاط جميع التهم الموجهة إلى عبد الكريم ضعّون بتاريخ 7-12-2004

وفي جلسة إصدار الحكم قررت المحكمة تجنيح القضية ، أي اعتبارها جنحة بعدما كانت تعتبرها جناية وبهذا يصبح اتهام التزوير الجنائي عبارة عن تزوير عادي ، وصدر الحكم بالحبس شهرين على السيد عبد الكريم ضعون .

المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية اعتبرت هذا الحكم محمول على أسس غير صحيحة ، ذلك أن الدليل الذي اعتمدته محكمة الجنايات لا يصلح أساسا للحكم لان شهود الدفاع قد أكدوا على أن السيد ضعون لم يتجاوز صلاحياته الوظيفية ، وانه كان يقوم بالعمل الموكول إليه قانوناً وفقاً للأنظمة المرعية في مديرية الصحة لذلك فإن هيئة الدفاع المكلفة من المنظمة العربية لحقوق الإنسان للترافع عن ضعون سوف تطعن في الحكم لنقض القرار المذكور .

ولم تنته القضية هنا إذ ان محافظ حماه رفض إعادة المراقب الصحي عبد الكريم صغون إلى عمله .وعندها اعتبرت المنظمة بتاريخ 6-2-2005 ّعدم إعادته للعمل ليس له أيّ موجب سيّما وانّ السيّد صغون قد حكم  عليه بسبب التزامه الجاد بعمله و إخلاصه لشرف الوظيفة، وبما انّه  من الثابت قانونا" أنّ الطاعن لا يضار بطعنه وان احتمال الحكم  عليه بأكثر من شهرين أمر غير وارد إطلاقا" مع بقاء احتمال براءته مما نسب إليه قائما ، لذا طالت المنظمة السلطات السورية بإعادة السيد عبد الكريم صغون إلى عمله ، وناشدت جميع منظمات حقوق الإنسان بالتعاطف معه والمطالبة بإعادته لعمله .

 

احتجاز المساجين بعد انتهاء مدة عقوبتهم

 ومن ضمن الأمور التي تناولتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالاهتمام ، موضوع احتجاز المساجين بعد انتهاء مدة عقوبتهم ، ولتوثيق هذه الحالة كشفت المنظمة عن 33 حالة انتهاك في بيان بتاريخ 19-12-2004 ، حيث نشرت أسماء 33 مواطن كانوا قد انهوا أحكامهم دون ان تفرج السلطات سراحهم ، وطالبت المنظمة من السلطات إطلاق سراح هؤلاء وسراح جميع السجناء الذين انهوا فترة عقوبتهم .

 بتاريخ 12/2/2005 أطلقت السلطات السوريّة سراح حوالي خمسين معتقلا" سياسيا" كان من بينهم ال33 حالة التي أشارت المنظمة لها حيث رحبت المنظمة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين طالبت السلطات السوريّة بإصدار عفو شامل عن جميع المعتقلين السياسيين في السجون السوريّة .

 

المحاكم المسلكية:

بقيت المحاكم المسلكية سيفاً مسلطا فوق بعض المثقفين والناشطين باعتبار ان النقابات منظمات ملحقة بأجهزة الدولة وتمارس دورها الرقابي على أعضاءها بدلا من مساعدتهم .

المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية أثارت قضية المحاكم المسلكية بتاريخ 26-12-2005  عندما قررت نقابة المحامين بحلب بتاريخ 19-12-2004  إحالة المحامي مصطفى سليمان إلى الدعوى التأديبية بحجة استقباله لبعض زملائه وأصدقائه في مكتبه ، وقد تم في هذا الاستقبال حوار عام حول بعض القضايا الحقوقية .

ولما كانت المادة \87\ من النظام الداخلي لنقابة المحامين قد نصت على انه : " يحظر على المحامي أن يدلي بمعلومات معدة للنشر في وسائل الإعلام في دعوى هو وكيل فيها " يتضح أن المشرع قد فصل بين المحامي المهني والمحامي المواطن ، إذ لم يقيد المشرع المحامي المواطن بأية قيود ، الأمر الذي يجعل ما قام به المحامي مصطفى سليمان لدى استقباله زملائه في مكتبه لا يرقى إلى مستوى الاجتماع المنصوص عنه في المادة \87\ من قانون تنظيم مهنة المحاماة وبالتالي لا يشكل زلة مسلكية .ولذلك طالبت المنظمة مجلس فرع نقابة المحامين في حلب حفظ الدعوى المذكورة لأنها لا ترى في هذا التصرف زلة مسلكية.

