لندن ـ 'القدس
العربي': في تعليق على ما يجري في سورية كتبت صحيفة 'ديلي تلغراف' افتتاحية يوم امس
قالت فيها ان السوريين تركوا لوحدهم في مواجهة آلة القمع السورية، مذكرة انه في
العام الماضي مرت ذكرى مجزرة حماة التي تعتبر من اكثر المجازر التي يرتكبها حاكم ضد
شعبه كما تقول الصحيفة.
وقالت ان عشرات الالاف قتلوا في واحد من 'الافعال المميتة'. واضافت ان ابن الرئيس
الذي ارتكب مجزرة حماة، الرئيس بشار الاسد ارسل دباباته الى درعا قبل اسابيع حيث
بدأت المظاهرات المعادية للحكومة هناك. وقالت ان الحاكم الذي قدم نفسه عندما تولى
الحكم على انه اصلاحي، توصل الى نتيجة مفادها ان سياسة القبضة الحديدية هي التي
ستكون نافعة لحل الازمة فقد تعلم من الرئيس مبارك الذي تخلى عنه الجيش وارسل جيشه ـ
اي الاسد - لقمع المتظاهرين. كما انه تعلم درسا من ليبيا التي عززت خياره خاصة ان
العقيد القذافي لا يزال في السلطة على الرغم من خمسة اسابيع من الضربات الجوية التي
يقوم بها الناتو والدعم الذي تلقاه المعارضة من الدول المتحالفة ضده.
وتقول ان بشار الذي يقف الجيش الى جانبه يعرف ان فرص تدخل الدول الغربية ضده هي 'صفر'،
فمع ان علاقات سورية مع الغرب متقلبة وتدعم حماس وحزب الله وتقيم تحالفا مع ايران
الا ان الغرب ـ اسرائيل - ظلت تتعامل مع سورية كبلد مستقل حيث لم تطلق رصاصة على
اسرائيل منذ عام 1973. وعليه تقول الصحيفة ان الغرب كما فعل مع البحرين سيترك هذه
المحاولة من محاولات الربيع العربي لوحدها، مع انه سيهدد باتخاذ الاجراءات العقابية
ويشجب النظام القمعي 'لكن علينا ان لا نستغرب ان تم تطبيق اي من العقوبات'، وتختم
قائلة انه 'بشكل جوهري، ومأساوي فالسوريون تركوا لوحدهم' بدون دعم
بمزيد من الحزن و
الأسى ،يتقدم اللواء الركن الدكتور غسان حداد، وزيرالتخطيط السوري
الاسبق، إلى عائلة المناضل والأخ والصديق الأستاذ عبد الغني عياش.وإلى
الأخوة في حركة الاشتراكيين العرب ، بالعزاء الحار ، برحيل
فقيدنا الغالي .
تغمضه الله بواسع
رحمته ، وأسكنه فسيح جنانه،وألهم أسرته وإخوانه الصبر والسلوان .ا،
لماذا أعلنت حركة
'كفاية' خـــروجها رسميا مما يسمى 'الحملة المصرية ضد التوريث'؟، قد يثير الموقف
تساؤلات بلا نهاية، وخصوصا لدى الذين قد تغيب عنهم تفاصيل خرائط المعارضة المصرية،
وفي أعناقنا دين أن نشرح القصة كلها للرأي العام.
وقد لايتسع المقام لرواية تفاصيل بلا حصر، فقط نتوقف عند الإشارات الكبرى، فقد
تلقيت ـ بصفتي المنسق العام لحركة كفاية ـ دعوة من أيمن نور المرشح الرئاسي السابق
أوائل تشرين الأول (اكتوبر) 2009، كان العنوان: دعوة لإنشاء ما يسمى 'الجبهة
المعارضة للتوريث'، بدت الدعوة بعناوينها مثيرة للريب، فأيمن نور ـ لأسباب كثيرة ـ
شخص ملتبس، وعلاقاته الأمريكية بالذات مثار شبهات وتكهنات، ثم أن الدعوة لجبهة
جديدة بدت غريبة، فكفاية ـ في ذاتها ـ نواة ائتلاف وطني جامع ضد التمديد والتوريث
معا، ثم أن كفاية بادرت بالدعوة لإنشاء 'ائتلاف المصريين من أجل التغيير'، وهو جبهة
واسعة تضم سبع حركات سياسية راديكالية مع قادة الغضب الاجتماعي ومئات الشخصيات
العامة، وسبق لأيمن نور نفسه أن وقع على بيانها التأسيسي الذي أعلن في 4 نيسان (أبريل)
2009 ، وفي حوار لاحق بيننا جرى بناء على طلب وإلحاح نور، أبلغته رفض كفاية لتسمية
'الجبهة'، وبدواع
مشروع البرنامج السياسي - التجمع الوطني
الديمقراطي في سورية
مقدمة:
التجمع الوطني الديمقراطي تحالف سياسي مفتوح
لأحزاب ومنظمات سياسية، وشخصيات عامة, ومواطنين مستقلين عن الأحزاب، يجمعهم هدف
مشترك هو التغيير الوطني الديمقراطي في سبيل إرساء دولة المؤسسات والحق والقانون
التي تصون حرية الفرد والجماعة وحقوق الإنسان، وتكفل الحقوق المدنية والحريات
الأساسية لجميع المواطنين على قدم المساواة، وتحقق التنمية والعدالة الاجتماعية
وتكافؤ الفرص، دولة ذات بنية ديمقراطية تقوم على مبدأ سيادة الشعب ووحدة المجتمع،
وتعمل على ترسيخ حرية البلاد واستقلالها وتحرير المحتل من أرضها ووضعها على طريق
التقدم والحداثة، وتعزيز الخيارات المؤدية إلى النهوض القومي والوحدة العربية.
تأسس التجمع الوطني الديمقراطي في عام 1979
بعد حوار ديمقراطي بين خمسة أحزاب سياسية ذات تلاوين أيديولوجية مختلفة هي: حزب
الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، وحزب الشعب الديمقراطي السوري، وحزب العمال
الثوري العربي, وحزب البعث الديمقراطي العربي الاشتراكي، وحركة الاشتراكيين العرب
(وانضم إليه فيما بعد حزب العمل الشيوعي في عام 2006). وقد تأسس التجمع بهدف
الإسهام في رسم طريق سلمي يخرج البلاد من أزمتها، ويجنبها المخاطر التي كانت تنذر
بها الأوضاع المتفجرة آنذاك، والتي كادت أن تعصف بها وتهدّد نسيجها الاجتماعي
ووحدتها الوطنية.
لا يزال التجمع وفياً للمبادئ التي قام من
أجلها، ومن أهمها: الاعتراف بالتعددية واحترام حق الاختلاف، واعتماد الحوار
الديمقراطي، والانطلاق من الوحدة الوطنية والمصلحة العامة والاحتكام إليهما، والثقة
بقدرات الشعب، وبحقه في اختيار النظام السياسي الاجتماعي الاقتصادي الذي يحقق
مصالحه، ونظام الحكم الذي يحمي هذه المصالح ويصونها، ويعبر عنها.
الشيخ
المناسب للزمن المناسب
!
فهمى
هويدى
خذلنا شيخ الأزهر وأغرقنا في بحر الخزي والحزن، حين رأيناه جالسا
على منصة واحدة مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، ورغم أن الصورة التي نشرتها
صحيفة «الدستور» لهما أمس ناجحة صحافيا، إلا أنها مهينة سياسيا وشرعيا لشخص شيخ
الأزهر، ولمقام المشيخة، وللرأي العام العربي والإسلامي. لا أظن أن أحدا يمكن أن
يصدق لافتة «حوار الأديان»، التي كانت عنوانا لذلك المؤتمر المشبوه، الذي دعت إليه
«كازاخستان»، فلم يعرف عن السيد بيريز أنه من علماء الأديان، كما لم يعرف أنه متدين
أصلا، وكل ما نعرفه أن الرجل من أبالسة السياسة، وأنه دخل التاريخ من باب التنكيل
بالفلسطينيين والعداء للعرب
من أين انطلقت "ثورة الجياع"
الإيرانية؟
صائب
خليل
24
حزيران
2009
قبل أسبوع
أستمعت إلى أحد كبار رجال السياسة
الأوروبيين يتحدث عن "القيم المشتركة" التي تجمع
أوروبا، وألح في رأسي سؤال، إن
كانت "إزدواجية المقاييس" قد أصبحت إحدى تلك القيم!
الحقيقة أن
الساسة الغربيون لا يفوتون فرصة
لإثبات ذلك. فترتفع اليوم حساسية تلك المقاييس إلى
درجات أفلاطونية في الدفاع عن حرية
التظاهر وضرورة عدم المساس بالمتظاهرين، وكانت
حساسية ميزانهم قد انخفضت بشكل
كبير في مذبحة غزة، كعادتها في كل مجابهة بين هذا
الميزان وبين إرادة إسرائيل.
لم يستدع الأمر
خبيراً في الصحافة ليكتب عن
ذلك، فأوردت واحدة من القارئات
تساؤلاً عن تصريح أوباما وغيره بأن "الإيرانيين
أحرار في اختيار رئيسهم" وبين
مقاطعة هؤلاء للفلسطينيين عندما اختاروا حكومة لاتعجب
الغربيين. ويسأل كاتب أمريكي
الرئيس أوباما الذي كان يدعو السلطات الإيرانية بعدم
التعرض للمتظاهرين، إن كان هو
سيسمح بمتظاهرين يعيثون فساداً في واشنطن دون أن
يمسهم! وتساءل عرب لماذا لم يحس
أحد بتأثر هذا الضمير الغربي لما يقوم به الحكام
الدكتاتوريين المدعومين من الغرب
في بلادهم من انتهاكات أبعد كثيراً من إنتهاكات
الديمقراطية الناقصة في إيران
06/07/2009
عبد الحليم
قنديل
صحافة النظم
العربية ـ عموما ـ هي صحافة مساخر.
وتبدو
المساخر ـ في طبعتها
الأصلية ـ حين تتحدث صحافة النظم العربية عن إيران، وعن
تجاوزات الانتخابات،
وعن قوات الحرس الثوري، وعن قمع التظاهرات، وعن اغتيال
الديمقراطية، وعن
وعن....، وكأن صحافة النظم جادة فعلا، وتقصد ماتقول بالحرف،
وكأنها لاتكتب بحبر
أمن الدولة، وكأنها تعيش في بحبوحة حرية، وكأنها عاشت جيلا بعد
جيل في ظل نظم منتخبة
انتخابا نزيها، وليس في ظل نظم تحكم وتورث بالحق العائلي، ولا
تعرف ـ من الأصل ـ
شيئا اسمه انتخابات، وإذا أجرتها تكلف بها 'كمبيوتر' وزارات
الداخلية، وتديرها
بطريقة 'مشفرة' تماما، فلا ناخبين ولا معارك مرشحين، بل هي
النتائج المعدة سلفا،
والفوز المحفوظ في اللوح المحفوظ، وباستثناءات تؤكد القاعدة
الظلامية العامة،
وعلى طريقة انتخابات لبنان الخارجة عن نص التزوير . ولا يخلو
المشهد من مظاهر
فانتازيا سوداء، كأن ترى رئيس تحرير صحيفة مصرية رسمية، يقدر
بالكاد على فك الخط،
ولا يصوغ جملة عربية سليمة بغير معونة صديق، ثم تراه فجأة، وقد
انقلب إلى ثائر
ديمقراطي مغوار، ويحدثك ـ بحماس ـ عن التغيير والثورة في إيران،
وكأن الأخ ـ بسلامته
ـ قد انتقل لمعسكر التغيير والثورة، أو كأنه عضو قيادي في
تنظيم ديمقراطي،
بينما لم يعرف تنظيما في حياته غير جهاز مباحث أمن الدولة، ولا عرف
تظاهرة في حياته غير
حشود جنود الأمن المركزي، ولا عرف طابورا انتخابيا في حياته
غير طابور الولاء
المقدس لسيادة الديكتاتور، وغير تقبيل يد سيادة اللواء ثلاث مرات
في اليوم، وغير النوم
على أمل ألا تفلت منه كلمة خلال أحاديث الأحلام، وتلتقطها
أقرب سماعة بشرية أو
تليفونية، ويتحول من خادم لمباحث أمن الدولة إلى ضحية لمباحث
الأموال العامة.
"
الانتخابات الإيرانية "
الجماهير الكادحة قالت كلمتها الحاسمة ،وخيّبت آمال الآخرين
محمود جديد
- بداية ،لابدّ من الإشارة هنا
إلى أنّ هذا المقال يتناول الانتخابات الإيرانية التي جرت بين أربعة متنافسين ،
ولسنا بصدد تقييم النظام الإيراني ( وديمقراطيته)، مع العلم بأنّه لنا الكثير من
الانتقادات والملاحظات على طبيعة هذا النظام ، ولا نرى في " ولاية الفقيه" واستئثار
رجال الدين بالحكم صيغة صالحة للتطبيق في بلداننا ...وفي الوقت نفسه ، يجب أن
لانغفل الأسباب والدوافع الكامنة وراء سعار التحالف الغربي – الإسرائيلي ضدّ النظام
الإيراني ، ومَن يسير في فلك هذا التحالف في وطننا العربي ، وما هي طبيعة أنظمتهم ،
ومصير الديمقراطية في بلدانهم ، ولايغيب عن بالنا أيضاً البديل المنشود في إيران
بالنسبة للغرب ، والذي يستهدف بشكل أساسي تجريد وحرمان المقاومة الفلسطينية
واللبنانية من أيّ دعم خارجي خدمة للكيان الصهيوني من أجل استكمال تصفية القضية
الفلسطينية ، وتركيع الأمة العربية أكثر فأكثر ، وبمشاركة أتباع أمريكا وعملائها من
حكام ،ومرتزقة ، وشهّاد زور ..
ثورة 'مخملية' عربية .. لم لا؟
عبد
الباري عطوان
لأحداث الايرانية الاخيرة، بشقيها الانتخابي والاحتجاجي، كانت
بمثابة الزلزال الذي هز منطقة الشرق الاوسط بأسرها، وشغلت العالم لأكثر من اسبوعين
واحتلت عناوين معظم الصحف، وصدر نشرات التلفزة، وكشفت أهمية وفاعلية 'الاعلام
البديل' والدور الذي يلعبه عبر الحدود والبحار، مخترقاً
كل حواجز الرقابة والمصادرة.
الآن، وبعد ان هدأ غبار هذه الاحداث، ولو بصفة مؤقتة، كما يحلو للبعض من الذين
اصيبوا بحالة من الاكتئاب لفشلها في تغيير النظام، يظل هناك سؤال على درجة كبيرة من
الأهمية يطرح نفسه بقوة: لماذا نرى مئات الآلاف من الايرانيين ينزلون الى الشوارع
بهذه الكثافة، ولا نرى نظراءهم العرب يفعلون الشيء نفسه رغم ان الديكتاتوريات
العربية اكثر بطشاً وفساداً، وتبدو 'الديكتاتورية' الايرانية حملاً وديعاً
بالمقارنة بها؟.
بمعنى آخر لماذا نرى 'ثورة مخملية' في طهران، تحت عنوان 'تزوير' الانتخابات وحدوث
تجاوزات، ولا نرى مثيلاً لها في الدول العربية، سواء تلك التي بات فيها التزوير
ممارسة عادية، او الأخرى التي لا يحدث فيها تزوير لسبب بسيط وهو انها لا تعرف ثقافة
الانتخابات اساساً، وتعارض كل اوجه التعددية السياسية والفكرية ناهيك عن الحزبية
النظام السوري
ومفارقات الزمن الضائع
09
June, 2009 10:55:00
افتتاحية العدد 112 من نشرة الموقف الديمقراطي
افتتاحية العدد
112 من نشرة الموقف الديمقراطي
تميزت
السنوات الأربع الماضية, بالمحاولات الدائبة للنظام السياسي في سورية للتخلص من
حالة العزلة التي حاصرته نتيجة للممارسات السياسية و"الأمنية" الخاطئة على
المستويين الداخلي والخارجي, ومنها تلك التي خرجت عن حدود العقلانية السياسية أثناء
محاولاته الرامية إلى المحافظة على أوراقه الإقليمية على طريقته المعهودة سابقاً,
وتمسكه في الداخل الوطني بإعادة إنتاج النهج والمسار الذي اختطه لنفسه وفرضه على
المجتمع طوال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي, وذلك وفق رؤية سياسية
مرتبطة/ ومعبرة عن بنيته الشمولية التي أضحت موضع تساؤل وسط المتغيرات الدولية
العاصفة, إذ أنها لم تعد تلك البنية القابلة عملياً للتحديث أو التطوير, أو حتى
الانتماء إلى المستقبل الذي يتسم حاضره بالتحولات العميقة التي اخترقت المعادلة
السياسية الإقليمية والدولية, وسط مجموعةٍ كبيرة من الأخطاء والخطايا التي اقترفتها
الإدارة الأمريكية السابقة ومن في ركبها من دول وأنظمة تابعة, وأخرى وجدت في تلك
الممارسات ذريعةً لها
أضواء على الانتخابات اللبنانية وأبعادها السياسية
محمود جديد
حظيت الانتخابات اللبنانية باهتمام
فريد من نوعه على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي تعبيراً عن تفاعل هذه الأصعدة
وانعكاساتها وصراعاتها على هذه الساحة الصغيرة من العالم ، ويعود بشكل أساسي لتواجد
مقاومة شريفة بطلة في بقعة جغرافية تجاور الكيان الصهيوني الغاصب ، استطاعت أن تحقق
إنجازات رائعة في جولات كفاحها الطويل ضدّه بتحرير الجنوب اللبناني عام 2000 من
براثن احتلاله، دون قيد أوشرط ، أو توقيع اتفاقية مذلّة معه ، كما أجبرته على إطلاق
سراح الأسرى اللبنانيين ،والعرب الآخرين ، وتحويل ذلك إلى أعراس نضالية تزيد من
ارتفاع هاماتهم ، وهذا كلّه عرّى النظام العربي الرسمي ، وفضح عجزه، وتواطؤ القوى
الفاعلة فيه مع التحالف الأمريكي- الصهيوني ،وتبعيتها لمشيئته وإملاءاته ، وحتى
عمالة بعضها ...ممّا زاد ووسّع دائرة استهداف هذه المقاومة ، وصعّد من سعار أعداء
الأمة العربية ، وملحقاتهم ،وأدواتهم ، وعملائهم في كل مكان ، وجعل نزع سلاحها
هدفاً ثابتاً لهم ...ونظراً لاختلال موازين القوى داخل لبنان لصالح المقاومة
وحلفائها جعل خصومها المحليين غير قادرين ، ولا مؤهّلين لمجابهتها والحسم معها ،
ولذلك اتخذ المخطط الأمريكي – الصهيوني أشكالاً متعدّدة في استهدافها ، ولكنّ
منطلقاته الأساسية بقيت ثابتة ، وتعتمد على إيجاد حكومة مرتكزة على أكثرية برلمانية
تستطيع من خلال شرعيّة مزيّفة إصدار قراراتها وقوانينها التي تكبّل وتحاصر هذه
المقاومة ، وإبرازها كطرف خارج عن القانون من أجل تدويل الأزمة اللبنانية أكثر
فأكثر ، واستدعاء قوات متعدّدة الجنسيات لمساعدة الحكومة اللبنانية على تنفيذ
قراراتها ، ونزع سلاح المقاومة بالقوة ، وإذا لم ينجح هذا المخطط بكامله ، فعلى
الأقلّ يتم إرباك المقاومة ، وإنهاكها ، وإضعاف دورها المقاوم ضد الكيان الإسرائيلي
ليتسنّى له ضمان القيام بجولة عدوانية جديدة لتصفية الحساب معها ، وبشكلٍ حاسم ...
تفاصيل
الإفراج عن محمود عيسى
أفرجت الأجهزة الأمنية يوم الثلاثاء
16\6\2009 عن المعتقل السياسي السوري
محمود عيسى وذلك بعد نقله اليها من سجن
عدرا يوم السبت الماضي 13\6\2009 حيث أنهى
عيسى تنفيذ حكم السجن الصادر بحقه عن
محكمة الجنايات الثانية بدمشق في 13 \5\
2007 والقاضي بسجنه لمدة ثلاث سنوات قضاها
عيسى كاملة.بتهمة
إضعاف الشعور القومي
وفق المادة 285
عقوبات.
محمود عيسى سجين سياسي
سابق مابين 1992 إلى
عام2000ويعمل
مترجم ومدرس لغة انكليزية, وهو ناشط سياسي
وأحد الموقعين على إعلان بيروت / دمشق
الذي وقعه حوالي \300\ مثقف سوري ولبناني
, و تم القبض على عيسى يوم 15/5/ 2006 في
مدينة حمص .و بعد
أربعة شهور
ونصف أخلي سبيله ,لكن وقبل مضي ثلاثة
أسابيع صدرت مذكرة توقيف فورية بقرار من
قاضى الإحالة
بدمشق بحقه وبحق كلا من سليمان الشمر
وخليل حسين. وتم
اعتقاله من قبل
دورية من الأمن الجنائي في حمص.
وبتاريخ 4/11/2008 قررت الهيئة العامة
لمحكمة النقض قبول دعوى المخاصمة التي
تقدم بها النائب العام في الجمهورية حيث
ألغت القرار الصادر في 2/11/2008 عن محكمة
النقض الغرفة الجنائية القاضي بمنح محمود
عيسى العفو من ربع مدة العقوبة
.
المنظمة الوطنية ترحب
بعودة الحرية الى عيسى وتطالب السلطات
السورية بالافراج عن كل معتقلي الرأي
والضمير .
|
زانت أكد أن اليهودية ديانة
وليست أمة (الفرنسية-أرشيف)مؤرخ
إسرائيلي: إسرائيل طفل لقيط
وصف مؤرخ
إسرائيلي بارز إسرائيل بالطفل اللقيط مطالبا الإسرائيليين بالاعتراف بأن تأسيس
دولتهم بني على اغتصاب الحقوق العربية وتسبب في نكبة الشعب الفلسطيني وتشريده.
واعتبر شلومو
زانت أستاذ الدراسات التاريخية بجامعة تل أبيب في
مقابلة أجرتها معه صحيفة فرانكفورتر روند شاو الألمانية "أن
إصرار إسرائيل على مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بها كدولة يهودية يمثل تطورا
خطيرا في بلد ربع سكانه من غير اليهود".
لبنان: موسم الشماتة بالمهزومين
عبد
الباري عطوان
11/06/2009
من يتابع اجهزة اعلام دول محور
الاعتدال وحالة الشماتة التي
سادتها بعد اعلان
نتائج الانتخابات النيابية اللبنانية، فجر يوم الاثنين الماضي،
يخرج بانطباع مفاده
ان العرب حققوا نصرا تاريخيا على عدو رهيب احتل ارضهم واهان
كرامتهم الوطنية.
حالة سعار عربية غير
مسبوقة، وهجوم دون وعي، والسبب هو
الكراهية الممزوجة
بالحقد على 'حزب الله' زعيم تكتل الثامن من آذار، وينسى اصحاب
هذه الحملات الطائفية
المسعورة ان هناك مسيحيين ومسلمين سنة ودروزاً وارمن في هذا
التكتل نفسه، ارادوا
ان يجسدوا تحالفا وطنيا للقضاء على الاقطاع السياسي الذي يتحمل
مسؤولية معظم الأزمات
التي مرت بها البلاد.
المنافسة لم تكن
مطلقا بين 'محور
عربي' في مواجهة محور فارسي،
مثلما اراد البعض تصويرها في اجهزة اعلام دول
الاعتدال، وانما بين
محور يؤمن بثقافة المقاومة، حرر جميع الاراضي اللبنانية
المحتلة تقريبا،
ومحور يرفض هذه الثقافة ويحاربها تحت مسميات عديدة مثل 'الواقعية'،
وتفهم المعادلات
الدولية.
لماذا يكرهونه ؟
صباح علي
الشاهر
11/06/2009
يقول الطائفيون على الجانب الآخر:
يكرهونه لأنه شيعي. هل حقاً
يكرهونه لهذا السبب؟
ربما يكون هذا تفسيراً منطقياً لكره المتعصبين الطائفيين له،
فالطائفيون يكرهون لا
لشيء إلا لكون الشخص الذي يستحق الكره بالنسبة لهم ينتسب إلى
الطائفة الأخرى، يصدق
هذا الإستنتاج على الطائفيين المنغلقين فقط، وهؤلاء يوجدون في
الجانبين، إنهم
مروّجو الكراهية والظلامية، وهم ليسوا مدار بحثنا في هذه المقالة
المختصرة، وإنما نحن
نريد التطرق لقوى أخرى، قوى تدعي أنها لا تنطلق من منطلق
طائفي، وبعضها
وياللعجب يدعي أنه ينطلق من منطلق نضالي معاد للإحتلال والتبعية
والصهيونية، ويصنف
نفسه كجزء من حركة التحرر العالمية.
الذي يعادونه يجهر
بالعداء للإحتلال
والصهيونية، ليس هذا فقط بل حرر أرضه وهزم الجيش الذي لا يُقهر
لمرتين،
مفاتيح
لانتصار أكثري عجزت المعارضة عن مقاومته
غسان سعود
في انتخابات الأحد، قدمت الأكثرية في كل الدوائر التي قررت خوض انتخاباتها عرضاً
كبيراً، فاجأ الخصوم وأربكهم. وقد بدت المعارضة قبل ساعات من إقفال صناديق الاقتراع
عاجزة عن مواكبة التكامل الهائل في عمل ماكينة الأكثرية والتوزيع المميز للأدوار.
ومع بدء المعارضة استعادة أنفاسها، يتضح لمسؤوليها أن 9 لاعبين صنعوا انتصار
الأكثرية:
1ـــــ الماكينة المنظمة: كانت المعارضة تثق بما يردها من معلومات عن توجه مرشحي
الأكثرية في طرابلس كما في كسروان والمتن وجبيل والكورة إلى تشطيب بعضهم بعضاً.
وكانت تعتقد أن تأخر توقيت تفاهم مرشحي الأكثرية مع مرشحي رئيس الجمهورية سيحول دون
انسجام ماكينات الطرفين. وفي الأشرفية مثلاً، كانت ماكينة التيار الوطني الحر تعتز
بأنها بعد اجتهاد 6 أشهر صارت تعرف أين يقيم 60% من الناخبين. لكن تبيّن يوم الأحد
أن المعارضة لم تُصب في توقعاتها، وكانت غالبية معطياتها المفترضة غير دقيقة. فمن
جهة، أسقطت الأكثرية مبدأ التشطيب، فلا سامي الجميل شطّب سركيس سركيس، ولا فارس
سعيد شطّب ناظم الخوري. وبدا أن التزام مرشحي الأكثرية باللوائح «زي ما هي» في
الدوائر الحساسة يتجاوز تسعين في المئة
أقول لمستر أوباما
عبد الحليم
قنديل
01/06/2009
ربما تعرف ـ يا مستر أوباما ـ أن
الكثيرين في الأمة العربية
والعالم الإسلامي
تابعوا بإعجاب أشواط رحلتك الدرامية إلى البيت الأبيض، رحلة الفتى
المنسوب لعذاب السود،
والذي نقل أجداده إلى أمريكا في سفن شحن البضائع، واقتيدوا
للعمل كعبيد في مزارع
الدنيا الجديدة، وعوملوا بطريقة أحط من معاملة الكلاب، وكانوا
إلى عقود يمنعون من
ركوب 'باص' مع سادتهم البيض، وسقط شهداؤهم أكواما في حروب
التمييز العنصري،
وتطلعت جموعهم إلى رحــــمة الإسلام كخشبة خلاص إنساني، وحلم
مارتن لوثر كينغ ـ
قبل اغتياله ـ بأن يكونوا كالناس، سواسية كأمر الرب، ثم أتى
أوباما ليجعل الحلم
أملا، وهو ابن الزنجي الذي نقل إلى أمريكا في رحم سيدة بيضاء،
وصار أول رئيس أسود
للبيت الأبيض، ولا تكاد تلحظ من تاريخه غير اسم أبيه حسين ـ
الزنجي المسلم ـ
الضائع في التفاصيل .
إلى روح زوجي
الشهيد بإذن الله "وائل عقيلان"...أميةجحا
ومضيت وصغيرتي
أبحث بين القبور
عن رفيق الدرب
الذي استعجل الرحيل
قبلما تتفتح الزهور
عمن كان على الأرض
مقاوماً يجول و يثور
عمن كان ينبض بالحياة
ويحلق في سمائها
كالصقور
لم تكن مصادفة زمنية أن
تحصل جلسة انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان في يوم 25 أيار/مايو من
العام الماضي. فهذا التاريخ كان الذكرى الثامنة لتحرير لبنان من
الاحتلال الإسرائيلي. وفي الجمع بين المناسبتين كان هناك تأكيد جديد
على التلازم المطلوب بين تحرير لبنان الذي قادته المقاومة، وبين وحدة
شعبه، وبين استقراره الداخلي الذي يرعاه الجيش اللبناني. أيضاً، كان
ذلك تعبيراً عن التنسيق الحاصل بين الجيش والمقاومة، وعن الدور الهام
الذي قام به العماد ميشال سليمان حينما كان قائداً للجيش اللبناني في
دعم مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
هذا العام تتزامن
الذكرى التاسعة لتحرير لبنان مع اشتداد الحملات الإعلامية والسياسية في
لبنان وفي المنطقة ضدّ "حزب الله" الذي قاد حركة المقاومة اللبنانية
وحقّق نصر التحرير في العام 2000 ثم نصر الصمود والمواجهة ضدّ العدوان
الإسرائيلي عام 2006.
مشروع تأسيس حزب
الطليعة العربية في الجمهورية العربية السورية
حبيب
عيسى
مركز دمشق
للدراسات
النظرية والحقوق
المدنية
توضيح :2009-05-26
كما كنت أحلم بأن تصدر
مسودة العقد القومي للطليعة العربية عن مؤتمر قومي تحضيري ، فإن الحلم
امتد ليشمل إصدار مسودات العقود التأسيسية لأحزاب الطليعة العربية في
الدول العربية ، وفي المغتربات عن مؤتمرات محلية تحضيرية ، لكن ، ولذات
الأسباب ، أجد نفسي مضطراً لوضع مسودة عقد تأسيسي للطليعة العربية في
إحدى الدول العربية ، وذلك لسببين ، الأول : أن لا يبقى مشروع عقد
التأسيس القومي حديثاً مجرداً إذا لم يترافق بعقود التأسيس لأحزاب
الطليعة العربية في الدول العربية ، والمغتربات ، والثاني : ضرورة وضع
عقد تأسيسي لحزب الطليعة العربية في إحدى الدول العربية ، وذلك كنموذج
يطرح للنقاش ، والحوار والتمحيص ، من الطليعيين العرب ، ليس في الدولة
المعنية ، وحسب ، وإنما على صعيد أبناء الأمة في الوطن والمغتربات .
بناء على
ذلك أقدّم هذه المسودة لمشروع عقد ، لتأسيس حزب " الطليعة العربية " في
دولة الجمهورية العربية السورية ، أضعه بين يدي الذين يقررون المبادرة
للتأسيس ، وذلك لمناقشته ، وتمحيصه ، وتعديله ، والحذف منه ، والإضافة
إليه ، بحسب ما يقررون ، وذلك على ضوء الدستور ، والقوانين النافذة في
الجمهورية العربية السورية ، وكذلك في ضوء قانون الأحزاب المزمع إصداره
:
***
حزب الطليعة العربية
في الجمهورية العربية السورية
***
العقد
***
الباب الأول
في المبادئ الأساسية
***
الفصل الأول
تمهيدي
اسرائيل بين الدعاية والحقيقة
ستيفن
والت *
* عن: »فورن بوليسي«
(25/5/2009)
اسرائيل خسرت تعاطف الغرب
واعجابه نتيجة تصرفاتها الوحشية التي لا يمكن لأية حملة دعائية التغطية
عليها.
اعلنت الحكومة الاسرائيلية
في الصيف الماضي عن محاولة جديدة »لاعادة تصنيف« البلاد في نظر العالم,
واستأجرت شركة بريطانية بارزة للعلاقات العامة لمساعدتها في هذا المسعى.
لكن عملية غزة, والعملية
السلمية الموهومة, وانتخاب حكومة نتنياهو - ليبرمان امور لا تخدم تسهيل
عملية »اعادة التصنيف« واذا أردت ان تعرف السبب وراء الاخفاق المتوقع
لحملة »اعادة التصنيف« او »الهاسبارا« كما تعرف بالعبرية, فما عليك إلا ان
تقرأ مقالة »حكاية للموعظة« التي نشرها الصحافي والمؤرخ العسكري البريطاني
ماكس هيستنغز في صحيفة »الغارديان« البريطانية الاسبوع الماضي. يحكي
هيستنغز قصة تحوله من نصير متحمس لاسرائيل الى منتقد شديد لها يؤيد بشدة حق
اسرائيل في الوجود لكنه يعارض صراحة الكثير من سياساتها الراهنة. وقد انتقل
هيستنغز عن »شخص يحب اولئك الناس ويعجب بانجازاتهم اعجابا لا حد له« الى
»واحد من اولئك الاجانب الذين فقدوا حبهم لاسرائيل«, حسب ما جاء في مقالته.
