الصوت

 

نشرة شهرية إخبارية وإلكترونية تصدرها لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا (ل.د.ح) بالتعاون مع موقعها على الإنترنت www.cdfsyr.de

 

 


      السعر 50 ل . س                                  العدد ( 18 ) أواخر ‏أيار‏‏ ‏لعام 2004

 

رئيس ( ل.د.ح )

الزميل أكثم نعيسة وراء القضبان

 

 

الحرية لأكثم نعيسة وكمال اللبواني وخالد علي

ساندوا لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا

موقع اللجان الجديد :

 

 

www.cdf-syria.org                                               www.cdf-syria.net

 

www.cdf-syria.com


 

دفاعا عن حقوق الإنسان في سوريا

دفاعا عن أكثم نعيسة

 

 

     ثمة جدل دائم و توتر مستمر بين السياسة و الأخلاق ، الواقع و الأيديولوجيا ، و بقدر عمق التخارج بين السياسة و الأخلاق ، بقدر ما تتحول السياسة إلى لعب بمصائر البشر ، و بقدر ما يتمحور الفعل السياسي حول السلطة  ،عوضا عن تمحوره حول الإنسان ،  و لو كانت خطواتها على جثث الناس . وعندما تغيب السياسة كفعالية اجتماعية حوارية توافقية ، تعم المدينة علاقة الحرب و الإقصاء و الحذف . فالسياسة تطرد الحرب خارج المدينة كما كان يقول اليونان .

 ويأخذ هذا النهج حدوده القصوى و الصارخة في إعلان الحروب الداخلية منها و الخارجية . و نحن نعرف جيدا ، أن كثير من الحروب تعلن تحت شعارات أخلاقية و قيميه ، رغم إنها – الحروب – هي أكثر الحالات انتهاكا لحقوق الإنسان ، لان وقودها  جثث البشر ، كما حدث في الحرب العدوانية الأمريكية لاحتلال العراق ، التي تمت تحت أغطية أيديولوجية و شعارات الديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان ، مما اسهم في انزلاق  المواطن العراقي  للعيش من حالة الاستبداد الداخلي إلى حالة الاستعباد الخارجي و كلاهما وجهي لعملة واحدة ، مع الفرق . بل على التحديد إن الاستبداد الداخلي و النظام الوطني الدموي هو الذي أسس و استقدم الاستعباد الخارجي ، فتضخم الجيش العراقي و الأجهزة الأمنية للنظام العراقي ، التي اعتاشت على إهدار كرامة المواطن العراقي ، لم يحم السلطة العراقية من السقوط و ليس فقط احتلال العراق .

 فالنظام العراقي الذي ارتكب ابشع أنواع الجرائم ، بحق المجتمع العراقي ، غلفها بشعارات وطنية و قومية ، كذلك الاحتلال الأمريكي ، الذي حول شعارات حقوق الإنسان و الديمقراطية و الحرية إلى غشاء أيديولوجي ، لأبشع أنواع الجرائم و الإبادة بحق الإنسان في العراق .

 

   إن هذه الحقيقة التي تعيها – جيدا – حركة حقوق الإنسان في العالم العربي و العالم ، ولها مواقف واضحة ،منها ، لا تحمل التأويل ، كانت سباقة في التمييز بين العمل من أجل ترسيخ قيم الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان بمجالاتها المختلفة ، و الخلاص من آليات الاستبداد و الهيمنة العامة  ، التي تشكل الأساس و المدخل لنهوض و تقدم المنطقة . و بين الادعاءات الإيديولوجية للإدارة الأمريكية وحلفائها ، من أجل تأمين مصالحها في المنطقة .و إذا لم نعي هذا التمييز ، فنحن خارج الفكر ، المعرفة ، الواقع .

و التدليل على ذلك يمكن مراجعة البيانات التي أصدرتها لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا ، و التصاريح التي أعلنها الزميل أكثم نعيسة رئيس اللجان و ناطقها الرسمي .  أي أن برنامج ( ل د ح ) و ماهية عملها تتمحور حول المصلحة الداخلية  المرتكزة على أسس قيم الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان، بغض النظر عن برامج الدول

 

     إن هذه الحقيقة الواضحة للعيان ، بأن علاقة الدول – الحروب – بعضها ببعض ، تقوم على المصلحة و موازين القوى الواقعية ، خارج إطار القيم الأخلاقية و المشروعية الأخلاقية . أي أن حقيقة سياسة الكيل بمكيالين و الخطاب الأيديولوجي التي تنتجه هذه الدول ، كانت محور تواطؤ بين الأنظمة الشمولية و الأيديولوجيات التمامية ( القومية و الماركسية و الإسلاموية ) ، لضرب حركة حقوق الإنسان ، و الاستمرار في انتهاك حقوق الإنسان  ، و تركز هذا التواطؤ على ملاحقة نشطاء حقوق الإنسان مع غطاء من التهم الأيديولوجية لحركة حقوق الإنسان . مما وضعنا أمام مركب معقد من انتهاك حقوق الإنسان في المنطقة ، قائم على سياسة الكيل بمكيالين صادر من حكومات الدول الكبرى و من حكومات الدول العربية وازدواجية الخطاب الأيدلوجي الصادر عن الأصوليات . فيتم الحديث طويلا عن القانون الدولي و العدالة و إعادة توزيع الثروة على المستوى العالمي و إصلاح الأمم المتحدة – وهي مهام صحيحة – و تنسى هذه الشعارات كلها عندما يتعلق الأمر بالقانون المحلي و العدالة و توزيع الثروة  و إصلاح نظم الحكم و تحقيق الإصلاح  الديمقراطي على المستوى الوطني . مما يضع الأصوات التي تؤكد على ضرورة البناء الداخلي ضمن مسار التحول الديمقراطي و احترام حقوق الإنسان ، في خانة الأصوات الخارجة على القانون ، وتوهن نفسية الأمة ، وتعيق تحقيق الوحدة العربية و تناهض أهداف الثورة .

آن الأوان لهذا النهج السياسي و هذا المنظور الأيديولوجي أن يراجع نفسه ، و يكون موضوعا للنقد ، بحكم المحصلة ، بحكم التاريخ ، و بحكم النتوجية . فنحن الآن أكثر فقرا ، أكثر تبعية ، أكثر إهدارا للكرامة  ، أكثر تفككا . وثمة فرصة لهذه المراجعة . و الآن ، بحكم التحديات و الضغوطات التي تتعرض لها سورية ، تكتسب هذه المراجعة الراهنية و الوجوبية .

   ثمة جدل و علاقة لا يمكن فك عراها بين الحالة الداخلية و الأداء الخارجي ، مما يعني إعادة الاعتبار للقضايا الداخلية التي تم إهمالها ، كونها كانت تشكل القضايا الصغرى في منظور السلطة ، التي كانت منشغلة بزخم في القضايا الكبرى ( تحرير فلسطين و الوحدة العربية و وهزيمة الإمبريالية ) ، وبالتالي فإن  التمحور حول التحديات الداخلية ، في سياق التحول الديمقراطي و احترام حقوق الإنسان ، هي القضايا الكبرى ، ضبطا ، التي يمكن أن يستند عليها الأداء الخارجي ، وهو الذي يعطي قوة و دعم أكبر للتعاطي بفعالية مع التحديات الخارجية ، فلا يمكن أن نبني استقلال الوطن على عبودية المواطن ، كما أن مسار إهدار السيادة الوطني هو ضبطا مسار الاستبداد و إهدار كرامة المواطن و انتهاك لحرياته و حقوقه .

 

    من هنا ، ومن عمق وعينا للضغوط التي تتعرض لها البلاد ، و حرصنا على استقلال الوطن ووحدته و اندماجه المجتمعي و سيادته ، كان نضالنا من أجل منطويات التحول الديمقراطي و احترام حقوق الإنسان ، وترسيخا للوحدة الوطنية المرتكزة على التعدد و التنوع و الاختلاف ، فالوحدة الحاذفة للتعدد و التنوع و الاختلاف هي وحدة استبداد و قهر ، من هنا كان أهم أهداف ( ل د ح ) رصد الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في بلادنا ، المشار إليها في الإعلان العالمي و المواثيق المكملة له ( التي تتفاخر سلطاتنا بالتصديق عليها ) ، بكل موضوعية و نزاهة ، و العمل بكل الوسائل القانونية و السلمية لتغيير الأفكار و التشريعات و الممارسات التي تحد من ممارسة هذه الحقوق و الحريات  ، و لكن ما من شك ، أن أخطر مهامنا و أكثرها جذرية و تأسيسا ، هي إشاعة قيم و مفاهيم الديمقراطية و حقوق الإنسان ، بكل الوسائل ، التربية و الأعلام، المتاحة لنا ، لتتحول و تنضج وتشكل جزءا من مخزوننا الحضاري . نعم  الحضارة تركيب و تشكل ، الثقافة تركيب و تشكل ، المعرفة تركيب و تشكل ، هذه ماهيتها ، بالرغم من ادعاء أيديولوجيا النقاء الثقافي و الحضاري التي تشكل إحدى تمظهرات الأزمة و فقدان الثقة .  هذا الوعي و هذا الخيار وهذه المهام  وضعت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا ، في خانة الهدف الأكثر وضوحا لقمع السلطة ، المرافق لمسوغه الأيديولوجي المكتنز بمفردات العمالة و التخوين و التكفير . في هذا السياق يأتي اعتقال زميلنا أكثم نعيسة رئيس اللجان و ناطقها الرسمي ، و إحالته لمحكمة أمن الدولة العليا ، التي تستند أحكامها على حالة الطوارئ و الأحكام العرفية ، التي ترزح البلاد تحت وطئتها منذ أكثر من أربع عقود ،  بتهمة مناهضة أهداف الثورة ، ونشر أنباء كاذبة ، وتأسيس جمعية سرية ذات طابع دولي .

 

     إن اللجان ، وعلى رأسها الزميل أكثم نعيسة ، التزمت بما سبق بكل جدية ، ومسؤولية مبدئية و وطنية ، ودون أية مهاترات غير مسؤولة , فهل هذه الأهداف والقواعد كفيلة بتكوين أدلة إدانة للزميل أكثم أو لأي عضو في ل.د.ح ؟ !

من هنا يشكل خيار تغيير نمطية العلاقة بين السلطة و المجتمع وقواه المختلفة ، باتجاه الانفتاح على المجتمع و المشاركة ،الخيار الأوفر حظا من زاوية المصلحة الوطنية ، في ظل هذه التحديات و الضغوطات التي تتعرض لها البلاد . و المدخل الذي لابد منه ، و الداعم  لمشروع السلطة في الإصلاح الإداري و الاقتصادي و محاربة الفساد ، لهذا الخيار إلغاء حالة الطوارئ و الأحكام العرفية و المحاكم الاستثنائية ، و الإفراج عن الزميل أكثم نعيسة ، و إسقاط التهم الموجه إليه ، و عن المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي و الضمير ، و عودة المنفيين ، و التزام الحكومة السورية بعهود ومواثيق حقوق الإنسان التي صادقت عليها سورية ، و المصادقة على اتفاقية مناهضة التعذيب ، التي لم تصادق عليها سورية لتاريخه .  فالاندراج في مسار التحول الديمقراطي و احترام حقوق الإنسان ، هو جزء لا يتجزأ من قضية التنمية و العدالة الاجتماعية و الازدهار الثقافي و السياسي و الاقتصادي الذي ننشده لوطننا سورية .

 

 

 

هيئة التحرير                                                                                                                                                                                                                      

 

مفارقات العقل والحرية في سورية

 

                              غياث نعيسة

 

 

 

        قبل أن تندلع الحرب الأمريكية على العراق ومن ثم احتلاله ، كنا- مع آخرين - قد حذرنا مراراَ من أن سورية مهددة جدياَ . ودعت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا ، إلى الاستعداد لمواجهة هذه التهديدات الأمريكية ، عبر إطلاق ورشات العمل الوطني لوضع أسس تحقيق المصالحة الوطنية والقيام بالإصلاحات الضرورية بمشاركة القوى الحية لمجتمعنا- وهي أصلا استحقاقات داخلية وطنية - . ورأينا –وما نزال- أن محك جدية السلطات في هذا المجال ، هو قيامها بحل عاجل لعدد من القضايا الملحة ، كالإفراج عن كافة معتقلي الرأي وعودة المنفيين ورفع حالة الطوارئ ومحاكمها الاستثنائية و إعادة الجنسية للمجردين منها ...الخ.

     بيد أن الخطاب الرسمي والأداء الحكومي ، كانا على مفارقة كبيرة مع المتطلبات الجوهرية لبلادنا. فإذا كان من البديهي أن يعني الاحتلال الأمريكي للعراق ،  أن أهم تواجد عسكري للدولة الكبرى المهيمنة في العالم اصبح مجاوراَ لبلادنا ، وما يعنيه هذا من مخاطر جسيمة مباشرة على بلادنا ، فقد فوجئ الجميع –مثلا- بتصريح أحد أهم وزراء الحكومة حول موقف حكومتنا من التهديدات الأمريكية- في بداية الحرب- حيث قال أن:  (سورية) "متعودة" ، ونعتقد انه كان يقصد أن سورية "متعودة" على التهديدات الأمريكية والإسرائيلية. ورداَ على الاستحقاقات الداخلية فقد نفى هذا الوزير وجود منفيين في الخارج ، قائلاَ : أن هناك نفر قليل من المعارضين ، ممن يحاولون أن يثيروا ضجة حول أشخاصهم. أما تجاه المعارضة في الداخل فقد وصفها بأنها " اعجز من أن تدير مدرسة ابتدائية". هذه المواقف هي تكثيف لأمثلة كثيرة عن الأداء والخطاب الحكوميين ،  استخفاف وازدراء غير مسؤولين تجاه التهديدات الخارجية، من جهة ، وعجرفة واستهتار بالاستحقاقات الوطنية الداخلية، من جهة أخرى.

 يضاف إلى ما سبق ،أن سياسة السلطة في إدارة الظهر للمطالب الإصلاحية الداخلية الصادقة ، التي أبدتها الشخصيات المدنية والسياسية المستقلة ،  بل ما هو أسوأ من ذلك مواصلتها اعتقال وتنكيد حياة نشطاء حقوق الإنسان والهيئات المستقلة الأخرى ، تشكل ملامح المأزق التي تجد السلطات نفسها فيه ، والتي أوقعت المجتمع السوري فيه بنفس الوقت. وإلا كيف يمكن لنا أن نفسر قيامها باعتقال أكثم نعيسة من ابرز دعاة حقوق الإنسان والإصلاح في سورية ، وغيره من الناشطين ، في الوقت الذي هي فيه بإحوج ما تكون لحشد أوسع طاقات المجتمع في مواجهة التهديدات المباشرة للإدارة الأمريكية لها ولبلادنا ، وهذا في خضم مفاوضاتها مع الاتحاد الأوربي لإبرام اتفاق شراكة –بأمس الحاجة له – الذي ينص بنده  الثاني على الالتزام باحترام وتعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة ؟

     لقد اصبح واضحاَ أن موقف السلطة القائل بأولوية الإصلاح الاقتصادي والإداري على الإصلاح السياسي ليس واقعياَ.لأنه يصعب تخيل إمكانية تحقيق إصلاح إداري ، بغياب أدوات رقابة مستقلة كالصحافة والأعلام والهيئات المدنية. كما يصعب تخيل إمكانية مكافحة الفساد الإداري ، بغيابهم وغياب استقلال القضاء مثلاَ . كما يصعب علينا تخيل إمكانية القيام بإصلاح اقتصادي حقاَ  ، يركن له المستثمرون  ، بغياب منظومة قوانين عادية لا يتم انتهاكها بسهولة في ظل سيادة حالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية.

إننا لا نعتقد بإمكانية إنجاز إصلاح اقتصادي أو إداري في سورية ، دون أن ترافقه جرعات هامة من الإصلاحات السياسية.

لقد أثبتت التجارب التاريخية لأنظمة الحكم المتعددة ، أن قدرتها على تجاوز اللحظات الحرجة التي تواجهها ، تعتمد إلي حد كبير على توفر "جناح متنور" داخلها من عدمه ، يجيد إدارة تحولات سياسية عميقة في البلاد على أساس تفاوضي وتشاركي داخل مجتمعه.