ومن جانبها استمرت نقابة المحامين في قضيتها فكلفت المنظمة احد أعضاءها من المحامين للدفاع عن المتهم بتلك القضية، وفي أولى جلسات المحاكمة بتاريخ 26-12-2004  طالب محامي المنظمة بإسقاط الدعوى لأنه لا يجوز لمجلس فرع نقابة المحامين بحلب أن يحاكم السيد مصطفى سليمان بموجب المادة \85\ من فانون تنظيم مهنة المحاماة لان تلك المادة نصت على انه حتى يحاكم المحامي مسلكيا ، يجب أن يخرج في عمله عن أهداف النقابة أو أن يخل بواجب من واجبات المحاماة أو يتصرف تصرفاً يحط من كرامة المهنة أو قدرها في حياته الخاصة ، وهذا ما لم يتحقق في الشكوى المسلكية لفرع النقابة ، ولازالت الدعوى مستمرة.

 

فصل حقوق الإنسان عن العمل الحزبي :

حاولت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة ان تحافظ على استقلاليتها الحقوقية بأن لا تزج في أي نشاط حزبي أو إيديولوجي سواء كان تابع للسلطة أو للمعارضة فأصدرت بياناُ بتاريخ 5-2-2005 بعد إنشاء بعض اللجان ضمت اسم المنظمة ، ووضحت المنظمة أنها منظّمة حقوقيّة تستخدم في سبيل تحقيق أهدافها الوسائل القانونيّة، وتنصّب نشاطاتها على الانتهاكات التي تتعرّض لها حقوق الإنسان بالمخالفة للقوانين الدوليّة والوطنيّة، وعلى الدفاع عن الحريّات العامّة، وعلى عدم الإضرار بالبيئة، ولا تنغمس في أيّة نشاطات سياسيّة ،و اعتبرت أن اشتراكها في لجنة دائمة مع أحزاب سياسيّة يخرج عن الهدف الذي تأسّست المنظّمة من أجله.ولم تنس المنظمة ان تؤكد على نهجها الدائم بالدفاع عن الحريّات العامّة وحقوق الإنسان، و استعدادها لمشاركة الجميع في إطار هيئات للدفاع عن معتقلي الرأي والاعتصام والتظاهر السلمي لتعزيز حقوق الإنسان، و إطلاق الحريّات العامّة، والسماح بحريّة التعبير، و إلغاء حالة الطوارئ و إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين دون استثناء، وعودة المنفيين الطوعيين و الإجباريين و إعادة الحقوق المدنيّة للمجرّدين منها، والكشف عن مصير المفقودين ، وتطبيق مبدأ سيادة القانون .

وبعد صدور بعض البيانات عن جهات حزبية وحقوقية حملت توقيع المنظمة أكدت المنضمة العربية لحقوق الإنسان على موقفها بإصدار بيان ثان في تاريخ 8-3-2005 أبدت فيه المنظمة استغرابها الشديد من محاولة زجها في اللجان والهيئات المشكلة في سورية ،رغم إصدار المنظمة منذ أكثر من شهر بياناً وضح فيه ذلك الموقف ،وطلبت المنظمة من السادة الصحفيين عدم نشر أي بيان يحوي اسم المنظمة إلا إذا صدر عن المنظمة ، وأكدت على أن حرص المنظمة على أدائها الحقوقي من مراقبة وفضح أي انتهاك لحقوق الإنسان ونشر ثقافة حقوق الإنسان ومن ثم الدفاع عن حقوق الإنسان ، هو الذي يدفعها على عدم الانغماس في التكتلات السياسية ، وذكرت المنظمة بأنها تقف على مسافة متساوية من الجميع ، وترفض مبدأ الوصاية من أي جهة كانت .

 

الأحداث والأيتام :                                                   

تلقت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة شكاوى من بعض المواطنين حول معاملة الأحداث الجانحين المتواجدين في معاهد إصلاح الأحداث أو مراكز الملاحظة أو في أجنحة السجون العاديّة المعروفة بسجن الفتيان وتتحدد هذه الشكاوى بما يلي :
1-إنّ معاهد إصلاح الأحداث موجودة في دمشق وحلب فقط ، وهي غير قادرة على استيعاب جميع الأحداث الموقوفين في سوريّة .