هل لدى تشيني علاقة باغتيال الحريري؟
مالك التريكي
16/05/2009
في سياق الطرائف والنكات التي
جرت العادة أن يوشّي بها الرئيس
الأمريكي خطابه
في حفل العشاء السنوي الذي تقيمه على شرفه جمعية مراسلي البيت
الأبيض قال باراك
أوباما الأسبوع الماضي، مازحا، إن نائب الرئيس السابق ديك تشيني
لم يتمكن من حضور
الحفل لأنه منكب على تأليف كتاب من المحتمل أن يكون عنوانه 'كيفية
إطلاق الرصاص على
الأصدقاء واستجواب المعتقلين'. وقد فهم الجميع طبعا أن الإشارة
الأولى هي إلى
رحلة الصيد التي أصاب فيها تشيني صديقه، مما استدعى نقله إلى
المستشفى أوائل
عام 2006. أما الإشارة الثانية فتتعلق بما اشتهر عن تشيني من تحمس
لممارسات التعذيب
التي شوهت سمعة أمريكا والتي تسمى في اللغة البيروقراطية بأساليب
'الاستجواب
المعزز'. والواقع أنه ما كان لأوباما أن يتوخى كامل الدقة هنا وما ينبغي
له
تجربة
المقاومة في العراق ودروسها
دياب أبو
جهجه
15/05/2009
القدس العربي
عندما سقط العراق تحت
الاحتلال كنا ومعنا الكثيرين
من ابناء هذه الامة ندرك
يقينا أن مقاومة ضروس لن تتأخر في أن تندلع نيرانها لتحرق
الغزاة وتعيد شرف الأمة. ولم
تكن هذه القناعة وليدة ثقة بعدة أعدها النظام العراقي
للمقاومة وان كانت نية النظام
في اطلاق حرب عصابات بعد سقوط بغداد جلية برأينا، الا
أن ذلك ليس هو السبب الذي كان
يدعونا الى الثقة فما من نظام عربي يحكم دولة قطرية
بمنطق عشائري قمعي يستحق
الثقة. لكنها الثقة بالطاقة الكامنة في الأمة كما تعبر
عنها مركباتها الحضارية
والثقافية والنفسية التي تفرض على هذا الشعب القتال كلما
امتهنت كرامة أمته وان كان لا
يدرك بعض الأحيان وجودها، بل يعيشه في تفاعلاته
وانتفاضاته تحت مسميات متعددة.
النفط احتياطي للدولار والامة رهينتهما!
نصر شمالي
13/05/2009
على الرغم من تفاقم الأزمة
الاقتصادية المالية في الولايات
المتحدة قبل
غيرها، وأكثر من غيرها، فإنّ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أي البنك
المركزي، ما زال
يواصل إغراق أسواق العالم بكميات جديدة هائلة من أوراق الدولار،
حيث ما زال
الدولار سيّد العملات جميعها، وما زالت ورقة من فئة المائة دولار، لا
تزيد تكلفة
طباعتها عن بضعة سنتات، تحتلّ مكانتها المرموقة من دون أن يكون لها رصيد
ذهبي يعادلها
ويغطيها على الإطلاق! وحتى هذه اللحظة مازال 'بين شالوم بيرنانكي'
محافظ البنك
المركزي الأمريكي، الذي هو قطاع خاص غير حكومي، يصدر أوامره بطبع
المزيد والمزيد
من أوراق بلا رصيد ذهبي تحمل اسم الدولار، وبضخّها في الشبكات
المصرفية
الداخلية والخارجية، بحجّة معالجة الكساد والركود في الأسواق، علماً أنّ
ما يطبعه يفوق
حاجة الأسواق، ويؤدّي إلى زيادة أسعار السلع عموماً! وفي المقابل لا
تبدي حكومات
العالم عموماً اعتراضاً جدّياً، واضحاً ومتكاملاً، بصدد ما يحدث وما
يمكن وصفه ببلطجة
الدولار، فما الذي يمنعها من الاعتراض؟ ومن أن يستمدّ أصحاب
الدولار الورقي
قوّتهم ونفوذهم؟ الجواب: إنّهم يستمدّون قوّتهم ونفوذهم من النفط
العربي ومن
حكومات النفط العربي، حصراً وتحديداً، وقولاً واحداً!
حزب البعث السوري يقول انه يريد التغيير
بهية مارديني
يشتعل النقاش
هذه الأيام في الأوساط الداخلية في سوريا على خلفية ما أطلقه حزب البعث الحاكم
من آلية لتجديد ما يسميه الحزب منطلقاته النظرية والفكرية وهي بالأساس منطلقات
تقادمت ولم يعد حتى البعثيون يقرؤونها أو يعيرونها اهتماما.
إن الطرح وفي
هذا التوقيت بالذات ينطوي على جملة من الدلالات أولها ان حزب البعث ومن خلفه
السلطة السورية تشعر بأنها في وضع مريح بحيث تتفرغ لترف المناقشات الفكرية
العقائدية فيما يرى البعض ان الامر برمته هو مجرد اشارة الانطلاق لتغييرات
كبيرة في التعاطي بين السلطة الحاكمة وحزب البعث وهما في كل الاحوال متماهيان
الى درجة لا يمكن لأحد ان يفرقهما.
فرئيس الوزراء
في سوريا هو عضو قيادة قطرية في حزب البعث بحكم موقعه لا بحكم شخصه وكذلك رئيس
مجلس الشعب ومن نافل القول التذكير بأن رئيس الجمهورية بحسب الدستور السوري
ينتخب بناء الى موافقة القيادة القطرية لحزب البعث وعليه فإن السلطة هي الحزب
والحزب هو السلطة.
كل
مُعولٍ على "إسرائيل" لا
يُعول عليه
عزمي بشارة
الخليج
10/05/2009
عاش حزب العمل
“الإسرائيلي” فترة نزاع مع الموت في الانتخابات الأخيرة. وتعقبها حالياً فترة
عناية مكثفة في صفوف الحكومة الحالية. فقد خَشيَ البقاء خارج الحكومة من دون أن
يكون حتى قائداً للمعارضة. لأول مرة في تاريخه يتم تهميش حزب العمل في السلطة
وفي المعارضة في آن. ولن نخوض هنا في أسباب ذلك، وليست كل الأسباب سياسية،
فمنها ما يعود إلى انقراض قواعده الاجتماعية والطبقية وثقافته الطلائعية
التأسيسية. ولكن الأهم هو الصيرورة التاريخية شبه التصاعدية منذ العام 1967
والتي يتقدم بموجبها اليمين، ويتطابق خطاب اليمين القومي والديني.
لا تلوموا إيران لوموا أمريكا وإسرائيل وأنفسكم سادتي
المسؤولين العرب!!
نوري غافل
الدليمي
12/05/2009
على مدى الأشهر الماضية كانت هناك
تصريحات ومناقشات وندوات
ومحاورات عن النفوذ
والتدخل الإيراني في العراق والمنطقة العربية. حديث عن الهلال
والبدر الشيعي وآخر
عن الحملة الإيرانية لتشييع المنطقة وثالث تحدث عن تقديم أمريكا
العراق هدية لإيران
على طبق من فضة و ذهب، ورابع يتحدث عن الأمة الشيعية وآخر عن
كون إيران نمر من ورق
والأخير أن إيران نمر من ورق لكن مخالبه من رصاص في إشارة إلى
نفوذ إيران في حزب
الله اللبناني وحماس ومع الحوثيين في اليمن. وبقدرة قادر انتفض
البعض (واكرر البعض)
من القادة والمسؤولين العرب يهدد إيران بضرورة إيقاف حملاتها
التوسعية والحد من
نفوذها ويطالب حماس وحزب الله والمنظمات الأخرى في الدول العربية
بضرورة الخروج من
الحضن الإيراني والعودة إلى أمتهم العربية، بل والأكثر يطالب
الحكومة العراقية
التخلي عن علاقاتها مع إيران والعودة إلى إخوانهم العرب. ثم يأتي
الدور الأمريكي
محموما ومطالبا الدول العربية بضرورة دعم الحكومة العراقية برئاسة
المالكي وعلى ضرورة
إرسال السفراء وإقامة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية
والتجارية مع العراق
بل ويذهب أكثر من ذلك مطالبا العرب بالتحرك (لملء الفراغ الذي
سيتركه الانسحاب
الأمريكي وإلا فان إيران جاهزة لملء الفراغ) (نقول لهم صح النوم
وبعد وقت!!). مهلا
أيها الأمريكان إما أنكم تضحكون على أنفسكم أو تعتقدون أن( بعض)
المسؤولين الذين
تخاطبونهم حشاهم (أغبياء) إلى هذا الحد!!!
توريث اللعنة
عبد الحليم
قنديل
ربما
لا تبدو الصلة مرئية ـ لأول وهلة ـ بين إعلان النظام
المصري لحربه الفاجرة
على المقاومة وسيناريوالتعجيل بتوريث الرئاسة في مصر
.
صحيح أن التحول الخطر
يجري بدوافع معقدة، بينها تداعي الدور المصري في الوساطة
الضاغطة على
الفلسطينيين وغيرهم، وهو الدور الذي حل محل دور قيادة كان لمصر فيما
مضى، وقبل عقد معاهدة
كامب ديفيد منذ ثلاثين سنة، فقد بدأ النظام المصري طويلا كأنه
يتعيش على دور
الوساطة، وبأجر معلوم من المعونة الأمريكية وغيرها، ثم بدا أن صعود
دور المقاومة المسلحة
في لبنان والعراق وفلسطين، وتحولها إلى رقم استراتيجي في
تغيير معادلات
المنطقة، بدت هذه التحولات مما يعيق أدوار الوساطة المصرية سيئة
الصيت، ويزيد الشك في
دوافعها، ويميل إلى وضعها في قفص الاتهام، وهو الأمر الذي
تآكلت معه قواعد
الوساطة، وانتهى بالنظام المصري إلى شراسة جريحة، وإلى نوع من
الخصام السياسي
المرضي مع المقاومة، ثم إلى نوع من الخصام العسكري، وبدا كأنه ينقلب
على مظاهر حياد قشري
مما تتطلبه الوساطة، ويميل إلى سفور الانحياز لوجهات نظر
إسرائيل بكاملها،
ويدمج أمنه بأمنها، ودوره بدورها، ويصادق من تصادقه، ويعادي من
يعاديها
.
رام
الله ـ 'القدس العربي'من وليد عوض: طالب المعارض الفلسطيني
الدكتور عبد الستار
قاسم الاثنين بحل الرئاسة الفلسطينية وبحل حكومتة الضفة الغربية
برئاسة الدكتور سلام
فياض وحكومة قطاع غزة برئاسة اسماعيل هنية احد قادة حماس
والاستعاضة عنهما
بتشكيل مجلس اداري لادارة الحياة اليومية والمدنية للشعب
الفلسطيني كمقدمة
للخروج من حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وقال
عبد الستار قاسم لـ
'القدس العربي' الاثنين 'الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لسلطة
سياسية تحت الاحتلال
الاسرائيلي'، ومطالبا بحل السلطة واعادة الملف السياسي لمنظمة
التحرير بعد اعادة
بنائها من جديد.
وبشأن الحاجة
الفلسطينية لنظام سياسي
للفلسطينيين قال عبد
الستار 'عندما يعاد بناء منظمة التحرير من كل الاطياف السياسية
الفلسطينية يوكل
اليها الملف السياسي والتفاوض مع اسرائيل'، مشيرا الى انها ستكون
في تلك الحالة ممثلة
لجميع الفلسطينيين وليس لشريحة منهم كما هو حاصل
اليوم.
مصر: بين نظام الخيبة وارتهان
النخبة!
منذر
سليمان
28/04/2009
يخطئ من يعتقد ان تراجع مكانة مصر الدولية والاقليمية تعود لسوء
الادارة الدبلوماسية للنظام شبه المحنّط بانتظار أزوف
لحظة التغيير او التوريث، اي
التمديد.
كما يتوهم من يحصر سوء الاداء و'تعثر' الخطوات بالفترة
الاخيرة التي شهدت
حربين عدوانيتين شنهما الكيان الصهيوني الغاصب على لبنان وغزة، وكأن النظام
بريء من التواطؤ في حرب تموز (يوليو) 2006 والتشجيع
والتآمر والمشاركة بالحصار مع
حكومة اولمرت في حرب 2008 - 2009 على غزة.
ويشتد الزوغان عندما يتم اختزال
المؤشر على 'ضعف النظام الرسمي المصري' وعورته بالحملة
الاعلامية 'البذيئة' لأجهزة
إعلامه الرسمية او الملحقة بها وممارستها 'للردح' الاعلامي
الغبي، تتـفـنـن في كيل
الشتائم لحزب الله وأمينه العام شخصيا ـ بعد افتعال الأجهزة
الأمنية لقضية مفبركة - بعنوان
موضّب تحت مسمى 'خلية حزب الله.'
وفجأة يكتشف البعض تبعية الاعلام المصري
'الكاملة'، وتحوله الى 'بوق دعاية يطلقه الحاكم حين يشاء
ويسكته حين يشاء'. كأنّ
الاعلام الرسمي المصري قبل توجيهه بالسعار في قضية المناضل سامي
شهاب كان يغطس حتى
أذنيه في المهارة المهنية والمصداقية ،وحمل الرسالة الاعلامية النبيلة، تقياً نقياً
من عيوب الإنتهازية والمحسوبية والتزمير والتطبيل، أو
'الردح' المدفوع الأجر وحسب
الطلب.
مصير غزّة بعد اتفاقيات كامب ديفيد!
نصر
شمالي
29/04/2009
لم تعد ثمّة إشارة في خطاب بعض
الحكومات العربية إلى ما تعرّض
له قطاع غزة من دمار
وشعبه من قتل، ولا إشارة واضحة إلى مصير برنامج إعادة إعماره
الذي أقرّ في شرم
الشيخ، ولا تلميح إلى ضرورة أن لا ينجو الوحوش الصهاينة
بارتكاباتهم التي لا
مثيل لفظاعتها، فالقضية التي طغت اليوم على جميع القضايا
العظمى هي خلّية حزب
الله المتهمة بتهديد أمن مصر! وبغضّ النظر عن صحّة التهمة أو
عدم صحّتها فإنّ حجم
موقف الحكومة المصرية يؤكّد أنّ القضية أبعد وأهمّ من ذلك
بكثير، فإذا توقعنا
أنّ هذا الموقف يتعلّق بصمود غزّة وعدم انكسارها رغم جميع ما
أصابها على مدى
السنوات الماضية، منذ الانتخابات التشريعية، يكون توقّعنا في محلّه،
وإذا توقّعنا أنّ هذه
المبالغات المذهلة في الموقف من خلية حزب الله هي مدخل لجولة
أخرى تهدف إلى إركاع
غزّة وتحقيق استسلامها يكون توقّعنا في محلّه أيضاً، فغزّة
يمكن أن تكون القشّة
التي تقصم ظهر البعير، أو العقبة الصغيرة التي تتسبّب في
انهيار اتفاقات كامب
ديفيد الكبيرة، وانهيار جميع ما ترتّب عليها من مشاريع مصرية
وفلسطينية وعربية
عموماً! ولإنعاش الذاكرة العربية، وكي لا يفرقوننا في حكاية
الشيعة والفرس، مثلما
أغرقونا من قبل في حكاية الشيوعيين والروس، نعرض هذا الموجز
التاريخي عن موقع
قطاع غزّة في المشاريع الاستعمارية الصهيونية، كي نتعرّف على
أهميته ودوره في
الأحداث التي نعيشها اليوم:
حول حملة النظام المصري على حزب الله
إبراهيم علوش
خاص لمركز
دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية
حملة
النظام المصري على حزب الله ليست فقط سياسية، بل هي سياسية وميدانية فعلياً، وهي
ترتبط ببعدين أساساً، داخلي وخارجي.
داخلياً،
باتت شعبية نصرالله وحزب الله كبيرة جداً في الشارع المصري، منذ تحرير جنوب لبنان
صعوداً. فالحملة الحالية التي تصور دعم الحزب للمقاومة كعدوان على مصر وتعدٍ
عليها، بينما هي في الواقع عدوانٌ من قبل النظام المصري على موقف الشارع المصري من
المقاومة، إن مثل هذه الحملة هدفه جزئياً تعبئة الشارع المصري ضد حزب الله خاصة
والمقاومة العربية عامة من خلال محاولة إثارة الحس القطري أو الإقليمي المصري في
مواجهة فصائل المقاومة العربية، ويجب على فصائل المقاومة العربية أن تنتبه لهذه
اللعبة جيداً، وأن لا تستحي من إظهار مقدار حبها لمصر الأرض والشعب، مقابل مصر
النظام.
لماذا
«اختطفت» إيران قضيّة فلسطين من العرب؟
عصام نعمان
*
الأخبار اللبنانية
اتهم الملك الأردني عبد الله الثاني إيران بأنها «خطفت القضية الفلسطينية»، وبأنها
« تقوم بدور تخريبي في لبنان». تفوّه الملك بهذا الكلام في لقاء في واشنطن مع عدد
من ممثلي المنظمات العربية والإسلامية الأميركية. وكان الملك الأردني قد زار واشنطن
بصفته مبعوث الملوك والرؤساء العرب للعاصمة الأميركية من أجل التأكيد على التزامهم
«مبادرة السلام العربية» التي اتفق في عمان وزراء الخارجية العرب المكلفون،
باستثناء وزير خارجية سوريا، قبل نحو أسبوع على مضمون ما يُفترض أن ينقله الملك عبد
الله الثاني في صددها إلى واشنطن.
كان العاهل الأردني إذاً يتكلم باسم العرب أجمعين ما عدا سوريا. إنهم عرب يسمّون
أنفسهم «معتدلين» مقارنةً بعرب آخرين، رسميين ومقاومين، يعتبرونهم متطرفين.
صالح بعض العرب «المعتدلون» إسرائيل، ويسعى بعضهم الآخر إلى مصالحتها بطرح «مبادرة
السلام العربية». مع أن بنيامين نتنياهو يرفض المبادرة، كما يرفض حل «دولتين
لشعبين»، إلّا أن العرب «المعتدلين» يراهنون على أن باراك أوباما سينجح في حمله على
القبول بهما.
حاكم مصر
لنصر اللّه: أريد تعهّداً بترك غزّة لي (2)
إبراهيم الأمين
ليس من السهل توقع نهاية الحملة التي يشنّها الحكم في مصر على المقاومة في لبنان
وفلسطين. لكن آخر الرسائل التي وردت من القاهرة عبر جهات وسيطة لبنانية وغير
لبنانية تركز على أمر واحد: إقفال الملف هو رهن إعلان رسمي إيراني ومثبت من حزب
الله بوقف أعمال الدعم العسكري لقطاع غزة عبر الأراضي المصرية، وتعهّد بوقف أي نوع
من أنواع الأنشطة التي تعدّها القاهرة مساً بالسيادة المصرية.
قد تفيد هذه الرسالة في توضيح جملة من الأسباب التي تفسّر الحملة المصرية وتوقيتها،
إذ إن الخلاف بين النظام في مصر وقوى المقاومة ـــــ وعلى رأسها حزب الله ـــــ هو
خلاف معلن، وأساسه أن في القاهرة من يرى خيار المقاومة تعبيراً عن اللاشيء وأن
التسوية هي التي تقود إلى استرداد الحق العربي. وفي قيادة مصر من يصرّ على اعتبار
أن المقاومة جُرّبت في لبنان وفلسطين ولم تثمر سوى الدمار والخراب. وهو كلام قاله
بصراحة رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان خلال افتتاحه أعمال الحوار الفلسطيني
ـــــ الفلسطيني، وعاد وشرحه مفصلاً في لقاءات ثنائية مع قوى المقاومة الفلسطينية.
أما رسائل النظام المصري، فيمكن اختصارها بالآتي:
حاكم مصر
لمواطنيه: امحوا ذاكرتكم الوطنيّة والقوميّة (3)
ابراهيم الامين
يبدو أن النظام المصري يودّ الذهاب بعيداً في مواجهته للمقاومة في المنطقة وحزب
الله على وجه الخصوص. وهو يسلك مسالك لم يعتدها أحد، بما في ذلك استنفار عصبية
مصرية داخلية شبيهة بتلك التي تلجأ إليها الدول الصغيرة أو الضعيفة أو تلك التي
تحتاج إليها الأقليات. لكن الأخطر من أفكار النظام وترهات مخبريه وأدواته، هو
التحرك البطيء داخل مصر، ولا سيما من القوى والشخصيات والتجمعات التي عليها أن تسأل
نفسها عن مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية والنضالية في مواجهة ما يقوم به حاكم مصر
المتوتر، وثمة أشياء لا بد من الإشارة إليها في معرض مطالبة القوى المعارضة لا
لسلوك النظام الأمني الداخلي فحسب، ولا لسياسته الاقتصادية والاجتماعية المدمرة،
ولا لسياساته الخارجية التي تكاد تمحو مصر عن خريطة الدول الفاعلة، بل لمواجهة أمر
بات في رأس أولويات الحكم، وهو محو الذاكرة القومية لمصر. لذلك من المفيد التذكير
بالآتي:
المقاومة كخيار إستراتيجي للأمة والرأي العام الدولي الغربي!
منذر سليمان*
خلال الحقبة التي اصطلح على
تسميتها بالحرب الباردة، كان الصراع الأيديولوجي والثقافي على أشدِه بين المعسكرين
الإشتراكي والرأسمالي، وتنافس المعسكرين على اكتساب التأييد الشعبي على المسرح
الدولي، في سعي منهجي للتأثير في صياغة الرأي العام الدولي. واستخدم المعسكر
الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الأميركية كل الوسائل المتاحة العلنية منها
والسرية، للسيطرة على الخطاب السياسي والإعلامي والثقافي من خلال اختراق الوسائل
الإعلامية المختلفة، والمنابر الثقافية وتقديم الدعم المالي لها على مستوى المؤسسات
أو الأفراد. بالمقابل تجلت مظاهر التأثير للمعسكر الإشتراكي بزعامة الإتحاد
السوفياتي آنذاك، بدعم التحركات الجماهيرية والتظاهرات تحت شعار معاداة الحرب
العدوانية الأميركية، في سياق دعم حركات التحرر العالمية في آسيا وإفريقيا وأميركا
اللاتينية. وتركز العنوان الرئيسي للتحرك الشعبي العالمي بالدعوة لوقف الحرب
الأميركية على فيتنام، ولنصرة الشعب الفيتنامي وشعوب الدول الأخرى المجاورة التي
طالتها آلة الحرب الأميركية، بالإضافة إلى الشعوب الساعية إلى إنهاء الاستعمار
المباشر وغير المباشر والعنصرية، وفي معظم الأحيان اندمجت التحركات النقابية
والطلابية لتحسين الظروف المعيشية والضمانات الإجتماعية، أو تحقيق المشاركة
السياسية على مستوى البلد الواحد، بالتحركات الشعبية على النطاق العالمي الداعية
لوقف الحروب وإحلال السلام.
مؤامرة 'تشييع' مصر
عبد
الباري عطوان
نشعر بالأسف للمستوى المتردي الذي
وصلت اليه لغة التخاطب في بعض
وسائط الاعلام الرسمي المصري تجاه السيد حسن نصر الله زعيم حزب
الله اللبناني، اثر
الأزمة الاخيرة المتعلقة باعتقال خلية قيل إنها تخطط للقيام
باغتيالات واستهداف
مصالح حيوية في مصر.
وما يزيد من حزننا، ان الذين يقودون هذه الحملة هم رؤساء
تحرير من المفترض ان يكونوا اساتذة صحافة واعلام، وقدوة
حسنة لآلاف التلاميذ الذين
يتطلعون الى ممارسة هذه المهنة السامية بعد تخرجهم من جامعات
مصرية وعربية.
سوريا
وأوباما ومستقبل التسوية 1"
سيمور هيرش اخبار
الخليج
16/4/2009
عندما انتهت الحرب الاسرائيلية المثيرة
للجدل التي استمرت 22
يوما في غزة يوم 18 يناير 2009
بدا كأن محادثات السلام الواعدة بين سوريا واسرائيل
قد انتهت أيضا. لقد ظل البلدان
يجريان مفاوضات السلام ووساطة الاتراك في اسطنبول.
لقد أمكن فعلا تسوية الكثير من
المسائل التقنية، وقد تمت صياغة بعض الاتفاقيات
المبدئية حول تطبيع العلاقات
الدبلوماسية. وقال سفير يعمل الآن في تل أبيب:
"لقد
حقق الطرفان الاسرائيلي والسوري
اقترابا أكثر مما قد يعتقد الجميع".
حاكم مصر
هارباً إلى الأمام: ضد المقاومة لا حزب اللّه (1)
إبراهيم الأمين
يتّجه الحكم في مصر قدماً نحو مستوى جديد من المواجهة مع قوى المقاومة في المنطقة.
ورغم اختياره حزب الله عنواناً مباشراً لهذه الحملة، فإنّ النتائج المباشرة وغير
المباشرة تتعلّق بحركات المقاومة عموماً، وبموقع مصر من الصراع العربي ـــــ
الإسرائيلي. فالحياد الذي حاول الحكم المصري تكريسه في السنوات الماضية لم يعد
فعّالاً من الجانبين. فلا حركات المقاومة تقبل به بعدما تحوّل عائقاً أمام تطوّرها
وتوسيع آفاقها السياسية والعسكرية، ولا إسرائيل ومعها الولايات المتحدة الأميركية
تريدان أن تستمرّ القاهرة في موقف المتفرّج، وبدأتا تطلبان منها التحرّك على الأرض
لتحقيق ما لم يتحقّق في العدوان المستمر على المقاومة في فلسطين. لكنّ أكثر ما في
المشهد من سخرية، هو أن يتصرف الحكم في مصر على شاكلة فريق 14 آذار في لبنان، أي
تلبُّس دور الوسيط الذي يقوم بأعمال إضافية لا تحقّق له سوى التراجع في كل الملفات
الداخلية والخارجية.
تجريح المقاومة وإزعاج أرواح أبطالها
علي
محمد فخرو
أبداَ هي المأساة نفسها تتكرر في
حياة هذه
الأمّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّة، فما أن تهدأ أرواح أبطالها في قبورها حتى
يأتي من يزعجها
ويعكٍّّّر سكونها السرمدي بزوابع وعواصف جديدة. واليوم جاء دور
الزجٍّّ بأرواح أبطال
المقاومة العربية في عواصف التجاذبات السياسية العربية
والإقليمية. لكأنً
القدر قد نطق بلعنة أبدية على كل من يقدٍّمون أنفسهم كضحايا
مقدًّسة في سبيل رفعة
وكرامة وأمن وطنهم وأمًّتهم.
ففي عام 2003 انفجرت
المقاومة
العراقية الباسلة في وجه الغزاة
الامريكيين وحلفائهم وأزهقت أرواح الشهداء من أجل
أن لا يكتب قط في كتب
التاريخ بأن الجنود البرابرة قد قوبلوا بالورود والرٍّياحين.
وما إن استقرت أرواح
الأبطال في قبورها حتى انبرى القاعدون بتعليق كل رذيلة ارتكبها
جنود الإحتلال وكل
موبقة قام بها دعاة الطائفية ومجانين الدٍّين على مشجب المقاومة.
وقام الكذبة بحملات
دعايات رخيصة لتشويه صور الأبطال الشرفاء ولتعكير هدوء قبور
أرواحهم
من
يتحمل مسؤولية التدهور الاقتصادي والاجتماعي
رجاء الناصر
دفعة واحدة
سقطت كل الوعود بالضمان الاجتماعي للسوق الاقتصادية التي طرحت من قبل السلطات
الحاكمة بمؤسساتها التنفيذية والسياسية، ليبقى شعار السوق الاقتصادي الاجتماعي مجرد
"أكذوبة" ومصطلحا مخادعا يعبّر عن الطبيعة المخادعة للسياسة الاقتصادية التي تمّ
الترويج لها خلال المرحلة السابقة.
ولم تسقط
مقولات الضمان الاجتماعي من الاستعمالين الفعلي واللفظي فقط وإنما سقطت معها القيمة
المعنوية لكل أولئك الذين روجّوا لها والذين يبدون اليوم إما مخدوعين أو مخادعين...
واقصد تحديدا الذين اعتبروا أنفسهم يسار النظام وتصوروا أنهم في صراع مع فئة أو
مجموعة من الخبراء متجاهلين طبيعة النظام وقواه الفعلية تلك الطبيعة التي تجاوزت
بشكل مبكر أصولها العمالية والفلاحية لتشكل طبقة طفيلية نفعية عاشت في مرحلة أولى
على القطاع العام قبل ان تستنزفه ولتكون عبره وعبر السمسرة ونهب المال العام قوتها
المالية التي باتت تتطلب المزيد من الانفتاح بعد ان ارتفعت شهيتها مدركة أوضاعا
اقتصادية جديدة تمكنها من أحكام قبضته الجيل الثالث على مقاليد الدولة والمجتمع
وبتعايش مع المحيط الدولي ومتغيراته.
«واشنطن
بوست»: حرب
لبنان ما زالت تشغل الخبراء الأميركيين
ذكرت صحيفة «واشنطن
بوست» الأميركية، في تقرير على صدر صفحتها الاولى أمس، انه بالرغم
من مرور حوالى
ثلاث سنوات على حرب لبنان الثانية، والتي لم يشارك فيها أي جندي
أميركي، فإن هذه
الحرب ما زالت تثير سجالا حاميا ومتزايدا داخل وزارة الدفاع
الأميركية (البنتاغون)،
ومن شأن هذا الأمر أن يغير الطريقة التي تحارب بها القوات الأميركية
في المستقبل.
في هذا الوقت، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، خلال مؤتمر
صحافي في
واشنطن، أن التوصيات المالية لموازنة وزارة الدفاع الأميركية للعام
2010 التي
سيقدمها «ستصلح في شكل عميق» طريقة شراء البنتاغون للأسلحة و«ستبدل
أولويات» الدفاع
الأميركي. وتلغي توصيات غيتس العمل ببرامج أسلحة مكلفة جدا، في
مقابل زيادة التمويل
للطائرات من دون طيار والاستخبارات وبرامج المراقبة والاتصالات
والقوات الخاصة،
وجميعها مخصصة لمواجهة المقاتلين في العراق وأفغانستان ومناطق أخرى
في العالم.
سورية تريد فك
معسكر الاعتدال العربي ......والرئيس
بشار ارسل لي ايميل
صحيفة القدس
العربي -
عن تحقيق لـ سيمور هيرش في النيويوركر
في تحقيق
مطول للصحافي الامريكي المخضرم سيمور
هيرش عن الفرصة التاريخية لادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما
لتحقيق تقدم في
العملية السلمية في الشرق الاوسط، وخياراتها بشأن سورية وايران. نشر على موقع مجلة
'النيويوركر' وسينشر في العدد المطبوع للاسبوع المقبل.
وتحت عنوان:
"الاسد يتطلع للقاء اوباما.. وسورية
تريد فك معسكر الاعتدال العربي" قالت صحيفة القدس العربي: يرى
الكاتب (سيمور هيرش) ان ايران
تظل موضوعا مهما في دفع المفاوضات الحيوية بين سورية واسرائيل. ويقول هيرش
ان العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة والتي استمرت 22
يوما كانت نهاية لمفاوضات
محادثات سلام كانت محملة بالوعود واستمرت عاما بين كل من
اسرائيل وسورية.
وقال
انه تم خلال العام الذي رعت محادثاته تركيا، تحقق الكثير من
التقدم على صعيد
الاتفاق على المبادئ والتقدم نحو التطبيع. ونقل هيرش عن دبلوماسي يعمل الآن في
اسرائيل قوله ان الجانبين، السوري والاسرائيلي كانا
'اقرب مما تتصوره'. لكن الرئيس
السوري بشار الاسد في مؤتمر الدوحة اكد ان اسرائيل لا تتكلم الا
لغة الدم، ودعا
الدول العربية لقطع المحادثات المباشرة وغير المباشرة مع اسرائيل وذلك على خلفية
الهجوم على غزة.
اللوبي الصهيوني في أمريكا يترنح
جون ميرشايمر:
الخليج
01/ 04/ 2009
تفاجأ كثير من الناس في واشنطن، عندما أقدمت إدارة
أوباما على ترشيح شارلز فريمان لكي يصبح رئيساً لمجلس الأمن الوطني
الأمريكي، وهو
المعني بالإشراف على تقديرات وتحليلات الاستخبارات. ويملك فريمان
سجلاً مهنياً
مميزاً، ولديه خبرة ثلاثين عاماً عمل خلالها مسؤولاً في وزارة
الدفاع ودبلوماسياً
في الخارجية الأمريكية، ولكنه انتقد السياسة “الاسرائيلية” والعلاقة
الخاصة التي
تربط أمريكا مع “إسرائيل”. وعلى سبيل المثال قال في كلمة له العام
،2005 إن
الولايات المتحدة طالما هي مستمرة في تقديم مساعدات مادية غير
مشروطة، وحماية
سياسية لسياسات الاحتلال والغطرسة “الاسرائيلية”، فإن الأمل في
إعادة إحياء عملية
السلام سيصبح ضئيلاً للغاية، هذا إن وجد أمل أصلاً.