لكن الكارثة لأي نظام حكم ، قد تكون افتقاره لهذا وسيطرة "تيار متعنت ومتشدد" فيه ، يريد الإبقاء على الأمر الواقع كما هو عليه ، رافضاَ لأي تطوير أو مشاركة. ويدفع بالبلاد داخلياَ وخارجياَ إلى جو محموم من عدم الاستقرار  وزيادة العزلة ، ليغرز فيها عقدة "الماسادا" أو القلعة المحاصرة بنتائجها الكارثية على الوطن والنظام في آن واحد.

إننا نرفض بشدة التهديدات الأمريكية الوقحة لسورية ، وندعو إلى مواجهتها ، كما نرفض "المشاريع الديمقراطية" التي تحملها جحافل الغزاة ، وفي الوقت نفسه فإننا لا نقبل بها حجة لتأجيل الإصلاح الديمقراطي المنشود ، والذي انتظره شعبنا طويلاَ.

فلتتضافر الجهود والطاقات المخلصة من اجل حماية الوطن وصيانته وتعزيز لحمته ، وتحقيق الإصلاحات الضرورية ، من اجل القيام بالإصلاح يجب إطلاق دعاة الإصلاح المعتقلين فوراَ .

الحرية لأكثم نعيسة ولكافة معتقلي الرأي والضمير .

 

 

 


 

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا

واقع التجربة وأفاق المستقبل

 

                                                                                                                    نضال نوفل

 

     اٍ ن الكتابة عن تجربة لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا ، يمثل خطوة شديدة الصعوبة ، فتاريخها منذ ولادتها إلى اللحظة الراهنة ، هو تاريخ السجون والاعتقال، ففي أواخر عام 1991 تم اعتقال العديد من نشطاء حقوق الإنسان ، وحكمت عليهم محكمة أمن الدولة العليا ، أحكاماً شديدة القسوة تراوحت بين ثلاث سنوات وعشرة سنوات ...

لكن هذه السنوات الطويلة من الاعتقال لم تثبط من عزيمة هؤلاء الناشطين عن متابعة نضالهم بعد الإفراج عنهم ، فتم إعادة ترميم اللجان والعمل بجهد أكبر  لتحقيق أهدافها الإنسانية المتمثلة برصد انتهاكات حقوق الإنسان ونشر ثقافة حقوق الإنسان . ففي أيلول من عام 2000 تم الإعلان عن عودة لجان الدفاع عن حقوق الإنسان إلى ممارسة نشاطها والانتقال من العمل السري إلى العمل العلني في سوريا ,بالرغم من أن خطاب حقوق الإنسان مازال ضعيفا ومازال المواطن السوري يعتبر مفهوم حقوق الإنسان مفهوما مستوردا ذات صبغة  غربية ، مما يدفع به إلى التمسك بأذيال الماضي والعودة إلى التراث الديني والأصوليات الإسلامية ...

وقد جاء انبثاق ظاهرة لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وبعض المنتديات الثقافية ، ومؤسسات المجتمع المدني ، ليعكس مجمل التغييرات في لوحة النظام الدولي عموماً وسوريا خصوصاً...

   كما  لا يمكننا الإنكار إن تاريخ اللجان هو تاريخ صراع مرير داخل المؤسسة نفسها وخارجها ، فالعلاقة مع الأحزاب العاملة في سوريا , والاتهامات التي تتعرض لها اللجان ومرجعيتها الفكرية , و طبيعة العلاقة مع السلطة ...الخ ، كانت بمثابة  إشكاليات لم يتم إيجاد حلول لها تناسب الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي في سوريا إلى الآن ..

    مما سبق يمكن القول اٍنه علينا أن نقيم هذه الظاهرة ، ونكون قادرين بغض النظر عن موقف مسبق لاستخلاص النتائج والحلول المناسبة والانطلاق منها.

ومهما كانت طبيعة الإشكاليات التي مرت بها اللجان ، فلا يمكن الإنكار أنها التجربة الأولى في سوريا ، وسيقف العديد من المفكرين والمثقفين أمامها لدراستها وتقيم نتائجها وتأثيرها على المسار الاجتماعي والسياسي والثقافي ، وبالتالي دورها في بلورة المجتمع المدني ...

 

أولاً: إشكالية حقوق الإنسان ما بين الخصوصية والعالمية

 

    تعود جذور هذه الإشكالية إلى كون ثقافة حقوق الإنسان قد ولدت وتطورت في رحم الثقافة الغربية ، ومن هنا جاء الطعن في عالمية حقوق الإنسان كما صيغت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 ، وفي الاتفاقيات التطبيقية لهذا الإعلان التي أبرمت بين الدول الأوربية , كالاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان عام 1950والاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان عام 1969 ، باعتبار إن جميع تلك الصيغ تصدر عن ثوابت الثقافة الأوربية ، وتعكس بالتالي خصوصية هذه الثقافة وهي ثوابت وخصوصية تختلف كثيراً أو قليلاً عن ثوابت وخصوصيات الثقافة العربية ، وبالتالي هناك ضرورة لمراجعة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والخروج بصيغة جديدة لهذا الإعلان يناسب خصوصية وثقافة المجتمعات العربية .

 شكلت هذه الطروحات صراعاً مريراً داخل مؤسسة اللجان ، وخصوصاً بعد ترميمها واٍستمرار نشاطها من جديد .ويمكن أن نقول بأن هذه الإشكالية قد تم تجاوزها واعتبار أن حقوق الإنسان ذات طبيعة عالمية ، ونؤكد بدورنا على أن الخصوصية والعالمية ليستا على طرفي نقيض بل بالعكس هما متضامتتين،  ففي كل خاص شيء ما من العام ، كما أن العام ليس كذلك إلا لكونه يضم ما هو عام في كل نوع من أنواع الخاص.

ومن الواضح أن التأسيس الذي قام به فلاسفة أوروبا لحقوق الإنسان في العصر الحديث ، يتجاوز الخصوصيات الثقافية .لان التأسيس يعود بحقوق الإنسان إلى البداية إلى ما قبل كل ثقافة وحضارة إلى حالة الطبيعة ومنها إلى العقد الاجتماعي المؤسس للاجتماع البشري ....

 

ثانياً: إشكالية حقوق الإنسان والسياسة

 

     من المعروف إن الدور الأساسي والرئيسي لأي منظمة لحقوق الإنسان ، يتمثل برصد الانتهاكات ونشر ثقافة حقوق الإنسان ، والعمل بكافة الطرق السلمية والقانونية إلى تحسين ممارسات السلطة من أجل اٍحترام أكثر لحقوق الإنسان .

هذه المهام تبدو في الوهلة الأولى مهام سياسية ، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار بأن ما يميز منظمة حقوق الإنسان عن أي حزب سياسي ، هو إنها لا تطمح إلي تغيير النظام  ، وليس ذلك من مهامها نهائياً...وهذا يتطلب منها الاستقلالية الكاملة عن السلطة وعن الأحزاب السياسية[ سواء كانت أحزاب الجبهة أو أحزاب معارضة] .

ويتطلب ذلك أيضاً من لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق  الإنسان في سوريا ،  أن تقف موقفاً حازماً ، دون معاداة من السلطة إذا انتهكت حقوق الإنسان ، وموقفاً مؤيداً دون محاباة إذا دعمتها ، فالموضوعية والنزاهة هما الخاصيتان الرئيسيتان لإضلاع اللجان بدورها الحقيقي ... وتأتي إشكالية حقوق الإنسان والسياسة ، من عدم قدرة بعض المنتمين إلى صفوف اللجان من الفصل بين نشاطهم السياسي ونشاطهم داخل صفوف اللجان وحركة حقوق الإنسان في سوريا ، .وعدم قدرتهم على الاقتناع أيضا بأن منظمات حقوق الإنسان ليست معنية بتغيير الأنظمة ، بل دورها هو مراقبة هذه الأنظمة ومدى احترامها للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، ودفع هذه الأنظمة إلى التصديق والتوقيع على المواثيق والاتفاقيات الدولية التي لم توقع عليها إلى الآن ...

هذه الإشكالية ، استغرقت الكثير من النقاش والحوار داخل صفوف اللجان ، دون أن نتوصل إلى نتائج لتجاوز هذه المعضلة ، ولكنها أصبحت الآن أقل خطرا بعد انسحاب العديد من النشطاء المزدوجي الانتماء ، ومن الواضح إن اللجان ليست هي الوحيدة التي تعاني من هذه الإشكالية ,بل معظم منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي ,وقد عبر عن ذلك كلاً من الأستاذ بهي الدين حسن : حيث طالب بضرورة تبني منظمات حقوق الإنسان لبرنامج إصلاح سياسي .بينما اعتبر الأستاذ راجي الصوراني : إن ذلك يعني دفن منظمات حقوق الإنسان وموتها ، واعتبر إن منظمات حقوق الإنسان ، هي منظمات مهنية احترافية ..الموقفان السابقان يعكسان لنا مدى اتساع رقعة هذه الإشكالية داخل صفوف منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي .....

    بالرغم من أن نشأة لجان الدفاع قد جاءت على أيدي أعضاء ذو تجربة حزبية وسياسية ، لم يجدوا لهم مكانا داخل الخريطة الحزبية والسياسية في سوريا ، وسعوا إلى تحقيق أحلامهم السياسية من خلال اللجان ، ولكن تمسك البعض الأخر للمحافظة على خطاب حقوق الإنسان ، والاعتماد على الأصول الكبرى لمرجعية حقوق الإنسان ، ولأصول عمل منظمات حقوق الإنسان ،  كان  له الدور الفعال في استمرار عمل لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا.

ولابد هنا من القول : بأن على لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا ،  بحكم القيم التي تدافع عنها ، وجوهر فلسفتها ,عليها أن تميز نفسها عن جميع الحركات السياسية المعاصرة ، من حيث التزامها ، بأن تعمل الرقابة على جميع التصرفات السياسية التي من شأنها أن تخرق المبادئ التي تلتزم بها  ، وعلى المنخرطين في صفوفها ليس الالتزام فقط بالإنكار التام للذات ، بل عليهم تنزيه أنفسهم عن التعصب حتى للتيار الفكري أو السياسي الذي ينتمون إليه  بحكم اهتماماتهم العامة . وهذا الواقع ، يجب أن يدفعنا إلى ضرورة وضع ضوابط للعضوية الوافدة ، وضرورة مراجعة العضوية القائمة .وهذا ما يمثل إشكاليتا الثالثة...

 

ثالثاً: الإشكالية التنظيمية

 

     لقد ظلت الإشكالية التنظيمية تشكل هاجساً قويا عند العديد من الفاعلين داخل اللجان ، بالرغم من صياغة النظام الأساسي المؤقت بعد الترميم ، والذي يحدد بدقة ماهية اللجان ومرجعيتها الفكرية وشروط العضوية وواجبات العضو , لكنه ظل حبراً على ورق, ومن الملاحظ إن الكتلة الأكبر من أعضاء اللجان هم من السياسيين السابقين ، أو الذين مازالوا يمارسون نشاطا ًسياسياً ، وقسم منهم مازال يحتفظ بشكوكه نحو مبادئ حقوق الإنسان ، لمجرد اعتمادها على الفكر الليبرالي الغربي ...

لقد بدأت اللجان كمنظمة مفتوحة تنظيميا ، حيث شهدنا توسعاً تنظيمياً خلال العام الأول ، شمل معظم محافظات القطر، دون الأخذ بعين الاعتبار نوعية المنخرطين فيها .حيث كان من الصعوبة على منظمة ناشئة أن تستطيع اختيار أعضائها بدقة وموضوعية  ، فليس هناك أدنى مؤشر فعال للتمييز بين الناشط الحقيقي المؤمن بقيم حقوق الإنسان ، وبين آخر يبحث عن الوجاهة والمنفعة الخاصة أو عن موطئ قدم لحزبه وإيديولوجيته ...

وجاء فشل التشكيلات التنظيمية التي أنشأها مجلس الأمناء ، كالجنة السكرتارية ، وبعض تنظيمات الفروع ، ليقدم لنا دلالة على نقص الخبرة التنظيمية المهنية عند أعضاء اللجان ، بدءاً من مجلس الأمناء وانتهاء بالعضو العادي ، وقد سعت اللجان لتجاوز قلة الخبرة المهنية ، من خلال المشاركة في الدورات التدريبية ، والاطلاع على تجارب المنظمات الأخرى في الوطن العربي والاستفادة منها .

لذلك لابد من التركيز في المرحلة القادمة على التثقيف المكثف للعضوية ، ووضع شروط صارمة لاتسمح بانتساب أحد إلى اللجان ، إلا من يستطيع أن يجسد عمليا التزامه بمرجعية اللجان ، فوق أي انتماء آخر، ولابد أيضاً من مراجعة طلبات العضوية الدائمة بشكل دوري والاكتفاء بالأعضاء الفاعلين .

ولابد من التنويه انه بعد اعتقال الزميل أكثم نعيسة رئيس اللجان والناطق الرسمي لها ، والذي يمثل عصبا أساسياً لعمل اللجان ، من تكاتف الجهود والعمل مع منظمات حقوق الإنسان وكافة مؤسسات المجتمع المدني المحلية والعربية والدولية للمطالبة بالإفراج عن زميلنا أكثم نعيسة وزملائنا كما ل اللبواني وخالد علي ...

 

-حول مستقبل عمل لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان / سوريا

 

     لا يستطيع أحد الإنكار أن اللجان هي وليدة الظروف التاريخية زماناً و مكاناً , وهي لا تتشكل لوحة فنية ترسم ملامحها على الورق ومن ثم عند الانتهاء تعرض في صالة للعرض , اللجان هي مرجعية فكرية أولاً ، وجسد تنظيمي يضم بشرا ًبكل أخطائهم ، لكن إذا لم نستطيع أن نتعلم من أخطاءنا فأننا نسير بذلك إلى الهاوية .

إذا لابد من إعادة تقيم المرحلة السابقة ، ووضع خطط عمل جديدة قادرة على تجاوز أخطاء و عثرات المرحلة الماضية ، وعلينا أن نتعلم من تجارب منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي {كالرابطة التونسية لحقوق الإنسان والمنظمة المصرية وغيرهما} ، وهذا يتطلب منا وضع بعض القواعد التي تشكل أساس الانطلاق لعمل اللجان ، والتي تعتمدها العديد من منظمات حقوق الإنسان منذ عقود ومنها :

                                                  

1-تحديد المرجعية بكل وضوح والاعتماد عليها لنشر ثقافة حقوق الإنسان ، والابتعاد عن الغموض والالتباس ، وخصوصا ًفيما يتعلق بعالمية حقوق الإنسان ، ورفض كافة حجج الخصوصية التي تنتقص من الحقوق .

 

2-تحديد العلاقة بين السياسي وحقوق الإنسان داخل اللجان ، ويجب توفير كامل شروط الديمقراطية الداخلية تجنبا ًلحدوث أزمات في المستقبل .

3- العمل على أن يكون عدد المنخرطين في اللجان ، هو عدد الناشطين الفاعلين فيها ، وعليها أن لا تتشبه بالأحزاب السياسية في جلب أكبر عدد ممكن من الأعضاء ، فليست القيمة هنا بالكم بل بالكيف ، ويجب أن يتم تقسيم هؤلاء إلى مجموعات عمل متخصصة ، ويجب أن يكون اختيار الأعضاء متأنياً ومبنياً على توصية من قبل الأعضاء الموثوقين .

4-إعادة تشكيل الفروع لمتابعة عمل أعضاء اللجان في الفروع ، ووضع هذه الفروع في فترة ترشيح واختبار.

5- الابتعاد عن محاولات الزعامة والسلطة داخل اللجان ، وأن يكون منصب الرئاسة قابل للتداول كل سنتين غير قابلتين للتجديد.

6- العمل على التنسيق مع كافة مؤسسات المجتمع المدني ، من منظمات نسائية ولجان إحياء المجتمع المدني والنقابات {كالصحافيين والمحامين والأطباء...الخ}

7- تحقيق الاستقلالية التامة عن الحكومة والأحزاب السياسية ، للمحافظة على نزاهة اللجان وتحقيق المصداقية داخل المجتمع السوري .