2- إنّ مراكز الملاحظة التي أنشأتها وزارة الشؤون الاجتماعية في معظم المحافظات للتوقيف الاحتياطي تفتقر للتجهيزات و الأخصائيين الاجتماعيين ، ممّا جعل الأحداث فيها يتعرضون للمضايقات والاعتداءات البدنيّة وغيرها ، سواء من بعض العاملين فيها ، أو من بعض الأحداث الأكبر سنا".

3-إنّ التحقيق الابتدائي أو الفوري لا يزال يتمّ في أقسام الشرطة ، إذ يتعرض الأحداث للعنف والتعذيب لمن لا يعترف ، ممّا أدّى إلى وفاة حدث في مفرزة الأمن الجنائي في منطقة أريحا منذ عدّة اشهر أثناء التحقيق معه .

المنظّمة وانطلاقا" من المواثيق والاتفاقيات الدوليّة التي وقعتها سوريّة ولا سيّما))اتفاقيّة مناهضة التعذيب – إعلان حقوق الطفل – اتفاقيّة حقوق الطفل((.    من القانون /60/ لعام 1950 طالبت الحكومة السوريّة بتاريخ 31\1\2005 بما يلي :

1-إنشاء معاهد لرعاية الأحداث في جميع المحافظات السوريّة .

2-توزيع الأحداث الجانحين وفقا" لفئات عمريّة متقاربة .

3-وضع معايير وشروط خاصّة للعاملين في هذه المعاهد .

4-تشكيل لجان متخصّصة لمراقبة هذه المعاهد والتفتيش عليها تشترك فيها وزارة العدل

ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وممثلين عن أهالي الأحداث .

5-تشكيل مكاتب الخدمة الملحقة بمعاهد رعاية الأحداث ، وتعيين أخصائيين اجتماعيين مدربين فيها مشهود لهم بالاستقامة والكفاءة للقضاء على ظاهرة جنوح الأحداث والحدّ منها .
6-السماح لجمعيات حقوق الإنسان ، والجمعيات الأهليّة المهتمّة بالأحداث بزيارة معاهد إصلاح الأحداث ، وتقديم ملاحظاتها لوزارتي الشؤون الاجتماعيّة والعدل ولمديري هذه المعاهد .

كما اهتمت المنظمة بالأيتام وأصدرت بتاريخ 24/2/2005 بياناً حول طرد 27 يتيماً من دار الأيتام في حلب وهم -سيف الدين جمعة  2- مناف جمعة  3- معتز الخطيب 4-احمد الخطيب 5- نعسان حمود 6- عمر كل 7-عبد الرحمن فحل 8- محمود حريري 9- احمد عبيد

10-لاح أعرج 11- محمّد عبيد 12- عمّار حسموش 13-محمود أرسلان  14- قاسم مصطفى 15- عمّار توفيق  16-علاء الدين حمد 17- صلاح محمد  18- وليد رابعة 19-وليد حنان 20- محمّد زينه 21- عمر آيه 22-عبد الرحمن زينة 23- زكريّا آيه 24- زكريّا جلاّني  25-محمود سيف الدين شقيدح 26- جمعة العلي الحسين  27-  عمار كل

وكان الأيتام المذكورون قد تقدّموا بشكوى إلى محافظ حلب والى مديري الجمعيات الخيريّة لكي يجدوا لهم مكانا" يؤويهم ، غير انّهم لم يجدوا تجاوبا" من أحد .

 المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة وقد تلقّت شكوى من الأيتام المذكورين توجّهت إلى السيّد مدير دار الأيتام في حلب لإيجاد حلّ لمشكلة هؤلاء الأيتام كونه يقوم مقام أولياء هؤلاء الأيتام ليعيدهم إلى دار الأيتام أو يجد لهم حلاّ" بالتنسيق مع الجمعيات الخيريّة أو السلطات المحليّة .كما نبهت المنظّمة إلى المخاطر التي يمكن أن تنجم عن تشرّد هؤلاء الأطفال الأيتام الذين لم يبلغوا سنّ الرشد وناشدت السيّد محافظ حلب للبحث عن حلّ لمشكلتهم

.