ليس
هذا مجازا فى اللغة
، بل حقيقة ناطقة بإشارات اللهب،
فمصر
الآن تحترق بالقطعة، وربما تنزلق
إلى يوم الحريق بالجملة، وعند أول ناصية خطر، وأول
إشارة مرور إلى
الجحيم . صورة مصر ـ فى عين الكاميرا ـ تبدو لبلد يحترق، ولا يكاد
يمر يوم واحد دون
حريق كبير، وفى يوم واحد كانت القاهرة تحترق من الجنوب للشمال،
حريق هائل في حلوان
لسلسلة محلات تجارية كبرى، واحتراق فى الشمال ـ منطقة الشرابية
بشبرا ـ لمئات
المنازل، ولا أحد يصدق الأسباب المعلنة من السلطات، ومن عينة انفجار
مصباح كهربائى، أو
'جركن بنزين' وعود ثقاب ألقى به عاطل على مغلق أخشاب، فلا أحد
يصدق أن مصادفات
صغيرة تنتهى إلى حرائق كبيرة، وبأحجام دمار مفزعة، وغموض وتضارب فى
الأقوال، وحرائق
تستمر لساعات طويلة، وأحيانا لأيام، وتشل مظاهر الحياة فى القاهرة
تماما، ثم أن الحرائق
موصولة، وبوتيرة متسارعة، وقبل شهور كان حريق مبنى مجلس
الشورى الأثري
التاريخي، ومن بعده احتراق المسرح القومي، ثم عشرات الحرائق الكبرى
من بعد ومن قبل، وكأن
هناك يدا خفية تنتقل باللهب، ولأسباب لا تبدو مقنعة، وحتى لو
كانت أسبابا حقيقية
وواردة الاحتمال، لكن لا أحد يصدق، وكيف يصدق أحد دولة تحترق
بالعجز، وسوس الفساد
ينخر فى عظامها البالية، وتدني الكفاءة وانحطاط الأداء يبدو
ظاهرا فى قلب الصورة،
وزوال الجهاز المدني والبيروقراطي يبدو جليا، فقد ظهرت أجهزة
الإطفاء المدني عاجزة
عن إطفاء حريق فى شقة لمدة 24 ساعة، رغم أن الحريق نشب فى
عقار ـ بشارع رمسيس ـ
على بعد أمتار من مقر القيادة العامة لشرطة المطافئ، وصار
استدعاء الجيش لإطفاء
الحرائق من أحكام العادة المستجدة فى مصر
ملك الملوك
وإمام المسلمين
فهمي هويدي
الشرق
القطرية 2009
الخميس 2 أبريل
كل ما قيل في قمة الدوحة في كفة، وما قاله العقيد القذافي في كلمته
في كفة أخرى، ذلك أنه بعد أن قال ما قاله بحق العاهل السعودي الملك عبدالله أضاف:
أنا قائد أممي، وعميد الحكام العرب، وملك ملوك أفريقيا، وإمام المسلمين. ومكانتي
العالمية لا تسمح بأن أنزل لأي مستوى آخر. ولولا أنني سمعت الكلام بأذني، ورأيت
«الأخ العقيد» وهو يقوله بعيني، لما صدقت أنه صدر عن الزعيم الليبي، رغم أن أغلب
الصحف العربية نشرت نص الفقرة.
صحيح أن
الانطباع العام عن العقيد القذافي أنه رجل المفاجآت غير المتوقعة، التي تجعله يقدم
على تصرفات غير مألوفة (ترك اجتماع القمة العربية وذهب لزيارة المتحف الإسلامي)
الوحدة، البعث
والثورة... حوار مع مروان حبش 1 / 4
حوار - شذا الرحبي : (كلنا شركاء) 28/3/2009
لعل الكثيرين من أبناء هذا الجيل ومن الجيل الذي قبله لا يعرفون عن أحداث مرت بها
سورية، وخاصة عن تلك المرحلة التي تلت انفصال الوحدة السورية – المصرية، وحتى نهاية
السبعينيات من القرن الماضي .
ومن أجل معرفة ما حدث ، كان هذا الحوار مع الأستاذ مروان حبش وهو ممن عاصر أحداث
تلك المرحلة واطَّلع عليها من خلال مسؤلياته في الحزب والسلطة ، فهو عضو القيادة
القطرية لحزب البعث في القطر السوري منذ عام 1965 م ، وإلى جانب عضويته تلك ، كان
عضو المجلس الوطني للثورة ووزير القرى الأمامية ـ ووزير الصناعة ، ورئيس اللجنة
الاقتصادية في مجلس الوزراء حتى انقلاب 16 تشرين الثاني 1970 م ، وهو الذي اعتقل
إثر الانقلاب ، لمدة ما يقارب الربع قرن
القمة العربية والخطر الإيراني
رجاء الناصر
رغم إن دعم الرئيس السوداني عمر البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية قد يكون
العنوان الأبرز في مؤتمر القمة العربية المقرر انعقاده في العاصمة القطرية، إلا إن
المسألة الأكثر أهمية هي المواقف المطلوب اتخاذها من الجمهورية الإيرانية والتي
يجري العمل على تحويلها لتكون هي موضوع العدو المشترك للأمة العربية خلال القرن
الحالي بدلا من الكيان الصهيوني الذي أصبح الصراع معه مستعصيا على الحل بعد إن
استنفذ النظام العربي جميع الوسائل من حروب ومن تسويات أدت جميعها إلى انفلات الوحش
الصهيوني دون أية قدرة على مواجهته،
التضامن
العربي: في لحظة التوازن الاستراتيجي الشعبي مع
العدو؟
ذا كان الصراع العربي الاسرائيلي لا
يمكن أن ينتج حرباً بدون
مصر، ولا سلاماً بدون
سورية كذلك أضحى صراع المحاور ما بين الأنظمة العربية نفسها
خاضعاً لمعادلة
التوافق أو التخاصم بحسب زوايا المثلث المصري والسعودي والسوري. وهو
مثلث تمت عملية بنائه
خلال تطورات فاصلة، منعكسة هي كذلك عن تحولات الصراع العربي
الاسرائيلي.
فقد دلَّت تجارب
المرحلة الأخيرة من هذا الصراع الموسومة بمفصل
نوعي، ناجم عن دخول
القوى الشعبية مساحة الحروب المباشرة مع الجيش الاسرائيلي، أن
ثلاثية القيادة
الرسمية هذه لمجمل النظام العربي الحاكم، لم تكن قادرة على ضبط
إيقاع تضامنها مع
بعضها بدون إضافة عامل المقاومة وإنجازاتها العملية في حساب كل
صيغة توافق جديد بين
أقطابها. فالمثلث التقليدي عانى ويعاني من عجزه عن ابتكار
الوسيلة السياسية
الكفيلة بتدجين عامل المقاومة، خاصة بعد أن ظهر أن المستفيد
الأكبر من إنجازات
المقاومة هو هذا القطب السوري، في الوقت الذي وقع القطبان
الآخران المصري
والسعودي في حصار الاتهام بالموقف المضاد، بعد أن تحقق لهما أنهما
لم يعد يرجع إليهما
قرار الحرب والسلم وحدهما. هذا بالرغم من أن المقاومة لا تدَّعي
أنها انتزعت لصالحها
هذا القرار.فإنها امتلكت خلال عدواني تموز على لبنان ومن
بعده'على غزة، خيارَ
الصمود وإحباط مخطط الإجهاز عليها، وإلغاء دورها نهائياً من
ساحة الصراع العربي
الإسرائيلي، بما يلغي هذا الصراع عينه لحساب العدو
وحده.
بعيداً
رابحاً على طول
الخط… رحل فارس مراد
مارس 22, 2009
ياسين
الحاج صالح
طفولة فقيرة، شباب كفاحي من أجل فلسطين و«المجتمع العربي الاشتراكي الموحد»، سجن
طويل طويل، صحة متداعية ومنع من السفر بعد الخروج من السجن، ثم وفاة مبكرة في
التاسعة والخمسين.
هذه هي «قصة» حياة فارس الذي قضى في السجن أكثر من نلسون مانديلا: 29 عاما ناقصة
بضعة شهور. مصير سوري نموذجي لهذا الفلسطيني السوري العربي، الذي احتفظ رغم كل شيء
بالتفاؤل التاريخي الشيوعي وصرح بأنه «لم يخسر شيئا»، بل مضى إلى حد القول إنه «رابح
على طول الخط».
يدرك فارس مراد أن ما يقوله مستحيل، فيضيف: «حتى لا يظن أحد أنني أتواضع تواضعاً
كاذباً، أنا معتد كثيراً بنفسي. لكن حقيقة، عندما أنظر إلى ما قمت به وقدمته إلى
وطني، أراني مقصراً. هناك أشخاص قدموا روحهم ودماءهم في سبيل وطنهم» (كل الاقتباسات
من حوار أجرته معه الزميلة رزان زيتونة، موقع ثروة، أكتوبر 2006)
العـراق... إلـى أيـن؟
خيـر
الديـن حسيـب
يجتاز العراق خلال العام الحالي
تطورات مهمة ومصيرية، فما هي
هذه التطورات، وما هي
الآفاق المحتملة أو الممكنة التي يمكن أن تنتهي إليها أوضاع
العراق؟ وما هي
إمكانيات خروج العراق منها، بما يضعه على طريق استرجاع استقلاله
ووحدته؟
أولاً: التطورات
الحالية
يمكن إجمال التطورات
الحالية في ما
يلي:
ملامح إستراتيجية أمريكية جديدة في المنطقة
والعالم
ميخائيل عوض
كلنا شركاء
تتقاطع المؤشرات، والأحداث، والوقائع، وتشير إلى
حقبة تاريخية جديدة يتحفز لها العالم برمته، وفي الأخص قلبه منطقة
الشرق الأوسط،
والعالمين العربي والإسلامي.
المؤشرات، والأحداث تعطي الدراسات، والأبحاث
التي كان قد سطرها الكثير من الباحثين وتنبأت بمتغيرات جوهرية، قيمة
متعاظمة، وتفيد
أن متغيرات كثيرة حصلت، وفي طريقها لإرساء قواعد وضوابط تفاعل بين
الأمم والقارات،
والمناطق على نحو مغاير لما شهده العالم لقرون طويلة.
تبدو أهم المعطيات الدالة
على المتغيرات القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية نفسها،
فالولايات المتحدة
مازالت دولة قائدة، تترك تطوراتها الداخلية، وخياراتها الإستراتيجية
الواعية أو
الاضطرارية بصمات وتأثيرات عملية على كل ما يجري في العالم وخاصة في
منطقتنا
وبيئتها.
مؤشرات الولايات المتحدة الأمريكية
:
الحوار الأمريكي ــ السوري.. الأهداف والنتائج المحتملة
مركز
الخليج للدراسات الاستراتيجية
هل العلاقات الأمريكية ــ
السورية مقبلة على مرحلة جديدة أكثر
إيجابية وتعاونًا خلال الفترة
المقبلة؟ إن هذا التساؤل يثيره وبوضوح العديد من
التصريحات والتحركات التي تواترت
في الأسابيع الأخيرة، سواء من جانب المسؤولين في
واشنطن أم في دمشق بشأن فتح حوار
بين البلدين، الأمر الذي يؤشر إلى أن هناك جديدًا
من الممكن أن يطرأ على هذه
العلاقات في ظل إدارة الرئيس "باراك أوباما" في إطار
توجه الأخير إلى إعادة تقييم
سياسة بلاده في منطقة الشرق الأوسط.
التفكير الأميركي الجديد ومراجعة نهج
التسوية
عزمي بشارة
الجزيرة
نت
كنا
رأينا أن تسلسل الأحداث من العدوان على لبنان
وحتى العدوان على غزة والانطباع الذي خلفته في النفوس وعزلة قوى
التسوية شعبيا،
تصلح كلها أساسا لمراجعة نهج التسوية ولمحاصرته عربيا.
ولكن طبعا لا مفر من التساؤل عن جاهزية القوى
المعارضة للتسوية لاقتناص الفرصة التاريخية لمراجعة التسوية، وعدم
الخضوع بسرعة
لمحاولات الاحتواء الجارية، إذ يبدو أن أميركا وحلفاءها في الغرب
والشرق يتعرضون
لنفس توارد الأفكار، ولكن على شكل هواجس أو مخاوف من ضياع إرث
التسوية، وتشهد
المنطقة هجمة أميركية غربية دبلوماسية منذ مؤتمر شرم الشيخ لإعادة
الإعمار وحتى
اليوم.
ما هي خيارات عباس؟
معتصم حمادة
*
عبّاس في رام الله (فادي عروري ــ رويترز)تحت
وطأة ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية، على العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة، وقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يعترف أمام جمع من المثقفين والكتّاب
والصحافيين في رام الله، وفي نص رسمي، نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية الناطقة بلسان
السلطة، بأن «إسرائيل لا تريد السلام»، وبأنها استغلت المفاوضات المنبثقة عن مؤتمر
أنابوليس كي تكسب الوقت فتوسّع الاستيطان، وتستكمل تشييد جدار الفصل العنصري،
وتهويد القدس عاصمةً أبدية لها.
مصالحة تخاصم المقاومة!
عبد
الحليم قنديل
هل ثمة جديد في السياسة العربية؟
وماذا وراء عنوان المصالحة
الذي يجري تسويقه هذه
الأيام؟ ويروج له النظام السعودي، وتحرق له أعواد البخور
الإعلامي، ويتحدث
عمرو موسى ـ بصراحته النصفية ـ عن عقبات في طريقه.
مشاهد
المصالحة ـ إياها ـ
تجري في تعجل وبافتعال ظاهر، وآخرها إجتماع وزراء خارجية مصر
والسعودية وسورية في
القاهرة، وهو استعادة ـ عند مستوى تمثيل أقل ـ لمشهد لقاء أمير
قطر والرئيسين المصري
والسوري بوساطة ملك السعودية في قمة الكويت، والتي أعقبت قمة
الدوحة، وعلى وهج
نيران الأيام الأخيرة للعدوان الإسرائيلي الهمجي النازي على غزة،
لكن مشهد اللقاء عند
القمة أعقبه فقط بعض التخفيف في لهجة الحملات الإعلامية
المتبادلة، ولا أحد
يتصور أن لقاء وزراء الخارجية سوف يؤدي إلى ما هو أكثر من تخفيف
اللهجات، وربما تسفر
الوساطة السعودية ـ وهي جارية ـ عن جمع الرئيسين المصري
والسوري على مائدة
غذاء، والتقاط الصور إياها .، ثم لا يكون من جديد ذي مغزى، أو
ينتمي إلى المعنى
الإيجابي لكلمة المصالحة .
فارس
مراد بعد ثلاثة عقود في المعتقل - مازال فارسا
مارس 10, 2009 صفحات سورية
فارس يحكيسمي
فارس محمد مراد، مواليد عام 1950 مخيم النيرب بحلب. من أبوين فلسطينيين، أنا طفولتي
كانت بشكل عام طفولة سعيدة ،والدي كان يحاول دائما أن يوفر لنا كل ما يرغب به اكنت
بيوم من الأيام بحاجة لشيء، كل رغباتي كانت مؤمنة. والدي كان عاملا في القطاع
الخاص. الشركة اللي كان يشتغل فيها تأممت وصار عامل بقطاع عام ، وصل لمرتبة مدير
عمل بالشركة اللي بيشتغل فيها.
جو الانفتاح السياسي اللي والدي كان عايشه، ومحاولة مشاركتي معه في كل شيء أثروا
فيني، والدي كان يحاول دائما أن يزرع فيي قدرة اتخاذ القرار منفردا بدون الرجوع له.
دائما كل الأشياء اللي تخصني أنا اتخذ بها قراري. بدي اشتري البنطلون أنا بختار
قماشته ولونه وقياسه. بدي اشتري قصة انا باخذ مصاري بنزل على السوق بشتري القصة
اللي انا بدي ياها باقرا الشي اللي انا بدي ياه. غرس فيني حب الاطلاع والقراءة.
والدي من الناس اللي كانوا يقرأو كتير وخاصة القراءات السياسية مع انها كانت مركزة
بشكل اساسي على الصحف لكنه كان قارئ جيد وكان مناقش جيد وكثير اثر فيي ونمّا عندي
شخصيتي المستقلة لدرجة لما بس كبرت شوي تمردت
عبد الحليم
قنديل
قبل عشرين سنة تقريبا،
كتبت صحفية بريطانية تقريرا من القاهرة،
وكان أفضل ما
فيه 'أن أسوأ ما يحدث في مصر أن لا شيء يحدث على الإطلاق'.
كان
الزمن بداية
التسعينيات من القرن الفائت، وكانت أحزاب المعارضة الرسمية قد انتهت
قصتها تقريبا،
وبعد 15 سنة من بداية التجربة الحزبية الحالية، والمثقلة بتشوهاتها
الخلقية، وكان
نظام مبارك قد انتهى تقريبا من تنفيذ روشتة 'التثبيت النقدي' التي
نصــــح بها
صندوق النقد الدولي، وكان 'نادي باريس' قــد ألغى نصف ديون مصر،
وكمكافأة للنظام
على مشاركته في حرب الخليج الثانية تحت القيادة الأمريكية، ولم تكن
قد بدأت بعد قصة
بيع القطاع العام وخلع الركائز الإنتاجية، وكان باب الهـــروب
لايزال مفتوحا
للمصريين، والذين هربت ملايينهم المأزومة بحثا عن الرزق في جغرافيا
العرب وفي جنوب
أوروبا، وكانت الصدامات قد بلغت الذروة بين النظام وجماعات العنف
الإسلامي، وخيم
على البلاد جو من الركود لا يوحي بأن شعبا هناك ولا معارضة ولا
مستقبل
.
كي لا يدور ميتشيل في ذات الحلقة المفرغة!
حسن نافعة
الحياة - 04/03/09
دلائل كثيرة تشير إلى أن الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما بدأ
بالفعل في وضع قضية إحلال السلام في الشرق الأوسط ضمن أولويات سياسته الخارجية,
بدليل قيامه فور دخول البيت الأبيض، بتعيين جورج ميتشيل، الذي يزور المنطقة حاليًا
للمرة الثانية منذ توليه منصبه، مبعوثاً خاصاً له في الشرق الأوسط. وها هي السيدة
هيلاري كلينتون، تقوم بزيارتها الاولى الى المنطقة كوزيرة للخارجية. غير أن إبداء
الاهتمام بالمنطقة، بالإكثار من زيارتها، لا يشكل ضماناً للنجاح. فعدد الزيارات
التي قام بها مبعوثون أميركيون للمنطقة في الفترة الأخيرة لا يعد ولا يحصى. ويكفي
أن نتذكر هنا أن كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، قامت خلال
السنة الماضية وحدها بما لا يقل عن اثنتي عشرة زيارة للمنطقة، أي بمتوسط زيارة
واحدة على الأقل كل شهر، وهو يمثل أعلى معدل زيارات يقوم بها مسؤول أميركي على هذا
المستوى لأي منطقة في العالم.
الشيوعيّة العربيّة: بعض أسباب السقوط
أسعد
أبو خليل
لم يسقط اليسار العربي هكذا عفواً،
ولم تكن عمليّة السقوط سريعة ومُفاجئة. ينسى جيل من العرب اليوم أن الأحزاب
الشيوعيّة العربيّة في العراق وفي السودان، مثلاً، كانت أكبر الأحزاب العربيّة،
وبلا دعم مُصطنع من المؤسّسة العسكريّة في تلك الدول. كان الشيوعيّون متغلغلين في
كلّ العراق، وكانت الحوزات الدينيّة في النجف تعاني نزف الشباب نحو الحزب الشيوعي
العراقي. كل ذلك تغيّر. بعضٌ من عناصر ظاهرة سقوط اليسار إقليمي، وبعضها قُطْري،
وبعضها الآخر عالمي. الحزب الشيوعي الفرنسي يماثل قوّة حزب الوعد في لبنان، والحزب
الشيوعي الإيطالي فقد بريقه من زمان. ماذا تغيّر؟
اوراق شامية
غسان
حداد
"
أضواء على الانتخابات المحليّة العراقيّة
"
محمود جديد
- حظيت الانتخابات
المحلية العراقية باهتمام واسع على الصعيدين الداخلي والخارجي ، وبالرغم من أنّ
دروس وعبر التاريخ علّمتنا عدم المراهنة على أيّة انتخابات تجري في ظل الاحتلال
الأجنبي ، إلاّ أنّ هذه الانتخابات أبرزت ، وأكّدت على بعض الخصائص والمشاعر التي
تحسّ بها الجماهير العراقية ، والثمار الإيجابية التي يجنيها أيّ سياسي ،أو حزب في
العراق يستطيع أن يشخّصها ، ويلتقطها ، ويثيرها في نفوس المواطنين .... فالكلّ يعلم
أنّ الأرضية السياسية التي كان يقف عليها المالكي قبل استلامه قيادة الحكومة
،وبعدها ، كانت رخوة ، وتتنفّس من ثقوب التوازنات والتفاعلات الداخلية ،ودعم
المحتلّ الأمريكي ، وكان موقعه محلّ تهديد دائم من قوى داخل ( الائتلاف الشيعي)
نفسه ، وخاصة من / المجلس الأعلى /،وأحياناً من التيار الصدري ، وجبهة
التوافق ، ومن التحالف الكردي ...هذا بالإضافة إلى الانعكاسات السلبية للانشقاق
الذي حصل داخل / حزب الدعوة / نفسه بقيادة رئيسه السابق إبراهيم الجعفري ،علماً أنّ
هذا الحزب لم يكن من الأساس حزباً جماهيرياً بدرجة كافية تؤهّله لإحراز نتائج جيّدة
على صعيد أيّة انتخابات شعبية ...وبالرغم من هذا كلّه ، حصلت قائمة المالكي على
المرتبة الأولى في تسع محافظات ، ومن بينها أكبر
مدينتين في العراق / بغداد ،
والبصرة / ، فما هي العوامل والأسباب الأساسية لهذا
النجاح ؟ :
في
الذكرى 51 للوحدة المصرية – السورية
أن تكون وحدوياً ...
معن بشور
مع كل عام يمضي على قيام أول وحدة عربية معاصرة بين مصر وسوريا قبل نصف قرن ونيف
تتسع المفارقة بين واقع التمزق والانقسام والاحتراب الذي يطبع حال الأمة، وبين
اشتداد الشعور بالحاجة إلى الوحدة العربية، بأي شكل من أشكالها، من أجل وقف التردي
الذي يكاد يصبح انهياراً كاملاً، ومن أجل حماية المقاومة في مشروعها الواعد لتحرير
الأرض والإنسان.
وإذا كانت الظروف الموضوعية التي أحاطت بميلاد الوحدة الرائدة في 22 شباط 1958
معيقة للظروف الذاتية التي توفرت للأمة آنذاك، لاسيّما مع قيادة استثنائية كبرى ومع
حركة قومية شعبية واسعة، فإن علينا أن نعترف أننا اليوم أمام حالة معاكسة تماماً.
بيان
في ذكرى
الوحدة
العربية
المتحدة بنيناها بنضالاتنا .. وسنبنيها بنضالات ابناءنا
وستكون
ارادة الأمة فوق كل ارادة
أبو
عرب محمود
" لقد بزغ
أمل جديد على أفق هذا الشرق ان دولة جديدة تنبعث في قلبه .. " انها دولة الوحدة ..
بداية الهزيمة للمشروع الامبريالي- الصهيوني وحلفاءه من القوى الرجعية العربية ..
حكاما كانوا أم أحزابا تأتمر بأمر أسيادها الامبرياليين والصهاينة .. انه التحدي
الأول لما خطط له سايكس وبيكو ولن يكون الأخير ..العربية المتحدة بنيناها
بنضالاتنا .. وسنبنيها بنضالات ابناءنا وستكون ارادة الأمة فوق كل ارادة .
لم تكن
دولة الوحدة الا نتاج نضال قومي عربي مرير في مواجهة قوى الاقليمية وحماتها ..
كانت تتويجا لصراع اجتماعي خاضته الأمة وانتصرت فيها قواها القومية التقدمية ..
ألم تعش سورية آلام المخاض كما عاشته مصر الثورة بدءا من ثورة يوليو ومرورا بتآمر
القوى الرجعية عليها عام 1954 ومحاولتهم اغتيال قائد الثورة ، وصولا الى تدخل القوى
الامبريالية عام 1956 .. ألم تكن تلك المنعطفات التاريخية في حياة أمتنا بدايات عصر
الوحدة ..
في مستقبل المنظمة والمرجعية الوطنية الفلسطينية
بشير موسى نافع
أثار التصريح القصير، الذي أشار فيه
رئيس المكتب السياسي لحماس،
السيد خالد مشعل، إلى
ضرورة إنشاء إطار مرجعي لقوى المقاومة الفلسطينية، عاصفة من
ردود الفعل.
في عمان، التقى عدد
من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني (وجميعهم كما
بدا في الشريط المصور
تجاوز السبعين من العمر)، للتوكيد على مرجعية منظمة التحرير
الفلسطينية،
باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وكذلك فعل الرئيس
محمود عباس في سلسلة
تصريحات صارخة، أطلقها من رام الله والقاهرة. كما أعلنت مواقف
مشابهة من الجبهة
الشعبية، التي بدت خلال الحرب على قطاع غزة أقرب إلى معسكر
المعارضة الفلسطينية
منها إلى معسكر سلطة رام الله. ولم تقتصر ردود الفعل على
الدوائر السياسية، بل
طالت قطاعاً أوسع من الكتاب والمثقفين، الفلسطينيين والعرب
على السواء. هذا إلى
جانب تنظيم مظاهرة واحدة على الأقل في رام الله، للتعبير عن
القلق على مستقبل
المنظمة. في صيغته الأولى، لم يكن تصريح مشعل واضحاً تماماً، ولكن
اعتبار التصريح خطوة
لإقامة كيان بديل لمنظمة التحرير يتطلب بالتأكيد خيالاً
واسعاً. الدعوة إلى
تأسيس إطار مرجعي لقوى المقاومة قد تعني إطاراً للقوى غير
الممثلة حالياً في
مؤسسات المنظمة؛ وحتى إن فهمت من منظار واسع، فقد تعني القوى غير
الممثلة في منظمة
التحرير وبعض القوى الفلسطينية الأخرى التي تتفق معها حالياً في
المقاربة السياسية.
ولكن من الصعب على أية حال فصل الجدل الفلسطيني المستجد حول
المنظمة والمرجعية
الوطنية عن السياق الفلسطيني العام منذ توقيع اتفاقية أوسلو
وتأسيس سلطة الحكم
الذاتي، وعن الحرب على قطاع غزة وما نجم عنها من نتائج.
'القدس
العربي' ـ
من
طارق الفايد:
دعت شخصيات فكرية
وسياسية وأكاديمية
أردنية وعربية الى اعادة بناء البيت الفلسطيني بما يحقق الوحدة
الوطنية ويصلب الموقف
السياسي للشعب الفلسطيني ويستند الى استراتيجية المقاومة
والجهاد.
وطالب المشاركون في
ختام أعمال ندوة 'معركة غزة..ماذا بعد' التي عقدت
بمشاركة حوالي 100
شخصية فكرية وسياسية عربية بإعادة منظمة التحرير الفلسطينية
سياسيا وتنظيميا وفقا
لاتفاق القاهرة واستنادا الى الميثاق الوطني الأصيل وعبر
الانتخابات. كما
طالبوا بإعادة بناء وتوحيد السلطة الوطنية استنادا الى النظام
الأساسي الدستور
والالتزام به وبناء إستراتيجية مقاومة وجهاد لإنهاء الاحتلال
وتحديد أسس صحيحة
وفاعلة لعلاقات فلسطينية عربية. وقال وزير الإعلام الأسبق عدنان
ابوعودة خلال الجلسة
الأخيرة التي عقدت برئاسة رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري ان
إسرائيل دائمة السعي
للاستفراد بالارض ولكنها تواجه عدة مشاكل أهمها مشكلة السكان
الفلسطينيين على
الارض مشيرا الى ان اسرائيل تحاول احتلال زمام المبادرة والتحكم
بالوضع وشراء الوقت.
وعن الاستراتيجية
العربية في التعامل مع اسرائيل أوضح انها
تتركز في الدعوة الى
إقامة دولة فلسطينية بالطرف السلمي والاعتماد على المجتمع
الدولي بالمساعدة في
تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية وتقديم المبادرات العربية
للسلام.
لم
تبق للمفاوض الفلسطيني حجة للاستمرار
نقولا
ناصر
إذا كان العدوان الإسرائيلي على
قطاع غزة ليس سببا كافيا
لانقشاع وهم 'عملية
السلام' عن أعين المفاوض الفلسطيني الذي ارتهن لها كمن أدمنها
لذاتها لكي يسارع
بدلا من ذلك إلى الوحدة الوطنية كطريق وحيد للخلاص الوطني يعض
عليه بالنواجذ، ولم
يكن سببا كافيا لذلك أيضا أن الجديد الوحيد الذي جاءت به إدارة
أوباما الأمريكية
الجديدة هو مجرد أسماء جديدة بألوان بشرة مختلفة لقديم إدارة بوش
السابقة، ولا كان
سببا كافيا قبل ذلك وصول 'عملية أنابوليس' التي راهن عليها إلى
الطريق الذي أعلن
المفاوض نفسه أنها مسدودة، فإن نتائج انتخابات دولة الاحتلال
الإسرائيلي ينبغي أن
تكون قد أعفت هذا المفاوض من الحجة التي طالما تذرع بها علنا
لكي لا ينسحب من
مفاوضات عقيمة، تشترط عليه لاستمرار مشاركته فيها استمرار الانقسام
الوطني، حتى لا
يتحمل، كما كان يقول، المسؤولية عن انهيار عملية التفاوض أمام
المجتمع الدولي
.
الانتخابات استفتاء
على الحرب
عن القضية
الكردية
:سأتحدث
على سجيتي
نصر شمالي- دمشق
- نشرت هذه المقالة مجلة "كورد نامه"
في تموز/يوليو1996، حيث كرّمتني إدارتها بأن طلبت أن أخصّها بها، وقد رأيت أن أعيد
نشرها اليوم بمناسبة رحيل الأخ العزيز المرحوم نذير مصطفى الذي لم أقابله منذ
سنوات، والذي أثار رحيله أشجاني وذكرياتي، بصدده كصديق وبصدد القضية الكردية التي
كان نذير من بين نشطائها البارزين. ولا يفوتني هنا التوجّه بأحرّ العزاء لأسرته
وأهله ورفاقه الذين أكنّ لهم جميعاً المودّة والاحترام.
حيال القضايا
الإنسانية المعقدة، التاريخية الخطيرة، التي يصعب
تبسيطها وتلخيصها، والوصول إلى
حكم مختصر محدّد بشأنها، تعوّدت أن ألجأ إلى قلبي عندما يخذلني
عقلي وترهقني
مماحكاته!ها أنا أعترف منذ البداية أن ذهني يخذلني في معالجة القضية الكردية
وأن مماحكاته ترهقني أشدّ الإرهاق، ولذلك، سوف أستنجد،
كعادتي، بقلبي. إن القلب
يستطيع، أحياناً، التقاط الصواب بسرعة تفوق سرعة العقل.
في استعراضي لحياتي
الشخصية والعامة، لا أذكر مرحلة من مراحلها خلت من
الأكراد، منذ الطفولة وحتى
الكهولة.
كانوا دائماً موجودين. وإنه ذلك الوجود البديهي، الطبيعي، الذي لا
يستدعي استفساراً ولا تأويلاً. إنهم جزء لا يتجزأ من
النسيج العام التاريخي. تجدهم
في النقوش والآثار والكتب، وفي أسماء الشوارع والمدارس. إنهم في
الذاكرة الجمعية،
وفي اليوميات المعاشة. هم في الحي جيران. بل هم أقرباء منهم الأخوال والأعمام.
إنهم في المدرسة، في الأسواق، في جميع الفئات
الاجتماعية، وفي جميع المؤسسات الرسمية
على اختلاف مستوياتها، وأيضاً في الأفراح والأتراح، وفي
المظاهرات، وفي الأحزاب،
وفي الثورات، وفي ميادين الجهاد.
مقال ممنوع لعبد
الحليم قنديل
خطـاب مفتوح للجيش
لا نريد جنرالا يخلف رأس النظام القائم، ويخلع البزة العسكرية ليرتدي أخري مدنية،
ويترأس حزبا إداريا يحكم بلا سند ولا شرعية، ولا نريد أن ينتهي النظام الحالي إلي
توريث بنسب العائلة، ولا بصلات المؤسسة الأمنية، بل أن تعود السلطة للشعب وحده،
يتصرف فيها بإرادته الحرة الطليقة من كل قيد أو شبهة وصاية.
نريد للبلاد جيشها الذي يحترم الدستور والقانون، ويحمي أمنها القومي المضيع، ويصون
سلامة مصر، ويحرس خطاها، لا أن يسند نظاما يدوس القانون، ويدهس مبادئ الشرعية
والدستور، وينتهك حقوق المصريين، ويسرق ثروة البلد، ويخدم العدو الأمريكي
الإسرائيلي.
نريد الجيش عزيزا قويا قادرا، ولا نريد أن نزيد في أحاديث الخطر، فكلها محظورة
النشر بالاجبار أو بالاختيار.
مشكلة
حماس
السفير3/2/2009
فهمي
هويدي
أدري أن
الحديث على »حماس« هذه الأيام،
إذا لم يكن مسبة واتهاماً، فإنه قد يصبح في مصر على
الأقل وقوعًا في المحظور،
واعترافًا بالتخابر مع »محور الشر« العربي، لكن أما وقد
أصبحت أحد عناوين المرحلة، فلا
بأس من المغامرة بالخوض في الموضوع لتحرير الالتباس
فيه.
أغلب الظن أن كثيرين لا يذكرون
أنني كنت أول من اشتبك مع برنامج حماس حين
أعلن في شهر أغسطس عام ،١٩٨٨ بعد
ثمانية أشهر من انطلاق انتفاضة الحجارة.. وقتذاك
نشر لي »الأهرام« في ١/١١/٨٨
مقالا كان عنوانه: »فلسطين المحررة قبل فلسطين
الإسلامية«. وهو المقال الذي لم
يرحب به آنذاك بعض الناشطين الإسلاميين فى الاردن،
الذين نشرت الصحف لهم تعليقات
وردوداً على الفكرة التي دعا اليها، ولخصها عنوانه.