ويمكن أن نعدد الكثير من القواعد ، التي تشكل مستقبل عمل لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا ، والتي تؤدي إلى تفعيل عمل اللجان في الساحة السورية ,بالرغم من إن مصيرها غير واضح ومحفوف بالمخاطر، فهي دوما بين مطرقة السلطة وسندان الموروث الحضاري والتخلف السياسي والاجتماعي ، ونحن لا نستطيع أن نعلم إذا كانت اللجان تستطيع أن تلعب دوراً حاسما ًفي دمقرطة الدولة والمجتمع في المستقبل ...

وعلى هذا النحو ، يمكن لراية حقوق الإنسان أن ترفرف في ميدانها الخاص ، ميدان ملايين البشر الذين يتوقون إلى العدالة في كل أرجاء الأرض ، وفي هذا الطريق تستطيع الإنسانية أن تأمل في الخلاص من النفايات المزرية لعصور العبودية ، ومن بقايا الطغيان الذي تزين بمختلف الأزياء وتحلى بمختلف النياشين...

 

 

المراجع:

1-المهمة الصعبة لحركة حقوق الإنسان في تونس                   منصف المرزوقي

2-تحديات الحركة العربية لحقوق الإنسان           ورقة عمل     علاء قاعود

3-الديمقراطية وحقوق الإنسان                                     د.محمد عابد الجابري

4-عالم بلا أغلال                                                  جلال الجميعي 

 

                                                                         

   

 من الصحافة

تحية إلى أكثم نعيسة


ماذا يعني أكثم نعيسة في سورية؟ دونكيشوت آخر ولكن أمام طواحين لا مرئية، هذه المرة، ليصارعها. مخيلة أكثر فكاهة وعمقاً من عبقرية سرفانتس أبدعت هذه الشخصية في كتاب شيق من سلسلة الرواية السورية. إنه لسرد لا يضاهى في تاريخ الرواية العالمية حيث يقنعنا الراوي قناعة، لا يرقى إليها الشك، بوجود مادي لتلك الطواحين لكنها تبقى لا مرئية وسيف أكثم نعيسة لا يني يضرب في الهواء. إنها لتقانة مدهشة إذ يبقى الراوي غائباً رغم السرد المتدفق فلا هو مؤلف هذه الرواية ولا هو إحدى شخصياتها. طواحين محكمة الصنع وداخلة في تماسك شديد في منظومة حيث يقف أمامها أكثم نعيسة بحركة عصبية لا تتوقف وبفقدان كامل للتوازن النفسي قبل الجسدي.

يعتقد بعض القراء ذوي النوايا السيئة أن الراوي ما هو إلا مهندس منظومة الطواحين هذه، لكنهم يظلون عاجزين عن تفسير علاقته بمجمل السرد وإقحام أكثم نعيسة فيه بهذه الطريقة غير المقنعة. إذا ما افترضنا أن شخصية حقوقية ينبغي أن تدرك سلفاً لا مرئية هذه الطواحين فكيف له، من منطلق النزاهة الفنية، أن تدخل في السرد وتصل إلى النهاية المحتومة، حيث تقبع في السجن مصابة بالشلل النصفي؟ أم إن تفسير ذلك يكمن في جرأة أكثم نعيسة الدونكيشوتية؟ من ناحية أخرى، كيف يكون الراوي هو مهندس منظومة الطواحين ثم لا يخفي الرواية، التي بين أيدينا،
كما أخفى طواحينه عن الأنظار فلا ترى بالعين المجردة كأبجدية يرد ذكرها في أساطير الجن؟ ليس لدى أصحاب نظرية الراوي هذه أجوبة لتسد سيل التساؤلات الآنفة الذكر.

حسناً. فلنستمع إلى القراء الشكلانيين. فهم يرون أن الراوي وإن جعل طواحينه الخرافية هذه غير مرئية أمام أبصار من يقرؤون الرواية، لكن أكثم نعيسة، بوصفه شخصية رئيسة بدونها تفقد الحبكة خيوطها، بمقدوره رؤية تلك الطواحين بالعين المجردة ورصد آليتها شديدة التعقيد بمخيلته الشريرة. إلى هنا، ننشد هؤلاء بأن يفسروا لنا طبيعة زمن السرد. هل هو فيزيقي أم ميتافيزيقي؟ بتعبير آخر، هل سيغادر أكثم نعيسة السجن منتصراً، رمزياً، على الطواحين التي كان يصارعها؟ أم سيخرج من الرواية نفسها مهزوماً، في الواقع، ليصبح عندئذ هو الراوي وليضعنا أمام الأمر الواقع ونحن محتارون في حقيقة كل من الراوي والرواية؟

رغم ذلك، تبقى الفكاهة والعمق، اللذان كانا موضوع حديثنا، يحتاجان منا إلى تحليل كل منهما إلى عناصره الأولية. الفكاهة: ناشط في حقوق الإنسان يفتقر إلى أبسط تلك الحقوق وأكثرها إلحاحاً في بقاء الناشط ناشطاً في مجاله ألا وهو حق الوجود خارج ستة جدران تضيق حتى على التنفس دون أي مبرر دنيوي أو إلهي، ولا نقول "قانوني" لأننا لا نفهم بالفعل معنى هذه الكلمة. فقد استطاع قراء غربيون للرواية تأويل هذا الحق بأنه "حق كل فرد في الحياة والحرية وسلامة شخصه" كما جاء في المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

العمق: أكثم نعيسة اختار أن يكون الدونكيشوت، عفواً، ناشطاً في حقوق الإنسان بين منظومة طواحين لا مرئية تتألف، مثلاً لا حصراً، من حالة الطوارئ والأحكام العرفية التي تعمر أكثر من حياته. ولم يذكر لنا الراوي سوى حربين استمرت الأولى ستة أيام عام 1967 والأخرى بضعة عشر يوماً عام 1973. هذا أولاً.

ثانياً، محكمة أمن الدولة.
وقد تساءلنا مراراً، كقراء للرواية، ما العلاقة الفنية بين المطالبة بحقوق الإنسان وبين أمن الدولة؟ أم إن أمن الدولة لا يقوم إلا في غياب حقوق الإنسان؟ ثالثاً، نظرية الحزب الواحد حاكماً للدولة والمجتمع. ألم يتم في فن الرواية إتلاف تقانة البطل الأنموذج منذ أن كتب دوستويفسكي "الإخوة كرامازوف" قبل أكثر من مائة عام؟ لماذا يتم تهميش الشخصيات الأخرى في السرد كالنعيسي والماركسي والمحمدي والسعادي لصالح العفلقي؟ فهل الأخير قديس والبقية ممسوسون؟ رابعاً، الدستور المصاب بانفصام الشخصية. تعلمنا، نحن قراء الرواية، من دوستويفسكي انقسام وعي الراوي على ذاته ولم نسمع بما يسمى "انفصام الدستور" بين حالة الصلابة وحالة الميوعة. ما أغرب أمر الدستور هذا! يكون صلباً تجاه رياض سيف لكونه فقط "حاول تغييره" (ما عمل النائب في أروقة السلطة التشريعية إن لم يكن على احتكاك بقوانين البلاد ودستورها؟)، وفي الوقت ذاته، كم كان مائعاً عندما قام شخص آخر بتغييره فعلاً لكي يصبح رئيساً للجمهورية.
-----------------------
* شاعر وأديب صيني كان يقيم في سورية منذ عشرين عام ونيف ويكتب بالعربية
أُبعد منذ فترة ٍ قصيرة عن سورية بناء ً على أوامر المخابرات العسكرية ودون
ذكر الأسباب , يقيم الآن في تركيا كلاجىء سياسي

 

 

 

 

 

 

                                                          

 

 

 

 

لا تــتــركــوا أكــثــم نــعــيــســة وحــيــدا
محمد علي الاتاسي
 2004 / 4 / 30


"
الثامن من آذار ،2004 الساعة 12 ظهراً أمام مجلس الشعب... طوبى لمن كان هناك" بهذه العبارات التي تدعو السوريين إلى الاعتصام أمام البرلمان السوري في ذكرى إعلان حالة الطوارئ، "ذيلت لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الإنسان في سوريا" موقع صفحتها على الإنترنت. وقد تصدر الموقع أيضا بيان اللجان الذي دعت السوريين إلى توقيعه وطالبت فيه برفع حالة الطوارئ في سوريا وإلغاء المحاكم الاستثنائية ووقف الاعتقال التعسفي و إطلاق الحريات الديموقراطية والإفراج عن المعتقلين السياسيين و إعادة المنفيين وفتح ملف المفقودين والتعويض على المتضررين والسماح بتأسيس الأحزاب والجمعيات المدنية.

الحدث كان استثنائياً بكل معنى الكلمة، ليس لضخامة عدد المشاركين في الاعتصام (لم يتجاوزوا المائة)، ولكن لبعده الرمزي المهم وجرأته الاستثنائية من حيث كونه يمثل حدثاً تأسيسياً يتم للمرة الأولى منذ 41 عاماً بشكل علني وسلمي وفي قلب العاصمة السورية. وإذا كان الاعتقال العشوائي لعدد كبير من المشاركين ومن التف حولهم من إعلاميين ودبلوماسيين، لم يدم إلا ساعات عدة، فإنه إذا دلّ على شيء فعلى أن هناك ثغرة قد فتحت في جدار القمع والخوف الجاثم على صدور السوريين منذ عشرات السنين.
بل يمكن القول أن الطريقة التي دارت فيها الأمور والمآل السلمي الموقت الذي انتهت إليه، كان من الممكن لهما أن يفتحا آفاقاً جديدة للعمل السياسي في سوريا وللعلاقة بين السلطة وقوى المعارضة. فمن جهة المعارضة، خصوصاً تلك التي ترددت في المشاركة، دل هذا التحرك على أن هناك فسحة جديدة يمكن من خلالها تطوير الفعل المعارض وزيادة احتكاكه بالناس ودفع السلطة لتقبله. ومن جهة السلطة، هذا إذا وجد في ظهرانيها من يحاول أن يفهم بعيداً عن منطق القوة، كان من الممكن لهذا الحدث أن يحررها من خوفها من المجتمع وان يبين لها أن مثل هذه التحركات ذات الطابع العلني والسلمي، يمكنها أن تخفف الاحتقان المجتمعي من طريق فتح المجال للتعبير السياسي الحر والمباشر، اكثر بكثير مما تسيء إلى هيبة السلطة أو تهدد استقرار البلد.

لم تمضِ أسابيع قليلة حتى جاءت أحداث القامشلي لتدل بما لا يدع مجالاً للشك أن خلف مظاهر الاستقرار واستتباب الأمن هناك براكين من الغضب والعنف والمظالم يمكنها أن تنفجر في أي لحظة. لكن بدلاً من أن تنبه هذه الأحداث أصحاب القرار في سوريا إلى ضرورة المعالجة السريعة للملفات النائمة والمبادرة إلى رد المظالم إلى أهلها ومحاسبة المسؤولين عن إطلاق النار على المدنيين العزل، تم تفضيل الحل الأمني وأدخل المئات إلى السجون وفصل بعض الطلاب الأكراد من الجامعة وتم تحميل مسؤولية الأحداث بالكامل إلى الجهات المرتبطة بالخارج. وبدلاً من إقالة ولو مسؤول واحد، سياسي أو أمني، وتحميله جزءاً من مسؤولية ما حدث، تم إطلاق يد الأجهزة الأمنية لتعيد فرض الاستقرار الشكلي، مبقية جذور المشكلة على حالها من دون أي خطوات إيجابية تجاه بعض المطالب الكردية العادلة من مثل إعادة الجنسية للمحرومين منها وإعطاء الأكراد حقوقهم الثقافية واللغوية المهضومة. فالسلطة التي لا تهتم إلا بفرض الطاعة الكاذبة على مواطنيها والحفاظ على هيبتها الخارجية، لا يعنيها حقيقة ما يعتمل في صدور مواطنيها، ما دام هؤلاء يقدمون فروض الطاعة والولاء ويتصرفون في سلوكهم الخارجي وفق ما يريده النظام منهم*.

فمثلاً في الحي الكردي المسمى "وادي المشاريع" في ضاحية دمر بالقرب من دمشق، والذي شهد أعمال شغب وتدمير للممتلكات العامة أعتقل على أثرها المئات من الشباب الكرد، خرج (أو أخرج) سكان الحي في مسيرات تأييد للسلطة السورية حاملين اللافتات والصور البعثية كثمن للإفراج عن أبنائهم المعتقلين. لكن ما فات الأجهزة السورية أن تطلبه من هؤلاء المواطنين هو رفع عبارة فريدريك الكبير التي سبق أن قال فيها انه "لا يعبأ بما يظنه رعاياه، ما داموا يقومون بما يأمرهم به". عندها فقط كان يمكن هذه المسرحية، التي تحاول الأجهزة تمريرها على الشعب والرئاسة، أن تكتمل!
ودائماً في سياق هذه الردة الأمنية وتصفية الحسابات المتأخرة، تم في منتصف شهر نيسان الجاري اعتقال 12 طالباً من جامعتي دمشق وحلب، كانوا مجتمعين في مقهى بالقرب من المدينة الجامعية بدمشق، وذلك عقاباً لهم على التحركات المطلبية التي قاموا بها في جامعة حلب خلال شهر شباط. و أخيرا جاء اعتقال أكثم نعيسة رئيس "لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الإنسان في سوريا"، عقاباً له ليس فقط على الدور الذي لعبته اللجان في تنظيم اعتصام البرلمان ولكن أيضا لقيامها بواجبها في كشف الممارسات القمعية التي أقدمت عليها السلطة السورية تجاه طلاب الجامعة وتجاه المواطنين السوريين من الأكراد، ولنشرها تقريرها السنوي للعام 2003 الذي بينت فيه العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

أوقف أكثم نعيشة في مدينة اللاذقية بتاريخ 13 نيسان 2004 ونقل بعدها إلى دمشق وأحيل إلى محكمة أمن الدولة بتهم عدة منها مناهضة أهداف الثورة ونشر أنباء كاذبة وتشويه سمعة الدولة في الخارج وتأسيس جمعية سرية لها طابع دولي، وهذه التهم تصل عقوبتها في أحيان كثيرة إلى 15 سنة سجناً، وهي غير قابلة للاستئناف أو الطعن. وسبق لأكثم ان أعتقل بتاريخ 18 كانون الأول 1991 لمشاركته في تأسيس "لجان الدفاع عن حقوق الإنسان" وحكم عليه بالسجن تسع سنوات من قبل محكمة أمن الدولة ذاتها، أمضى منها في الاعتقال ما يقارب السبع سنوات قبل أن يخرج بعفو رئاسي بتاريخ 30 أيار .1998 ومنذ خروجه من السجن

عاد أكثم للنشاط داخل اللجان (لم يتعلم الدرس! وفقاً للمنطق الأمني) وعادت معها متاعبه الأمنية واستدعائه المتكرر للحضور إلى مقرات الأجهزة الأمنية في دمشق واللاذقية. كما تم الاعتداء على والدته ذات الـ75 عاماً بالضرب من جانب ثلاثة أشخاص في حادث غامض في مدينة اللاذقية بتاريخ 21/7/2003 ونفت السلطات السورية يومها مسئوليتها عنه، في حين ظل الفاعل طليقاً.

وإذا كان أكثم نعيسة لم يشكل يوماً تهديداً فعلياً لأمن الدولة واستقرار النظام، فإن ذنبه الرئيس يبقى في كونه ظل عصياً على التطويع والتدجين في بلد باتت صدور القائمين عليه تضيق يوماً فيوماً بالمنشقين الذين سئموا ممارسة طقوس الطاعة والولاء الرتيبة. والسؤال الذي يحضر هنا هو: ما الفائدة التي تجنيها السلطة من الاعتقال المتجدد لناشط مثل أكثم نعيسة؟ إنها معركة خاسرة منذ البداية، فالتجارب السابقة أثبتت أن السجن لا يزيد المعارضين إلا معارضة، وان "تربية" الناس بهم لم تعد تُؤتي أُكُلَها. بل إن المضحك - المبكي في تهمة "الإساءة لسمعة الدولة في الخارج" التي وجهت إلى نعيسة، هو أنه كان من الأجدر توجيهها إلى القائمين على اعتقاله بسبب الصدى السلبي الذي ستتركه قضية بهذا الحجم على سمعة سوريا في الخارج وعلى علاقاتها الدولية، كون الناشط في حقوق الإنسان لم يفعل شيئاً آخر سوى ممارسة واجبه في كشف انتهاكات حقوق الإنسان والتعبير الحر والعلني عن رأيه.