وفعلاً استجابت السلطات المختصة لنداء المنظمة وأعادت الأيتام إلى دار الأيتام بحلب في اليوم التالي لبيان المنظمة بعد تشرد دام شهراً

 

في الحقوق الثقافية :

لم يكن المجال الثقافي بأفضل من غيره فقد أصدر وزير الثقافة قرارا" بإغلاق صالة الجسر في مدينة حلب المرخصّة عام 1989 ، والتي كانت تستخدم كقاعة عرض للمعارض الدوليّة والمحليّة والتصوير الضوئي ، والتي تخرّج منها رسّامون ومصّورون مبدعون كان المجتمع السوري بحاجة ماسة لموهبتهمو إذا كانت سوريّة تشكو قلّة بيوت الثقافة والفن و الأدب مما جعلها متخلّفة عن اللحاق بركب العصر ومواكبة كلّ سبل الحداثة في شتى المجالات ، تلك السبل التي تخلق المخيّلة المبدعة التي تساهم في نهضة الأنواع الأدبيّة كلّها من رسم وموسيقى و أدب وشعر وعمارة ، بل يمتّد تأثير هذه المخيّلة المبدعة إلى الهندسة والصناعة مما ينعكس على قوّة المجتمع السوري ليصبح أكثر قوة وأرحب آفاقا.

المنظمة العربية أصدرت بياناً بتاريخ 18-1-2005 أعربت فيه عن قلقها البالغ لإغلاق صالة الجسر في حلب و دعت المثقفّين و الأدباء والفنانين والمفكرين ليرفعوا صوتهم عاليا" في مواجهة قرار وزير الثقافة بإغلاق صالة الجسر في حلب لإلغاء هذا القرار، والسماح بصالات جديدة في كلّ المدن السوريّة ، وطالبت المنظمة السلطات السوريّة بالإذعان لحاجات المجتمع المشروعة.

 

حق الصحة :

إن المجال الصحي هو من صلب العمل الحقوقي لان حق الصحة بمعنى حق العلاج وحق توفير الدواء هو من أوليات حقوق أي مواطن على دولته .

ويبقى مرضى السرطان هم الأكثر حاجة إلى العناية والرعاية فبعد ان تلقت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة شكاوى عديدة من الأخوة المواطنين حول واقع مركز الطب النووي للأمراض السرطانيّة في مشفى المواساة بدمشق ومركز ابن رشد بحلب وجميع المشافي الحكوميّة أصدرت بتاريخ 12-2-2005  بياناً حول واقع هذه المشافي حددت فيه التالي :

1- لا يوجد في سوريّة سوى مركز واحد فعّال للطّب النووي في دمشق يقصده جميع المواطنين في القطر ، أمّا مركز حلب فما زال يعاني من قصور شديد في أداء عمله وغير قادر على سدّ احتياجات المنطقة الشماليّة ولا يستقبل معظم الحالات .

2- هناك ضغط على مركز دمشق ، إذ ليس بوسعه استقبال جميع المواطنين الذين يقصدونه ، الأمر الذي يؤدّي إلى جلوس المواطنين على الأرض، ويضطّر المواطنون القادمون من خارج دمشق إلى المكوث فيها عدّة أيّام .

3- إنّ معاملة المواطنين داخل المركز معاملة غير لائقة ، ويخضعون للابتزاز المادي بطرق مختلفة من قبل معظم العاملين في المركز  .

4- فقدان كثير من الأدوية التي لا يستطيع المواطن شراءها لثمنها الباهظ ، ولا يحصل عليها مجانا" إلاّ الملتمسون و باستثناءات !!!

5- في زيارة وزير الصّحة السابق للمركز أخبره المواطنون بواقع الحال فأجابهم بأنّه يعرف حقيقة الأمر .

 المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة إذ لفتت أنظار المسؤولين في وزارة الصّحة ووزارة التعليم العالي حول واقع مركز الطّب النووي في مشفى المواساة  ومركز ابن رشد في حلب وجميع المشافي الحكوميّة فإنها طالبت وزارة الصّحة بما يلي :

1- إنشاء مراكز للطّب النووي في عدّة مناطق من القطر مرحليّا" ولاحقا" في جميع المحافظات السوريّة وتزويدها بالأجهزة الحديثة والخبرات الطبيّة اللازمة  .