ذلك أنني انتقدت الخطاب الدعوي في
البرنامج المعلن، الذي اعتبر فلسطين وقفا إسلاميا
يتعين الدفاع عنه لاستعادة الهوية
الاسلامية للبلد، التي طمسها الاحتلال
الاسرائيلي. كنت أعلم أن حماس لها
جذورها الاخوانية التي تمتد الى منتصف
الثلاثينيات (في القرن الماضي
بطبيعة الحال). وان البناء التنظيمي للحركة ظهر في
عام ،١٩٤٦ واشتد عوده بعد مشاركة
حركة الاخوان في حرب عام .١٩٤٨
منظمة
التحرير البديلة
09/02/2009
القدس
العربي
عبد
الحليم
قنديل
نعم، ثمة أصوات فلسطينية
وعربية مخلصة اختلفت مع
ما فهمته من تصريحات خالد مشعل ـ زعيم حماس ـ عن ضرورة بلورة بديل
لمنظمة التحرير، وبدت القصة عاطفية إلى حد بعيد، وكأن
تصريحات مشعل قد امتدت بالأذى إلى قدس الأقداس الفلسطيني
(!).
ولم يسأل هؤلاء ـ ولاغيرهم ـ عن حقيقة أبسط، لم
يسألوا: أين هي منظمة التحرير التي
يدافعون عنها؟، فلا شيء عيني مجسد اسمه الآن منظمة التحرير،
اللهم إلا لافتة باهتة معلقة على جدار، وموظفون يتقاضون رواتب ضخمة، وتكوين فوقي
مهترئ اسمه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أو ـ بالدقة ـ بقايا
لجنة يترأسها محمود عباس الذي هو نفسه رئيس ما يسمى بالسلطة
الوطنية الفلسطينية، وانتهت مدته ـ الانتخابية ـ قبل شهر،
بينما توقفت اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني ـ برلمان
منظمة التحرير ـ منذ عشرين سنة مضت، وانتهى وضع فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية
لمنظمة التحرير إلى وضع الموظف بلا عمل، وبعد أن أصبحت سلطة رام
الله هي سلطة المال والتفاوض، بينما بدت منظمة التحرير كشبح
خلفي يستدعي ـ أحيانا ـ لتبرير موبقات جماعة عباس
لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي
في سورية
غــزة:
صــمـود يجــب أن يتعــزَّز
خلال أكثر من عامين
من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، هذا الحصار الذي شارك فيه النظام المصري عبر
تحكُّمه بمعبر رفح بالتنسيق مع الأنظمة العربية "المعتدلة"، وذلك في ما كان نظام
الممانعة في سورية يكتفي بالتنديد والرفض الإعلامي في حين انه كان منخرطا في
مفاوضات غير مباشرة مع العدو الإسرائيلي حول الجولان المحتل برعاية تركية، وفي ما
كان أيضا وفي الوقت نفسه الصمت المتواطىء للأنظمة العربية الأخرى بما فيها السلطة
الفلسطينية وجامعة الدول العربية سائدا، فإن إسرائيل كانت تحاول أن تستهدف من خلال
هذا الحصار الطويل قسر الشعب الفلسطيني في غزة، عبر التجويع والمعاناة والغارات شبه
اليومية وقوافل الشهداء، على التخلي عن المقاومة لعزلها والقبول بالاستسلام. أما
وأن الحصار باء بالفشل وقد تأكد أن الشعب الفلسطيني في غزة لن يخضع للسياسة
الإسرائيلية، فإن إسرائيل اجتاحت عسكريا القطاع مدعومة بضوء أخضر أمريكي، وبتواطىء
عربي، وتخاذل الاتحاد الأوروبي، وصمت مخزٍ للمجتمع الدولي.
أقفال السنديان
مالك حسن
أوســـلو ، وســـلاح غزة حديث موثق
محمد سيف الدولة
Seif_eldawla@hotmail.com
من الاهمية دائما العودة لاصول المسائل ، حتى نستوعب
ما يدور الآن ، وحتى لا نكرر اخطاء الماضى :
انطلق الميثاق الوطنى الفلسطينى الصادر فى عام 1968 من
ذات الثوابت التى حكمت الشعب الفلسطينى والمقاومة الفلسطنية منذ فجر المشروع
الصهيونى فى المنطقة ، اى منذ بداية القرن العشرين .
واهم ما يتضمنه الميثاق هو :
§
ان
فلسطين ، كل فلسطين ارض عربية
§
وان
دولة اسرائيل غير مشروعة ولن تكون
§
وان
المقاومة المسلحة هى الطريق الوحيد لاسترداد الارض
من هذا المنطلق المبدئى انطلقت م.ت.ف فى حركتها منذ
1965 والى ما بعد عام 1982
ففى عام 1982 اجتاحت القوات الصهيونية بيروت وامرت
باخراج كل القوات الفلسطينية من لبنان بعيدا عن الحدود الاسرائيلية والا سترتكب
مذبحة ، فخرجوا فى ظل صمت عربى وتواطؤ دولى كالمعتاد وتم نفى القيادة الى تونس .
فى تونس مورست كل انواع الضغط على ابو عمار ورفاقه ،
وتم تسويتهم على نار هادئة من اجل دفعهم الى التسوية مع اسرائيل . الامر الذى نجح
فى النهاية ، وتم اخضاع ارادتهم واوصلهم الى توقيع اتفاقيات اوسلو فى عام 1993 .
ما بين اللجنة العسكرية واللواء زياد
الحريري
مروان حبش
01/ 02/ 2009
على ضوء التناقضات التي برزت مجددا بين من بقي من
كبار ضباط 28/أيلول، بين العميد مطيع السمان قائد قوى الأمن
الداخلي- الذي أصبح
مركز قوة – وبين قائد الجيش الفريق عبد الكريم زهر الدين وعدد آخر
من ضباط القيادة،
قررت لجنة الضباط بتاريخ 22/2/3 6 إجراء تشكيلات جديدة وتنقلات ببعض
المراكز عين
بموجبها العقيد زياد الحريري ملحقا عسكريا في بغداد، وأنهي ندب
العميد السمان إلى
قيادةقوى الأمن الداخلي ووضع تحت تصرف قيادة الجيش وعين العميد (
الناصري ) راشد
قطيني رئيسا لشعبة المخابرات،ويبدأ تنفذ هذه التشكيلات اعتبارا من
1/3/1963.
وفي
مجال تقييمها لضباط القوات المسلحة قيمت
اللجنة العسكرية البعثية العقيد زياد الحريري بأنه وطني، وغير مسيس،
وطموح، لذا
قررت التعاون معه ومفاتحته للقيام بانقلاب ضد حكم الانفصال مقابل
تحقيق طموحه
بتعيينه رئيسالأركان الجيش والقوات المسلحة.
الإمبريالية الأميركية: بين الأفول ومـواجهته
جلبير الأشقر *
أبرز
إنجازات إدارة بوش زيادة منسوب كره أميركا لدى شعوب العالم الثالث (إندرانيل
موخارجي ـــ أ ف ب)استبق
البروفسور جلبير الأشقر وصول باراك أوباما إلى
السلطة في واشنطن، ليجري جردة حساب شاملة بحقّ إدارة جورج بوش، انطلاقاً من سؤال
محوري: إلى أي مدى نحن نشهد على مرحلة أفول الإمبراطورية الأميركية. والمقابلة التي
تنشرها «الأخبار» بإذن الكاتب، مقتبسة من مقابلة طويلة أجراها معه شارل اندريه
اودري في حزيران الماضي ونُشرت في مواقع عديدة
■ إنّ
الكارثة التي طبعت نهاية عهد إدارة جورج بوش، تعيد النقاش بشأن وضع الولايات
المتحدة، عما إن كانت قوة فائقة أو في طور الأفول. ما هي وجهة نظرك بالنسبة إلى هذا
الموضوع؟
النصر الحقيقي.. الدرس الاستراتيجي
زهير
سالم
لن ندخل في لجاجات الحديث عن فلسفة
النصر والهزيمة، ولن نُستجر إلى جدل عقيم حول: من انتصر في غزة؟! ذلك أن مخايل
النصر تلوح على جبهات المنتصرين، كما أن قترة الهزيمة تعلو الوجوه الكسيفة
المكفهرة.
سنترك اعتبارات النصر والهزيمة
ومناطاتها ربما لجولات أخرى من الحديث، وسننتقل إلى الحديث عن (الحرب) الدرس
الاستراتيجي الذي يجب أن يكون موضع تقويم وتحليل الاستراتيجيين والدارسين لتستخلص
منه أمتنا الفقه الذي يعينها على (تحرير أرضها) والدفاع عن ذاتها، بعد أن حوصرت
خلال عقود من التفكير التقليدي في خيار الاستسلام لإرادة العدو تحت معطيات الواقعية
المزيفة وشعارات (السلام) المزخرٍفة للمواقف المخزية.
بعض دروس
ما بعد غزة
سعد
الله مزرعاني
*
في ظروف انتقالية في الولايات المتحدة وإسرائيل، وعلى الصعيد الفلسطيني أيضاً،
(انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني وسط استمرار الانقسام بين فريقي «فتح» و»حماس»)، لم
تتجاوز وظيفة الحرب الإسرائيلية الهمجية على مدينة غزة وقطاعها، هدف إضعاف أو ضرب
قوة المقاومة المتنامية هناك، وبناء «معادلة جديدة»، ذات طابع أمني بشكل خاص.
وأدى اقتراب الانتخابات الإسرائيلية المبكرة في العاشر من شباط المقبل، دوراً
كبيراً في تحديد الموعد. كما أدّت مسألة اختبار معالجة «إخفاقات حرب تموز ضد لبنان
لعام 2006»، دوراً حاسماً في تحديد ما بلغه العدوان من وحشية وبربرية، وخصوصاً في
ما يتعلق بالتدمير وباستهداف المدنيين وبتجنب الخسائر البشرية الإسرائيلية (هذه
جميعاً عناصر متكاملة في التكتيك العسكري الإسرائيلي).
مقابلة مع روبرت باير،
المسئول السابق بالمخابرات
الأمريكية:
"يستحيل
مهاجمة إيران، حماس
باقية وحزب الله غير
المفاهيم"
أوميد
ميماريان
بيركلي، كاليفورنيا, يناير (آي
بي إس) - أكد روبرت باير، أحد
كبار المسئولين
السابقين بوكالة المخابرات الأمريكية، أن إسرائيل ستمارس ضغوطا
متواصلة علي الرئيس
الأمريكي باراك أوباما لمهاحمة إيران ومرافقها النووية، وهو ما
رفضته واشنطن حتي
الآن، وأن حركة حماس باقية رغم الحرب علي غزة، كما غير حزب الله
في لبنان المفاهيم
القائمة.
وتناول روبرت باير، مؤلف كتاب "الشيطان الذي
نعرفه: القوة
الإيرانية العظمي الجديدة" في مقابلته مع وكالة انتر بريس سيرفس (آي
بي اس)، تناول
تداعيات حرب غزة، علي كل من الحرس الوطني الإيراني وحماس وحزب الله،
"ثلاثة من كبري
الجماعات في الشرق الأوسط التي سميت "منظمات إرهابية".
غزة تهزم حلف الأطلسي
ثائر دوري
1) غزة تهزم
حلف شمال الأطلسي و أتباعه
يمكن الجزم إن صمود غزة في وجه آلة الحرب
الأطلسية – الصهيونية، التي اضطرت لإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد. يمكن الجزم
بأنه حدث غير مسبوق في التاريخ البشري. فلم يحدث أن صمد مكان بهذا الحجم الصغير:350
كم2، وبهذه الجغرافيا الممتدة كراحة اليد المبسوطة فلا جبال أو وديان أو غابات.
ويقع وسط محيط معادي:فهو محاط من العدو ومن أتباع العدو، لم يحدث أن صمد مقاتلون
بأسلحة بدائية في مثل هذا المكان من الضيق والحصار أمام آلة حربية هي الأقوى في
العالم. آلة تمتلك كل ما أنتجته عقول الشر في مختبراتها من أسلحة وأدوات قتل و
إبادة، وبعضها يجرب لأول مرة. آلة عسكرية لديها تغطية سياسية تامة من قبل الأطراف
المسيطرة على النظام الدولي من أوربيين وأمريكيين ومتواطئين داخل النظام الإقليمي
لتقتل ما تشاء وكيفما تشاء ووقتما تشاء دون أي قيد سياسي أو قانوني أو أخلاقي، ورغم
كل ذلك صمد المقاتلون وعجزت آلة الحرب عن إحداث اختراق سياسي أو عسكري له قيمة.
مأساة غزّة تعرض الحقيقة العارية!
نصر شمالي
منذ مأساة دير ياسين وكفر قاسم، إلى قانا
وجنين، وحتى مأساة غزّة اليوم، دأب الإسرائيليون على التأكيد بأفعالهم وليس
بأقوالهم أنّ حربهم ضدّ العرب هي حرب وجود لا حرب حدود، أي إمّا العرب أسياد
أنفسهم وبلادهم وإمّا الصهاينة أسياداً في المنطقة والعرب عبيدها وموتاها، ولا حلّ
ثالث على الإطلاق، حيث روح المشروع الاستيطاني الإسرائيلي هي روح التجربة الأميركية
والأسترالية الاستيطانية الإبادية الناجحة، فإمّا أن يكون ويستمرّ بهذه الروح وإمّا
أن لا يكون ولا يستمرّ أبداً من دونها، ولا تأثير لموقف العرب على هذه الحقيقة
الإسرائيلية الثابتة سواء سالموا أم قاوموا!
كامب
ديفيد والعدوان الصهيونى على غزة
محمد سيف الدولة
هذه رسالة الى انصار المقاومة فقط ، وليس الى اى طرف
آخر ، وفيها اقول :
§
ان المشكلة الفعلية هى انهم خطفوا منا مصر فى كامب ديفيد ، واعادوا
تشكيلها على مقاس امن اسرائيل ، وقد فعلوا ذلك على عدة مستويات . ولكل مستوى نصوصه
وترتيباته وآلياته .
والطريق الى استعادتها منهم على كافة هذه المستويات
يبدأ بادراك ومعرفة جيدين بنظام كامب ديفيد تفصيلة تفصيلة
صمود أكبر من انتصار -
2009-01-26
معقل زهور عدي
خاص
لمركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية
في زيارتها المشؤومة
لمصر قبيل الحرب على غزة ( وعدت) تسيبي ليفني بأن الوضع سيتغير في غزة ، لاحقا مساء
اليوم الثاني من الهجمات صرحت لشبكة سي ان ان : تسعى إسرائيل إلى "إحداث تغيير على
الأرض (في غزة)" ، بمعنى أنها تريد من العملية، في نهاية المطاف، تقويض حكم "حماس"
في غزة.
اذا حاولنا ترجمة
الهدف الاستراتيجي السابق لاجراءات محددة على الأرض يمكن لنا ان نتصور شيئا شبيها
بما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ، أي تفكيك القوة العسكرية للخصم ،
وتدمير بنيته التحتية ، ودفع قيادة الخصم للهروب او الاستسلام ، والتأسيس لاحلال
قيادة بديلة محلها ، ذلك وحده ما يصنع معنى ودلالة لفكرة تقويض حكم حماس .
أما تدمير المباني
السكنية وقتل وترويع المدنيين فمن الصعب أن يتصور ه المرء طريقا لتحقيق الهدف
الاستراتيجي السابق .
وقفة
للتأمل
المصري
اليوم
حسن
نافعـة
أخيرا، وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من قصف وقتل تواصل فيه الليل
بالنهار، اتخذت إسرائيل قرارا من جانب واحد لوقف مجزرة كانت قد شرعت منذ مساء يوم
٢٧ ديسمبر الماضى فى ارتكابها بدم بارد ضد الشعب الفلسطينى الأعزل والمحاصر فى قطاع
غزة.
ورغم أن الأزمة الناجمة عن هذه المجزرة لم تنته بعد، وستظل
تداعياتها المختلفة تمارس تأثيراتها على مجمل التفاعلات فى المنطقة لفترة طويلة
مقبلة، فإن الهدوء الذى يخيم حاليا على ساحة المواجهة ربما يتيح فرصة لتأمل حقيقة
ما فات، والتطلع لاستكشاف ما هو آت.
ولكى نتمكن من
القيام بهذه المهمة الصعبة بطريقة موضوعية تتجنب الوقوع فى شرك التهويمات
الأيديولوجية أو فى مصيدة الأطروحات الدعائية، علينا أن نتذكر عددا من الحقائق
الأساسية المتصلة بطبيعة وجذور الصراع:
الحقيقة الأولى:
أن للشعب الفلسطينى قضية لا يمكن لأحد أن يشكك فى عدالتها.
ملحمة غزة
ملاحظات – دروس – انعكاسات
محمود
جديد
- استطاعت حركة
حماس ، ومعها بقية الفصائل المناضلة أن تحقق صموداً لم يشهد له التاريخ مثيلاً خلال
22 يوماً في وجه أعتى الجيوش وأقواها في المنطقة ، وفي رقعة جغرافية منبسطة
ومحدودة المساحة ( 360 كم مربّع ) فقط ، ولم يأتِ هذا الصمود من فراغ ،أو بطريق
الصدفة ، بل نتيجة إعداد وتحضير رائعين أبهرا الجميع ، ولكنّ عبقرية فكرة حفر
الأنفاق الحدودية ،وإدارتها ، ووصول صواريخ / سكود / إلى قطاع غزة كان مفاجأة
للجميع بما فيهم الكيان الإسرائيلي ، نظراً للطريق الطويل الشائك ،والوقت الكبير
اللازم لوصولها ، كما أنّ سريّة تخزين هذه الصواريخ والتدريب عليها ، وإقامة شبكة
أنفاق داخل القطاع للمناورة بها ، وتحضير مواقع إطلاقها شكّل قفزة نوعية من الجانب
الأمني ،لأنّ كشفها بقي عصيّاً على الجانب الإسرائيلي الذي كان ولا يزال يرصد كلّ
صغيرة وكبيرة من الجو البحر والبرّ في غزة ، إضافة إلى شبكة جواسيسه فيها ،
والتنسيق الأمني الذي كان ينفذه دحلان وأمنه الوقائي ، وكلّنا يتذكّر كيف كانوا
يتباهون بكشفهم مستودعات أسلحة وذخائر حماس
العدوان الإسرائيلي في ضوء القوانين
والاتفاقيات الدولية (2-3)
ميشال شماس
ثانياً - مدى التزام القوات الإسرائيلية بقواعد
وأحكام القانون الدولي الإنساني:
أوضحنا في القسم الأول من هذه الدراسة الوضع
القانوني لقطاع غزة، وأكدنا أنه لازال تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي،على اعتبار أن
القوات الإسرائيلية انسحبت فقط من أرض غزة ، بينما بقيت تسطير على سماء وبحر قطاع
غزة، كما تتحكم بالداخل والخارج من وإلى القطاع من خلال تحكمها بفتح المعابر، كما
استعرضنا الالتزامات الواقعة على قوات الاحتلال الناشئة عن اتفاقية لاهاي لعام 1907
واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وغيرها من القواعد العرفية الناظمة للاحتلال
سارية وواجبة الاحترام والتطبيق من قبل المحتل.
أما في هذا القسم فسنوضح بالتفصيل مدى التزام قوات
الاحتلال الإسرائيلي بقواعد القانون الدولي الإنساني. وقبل ذلك لابد أن نشير إلى أن
المادة 22 من اتفاقية لاهاي لعام 1907 نصت " ليس للمتحاربين حق مطلق في اختيار
وسائل إلحاق الضرر بالعدو "،كما إن المادة 35 من بروتوكول جنيف الأول نصت على " أن
حق أطراف أي نزاع مسلح في اختيار وسائل القتال ليس حقا لا تقيده قيود". فهل التزمت
قوات الاحتلال الإسرائيلي بكل تلك الأحكام والقواعد؟
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ضوء
القوانين
والاتفاقيات الدولية (3-(3
المحامي ميشال
شماس
ثالثاً- الممارسات العسكرية الإسرائيلية في قطاع
غزة بصفتها من جرائم الحرب والإبادة وجرائم ضد الإنسانية:
أشرنا
في القسم
السابق إلى الأعمال التي ارتكبتها قوات احتلال الإسرائيلي في
عدوانها المستمر على
قطاع غزة ، وأوضحنا مدى مخالفتها لأحكام وقواعد القانون الدولي
المتعلقة بحالة
الاحتلال الحربي ولاسيما اتفاقية لاهي لعام 2007 واتفاقية جنيف
الرابعة وبروتوكول
جنيف الأول وغيرها من القواعد العرفية الناظمة للاحتلال سارية
وواجبة الاحترام
والتطبيق من قبل المحتل. أما في هذا القسم الأخير فسنوضح ممارسات
قوات الاحتلال
الإسرائيلي في قطاع غزة ومدى انطباقها مع مفهوم جرائم الحرب
والإبادة،وجرائم ضد
الإنسانية، وإمكانية محاكمة المسؤولين الإسرائيليين الذين أمروا بشن
هذه الحرب
العدوانية أمام محكمة الجزاء الدولية..
ولكن
قبل ذلك لا بد أن نشير إلى أن قوات الاحتلال
شرعت منذ ما قبل شن عدوانها في السابع والعشرين من الشهر الماضي في
تهيئة الرأي
العام المحلي والعالمي بالقول أنها تتعرض لاعتداءات متكررة من جانب
حركة حماس، وهي
لن تقف مكتوفة الأيدي ضد أي اعتداء على أراضيها، وأنه من حقها أن
تدافع عن نفسها،
مستندة في ذلك على نص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي نصت
مظاهرة في باريس
صمود وتضحيات غزّة
البطلة عرّت شركاء الجريمة والمتواطئين
محمود جديد
- إنّ المشهد السياسي الراهن على الساحة العربية
والدولية فاق كلّ تصوّر ، إذ أنّ إصرار النظامين المصري والسعودي على موقفهما ممّا
يجري في غزّة من جرائم إسرائيلية ، ومحاولة تطويع النظام العربي الرسمي أكثر فأكثر
، والإصرار على استمرار وكالتهما وتعهدهما لمصالح التحالف الإمبريالي – الصهيوني ،
والسمسرة له في وضح النهار يشير بجلاء وقبل كلّ شيء إلى مدى الانبطاح الكامل تحت
أقدام الولايات المتحدة الأمريكية ،والكيان الإسرائيلي ، ومدى الرعب الذي يشعر به
هؤلاء جميعاً من رسوخ خط ونهج المقاومة فلسطينياً وعربياً ، فملحمة غزّة ، ودماء
الشهداء والجرحى ، وما رافقها من معاناة وتدمير هائل لم يروِ غلّهم وحقدهم ، وبقوا
مصرّين على نهج الخيانة والتواطؤ حتى التصفية النهائية لقضية فلسطين ، وما هذا
الإصرار إلاّ برهاناً قاطعاً على توصيفنا هذا ، فتسلسل الأحداث ، ومحاولة توجيهها
الوجهة التي تخدم
العدوان الإسرائيلي في ضوء القوانين
والاتفاقيات الدولية (1-3)
المحامي ميشال
شماس
بتاريخ
27/12/2008 شنت القوات الإسرائيلية عدواناً وحشياً واسع النطاق على قطاع غزة تحت
أسم " الرصاص المسكوب" ابتدأ
أولاً بقصف جوي لمدة أسبوع ثم أعقبه هجوم بري على قطاع غزة من عدة
محاور مازال مستمراً حتى تاريخه، وقد استهدف ذلك العدوان كافة المؤسسات المدنية
العامة والخاصة التي كانت تديرها حكومة حماس المقالة، وقد أدى ذلك العدوان إلى سقوط
أكثر من ألف شهيد وحوالي خمسة آلاف جريح من السكان المدنيين نصفهم من الأطفال
والنساء، كما سقط حوالي 13 مسعفاً من أفراد الأطقم الطبية، وألحق القصف الإسرائيلي
تدميراً هائلاً في الممتلكات الخاصة والعامة، وفي البنى التحتية ولاسيما المقرات
الحكومية المدنية والعسكرية التي دمرت تماماً، كما تم تدمير أكثر من خمسة آلاف
منزل، منها حوالي 500 منزل دمر بشكل تام، وتم تدمير حوالي أربع مدارس، وأكثر من 15
مسجداً. حتى المشافي لم تسلم من القصف الإسرائيلي.
عن غزّة
والوضع العربي
سلامة كيلة*
ما يجري ضد غزة يجب أن يطرح الأسئلة أكثر مما يثير الانفعالات. فما يجري هو مجزرة،
وما من شك في أن الهدف الصهيوني منذ فرض الحصار والقتل البطيء لسكان غزة، والقصف
المستمر، ثم الآن القتل والتدمير الشاملين، كلها وما سيأتي بعدها، إنهاء «مشكلة
غزة». الكثافة السكانية العصية على السيطرة، والعصية على الترك النهائي. حيث إن
النتيجة المتوخاة هي وضع السكان في ظرف يفرض على كثيرين منهم الرحيل. لكن، ماذا
يمكن أن نفعل من أجل أن نمنع ذلك؟ هل يكفي تحرّك الشارع العربي؟ لقد تحرك في كل
اللحظات المشابهة دون أن يمنعها أو يجعلها لا تتكرر.
وهل تهزم الأمم إلا من داخلها؟
نصر شمالي
تبرهن التجارب الميدانية مرة أخرى
وأخرى أن الأمم مثل القلاع،
لا تؤخذ ولا تهزم إلا
من داخلها، سواء اقتصادياً أم سياسياً أم عسكرياً، وهاهي
وقائع حرب التدمير
الشامل ضد قطاع غزة تكشف تماماً مقدار اختراق العدو للأمة
العربية من داخلها
وعبر حكوماتها، إلى الحد الذي لم تعد الجماهير العربية تملك معه
سوى مجرد الخروج إلى
الشوارع مــــذهولة غير مصــــدقة، وغير قادرة على نجدة عرب
غزة سوى بإظهار ألمها
وإعلان تضامنها الوجداني، مثلها مثل جماهير الأمم الأخرى
المتعاطفة مع الشعب
الفلسطيني في مأساته المروعة، وإنها لظاهرة لا مثيل لها فعلاً
في العالم المعاصر،
أن الحكومات العربية الرسمية، المسؤولة عن سلامة شعوبها وأمتها،
هي التي تشكل الثغرة
التي ينفذ منها الأعداء، ليس من أجل تحقيق بعض المصالح
والمكاسب المادية، بل
لإبادة شعب فلسطين وإحلال شعب آخر محله، ولتدمير الشعب
العراقي وإلحاق وطنه
بوطن آخر لشعب آخر في قارة أخرى، والحبل على
الجرار!
تقدَّموا
للشاعر: سميح القاسم
تقدَّموا
تقدَّموا
كُلُّ سماءٍ
فوقكم جهنم
وكُلُّ أرضٍ
تحتكم جهنم
تقدَّموا
بيان حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي
حول
الجرائم الإسرائيلية ضد البشرية في قطاع عزة
تعتبر تصفية
القضية الفلسطينية هدفاً ثابتاً للتحالف الإمبريالي – الصهيوني ، وضمن هذا السياق
نُفّذ عدوان حزيران /جوان/ عام 1967 ، وتمّت اتفاقيتا كامب ديفد ، ووادي عربة ،وجرى
اتفاق أوسلو ،وما نجم عنه ،وبُنِيَ عليه ، وكان آخرها لقاء "أنابولس" ، غير أنّ حق
العودة ظلّ عقبة كأداء على طريق هذه التصفية ، ولذلك تصاعدت الضغوط الأمريكية
والصهيونية في السنوات الأخيرة للتنازل عن هذا الحق ، والوصول إلى حلّ تصفوي يضمن
استمرار الكيان الإسرائيلي وهيمنته في شرق أوسطي جديد ...وفي ظل هذه الأجواء جرى
اغتيال الشهيد :أبو عمّار بعد أن رفض التنازل عنه
فلتسمع كل الدنيا
للشاعر: توفيق زياد
فلتسمع كل الدنيا ... فلتسمع
سنجوع .. ونعرى
قطعا .. نتقطع
ونسفّ ترابك
يا أرضاً تتوجع
ونموت .. ولكن
لن يسقط من أيدينا
علم الأحرار المشرع
لكن .. لن نركع
للقوة .. للفانتوم ... للمدفع
لن نخضع
لن يخضع منا
حتى طفل يرضع
|
تركيز القوى الصهيونية-الأمريكية،
والأنظمة العربية العميلة على تصفية قضية فلسطين المركزية، ومواصلة تفتيت الوطن
والأمة
.
*بما أن الأوضاع العربية الأساسية، منذ (الخلافة العثمانية) وحتى الآن قد أصبحت
معروفة ، نكتفي بالتذكير –وباختصار شديد-بأهم مراحلها الأخيرة، وصولا إلى موضوعنا
الأساسي وهو قضية فلسطين..
*ذلك أن استهداف الدول الأوروبية الاستعمارية لوطننا العربي والحيلولة بكل الأساليب
دون نهوضه وتحقيق وحدته القومية بعد التخلص من (الخلافة العثمانية) مازال متواصلا
ومكثفا حتى الآن...
إذ بمجرد ضعف الإمبراطورية العثمانية، بدأ زحف هذه الدول على أجزاء الوطن العربي
حيث احتل الاستعمار الفرنسي الاستيطاني الجزائر وكذلك تونس والمغرب العربيين... كما
احتلت انجلترا السودان وحتى مصر.. وصولا إلى الحرب العالمية الأولى، حيث كانت بوادر
النهوض القومي في بلاد الشام والجزيرة العربية.. فتحايلت بريطانيا وفرنسا على ذلك
حيث خدعتا (الشريف حسين في مكة) بالموافقة الكاذبة على الوحدة العربية في المنطقة،
إذا ساعد على إخراج العثمانيين من الجزيرة العربية.. وبالتعاون مع القوى القومية
الحليفة (للثورة العربية، في بلاد الشام.. حيث تم لها ذلك... وكانت (المكافأة
الحقيرة، خديعة وتصفية (الشريف حسين).. وحلفائه... وعندما جاء ابنه فيصل ليكون ملكا
على سوريا (كما وعدوه) تم طرده من قبل المستعمر الفرنسي إلى العراق.. كما تم (اختراع)
(ما سميت إمارة شرق الأردن، المستعمرة عمليا من قبل الإنجليز) وبقيادة ابنه العميل
الأمير عبد الله). لتساعد على تصفية قضية فلسطين بكل مؤامراتها المعروفة-منذ تحولت
إلى مملكة وراثية- وحتى الآن
ملاحظات واسنتاجات
حول الاتفاقية الأمنية في العراق "2/2"
محمود جديد
- خيّم الكثير من الشكوك
والريبة على أجواء مناقشة الاتفاقية وإقرارها داخل البرلمان العراقي نتيجة عدم نشر
نصّها الإنكليزي ، وخاصة بعد تصريح أحد العاملين بالبيت الأبيض بأنّ الرئيس بوش لن
ينشر نص الاتفاقية باللغة الإنكليزية إلاّ بعد مصادقة البرلمان العراقي عليها ،
ممّا زاد التخوّف من وجود تباين بين النصين بالعربية والإنكليزية ، وبما يخدم أكثر
فأكثر المصالح الأمريكية ،وعلى حساب الدولة العراقية وسيادتها ، كما أُثيرت
تساؤلات كثيرة حول وجود ملاحق سرية سياسية وأمنية واقتصادية تخفي ما هو أعظم وأخطر
ممّا جاء في نص الاتفاقية المنشور ...كما أنّ الارتباك والتناقض كانا واضحين في
التصريحات والتعليقات حول الموعد النهائي للانسحاب الكامل للقوات الأمريكية المحدّد
في آخر عام 2011 ، وكان تصريح رئيس أركان القوات المسلّحة الأمريكية الأوّل حول
الموضوع وجرى قبل التوقيع على الاتفاقية ،حيث قال :" إنّ الانسحاب النهائي من
العراق مرتبط بحالة الوضع الأمني في العراق " ،وقد أسرع الناطق باسم البيت الأبيض
لينفي ذلك ،ويؤكّد على أنّ نهاية 2011 هي الموعد النهائي للانسحاب ...وقد أثبتت
الوقائع فيما بعد بأنّ كلام رئيس الأركان كان الأكثر دقة ،لأنّ سلسلة من التصريحات
أعقبت التوقيع على الاتفاقية تدعم كلامه ، وقد شارك في ذلك وزير الدفاع الأمريكي
نفسه ، وقائد القوات الأمريكية في العراق ...
- حدّدت المادة الرابعة من
الاتفاقية المهمات التي ستقوم بها القوات الأمريكية داخل العراق ، وحصرتها "
بالمساعدة المؤقتة وبطلب من الحكومة العراقية لمساندتها في جهودها من أجل الحفاظ
على الأمن والاستقرار في العراق ،بما في ذلك التعاون في القيام بعمليات ضدّ تنظيم
القاعدة ، والمجموعات الإرهابية الأخرى ، والجماعات الخارجة عن القانون ، وبقايا
النظام السابق ."
معركة
غزة..................
