الذكرى السنوية الأولى لرحيل /مالك حسن/
في الذكرى السنوية الأولى لرحيل
الرفيق /مالك حسن/، عضو المكتب السياسي لحزب
/البعث الديمقراطي، أقيم احتفال في قريته /سنديانة
عين حفاض/ منطقة ألقيت في هذه المناسبة كلمات عدة
أشادت بالفقيد، وبدوره الوطني والديمقراطي كمناضل
سياسي، ومثقف حمل قضية الوطن معه حتى آخر لحظات
حياته. افتتح اللقاء /المناسبة/ رفيق دربه في
الحزب والحياة /محمد جمعة قوبان/ بكلمات ارتجالية
عبرت عن حجم الخسارة التي لحقت بنا، مذكراً ببعض
مناقب الفقيد التي عرفها عن قرب. ثم ألقى الأستاذ /سليمان يوسف/
نسيب الفقيد قصيدة بعنوان /عرس المناضل/، جاء
فيها: ...... كم من الوقت /ضاع منّا. كم
من الموت/ صار درباً كم من حجر نام/كي يفيق. عيناك
وقتي/ فكنت الطريق. يا نرجس القلب /هذا مطر. هذا
عوسجي / هذا عشقي. والمدايا في تكسرها / صارت حجر.
وجهك صبح... كأس ندى. من الموت فمتّ / مع
العائدين. وجعلت من وقتك/ حشراً جديداً/ و ألقى الأستاذ /توفيق إسماعيل/
أحد رفاق الفقيد في الحزب ومن الذين عايشوه في
السجن طويلا ًقصيدة هذه بعض أبياتها: سموت بالفكر ما بالنور والرأد
يامالك الفكر كنت النور في البلد من قمة المجد تأتينا مبادئنا وكنت
للمجد سباقاً وفي صعد دهر من الذل يغشانا ويتبعنا
والقيد في القلب مغروز وفي العضد نامو على الذل إذ عاشوا بلا أمل
وأحكموا القيد في شعبي وفي بلدي ثم ألقت السيدة /ليلى حسن/ شقيقة
الفقيد كلمة قالت فيها:"ما جئنا لنبكيك. وما جئنا
لنقبل التعازي. فأنت حي فينا باق لم تمت. جئنا
شاهد عصر على قضية أمضى عمره من أجلها. جئنا لنشعر
أنّا ما نزال أحياء، ولنعترف لك، أننا سنبقى نحمل
اسمك ورايتك وفعلك، جئنا نشعل شمعة في هذا الظلام،
شمعة من دمنا الوهاج الذي لن تطفئه كل عباءات
المهرولين وراء السراب." وألقى /منهل باريش/ كلمة جاء
فيها: "بخلاف توقعه للموت... توقعنا رحيله. قرار
الغياب يبقى صعباً، لكنه قرر أن يسجى أعلى التلة،
ويلف جسده بالعلم السوري. ويغط بسبات سرمدي. سينخر لقاءنا الأول ذاكرتي.
وأتذكر حديثك عن الاعتقال لمدة خمسة عشر عاماً.من
السجن. وستقرأ قصصي الأولى وتوجه ملاحظاتك،
وانتقاداتك على اللغة وآلية السير... سأصعق مجدداً عندما أعرف أنه لا
يعرف حقيقة مرضه العضال. لماذا نكذب دائماً على
مرضانا. لماذا لا نتركهم يختارون طريق عيش أيامهم
الأخيرة. لماذا نثق بصلابة مالك خمسة عشر عاماً،
ولا نثق بصلابته أمام الورم. لا تسلني عن الأخبار.
سل شخصاً لديه قلب يتحمل كقلبك، فأنا لا أستطيع
إخبارك، أنهم أوقفوا صديق عمرك /جمعة قوبان/ قبل
تأبينك بأيام، وأنهم ذبحوا الكرد
السوريين.......لا أريد أن أخبرك بأن البلد على
شفا حفرة، وأن قرارك بالرحيل كان باكراً وثقيلاً
علينا جميعاً. . في الختام ألقى الرفيق فائق
المير كلمة باسم الحزب الشيوعي السوري قال فيها:"
في آخر لقاء بيننا قال لي: عذراً أنا غير قادر على
الكتابة الآن، سأكتب لكم لاحقاً ثم أردف: النظام
السوري يشتري الوقت الآن ويلعب به وبمستقبل الوطن.
الأيام القادمة ستنهي هذه المغامرة!! وسيجد النظام
نفسه بلا وقت يشتريه، ودون أية وظيفة سياسية يعتاش
عليها، بعد أيام كانت مقالته، التي تشرفت جريدة
الحزب /الرأي/ بنشرها، عن /سياسات النظام الراهنة/
فكانت حسب ظني، آخر ما كتبه.... استحضر كلماته الآن ونحن نعيش
لحظات صعبة، فسياسات النظام الاستبدادية وضعت
البلاد في عين الخطر، .........فالاستبداد .....في
أضعف حالاته، والمستقبل لها ولنا.. السوريون الآن
مدعوون للعمل على إنهاء الاستبداد /مولد العنف
والاحتقان، وباني عمارة التخلف......نحن رفاقك في
الحزب الشيوعي السوري، والحركة الديمقراطية نفتقدك
الآن.... عزاؤنا وأملنا بمن هم حولنا من أهلك
وذويك، أطفالك /غيث، عادل/ ووالدتهما الفاضلة.
سلاماً على لروحك، وعهداً على العمل حتى تحقيق ما
حلمت به وناضلت من أجل أن تبقى سوريا وطناً لكل
أبنائها، نظيفة من الاستبداد. حرة، ديمقراطية
مستقلة. 8/4/2005 صافيتا- سنديانة عين حفاض من مواد
جريدة الرأي العدد
41
صافيتا محافظة طرطوس،
حضره، إضافة لعائلته وذويه، حشد من رفاقه في الحزب
والحركة الديمقراطية السورية.