وإذا كانت بعض القوى والأحزاب المعارضة في سوريا قد أخذت على أكثم نعيسة في الماضي ما اعتبرته نزوعه إلى العمل الفردي، فإن الضريبة التي بات يدفعها اليوم عن نفسه وعن الآخرين من اجل الديموقراطية في سوريا، تفرض على الجميع التضامن معه في محنته ليس فقط من طريق تسطير البيانات، بل في ابتداع أساليب جديدة في النضال، كان أكثم من أول من دل عليها ومارسها.

أما السلطة فمن الأجدر بها، بدلاً من ملاحقة الناشطين الديموقراطيين المسالمين، أن تسأل نفسها إلى متى ستظل تؤجل الاستحقاقات المصيرية في وضع محلي وإقليمي ودولي لم يعد يحتمل لا الانتظار ولا الاكتفاء بسياسة دفن الرؤوس في الرمال؟ لقد قمع "ربيع دمشق" وأدخل رياض سيف وعارف دليلة ومأمون الحمصي وحبيب صالح ورفاقهم غياهب السجون، وتم أخيرا إخماد تحرك الأكراد، فما الذي حصلت عليه سوريا؟ سوى ذهاب نخبها الحاكمة بعيداً في وهم الاستقرار الكاذب. بل ذهابها بعيداً في توسيع مصالحها الاقتصادية والسلطوية المتشعبة؟ إن هذه المعادلة الخطرة يمكن أن تؤدي بالبلاد والعباد إلى مهاوٍ لا تحمد عقباها، فهل من مستجيب؟ أكثم نعيسة طوبى لك حيث أنت؟

 

 

 

 

معهد لودوفيك تراريو  لحقوق الإنسان في فرنسا

 يمنح  المحامي ومدافع حقوق الإنسان البارز اكثم نعيسة جائزته السنوية لعام 2004

 في الوقت الذي يرزح فيه قيد الاعتقال التعسفي و يحاكم أمام محكمة استثنائية دون أدنى ضمانات قانونية بمحاكمة نزيهة و عادلة و دون رعاية طبية رغم تدهور حالته الصحية

 أعلن معهد حقوق الإنسان  لودوفيك تراريو–فرنسا في 26 نيسان –ابريل  منح  جائزته السنوية لعام 2004 للمحامي السوري الأستاذ أكثم نعيسة تقديرا لنضاله الطويل في الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا و هذه هي المرة الأولى التي يمنح فيها المعهد جائزته لمواطن من البلدان العربية

 المحامي أكثم نعيسة من ابرز نشطاء حقوق الإنسان في سوريا و رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا و كان قد حكم عليه في العام 1991 بالسجن لمدة 9 سنوات من قبل محكمة استثنائية بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان تم إطلاق سراحه في عام1998 بسبب تردي حالته الصحية في السجن  لم يمنعه المرض من مواصلة نضاله حيث أعاد تشكيل لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا في العام 2000

 حمل على عاتقه مطالب و أمنيات المواطن السوري في الحرية و الديمقراطية و نادى برفع حالة الطوارئ التي ما تزال مستمرة في سوريا منذ عام 1963 و طالب بالإصلاحات السياسية والقانونية والتشريعية في سوريا و كان له مواقف ثابتة من قضايا المواطنين الأكراد المجردين من الجنسية .

 تم اعتقاله تعسفيا بتاريخ 13-4-2004 و يحاكم الآن أمام محكمة أتمن الدولة العليا في دمشق ، مما أثار إدانة المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية لحقوق الإنسان.

 إن الرد القمعي للحكومة السورية كمكافئة له على نضاله الطويل و سعيه المتفاني لتحسين حالة حقوق الإنسان في سوريا ، يشكل وصمة عار على جبينها

الحرية لاكثم نعيسة وكافة معتقلي الرأي والضمير في سورية

 

البيانات الصادرة عن ( ل د ح ) :

 

في سياق عمل لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ، و بعد أعتقال الزميل أكثم نعيسة ، وفي الجانب المتعلق برصد انتهاكات حقوق الإنسان  ، اصدرت اللجان بعض البيانات المتعلقة باعتقال الزميل وحالته الصحية المتدهورة ، ومنع ذويه من زيارته و حجزه في سجن انفرادي  ، وموقف ( ل د ح ) من جلسات الاستجواب و التهم التي تمحور الاستجواب حولها . و أيضا أصدرت اللجان بيانا بخصوص الإفراج عن الزميلين أحمد خازم و حسن وطفه ، وتصريح صحفي بمناسبة الإفراج عن العشرات من المعتقلين الأكراد على خلفية أحداث القامشلي ، وبيانا بعد الإفراج عن بعض المعتقلين الطلبة  ، كما أصدرت ( ل د ح ) بيانا إثر التفجيرات التي وقعت في حي المزة بدمشق ، وبيان إدانة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان مدينة الفلوجة العراقية . وفيما يلي ننشر هذه البيانات :

 

 

 

 

أطلقوا سراح زميلنا أكثم نعيسة

 

     في الوقت الذي تمر فيه البلاد بمرحلة حرجة ، وتحتاج فيها لجهود  جميع أبنائها لترسيخ وحدتها الوطنية من خلال حسم خيارها للسير في مسار التحولات الديمقراطية  واحترام حقوق الإنسان ، تم توقيف الزميل المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا ، من قبل جهاز الأمن العسكري في محافظة اللاذقية 13/4/2004 ، وذلك بعد أن تسلم أمرا بالمثول أمام مكتب فرع الأمن العسكري باللاذقية   بتمام الساعة الثانية ظهرا من نفس اليوم .

 

       إن ( ل د ح ) تستنكر هذا الإجراء وتدينه وتراه تصعيدا خطيرا بحق لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا ، وبحق الحراك الوطني الديمقراطي السلمي و المصلحة الوطنية في سورية .

 

    تطالب ( ل د ح ) السلطات السورية بالإفراج الفوري عن زميلنا أكثم نعيسة وتحميلها مسؤولية  حالته الصحية  بسبب ما يعانيه من بعض الأمراض وخصوصا في القلب. واحترام التزاماتها بصدد حقوق الإنسان  .

 

 

14/4/2004

 

مجلس أمناء لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية

                                    وحقوق الإنسان في سوريا

 

 

تعميم

    اجتمع مجلس أمناء لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا ، اجتماعا طارئا عقب اعتقال الزميل المحامي أكثم نعيسة رئيس اللجان وناطقها الرسمي .

وقد ناقش المجلس دلالات و أبعاد اعتقال الزميل أكثم نعيسة ، وقد رأى المجلس أن اعتقال زميلنا وحجزه في مكان لا يزال مجهولا وعدم السماح بإيصال الدواء له ، يضيف تأكيدا جديدا على استمرار السلطة بالعمل وفق قانون الطوارئ و الأحكام العرفية ، مما يعني استمرار نمطية الخيار الأمني بملاحقة نشطاء حقوق الإنسان و الحراك المدني الديمقراطي السلمي في البلاد ، سعيا لكبت الأصوات التي تنادي بالحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان ، مما يشكل دليلا واضحا على تراجع السلطة عن " مشروعها الإصلاحي " ، وتحللها من الالتزام باحترام حقوق الإنسان وفق المواثيق التي صادقت عليها سورية .

     كما ناقش المجلس المرحلة الحرجة و المعقدة التي تمر بها البلاد ، عوضا عن انفتاح السلطة على المجتمع والقيام بمبادرات واضحة باتجاه التحولات الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان ، التي تشكل الضامن الأساسي لحماية مصلحة البلاد في ظل هذا المناخ العالمي ، تقوم السلطة بمزيد من استهداف نشطاء حقوق الإنسان و الحراك المدني و الديمقراطي ، الذي أخذا دلائله الواضحة باعتقال الزميل أكثم نعيسة .

في هذا السياق قرر المجلس تشكيل لجنة لمتابعة عمل اللجان ونشاطاتها في المرحلة القادمة بسبب اعتقال رئيس اللجان.

كما يعبر المجلس عن قلقه البالغ على حالة الزميل أكثم نعيسة الصحية  كونه بحاجة إلى مراقبة صحية دائمة ، ويحمل السلطات المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته الشخصية ويطالب بالإفراج الفوري عنه .

وثمن المجلس المواقف والمبادرات التي صدرت عن الهيئات و المنظمات الحقوقية و المدنية المحلية و الإقليمية و الدولية ، بإدانة اعتقال السلطات السورية لرئيس اللجان  المحامي أكثم نعيسة  وإطلاقها لحملات واسعة و تضامنها مع ( ل د ح ) من اجل الإفراج عن زميلنا. وكافة معتقلي الرأي و الضمير و المعتقلين السياسيين في السجون السورية . ويدعوها إلى الاستمرار وتطوير هذه المواقف والحملات على الصعد المحلية والإقليمية والدولية.

 

الحرية لزميلنا أكثم نعيسة

الحرية لزملائنا كمال اللبواني و أحمد خازم و حسن وطفة و خالد علي

الحرية لكافة معتقلين الرأي و الضمير و المعتقلين السياسيين

 

مجلس أمناء لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية

                                              و حقوق الإنسان في سوريا

 


 

بيان

 

      في سياق إصرار السلطات السورية على خيارها الأمني  بالتعاطي مع نشطاء حقوق الإنسان والحراك الاجتماعي الديمقراطي في البلاد ، وتفعيلا لقانون الطوارئ و الأحكام العرفية و المحاكم الاستثنائية ، تم إحالة الزميل  أكثم نعيسة  ( رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا،والناطق الرسمي باسمها ) إلى محكمة أمن الدولة العليا (وهي محكمة استثنائية).

    علما بأن زميلنا أكثم يعاني من أمراض في القلب والكليتين ، كما تشير المعلومات لدينا إلى أنه تعرض أثناء فترة اعتقاله لنوبة احتشاء دماغي مما يعرض حياته للخطر .

    إن ( ل د ح ) إذ تطالب بالإفراج الفوري عن الزميل أكثم نعيسة وتوفير الرعاية الطبية له خلال فترة اعتقاله ، فإنها تؤكد أيضا على ضرورة الإفراج عن زملائنا ( كمال اللبواني و أحمد خازم و حسن وطفة و خالد علي ) ، وكافة معتقلي الرأي والضمير والمعتقلين السياسيين في السجون السورية .

 وترى (ل د ح ) أن طي ملف الاعتقال السياسي ، وإلغاء حالة الطوارئ ومحاكمها الاستثنائية يشكل مدخلا لا بديل عنه من أجل الاندراج في التحولات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان التي تضع سوريا في مسار التقدم و الازدهار .

 


الحرية لزميلنا أكثم نعيسة
الحرية لزملائنا كمال اللبواني ، أحمد خازم ، حسن وطفة ، خالد العلي.
الحرية لكافة معتقلي الرأي والضمير والمعتقلين السياسيين في السجون السورية

 

 

24/4/2004

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا

مجلس الأمناء

 

 

 


 

بيـــــــــان

 

      بعد اعتقال الزميل اكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا من قبل الأمن العسكري في مدينة اللاذقية بتاريخ 13/4/2004 ،  وإحالته لمحكمة أمن الدولة العليا بدمشق – محكمة استثنائية –  فقد خضع لجلستي استجواب ، و لساعات طويلة ، على مدى يومين متتالين 26-27/4/ 2004 ، أمام رئيس النيابة في المحكمة  ذاتها ، وقد تمحور التحقيق مع الزميل حول التهم التالية :

مناهضة أهداف الثورة

نشر أنباء كاذبة

تأسيس جمعية سرية ذات طابع  دولي

     هذه التهم التي تستند على حالة الطوارئ ، تشكل سيفا مسلطا على حرية التعبير ، و انتهاكا للحقوق الأساسية للمواطنين ، الواردة في الفصل الرابع من الدستور السوري ، إضافة لعهود و مواثيق حقوق الإنسان ، التي صادقت عليها سورية .

     إن( ل د ح ) تعبر عن قلقها الشديد بسبب تدهور حالة الزميل أكثم الصحية  ، حيث ما زال معتقلا في حجز انفرادي ، في سجن صيد نايا ، وممنوعا من الزيارة ومن إدخال الأدوية الضرورية له . هذه الشروط القاسية لاحتجازه ، إنما تعزز مخاوفنا من التردي الخطير المحتمل  لحالته الصحية ، مما يستدعي ضرورة الإفراج الفوري عن زميلنا لمتابعة علاجه الطبي المناسب. و في هذا الخصوص  نعيد تأكيدنا على تحميل السلطات المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.

     كما تعبر اللجان عن ارتياحها للإفراج عن الزميلين أحمد خازم و حسن وطفه بعد اعتقال عرفي دام 55 يوما . تطالب بالإفراج  عن الزملاء أكثم نعيسة و كمال اللبواني وخالدعلي

وعن كافة معتقلي الرأي و الضمير و المعتقلين السياسيين . وطي ملف الاعتقال التعسفي وإلغاء حالة الطوارئ و الأحكام العرفية التي تشكل مدخلا لمسار التقدم و الازدهار لبلدنا الحبيب . 

 

دمشق 10/5/2004 

مجلس الأمناء

 

تصريح صحفي

 

    أفرجت السلطات السورية عن العشرات من المعتقلين الأكراد ،  الذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث القامشلي ، و ذلك بعد أيام من الإفراج عن مائتين منهم . 

 

    ترحب لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا ، بهذه الخطوة و تأمل  أن تأتي في سياق انفراجات عامة ، تؤدي إلى طي ملف الاعتقال التعسفي وإلغاء حالة الطوارئ في البلاد ، وهي المداخل الكفيلة بتعزيز الوحدة الوطنية - المستندة على الاعتراف المبدئي بالتنوع و التعدد والاختلاف – لتعاطي بفعالية إزاء التحديات و الضغوطات التي تتعرض لها سورية ، و خصوصا بعد الإعلان عن تنفيذ قانون محاسبة سورية من قبل الإدارة الأمريكية .

 

   في هذا السياق ، تطالب ( ل د ح ) بالإفراج الفوري عن زميلنا أكثم نعيسة رئيس اللجان ، و ذلك بعد أن تم تحويله لمحكمة أمن الدولة العليا ( محكمة استثنائية ) ، فما زال محتجزا في سجن انفرادي ، و ممنوع من الزيارة ،  ويعاني من أمراض تعرض حياته للخطر .

 كما تطالب بالإفراج عن زميلينا كمال اللبواني و خالد علي وباقي المعتقلين على خلفية أحداث القامشلي ممن لم يتأكد من تورطهم في أعمال تخريب و نهب . و الإفراج عن كافة  المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي و الضمير .

 

دمشق 17/5/2004

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا

                                           مجلس الأمناء

 

 


 

لا ....للاعتداء الإرهابي

تدين " لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا " الاعتداء الإرهابي   الذي تعرض له حي المزه بدمشق مساء يوم 27/4/2004 ، و ندين كل الأفراد والجهات التي تقف وراءه . وتؤكد حرصها على سلامة المواطنين واستقرار الوطن .

   وترى ( ل د ح ) أن المدخل الأساسي للدفاع عن المصلحة العليا للوطن ، ومواجهة جميع أشكال الإرهاب و المخاطر ( الداخلية والخارجية ) التي تهدد البلاد يكمن في التمسك بالوحدة الوطنية التي تصان فيها الحريات الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان  .

دمشق 28/4/2004

مجلس الأمناء

بيـــــــــان

 

     بتاريخ 5/5/2004 أفرجت السلطات السورية عن عشرة طلاب ( من جامعتي دمشق وحلب ) كانوا قد اعتقلوا صباح يوم 25/4/2004 من أحد المقاهي قرب المدينة الجامعية بدمشق . فيما لم يطلق سراح كل من الطالبين ( محمد عرب ومهند الدبس ) اللذين كانا قد اعتقلا بنفس التاريخ مع الطلاب العشرة المذكورين .