عبد
الستار قاسم
30/كانون أول/2008
جحيم ينهمر على غزة، وسيستمر. ضحايا كثيرة ستسقط، والتضحيات الفلسطينية الجسام
مطلوبة، وهي متوفرة بإرادة واعية وعقيدة صلبة. إسرائيل لا تبحث عن مجرد ليّ ذراع،
وإنما تريد تدمير حماس تماما، وكل المقاومة الفلسطينية في القطاع. إسرائيل لا تبحث
عن وقف إطلاق الصواريخ، وإنما تهدف إلى قلب الأوضاع في غزة لكي تعود غزة إلى بيت
الطاعة المتمثل في المشروع الإسرائيلي الأمريكي لتصفية القضية الفلسطينية. لكن ماذا
بيد إسرائيل أن تفعل؟ أرى التالي:
أولا: من الناحية العسكرية، لدى إسرائيل الخيارات التالية:
عمر سليمان
يستنجد بدحلان لأعمال تخريب في غزّة
إبراهيم الأمين
متظاهرون مصريون امام نقابة الصحافة المصريّة في القاهرة يندّدون بالعدوان الإسرائيلي
على غزّة (ناصر نوري ــ رويترز)
■
وساطة تركيّة تنهي مرجعيّة مصر ولا تغيّر شروط «حماس»
■ عباس يأمر قوّاته بقمع أي انتفاضة في الضفّة ولو في المساجد
■ ليفني: أبلغتُ مبارك أن ضرب غزّة مقدّمة لضرب حزب الله
وفق «هآرتس»،
فإن إيهود باراك كان قد هاتف رئيس الحكومة إيهود أولمرت في الثاني عشر من تموز 2006
بعد ساعات من أسر الجنديين الإسرائيليين، قائلاً له: «من المهم تحديد متى وكيف يتم
إنهاء العملية العسكرية، لأنه مع مرور الوقت، فإن إمكان التورط في لبنان سوف
يتفاقم»
"الاتفاقية الأمنية شرعنة للاحتلال في العراق " 1/2 "
-
المسار والمواقف –
محمود جديد
- عندما اتخذ
المحافظون الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية قرار غزو العراق واحتلاله في عام
2003 لم يكن قراراً اعتباطياً متسرعاٌ من حيث تحديد أهدافه وغاياته ، وإنّما كان
نتيجة قرار مدروس وعن سبق الإصرار مستهدفاً إعادة صياغة العراق وتسخير خيراته
النفطية وموقعه الاستراتيجي في خدمة التحالف الإمبريالي – الصهيوني ،ولآجال طويلة ،
وما الاتفاقية الأمنية الأخيرة إلاّ إحدى تجلياته ونتائجه والتي تشرعن هذا الاحتلال
، وتكبّل العراق بقيود جديدة تنتقص من سيادته وتضعه تحت الهيمنة الأمريكية لعقود
طويلة .
-الاتفاقية الأمنية باطلة قانونياً :
فلسطين هي المدخل
كلوفيس مقصود: النهار
22/12/2008
مع نهاية سنة 2008، يميل
البعض الى مراجعة الاحداث ومحاولة التكهن بما قد يحصل. لكن الاحداث تتسارع في شكل
مذهل، بما يعطل الى حد كبير القدرة على الاستيعاب والتحليل.
ثم عندما تكون هناك قضية مصيرية بالنسبة الى العرب كفلسطين معقدة ومربكة، كما هي
الآن، اضافة الى طبيعة "المعالجة" التي تتبعها في هذا الموضوع المركزي بالنسبة الى
مستقبل العرب انفسهم، فان ما نشاهده من تفكك وتبعثر في المواقف العربية وضآلة
الجدية وتدني الوعي المطلوب لحقائق ما ينطوي عليه التحدي الاسرائيلي لكل الاقطار
العربية، لا لمصائرهم فحسب بل لكرامتهم وما تنطوي عليه الكرامة من حقوق، يمكننا
الجزم بأن حال الأمة ليس على ما يرام، وحال الشعب الفلسطيني يدعونا الى التحريض
الحاسم تسهيلا لاستقامة ثقافة المقاومة واستعادة الوحدة الوطنية، والتحريض على
استرجاع وعي الامة لاسترجاع بوصلتها ووعي الاقطار العربية ان صناعة مستقبلها رهن
باتخاذ الخطوة الاولى نحو التنسيق الملزم في مواقفها
مذكرة الطعن
المقدمة من معتقلي "إعلان دمشق"
مقـام محكـمة النقض الموقـرة
- الدائرة الجزائية – الغرفة الجنائية -
الجهـة الطـاعنـة: د. فداء حسن أكرم حوراني – أحمد بن صالح الخضر – أكرم بن وجيه
البني – علي بن صالح العبد الله – ياسر بن صالح العيتي – د. وليد بن عيد البني –
جبر بن حسن الشوفي – فايز بن محمود ديب ساره – محمد بن أسعد حجي درويش – رياض بن
مسلم سيف – طلال بن محمد صبحي أبو دان.
يمثلهم المحامون الموقعون أدناه بموجب وكالات مودعة إضبارة الدعوى المطعون فيها.
المطعـون ضـده: الحق العام، ممثلاً بمقام النيابة العامة الموقرة.
القـرار المطعـون فيـه:
القانون 137 يخالف
الدستور السوري
عمر قشاش
تسريح
العمال استناداً للمادة /137/ من قانون العاملين لدى الدولة، وحرمانهم من حق
الاعتراض لدى القضاء دفاعاً عن أنفسهم مخالف للدستور السوري يعتبر تسريحاً تعسفياً
وظلماً للعمال.
·
ينبغي العمل على إلغاء المادة /137/ والاستعاضة عنها بصيغة قانونية
دستورياً
عمر قشاش
الفساد آفة اجتماعية
واقتصادية وآثاره الضارة كبيرة في المجتمع تلحق الضرر بالاقتصاد الوطنين وهو لا
يزال منتشراً في مؤسسات الدولة من الأعلى للأدنى وبأشكال وصيغ متعددة. رغم مطالبة
الحكومة وكافة المسؤولين في قيادة الدولة بضرورة الكشف عنه ومحاربته ومحاسبة
المسؤولين عنه، يعتبر واجب وطني بامتياز.
نود الإشارة هنا إلى
بعض الحوادث والوقائع والتذكير بها ونتائجها وطرق معالجتها من قبل الحكومة وآثارها
على العمال والمواطنين، نذكر بعضها فيما يلي:
نشرت جريدة الثورة
بتاريخ 3/4/2008 الخبر التالي: "أصدر رئيس مجلس الوزراء قراراً بصرف /99/ عاملاً من
الخدمة من العاملين لدى الدولة بسبب التقصير والنزاهة، وذلك وفقاً لأحكام المادة
/137/ من قانون العاملين الأساسي رقم /50/ لعام 2004"
اليسار
العراقي الوطني على طريق النهوض والوحدة
باقر
ابراهيم / خاص بالبديل
نشأت الشيوعية وحزبها أوائل القرن الماضي،
تعبيرا عن ضرورة وطنية، سياسية واجتماعية، لتحقيق أهداف تحرير العراق من الاستعمار،
ولتغيير حياة الكادحين، وقيام نظام وطني بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية.
إن الجمع بين جانبي النضال ضد الاستعمار
الأجنبي، وضد الطغاة المحليين، كان السمة التي ميزت مواقف الحزب الشيوعي العراقي
طيلة الحقبة الطويلة من حياته.
لذلك فقد شارك نضال الوطنيين الآخرين من جميع
الاتجاهات العقائدية والسياسية، لتحقيق ما هو مشترك من الأهداف.
في هذه المسيرة، حقق شيوعيو العراق، مع
الوطنيين الآخرين، منجزات هامة في مقدمتها الاستقلال الوطني وتطوير الحياة السياسية
وأعمار البلاد...كما قدموا في هذه المسيرة أيضاً تضحيات غالية في مقدمتها الشهادة
في النضال...وهم في ذات الوقت، وقعوا ايضا، بالأخطاء التي أضرت بتلك المسيرة وأضعفت
منجزاتها وعرّضتها لأخطاء أستثمرها أعداء الوطن والشعب، وفي مقدمتهم الإمبريالية
العالمية بقيادة التحالف الأنكلو أمريكي الصهيوني.
هل
يتفادى باراك أوباما وفريقه أخطاء بوش وجرائمه؟
باتريك سيل الحياة - 19/12/08
يُمكن اعتبار فردتي الحذاء اللتين رماهما صحافي عراقي شاب على
جورج بوش الابن خلال مؤتمر صحافي عقد في بغداد يوم الأحد الماضي، بمثابة حكم قاس
على حرب بوش الاستعمارية على العراق، وبالتالي، على رئاسته كلّها.
تمّ إطلاق عدد كبير من الأحكام القاسية على ولاية بوش، ولا شك في أن مزيدا منها
سيطلق في المستقبل. إلا أنّ أياً منها لن يكون له التأثير القوي واللافت كما كان
لحركة منتظر الزيدي الغاضبة، عندما قام بشتم الرجل الذي حمّله مسؤولية دمار بلده
بالقول «هذه قبلة الوداع يا كلب!».
كانت الحرب على العراق خاطئة منذ البداية. فبعد الاعتداءات الإرهابية التي نفذّها
تنظيم «القاعدة» على الولايات المتحدة، أراد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أن يلقّن
العرب درسا لن ينسوه أبدا حول قوة أميركا العسكرية، رغم انه لم يكن من دليل يربط
صدام حسين بأحداث 11 أيلول (سبتمبر). ووضع نائب الرئيس ديك تشيني بدوره عينه على
احتياطات النفط الهائلة في العراق، وتصوّر أن اجتياح العراق سيضع هذا البلد وثرواته
في عهدة أميركا.
إلا ان أياً من تشيني أو رامسفيلد ما كان لينجح في أن يقود أميركا نحو الحرب لولا
التأييد الشديد للمحافظين الجدد والمعلومات المغلوطة التي قدّموها، أمثال بول
ولفوفيتز ودوغلاس فايث وريتشارد بيرل ودايفيد وورمسور ولويس (سكوتر) ليبي الذين
تبوأوا مناصب مهمّة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وفي مكتب نائب الرئيس
بيان حول العدوان الأمريكي الإجرامي على القطر العربي السوري
مرة أخرى تستباح
حرمة القطر العربي السوري، فتقدم أربع طائرات مروحية أمريكية على انتهاك الأجواء
العربية السورية، وتتوغل إلى عمق ثمانية كيلو مترات في منطقة البوكمال على الحدود
العراقية-السورية. وقامت اثنتان منها بإنزال جنودهما ليقوموا بعملية إجرامية غادرة
أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين وعدد من الجرحى.
ادعت قوات الاحتلال
الأمريكية في العراق المحتل أن عمليتها استهدفت عناصر يقدمون المساعدة للمتطوعين
المتوجهين إلى العراق لمحاربة قوات الاحتلال. بينما أكدت البيانات السورية أن جميع
الضحايا من المدنيين الأبرياء وأن فيهم أب مع أربعة من أبنائه.
إن هذه العملية
الإجرامية تشكل:
الاتفاقية الامنية وصراع الارادات بين واشنطن وبغداد
سعيد الشهابي
29/10/2008
الانهيار القادم
للعراق
عبد الصمد السويلم
الانهيار السياسي
بعد ان
كشفت بنود الاتفاقية الامنية عن انتهاك للسيادة الوطنية وشرعنة
للتدخل السافر في الشؤون الداخلية للعراق وتكريس للاحتلال وشرعنة لانتهاك حقوق
المواطن العراقي ،يمكن القول بان هذا الامر قد اصبح معروفا وثابتا للجميع بالاضافة
الى عدم موافقة ممثلي الشعب وعدم اللجوء الى الاستفتاء العام في امر يخص السياد
الوطنية ،الا ان من يجهله الكثير هو مخالفة تلك الاتفاقية للقانون الدولي وبالتلي
لاالبرلمان ولاحكومة العراق ،بل ولا حتى الشعب العراقي يمكن له ان يشرعن للاتفاقية
وفق القانون الدولي وذلك لسبيبن:.
1- مخالفة الاتفاقية لاتفاقيات جبيف بشان المعاهدات والاتفاقيات الدولية والمقرة
عام 1980 حيث نعت دولة الاحتلال من عقد اي اتفاقية مع الدولة المحتلة،حيث وصف مجلس
الامن امريكا وبريطانيا بالدول المحتلة في اول قرار دولي له في ايار 2003م ولم يزيل
هذا الوصف عنهما في القرارات اللاحقة ولايمكن عد اعترافه اللاحق بسيادة العراق ولا
بتسميته للقوات بالمتعددة الجنسيات الغاء لوصف الاحتلال لتلك الدول
استفزاز امريكي 'ملغوم' لسورية
عبد الباري عطوان
29/10/2008
تتصف تصرفات ادارة الرئيس الامريكي
جورج بوش هذه الايام
بالرعونة والارتباك،
خاصة في منطقة الشرق الاوسط، وتأتي عملية الانزال الاخيرة
للقوات الامريكية في
منطقة البوكمال داخل الحدود السورية، التي اسفرت عن استشهاد
ثمانية مدنيين
سوريين، كدليل ابرز في هذا الصدد.
هذه الغارة الجوية
غير المسبوقة
اثارت العديد من علامات
الاستفهام حول توقيتها، ودوافعها، والنتائج المراد انجازها
من ورائها، واخيرا
التبعات التي يمكن ان تترتب عليها، ليس فقط على صعيد العلاقات
السورية ـ الامريكية،
وانما داخل العراق والمنطقة العربية برمتها.
بعد أزمة 15
أيلول.. الليبرالية الجديدة تلفظ أنفاسها.. فهل يتعظ البعض عندنا..؟
المحرر
الاقتصادي
الحرية الكاملة
للأسواق، تدخل الدولة في السوق شرّ مطلق، نسف العوائق أمام تصدير الرساميل، تحجيم
الحكومات، دفن القطاع العام، تقليص الرعاية الاجتماعية للفئات الفقيرة والمتوسطة..
إنها بعض الشعارات التي روجت لها الليبرالية الجديدة منذ صعودها على مسرح الاقتصاد
العالمي في منتصف ثمانينيات القرن المنصرم. وراحت تصدّر برامجها ونصائحها لإعادة
هيكلة اقتصادات دول العالم، وبخاصة النامية منها على إيقاع مصلحة شركاتها العابرة
للقارات.. ورساميلها المالية الحائمة بين سوق هنا.. وبورصة هناك.
ورغم الثمن الباهظ
الذي دفعته شعوب الدول التي تقبلت نصائح الليبراليين الجدد.. فقد وُجد في هذه
البلدان - ومنها بلادنا - من يتبنى هذه النصائح ويسعى لتطبيقها.
خريف أمريكا
عبد
الحليم
قنديل
الرئيس بوش الابن ـ
بشخصه ـ علامة نهاية للقرن الأمريكي الزاحف
إلى خريفه
.
وربما لا
تكون مصادفة أن عهد بوش الابن بدأ بعواصف ايلول (سبتمبر)
2001، وينتهي
بزلازل مالية واقتصادية لم يسبق لأمريكا أن شهدتها منذ أيام الكساد
العظيم، وفيما
بدت حوادث ايلول (سبتمبر) كتحطيم رمزي لمهابة أمريكا، فقد بدت
تفاعلات أزمة
الإئتمان كأنها علامة نهاية لمكانة أمريكا الفعلية لا الرمزية
.
فقبل حوالي قرن
من الزمان، كانت أمريكا تخرج من غرب الكرة الأرضية، وتتطلع
لدور في العالم
القديم الواسع، والذي كان وقتها مسرحا لهيمنة أوروبية بريطانية
وفرنسية بالذات،
وكان الرئيس تيودور ويلسون بوصاياه عن حق تقرير المصير ـ بعد الحرب
الأوروبية
الأولى ـ أول عنوان دولي لأمريكا، ثم جاءت وقائع الحرب العالمية الثانية،
ونجدة أمريكا
لأوروبا المنهارة أمام زحف النازي، وحسم أمريكا للمعركة مع اليابان
بالقنابل
الذرية، جاءت هذه التطورات لتضع أمريكا في قلب العالم، وبقوة اكتساح
زلزالية، فقد
كان لأمريكا ـ وقتها ـ نصف ثروة العالم، وكانت وحدها تملك سلاح الرعب
الذري، وإن لم
تكن الساحة خالية من منافسة ضارية مع القطب السوفييتي الطالع وقتها
بنتائج ايجابية
في حربه مع ألمانيا النازية، وقبل عقد واحد من نهاية القرن العشرين،
كانت أمريكا
تبدو كما لو أنها أنهت الحرب الباردة مع موسكو بالضربة القاضية، وصارت
سيدة العالم بلا
منازع، وسرت توقعات عن ديمومة القرن الأمريكي لقرن آخر، وزحف عهد
السيطرة
الأمريكية المطلقة إلى فضاء القرن الحادي والعشرين، وفي الطريق إلى القمة
كان الدولار
الأمريكي يفرض سطوته باتفاقات 'يريتون وودز'، ويحل الدولار الأخضر محل
الذهب الأصفر.
فيلسوف
بريطاني:
مستقبل أميركا بيد الآخرين ونفوذها
ولى
في
مقال أثار
ردودا وجدلا
قال الفيلسوف
البريطاني
جون غراي إن عصر
الهيمنة
الأميركية قد ولى إلى غير
رجعة، وإن الزلزال
الذي ضرب أسواق المال
الأميركية هو إعلان نهاية الإمبراطورية،
ويرى
غراي أن الولايات
المتحدة تترنح تحت
وطأة الأزمة المالية العالمية
في
مشهد يذكر
بما كان عليه الاتحاد
السوفياتي عشية انهيار جدار
برلين
.
بقلم جون غراي نقلا عن
الأوبزيرفر
ما
يجري
في الأسواق يخطف الأبصار ويشد
انتباهنا جميعا غير أن هذا الغليان أكثر
من
مجرد أزمة مالية كبيرة، ما نراه اليوم هو تحول تاريخي لا رجعة
عنه
في موازين القوى العالمية، نتيجته
النهائية أن عصر القيادة الأميركية
للعالم
قد ولى إلى غير رجعة.
لم يكن
الأمر مفاجئا كما يبدو فقد كان
بالإمكان تلمس
إشاراته منذ أن فقدت
الولايات المتحدة
سيطرتها على باحتها الخلفية،
فالرئيس الفنزويلي
هوغو شافيز استخف بواشنطن وتحداها دون أن
تستطيع
معاقبته.
أكثر من
هذا تراجع القيم الأميركية عالميا،
فمع تأميم
القطاعات الرئيسية في
النظام المالي
الأميركي فإن عقيدة السوق الحرة
التي بشرت بها أميركا
قد دمرت نفسها بنفسها، بينما ظلت الدول
التي
احتفظت بسيطرة كاملة
على أسواقها في
مأمن من العاصفة الحالية.
لقد سقط
(جراء هذه العاصفة) نموذج كامل للحكم
وإدارة
الاقتصاد في تغير يشبه
في
آثاره إلى حد بعيد آثار
انهيار الاتحاد
السوفياتي
مشعل الشهيد يكرم المناضل العربي الكبير الدكتور ابراهيم ماخوس
بمناسبة يوم المجاهد أقامت منظمة المجاهدين في الجزائر، ممثلة
بهيئة مشعل الشهيد، حفلا تكريميا للرفيق الدكتور ابراهيم ماخوس
وللأخت المناضلة ليلى موسوي. أقيم الحفل يوم
19/08/
2008 بحضور عدد من كبار مجاهدي الثورة الجزائرية.بعد كلمة
افتتاحية للسيد محمد عباس مسؤول هيئة مشعل الشهيد، تحدث كل
من الدكتور أمين خان، عبد الرزاق بوحارة والدكتور محمد تومي
الذين أكدوا في كلماتهم أن الوطن العربي كان القاعدة الخلفية للثورة
التحررية المظفرة. وقد أشاد المتحدثون بالدعم السياسي والعسكري
طلب
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني:
السودان هو المستهدف شعبا ووطنا وثروات
الرفيق : نجم
منذ سنوات وقوى استعمارية كبرى في العالم تركز على القطر العربي السوداني وتضعه على
جدول أعمالها اليومية، وفي الرابع عشر من تموز/يوليو2008 أعلن لويس مورينو أوكامبو،
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية،
أنه طلب من الغرفة الأولى في المحكمة إصدار أمر بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير
بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور.
وكانت الأخبار الأولى عن مسعى السيد المدعي العام لإيقاف الرئيس السوداني قد تسربت
من دوائر وزارة الخارجية الأمريكية. وقد أثار الخبر اهتمام السودانيين كيف لا
والأمر يتعلق بالرئيس السوداني ومن خلاله بالنظام الحاكم والقصد النهائي يهدد
السودان في وحدة شعبه وترابه وفي ثرواته.
فلسطين: محاولات تزييف التاريخ مستمرة وهي إلى زوال
وستبقى فلسطين عربية وحق عودة شعبها إليها غير قابل للمساومة
الرفيق نجم
وصف أحد أبرز المؤرخين البريطانيين المعاصرين، إن لم نقل أبرز المؤرخين وأكثرهم
شهرة، وهو الفيلسوف برتراند راسل، وصف تصدي الأمة العربية وفي المقدمة الشعب العربي
الفلسطيني، للمشروع الإمبريالي-الصهيوني بأنه "نضال وكفاح من أجل أن لا يزيف
التاريخ..".. ذلك أن زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي كان وما زال مشروعا
استعماريا تلاقت مصالح القوى الإمبريالية العالمية والصهيونية في إطاره وعملت منذ
أكثر من قرن من الآن على إنشائه. وكان الهدف الأساسي اغتصاب أرض فلسطين وإقامة
الكيان الصهيوني ليشكل قاعدة للقوى الإمبريالية والاستعمارية العالمية تعمل من
خلالها لتأبيد تجزئة الوطن العربي وإعاقة تحرر وتقدم الأمة العربية الأمر الذي يسمح
للقوى الإمبريالية والاستعمارية من مواصلة نهب ثروات الوطن العربي وتوظيف الموقع
الاستراتيجي له في صراعها مع قوى التحرر والتقدم في العالم..
مشروع "الاتفاقية الأمنية" في العراق
بين
الاحتلال الأمريكي والحكومة العميلة
تجسيد رهيب لإحكام
السيطرة غير المحدودة
للاستعمار الأمريكي
الشامل في العراق،
وتقسيمه ونهب
ثرواته النفطية واستخدامه لمواصلة
عملية التفتيت
الكبرى للوطن العربي بأسره
*إن هذه المخاطر الماحقة الزاحفة تستوجب انتفاضة شعبية عارمة ومتواصلة صاعدة.. في
العراق، مدعمة بنهوض شعبي شامل ومتزايد في الوطن العربي بأسره.. لدحر الاحتلال
الأمريكي وأعوانه الخونة، وتحرير العراق المغدور واستعادته موحدا قويا إلى مكانه
التاريخي في معركة استكمال تحرير وتوحيد الوطن العربي.
*من المعروف أن وطننا العربي الذي تميز بموقعه الجغرافي-السياسي الفريد في قلب
العالم.. كان مهيأ في مرحلة النهوض القومي التحرري، التي كنست الاحتلال الأجنبي
تباعا بعد الحرب العالمية الثانية.. وتوجت بانتصار ثورة التحرير الجزائرية
الفريدة.. وقيام الوحدة الأولى في عصرنا بين مصر (التي كان يقودها الرئيس عبد
الناصر وسوريا التي كان يقودها حزب البعث..) كان مهيأ-لو توفرت له أوضاع ديمقراطية
شعبية، تضمن المناخ الديمقراطي المطلوب لمواصلة عملية التوحيد القومي.. وصولا إلى
استكمال وحدة الوطن العربي بأسره...
الآثار
الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للفساد
زياد
عربية
تحوّل الفساد
Corruption
من ظاهرة Phenomena
إلى نظام وطريقة للحياة في كثير من الدول النامية، وكان من الطبيعي أن يكون لانتشار
هذا السلوك الفاسد والمدمر آثارٌ وتداعيات سلبية على مجمل الأوضاع الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية والثقافية في الدول النامية (Developing
countries)، وهي آثار تتبدى على
المدى المتوسط،
ومعرفة هذه الآثار
وانعكاساتها السلبية على اقتصادات تلك الدول يخلق وعياً لدى شعوب الدول النامية
ويحفز القوى المختلفة في المجتمع، من أحزاب سياسية وتنظيمات ومؤسسات ونقابات، على
محاربة هذه الظاهرة ومحاصرتها ومعاقبة رموزها.
الاباضيون في الجزائر.. عرب اقحاح يا سادة!
عثمان سعدي
11/10/2008
كتب الأستاذ الجامعي الدكتور عبد
الرحمن مكاوي في 'القدس
العربي' عدد
9/9/2008، عن الأباضية في الجزائر، تضمنت بعض أخطاء ودسا مقصودا لا
يليق بإستاذ جامعي.
كتب الأباضية بالظاء والصحيح هي بالضاد. ذكر عبارة
(الإيديولوجية
البعثية الحاكمة والمتمثلة في جبهة التحرير. المذهب السني البعثي).
الغريب أن الكاتب
يرفع نفس الشعار الذي يرفعه اللوبي الفرنكفوني في الصحف المفرنسة
بالجزائر، المعادي
للتعريب، فيعتبر كل من يدعو للغة العربية أصوليا [أنتيجريست] إن
كان ملتحيا، وبعثيا [بعثيست]
إن كان غير ملتح، جبهة التحرير جمعت كل التيارات خرجت
منها حتى الأحزاب
الإسلامية. يذكر الكاتب 'أن الأباضيين الجزائريين لا يشعرون بأنهم
عرب'. وهو بهتان وظلم
للأباضيين، فالمذهب الأباضي كونه عرب من عُمان واليمن، كما
سيرد بالبحث الذي
أقدمه. الأباضيون بالجزائر يسمون أنفسهم بالمزابيين نسبة إلى
'وادي مزاب'، حيث
يسكن اباضيو الجزائر ووقعت كارثة الفيضانات مطلع هذا الشهر، فهي
تسمية جغرافية،
الأمازيغ البربر بالجزائر يؤمنون بعروبتهم وعربيتهم ما عدا فئة
قليلة كونها المستعمر
بلغته وتمسيحه في بلاد القبائل. وأنا أنتمي إلى أكبر قبيلة
أمازيغية بربرية وهي
قبيلة النمامشة الشاوية.
ليس شرطا أن يكون الانسان ناصريا لينصف عبد الناصر
محمد عبد الحكم دياب
11/10/2008 |
ما تكاد موجة من موجات 'الشيطنة'
الموجهة ضد جمال عبد الناصر
وكل ما يرمز له تنحسر
حتى تنشط أخرى، ولا هو تشيطن ولا تعب المشيطنون ممن وحد بينهم
العداء له، رغم تنوع
الاتجاهات واختلاف المشارب.
ونحن لا ندعي أن
الرجل كان وليا
من أولياء الله وأن حضوره
الطاغي أحد كراماته. وكل ما في الأمر أنه سار عكس تيار
زمانه، وصنع ثورة
غيرت معالم المنطقة وصاغت وجدان شعبه من جديد، وعبر عن حقبة
ومرحلة تطلبت التغيير
واحتاجته، وتعامل مع واقع يئن من وطأة الاحتلال والاستيطان
والتجزئة والتخلف
والجهل. وأشير هنا إلى أن الاستقرار في بلاد الغرب لعدة عقود
يجعلنا ندعي القدرة
على إصدار حكم أقرب إلى الموضوعية في فهم النهج الغربي في
التعامل مع الشعوب
والأمم غير البيضاء، ومع قادتها وزعمائها، ممن لم يخرجوا من
عباءته، وقدر لهم أن
ينحازوا لشعوبهم. بعيدا عن المشروع الغربي وسياساته. بما
يعيبها من انحيازات
عنصرية وفاشية، وهذا الفهم زاد عمقا بعد أحداث الحادي عشر من
ايلول (سبتمبر) 2001،
وما تلاها من مغالاة في 'شيطنة' البشر والأرض والقضايا..
كأساس لإشعال الحروب
والصراعات، وقاعدة لاستئناف دورات التطهير العرقي والإبادة
المنظمة للشعوب
السمراء والسوداء والصفراء، خاصة التي تسكن الوطن العربي والعالم
الإسلامي، وعملية
'الشيطنة' فيما بعد 2001 امتدت من الزعماء والأفراد والجماعات إلى
الأوطان والثقافات
والأديان والعقائد والأيديولوجيات وحركات المقاومة السلمية
والمسلحة.. الوطنية
والقومية والاجتماعية. وينساق أتباع الغرب وأصدقاؤه بيننا، وهم
بالملايين، انسياقا
أعمى وراء هذا النهج. وما زال عبد الناصر النموذج المثالي
أمامهم لـ'الشيطنة'.
في ممارساته ونجاحاته وإخفاقاته، ولم تمس هذه 'الشيطنة' يوما
جونسون أو بيغن أو
شارون، ولا بوش الصغير، وحربه المعلنة ضد فلسطين والعراق
وأفغانستان ولبنان،
ودعمه للفتن والاضطرابات و'الفوضى الخلاقة' في تلك البلدان
وغيرها مثل السودان
والصومال وباكستان.
·
ان مشروع النهضة في الوطن العربي أشمل وأكثر اتساعا من ان يضعه فرد
أياً كان وأكبر من ان تحيط به جماعة واحدة مهما امتلكت من امكانيات إنه مشروع بحجم
الأمة .. فالمطلوب أن تفرزه الأمة عبر مكوناتها المتعددة
·
نحن كقوميين عرب سنطلق مشروع "الطليعة العربية"،إضافة للمشاريع
القومية القائمة ،وننتظر من الماركسيين العرب أن يطلقوا مشاريعهم المناسبة ،وكذلك
،من الليبراليين ،والدينيين المتنورين ،ومن سائر مكونات المجتمع العربي...،الجميع
مطالب بالمراجعة ،وبالإبداع ،في الوقت ذاته ،ونحن ،سنبدأ بما يخصنا ،كقوميين
عرب.........
إنها "الطليعة العربية"
·
مشروع "الطليعة العربية" ، الذي نقترحه ، ابتداء ، ليس بديلاً ، عن
أحد ، وليس مشروعاً ، وحيداً ، للتغيير ، إنه مشروع ، حيوي ، يسعى ، بالإضافة إلى
تحقيق غايته ، تحفيز الآخرين .على تفعيل مشاريعهم ...، و"الطليعة العربية" بهذا
المعنى ، هي إضافة إيجابية ، إلى جميع القوى الحية ، في الوطن العربي ، وهي طامحة ،
إلى التحالف ، بدون شروط ، مع كل من يرفع الصوت ، في الواقع العربي ،لمقاومة الغزاة
،ومشاريعهم ، ولرفع توحش الاستبداد عن كاهل المجتمع ، كشرط أساسي ،لا بديل عنه ،
لرفع سوط الخوف عن الناس ، وبالتالي فتح الأبواب للحوار الصريح ، والصادق ، حول
مختلف القضايا ، وهو الشرط الأساسي ، أيضاً ، ليستعيد الناس المقدرة على المشاركة ،
وبالتالي العودة إلى المواطنة الحقة ، والانعتاق من مرحلة الرعايا .. وتحرير
الإرادات لمقاومة الظالمين ، مستبدين كانوا، أو غزاة
المعارضة السوريّة على ضوء المـتغيّرات الراهنة
سلامة
كيلة *
بدت المعارضة في سوريا مربكة بعد الاعتقالات التي طالت قيادات «إعلان دمشق»، وزاد
ارتباكها بعد المتغيرات التي حدثت في الشهرين الماضيين، حيث بدا أن السلطة كسبت في
لبنان بعد تحقيق المعارضة اللبنانية شروطاً أساسية في اتفاق الدوحة، ثم الإعلان عن
المفاوضات مع الدولة الصهيونية، وخصوصاً عبر دعوة ساركوزي والانفتاح الفرنسي، الذي
فسّر، بالترابط مع الخطوتين السابقتي الذكر، على أنه بداية انفتاح أميركي. وزاد في
الإرباك تحوّل الأزمة الاجتماعية إلى عنصر مقلق بعد الزيادات الكبيرة في أسعار
السلع على أثر زيادة أسعار المشتقات النفطية، لتصبح هذه الأزمة هي التي تحظى
باهتمام كتلة واسعة من المواطنين، وليبدو الوضع وكأنه على حافة انفجار اجتماعي
حذّرت منه حتى قطاعات قريبة من السلطة.
الزلزال المالي وسقوط النموذج الأميركي للرأسمالية
محمود عوض الحياة - 05/10/08
خلال سنة ونصف سنة من تصاعد أزمة سوق المال الأميركي ومؤسساته،
وبوجه أخص التعامل الحكومي الأميركي مع حالات التعثر والإفلاس الصارخة أخيراً،
نلاحظ فارقاً جوهرياً بين أوروبا وأميركا حتى في تسمية العلاج. الحكومة الأميركية
وكل إعلامها تستخدم كلمة «الاستحواذ» أو «شراء أسهم» في هذه الشركة أو ذلك البنك
المفلس بدلاً من استخدام كلمة «التأميم». العكس تماماً في أوروبا. التأميم هو
التأميم، ولا يحتاج الأمر إلى التحايل باستخدام تسميات أخرى مراوغة. لكنها المكابرة
حتى في ذروة أخطر أزمة في أسواق المال الأميركية طوال قرن كامل. أميركا تتنصل
تماماً من كلمة «التأميم» لاقترانها بقاموس الاشتراكية، وأميركا كانت من البداية
رافعة للواء الرأسمالية وهي الداعية لها حول العالم. الآن حتى مجلة «الإيكونوميست»
البريطانية تسجل أن البعض قد يرى أن بنك الاحتياطي الفيديرالي ووزارة الخزانة
الأميركية أقدما على تأميم الاقتصاد بأسرع مما كان يمكن أن يفعله هوغو شافيز رئيس
فنزويلا. قبل أسابيع ضخت الحكومة الأميركية خلال أيام بل ساعات 450 بليون دولار في
أسواق المال الأميركية من أجل إنقاذ الموقف، تبعتها بالصفقة الأخيرة التي تتضمن ضخ
700 بليون دولار. وفي ذلك تبعتها البنوك المركزية في أنحاء عديدة من العالم من
اليابان إلى بلجيكا إلى أسواق ناشئة في آسيا وأميركا الجنوبية.