2- تشكيل لجان لدراسة واقع المشافي الحكوميّة ومعالجة جميع مواطن الخلل فيها والفصل بين مشافي القطاع العام والقطاع الخاص  .

3-تشكيل لجنة خاصة في كل مشفى لتلقّي الشكاوى من المواطنين ودراستها و إحالتها إلى وزارة الصّحة .

4-إصدار تشريعات جديدة حول واقع المشافي الحكوميّة تنهي الفوضى والهدر ، وربطها بأنظمة التأمين الصحيّة بحيث تحافظ على مصلحة العاملين فيها وحسن أدائهم ، وتمكّن من خدمة المرضى بدون تمييز.

5-تطوير أنظمة القطاع الطبي الخاص و مشافيه و إخضاعه للرقابة الصارمة لوزارة الصّحة للتأكّد من تجهيزاته وحسن أدائه حتى لا يتحوّل الطّب إلى تجارة بأمراض النّاس و أرواحهم .
6-إعادة النظر بنظام التأمين الصحي ليغطي جميع المواطنين بشكل كامل ، أسوة بالنظم الصحيّة الموجودة في العالم .

 

العمال السوريون في لبنان:

بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري تنبهت المنظمة للمخاطر التي من الممكن ان تواجه العمال السوريين في لبنان والذي قارب عددهم حتى ال800 ألف ، فأصدرت المنظمة بيانا في 16-2-2005 أبدت فيه أسفها وقلقها البالغين لمقتل الرئيس رفيق الحريري,وأدانت المنظمة هذا الفعل الإجرامي المنافي لكل الأعراف والقوانين,وطالبت بإجراء تحقيق محايد لمعرفة الفاعلين,و إحالتهم  إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل .
كما أدانت المنظمة أسلوب العنف,ودعت إلى انتهاج أسلوب الحوار لحل الخلافات الوطنية,كما دعت إلى احترام الرأي الآخر,وتعزيز سيادة القانون,واحترام حقوق الإنسان. وقالت أن الدرس المستفاد من رحيل الرئيس الحريري,هو تعميق الوحدة الوطنية بين اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم السياسية والدينية والمذهبية,وتمتين روابط الأخوة بين اللبنانيين والسوريين.
و دعت المنظمة المواطنين السوريين المقيمين في لبنان إلى التزام الحياد, والمشاركة في مراسم العزاء,والمحافظة على روح الاخوة التي تجمعهم بأشقائهم اللبنانيين وناشدت الاخوة اللبنانيين ألا يسمحوا للخلافات السياسية سواء أكان مبعثها أنظمة الحكم أو الأحزاب السياسية أن تؤثر على روح الاخوة التي ربطت اللبنانيين والسوريين عبر التاريخ أيمانا من الجميع بالمصير المشترك والمستقبل الواحد.وتقدمت المنظمة بأحر التعازي للسيدة نازك الحريري ولكافة أفراد أسرة الرئيس رفيق الحريري ,ولجميع الأشقاء اللبنانيين ولجميع المواطنين السوريين المقيمين في لبنان.

 

عودة المنفيين

لاتوجد احصائية دقيقة لعدد المنفيين السوريين خارج سورية سواء كان نفيهم قسراً ام بإرادتهم ,وفي الفترة الاخيرة تساهلت السلطات السورية في عودة الكثير ممن كانوا مطلوبين للاجهزة الامنية بعد ترتيبات مع السفارات السورية ، وبقي التحقيق الذي يتعرض له المنفيون القادمون من قبل أجهزة الأمن هو ما يعيق عودة الجميع .

المنظمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة كانت ترصد عودة من يريد ضمن ترتيبات السلطة ووضعت يدها على بعض التجاوزات منها البيان الصادر في 21-2-2005 عن اعتقال السلطات السوريّة المواطن السوري احمد علي المسالمة القادم من السعوديّة,والذي كان يقيم فيها منذ حوالي ربع قرن. وكان السيد احمد قد أجرى تسوية مع السفارة السورية في الرياض لكي يعود إلى ارض الوطن وهو يتمتع بالأمن و الأمان اللذين كفلهما له الدستور السوري النافذ,كون السيد احمد المسالمة لم يرتكب أيّة جريمة جنائية يعاقب عليها القانون,سيّما وان جميع المبادئ الدستوريّة في العالم لا تحظّر على المواطن الاشتغال بالسّياسة.  فالجريمة السياسيّة في سوريّة إنما نجمت نتيجة لعدم وجود قانون للأحزاب في سوريّة,مما دفع  هذه الأحزاب  إلى العمل في السّر,وبالتالي طالت الأعضاء المنتسبين إليها أحكام قانون العقوبات التي تحظر الانتماء إلى جمعيات سريّة, علما بان هذا التوصيف خاطئ في النهج القانوني السليم,لاختلاف أهداف الحزب عن أهداف الجمعية من جهة ولاختلاف البنية التنظيمية للحزب عن البنية التنظيمية للجمعية من جهة أخرى,ثم صدر القانون\49\ليزيد الطين بلّة والذي ينص بالحكم بالاعدام على كل من ينتسب لحزب الاخوان المسلمين .

المنظمة ادانت اعتقال السيد احمد علي  المسالمة وطالبت السلطات السوريّة أن تحترم التعهدات التي تعطيها للمواطنين السوريين الذين يجرون تسوية مع سفاراتهم,كما طالبت السلطات السوريّة بإصدار عفو شامل عن جميع المواطنين السوريين الذين تقطعت بهم السبل خارج سوريّة,واستفحل بهم المرض وتقدّم بهم العمر دون أن يتمكّنوا من العودة إلى وطنهم.

 

 

اعتقالات اعضاء جمعيات اهلية

بتاريخ 14/8/2004 اعتقلت أجهزة الأمن في دمشق نائب رئيس الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية ونصرة فلسطين السيّد عبد القادر عوض وعضو مجلس الإدارة السيّد مجاب السمرة والناشط في الجمعية السيّد أحمد معتوق على خلفية نشاطات الجمعيّة في مقاطعة البضائع الأميركيّة والإسرائيليّة ،  وكانت الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية ونصرة فلسطين قد تقدمت إلى وزارة الشؤون الاجتماعيّة والعمل بطلب ترخيص ومرّت المهلة القانونيّة ، ولم ترفض الوزارة طلبها الأمر الذي جعل الجمعيّة تتمتع بالمركز القانوني الذي تتمتع به الجمعيّات المرخصة ، وبالتالي أضحى نشاطها في إطار الشرعيّة القانونيّة .

 المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة إذ ثمّنت النشاط الذي تقوم به جمعيّة مناهضة الصهيونيّة ونصرة فلسطين وتثمّن فعل المعتقلين المذكورين اعتبرت اعتقالهم اعتداء على الشرعيّة القانونيّة وانتهاكا" لأحكام الدستور ،لان اعتقالهم يعني أنّ حالة الطوارئ المعمول بها في سوريّة منذ أربعين عاما " قد وصلت إلى أسوأ تطبيقاتها . كما أكدت المنظمّة على أنّ مناخ الحريّة الذي يتطلع إليه كل مواطن سوري لا يتحقق إلاّ بإلغاء حالة الطوارئ.

وقد أفرجت السلطات السورية عن المعتقلين في اليوم التالي لبيان المنظمة.

 

 

حق الدفن :

كان المواطن السوري صلاح الدين محمّد علي المنسق العام لحزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري قد اغتيل من قبل مجموعة تنتمي لمؤتمر الشعب (PKK ) يوم 17/2/2005 في مدينة السليمانيّة ، بسبب خلافات بالرأي .  وبينما كانت أسرته تحاول إدخال جثمانه إلى سوريّة ليدفن فيها فوجئت بعدم موافقة السلطات السوريّة على السماح للجثمان بالدخول إلى الأراضي السوريّة دونما سبب .

المنظمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة بتاريخ 24-2-2005 أدانت أسلوب التصفية والعنف كأسلوب لحسم الخلاف في الرأي وطالبت السلطات السوريّة بالسماح بإدخال جثمان المرحوم صلاح الدين محمّد علي المنسق العام لحزب الوفاق الكردي إلى سوريّة لكي يدفن فيها. كما عبرت المنظّمة عن أسفها العميق لهذا الحادث المروّع وتقدّمت بأحرّ التعازي من أسرة الفقيد.