       

          إن " لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا " إذ ترحب بهذا القرار ، وتعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح ، فإنها تطالب بإطلاق سراح بقية الطلاب المعتقلين و جميع معتقلي الرأي والضمير في سوريا ، وإلغاء قرار فصل الطلاب الذي اتخذ على خلفية اعتصام طلاب جامعة حلب بمناسبة صدور المرسوم المتعلق بطلاب الهندسة ، والأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا، وتدعو إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بصيانة الحقوق الدستورية للمواطنين السوريين ، وفي مقدمتها إطلاق الحريات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان . والالتزام بالمواثيق و العهود الدولية المتعلقة ذات الصلة التي صادقت عليها الحكومة السورية

 

 دمشق 6/5/2004

مجلس الأمناء

 

 

 


 

بيـــــــــان

 

     تصاعدت في الآونة الأخيرة انتهاكات حقوق الإنسان في العراق ، بحيث باتت تشكل حالة قلق دولي ، تجسدت في الإدانات الشديدة من قبل أوساط واسعة في الساحة السياسية والإعلامية ومنظمات حقوق الإنسان .

 

   تعلن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا ، عن إدانتها لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أهالي مدينة الفلوجة  وبعض المدن العراقية  ، التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني و اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بمعاملة المدنيين وقت الحرب .

كما تدين عمليات التعذيب التي تنفذ بحق السجناء العراقيين في سجن أبو غريب وغيره من السجون العراقية  ، وتعتبرها انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية الخاصة بمعاملة السجناء .

      في هذا السياق ، تطالب ( ل د ح ) من المجتمع الدولي و الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم ،  بضرورة التدخل من أجل وقف العمليات العسكرية  بالعراق ، و الاستخدام المفرط للقوة من قبل القادة العسكريين للاحتلال، وتشكيل لجان دولية مختصة للتحقيق في جرائم الحرب بحق الشعب العراقي ، وذلك وفقا لاتفاقية جنيف 1949 ،  وتحديد المسؤولين عنها لينالوا العقاب المناسب

   

    كما تطالب ( ل د ح )  جميع المؤسسات الإقليمية و الدولية ، بالتحرك العاجل من أجل حماية المدنيين العراقيين الواقعين تحت سلطة الاحتلال  ، الذين ترتكب بحقهم انتهاكات تتناقض مع كل القوانين و الشرائع و المواثيق الدولية .  

 

5/5/2004

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا

                               مجلس الأمناء   

 

 

 

 

 

حملات و بيانات من أجل الإفراج عن الزميل أكثم نعيسة

 

بعد اعتقال الزميل أكثم نعيسة ، تم إطلاق حملات تضامنية من قبل المنظمات المدنية و الحقوقية و بعض القوى السياسية الديمقراطية و المثقفين و الكتاب ، على المستوى الوطني و العربي و الدولي ، من أجل الإفراج عن الزميل أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا ،  و قد أخذت هذه الحملات أشكال مختلفة ، من إصدار البيانات إلى عقد الاجتماعات و المؤتمرات و الاعتصامات ، وتشكل هذه الحملات إحدى التعبيرات الأساسية من أجل حماية نشطاء حقوق الإنسان ، و التعبير ، أيضا ، على الموجة الثقافية العالمية المناصر للديمقراطية وحقوق الإنسان ، و التي تدين كل أشكال الانتهاك و العنف الذي يتعرض له الإنسان ، كما تطالب كل الحكومات بضرورة الالتزام بكل المواثيق و العهود ذات الصلة  ، مما يؤسس لشيوع ثقافة التسامح و الحوار داخل الأسرة الإنسانية .

وفيما يلي ننشر بعض هذه البيانات :

 

حياة اكثم نعيسة في خطر

 

 

نظرا للوضع الصحي الحرج للأستاذ أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية والناطق الرسمي باسمها والذي اعتقل بتاريخ 13/4/2004 وأحيل إلى محكمة أمن الدولة العليا .

فان الموقعون على هذا البيان يحملون السلطة مسؤولية تردي حالته الصحية الأمر الذي يعرض حياته لخطر حقيقي ،بسبب إصابته باحتشاء دماغي ، أدى إلى خزل شقي أيمن إضافة إلى أمراضه السابقة المتمثلة بقصور كلوي متوسط الشدة وخوارج انقباض تستدعي المراقبة والمتابعة الطبية الدائمة.

وتطالب بالإفراج الفوري عنه و إخلاء سبيله حفاظا على حياته ليتمكن من متابعة العلاج المطلوب خارج المعتقل.

 

الموقعون:

 


 

-         التجمع الوطني الديمقراطي

-         لجان إحياء المجتمع المدني

-         لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية

-         المنتدى الثقافي لحقوق الإنسان

-         المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.

-         حزب العمل الشيوعي

-         منتدى جمال أتاسي للحوار الديمقراطي

-         الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية ونصرة العراق

-         ناشطو مناهضة العولمة في سورية

-         الجبهة الديمقراطية الكردية في سورية

-         التحالف الديمقراطي الكردي في سورية

-         حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية

-         حزب يكيتي الكردي في سورية

-         الحزب الديمقراطي الكردي في سورية

-         منتدى جلادت بدرخان الثقافي في القامشلي

-         لجنة الدفاع عن المجردين من الجنسية

-         هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين


 

 

 

دمشق في 26/4/2004

 

 
سوريا: أطلقوا سراح المدافع عن حقوق الإنسان أكثم نعيسة فوراً


23 أبريل 2004

رقم الوثيقة:
MDE 24/037/2004

أدانت منظمة العفو الدولية اليوم الاعتقال التعسفي المتواصل لناشط حقوق الإنسان السوري أكثم نعيسة، رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، البالغ من العمر 53 عاماً. وقد اعتقل أكثم نعيسة في 13 أبريل/نيسان وتقرر أمس مثوله أمام محكمة أمن الدولة العليا.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيانها: "ينبغي الإفراج عن أكثم نعيسة فوراً وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه".

فبعد ما يربو على أسبوعين من الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي في مكان غير معروف، أصيب أكثم نعيسة، الذي يعاني من اضطراب في دقات القلب وتعقيدات في عمل إحدى كليتيه، وكلاهما يتطلبان تناول العلاج، بنوبة نقل على إثرها إلى مستشفى تشرين. ويقال إنه الآن قيد الحبس الانفرادي في سجن صدنايا. ومنظمة العفو الدولية تعتبره من سجناء الضمير، وترى أنه أعتقل لا لسبب إلا لعمله في الدفاع عن حقوق الإنسان.

ففي 22 أبريل/نيسان، مثل أمام محكمة أمن الدولة العليا في دمشق، ومن الواضح أنه كان في وضع صحي بائس إلى حد أن رجلي أمن كانا يسندانه. وسمح لمحامية بالحضور لفترة وجيزة، وأبلغ بأن التهم الموجهة إليه تتضمن "القيام بأنشطة تتعارض مع النظام الاشتراكي للدولة"، و"معارضة أهداف الثورة". ووجهت التهمتان إليه بمقتضى أحكام قانون حالة الطوارئ، وتحتملان إصدار حكم بالسحن عليه لمدة تصل إلى 15 عاماً.

ويعتقد أن التهم التي وجهت إلى أكثم نعيسة تتصل بأنشطته في ميدان حقوق الإنسان وبعلاقته بلجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا. وكانت "لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا" قد نشرت في الآونة الأخيرة تقريراً سنوياً بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، ونظمت حملة من أجل رفع حالة الطوارئ، وأصدرت بيانات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان ضد أكراد سوريين في مارس/آذار وأبريل/نيسان، كما كررت بواعث قلقها بشأن مصير عشرات اللبنانيين الذين "اختفوا" في سوريا. ولا يزال اثنان من زملاء أكثم نعيسة، هما أحمد حازم وحسن وطفة، محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في مكان غير معروف منذ اعتقالهما في 15 و16 مارس/آذار، على التوالي.

خلفية
ظل أكثم نعيسة، العضو المؤسس للجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، محتجزاً كسجين رأي من 1991 إلى 1998، بسبب عمله بشأن حقوق الإنسان. ففي 1992، حكم عليه بالسجن تسع سنوات إثر محاكمة بالغة الجور من قبل محكمة أمن الدولة العليا. وتعرض للتعذيب والمعاملة السيئة في الحجز. ونظمت منظمة العفو الدولية تحركات عديدة للمساعدة في ضمان الإفراج عنه، وأطلق سراحه في نهاية الأمر قبل سنتين من انتهاء مدة حكمه. ومذاك وقوات الأمن تضايقه بصورة مستمرة بسبب انخراطه في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما تعرضت أسرته للتهديد، وفي 2003، قامت قوات الأمن بالاعتداء بالضرب على والدته بغرض ترهيبه.

إن منظمة العفو الدولية ترى أن المحاكمات التي عقدتها محكمة أمن الدولة العليا بالغة الجور. وما يصدر عنها من أحكام لا تخضع للطعن، ناهيك عن أنها لا تتقيد بقواعد مدونة أصول المحاكمات الجنائية. كما إن المحاكمات التي تعقدها محكمة أمن الدولة العليا جائرة أيضاً بسبب ما تفرضه من قيود على حق المتهمين في الاتصال بالمحامين؛ وبسبب ما تسبغه على القضاة، ولا سيما رئيس المحكمة، من سلطات واسعة للحكم بمقتضى حصافتهم؛ وكذلك بسبب اعتمادها لاعترافات يتم انتزاعها، بحسب ما زعم، تحت الضغط أو التعذيب كأدلة في ما تصدره من أحكام.

وإن منظمة العفو الدولية تكرر إعرابها عن بواعث قلق بالغ إزاء استمرار إنفاذ تشريع حالة الطوارئ في سوريا، الذي وضع موضع التنفيذ قبل 41 عاماً، وأدى إلى اعتقال آلاف المشتبه بهم من المعارضين السياسيين وتعذيبهم واحتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي، ومن دون تهمة أو محاكمة، لمدد وصل بعضها إلى ما يربو على العقدين. ناهيك عن إدانة آخرين والحكم عليهم بالسجن لمدد في غاية الطول إثر محاكمات بالغة الجور من قبل محاكم عسكرية أو أمنية. كما إن تشريع حالة الطوارئ لا يتماشى مع مقتضيات قانون حقوق الإنسان، ولا سيما المادة 4 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وسوريا دولة طرف فيه. وقد أعربت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، التي تراقب تطبيق الدول لأحكام العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، في أبريل/نيسان 2001، عن بواعث قلقها بشأن تشريع حالة الطوارئ في سوريا هذا، الذي وصفته بأنه "لا يوفر علاجاً ضد التدابير التي تقيد الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين". وأوصت اللجنة بـ "رفع حالة الطوارئ في أقرب وقت ممكن"

 


 

بيان صحفي (للنشر)

تعرب المنظمات الحقوقية والهيئات الثقافية العربية والدولية الموقعة على هذا البيان عن أسفها الشديد لما يحدث من تطورات خطيرة في مجال حقوق الإنسان في سورية ,حيث تم احتجاز المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا ، من قبل جهاز الأمن العسكري في محافظة اللاذقية يوم13/4/2004 على خلفية نشاطاته المطالبة بإلغاء قانون الطوارئ وتحرير المجتمع من القيود والامتثال لدستور البلاد. مرة أخرى نتبين التسيب في الدوائر السورية المتمثلة بملاحقة نشطاء الديمقراطية والرأي والتمادي على القوانين عبر اعتماد الأجهزة الأمنية الترهيب والاعتقال في معالجة الملفات الداخلية

إننا نستنكر احتجاز المحامي أكثم نعيسة وهو من الأعضاء الأفراد في (الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة (التعذيب والتحالف الدولي لمحكمة الجنايات الدولية

ونطالب السلطات السورية إطلاق سراحه فورا ووقف عمليات الاستقصاء والتحري بحق الهيئات المدنية وإعلان قوانين تليق وحداثة المعاهدات الدولية التي وقعت عليها البلاد


 


 

مركز الآن للثقافة والإعلام
تجمع نشطاء الرأي
Meinungsaktivisten für die Freiheit der allgemeinen
Freiheit und Menschenrechte/Germany
تجمع اليسار الجديد تركيا
أنصار حزب تودة ايران/ أوربا
المنظمة التركمانية للحريات تركيا
اللجنة التركمانية لحماية حقوق الانسان

التجمع الدولي لأقليات الشتات/ أمريكا
المركز العالمي للصحافة والتوثيق /سويسرا
عنهم أحمد سليمان: رئيس تحرير مركز الآن للثقافة والإعلام

14/4/2004
Germany


 

 

 

حياة في خطر

المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
المركز العربي لاستقلال القضاء و المحاماة
جماعة تنمية الديمقراطية
جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان

أكثم نعيسة يصاب بالشلل الجزئي من جراء سوء المعاملة وحياته معرضة للخطر نتيجة أصابته بقصور في الشريان التاجي و حرمانه من تلقي العلاج
تعرب المنظمات المصرية الموقعة على هذا البيان عن قلقها البالغ عن استمرار احتجاز الناشط الحقوقي المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات في سوريا و الناطق الرسمي باسمها بعد ان أفادت المعلومات الموثوق منها بأن حالته الصحية في تدهور مستمر و ذلك بسبب سوء المعاملة و منع السلطات السورية إدخال أية أدوية إليه في محبسه على الرغم من مرضه بقصور في الشريان التاجي بالقلب الأمر الذي يتطلب عناية طبية خاصة و مما يزيد من خطورة الموقف ان الناشط المذكور قد أصيب جراء المعاملة السيئة و التحقيقات المطولة معه بجلطة دماغية أدت الى عدم قدرته على تحريك يده الأمر الذي دفع المحققين معه إلي اخذ بصمته على أقواله بعد ان فشلوا في اخذ توقيعه نتيجة ما أصاب ذراعه من شلل .
و يذكر ان الناشط المذكور قد القي القبض عليه بواسطة المخابرات العسكرية في مدينة اللاذقية على خلفية اتهامه بنشر معلومات تسيء الى سمعة سوريا في الخارج و المس بهيبة الدولة و الحزب و العمل على تقويض مبادئ الثورة و كانت لجان الدفاع عن الحريات في سوريا قد بدأت حملة للمطالبة بإصلاحات سياسية و إلغاء قانون الطوارئ المطبق في سوريا منذ أكثر من أربعين سنة .
ان المنظمات المصرية الموقعة على البيان تؤكد وفقا لما توافر لديها من معلومات موثوقة إن هناك محاولة قصدية من محتجزي الناشط المذكور لاغتياله عن طريق حرمانه من الرعاية الطبية اللازمة فضلا عن احتجازه بشكل انفرادي في سجن صيدناية المخصص للمحتجزين على ذمة الجرائم الجنائية .
ان المنظمات المصرية الموقعة تحمل حكومة الجمهورية العربية السورية المسئولية الكاملة عن ما أصاب أو يمكن ان يصيب المحامي أكثم نعيسة نتيجة قصور الرعاية الطبية المقدمة له أو
إساءة معاملته أو تعذيبه و كما تدعوها إلى إطلاق سراحه فورا و بدون شروط و الكف عن ملاحقة نشطاء حقوق الإنسان السوريين و تؤكد أنها من جانبها قد قررت تشكيل هيئة للدفاع عن الناشط أكثم نعيسة و إن تلك المنظمات قد طلبت من نقيب المحامين السوريين الإذن لها بالترافع دفاعا عن الناشط المذكور أمام محكمة امن الدولة في سوريا .


استمرار اعتقال أكثم نعيسة وصمة عار في جبين الحكومة السورية


24 أبريل 2004

تعرب المنظمات الحقوقية المصرية الموقعة أدناه عن إدانتها الشديدة لاستمرار أجهزة الأمن السورية في اعتقال النشط السوري أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان قي سورية.

و ترى المنظمات المصرية أن اعتقال نعيسة يأتي استمرارا لنهج السلطات السورية حيث يتم قمع دعاة حقوق الإنسان و الإمعان في إرهاب أصحاب الرأي و المدافعين عن حرية التعبير لمنع تسليط الضوء على كم الانتهاكات التي ترتكبها أجهزة الأمن و هو ما يعتبر وصمة عار في جبين الحكومة السورية.

إن اعتقال أكثم نعيسة يؤكد زيف الادعاءات السورية حول الاتجاه لانفراج سياسي بعد ما يزيد عن أربعين عاما قضاها الشعب السوري مكبلا بالقوانين الاستثنائية و تكدست السجون خلالها بسجناء الرأي و الضمير.

وتؤكد المنظمات الموقعة بأنها لن تدخر جهدا و لن تتوانى عن دعم و مساندة اكثم نعيسة وكل سجناء الرأي في سوريا، و كذلك مد يد العون لكل المؤسسات الحقوقية محليا ودوليا من أجل وضع حركة حقوق الإنسان أما مسئوليتها في الدفاع عن ناشط حقوقي، اعتقلته حكومة معروفة دوليا بسجلها الأسود في مجال احترام حقوق الإنسان.