المقاومة العراقية والخيارات الأربعة
وليد الزبيدي
هناك اربعة خيارات أمام المقاومة العراقية في الوقت الحالي، ولكل
خيار منها خصوصيته، ويبدو من الصعب الخلط بين خيارين او اكثر،
وتقتضي المرحلة بجميع
معطياتها، الركون الى أحدها واعتماده، في ضوء الفرز الدقيق،
والقراءة الموضوعية
للمرحلة المقبلة واستشراف آمادها.
الخيارات الاربعة هي: اولا: إلقاء السلاح: يتم
اعتماد مثل هذا التوجه، في حال اقتنع المقاومون بأنهم حققوا
أهدافهم، التي رسموها
في بداية انطلاق المقاومة ضد الاحتلال الامريكي للعراق، التي ابتدأت
بعد ايام قلائل
من احتلال بغداد في التاسع من ابريل (نيسان) عام 2003، حيث قتلت
المقاومة اول جنود
المارينز بعد ثلاثة ايام من الاحتلال، وشن مقاومون هجوما واسعا ضد
دورية امريكية في
الجانب الغربي من بغداد في منطقة نفق الشرطة في18/4/2003 (أدبيات
جيش الراشدين)، ثم
توالت الهجمات وتصاعدت، وأخذت بالانتشار في مختلف مناطق العراق،
ومنذ ان بدأت
أدبيات المقاومة بالخروج الى الرأي العام، لم يتزحزح خطابها قيد
أنملة عن الهدف
الأسمى المتمثل بطرد الاحتلال الامريكي من العراق، وإفشال مشروعه
الأخطر في تاريخ
البشرية، والمحافظة على وحدة العراق أرضا وشعبا، ولأن أهداف
المقاومة مازالت هي
المحرك الأساسي لفصائل وكتائب وجيوش المقاومة، والتزامها بذات
الثوابت والتوجهات،
فان إيقاف المقاومة وإنهاء عملياتها غير ممكن على الاطلاق، بل انه
قد يكون ضربا من
المستحيل إقناعها بإلقاء سلاحها، قبل تحقيق اهدافها التي انطلقت من
أجلها
النّظام الدولي الحائر بين فقاعات الاقتصاد ودوّامات السياسة
حسن نافعة الحياة - 01/10/08
لست خبيرا اقتصاديا، ولذلك تعيّن علي أن أنكبّ على قراءة تحليلات متنوعة لخبراء
اقتصاديين بارزين في محاولة لفهم أسباب ودلالات الأزمة المالية التي تواجهها
الولايات المتحدة حاليا، استخلصت منها ما يلي:
1- يعاني الاقتصاد الأميركي من «فقاعات اقتصادية» تنفجر منذ فترة بين حين وآخر
محدثة ارتباكا في أسواق المال، يتفاوت حجمه من حال إلى أخرى. ففي عام 2000 انفجرت
فقاعة أطلق عليها اسم «فقاعة الانترنت»، بعد أن ظلت تتضخم مدة عشر سنوات، محدثة هزة
محدودة في قطاع المال. وفي العام الماضي انفجرت فقاعة أخرى اسمها «فقاعة الرهن
العقاري» وأدى انفجارها إلى سلسلة من الهزات أثّرت في الاقتصاد الأميركي ككل ولم
يقتصر تأثيرها على القطاع المالي هذه المرة.
2- «الفقاعة» الأخيرة نجمت من تزايد إقبال الأميركيين، أفرادا وشركات، على شراء
العقارات، لامتلاك مسكن أو كاستثمار طويل الأجل وأحيانا للمضاربة، مما أدى إلى
ارتفاع أسهم الشركات العقارية المسجلة بالبورصة إلى أن أصبح الاستثمار العقاري أفضل
انواع الاستثمارات وأكثرها ربحية، وأغرى البنوك على التوسع في تقديم التسهيلات
الائتمانية من دون ضمانات كافية، فبدأت الفقاعة في الظهور وراحت تتمدد تدريجيا إلى
أن انفجرت في صيف عام 2007 بعد أن انهار سوق العقارات وعجز ملايين المقترضين عن
سداد القروض التي حصلوا عليها بضمان العقارات، ثم بدأت أسهم الشركات العقارية
الكبرى تتراجع بسرعة في البورصات العالمية محدثة هزة مالية كبرى.
تناقضات الرأسمالية المتوحشة
محمود عوض الحياة - 21/09/08
كما الطوفان أو الإعصار، تلاحقت حالات الخسائر والإفلاسات
والانهيارات في مؤسسات وشركات وبنوك محورية في الاقتصاد الأميركي خلال الأسابيع
الأخيرة. تابعنا رابع أكبر البنوك الأميركية يعلن إفلاسه بعد 150 سنة من النشاط.
تابعنا انهيار أكبر شركتين للرهن العقاري وقيام الحكومة الأميركية بوضع اليد
عليهما. تابعنا قيام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) بالتدخل المباشر
لإنقاذ أكبر شركة أميركية دولية للتأمين، والمستمرة منذ 90 سنة، قبل انهيارها بأربع
وعشرين ساعة من خلال إقراضها 85 بليون دولار. تابعنا ارتفاع إجمالي التدخل الحكومي
الأميركي لإنقاذ تلك المؤسسات المالية والعقارية في القطاع الخاص بما بلغ حتى كتابة
هذه السطور سبعمئة بليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، في انقلاب كامل
وصريح على فلسفة اقتصاد السوق التي تلح بها أميركا على كل دول العالم.
دقّت ساعة الحقيقة الفلسطينية!
نصر شمالي |
بصفته خطّ الدفاع الأول عن الوجود
الأميركي/الأطلسي في بلادنا،
نجح النظام الرسمي
العربي في تثبيت هذا الوجود وتحصينه ولو إلى حين، فقد دقّت ساعة
الحقيقة المرّة في
فلسطين خاصة، وينبغي أن نصيخ بسمعنا جيداً وأن لا نتجاهلها
أبداً، ففلسطين هي
معيار التقدّم والتراجع والنجاح والفشل للعرب جميعاً، بل هي
معيار حياتهم وموتهم،
إن نجت نجوا وإن هلكت هلكوا، وإذا كان ثمّة تقهقر على جبهات
المقاومة الأخرى، في
العراق وغير العراق وفي الميادين الحربية وغير الحربية، فلا
بدّ من تفحّص أسباب
ذلك على الجبهة الفلسطينية، حيث هذه الجبهة هي مركز الثقل
الأساسي للوجود
الأميركي/الأطلسي في المنطقة كلّها مجسّداً بالاستيطان الإبادي
الإسرائيلي، وحيث هذه
الجبهة، في المقابل، هي مركز الثقل الأساسي للوجود العربي
الأولي بمجمله!
تأجيل قضية القدس يعني التنازل عنها
مصطفى البرغوثي الحياة -
17/09/08
لسنا بحاجة الى تعمق في دراسة تاريخ ما سمي «بعملية السلام» كي ندرك
ان المخطط الاسرائيلي منذ أربعين عاماً قائم على تصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
وعندما عجز عن كسر مقـاومة وكفاح وتصميم الشعب الفلسطيني استبدل مخطط التصفـية
المباشرة بتكتيك التجزئة والتأجيل، وتجفيف القضايا، وحول فكرة الدولة المستقلة ذات
السيادة الى حكم ذاتي منزوع الصلاحيات على بقع مـقطعة الأوصال.
ذلك كان جوهر عملية اوسلو، ونتيجتها بعد 15 عاماً تضاعف عدد المستوطنين في الاراضي
المحتلة، وبناء جدار الفصل العنصري وعزل الـقدس وفصل الضفة عن القطاع.
بالمفاوضات وحدها يصبح النمر قطّاً!
نصر شمالي
يتلخص الموقف على الجبهة الفلسطينية
اليوم في أنّ العدو
الصهيوني، اليهودي وغير
اليهودي، ما زال يواصل جهوده لإقناع الفلسطينيين بلا جدوى
مقاومتهم المسلّحة،
وبالجلوس إلى طاولة المفاوضات والتباحث معه دون شروط مسبقة،
ودون جدول أعمال
يحدّد مسبقاً ملامح 'الحلّ النهائي للمشكلة الفلسطينية'! وبالطبع
فإنّ القضية ليست
'مشكلة فلسطينية' تحتاج إلى 'حلّ نهائي'، فليس هناك على الإطلاق
قضية خلاصتها: 'حلّ
نهائي لمشكلة فلسطينية'! بل قضية مصير أمة عربية وإسلامية
ترهقها وتمزّقها
وتهدّد وجودها قاعدة حربية استيطانية، أطلسية/إسرائيلية، أقيمت على
أرض فلسطين كخطّ
هجومي أطلسي أمامي، ولهدف معلن ومدوّن مسبقاً هو قمع 'البرابرة'
العرب والمسلمين
خصوصاً والأفارقة والآسيويين عموماً، أمّا مأساة عرب فلسطين
الرهيبة فهي أنّهم لا
يستطيعون إلاّ أن يكونوا خطّ الدفاع الأول عن العرب والمسلمين
والأفارقة والآسيويين!
سوريا: هل أفطر
النظام على "بصلة"!
"هذا إذا صام"
عادل سمارة
إلى أين يتجه قطار النظام في سوريا،
ما هي وجهته، ومن الذي يوجهه، مصلحة النخبة الحاكمة وخوفها على وجودها،
مصلحة البرجوازية السورية عامة، ضغوطات داخلية، إغواء عربي وإغراء صهيوني،
وتهديد أميركي...الخ اسئلة كثيرة كلها محيرة، ولكن اللافت أكثر حتى من
الأسئلة هو:
1-
التناول المحدود والحذر لما يقوم به النظام في سوريا،
2-
عدم
تناول الأمر من اصدقاء النظام السوري لأنهم حريصون على العلاقة، وعدم
تناوله من قبل ناقدي وأعداء النظام السوري لأنهم يريدون له ان يكمل الغطس!
رجل أعمال إسرائيلي فاز بمناقصة بمئات
ملايين الدولارات لحماية آبار النفط في الخليج
مسؤولون سابقون في الشاباك والموساد ينشطون في دول
عربية واسلامية
لناصرة ـ 'القدس العربي' ـ من
زهير اندراوس
كُشف النقاب أمس عن أنّ شركة سويسرية يملكها أحد رجال الأعمال الإسرائيليين، فازت
بعطاء بقيمة مئات ملايين الدولارات لإقامة مشاريع تتعلق بالأمن الداخلي في إحدى دول
الخليج، التي لم يُفصح عن اسمها. وقالت المصادر إنّ الشركة المذكورة، والتي يملكها
رجل الأعمال الإسرائيلي - الأمريكي ماتي كوخافي، واسمها AGT فازت بمناقصات من
الحكومة في الدولة الخليجية نفسها.
وبحسب المصادر عينها، فإنّ المشاريع معدة للجيش في الدولة الخليجية، في مجال الامن
الوطني والتي تهدف إلى تزويد الدولة بالأمن والمعلومات الاستخباراتية، وتتركز في
تقديم إرشادات بشأن تفعيل أنظمة أسلحة متطورة، وعتاد استخباري، وتدريب المحليين على
العمل على حماية الحدود وعلى إحباط عمليات مثل احتجاز رهائن أو انقلابات أو محاولات
لاحتلال أهداف إستراتيجية، مثل المنشآت النفطية.
علاوة على ذلك، فإنّ رجل الأعمال الإسرائيلي كوخافي هو رئيس شركة (STG)، التي تعتبر
من أكثر الشركات تطوراً وكانت في السابق شريكة للصناعات الجوية الإسرائيلية في مجال
بيع المعلومات وعتاد وتكنولوجيا لحراسة المطارات في الولايات المتحدة الأمريكية،
وفي مناطق أخرى في العالم، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط
مسلسل الصراع مستمر في لبنان
وتشكيل حكومة " الوحدة الوطنية " زواج بالإكراه حتى الانتخابات المقبلة
محمود جديد
تجسّدت ملامح وتعبيرات المخطط
الأمريكي – الصهيوني في لبنان بشكل واضح منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 1559 ،
واغتيال الشهيد : رفيق الحريري " وتشكيل المحكمة الدولية ، وما تبع ذلك من اغتيالات
وجرائم ...وقد بدا / وليد جنبلاط / بتصريحاته وتقلباته ، وخرجاته السياسية بمثابة
" بارومتر " المشهد اللبناني السياسي ، وانعكاسات العامل الخارجي على حركته
السياسية ، ولكنّ الشيء الثابت والمستمرّ هو الاستهداف الدائم للمقاومةفي لبنان
،وخاصة بعد انتصارها الرائع في عام 2000 وتحرير الجنوب المحتلّ دون توقيع أيّة
اتفاقية مع العدوّ الصهيوني ...ثمّ جاء نصر تمّوز /يوليو/ 2006 وصمودها الأسطوري
وحيدة لمدة 33 يوماً أمام جبروت الجيش الإسرائيلي وجرائمه المعروفة ليعزّز إنجازات
هذه المقاومة البطلة ،ويوجّه صفعة لكل الحكّام العرب الخانعين والتابعين ، والعملاء
، ويثبت لكلّ ذي بصيرة بأنّ هزيمة العدو ممكنة ، وتحرير فلسطين المحتلة ليست
مستحيلة ضمن آفاق مستقبلية مهما طال الزمن ، وذلك عندما تتوفّر إرادة التحرير ،والاعداد
الجيد ، والتخطيط الدقيق له
بعض
ملامح الصراع الطبقي في سورية
غياث نعيسة
-
23/08/2008
"
لا يمكن فهم
المستوى السياسي إلا باعتباره مجال التنظيم الاجتماعي
"
ج.م فنسان ( الدولة المعاصرة والماركسية)
لم
تعر الحكومة السورية في نهاية العام الفائت أدنى اهتمام بالاحتجاجات
والمطالبات التي صدرت عن هيئات وشخصيات عديدة ، ومنها المقربة لها ،
تطالبها بأن لا
ترفع الدعم عن العديد من المواد الغذائية وأيضا عن المواد النفطية .
بل قامت وبتعنت
واضح برفع أسعار هذه المواد بشكل مذهل في بداية العام الجاري. وهذا
ما كان متوقعاَ
، فالحكومة السورية ، بخلاف ما يعتقد البعض ، هي من بين افضل تلامذة
صندوق النقد
الدولي والبنك الدولي في منطقتنا ، وسياساتها في لبرلة متسارعة
للاقتصاد السوري
أثارت إعجاب هذه المؤسسات الرأسمالية الكبرى . لدرجة أن دبلوماسي
بريطاني كبير أعرب
عن إعجابه "بالإصلاحات الاقتصادية الجارية في سورية التي لا تلغي
حقيقة وجود خلافات
سياسية".
إعلان دمشق
هل حان وقت إعادة التموضع السياسي؟
معقل زهور
عدي
09/09/2008
يؤشر
بيان إعلان دمشق الصادر في 5/9/2008 (بيان إلى الرأي العام حول
المتغيرات
في سورية والمنطقة) لرغبة واضحة في إعادة التموضع السياسي في ضوء
(المتغيرات
في سورية والمنطقة)، بحيث يتم الانتقال من فكرة المعارضة المطلقة إلى
فكرة
معارضة نسبية تضع في الحساب وجود قاسم مشترك مهم مع نظام الحكم.
في الحالة
الأولى
(المعارضة المطلقة) كان لدينا (وفق تصور ساد لفترة داخل إعلان دمشق) قطبان
سياسيان،
الحكم من جهة والمعارضة من جهة أخرى، واحد يمثل
(الشر)
وآخر يمثل
الخير،
واحد يمثل الماضي وآخر يمثل المستقبل، وبين هذين القطبين ليس ثمة من مكان
للوقوف،
فاما ان تكون مع النظام او مع المعارضة، وحين يتم اسقاط فكرة المعارضة على
أرض
الواقع تصبح (اعلان دمشق) ولاشيء غيره.
مفكرون أميركيون يرون زيفا في الرواية الرسمية لبلادهم عن
أحداث 11 أيلول
القاهرة: في كتاب "الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأميركية"
يشدد
مفكرون معظمهم من الأميركيين على "زيف" الرواية الرسمية الأميركية
عن هجمات 11
سبتمبر أيلول 2001. ويقول ديفيد راي جريفين وبيتر ديل سكوت محررا
الكتاب إن باحثين
لا ينتمون إلى التيار السائد توصلوا إلى أدلة تفند الرواية الرسمية
"بشأن المسؤول
النهائي عن تلك الهجمات (التي) أصبحت بمثابة الاساس المنطقي وراء ما
يقال انها حرب
عالمية على الإرهاب استهدفت حتى الآن كلا من أفغانستان والعراق
وبمثابة المبرر وراء
التدني المسرف في سقف الحريات الممنوحة للشعب الأميركي.. اكتشاف أن
الرواية الرسمية
حول أحداث 11 سبتمبر كانت رواية زائفة يصبح أمرا غاية في الاهمية."
'الخيار
الاردني' بين الاحتواء والتصفية
نقولا ناصر
الاردن تكيف مع الاعتراف العربي
والدولي وحتى الاسرائيلي
بمنظمة التحرير
الفلسطينية كممثل شرعي وحيد لشعبها مسؤول عن تقرير مصير الضفة
الغربية كجزء من
الاراضي المحتلة عام 1967 ولم يعد في الاردن من يرغب او يسعى للقفز
عن هذه الحقيقة
السياسية).
لا يمكن ان يكون
الاردن غير معني بانحلال منظمة
التحرير الفلسطينية
او بأي انقلاب عليها يقود الى الغاء دورها المعترف به عربيا
ودوليا كممثل شرعي
وحيد لعرب فلسطين، ليس فقط صيانة للتضحيات التي قدمها الشعب
الشقيق لتحقيق هذا
الانجاز بل قبل ذلك لان أي تطور كهذا سيكون المقدمة المؤكدة
لدخول القضية
الفلسطينية في نفس المتاهة التي كانت فيها قبل انشاء المنظمة بكل ما
يعنيه ذلك من مضاعفات
ذات مخاطر استراتيجية على الاردن وجواره القومي، ولانه سيكون
كذلك المقدمة
الموضوعية لاحياء فكرة اختيار الجار الاردني الاكثر تاهيلا، بحكم
عوامل جيوبوليتيكية
قاهرة، لوراثة دور المنظمة في حمل اعباء قضية اعجزت اهلها ومعهم
العرب جميعهم حتى
الان، وبالتالي فان الاردن لا يمكن الا ان يكون معنيا بالمتاهة
التي تعيشها منظمة
التحرير حاليا، فالوضع الراهن للمنظمة وشعبها لا يغيظ عدوا ولا
يسر شقيقا او صديقا.
“إعلان دمشق” وأزمة المعارضة السورية
ياسين الحاج صالح
أزمة على أزمة
لا جديد في القول إن المعارضة السورية في أزمة. لكن قد يجدي التمييز بين وجهين
للأزمة هذه: وجه بنيوي مزمن، يحيل إلى الشروط السياسية والثقافية الشاقة لوجود
المعارضة وعملها طوال عقود؛ ووجه حاد، أخذ شكلا متفجرا منذ أواخر العام الماضي.
فبعد التئام اجتماع المجلس الوطني لائتلاف “إعلان دمشق”،
كتلة المعارضة الرئيسية ومظلتها
الأوسع، في مطلع الشهر الأخير من عام 2007، التقت ثلاثة عناصر تأزيم. أولها، اعتقال
بعض نشطائها الأبرز، وقد انعقدت أولى جلسة علنية لمحاكمة اثني عشر منهم في الثلاثين
من شهور يوليو الفائت؛ وثانيها انقسام سياسي وإيديولوجي (بين “ليبراليين” و”وطنيين”
في رواية، و”معارضين” و”ممانعين” في رواية أخرى)، ترتب على نتائج الاجتماع وعلى
تراجع الفاعلية العامة للمعارضة؛ وثالثها تمام استتباب الأمر للنظام بعد تقلقل خطر،
ما قوض أساس الانحياز إلى سياسة تغييرية منذ تأسيسه في خريف 2005، سياسة كانت بنيت
على تغير موازين القوى النسبية لغير مصلحة النظام في ذلك العام والعام الذي تلاه
لبنان المقاوم ظاهرة
مرفوضة من بعض العرب وكل اسرائيل
عصام نعمان
لبنان مجتمع متنوع، كذلك أزمته، متعددة الجوانب ومزمنة. يتفجر جانب
من أزمته
حيناً وما أن يهدأ حتى يتفجر آخر، ويحدث في زمنٍ صعب ان تتفجر جوانب عدة
من الأزمة
المزمنة فإذا بالبلد غارق في لجة حرب أهلية. لبنان اليوم يعاني من تفجير
ثلاثة أو
أربعة جوانب من الأزمة دفعةً واحدة ما يضعه على مفترق بالغ الخطورة. أي من
جوانب
الأزمة المستفحلة أخطرها، وكيف السبيل إلى مواجهته في سياق مواجهة أوسع وافعل
للأزمة
المزمنة كلها؟ الجانب الأخطر من الأزمة هو ما تتصل مفاعيله بإسرائيل. انه
وجود
المقاومة وعلاقتها بالجيش اللبناني، لا سيما من حيث الاجابة عن سؤال مفتاحي:
لمن قرار
السلم مع الكيان الصهيوني والحرب ضده؟ ثمة جواب نظري بديهي عن هذا السؤال:
الدولة هي
صاحبة قرار الحرب والسلم ومؤسساتها، لا سيما الجيش، هي ذراعها ويراعها في
آن واحد.
مسودّة الاتفاقية الأمنية بين أمريكا والعراق
عن البديل
العراقي
الديباجة:
ان جمهورية العراق
والولايات المتحدة الامريكية ويشار لهما فيما بعد (الطرفان) وإقراراً منهما بأهمية:
تعزيز أمنهما المشترك والمساهمة في السلم والاستقرار الدوليين ومحاربة الإرهاب في
العراق والتعاون في مجالات الأمن والدفاع لردع التهديدات الموجهة ضد سيادة وأمن
ووحدة أراضي العراق، وإذ يؤكدان ان مثل هذا التعاون مبني على اساس الاحترام الكامل
لسيادة كليهما وفق أهداف ومبادئ الأمم المتحدة ورغبة منهما في التوصل الى تفاهم
مشترك يعزز التعاون بينهما دونما إضرار بسيادة العراق على أرضه ومياهه وأجوائه،
وبمقتضى التعهدات المشتركة كشريكين ذوي سيادة ومستقلين ومتكافئين قد اتفقا على ما
يلي:
المادة الأولى
المجال والغرض:
من البحر الأبيض الى البحر الأسود: مشاريع حروب ساخنة وباردة!
... بداية سقوط الاحادية الأميركية وانبعاث الثنائية التقليدية
عادل مالك الحياة - 31/08/08//
انتظروا الانفجار من منطقة البحر الأبيض المتوسط، فجاء هذه
المرة من البحر الأسود.
فما يجري في منطقة القوقاز يكاد يقترب من مواجهة بين الشرق والغرب، الشرق
الروسي، والغرب الأميركي الأوروبي، ما يذكر بهبوب درجة جديدة من الحرب الباردة.
ويؤكد إقدام الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مدعوماً بقوة من رئيس الوزراء
فلاديمير بوتين على إعلان اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي ابخازيا وأوسيتيا
الجنوبية عن جورجيا. ان القيادة الروسية على استعداد لأن تقف وجهاً لوجه مع
الموقف الأميركي بقيادة الرئيس المودّع جورج دبليو بوش، والرئيس الفرنسي نيكولا
ساركوزي بصفته رئيساً للمجموعة الأوروبية طامحاً الى لعب المزيد من الادوار
الدون كيشوتية على المسرح الدولي عندما يطالب
أهل العراق يستعيدون الإجماع الوطني وميثاق ثورة العشرين
هيفاء زنكنة
مثل فقاعة، فقأ الشعب العراقي مؤامرة الفتنة الطائفية. وهي التي بذل
المحتل ومستخدموه المحليون قصارى جهودهم لنثر بذورها في العراق من أجل اشاعة
التفرقة واحكام السيطرة عليه، وهل هناك ما هو أشد تفرقة ودموية لابناء الشعب
وأكثر
نجاحا
للمحتل من الطائفية البغيضة؟ وعلى مدى سنوات الاحتلال الخمس، تساقطت، ايضا،
جدولة
العملية السياسية يوما بعد يوم، ليبقى آخر مراحلها، أي توقيع المعاهدات
السرية وانتخابات المحافظات، معلقاَ في الهواء بلا جذور في الواقع العراقي. فها
هي
المعاهدة التي اريد منها تكريس الاحتلال العسكري والاقتصادي والسياسي والثقافي
بشكل
شرعي،
تنخر المحتل وعملاءه من الداخل الواحد بعد الآخر، والصراعات حرصا على ديمومة
بقائهم وحمايتهم على أشدها. واما التهيؤ لانتخابات المحافظات فانه يعاني من شلل
نصفي
جراء ضربة قاسية من المواطنين.
الاتفاقية الأمنية في العراق: سباق أمريكي مع الزمن
معن بشوّر
-
27/08/2008
كان متوقعاً أن يتم التوصل إلى اتفاقية أمنية أمريكية – عراقية
في
نهاية شهر تموز الفائت، فحلت نهاية شهر آب ولم يعلن الاتفاق،
بل أن سفير الولايات المتحدة في بغداد أعلن أن الموعد قد أرجئ
حتى نهاية هذا
العام مناقضاً بذلك تصريحات لمسؤولين عراقيين، وكأننا امام
مفاوضات "على الهواء"
بعد تعثر المفاوضات السرية في واشنطن.
ولقد كان واضحاً مدى الارتباك الأمريكي
في التعامل مع اتفاقية تريد إدارة بوش تمريرها دون العودة إلى
الكونغرس في واشنطن،
بل حتى دون العودة إلى مجلس الأمن الذي "أستغل" الاعتراف الرسمي
العربي بالاحتلال
وإفرازاته فأسبغ "شرعية دولية" على قوات احتلت العراق قبل خمس
سنوات ونيّف من خارج
الأمم المتحدة وضد ميثاقها وبشكل مناف لابسط قواعد القانون
الدولي.
لماذا تتراجع القدرات الديبلوماسية العربية؟
مصطفى الفقي الحياة - 26/08/08
يتساءل الكثيرون من خبراء العلاقات الدولية وكبار الديبلوماسيين
وأصحاب الرأي حول السلوك العربي الرسمي في العلاقات مع القوى الكبرى، وفي
مقدمها الولايات المتحدة الأميركية، كما يتساءلون عن القدرات العربية التفاوضية
في المحافل الدولية والمنظمات المتخصصة، ويسود بين الجميع شعورٌ عام بأن
القدرات العربية متراجعة، وغير قادرة أحياناً على الوقوف بجدية أمام القوى
الأخرى في عالم اليوم، ولا بد أن شيئاً ما طرأ على القرار العربي وجعله غير
قادرٍ على مواجهة التطورات المتسارعة في عالم اليوم، كما أن الهيمنة الأميركية
في جانب والإرهاب الإسرائيلي في جانب آخر، يشكلان معاً قيداً واضحاً على طبيعة
القرار السياسي العربي القطري، بل العمل العربي المشترك أيضاً، وهنا لا بد أن
نسوق الملاحظات الآتية:
محاكمة
معتقلي إعلان دمشق
وسط حضور عدد كبير من نشطاء
الشأن العام والمحامين إضافة
لممثلي السفارات الغربية بدمشق
عقدت محكمة الجنايات
الأولى في القصر العدلي بدمشق برئاسة القاضي محي الدين الحلاق
جلستها الثانية يوم الثلاثاء 26-8-2008 في إطار محاكمة
معتقلي "إعلان دمشق"
ألاثني عشر.
وكانت جلسة اليوم
مخصصة لقراءة الاتهامات الموجهة للمعتقلين حيث وجهت المحكمة تهم "نشر
أخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي و
إيقاظ النعرات العنصرية و المذهبية والنيل من هيبة الدولة
والانتساب إلى جمعية سرية بقصد قلب كيان الدولة السياسي
والاقتصادي "
وفي نهاية الجلسة اجل
القاضي المحاكمة حتى 24-9-2008 لتقديم الدفاع.
يذكر أن السلطات
اعتقلت كلا من : رياض سيف رئيس مكتب أمانة إعلان دمشق ود. فداء
الحوراني رئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق وأميني السر أحمد طعمه و
أكرم البني وأعضاء الأمانة العامة: علي العبد الله و جبر الشوفي ووليد
البني وياسر العيتي وأعضاء المجلس الوطني: محمد حجي درويش ومروان العش
وفايز سارة و طلال أبو دان
, حيث اعتقلوا
على عدة دفعات عقب انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني لإعلان دمشق
للتغيير الوطني الديمقراطي في 1/12/2007، والذي كان قد انتخب هيئاته
القيادية وأصدر بيانه الختامي، الذي طالب بإقامة نظام وطني ديمقراطي
والعودة إلى سيادة الشعب وتداول السلطة..
من ناحية أخرى تم اليوم تحويل
المعتقل مشعل تمو الناطق الرسمي باسم تيار
المستقبل الكردي في سورية الى المحامي العام
بالعاصمة دمشق وذلك بعد اعتقاله بطريقة الاختطاف فجر الجمعة 15-8-2008
عندما كان متوجها بسيارته لمدينة حلب ولم تعترف الأجهزة الأمنية
باعتقال تمو حتى أحاله صباح اليوم الأمن السياسي بمدينة حلب الى
المحامي العام الأول بدمشق.
إن المنظمة
الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
تطالب بالإفراج الفوري عن معتقلي "إعلان دمشق"
وإعلان براءتهم مما نسب إليهم ووقف كافة الملاحقات الأمنية والقضائية
بحق أصحاب الرأي والإفراج عن باقي معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين
وناشطي حقوق الإنسان . وفي ذلك دعم للشعور القومي وتأكيد لوحدة الوطن
وضمان لحقوق المواطن بالتعبير عن رأيه بحرية والذي كفله له الدستور
السوري والشرعة الدولية لحقوق الإنسان .
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان
في سورية 26-7-2008
المعلمون في مصر يطالبون بحق
الحياة !
أحمد
الخميسي
بدأ تاريخ التعليم المدني الحديث مع عهد
محمد علي ثم كسره التحالف الاستعماري البريطاني الفرنسي فتراجع مشروع التعليم
حتى نهض من جديد مع ثورة يوليو 1952، وعاد التحالف الأمريكي الإسرائيلي فكسر
مشروع التعليم بنكسه 1967، ثم التهمت شروط صندوق النقد والبنك الدوليين تقريبا
ذلك المشروع بفرضها على الدولة تقليص الانفاق على الخدمات العامة، مما أدى إلي
وقف الحكومة الفعلي تعيين مدرسين جدد منذ عشرة أعوام، واعتماد التعيين
بالعمالة المؤقتة التي تعني من ناحية دفع أجور زهيدة ومن ناحية التحرر من
التزامات المعاشات والتأمين الصحي وغيره.
'يا
إلهي': اعترافات من الجحيم
عبد الحليم قنديل
صاحبة الكتاب عراقية ماجدة، انها القاصة والصحافية المعروفة بثينة
الناصري،
وقد صدرت أولى مجموعاتها القصصية في بغداد أواسط السبعينيات، وتقيم في
القاهرة
منذ بداية الثمانينيات، وترجمت قصصها إلى عدد من اللغات الأوروبية، وتنشط
الآن على
الانترنت وفي صناعة أفلام الفيديو لخدمة القضية العراقية . أما الكتاب
فجرح نازف
من دمنا في العراق، ليس على لسان العراقيين الضحايا والمقاومين، بل
بأقلام
ويوميات الجنود الأمريكيين هناك، عن هزائم أبدان وأرواح الأمريكان، عن
المفارقات
التي عصفت بالأوهام، وحيث تكون المفارقة ـ كما تذهب الكاتبة المترجمة ـ
أن
'العدو' ليس جماعة من الإرهابيين كما قيل لهم، بل شعب أعزل يعيش على بعد آلاف
الأميال
من الشواطئ الأمريكية، ودون أن تكون له عداوة مع الشعب الأمريكي، وأن
الجماعات
التي تقاتل لا ترتدي زيا خاصا، وليسوا جيشا نظاميا، فهم رجال يدافعون عن
أرضهم،
وليس واردا أن يخرج أحدهم رافعا للراية البيضاء أو طالبا لمفاوضات هدنة، بل
هم جيش
أشباح لا يميزهم شئ عن سواد الناس، سمر الوجوه، قد يبتسمون لك في الصباح،
وفي الليل
لاتعرف من أين تأتي الضربات، إنها مفارقة رامبو الأمريكي الذي دخل إلى
حرب لن
ينتصر فيها أبدا.
رسالة مفتوحة إلى باراك أوباما!
حسن نافعة الحياة - 20/08/08
أدرك أن حملة الانتخابات الرئاسية التي تخوضها لم تنته بعد، وأن
الوقت المتبقي على الموعد المحدد لإجراء هذه الانتخابات ما زال طويلا وكافيا
لاحتمال وقوع أحداث قد تقلب الأمور رأسا على عقب. ومع ذلك لا يساورني شك, خصوصا إذا
سارت الأمور في طريقها المعتاد، أنك ستكون الرئيس القادم للولايات المتحدة
الأميركية. أما أسباب ذلك فكثيرة ولا تخرج في جوهرها في الواقع عن ذات الأسباب التي
أدت من قبل إلى فوزك بترشيح الحزب الديموقراطي. ولأنه سبق لي أن قمت بشرح وتحليل
هذه الأسباب، في مقال بعنوان: «ماذا لو أصبح أوباما رئيسا للولايات المتحدة
الأميركية؟» نشر على هذه الصفحة فور انسحاب منافستك العنيدة هيلاري كلينتون من حلبة
السباق، فلا أرى ضرورة للعودة إليها مرة أخرى، وهي على أي حال تتمحور، في اعتقادي،
حول وجود رغبة واضحة من جانب الشعب الأميركي في احداث تغيير جذري في سياسات
المحافظين الجدد والتي أدت إلى جعل الولايات المتحدة صاحبة الصورة الأقبح في العالم
أجمع.