 

إطلاق النار عشوائياً:

بتاريخ 28/2/2005 ، وبينما كان المواطنون عزيز علوشي و شيرين مللي و نورة مللي وعزيزة يزيدي يستقلون سيارتهم الصغيرة على الطريق الدولي العام من مدينة القامشلي باتجاه رأس العين ، وعندما وصلوا إلى دوّار تلّ تمر أمطرتهم الدوريّة المشتركة بوابل من الرصاص ، بحجّة أنهم لم يتوقفوا لان أحد أفراد الدوريّة قد أومأ لهم بيده دون أن يروه .
 
وقد أدّى إطلاق الرصاص إلى وفاة السيّدة عزيزة بدران يزيدي وجرح ابنتيها نورة مللي وشيرين مللي وصهرها عبد الكريم عزيز علوشي .

 المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة بتاريخ 2-3-2005ابدت قلقها البالغ لاستسهال أجهزة الأمن إطلاق الرصاص على المواطنين دونما مبرّر ،وطالبت السلطات السوريّة بإجراء تحقيق سريع و إحالة المسئولين عن هذا التجاوز المخالف لمبادئ الدستور و أحكام القانون إلى القضاء والمنظّمة إذ أبدت أسفها الشديد لهذا الحادث المروع تقدّمت من أسرة السيّدة عزيزة بدران يزيدي بأحرّ التعازي .

 

 

استدعاء المعتقلين لخدمة العلم:

 كانت السلطات السورية قد طلبت حوالي خمسين مواطنا" سوريا" ممن امضوا فترة طويلة في المعتقلات السوريّة إلى تأدية خدمة العلم بعد أن قاربوا الخمسين أو تجاوزوها ، وكانت السلطات السوريّة هي من تقوم بتأجيلهم إداريّا,وتمنعهم من خدمة العلم حينما كانوا في سنّ الشباب دون موافقتهم ، ولما كان هؤلاء المواطنون قد فقدوا لياقتهم وقدرتهم على تأدية خدمة العلم,وأنهم قد أصبحوا يعيلون أسرا" كبر عددها,كما أنهم يعملون بعقود خاصّة ويكسبون دخل أسرهم من وظيفة سوف يفقدونها لو ذهبوا إلى خدمة العلم, سيّما وانّ ظروفهم المعشيّة قاسية جدا" نتيجة لبقائهم ردحا" طويلا من الزمن داخل السجون, كونهم من معتقلي الرأي ،" ثائر ديب – د. محمود العريان – موفق العائدي – ياسر جلبوط " إضافة لتحقق المنظمة من أنّ الكثير منهم في وضع صحّي سيئ " لهذا اعتبرت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في سوريّة في بيانها الصادر ب9-3-2005  أنّ خدمة العلم واجب على كلّ شاب سوري أو متهرّب من الخدمة لكنها تطالب السلطات السورية أن تكمّل ما بدأته هي - ودون موافقتهم حينما كانوا في سن الشباب- بتأجيل هؤلاء المواطنين إداريا" حتى بلوغهم سن الثانية والخمسين حرصا" على أطفالهم ونسائهم  وحرصا" على سلامة أداء الجندي السوري ولياقته.

 

ذكرى إعلان حالة الطورائ:

 أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية نداء للمواطنين في 8-3-2005في الذكرى الثانية والأربعين لفرض حالة الطوارئ في سورية إذ يقترن قانون الطوارئ بتلك الظلال الداكنة السوداء التي خيّمت في سماء سوريّة عبر أربعين عاما" ويزيد حينما عطّل الدستور , ونقل الاختصاص في المحاكمة من القضاء الدستوري إلى القضاء العسكري والاستثنائي الذي تضعف فيه الضمانات القانونيّة تارة،و تنعدم تارة أخرى ، فصدرت أحكام جائرة عن القضاء الاستثنائي، حتى غصّت السجون بالمعارضين السياسيين و الأبرياء على حدّ سواء .

  لقد أدّى هذا الوضع مع مرور الزمن الطويل إلى خلق عقلية اتسمت بالشدّة طالت أذهان معظم المسئولين في السلطة التنفيذيّة والعاملين في أجهزة الأمن، مما أدّى إلى تغييّب الحريّات العامة وانتهاك حقوق الإنسان .