 


 


الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب
مركز النديم للعلاج و التأهيل النفسي
مركز هشام مبارك للقانون

 

 

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
مركز حقوق الطفل المصري
المبادرة المصرية للحقوق الشخصية


 


 

أوقفوا اعتقال نشطاء حقوق الإنسان

15 نيسان / أبريل 2004

يعرب الموقعون أدناه عن أسفهم الشديد لقيام جهاز الأمن العسكري السّوري في اللاذقية، بتوقيف رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا المحامي أكثم نعيسة وذلك بتاريخ 13/04/2004، وترى أن هذه الممارسات تتنافى مع متطلبات التحول باتجاه الإصلاح والديمقراطية التي تشكل الضمانة الأساسية للوقوف في وجه التحديات الداخلية والخارجية وخاصة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تتلاءم مع طموحات الشعب السوري وكل المنطقة العربية.

إننا إذ نؤكد أسفنا على الإجراءات التعسفية التي تقوم بها بعض الأجهزة الأمنية دون أي مبرر قانوني والتي تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة، نضم صوتنا إلى كافة المنظمات الدولية والعربية الناشطة في مجال حقوق الإنسان المطالبة بإطلاق سراح الأستاذ أكثم نعيسة الفوري، وتطالب باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي تصون حقوق الإنسان وتضمن حرية التعبير عن الرأي، وتقطع الطريق أمام تكرار هكذا ممارسات.

الموقعون:

·        غسان عبد الله – المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان ( حقوق )

·        سمير طراد – عضو الشبكة الأورو- متوسطية لحقوق الإنسان

·        نعمة جمعة – الجمعية اللبنانية لحقوق الإنسان

·        مؤسسة مرصاد لحقوق الإنسان

·        محمد صفا – مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب

·        وداد حلواني – لجنة أهالي المخطوفين و المفقودين في لبنان

·        لجنة الدفاع عن الحريات العامة و الديمقراطية في لبنان

·        المحامي حبيب نصّار

·        زياد ماجد


 

 

 


 

 

اللجنة السورية لحقوق الإنسان تطالب بالإفراج الفوري عن المحامي أكثم نعيسة


26 أبريل 2004


اللجنة السورية لحقوق الإنسان
تطالب بالإفراج الفوري عن المحامي أكثم نعيسة
استنكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان اعتقال الزميل أكثم نعيسة ، الناشط الحقوقي ورئيس لجان الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية بتاريخ 13/4/2004، وطالبت السلطات السورية بالإفراج الفوري عنه. وكانت السلطات السورية أقدمت على هذا الإجراء غير القانوني إثر إصدار لجان الدفاع تقريرها السنوي الأول الذي تحدث عن خروقات وانتهاكات فظيعة ارتكبتها السلطات السورية بحق المواطنين في الأعوام الماضية. ثم قررت هذه السلطات تقديم المحامي أكثم نعيسة لمحكمة أمن الدولة العليا التي تفتقر إلى أدنى معايير العدالة والنزاهة، ناهيك أن أحكامها قائمة على أساس قانون الطوارئ وقانون تطبيق النظام الاشتراكي الآفل في سورية. ومن شأن هذه المحكمة أن تحكم طبقاً لحالة الطوارئ بأحكام جائرة تحت تهم ومسميات غير موجودة أصلاً، كما سبق لها أن حكمت منذ سنتين على ثمانية من الناشطين في المجتمع المدني بأحكام وصلت إلى عشر سنوات في مدتها.

والمحامي أكثم نعيسة يعاني من أمراض خطيرة في القلب والكلى وسواها نتيجة سنوات السجن القاسية ما بين 1992-1998 في أسوأ السجون السورية بسبب نشاطه في الحقل الإنساني من خلال لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية.

ونقلت الأنباء خبر إصابته بنكسة صحية خطيرة أثناء اعتقاله الأخير، ونقله إلى المستشفى ثم إعادته إلى سجن صيدنايا قبل عودته إلى حالته قبل الاعتقال، كما أفادت التقارير بأن السلطات المعتقِلة تمنعه من تناول الدواء.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تؤكد للعالم بأن السلطات السورية مستمرة في قمعها للشعب السوري منذ أكثر من أربعة عقود من الزمان، ولكل الجمعيات المدافعة عن حقوقه، ولكل الأشخاص الذين يتصدون بالكلمة الصادقة للدفاع عن حقوق الإنسان فيه. وتؤكد بأنه لا بديل عن الاستمرار للتصدي لحالة القمع والطغيان والشمولية حتى تحل محلها حرية التعبير عن الرأي واحترام حقوق الإنسان في سورية وتحرير كل المعتقلين وإسقاط حالة الطوارئ الظالمة.

كما تكرر اللجنة السورية إدانتها الشديدة لاعتقال الزميل أكثم نعيسة ، وتطالبها بإطلاق سراحه فوراً ، وتحملها مسئولية تدهور حالته الصحية.

 

 


 

اعتقال ناشط حقوق الإنسان المحامي أكثم نعيسة


14 أبريل 2004


من حق كل شخص ، بمفرده وبالاشتراك مع غيره ، أن يدعو ويسعى إلى حماية وإعمال حقوق الإنسان والحريات الأساسية على الصعيدين الوطني والدولي .

إعلان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان

أعلنت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان عن اعتقال الناطق باسمها المحامي أكثم نعيسة، وذلك يوم أمس 13-4-2004 من قبل الأمن العسكري في اللاذقية.

إن جمعية حقوق الإنسان في سورية ، ترى في هذا الاعتقال انتهاكا لحقوق نشطاء حقوق الإنسان في سورية التي كرسها إعلان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان فضلا عن كونه انتهاكا للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه سورية وأصبح جزءا من قانونها الوطني والذي نص في مادته التاسعة على أنه

"1- لكل فرد حق في الحرية وفى الأمان على شخصه. ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا. ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه."

إننا نطالب بالإفراج الفوري عن السيد أكثم نعيسة والكف عن الانتهاكات والمضايقات الأمنية بحق نشطاء حقوق الإنسان في سورية كما نؤكد مطالبتنا بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي والضمير في سورية.

 


 

ســـــوريا

اعــتقـال أكــثـم نعيسة

 

تواصل السلطات السورية بإصرار سياستها الأمنية المتشددة تجاه مؤسسات المجتمع المدني ، وملاحقة نشطائها أمنيا وقضائيا ، سعياً نحو كبت الأصوات التي تنادى بإقرار الحقوق والحريات الأساسية والعمل على إلغاء قانون الطوارئ المطبق منذ مارس 1963 إلى ألان بعد انقطاع وفى هذا الإطار قامت أجهزة الأمن العسكرية ظهر أمس 13 أبريل باعتقال أكثم نعيسة المحامى ورئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في مكان مجهول لم يتسني لأحد من ذويه معرفته ،وجدير بالذكر أن أكثم معتقل حقوقي سابق حيث اعتقل عام 1991 لمدة ثماني سنوات وتم اعتقاله ثانية لمدة يوم واحد ، يوم 8 مارس الماضي بسبب حملة اللجان على قانون الطوارئ .

 

ويعتقد البرنامج العربي أن اعتقال أكثم يأتي على خلفية أنشطة اللجان التي يرأسها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا وخاصة حملتها الأخيرة لإلغاء قانون الطوارئ في سوريا

 

وإذ يعرب البرنامج العربي عن أدانته للمسلك الأمني المتبع ضد نشطاء حقوق الإنسان فانه يؤكد على تضامنه الكامل مع الناشط المذكور ويطالب السلطات السورية بإطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط وإلغاء جميع القوانين والمحاكم الاستثنائية وتمكين المجتمع المدني من ممارسة دوره بفاعلية لنشر ثقافة حـقوق الإنسان والتوعية بها في المجتمع السوري ، كما يحمل البرنامج العربي السلطات السورية مسئوليتها الكاملة عن سلامة الناشط أكثم نعيسة .

 

 


 

 

بيان صحفي، 15 نيسان/أبريل 2004

 

مدافع سوري عن حقوق الإنسان يتعرض للاعتقال مجدّداً

 

تعرب الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان (EMHRN) عن قلقها العميق بصدد المعلومات المتعلّقة بتعرّض السيد أكثم نعيسة للاعتقال مرّة أخرى. وما يزال مكان احتجازه وأسباب الاعتقال غير معروفين حتى الآن.

 

وبحسب معلوماتنا، فقد تمّ اعتقال السيد نعيسة من قِبل المخابرات العسكرية السورية بعد ظهر أمس 13 نيسان/أبريل، حيث يُفترض أنّه قد تمّ نقله من منزله في اللاذقية إلى مركز تابع للمخابرات العسكرية في دمشق.

 

لقد تزايدت في الآونة الأخيرة مضايقات السلطات السورية للسيد نعيسة، والتي كان آخرها في 11 شباط/فبراير الماضي حيث تمّ اعتقاله واستجوابه على يد المخابرات العسكرية. وأثناء الاستجواب، تعرّض السيد نعيسة للمضايقة وتمّ تهديده بعدم السماح له بالسفر خارج سوريا.

 

السيد نعيسة هو أحد الأعضاء الأفراد في الشبكة الأوروبية المتوسطية، وهو كذلك رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا (CDF)، وهي إحدى المنظمات الأعضاء في الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان.

 

وقد نشطت لجان الدفاع عن الحريات كثيرا في الآونة الأخيرة في الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا. من بين أنشطتها يمكن أن نذكر: تنظيم مظاهرة أمام البرلمان السوري (في 8 آذار/مارس) لوضع حدّ لحالة الطوارئ في سوريا، عريضة نشرت على الإنترنت (وقّع عليها أكثر من 7000 شخص) تدعو لإجراء إصلاحات ووضع حدّ للقوانين الاستثنائية، نشر التقرير السنوي للجان الدفاع عن الحريات لعام 2003، إدانة استخدام قوّات الأمن السورية للتعذيب والذي أدى إلى مقتل مواطنينَ سوريين أكراد (11 نيسان/أبريل).

 

وفي 15 و 16 آذار/مارس تمّ اعتقال السيدين أحمد كاظم وحسن وَطفِه العضوان في لجان الدفاع عن الحريات.

 

إنّ الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان تعتبر عملية الاعتقال والمُضايقة المتواصلة أمراً مثيراً جداً للقلق في ظلّ المفاوضات التي تجريها السلطات السورية مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاق الشراكة بينهما، والذي ينص بنده الثاني بوضوح على وجوب احترام الشركاء لحقوق الإنسان.

 

إنّ الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان تدعو كلاً من:

 

§        السلطات السورية لإطلاق سراح السيد نعيسة والسيد كاظم والسيد وَطفِه فوراً.

§        السلطات السورية لوضع حد للمضايقات والتهديدات والاعتداءات المتعمّدة تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان، واحترام التزاماتها الخاصة بحقوق الإنسان، وفقاً للمعاير الدولية وكما عبّر عنها إعلان برشلونة التي كانت سوريا أحد الأطراف الموقعة عليه، ووفقاً لإعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان (الصادر في 9  كانون الأول/ديسمبر 1998).

§        الاتحاد الأوروبي لمطالبة سوريا باحترام حقوق الإنسان الدولية، والقانون الدولي، لا سيما وأنّ الاتحاد الأوروبي يتفاوض حالياً حول اتفاقية شراكة مع سوريا.

§        المجتمع الدولي إلى التعبير عن قلقه إزاء وضع المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الإنسان في سوريا، والاستمرار في دعمهما.

 

 

 

 

 

الرابطــــة التونسيــــة للدفــــاع عن حقــــــوق الإنســــان

Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de lHomme

 

 تونس في 14 أفريل 2004

 

           ألقت السلطات السورية يوم 13 أفريل 2004 القبض على الأستاذ أكثم نعيسة المحامي ورئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا.

 

والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تستنكر بشدة هذا الإيقاف وتطالب بإطلاق سراح الأستاذ أكثم نعيسة فورا وتعبر عن تضامنها الكامل معه ومع مناضلات ومناضلي لجان الدفاع وناشطي حقوق الإنسان في سوريا ومساندتها لنضالهم الدائم من أجل إرساء حقوق الإنسان والديمقراطية في سوريا وإنهاء حالة الطوارئ المفروضة منذ 41 عاما.

 

 

       عن الهيئــــة المديــــرة

               الرئيــــــــس

         المختــــار الطريفـــي

 

 


 

بيان عاجل

 


16 مايو 2004


تمر الأيام والشهور ولا جديد في حالة الناشط السوري / أكثم نعيسة برغم المناشدات والتوسلات المتكررة من جهات محلية وإقليمية ودولية للحكومة السورية وكأنها تعلم بأنه ليس لدينا ما نملكه غير هذه المناشدات وبالفعل فقد خفضت وأنزلت هذه المناشدات وأنزوي معها أكثم نعيسة في سجن صيدنايا في زنزانة انفرادية تصارع حياته وصحته من اجل البقاء مما تسبب في سوء حالته الصحية مع منع الزيارات عنه سواء من أهله أو وكالات الأنباء المختلفة وجميع المحامين الذين تطوعوا للدفاع عنه.

والبرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان كما يخاطب السلطات المسئولة عن هذا الوضع فهو أيضا يخاطب المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان ونذكرها بأن مناشدة بيان هنا أو هناك ثم النسيان لا يتناسب على الإطلاق وإهانة النشطاء واعتقالهم والنيل من حياتهم وصحتهم.

ومـازال البـرنامج العـربي يعلـن رفضـه التام لهذه التصرفات الأمنية غير المبررة ويطالب السلطات السورية بسرعة إطلاق سراح أكثم نعيسة نظراً لظروفه الصحية.

ويناشد البرنامج العربي جميع مؤسسات المجتمع المدني محلياً وإقليمياً ودولياً بالتدخل الفوري ومخاطبة السلطات السورية والتوقيع على الحملة التي مازال البرنامج العربي يقودها في إطلاق سراح أكثم نعيسة.

 

 

اللجنة السورية لحقوق الإنسان تستنكر اعتقال المحامي أكثم نعيسة ،

 وتطالب بإطلاق سراحه فوراً

 


14 أبريل 2004


ا
ستنكر الناطق الرسمي باسم اللجنة السورية لحقوق الإنسان اعتقال الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان المحامي أكثم نعيسة يوم أمس الثلاثاء 13/4/2004 لدى حضوره إلى فرع المخابرات العسكرية في مدينة اللاذقية،

كما طلب منه. وقال الناطق بأن الاعتقال كان نتيجة النشاط الإنساني الذي يقوم به الزميل أكثم نعيسة ، والذي توج أخيراً بصدور التقرير السنوي للمنظمة الإنسانية التي يرأسها "لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية" ،

حيث كشف التقرير عن العديد من الانتهاكات الفظيعة والخروقات التي تمارس ضد الإنسان السوري على أيدي سلطات الأمن والمخابرات وغيرهما في سورية. وعبر الناطق عن اعتقاده بأن السلطات الأمنية والمخابراتية في سورية فشلت في تطويق الحركة المتنامية المدافعة عن حقوق الإنسان، ولذلك فقد لجأت إلى أسلوبها التقليدي في القمع والتنكيل وإرهاب الناشطين الإنسانيين، ولم ينفعها المساحيق التي تسبغها عليها جهات حكومية أخرى تحاول إبراز وتسويق إصلاحات وتطورات في النظام في سورية بحيث أصبح يسمح بقدر من الحرية الديمقراطية وحقوق الإنسان.

إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين هذا التصرف المخابراتي اللاديمقراطي وتطالب السلطات السورية بالإطلاق الفوري لسراح المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات والديمقراطية في سورية، وتحملها مسئولية تبعات ما قد يصيبه من سوء معاملة أو تعذيب نتيجة هذا الاعتقال التعسفي الجائر.

 

 

 


 

استمرار اعتقال أكثم نعيسة


15 أبريل 2004


قامت السلطات السورية أول أمس 13 / 4 / 2004 باعتقال المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سورية، إثر استجابته لاستدعاء فرع المخابرات العسكرية في مدينة اللاذقية. وحتى اليوم، لم يتم الإعلان عن سبب الاعتقال ومبرراته في وقت فاق فيه خلال الأسبوع المنصرم عدد المعتقلين السياسيين (ومعظمهم من المواطنين والمحرومين الأكراد) المائة، ثلاثة منهم ماتوا تحت التعذيب.