المقاومة العراقية
نهايات عام 2003!
نصر شمالي
-
19/08/2008
لعلّ
من المفيد اليوم العودة إلى المصادر الأميركية وإلقاء نظرة
سريعة على رؤيتها لأوضاع المقاومة العراقية في الشهرين الأخيرين من عام 2003،
فمثل هذه العودة قد تكون ضرورية لتنشيط الذاكرة، ولقياس مدى الفشل والنجاح في
هذه المواجهة التاريخية المفتوحة بين الشعب العراقي والنظام
الصهيوني العالمي، خاصة
وأنّ بعض السلبيات المقلقة تحاول اليوم أن تجد مكاناً لها إلى جانب
الإنجازات
البطولية الكبرى للمقاومة! والمرجع الأميركي الذي سنعتمده هو
التقرير الصحفي الهام،
الذي أعدّه سيمور هيرش، والمنشور بتاريخ 15/ 12/2003(نشره حينئذ
موقع "شبكة
مشروع اولمرت: تصفية للحقوق والثوابت الفلسطينية
مصطفى البرغوثي الحياة - 21/08/08
لا يمكن لمن تابع مفاوضات انابوليس ان يفاجأ من مكونات مشروع رئيس
وزراء اسرائيل ايهود اولمرت. فالمشروع يكرس محورين اساسيين في الاستراتيجية
الاسرائيلية المتواصلة منذ معاهدة اوسلو: الاول تجزئة وتأجيل القضايا الجوهرية
تمهيداً لتصفيتها بسلاح الوقت والامر الواقع. والثاني استخدام الامن لجانب واحد، أي
الجانب الاسرائيلي كذريعة للتنصل حتى مما يتم توقيعه من الاتفاقيات، مع ترسيخ ثابت
لهزلية «ان الذين تحت الاحتلال مسؤولون عن توفير الامن لمن يحتلونهم».
ويتداخل المحوران بشكل بشع ليشكلا معالم الاطار التفاوضي الجاري
المقاومة والنهوض العربي ( * )
عزمي بشارة
ليس مجرد نقاش حول الوسائل:
لم تتجذر فكرة المقاومة في أذهان ووجدان الشعوب العربية كما في هذه المرحلة منذ
انسحاب إسرائيل من لبنان دون اتفاق سلام في العام 2000 وحتى فشل العدوان الإسرائيلي
على لبنان. وكان آخر عناوين هذا الفشل صفقة تبادل الأسرى الأخيرة. ومن خلالها
اعترفت إسرائيل للمرة الثانية بفشل عدوانها على لبنان في تموز من العام 2006.
وطبعا ساهمت حركة حماس والمقاومة العراقية التي انطلقت في زمن قياسي بعد الاحتلال
في ترويج الإعجاب بالمقاومة والتفاعل مع المقاومة شعبيا. لم تكن هذه التيارات
المقاومة ظواهر موحدة، وهي ليست موحدة الآن. والأهم من ذلك أنه حتى مجتمعاتها
الوطنية غير مجمعة عليها. فالخلاف ينشب حولها في مجتمعاتها المحلية أساسا كتعبير عن
الصراع السياسي في هذه المجتمعات. ويكاد الخلاف على المقاومة في هذه المجتمعات
يتحول إلى تعبير عن هويات ثقافية أو سياسية أو طائفية، أو يستخدمها. وحتى لو تألفت
المقاومة من حركات دينية أو مذهبية، فلا شك أن المزاج الشعبي العربي العام الذي
يرنو إليها، ويتوق لها، وينفعل لأخبارها هو مزاج موحد... لا ينفصل فيه الإسلام عن
العروبة عن الموقف الوطني.
بعد ستين عاماً على النكبة..
الوضع الفلسطيني الراهن والمهام الملحة
أحمد سعدات: الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
معتقل هداريم/ فلسطين المحتلة
( كلنا شركاء ) : 29/7/2008
ستون عاما مضت على اقامة (اسرائيل)، واكثر من مائة عام على الصراع بين الحركة
الصهيونية والحركة الوطنية الفلسطينية، وخلال هذه العقود تمكنت اسرائيل من تحقيق
العديد من الانجازات النوعية، فقد استطاعت احتلال باقي اراضي فلسطين، وتطوير
امكاناتها السياسية والعسكرية والاقتصادية، وانتقلت من دور الاداة والشريك الهامشي
في المشروع الامبريالي الى دور الشريك الرئيسي لزعيمة الامبريالية في مرحلة
العولمة، كما تمكنت من تحقيق اختراقات نوعية في جبهة النضال والتصدي لمشروعها
الامبريالي الاجلائي الاستيطاني العنصري، بِدأً بخروج اكبر قوة عربية من دائرة
الصراع متمثلة بمصر وتوقيع اتفاق كامب ديفيد عام 1979، والاعتراف المصري بها وتطبيع
العلاقات معها ليتلوا هذا الاختراق توقيع اتفاق اوسلو بين قيادة منظمة التحرير
الفلسطينية المتنفذة واسرائيل، فوادي عربة بين الاردن واسرائيل واخيرا الاستعداد
العربي الجماعي عبر المبادرة العربية للاعتراف بها وتطبيع العلاقات معها، وعلى
مستوى المواجهة الاستراتيجية فقد انخفض سقف المطالب الفلسطينية من التحرير الشامل
للارض من النهر وحتى البحر
فلتبدأ
المقاومة ضدّ «النظام» الفلسطيني
عصام نعمان *
يقولون إنّ المقاومة الفلسطينية انتهت. يدلّلون على ذلك بلجوء أنصار «فتح» من عائلة
حلّس إلى إسرائيل. فقد أصبح الكيان الصهيوني ملاذاً للفلسطينيين أنفسهم، بل إنّ
حكومة إسرائيل أسهمت، حسب زعمها، في إنقاذ الفلسطينيين من أنفسهم حرصاً منها على
حقوق الإنسان. وفيما كانت شرطة حكومة إسماعيل هنية تحقّق في غزة مع أفراد من آل
حلّس حول علاقتهم بالتفجيرات الإرهابية التي شهدها شاطئ غزة، كانت شرطة حكومة إيهود
أولمرت تحقق مع القيادي في «فتح» أحمد حلس (الذي فرّ إلى إسرائيل) في سجن عسقلان
ربما لتعاونه مع مجاهدي «حماس» في مقاومة إسرائيل انطلاقاً من «حي الشجاعية».
مع هذا المشهد المضحك المبكي، المثقل بالكلمات المتقاطعة، يميل فريق من المحللين
إلى الجزم بأن المقاومة الفلسطينية انتهت.
لبنان: مرآة تعكس صورة العالم العربي
الشيخ
بلال سعيد شعبان
07/08/2008
وأخيرا ولد البيان الوزاري بعد عملية قيصرية معقدة وجاء مؤكدا رعاية
الدولة
للمقاومة وحق المقاومة في حماية الأرض واسترجاع ما اغتصب منها بعدما أشاع
بعض
السياديون الجدد أجواءً من التناقض بين مشروعي الدولة والمقاومة كما أشاعوا
الخوف من
سلاحها وفكرها رغم ما قدمته لبلدها من شرف ميزه عن الكثير من الدول
العربية
التي ما قرنت القول بالفعل في يوم من الأيام. والواقع أن لبنان بسياسته
وإعلامه
وخاصة الفضائي منه يصلح أن يكون مرآة تعكس الصورة العامة لما يمكن أن يكون
عليه
عالمنا العربي والإسلامي.
قريع
وعريقات عادا من واشنطن محبطين:
امريكا
اسقطت قضيتنا من حساباتها وطالبتنا بتجنب ليفني حتى لا
تخسر
عمان- 'القدس العربي' ـ من بسام البدارين: تحدث المفاوض والقيادي
الفلسطيني
البارز أحمد قريع عن خيبة أمل كبيرة أصابته مع الدكتور صائب عريقات بعد
الإستماع
لنخبة من المسؤولين الأمريكيين، مؤكدا انه استمع لرسالة أمريكية واضحة
وحاسمة
تشير الى ان القضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي ومشروع الدولة
الفلسطينية مسائل لم تعد في نطاق الأولويات بالنسبة للإدارة الأمريكية على الإطلاق.
وعكس قريع
وعريقات معا مشاعر الإحباط الشديد التي لحقت بهما إثر زيارتهما
الإستكشافية الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية حيث عاد الرجلان معا إلى عمان مساء
الثلاثاء
في الطريق إلى رام ألله وسجلا الإنطباعات التي توصلا إليها في لقاءات خاصة
جمعتهما
بشخصيات سياسية أردنية وفلسطينية في عمان.
من تاريخ الحزب
حركة 23 شباط 1966 ... الدواعي والأسباب ( 9 / 9 )
مروان حبش : ( كلنا شركاء ) 23/7/2008
انتصار منطق الحسم العسكري
وتنفيذ الحركة
جاءت الحلول الفوقية والبعيدة عن أي منطق حزبي ، ولا هدف لها إلا تحقيق
الرغبة في المجابهة والمجابهة فقط ، فقد اتخذت القيادة القومية قرارا بنقل
الرفيقين الرائد سليم حاطوم والمقدم عزة جديد من قطعتيهما العسكريتين من جهة ،
ومن جهة ثانية تهديد كل من يحضر الدورة الاستثنائية للمؤتمر القطري ـ الواجب
عقدها بتاريخ 25 شباط 1966 وفق أحكام النظام الداخلي - بالطرد من الحزب ، كما
أطلقت ، أيضا ، تهديدات باعتقال الحضور ، وهذا يعني الوصول إلى نهاية الشوط في
إبعاد الرأي الآخر والتخلص منه ، ومن جهة ثالثة ، كان كل من الفريق أمين الحافظ
واللواء عمران يحشد مؤيديه للقيام بانقلاب لصالحه، ومن جهة رابعة ، كانت
القيادة تخشى من انتقالٍ المجادلة اللفظية والتحديات الكلامية إلى الاقتتال
العسكري داخل القطعات في حال تأخر حسم الأزمة .
حركة 23 شباط 1966 ... الدواعي والأسباب ( 6-7-8
/ 9 )
مروان حبش : ( كلنا شركاء ) 20/7/2008
أخذ الفريق أمين الحافظ يستقوي بالقيادة القومية ،والتقى موقفه مصلحيا مع موقف
الأستاذ ميشيل عفلق الذي يريد إعادة الحزب إلى (بيت الطاعة الشخصية ) ،بينما
كان الرفيق الحافظ وتكتله العسكري يطمحون إلى إخضاع السلطة إلى (بيت الطاعة
الفردية )(8) ،وكانت القيادة القطرية ترى أن من واجب أمينها القطري الالتزام
برأي الأكثرية في القيادة، وذلك تمتينا للقيادة الجماعية ودعما لها ولصلاحياتها
،لا أن يتفرد ويؤلب عليها القيادة القومية ، ،كما أن الفريق أمين الحافظ كان
يجري مفاوضات سرية مع الأستاذ صلاح البيطار ،الذي كان بدوره ،قد أجرى مفاوضات
في صيف هذا العام1965 وبمعرفة الأستاذ ميشيل عفلق مع اللواء محمد عمران ،الذي
كان قد أوحى إلى فئة من الضباط من أنصاره بأن يزينوا للأستاذ البيطار بأن الجيش
كله مع القيادة القومية .
أما الأمين العام منيف الرزاز ،فقد تحول تحت الضغوط التي مارسها عليه كل من
الأستاذين ميشيل وصلاح ،من مادح للقيادة القطرية ولنشاطاتها ،ومن معجب بما فيها
من حيوية ،وبما حققته خلال فترة قصيرة ،تحول إلى ذام وقادح (9)،وأصبح أعضاء
القيادة القطرية، في نظره ، منحرفين .
من تاريخ
الحزب
حركة 23 شباط 1966 ... الدواعي والأسباب ( 5 / 9 )
مروان حبش
كلنا شركاء 19-07-08
شرخ في
القيادة القطرية وبين القيادتين
كانت لمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الثالث في الدار البيضاء في يوم الاثنين 2
أيلول 1965 ومشاركة الأمين العام منيف الرزاز فيه بشكل غير مباشر< سافر مع
الوفد السوري ولكنه لم يحضر جلسات المؤتمر > ،وما صدر عنه من مقررات ، وما رافق
تلك المقررات من قلق وتساؤل وتشويش متزايد ، ، وبسبب عدم إعلان القيادة القومية
عن موقف الحزب من قراراته، فور انتهائه ، كل ذلك أدى إلى نقاش بين الحزبيين
وساعد على تبادل الاتهامات ،وخاصة أن الوفد السوري ،وبموافقة الأمين العام ،قد
وقع على (ميثاق التضامن العربي ) ،والذي يعني سكوت الحزب وحكمه عن مواقف
الانحراف التي تقفها بعض الدول العربية من القضية الفلسطينية ،كما أن هذا
الميثاق سيساعد هذه الدول على تصفية القوى والحركات التقدمية والثورية في
بلدانها دون أن يكون للحزب وحكمه ،أي حق في توضيح ما يحدث ،وإذا حصل ذلك فمعناه
( تدخل في الشؤون الداخلية )،لأن ميثاق التضامن المذكور يمنع التدخل في الشؤون
الداخلية ،كل ذلك أدى إلى توسيع شقة الخلاف بين القيادة القطرية وبين أمينها من
جهة ، وبينها وبين القيادة القومية ، من جهة ثانية
من تاريخ
الحزب
حركة 23 شباط 1966 ... الدواعي والأسباب ( 1.2.3.4 /
9 )
مروان حبش : ( كلنا شركاء ) 15/7/2008
المقدمة
بدأ الحزب فكرة لخصت السياق التاريخي للتجربة العربية المعاصرة في شعارات
(الوحدة والحرية والاشتراكية )وطرحت هذه الفكرة نفسها على أنها الخط المعبر عن
(الأيديولوجية العربية الثورية )التي تشكل دليلا للعمل العربي ،وأساسا لتغيير
صورة الواقع العربي المجزأ،المستعبد ،المستغل والمتخلف ،ولقد ولدت حركة االبعث
من هذه الفكرة ،أي من السياق التاريخي للثورة العربية المعاصرة ،وفي اليوم
السابع من نيسان (أبريل )1947 ،تأسس حزب البعث العربي الاشتراكي .
لقد ولد الحزب وسيطرت العفوية والتأثر الانفعالي على أفكاره وتنظيمه ،كما حاول
قادته ربط الأعضاء بهم شخصيا بدل ارتباطهم بمنظمات ومؤسسات الحزب ، ودون إدراك
بأن يكون المرء متعصبا لشخص ما ، يعني تكريس شكل من أشكال الاغتراب الذاتي
،وحتى لو استطاع المرء أن يستبدل هذا الشكل الوجودي بشكل آخر أكثر وعيا ،فسيبقى
يحمل في أعماقه بعض البقايا الثقيلة من ذكرى ذلك الشخص الذي كان ((معبودا ))في
يوم مضى من الأيام ، وأدى هذا الأمر إلى أزمة ثقة مزمنة في الحزب ،عرفت بأزمة
((القيادة التاريخية)).
دروس من صفقة تبادل الأسر
17/07/2008
القدس العربي
كشفت عملية تبادل الاسر التي تمت يوم امس بين المقاومة الاسلامية
اللبنانية (حزب الله) واسرائيل عن حقيقتين اساسيتين: الاول ضعف اسرائيل وتراجع
قدراتها في فرض املاءاتها عل الطرف الآخر، والثانية تهميش دور السلطة
الفلسطينية في
رام
الله، واضمحلال دور المؤسسات التابعة لها ومنظمة التحرير الفلسطينية عل وجه
الخصوص. فقد كان لافتا، ومن خلال ردود الفعل الاسرائيلية واللبنانية، ان حالة
من
الحزن
خيمت عل الاسرائيليين، بينما استقبل اللبنانيون والفلسطينيون اسراهم وجثامين
شهدائهم بمهرجانات من الفرح والموسيق واللافتات الترحيبية، وخرج رؤساء لبنان
الثلاثة ال المطار لاستقبال سمير القنطار ورفاقه.
خيار أمريكا الثالث: حرب مالية علي أهل الممانعة والمقاومة
عصام
نعمان
أيّ طريق ستسلكها الولايات المتحدة وبالتالي إسرائيل في صراعها مع
إيران
وسائر أهل الممانعة والمقاومة في العالم العربي والإسلامي؟
انه
سؤال
الساعة في أمريكا وأوروبا حيث يسعي جاهدين قادةٌ وسياسيون وعسكريون ومخططون
دبلوماسيون واقتصاديون ومحللون ومراقبون لتقديم إجابة وافية وفاعلة عنه.
حتي
الأمس
القريب كان ثمة خياران يستأثران بالبحث والتحليل وحتي ببعض مظاهر التنفيذ.
إنهما
الخياران العسكري والسياسي. دعاة الخيار العسكري يقولون إن إيران حتي من دون
سلاح
نووي قد أضحت قوة
هل ينجح ساركوزي في بيع السراب للعرب؟
حسن نافعة الحياة - 09/07/08
تعقد في باريس يومي 13 و14 تموز (يوليو) الجاري قمة تجمع رؤساء
دول الاتحاد الأوروبي مع رؤساء الدول الواقعة جنوب البحر المتوسط، من المتوقع
أن تسفر عن إعلان قيام تجمع دولي جديد يحمل اسم «الاتحاد من أجل المتوسط».
وربما يكون من السابق لأوانه التكهن بمدى قدرة الكيان الجديد على تحقيق نقلة
نوعية في علاقة تاريخية كانت وما تزال مضطربة بين ضفتي المتوسط، وما إذا كان
مصيره سيختلف عن مصير «عملية برشلونة» التي أطلقت منذ العام 1995 من دون أن
تحقق إنجازاً يعتد به حتى الآن.
التغيير الوطني الديمقراطي بين إعلان دمشق و
الواقع
محي الدين بنانة
إن التكلم عن
إعادة الحوار مع أمانة إعلان دمشق, أو إعادة تأسيس تحالف سياسي ديمقراطي يضم
الطيف الواسع من المعارضة في سورية يهدف تحقيق التغيير الوطني الديمقراطي
السلمي. إن هذين الطرحين ما هما بالواقع سوى تفكير واحد يقود إلى نفس النتيجة
التي آل إليها إعلان دمشق من الإفلاس الجماهيري و الفشل في عدم تطوير التجمع
الوطني الديمقراطي و عدم الرؤية الصائبة في تحديد الهدف و الاعتراف بالواقع.
عبد الوهاب المسيري:
حين يكون المثقف ذا رؤية
معن بشور
4/7/2008
يمكن للمكتبة العربية والعالمية ان تضم اكثر من ستين كتاباً على الأقل عن
المفكر والمناضل الكبير الراحل عبد الوهاب المسيري، اي ان تضم عدداً من الكتب
يوازي عدد الكتب التي اصدرها هذا المثقف الاستثنائي في الحياة العربية، بل يمكن
لاي باحث متعمق ان يصدر موسوعة كاملة عن الراحل المتميز بموسوعية مداركه تتضمن
سيرته، مراحل تطوره الفكري، الموضوعات التي أحاط بها، الكتب التي اصدرها،
المفردات التي نحتها مبكراً ومنها عبارة "نهاية التاريخ" قبل هانتغتون بربع
قرن، لكن يمكن ايضاً ان نلخص حياة المسيري وعطاءه بعبارة واحدة: كان مثقفاً ذا
رؤية .
حرب حزيران 1967
المقدمات والوقائع
6/6
مروان حبش: عضو قيادة قطرية - وزير
سوري أسبق
( كلنا شركاء ): 2/7/2008
كان " دايان " يخشى من تدخل سوفييتي لذا منع قائد الجبهة الشمالية " أليعازر " من
تجاوز الحدود السورية حتى صباح يوم التاسع من حزيران ، وبدأ الاختراق < الإسرائيلي
> للمرتفعات من جنوبي موقع تل العزيزيات وتل الفخار باتجاه موقع القلع ، وكانت
معركة تل الفخار من أشد المعارك ، وقال عنها دافيد أليعازر : ( إذا ما زرتم مستشفى
"رامبام " ستسمعون الكثير عن هذه المعركة ، لقد نشبت معركة بالأيدي في ذلك المكان ،
وقتال بالكفوف والسكاكين والأسنان وبكعاب البنادق ، وقد استمرت هذه المعركة ثلاث
ساعات ) . ودارت طوال هذا اليوم معارك ضارية ألحقت بالعدو، الذي لاقى عناء في تقدمه
، خسائر كبيرة ،وتحت غطاء جوي كثيف تابعت قوات العدو تقدمها ، ووفق ما أورده رابين
في مذكراته : ( كان الجيش السوري يقاتل بضراوة ، ويلحق بنا خسائر فادحة ، وقد
استعمل جنودنا كل مهارتهم وكل شجاعتهم كي يشقوا لأنفسهم طريقا في شبكة الطرق
الجبلية التي تصل بين تحصينات السوريين الذين كانوا يبدون غير مبالين بالطوفان
الناري الذي كان ينهال عليهم ، وقد جرى القتال بالسلاح الأبيض في أماكن عديدة
حرب حزيران
1967
المقدمات والوقائع5/6
مروان حبش: عضو قيادة قطرية - وزير
سوري أسبق
( كلنا شركاء ) : 1/7/2008
اجتمع يوم 27 / 5 أشكول مع الجنرالات ، وقدم أمين عام وزارة
الخارجية تقريرا عن محادثات جونسون ـ إيبان ، كما علق على مذكرة عنيفة جدا وصلته من
رئيس وزراء الاتحاد السوفييتي كوسيغين ، ورسالة قاسية من ديغول تحذران < إسرائيل >
من أية محاولة للقيام بهجوم وقائي ، ولكن رابين ، عاد وأكد في هذا الاجتماع ( إذا
لم نرد على العدوان المصري ، فإن أمن بلادنا سيتعرض إلى خطر جسيم والزمن يعمل ضدنا
) .
بعث الجنرالات في صباح يوم 28 / 5 بدون علم رئيس الوزراء ، رئيس الموساد الجنرال "
مائير آميت " إلى واشنطن ، لاستطلاع حقيقة الرأي من جيمس آنجلتون وإجلاء الملابسات
، من جهة ، ولإبلاغ مكتب الأمن القومي والسي .آي .إيه بأن الوقت المناسب لإطلاق
العنان < لإسرائيل > هو هذه الساعة وليست أية ساعة أخرى
حرب حزيران
1967
المقدمات والوقائع
4/6
مروان حبش: عضو قيادة
قطرية - وزير سوري أسبق
( كلنا شركاء ) : 30/6/2008
لم يكن في حسابات السياسية الأردنية ـ حسب رأي الفريق عبد
المنعم رياض ـ أن تشارك في يوم من الأيام في معارك ضد الكيان الصهيوني ، ولكن
الأردن كان يستفيد من اشتراكه بالعمل العربي لما يدره عليه من منافع خاصة ،
وكانت أول خطوات الملك بعد عودته إلى عمان ، أن أصدر تعليماته بنقل طائرات أل "
ستار فايتر " الأمريكية من المطارات الأردنية إلى القاعدة الأمريكية في تركيا
عبر بيروت وقبرص .
وجرى تحرك باتجاه الدول الأجنبية الصديقة لاطلاعها على وجهة النظر العربية في
الأحداث الجارية ، ولهذا الغرض سافر وفد سوري رفيع المستوى برئاسة الأمين العام
للحزب رئيس الدولة بتاريخ 29 أيار " مايو " إلى الاتحاد السوفييتي ، ونتيجة
المباحثات مع القادة السوفييت ، أعلن الاتحاد السوفييتي دعمه لموقف سورية إلى
أبعد الحدود
حرب حزيران
1967
المقدمات والوقائع
3/6
مروان حبش: عضو قيادة قطرية -
وزير سوري أسبق
( كلنا شركاء ) : 29/6/2008
تذرعت < إسرائيل > بدعم سورية للمقاومة الفلسطينية وباشرت
تطلق ، تهديداتها بغزو دمشق وإسقاط نظام الحكم فيها ، كما كثفت من اعتداءاتها
في المناطق المجردة لزيادة تبادل إطلاق النار .
وتناقلت وكالات الأنباء ، يوم 14 / 5 ، في القدس المحتلة وتل أبيب ، الأخبار عن
تصعيد المسؤولين < الإسرائيليين > لهجة تهديداتهم ، فما أن سلمت < إسرائيل >
ردها إلى السفير السوفييتي الذي أوردته وكالة يونايتد برس : ( أن إسرائيل سلمت
أمس إلى السفير السوفييتي رد حكومتها على الإنذار الذي وجهته حكومة الاتحاد
السوفييتي إلى < إسرائيل > في الشهر الماضي عن قيام إسرائيل بأعمال انتقامية ضد
سورية ) . حتى تتالت التهديدات ، فأوردت وكالة رويتر في برقية لها ، أن
المراقبين في تل أبيب صرحوا بأن لهجة الخطب العامة للمسؤولين في < إسرائيل > قد
ازدادت حدة بصورة كبيرة في الأيام القليلة الماضية عقب وقوع مزيد من هجمات
الفدائيين آخرها انفجار في طريق طبريا . وفي نبأ لوكالة الأنباء الفرنسية ، أن
ليفي أشكول عاد إلى تهديداته ضد سورية وقال أنه لابد من حدوث صدام مسلح خطر بين
< إسرائيل > وسورية إذا لم يكف الفدائيون الفلسطينيون عن نشاطهم داخل < إسرائيل
> . وأضاف رابين تهديدات أخرى فقال : إن < إسرائيل > سوف تتصرف بازاء سورية
ولكن بطرق مغايرة لتلك الطرق التي انتهجتها < إسرائيل > بهجماتها السابقة على
الأردن ولبنان ، وأضاف أن أهداف الرد الإسرائيلي سوف تكون مغايرة أيضا
البيان الختامي لاجتماع لجنة المتابعة الثالث والعشرين
المؤتمر القومي
– الاسلامي
عقدت لجنة المتابعة للمؤتمر القومي – الاسلامي بتاريخ 28/6/2008
الموافق 25 جمادى الآخرة 1429 هـ في بيروت، اجتماعين خصص أحدهما لمتابعة قرار
المؤتمر العام حول تعزيز العلاقات والتعاون بين أطراف التيارين القومي
والاسلامي، وتنفيذ ما أمكن من التوصيات الأخرى، وقد اتخذت عدة قرارات تتضمن
آليات للتفعيل والتعزيز والتطوير. وهو ما يؤمل أن تتأكد جدارتها في التطبيق
العملي خلال الأشهر الستة القادمة.
أما الاجتماع الثاني فخصص لتدارس الوضع السياسي العام.
وقد حضر الاجتماع المنسق العام الأستاذ منير شفيق (الاردن) والاخوة الأعضاء (مع
حفظ الالقاب ):
احمد القميري (اليمن)، اسماعيل الشطي (الكويت)، بشارة مرهج
(لبنان)، خالد السفياني (المغرب)، خير الدين حسيب (العراق/لبنان)، سلمان عبد
الله (العراق/سوريا)، شفيق الحوت (فلسطين/لبنان)، طلعت مسلم (مصر)، عبد القادر
النيال (سوريا)، عبد العزيز السيد (الأردن) ،عبد المحمود ابو ابراهيم
(السودان)، عصام نعمان (لبنان)، فيصل مولوي (لبنان)، معن بشور (لبنان)، موسى
ابو مرزوق (فلسطين)، ناصر السيد (السودان)، يس عمر الامام (السودان).
حرب حزيران 1967 المقدمات والوقائع-
2 / 6
مروان حبش
-
28/06/2008
التحضير للعدوان كان الاتحاد السوفييتي قد وصل إلى استنتاج عام بأن
النظام
الجديد في دمشق، لن يرتمي في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية، لذا فإنها
ستحاول
التخلص منه بمساعدة حلفائها المجاورين لسورية /إسرائيل، تركيا ،
الأردن/
الذين تتطابق مصالحهم لجهة معارضة نظام الحكم الجديد في سورية. وكانت صحيفة
الأزفستيا السوفييتية، قد أوردت بتاريخ 11 أيار " مايو " 1967 نبأ عن محاولة
الولايات المتحدة الأمريكية قلب نظام الحكم الثوري في القطر العربي السوري، وأن
واشنطن ترى في سياسة سورية المستقلة خطرا على مصالحها في المنطقة، وحين بدأت
التصريحات المعادية تنطلق من حكومة الكيان الصهيوني مهددة بإسقاط نظام الحكم في
دمشق، كان الحزب قبل ذلك قد اتهم الأردن بالتدخل في شؤون سورية الداخلية، كما
أن
الاتحاد السوفييتي كان قد سبق سورية في اتهامه لنظام الحكم الأردني بالتآمر
لقلب
نظام الحكم في دمشق
لبنان: جورج حاوي في دعوته إلي الوحدة والمقاومة
عصام
نعمان
من أطيب ذكرياتي أنني عاصرتُ وناصرتُ ثلاثةً من شوامخ قادة الإنبعاث
الوطني والقومي والتحرري في أمتنا، عنيت بهم جمال عبد الناصر وكمال جنبلاط
وياسر
عرفات، رحمهم الله. ومن أعزّ تجاربي وإنجازاتي انني واكبتُ وشاركتُ في نضالات
ثلاثةٍ من مفاخر جيلنا في مواجهة أعداء الحرية والإصلاح والمقاومة، عنيت بهم
جورج
حاوي
رحمه الله، وسليم الحص وحسن نصرالله، أمد الله في عمرهما.
بين
هؤلاء كان
جورج
حاوي الأقرب إليّ نفسياً كوننا من جيل واحد، فلا عجبَ إن كان أيضا الأقرب
ميدانياً إذ قاتلنا في خندق واحد أكثر من عشر سنوات قبل الحركة الوطنية
وبعدها.
أضفي
رفقاء وأصدقاء وعارفو جورج حاوي عليه من الصفات والأسماء الحسني ما
يستحق
وأكثر. غير اني رأيتُ بينها جميعاً ميزةً بارزة تكاد تفيض بمفاعيلها عن سواها
هي
حضوره المشـع كمفكر ومناضل ثوري وواقعي في آن. ثوريته تتجلي في تمسكه بالمبادئ
العليا وحيويته النادرة في النضال من اجلها؛ وواقعيته تتبدي في مقاربته
الموضوعية
للقضايا والتحديات الماثلة، فلا هو مغامر من أهل اليسار الطفولي، ولا هو سياسي
من
أسري
المصالح والمطامع والأغراض.
العرب مدينون
للعراق بتعويضات لقاء تسهيلهم الاحتلال
خير الدين حسيب
2008 30/06/
القدس العربي
نحن
منذ المؤتمر القومي ـ العربي، اتخذنا موقفاً مبدئياً، هو أن
إيران يجب
أن تكون عمقاً استراتيجياً إسلامياً للأمة العربية ، وأن نتعامل معها،
ونحاول أن
نكون لها صديقاً محتملاً ، وليس عدواً محتملا . ولكن في ما يتعلق
بالعراق،
وابتداء من الاحتلال حتي الأسبوعين الأخيرين، إيران سهّلت عملية الاحتلال.
محمد علي
الأبطحي، مساعد رئيس الجمهورية حينئذ، قال بملء الفم: نحن ساعدنا
الأمريكان
في احتلال العراق. وأول من اعترف بمجلس الحكم المؤقت الذي عيّنه الحاكم
الأمريكي
بول بريمر، كان وزير خارجية إيران، الذي دعاهم إلي طهران واعترف بهم.
مسيرة
إيران في العراق مسيرة خاطئة، جملة وتفصيلاً، وكانت تحاول أن تقضي علي الهوية
العربية
للعراق.
حرب
حزيران1967
المقدمات والوقائع ( 1 / 6 )
مروان حبش: عضو قيادة قطرية - وزير سوري
أسبق
( كلنا شركاء ) : 27/6/208
بعد انتهاء معارك حرب حزيران 1967، ووقف إطلاق النار، انطلقت
أبواق الدعاية الصهيونية والطابور الخامس بالتنسيق مع الرجعية العربية، تشوه
الحقائق وتحاول دق إسفين بين ألـ ج. ع. م، وسورية، وتعمل علي تخريب العلاقات الودية
بين القطرين، وكان كل ذلك معروفا وواضحا في أغراضه ومراميه، حتى لا يعـــود البلدان
إلى التنسيق بينهما لإزالة آثار العدوان وتحرير الأرض المحتلة واستعادة الحقوق
العربية المشروعة .
إن هزيمة 1967 قد أصبحت واقعا تاريخيا في المجرى العام للصراع العربي – الصهيوني ،
ومضى على حدوثها 41 عاما ، وان الهدف من الكتابة بشأنها هو أن بعض السياسيين
والكتاب العرب الملتزمين سياسيا درجوا على إسقاط ما يحملونه من أفكار مسبقة في
تصريحاتهم أو كتاباتهم على تحميل أسباب حرب حزيران إلى تلك القيادة السياسية
العربية أو غيرها ، ولولا معرفتنا بهم ، لقلنا وكأنهم بذلك يبرؤون الصهيونية
والولايات المتحدة الأمريكية من مطامعهما وعدوانيتهما تجاه الوطن العربي ، ولقد نشر
الكثير من الوثائق التي تكشف أسرارها ، إلا أن بعضهم ما زال يجتر مواقفه رغم اعتراف
الزعماء الصهاينة علنا بأن < إسرائيل > ، لم تكن تواجه أي تهديد مباشر لوجودها ،
وهي التي خططت ومهدت للعدوان بالتنسيق مع إدارة جونسون، وهي التي بدأت بالهجوم
دهشة تدعو للدهشة
د.ثائر دوري : ( كلنا شركاء ) 27/6/2008
1-
يندهشون لأن الولايات المتحدة جاءت بالمحاصصة الطائفية فقسمت العراقيين إلى شيعة
عرب ، و سنة عرب ، و أكراد . تمهيداً لإنشاء ثلاث كانتونات متصارعة في بينها تابعة
للولايات المتحدة .