  كما أدّى هذا الوضع الاستثنائي إلى إحلال السلطة محلّ الدولة ،ونتيجة لغياب الدولة فقد غابت الشرعيّة ، ففقد المواطن ضمانته الأساسيّة ، ممّا أدّى إلى فتح الباب على مصراعيه لسلسلة من التجاوزات طالت المجتمع والدولة معا" ، وعصفت بحقوق الإنسان الأساسيّة .

  وبالرغم من جسامة حجم الكارثة التي خلّفها إعلان حالة الطوارئ ، فانّ السلطات السوريّة قد رفضت إجراء أيّة مراجعة، كما رفضت أيّة دعوة للحوار الوطني لبدء مسيرة الإصلاح الشامل والعودة إلى الحالة الدستوريّة والقانونيّة التي تعيد للدولة وظيفتها وشرعيّتها .

وقالت المنظمة أنّ وقفة حازمة وجادة من اجل إلغاء حالة الطوارئ أضحت واجب كلّ مواطن سوري، لانّ خلاص سوريّة ممّا هي فيه أضحى مرهونا" بإلغاء حالة الطوارئ ، وجميع استطالاتها .

ودعت المنظّمة في ندائها جميع المواطنين السوريين للاعتصام أمام قصر العدل في مدينة دمشق يوم الخميس الواقع  في 10/3/2005 الساعة الثانية عشرة ظهرا"للمطالبة  بما يلي :

1-      إلغاء حالة الطوارئ ، و إلغاء المحاكم والقوانين الاستثنائيّة .

2-      إصدار عفو شامل عن جميع المعتقلين السياسيين و المطلوبين .

3-       إطلاق الحريّات العامّة دون مواربة أو إبطاء .

وبعد إن قمعت السلطات الاعتصام الذي دعت إليه المنظمة بالضرب والتفريق بالقوة أصدرت المنظمة بتاريخ 10-3-2005 بياناً شجبت فيه أسلوب السلطات غير الديمقراطي في التعامل مع القضايا الوطنيّة ومطالب المجتمع المشروعة وطالبت المنظمة السلطات السوريّة أن ترجع عن هذا المسلك غير الديمقراطي والإذعان لمطالب المجتمع المشروعة لكي ينال المجتمع السوري حقوقه التي كفلها له الدستور والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان أسوة بجميع مجتمعات العالم.

 

نشاطات أخرى

طبعاً شاركت المنظمة عبر إيفاد أعضاءها في عدة دورات لحقوق الإنسان جررت في دول عربية مجاورة، وكانت مشاركة المنظمة مميزة خاصة بتلك الدورات الخاصة بالمرأة والطفل والدعوة لوقف العنف ضداهما

أيضا ورغم منع موفدي المنظمة إلى اجتماع الهيئة العامة للمنظمات العربية لحقوق الإنسان في الدول العربية في القاهرة إلا إن المهندس راسم السيد سليمان الاتاسي نائب رئيس المنظمة في سورية فاز في انتخابات الأمانة العامة التي جرت أواخر تشرين الثاني المنصرم.

كما أدلى أعضاء مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالعديد من التصريحات الصحفية واجروا العديد من المقابلات بأنواعها، وكانت كل الأحاديث تهدف فضح انتهاكات حقوق الإنسان في سورية ونشر ثقافة حقوق الإنسان في سورية

كما زار أعضاء المنظمة العربية لحقوق الإنسان المعتقلين المفرج عنهم مؤخراً وهنئوهم بذلك ، كما زاروا بعض المعتقلين الآخرين ، إضافة إلى الاهتمام بذوي المعتقلين ومساعدتهم في توكيل المحامون للدفاع عنهم عبر تشكيل لجان الدفاع من محامي المنظمة ، كذلك شاركت المنظمة بعض الحقوقيين السوريين في تأسيس لجنة سورية خالية من التعذيب عبر عضو مجلس إدارتها المحامي الأستاذ عبد الرحيم غمازة وتهدف تلك اللجنة إلى سحب التحفظات السورية على اتفاقية مناهضة كل أشكال التعذيب والممارسات التي تحط من الكرامة الإنسانية التي وقعتها الحكومة السورية بموجب مرسوم تشريعي بتاريخ 1/7 /2004  , وإلغاء المواد التي تحمي مرتكبي التعذيب من الملاحقة القانونية وتمنع تحريك الدعوى العامة بحق عناصر المخابرات وقوى الأمن الداخلي والجيش قبل الحصول على إذن من رئيس هذه الهيئات .