كانت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان قد أصدرت تقريرها السنوي لعام 2003 ويعتقد أن صدور هذا التقرير الذي يرصد انتهاكات حقوق الإنسان للعام المنصرم وراء الاستدعاء والاعتقال.

إن هذه التصرفات تشكل انتهاكا خطيرا و فاضحا لأبسط حقوق الإنسان واستمرارا للنهج الأمني بالاعتقال التعسفي. كما أنها عودة لتصعيد ملف الاعتقال السياسي و قمع الحريات السياسية في البلاد.

إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان إذ تدين هذا التصعيد، تطالب بالإفراج الفوري عن المحامي أكثم نعيسة وعن نشطاء المجتمع المدني الثمانية المعتقلين منذ خريف 2001 ووقف الملاحقات بحق المواطنين الأكراد ورفع إجراءات منع السفر بحق الأستاذ هيثم المالح رئيس جمعية حقوق الإنسان في سورية والمحامية رزان زيتونة والمحامي أنور البني من جمعية حقوق الإنسان والناشط جاد الكريم جباعي من لجان المجتمع المدني.

إن استمرار حالة الطوارئ وتردي ملف الحريات والاعتقال التعسفي وعدم إيجاد حل جدي لقضية المنفيين والتعنت في رفض مباشرة إصلاحات سياسية ملحة، إنما تصعد من حالة الاحتقان العامة في ظروف غاية في الصعوبة تجتازها المنطقة اليوم. إن الإصرار على قمع الحريات الأساسية هو انتهاك مباشر من أجهزة الأمن للسيادة والقرار الوطني. فلا طريق لكرامة البلد دون كرامة أبنائه، ولا يوجد خيار سيادي مستقل في غياب الشعوب

 

 

 


 

بيان صادر عن مركز دمشق للدراسات النظرية و الحقوق المدنية


13 أبريل 2004

علمنا مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية انه تم اعتقال المحامى اكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا من قبل جهاز الأمن العسكري بمحافظة اللاذقية .

إننا في مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية يستنكر هذا الاعتقال ويعتبره اعتداء صارخ على حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم بشكل سلمى يكفله الدستور وتعلن تأييدنا وتضامننا معه ودعم كل عمل أو نشاط سلمي خلاق يبغى خير الوطن وحريته ونطالب بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط .

كما يطالب مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية بوقف الاعتقالات التعسفية لأي كان من أبناء وطننا الحبيب كما إن الإفراج عن السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي وعودة جميع المبعدين كرهاً وطوعاً، يضعنا على طريق "حرية الوطن والمواطن" فالدولة تقوى بحرية مواطنيها، وبهم وحدهم يتعزز صمود الوطن أمام التهديدات والتحديات.

 

 

 


 

بيان

 

انعقد المؤتمر الثالث للمنظمة العربية لحرية الصحافة ، بغياب المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا ، و الذيكان قد دعي للمشاركة في أعمال مؤتمرنا هذا لدوره البارز في المطالبة بإطلاق حرية الرأي و التعبير في سوريا .

المحامي أكثم نعيسة رئيس تحرير نشرة الصوت التي تصدر عن لجان الدفاع و الحائز على جائزة معهد وفيك تراريو لحقوق الإنسان لعام 2004 ، وكان قد اعتقل بتاريخ 13/4/2004 من قبل جهاز الأمن العسكري على خلفية مطالبته بألغاء حالة الطوارئ  في سوريا و فتح المجال أمام الحريات الديمقراطية و حرية الرأي و التعبير .

إن المنظمة العربية لحرية الصحافة ، ترى في اعتقال المحامي أكثم نعيسة تطور خطير في سياسة كم الأفواه و خنق الأصوات التي تطالب بالإصلاح ، و تطالب السلطات السورية بإطلاق سراحه فورا و عن كلفة معتقلي الرأي في سوريا ، ووقف المعاملة السيئة التي يتعرض لها رغم خطورة حالته الصحية ، حيث أصيب بأحشاء دماغي أدى إلى خزل شقي أيمن إضافة إلى ما يعانيه من أمراض في القلب و الكليتين .

وتدعو المنظمة العربية لحرية الصحافة السلطات السورية إلى وقف كافة أشكال الانتهاكات التي تمارسها على حق حرية الرأي و التعبير و إلى تعديل قانون المطبوعات الذي يشكل سيف مسلط على رقاب كافة العاملين في مجال الصحافة و النشر .

 

المنظمة العربية لحرية الصحافة

الدار البيضاء 8/5/2004

 

بيان صحفي


19 أبريل 2004

بتاريخ 18/4/2004 اجتمع نشطاء حقوق الإنسان في محافظة حماة بعد تردي أوضاع حقوق الإنسان في سوريا من خلال ممارسات الأجهزة الأمنية:

1- اعتقال رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا أكثم نعيسة و نشطاء حقوق الإنسان أحمد الخازم وحسن وطقة.
2- انتهاك حق التعليم من خلال الإقدام على الفصل التعسفي لعدد من الطلاب في جامعة حلب وجامعة دمشق ردا على مطالبهم السلمية والمشروعة.
3- الاعتقال التعسفي للمواطنين واستخدام التعذيب حتى الموت في التحقيق.
4- استخدام العنف المفرط والذخيرة الحية في مواجهة الاضطرابات والمظاهرات.
5- تضييق الهامش الديمقراطي الذي كان متاح سابقا.

إننا نطالب بالإفراج الفوري عن كافة معتلقي الرأي وعلى رأسهم رئيس اللجان و نشطاء حقوق الإنسان وإغلاق ملف الاعتقال التعسفي وإطلاق الحريات العامة واحترام المواثيق الدولية وبنود الدستور السوري المتضمنة احترام حقوق المواطن وخصوصا المادة 38 والمادة 39 منه.

إننا ناشد كافة المنظمات الأهلية والحقوقية والقوى الوطنية لتضم صوتها معنا من اجل وقف التعديات الأمنية على حقوق الإنسان السوري.

نشطاء حقوق الإنسان في محافظة حماة
حماة 19 نيسان 2004

 

 

 


 

المركز الفلسطيني يدعو السلطات السورية للإفراج فوراً عن ناشط حقوق الإنسان أكثم نعيسة

 

ينظر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بخطورة بالغة إلى استمرار اعتقال ناشط حقوق الإنسان السوري المحامي أكثم نعيسة، رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، منذ أكثر من أسبوعين.  ويدعو المركز السلطات السورية إلى الإفراج الفوري عن نعيسة، وإسقاط جميع التهم المنسوبة إليه والتي تتصل بنشاطه ونشاط لجان الدفاع عن الحريات.

 

وكان نعيسة قد تسلم أمراً بالمثول أمام مكتب الأمن العسكري باللاذقية بتاريخ 13/4/2004 حيث تم توقيفه.  وبتاريخ 22/4، مثُل أمام محكمة أمن الدولة العليا في دمشق حيث يواجه تهماً بمقتضى قانون حالة الطوارئ تتضمن "القيام بأنشطة تتعارض مع النظام الاشتراكي للدولة" و"معارضة أهداف الثورة" ونشر أنباء كاذبة وتشويه سمعة الدولة.  وعلم المركز أن نعيسة الذي يعاني من متاعب في القلب والكليتين، قد أصيب بجلطة دماغية أثناء احتجازه، نقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات.

 

ويعد أكثم نعيسة من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا والعالم العربي، وقد سبق وأن تعرض للاعتقال على خلفية نشاطه.  وكانت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان قد أصدرت تقريراً سنوياً حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، كما نظمت في الأشهر الماضية حملة جمع تواقيع على عريضة تطالب بإلغاء حالة الطوارئ القائمة في سوريا منذ نحو أربعة عقود.  وما يزال اثنان من زملاء نعيسة، أحمد حازم وحسن وطفة، معتقلين منذ منتصف مارس الماضي. 

 

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يعبر عن قلقه العميق على صحة المحامي أكثم نعيسة فإنه يجدد دعوته بالإفراج الفوري عنه وإسقاط جميع التهم المنسوبة إليه، وإلى رفع كل القيود عن عمل منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا.    

 

 

 


 

منظمات لحقوق الإنسان
تطالب عمرو موسى بالتدخل للإفراج الفوري عن أكثم نعيسة



15 أبريل 2004

بيان صحفي

بعث مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان وجماعة تنمية الديمقراطية وجمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء، برسالة عاجلة إلى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية تطالبه بالتدخل الفوري لدى السلطات السورية للإفراج دون إبطاء عن أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا، خاصة وأنه كان في فترة نقاهة -لم تنته بعد- من أزمة قلبية، وإثارة الأمر مع الرئيس بشار الأسد خلال زيارة موسى المرتقبة إلى سوريا.

جدير بالذكر أن احتجاز نعيسة وثيق الصلة بالدور النشط الذي تلعبه اللجان في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان والمطالبة بالإصلاح السياسي والديمقراطي، وخاصة في أعقاب الحملة التي نظمتها اللجان للتوقيع على عريضة -هى الأولى من نوعها- تدعو السلطات لتبني عدد من المطالب في مقدمتها إنهاء حالة الطوارئ، وقع عليها حتى الآن أكثر من 7 آلاف مواطن سوري. كما شارك عدة مئات من المثقفين ونشطاء المجتمع المدني السوري في اعتصام احتجاجي هو الأول من نوعه أمام البرلمان السوري دعت إليه اللجان ورفع ذات المطالب، وقامت أجهزة الأمن بفضه، واحتجزت على أثره عشرات من المشاركين فيه لعدة ساعات بما فيهم أكثم نعيسة ذاته.

ووصفت الرسالة اعتقال أكثم بأنه مؤشر إضافي على مدى تدني وضعية حقوق الإنسان في سوريا، ومعاناة الشعب السوري المكبل بحالة طوارئ معلنة منذ أكثر من 41 عاما، في ظل حكم استبدادي برع في توظيف الاحتلال الإسرائيلي للجولان لتكريس استمراره وابتزاز منتقديه
.

 

 

 

 

 

 

 

 

تظاهرة أمام السفارة السورية في باريس للمطالبة بالإفراج عن أكثم نعيسة


1 مايو 2004

شهدت العاصمة الفرنسية باريس في 28 نيسان – إبريل تظاهرة أمام مبنى السفارة السورية في باريس دعى إليها ائتلاف دولي من منظمات غير حكومية شكل بتاريخ 27-4-2004 من أجل إطلاق سراح المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان ، وكافة معتقلي الرأي في سوريا

احتشد ما يزيد عن 120 مشارك من مختلف الفعاليات الحقوقية و الاجتماعية و السياسية في فرنسا من بينهم :
- ادريس اليازمي الأمين العام للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان
- المحامي ميشيل توبيانا رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان

- د. جان بيير دوفوا استاذ جامعي في كلية الحقوق نائب رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان
- ميشيل فورنيه مسؤول الشرق الأوسط في امنستي – منظمة العفو الدولية
- روبير برت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي
- المطران غاييو
- رئيس منظمة – مراب – لمناهضة العنصرية
- منظمة مسيحيون من أجل مناهضة التعذيب أكات
- ممثل عن الرابطة التونسية لحقوق الإنسان
- ممثلة عن هيئة المفقودين في الجزائر
و العديد من ممثلي المنظمات الحقوقية و الفعاليات السورية في فرنسا
هذا و قد حمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى الإفراج الفوري عن المحامي أكثم نعيسة و جميع معتقلي الرأي في سوريا و إلى رفع حالة الطوارئ المطبقة منذ اكثر من 41 عام و إلى و قف الاعتقال التعسفي في سوريا.
هذا و قد رفضت السفارة السورية استقبال و فد من المتظاهرين لتسليمها رسالة موجهة إلى السلطات السورية.
تأتي هذه التظاهرة في إطار حملة تزداد اتساعا عربيا و دوليا من منظمات حقوق الإنسان من أجل الإفراج عن المحامي أكثم نعيسة و الاحتجاج على الواقع المتردي لحقوق الإنسان في سوريا .

الحرية لاكثم نعيسة وكافة معتقلي الرأي والضمير في سورية

 

كما شهدت العاصمة الفرنسية تحرك أوروبي واسع للإعلان عن ائتلاف بين عدة منظمات عربية و أروربية ودولية مدافعة عن الحريات و حقوق الإنسان ، إذ التقى مسئولو هذه الهيئات في مقر منظمة العفو الدولية في باريس ، وشكلوا ائتلافا غير حكومي يهدف إلى مطالبة السلطات السورية عبر كل القنوات والوسائل المناسبة بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين   ومعتقلي الرأي  و في مقدمتهم المحامي أكثم نعيسة رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سورية في السجون السورية ، وتحقيق المصالحة التي لا يمكن أن تتم إلا من خلال الوفاء بوعود الإصلاح وتحقيق حرية الرأي والتعبير والإفراج عن المعتقلين السياسيين، إذ حدد المجتمعون من مختلف المنظمات العربية والدولية هذه الأولويات كإطار لعملهم ، هذا الائتلاف شكل بعد ما قامت السلطات السورية مؤخرا باعتقال أكثم نعيسه المسؤول عن لجان الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا.

حيث صرح الدكتور غياث نعيسه  عضو مجلس الأمناء في ( ل د ح ) لقناة الجزيرة التي تابعت هذا التجمع قائلا : نحن نتوجه أولا إلى الرأي العام العالمي والمحلي وإلى الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، إذا رفضت الحكومة السورية الإجابة إيجابا بالإفراج عن أكثم وبقية المعتقلين فإن الحملة سوف تبقى مستمرة وهذا الائتلاف هو له طابع الديمومة وليس مؤقتا فقط.

و كذلك صرح  الأستاذ إدريس اليازمي- الأمين العام للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان: نطالب السلطات السورية باحترام المواثيق الدولية التي وقعت عليها وكذلك احترام البند الثالث في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وسوريا التي هي في صدد التوقيع عليها، ليس هنالك أي إمكانية مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا دون انفراج سياسي حقيقي والسماح لكل مكونات المجتمع المدني بما فيهم لجان الدفاع عن حقوق الإنسان بممارسة عملهم السلمي بكل حرية.

 


 

الأخبار المحلية:

 

·    تم اعتقال  الأستاذ فايق المير و هو قيادي في الحزب الشيوعي ( المكتب السياسي )  من قبل الأمن السياسي في مدينة اللاذقية في 11/5/2004 ، و ذلك بعد تفتيشه في كراج الانطلاق و العثور معه على نشرة " الرأي " ، وقد تم الإفراج عنه بعد يومين . و بعد الإفراج عن فائق المير أقدم الأمن السياسي في نفس المدينة  باعتقال السيد محمد جمعة قوبان ، وهو معتقل سابق  أمضى ما يقارب الخمسة عشر عاما ً في السجن بسبب انتماءه لحزب البعث الديمقراطي ، و تقول مصادرنا بأنه اعتقل بعد الإتصال  الذي قام به السيد قوبان بالسيد فايق المير عن طريق الهاتف الجوال  للاطمئنان عليه ، وهو ما زال رهن الاعتقال

·   تم تبليغ الكاتب عبد الرزاق عيد ( مدينة حلب ) بالمثول أمام قاضي الفرد العسكري الأول بحلب بتاريخ 1/6/2004 ،ولم يذكر في سند التبليغ الأسباب الموجبة لهذا الإجراء ، وباتصالنا بالكاتب عبد الرزاق عيد للاستفسار عن خلفية التبليغ ، قال : يعتقد بأن هذا الإجراء يرتبط بالشهادة التي أدلاها أمام نفس القاضي بخصوص محاكمة الأظناء 14 بحلب ، و بأن خلفية هذا الإجراء له علاقة با لتضيق أكثر على الحريات العامة و حرية التعبير في البلاد .

·   كما تم تبليغ السيد بكر صدقي ( مدينة حلب ) للمثول أمام نفس القاضي و بالموعد ذاته و يعتقد بأن هذا الإخطار بسبب الشهادة التي أدلى بها أمام أمام قاضي الفرد العسكري الأول بحلب بخصوص محاكمة الأظناء 14 بحلب ، و التي أصدرت أحكامها بالغرامة و بالسجن لمدة تتراوح بين الثلاثة أشهر ( بالنسبة لثلاثة عشر منهم ) و سنة ( بالنسبة للسيد فاتح جاموس ) .

·   اعتقل فرع أمن الدولة بحلب الطالب فارس تمو ، سنة رابعة حقوق ، و ذلك بتاريخ 17 / 5 / 2004 ، حيث اعتقلته دورية تابعة لفرع أمن الدولة بحلب من الشارع وذلك دون أن يتمكن من أخبار أهله أو أحدا من معرفة  ، و قد تم الإفراج عنه مساء يوم  22 / 5 / 2004 . وعلمت ( ل د ح ) بان سبب الاعتقال هو رسمه لبعض لوحات الكاريكاتير المنشورة على مواقع الإنترنت . 

·   ما زال مسلسل فصل الطلبة من الجامعات مستمرة .... فبعد فصل مجموعة من الطلبة السوريين في جامعة حلب ، على خلفية الاعتصام لإلغاء المرسوم رقم / 6 / ، و فصل عدد من الطلبة من جامعة دمشق على خلفية الأحداث المؤلمة الأخيرة في القامشلي ... قامت رئاسة الجامعة بإصدار قرارات جديدة ننشرها كما جاءت في القرار الرسمي :

 

1 - بيجان شيخي هندسة ميكانيك فصل لمدة سنة .
2 - سيبان سيدا الجيولوجيا فصل لمدة سنة .
3 - شاهين حسن كلية الزراعة فصل لمدة سنة .
4 - حسين مراد طب بشري فصل لمدة شهر .
5 - خالد عثمان كلية الآداب فصل لمدة شهر .
6 - عبد الرحمن شيخ موسى أدب أنكليزي فصل لمدة شهر .
7 - هيثم حسكي كلية العلوم فصل لمدة شهر .
8 - بيمان جمعة هندسة ميكانيك فصل لمدة سنة .
9 - عبد الحميد دقوري كلية الزراعة فصل لمدة شهر وفصل نهائي من السكن الجامعي .
10 - وليد حسين خلف كلية الآداب فصل لمدة شهر .
11 - حسن ابراهيم هندسة الميكانيك فصل لمدة شهر .
12 - أيوب عباس هندسة الميكانيك فصل لمدة شهر .
13 - حسان زينال هندسة الميكانيك فصل لمدة شهر .
14 - علاء عمر هندسة الميكانيك فصل لمدة شهر .
15 - حسن بكو هندسة الميكانيك فصل لمدة شهر .
16 - أمل علي - كلية الزراعة تنبيه .
17 - ميس فهد كلية الاقتصاد تنبيه .
18 - خلات علي كلية الاقتصاد تنبيه .
و قد تم نشر هذه القرارات في اللوحة الإعلانية في الوحدة السادسة من المدينة الجامعية بتاريخ : 20/ 5 / 2004
كم تم فصل كل من الطالبين : دلشاد قاسم و بلند ، من معهد الكهرباء و الميكانيك ، سنة ثانية ، فصلا ً نهائيا ً ..

·        اعتقالات الطلبة :

علمت لجان الدفاع عن الحقوق الديمقراطية و حقوق الإنسان بأن الأجهزة الأمنية قامت باعتقال عدد من الطلبة في الفترة الأخيرة ، و هي إذا تدين هذه الاعتقالات ، فإنها تنشر أسماء المعتقلين طالبة الإفراج الفوري عن الذين ما زالوا قيد الاعتقال و إعادتهم إلى جامعاتهم و معاهدهم :

 

كلية الطب البيطري:



 


 

1- هفال يوسف

2- عبدالله عبدالله

3 – سردار عثمان

4- صابر عيسى
5- آزاد سليمان

6- آزاد حسن
7- الطبيب البيطري شيار سليمان

 8- لطبيب البيطري فيلزور

 


 


معهد الآلات الزراعية:


 


1- آزاد عطا

2- شيروان حسين

3- آلان عمر

4-روبين حسن
5- عمر جتو

6 - عمر إبراهيم

7- سليمان حسن

8- عصام يوسف
9- شيخموس حسن

10- نوبار أحمد

 


 


جامعة دمشق:



 


 

1- عمر عبدالله ( تم الإفراج عنه )

2- مهند الدبس

3- وائل عزوز ( تم الإفراج عنه )
4- شادي أبو فخر ( تم الإفراج عنه )

5- ظهير أبو لطيف ( تم الإراج عنه )

6- خالد العسراوي ( تم الإفراج عنه )

 


 


جامعة حلب:
1


 

- محمد عرب

2 – مصطفى اليوسف ( تم الإفراج عنه )

3- مهيار الخشروم ( تم الإفراج عنه )
4- موريس العايق ( تم الإراج عنه )

5- باسل ديوب ( تم الإفراج عنه )

6- ناصر ببنسي ( تم الإفراج عنه )

 


 

 

·   اعتقال المهندس أحمد سليمان من أهالي مدينة الحسكة و هو عضو قيادي في الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي وجاء  اعتقاله بعد اعتقال الطلبة الأكراد في محافظة حماه على خلفية أحداث القامشلي ، حيث كان السيد أحمد سليمان قد ألقى محاضرة في منزل خاص بمدينة حماه بدعوة من الطلبة وذلك قبل أكثر من شهرين من أحداث القامشلي ومازال سليمان قيد الاعتقال منذ أكثر من 15 يوما .

·   الاستمرار في تنفيذ قرار نقل المحاكم من مدينة عين العرب إلى مدينة حلب على خلفية أحداث القامشلي ، رغم تأكيد مصادرنا هناك بأن المحاكم لم  يتم الاقتراب منها و لم تتعرض لأي أذى  .

·   تم الإفراج في الأيام الأخير عن العشرات من الأكراد بعضهم الأحداث ، الذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث القامشلي ،ومازال قيد الاعتقال على خلفية هذه الأعداد المئات ، فلا يوجد لهذه اللحظة إحصائية دقيقة لعدد المعتقلين ، إلا أن كثير من المصادر تعتقد بوجود بين الأربعمائة و الخمسمائة معتقل .

 

·        أصدر السيد رئيس محكمة أمن الدولة العليا بدمشق ، محكمة استثنائية ، قرارا ً بجلسة الأحد 23 / 5 / 2004 برفع أوراق دعوى المعتقلين السبعة ، في مظاهرة بمناسبة يوم الطفل أمام مكتب اليونيسيف ، للتدقيق و إصدار الحكم إلى يوم الثلاثاء 29 / 6 / 2004 ...

يذكر أن المعتقلين السبعة ، و من بينهم زميلنا خالد العلي عضو اللجان ، تم اعتقالهم أثناء المظاهرة بتاريخ 25 / 6 / 2003 بدمشق ..

 

 

 


 

الاحتلال الإسرائيلي يستمر في ارتكاب المجازر

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ، ارتكاب جرائم حرب مركبة داخل مدينة رفح  ومخيمها .  فقد وسعت تلك القوات في ساعات مساء  19/5/2004 من عملياتها العسكرية في المدينة لتشمل أحياء جديدة ليرتفع عدد الضحايا إلى 39 شهيداً.  هذا ولا تزال المدينة ومخيمها تشهد أعمال تدمير وتفتيش وقتل حتى اللحظة، الأمر الذي ينذر بسقوط المزيد من الضحايا، وتشريد عائلات جديدة عن ديارها.

 وبذلك تذكر ( ل د ح )  المجتمع الدولي بانتهاك قوات الاحتلال لقواعد اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب، وخاصة للمادة الثالثة والثلاثين التي تحظر العقاب الجماعي، وللمادة (147) التي تعتبر تدمير واغتصاب الممتلكات على نحو لا تبرره ضرورات حربية وعلى نطاق كبير بطريقة غير مشروعة وتعسفية من الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي لجرائم الحرب وفق البند الخامس من المادة الخامسة والثمانين من البروتوكول الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف. وتدعو ( ل د ح ) المجتمع الدولي للخروج من صمته إزاء هذه الجرائم و المبادرة و المشاركة في جهود إيواء العائلات الفلسطينية التي أصبحت بلا مأوى جراء تدمير منازلهم ، و التضامن مع إعلان رفح و مخيمها منطقة كوارث ، وتدعو الأمم المتحدة عبر آلياتها المختلفة بالتوجه إلى المنطقة للوقوف على جرائم الاحتلال الإسرائيلي لوقفها ومنع تكرارها . 

 

 

 

 

 

 

أكثم
دولاب الزمن الحاضر
 

حسيبة عبد الرحمن


ها نحن نقف من جديد أمام محكمة أمن الدولة في دمشق، نترقب السهام التي ستطلق من جعبة المحكمة الاستثنائية بحق أكثم نعيسة... نستذكر وقوفنا الطويل ولغطنا إلى حين سماع هدير سيارة (القفص) عندئذٍ يلف الصمت المكان ولحظات الانتظار الوجلة والعيون الخائفة والمتطلعة إلى فتحات السيارة _ النوافذ_الحديدية الصدئة والغارقة في الأخضر الداكن الضارب نحو السواد حيث تطل عيون الأخوة ،الأحبة، الأصدقاء والسيارة تعبر وتشق الجمع الواقف وسط صراخ الشرطة العسكرية ونهرها لنا باليد واللسان لنبتعد عن مسار السيارة وهي تدخل الشارع الجانبي تتبختر بضخامتها وأهمية ما تحمل من سجناء مقيدين بأساور حديدية سميكة عيار 24، أساور تدمي معاصمهم وقلوبنا معاً في جو محفوف بالبصاصين المتأهبين للانقضاض على من تسول له نفسه بإطلاق كلمة ما تنتقد ما يجري .... ذلك كان قبل عقد ونصف العقد وكان أكثم نعيسة أحد المقيدين يحمل فوق كتفيه وزر الانتماء إلى لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، التهمة الحديثة العهد آنذاك .
يا لسخرية الأقدار !!! المكان هو المكان، التهم هي التهم وكأنها انسلت من الإضبارة العتيقة ذات اللون الداكن والمغطاة بغبار الزمن إلى إضبارة جديدة بلون فاتح وهكذا فالزمن يعيد نفسه مرة على شكل ملهاة وأخرى على شكل مأساة كما قال ماركس في مقدمة كتابه ( لويس بونابرت).
وهانحن نقف الوقفة ذاتها ننتظر وصول السيارة العسكرية التي تقل أكثم نعيسة بعيداً عن المسلحين الذين أبعدونا عنوة بعد أن أخذوا أماكنهم منذ الصباح الباكر وسيطروا على مداخل ومخارج المكان !!!! ...و هانحن ننتظر إطلالة وجهه.
يطل وجه أكثم المتعب والمرهق بقامته الطويلة المتكئة على العسكر المرافقين له وهو يجرجر رجليه نحو الباب الداخلي لمحكمة أمن الدولة_ طريقة جديدة من أجل راحة المعتقل وتغطية سخيفة لحالته الصحية!!! _ أثناء الدخول والخروج وابتسامة منهكة تحاول أن تفر من مبسم مريض ومن جنود مدججين بالسلاح لتصل إلينا وتستر اليد التي أصيبت بالوهن نتيجة إصابة أكثم بجلطة دما غية، ابتسامة متعبة ترد على أصوات تصفيقنا له وترد أيضاً على اعتقاله لكن أصوات قرقعة السلاح والصراخ _ ابتعدوا_ علت وتعلو صوت تصفيقنا....
وما أشبه الأمس باليوم السجين هو السجين لكنه هذه المرة منفرداً متوحداً، المحامون هم المحامون طعّموا بجيل شباب يحاول كسر الخوف والرهبة من الوقوف والدفاع أمام محكمة أمن الدولة المتعددة المواهب والمهام فهي الحكم والخصم والعدل بنفس الوقت .
ولكي نكون موضوعين ومنصفين في وصفنا فقد لمسنا تغير!!!.... سيارة القفص بدلت بسيارة عسكرية عادية ليس هذا فحسب وإنما تركت يدا أكثم نعيسة طليقتان !!! ولهذا أهميته في ضرورة التقاط المهتمين بالشأن العام وحقوق الإنسان التحسن الجوهري في مجال حقوق الإنسان في سوريا خصوصاً والمحكمة تحاكم رئيس لجان الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ...!!!.
و نحن لا نزال نقف وننتظر خروج أكثم نعيسة لنطمئن عليه ونسمع محاميه وهو يصور لنا مناخ الاستجواب الذي لم يتغير هو الآخر ، مناخ تخويفي معجون بتهديد مبطن وعلني ونحن نسمع و نتبادل النظرات المتهكمة على هذا الزمن وصمت هو أبلغ من الكلام في حالات كثيرة كهذه ...وما أشبه الأمس باليوم !!!
السجين هو السجين والمحامي هو السجين والتهمة هي التهمة ونحن "السجناء" لا نزال نقف ننتظر وصول السيارة العسكرية التي تحمل أكثم نعيسة ويطول الاستجواب هذه اليوم حتى المساء فالتهم خطيرة جداً ومدروسة جداً ومغطاة قانونياً جداً جداً جداً..............جد..............جداً
وعلى قاضي محكمة أمن الدولة تقصي الحقيقة والحكم بالعدل...ونحن قد جربنا حكمها بالعدل بما لا يزيد عن ألف معتقل من معتقلي الرأي وحكم عليهم بالعدل والقسطاط بمعدل عشر سنوات إلى 15 عام وحكم على عبد العزيز الخير ب22 عاماً والتهمة هي إساءة التصرف للحريات الواسعة الممنوحة بموجب قانون الطوارئ والأحكام العرفية وتجاوزها... فكان لابد من درس تأديبي لكل من تسول له نفسه بتجاوز قانون الطوارئ الذي هو للطوارئ !!! ومع الأسف الشديد أكثم نعيسة لم يتعظ من الدرس ولذا كان لابد من اعتقاله ليتعظ هو وغيره بضرورة وجود قانون الطوارئ والأحكام العرفية لاكما يشاع عنها _سيف مسلط فوق رقاب المعارضة والشعب ممن تسول له نفس في التحرك من أجل مصلحة الوطن فالوطن بأيد معصومة عن الخطأ لا يجوز التطاول عليها وانتقادها قدس الله سرهم جميعاً وسر بركاتهم ونجانا من غضبهم آمين!!!!
وما أشبه الأمس باليوم ونحن ننتظر الجلسة القادمة ...وأمل بقرار سياسي ما يوقف المحكمة ويطلق سراح أكثم نعيسة يداعبنا وبذلك أكتفي بكتابة قصة قصيرة عن اعتقال أكثم نعيسة بدل أن تتحول القصة القصيرة إلى رواية لا يعلم إلا الله ما هي نتائجها !!!!...
استخدمت الزمن الماضي في الحاضر عمداً

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يـــــــــدا  بيــــــــــــــــــــــــــــد

   من أجل الإفراج عن معتقلي الرأي و الضمير و المعتقلين السياسيين ، وإلغاء حالة الطوارئ و الأحكام العرفية و عودة المنفيين و إلغاء التجريد المدني و السياسي ، ومنح الجنسية للمحرومين منها و إلغاء القوانين و التعليمات التي تقيد حرية التعبير و النشر وإصدار قانون عصري يسمح بتشكيل الأحزاب و الجمعيات المدنية وإلغاء القوانين التي تحد من نشاطها أو تقيدها

الحرية لزميلنا أكثم نعيسة و كمال اللبواني و خالد علي

×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

تنويه ورجاء:

نرجو من المشاركين الأعزاء إرسال مقالاتهم عبر الانترنيت حصرا وبما لا يتجاوز الألف كلمة للمقال الواحد، وشكرا

ليس كل ما ينشر في هذه النشرة يعبر بالضرورة عن رأي لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا

زورو موقع اللجان

www.cdf-syria.com

www.cdf-syria.net

www.cdf-syria.org

 

 

المراسلات على ا لإيمايل حصرا وعلى العناوين التالية

Hidr-ka@scs-net.org                                anaissi@scs-net.org

 

c.d.f@shuf.com

 

 

bgm61@aol.com -------  cdf@arcor.de

 

 

 

           أرسلوا عناوينكم الإلكترونية  لنرسل لكم نشرة اللجان الإلكترونية

شارك   في العدد :

نضال درويش – غياث نعيسة – دانيال سعود – نضال نوفل – حسيبة عبد الرحمن – محمد علي الأتاسي -