و نحن نسأل هل يحق لهؤلاء المدهوشين أن يندهشوا ؟
إن أي قاريء لأي كتاب تاريخ ، حتى و لو كان من النوع المدرسي المبسط المخصص لطلاب
المرحلة الابتدائية أو الإعدادية ، سيعرف أنه منذ بروز ما يسمى بالمسألة الشرقية ،
منتصف القرن التاسع عشر ، تعاملت البلدان الغربية مع العرب على أنهم شعوب و طوائف و
قبائل و عشائر متصارعة يستحيل أن تعيش مع بعضها بسلام لذلك تحتاج إلى قوة غربية
تتدخل لضبط صراعاتها .
و أي شخص حتى و لو كان أمياً لا يقرأ و لا يكتب ، لكن له أذنان ليستمع لحكايات جده
أو أبيه عن زمن الاستعمار الفرنسي لسوريا ، توأم العراق ، سيعرف أن الاستعمار
الفرنسي قد قسّم سوريا إلى دويلات مناطقية و طائفية ، فدولة في مدينة حلب ، و أخرى
في دمشق ، و ثالثة درزية ، و رابعة علوية ، و خامسة مارونية في جبل لبنان .
فما هو الأمر الذي يستدعي الدهشة إذاً في سياسات الولايات المتحدة في العراق ؟
حرب حزيران
مروان حبش
-
22/06/2008
ما يثير
الدهشة ، والزمن يقترب من نهاية العقد الأول من القرن الحادي
والعشرين
، وجود أشخاص نشؤوا على عبادة الفرد ومازالوا يجهدون أنفسهم لإسقاط كل
أخطائه
على معاونيه
وأن الآخر هو من ارتكب الآثام بحق معبودهم ، وما معبودهم ، هذا ،
إلا المعصوم
والحكيم والمنزه الذي يرون فيه ضربا من عبق الألوهية ، ويغيب عن
بالهم المقولة التي
تقول : إذا كان الحاكم يعرف ما يرتكبه معاونوه ويصمت فتلك مصيبة ،
أما إذا كان يجهل
ما يرتكبوه فالمصيبة أعظم
.
وإذا لم يكن من اللائق اتهام عبدة الأصنام هؤلاء ،
ولكن من الواجب دحض تهيوآتهم وإسقاطاتهم وتبريراتهم بالحقائق ، حتى
نقدم للأجيال
تقييما موضوعيا يساعدهم على معرفة ما حدث
.
كتب أحدهؤلاء : الأكثر قربا من
المنطق ـ وإلى أن يثبت العكس ـ أن النظام السوري آنذاك دبت في
أوصاله مخاوف الرعب
من أن تتصاعد الأزمة بعد حشد القوات المصرية في سيناء ، وهو أدرى
الناس بمحدودية
قدراته على الانخراط في حرب نظامية مع إسرائيل وأحوال الجيش السوري
في الدرك الأسفل
بعد التسريحات الكثيفة و المتعاقبة لخيرة كوادره بعد 8 مارس/آذار
1963 ووصولا إلى
سبتمبر/ أيلول 1966... آلاف من كوادر الضباط وجدت طريقها إلى
المنازل خلال تلك
السنوات الثلاث لتفرغ الجيش السوري من أي قدرة ملموسة له على القتال
مصادر استخبارية
فرنسية تسرب أخبارا مذهلة عن حرب تموز بين إسرائيل وحزب الله
كشف مركز
axis of logic
في ماساشوستس بالولايات المتحدة الأميركية عن تقرير رسمي فرنسي حول الحرب
الإسرائيلية على لبنان الصيف الماضي وأسبابها المباشرة وغير المباشرة .
وقال موقع المركز في الملخص الذي نشره عن الموضوع إن الباحث والصحفي الأميركي
الشهير المتخصص في الشؤون الأمنية، برايان هارينغ
Braian Harring
، حصل على نسخة من التقرير الفرنسي الرسمي، الذي يقع في حوالي 300 صفحة ويتضمن صورا
وخرائط ومخططات بيانية ، خلال مروره مؤخرا في باريس في طريقه إلى موسكو في رحلة عمل
.
وبحسب الملخص الذي ترجمه الباحث هارينغ نفسه عن التقرير الفرنسي الأصلي فإن جهاز
الاستخبارات الإسرائيلي ـ "موساد" هو الذي اغتال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق
الحريري.
ويتضح من التقرير ، كما ظهر لاحقا في تقارير إعلامية عديدة ، لعل أشهرها ما كتبه
سيمور هيرش ، أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان لم تكن رد فعل مباشر على
إقدام حزب الله على أسر جنديين إسرائيليين في 12 تموز/يوليو الماضي بقدر ما كانت
وليدة خطة إسرائيلية مدبرة وتفاهم أميركي ـ إسرائيلي مسبق على الأمر .
تدمير الأمم بالحروب الدينية والفتن الطائفية
صلاح
الدين حافظ
: الاربعاء/18/حزيران/2008
النداء: www.annidaa.org
الخليج الاماراتية 18 / 6 / 2008
لا نظن أن هذا الصيف
اللاهب سوف ينقضي من دون حدوث توترات دراماتيكية، ليس في سياسات الدول فقط، بل في
أسس وجود الدول ذاتها، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط المعبأة بكل عوامل الصراع وبؤر
التوتر، من الصراعات السياسية والعسكرية، إلى التوترات الدينية والصدامات الطائفية.
أمامنا لوحة متسعة
من هذه الصراعات المتشابكة، إن كانت تشكل حاضر دول المنطقة وأممها، فهي تشكل
بالضرورة مستقبلها وترسم خطواته وتحدد معالمه، ونعتقد أنها معالم لمستقبل مختلفة لن
تكون أبداً كالماضي ولا كالحاضر.
تسوية
أم مفاوضات؟
معقل زهور عدي
حتى الآن لا أحد يدري
تماما الآفاق الحقيقية للمفاوضات السورية – الاسرائيلية التي تجري في تركيا ، لكن
يمكن القول أن ثمة احتمالين :
الأول ان تكون تلك
المفاوضات مناورة سياسية واسعة الهدف منها امتصاص حملات الضغط الأمريكية والعزلة
التي تسببت بها للسياسة السورية ، وتفادي مخاطر ما يمكن ان تقدم عليه الادارة
الأمريكية الجريحة في العراق من اجل التعويض عن الفشل وسقوط الهيبة مع اتضاح عجزها
عن السيطرة وتوجيه الأحداث وفق أجندتها المعلنة في المنطقة .
وفق هذا الاحتمال يكون
هدف السياسة السورية غير المعلن هو كسب الوقت ريثما يحين وقت الانتخابات الأمريكية
في الخريف القادم ، باعتبار ان كل المؤشرات تشير الى ميل الادارة الأمريكية القادمة
لبدء عملية مراجعة للسياسة الأمريكية في العراق والمنطقة باتجاه التراجع عن أفكار
المحافظين الجدد نحو سياسة أقل تطرفا وأكثر براغماتية .
يدعم ذلك التفسير عدم
ظهور تذمر واضح من جهة ايران للمفاوضات الجارية في تركيا ، وكأن القيادة الايرانية
مطمئنة لهدف ومآل تلك المفا وضات
القضاء يكشف اختراقات
للموساد
تنقّل عملاء إسرائيل
من الجنوب إلى الشمال، مروراً بالبقاع وعاليه والمتن وكسروان وجبيل
... وصدر قرار خامس عن القضاء العسكري متهماً
محمود رافع بالتعامل مع إسرائيل، والضلوع في اغتيال جهاد جبريل عام 2002. القرار
المذكور، يكشف جزءاً من اختراق الإسرائيليين للأراضي اللبنانية، وتنقلهم، مع
عملائهم، بحرّية على الأراضي اللبنانية
اعلان
دمشق” : بقية وشم للحملة الغربية على العالم العربي
فيصل جلول
قبل شهر من صدور “إعلان دمشق”
في 16/ 10 /2005 كان كاتب هذه االسطور قد أستبعد في مقاله الاسبوعي في جريدة
“الخليج” الامارتية في 14/ 9/ 2005 بعنوان ” لهذه الاسباب لن تسقط دمشق“
وقوع سوريا في القبضة
الامريكية ـ الاسرائيلية كما كانت تأمل واشنطن وتل ابيب في ذلك الحين. وقد شاء الحظ
ان تكون هذه القراءة للوقائع الدولية والشرق أوسطية صائبة في حين تبين بعد ثلاث
سنوات على صدور “اعلان دمشق” ومعه من بعد اعلان بيروت ـ دمشق(.12 5 2006 ) أن
الموقعين على الأول والثاني ذهبوا بعيدا في الرهان على ” التغيير من الخارج” وفي
الاستسلام لمغرياته وبالتالي لم يكن تقديرهم للظروف السياسية في منطقتنا محظوظا.
أطماع أميركا الاستعمارية الجديدة في العراق
باتريك سيل الحياة - 13/06/08
تمارس واشنطن، رغم الكثير من المعارضة المحلية والإقليمية، الضغوط
على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لإبرام «حلف استراتيجي» مع الولايات المتحدة
الأميركية، يسمح لها أن تُبقي عدداً كبيراً من قواتها في العراق في المستقبل
المنظور.
ويبدو أن الولايات المتحدة لم تدرك حتى الآن أن الاحتلال يولّد
التمرد، حتى بعد مقتل 4100 جندي أميركي وإصابة 30 ألفا آخرين بجروح بالغة وتلطخ
سمعتها وانفاق تريليون دولار من خزينتها العامة.
لا شك أنه يجب الحكم على احتلال العراق في العام 2003 وتدمير هذا
البلد وتقطيع أوصاله وقتل الملايين من ابنائه أو تشريدهم، بأنه إحدى أفظع الجرائم
التي شهدها عصرنا هذا. ولعلّ السعي إلى البقاء في العراق بعد هذه الكارثة الكبيرة،
وتجريد استقلاله وسيادته من أي معنى، ليس استمراراً في ارتكاب هذه الجريمة فحسب، بل
هو خطأ استراتيجي فادح، من المرجح أن تدفع الولايات المتحدة وحلفاؤها العراقيون
ثمنه غاليا.
وكما كان متوقعا منذ زمن طويل، يبدو أن إدارة بوش تسعى الى ربط
الادارة التي ستخلفها بسياساتها الفاشلة، وبالتالي، الى جعل مهمة سحب القوات
الأميركية من العراق صعبة بل مستحيلة بالنسبة إلى مرشح مثل باراك أوباما، الذي تعهد
بذلك، في حال تم انتخابه رئيسا.
جبهة وطنية للمقاومة العراقية
باقر
ابراهيم
دخل
العراقيون حلبة مقاومة أشرس احتلال عرفه تاريخ بلادهم، وأشده
خبثاً،
وبعد تلك السنوات الخمس العجاف من الاحتلال الامريكي، بما حملته من ضحايا
ودمار،
فان أفراد شعب العراق وقواه الوطنية، كانوا محقين في رفضهم له. ومن كان علي
اعتقاد
بوهم آخر مخادع، فقد انتبه الي الخديعة وضاق كثيرا نطاق الذين ظلوا
أسراها.
لكن ما
كان يفتقر اليه العراقيون، في مأثرتهم المبكرة لمقاومة الاحتلال،
ومن أجل
الخلاص الوطني، أنهم لم يستطيعوا خوض هذه المعركة المصيرية تحت قيادة واحدة
يلتف
حولها الجميع.
ورغم أن
مقاومتهم، كانت وما زالت مقاومة شعب يعي ما يريد
ويثق
بالنصر، الا أن قواه الواعية تدرك أن افتقادنا القيادة الموحدة، أو كحد أدني،
العمل
المشترك، من شأنه أن يزيد من تكاليف النضال من اجل التحرير، ويوفر فرصاً
مجانية،
خدمت وتخدم مشاريع عدونا.
الرموز
الكوديّة لخطاب 14 آذار
أسعد أبو خليل *
من ذكرى استشهاد الرئيس الحريري في 14 شباط (مروان طحطح)لا شك في أن فريق 14 آذار،
مستعيناً بشركات إعلان وعلاقات عامة، بالإضافة إلى ما تيسّرَ من مؤسسّات دعم
الديموقراطيّة البريئة، بلوَرَ خطاباً خاصّاً به، يلتزم به كل من ينضوي في هذا
الإطار الجامع ـــ على شرذمة. ولا شك أيضاً في أن هذا الفريق يصرّ على التماسك في
الخطاب وفي السجال وفي الدعاية السياسيّة: فتجد الواحد (أو الواحدة) لا يحيد قيد
أنملة عن تعليمات بيانات قصر قريطم. ويمكن الملاحظة أن فريق 14 آذار نجح في ترسيخ
أسس مبادئه، إذا ما سلّمنا مع مفوّض دعاية هتلر، يوزف غوبلز، أن الدعاية ـــ كما
كتب في يوميّاته ـــ ما هي إلا «التكرار، المتكرّر».
المطلوب أكثر من خطيئة السادات وفوق قدرة سورية علي الدفع:
لا تفعلها
يا بشار!
هل
يعيد التاريخ نفسه في سورية لا في مصر هذه المرة؟
هل يعود
الجولان
لسورية بذات الطريقة التي عادت بها سيناء لمصر؟ سيناء عادت لمصر علي طريقة
الذي
أعادوا له قدما وأخذوا عينيه، عادت سيناء منزوعة السيادة عمليا، عادت منزوعة
السلاح في
غالبها، وبنقاط تفتيش وإنذار مبكر، وقوات أمريكية، وبنزع كامل للسلاح في
شرق
سيناء، وبكتائب حرس حدود فقط في قلبها الاستراتيجي، وبحجز القوات المصرية شرق
قناة
السويس، ثم لحقت المعونة الأمريكية وشروطها بقيود كامب ديفيد، وامتدت بنزع
سيادة
السلاح في سيناء إلي نزع سيادة القرار في القاهرة، وانتقل النظام من خطأ
الخضوع
لأمريكا إلي خطيئة التحالف مع إسرائيل، فهل تتكرر القصة ذاتها في مرتفعات
الجولان؟
والقصة هنا أعقد بما لا يقاس إلي الأوضاع في سيناء وفي مصر كلها.
انهيار عربي أم مخاض ولادة امة جديدة؟
محمد
صالح المسفر
لست
ادري ماذا أصاب امتنا العربية، هل أصابها انهيار قيم وعقيدة أم
أصابها
انعدام الثقة في النفس وانعدام الزعامة التي تستحق التبجيل والبيعة الشعبية،
هل
المرجعية المرجحة لكل قضايانا ونوايانا وأمانينا العربية أصبحت إسرائيل؟ ماذا
حدث
لقادتنا حتي تكون قبلتهم تل أبيب حتي في حل الخلافات الداخلية والقطرية
والبينية
وحتي علي مستوي الافلام وركوب الخيل وسباق الهجن؟
مقايضة
«فاوست» وعودة السنيورة
أسعد أبو خليل *
لم يكن ما جرى في لبنان على امتداد الشهر الماضي عاديّاً، لكن قلّما تكون التطوّرات
في هذا البلد التعيس عاديّة. والشيخ سعد أُصيب هو أيضاً بـ«نوبة» الدين والتُقى،
وكاد أن يؤمَّ المصلّين في جامع علي بن أبي طالب في الطريق الجديدة. ولبنان كان في
صلب المداولات والمفاوضات العابرة للقارّات، وبوش لا يخلد إلى النوم قبل الاطمئنان
إلى مصير فؤاد السنيورة ــــ «المُنتخب ديموقراطياً» ــــ طبعاً.
فبعد تعيين ميشال سليمان رئيساً من جانب مجلس وزراء الخارجية العرب (وتزكية من جانب
مجلس الأمن)، اتّفقت الولايات المتحدة وآل سعود على تعيين فؤاد السنيورة رئيساً
لمجلس الوزراء. تعيين بتعيين بتنصيب، ويحدّثونك عن الاستقلال الثاني، ويرفعون
شعارات السيادة والاستقلال، ويهزجون بالأغاني، وخصوصاً أغنية «راجع، راجع، يتعمّر»،
وهم لا يلاحظون أن تكرار الأغنية يضفي صفة سوداويّة ومشؤومة على مصير لبنان.
مأزق أمريكا
العراقي – احتواء الهزيمة
معقل زهور عدي
بذلت الولايات المتحدة الأمريكية جهدا جبارا خلال السنة الماضية
ليس من اجل كسب الحرب في العراق ولكن من أجل تغيير صورة المشهد العراقي بحيث يتم
اخفاء أبعاد مأزقها الحقيقي هناك .
في نهاية المطاف نجحت الولايات المتحدة في ذلك ، لكن نجاحها هو كنجاح الطبيب في
اعطاء المريض شعورا كاذبا بالشفاء من مرض لاشفاء منه كالسرطان .
عنوان هذا النجاح هو الهدوء النسبي للحالة الأمنية ، اضعاف
المقاومة العراقية ، اقامة تحالفات تصب في النهاية لمصلحة الاحتلال ، لكن خلف هذا
المشهد تكمن حقائق صلبة يصعب اخفاؤها طويلا .
اول تلك الحقائق أن الهدوء النسبي للحالة الأمنية واضعاف المقاومة العراقية
يتم من خلال استمرار وجود عسكري امريكي واسع كان يفترض ان يتقلص كثيرا خلال العام
الأول للاحتلال ، مثل ذلك الوجود العسكري لايمكن للولايات المتحدة الابقاء عليه ،
فكلفته الاقتصادية أعلى من ان تطاق ، دون التطرق للنزيف البشري الذي لم يتوقف قط
أزمة الغذاء
والتحرك الدولي
عبدالله تركماني: كاتب وباحث سوري مقيم في
تونس( كلنا شركاء ) : 7/6/2008
أزمة الغذاء التي طالت جميع شعوب العالم، بدرجات متفاوتة، هي القسم الظاهر من جبل
الجليد الذي يخفي أزمات حادة متفجرة، أو على طريق الانفجار. وقد انعقدت قمة الغذاء
العالمي في توقيت مهم، حيث يعاني نحو850 مليون فرد من الجوع يعيش820 مليونا
منهم في البلدان النامية، كما واكبت الارتفاع الشديد في أسعار الأغذية والتحديات
الإضافية التي تواجه تحقيق الأمن الغذائي العالمي.
لقد أشارت منظمة الزراعة والتغذية التابعة للأمم المتحدة في تقاريرها الأخيرة إلى
أنّ معدل ارتفاع أسعار السلع الغذائية بلغ 45 % منذ صيف العام 2007، تضاف إليه نسبة
ارتفاع بمعدل 37 % خلال السنتين الماضيتين. وقدم البنك الدولي إحصائيات دقيقة تؤكد
على ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية الأساسية بنسبة 80 % منذ العام 2005، وإنه من
المتوقع أن ترتفع أسعار بعض السلع خلال العام 2008 بنسبة إضافية تصل إلى 56 %.
وأشارت بعض التقارير إلى أنّ الغالبية الساحقة من شعوب الدول النامية تصرف ما بين
50 ـ 60 % من مداخيلها، القليلة أصلا، على الغذاء الضروري للاستمرار على قيد الحياة
عصيان سليم حاطوم في السويداء يوم 8 أيلول 1966
مروان حبش
في
بداية الثلث الثاني من شهر شباط 1966 أصدر وزير الدفاع اللواء محمد عمران ، بناء
على قرار القيادة القومية ، أمرا بنقل الضابطين الرائد سليم حاطوم والرائد عزت جديد
– وهو لا يمت بأية صلة قرابة للواء
صلاح جديد – من وحداتهم العسكرية ، ويعتبر هذا النقل مساسا بموازين القوى التي كانت
في صراع بعد حل القيادة القطرية ، وأن هذا النقل يأتي قبل أيام من موعد محتمل
لانعقاد المؤتمر القطري في دورة استثنائية يوم 25/2/1966 لمناقشة الأزمة بين
القيادتين القومية والقطرية ، وكان قرار هذا النقل من الأسباب التي حملت القيادة
القطرية المؤقتة على تبني العمل العسكري كخيار أخير لحسم الصراع في الحزب .
في ليلة 22/23/شباط
1966 وبعد أن قررت القيادة القطرية المؤقتة بكامل أعضائها القيام بعد منتصف الليل
بعمل عسكري تنفذه في دمشق وحدتا الرائد حاطوم المتمركزة في معسكر حرستا والرائد عزت
جديد المتمركزة في معسكر القابون .
لماذا
السنيورة مجدّداً؟
سعد
الله مزرعاني * جريدة الأخبار اللبنانية
لم تكن إعادة تكليف الرئيس فؤاد السنيورة بتأليف الحكومة الجديدة أمراً غير متوقع
إلا في أذهان أولئك الذين يقلّلون من شأن العامل الخارجي في تقرير الأساسي من
مسارات الحوادث في لبنان. بل يمكن القول الآن، وبعد «إجماع» فريق 14 آذار على تسمية
السنيورة مرشحاً من جانبه للرئاسة، إنّ هذا القرار كان قد اتخذ في وقت سابق ومبكر
و«منسجم» مع جملة من الأسباب الدافعة، وأبرزها الآتي:
1 ــــ تحتاج هذه المرحلة أيضاً إلى «خبرة» فؤاد السنيورة التي تعزّزت وتأكدت خلال
الحوادث الصاخبة المنصرمة، وخصوصاً خلال العدوان الإسرائيلي صيف عام 2006، وكذلك من
خلال العمل على مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية القائمة
في صلب الأزمة اللبنانية، أو المتداخلة معها والوافدة إليها من المديين الإقليمي
والدولي. هذا يعني، في المقلب الآخر، أنّ ما حصّله أو راكمه السيد سعد الحريري
المرشّح «الطبيعي» للمنصب، لم يكن كافياً من أجل القيام بالدور «المطلوب»، ومن أجل
أن يحلّ «الأصيل محلّ الوكيل»، كما رغب البعض عن محبة، أو عن خبث، أو عن غرض... لا
فرق!
البنود السرية
للاتفاقية الامنية الجديدة
تعليق / تجمع صرخة العراق
ghad2000g@yahoo.com
1-الحصانة القانونية للقوات الاميركية وشركات الامن الاجنبية من أي ملاحقة قضائية
او قانونية للقضاء العراقي وتمنع المحاكم العراقية من النظر في أي دعوى يكون احد
اطرافها عناصر القوات الاميركية او المتعاقدين الاجانب ولذلك فهم لايخضعون لسلطة
القضاء العراقي او لاختصاص المكاني والزماني للقانون العراقي وهم خارج اطار تطبيق
القانون العراقي وبعبارة اوضح ان القوات الاميركية والمتعاقدين الامنيين الاجانب هم
فوق الدستور والقانون العراقي
الرقص مع الذئاب في الشرق الأوسط
حسن نافعة الحياة - 28/05/08
شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من الأحداث
تفصح جميعها عن وجود حالة من عدم اليقين وسيادة شعور يختلط فيه الأمل بالقلق والخوف
من المجهول. من هذه الأحداث: 1- تصاعد الأزمة في لبنان وانفجار العنف هناك على نحو
هدد باندلاع حرب أهلية. 2- قيام الرئيس الأميركي جورج بوش بجولة في المنطقة شابت
سلوكه خلالها مظاهر كثيرة من عدم اللياقة والاستفزاز والإحراج حتى لحلفائه
الأقربين. 3- نجاح قطر, بالتعاون مع جامعة الدول العربية, في جمع أطراف الأزمة
اللبنانية حول طاولة حوار في الدوحة أثمر اتفاقا أوقف حالة التصعيد ووضع الأزمة على
طريق التسوية أو الحل. 4- نجاح تركيا في تنظيم واستضافة جولة من المفاوضات غير
المباشرة بين سورية وإسرائيل كسرت الجمود على المسار السوري الإسرائيلي وهيأت
الأجواء لبدء مرحلة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الطرفين. 5- تكثيف الجهود
المصرية الرامية للتوصل إلى تهدئة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي تسمح برفع
الحصار عن قطاع غزة وتنامي الأمل في التوصل إلى مثل هذه التهدئة.
كارتر: حصار غزة جريمة بحق حقوق الإنسان
اعتبر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة
"جريمة بحق حقوق الإنسان"، فيما يستعد وفد من مجلس حقوق الإنسان في الأمم
المتحدة لزيارة بيت حانون الأسبوع المقبل.
ففي مهرجان أقيم في ويلز الأحد، قال الرئيس كارتر إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل
على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي يمثل
"إحدى أكبر الجرائم بحق حقوق الإنسان على البسيطة حاليا".
وأضاف الرئيس الأميركي الأسبق –الذي رعى خلال فترة رئاسته (1977/1981) محادثات
السلام بين مصر وإسرائيل في كامب ديفد- أنه "لا يوجد أي مبرر لمعاملة الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة بهذا الشكل، داعيا الأوروبيين إلى العمل على تشجيع تشكيل
حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركتي فتح وحماس.
ثوابت السيد حسن
نصر الله
27/05/2008
القدس العربي
لخطاب الذي القاه السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني جاء
حافلا
بالمواقف الجديدة والهامة، سواء علي صعيد الشؤون الداخلية اللبنانية او علي
الصعيد
الاقليمي العربي بشكل عام، ولعل ابرزها تأكيده علي اعتماد استراتيجية
التحرير
للاراضي اللبنانية المحتلة، ومطالبته السلطة والشعب في العراق اعتماد
استراتيجية المقاومة والدفاع باعتبارها الطريق الوحيد لتحرير العراق من الاحتلال
الامريكي.
فاعتماد
استراتيجية التحرير للاراضي اللبنانية هو رد مباشر علي ما ورد
في خطاب
القسم الذي القاه العماد ميشال سليمان الرئيس اللبناني الجديد، اثناء حفل
تنصيبه
امس، وقال فيه ان لبنان في عهده سيعتمد استراتيجية الدفاع في التعاطي مع
مسألة
مزارع شبعا المحتلة اسرائيليا، اي التخلي عن نهج المقاومة، وتبني اسلوب
الحوار،
وربما التفاوض حسب تفسيرات الكثير من الخبراء اللبنانيين.
المقاومة اللبنانية عنوان كرامة الأمة
محمد علي الحلبي
بات من المسلم به
والحتمي في الزمن المعاصر أن للسياسة أبعاداً ثلاثة....محلية،إقليمية،ودولية تتفاعل
مع بعضها البعض في إطار المصالح التي باتت المحرك الوحيد بمعزل عن أية جوانب قيمية،ولاشيء
غيرها.
وفي إطار هذه المعادلة تتناقض
وتتصارع المصالح الوطنية المشروعة للشعوب التي كرستها كل الشرائع السماوية والوضعية
عبر قرون تاريخية مع الإرادات الظالمة الطامحة الراغبة والمتطلعة للسيطرة على
مقدرات هذه الشعوب والعبث بمقومات وجودها،وفرض واقع استغلالي بأقسى صوره وأكثرها
ضيما ً ومهانة , محاولة خلق وبعث أجواء من الحيرة بين أبناء الأرض الواحدة
والبلد الواحد تفقدهم ولو لفترة الرؤى السليمة المرشدة إلى نهج السلوك الموصل إلى
تطلعاتهم وأمانيهم الإنسانية،بل وتعمد إلى شراء من هوى إلى قعر الضعة والنذالة
والخيانة مسخرة لهم ولقدراتهم المتعددة في تشويه الحقائق وتضليل العديد من أبناء
جلدتهم خدمة لمآربها المتشعبة.
المطالبة بالكشف عن مصير المعارض السوري حبيب صالح
نهاية
إعلان دمشق كإطار جامع
مايو 18, 2008
شبلي
شمايل
المصدر:صفحات سورية
تسير الأحداث
في شرقي المتوسط كما يسميه أستاذي الراحل عبد الرحمن منيف، نحو
مجاهيل كثيرة بعد قرار حكومة السنيورة-جنبلاط مصادرة شبكة
الاتصالات الخاصة بالمقاومة اللبنانية غير شرعية.
ومن الجدير بالذكرى أن هذه الشبكة لم يتعرض لها حتى قرار مجلس
الأمن المنحاز تماما للمصالح الإسرائيلية بعد العدوان على لبنان.
ولعل هذه الأزمة تبين أكثر فأكثر الدور التخريبي لما يعرف بجماعة
14 آذار والنتائج البائسة لربط بعض أطراف المعارضة لمصيرها
بالحريري المدلل وجنبلاط الوليد وبأحسن الأحوال باليسار الديمقراطي
الذي يدفع الحريري نقدا مرتبات دكاكينه. كذلك توضح وجود معارضات في
سورية وليس معارضة واحدة أولا، بعد أن فشلت قيادة إعلان دمشق في
تحديد صفة الإخوان المسلمين في بيتها أم في بيت خدام وبعد أن استند
الإعلان في تحركات عديدة في الخارج على جماعة العبدة التي ترهن
نفسها أكثر بأكثر باللوبي الصهيوني والمحافظ الجديد(تحرك واشنطن
كشف الخيوط بين الثلاثة الذين قابلوا بوش ويعيشون من مساعدات مالية
ضخمة من المحافظين المتشددين في واشنطن وموظف المعهد الأمريكي
للسلام وبين أسامة المنجد وأنس العبدة، وكان المنظر الحقيقي لحركة
العدالة والبناء قد غادرها بعد فضيحة اعتبار هذه الحركة منظمة حماس
منظمة إرهابية مقابل فتح باب المساعدات الغربية لها). وبعكس الفكرة
التي يروج لها خدام والبيانوني والعبدة من أنهم يدافعون عن حقوق
أهل السنة المغتصبة من النظام الطائفي، فإن تحركاتهم تعتمد على
الأقليات فلا نجد وفدا نسبة العرب فيه تجاري نسبتهم في المجتمع حيث
دائما الوجود الكردي أكثر. بل حتى من أهل السنة نجد غياب كل
الشرفاء، لحساسية القضية الوطنية في سورية وفشلهم في جر أسماء هامة
لتحركاتهم ونشاطاتهم بدءا من التلفزيون الخاص الممول حريريا إلى
اجتماعات واشنطن وبروكسل
التطوّرات المتوقّعة
وتغيير العالم
!
نصر شمالي: ( كلنا شركاء ) 25/5/2008
قيل الكثير عن سوء فهم الإدارات الأميركية المتعاقبة للتطورات
التاريخية التي شهدها العالم منذ عام 1990، وسوف يقال ما هو أكثر وأوضح في المستقبل
القريب، خاصة سوء فهمهم لحدث انهيار الاتحاد السوفييتي الذي أخلّ بتوازن العلاقات
الدولية، والذي احتفى به الأميركيون لهذا السبب بالذات ويا للعجب، "لأنّ انهياره
سيجعلهم قطباً وحيداً ينفرد في السيطرة على العالم"! ثمّ اتضح أنّ ذلك لم يكن في
صالحهم على المدى القريب وليس البعيد، حيث لم يمض سوى عقد ونصف من السنين كي ينكشف
مأزقهم التاريخي الخطير الذي نجم عن تفرّدهم الإمبراطوري في قيادة العالم! وهاهو
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق، مايكل هايدن، يحاضر مؤخّراً
أمام طلاب جامعة كنساس قائلاً أنً مرحلة ما بعد الحرب الباردة، أي ما بعد انهيار
الاتحاد السوفييتي، قد انتهت بضعف العلاقات والروابط التي تجمع بين الولايات
المتحدة وأوروبا، وأنّ السيطرة الأميركية الأحادية على العالم قد انتهت في جميع
المجالات بسبب صعود تأثير أطراف عالمية أخرى
المعارضة السورية: إعلان دمشق
مايو 18, 2008 by The Editor
عن صفحات سورية
نقد إنسان حر
استهلال
أتيت في مقال سابق على ذكر
ثلاثة نماذج من ما يسمى بالمعارضة السورية إن كان استحقاقاً أو زوراً. وقلت حينها
أني أرى في ائتلاف إعلان دمشق بذرة معارضة حقيقة من واجبنا دعمها ونقدها. لكني
أعتقد الآن،
وبعد مراجعة عمل هذا الائتلاف
منذ صدور الإعلان وحتى تاريخ كتابة هذه السطور، أعتقد أني كنت مخطئاً من ناحية
ومصيباً من ناحية أخرى.
لم يكن من السهل أبداً اجتماع
قوى حزبية وشخصيات مستقلة من مختلف التيارات السياسية والفكرية القومية والليبرالية
والإسلامية واليسارية وتوافقهم لصياغة الإعلان ووضع الهدف المشترك أمامهم والذي
يتجسد في إحداث التغيير الديمقراطي ليعود الحكم إلى مصدره الطبيعي وهو الشعب. إن
التوافق لا يمكن أن يكون دون تنازل الأطراف عن بعض من مصالحها الذاتية متيحةً
المجال لمصالح الآخر لتأخذ حيزها الطبيعي أثناء التقدم نحو نظام ديمقراطي لا
استئصالي ولا استئثاري ولا شمولي. كان هذا العمل بحاجة إلى عمل مضني بالتأكيد
لالتقاء تيارات فكرية متعارضة فيما بينها ضمن بيئة سياسية واجتماعية رافضة للأخر
بما هو كذلك دون أدنى مناقشة لرؤاه وطروحاته. وإن مجرد الخروج إلى العلن والعمل تحت
ضوء الشمس، وكسر حواجز الخوف وحلحلة الجمود في المشهد السياسي السوري بسبب احتكار
حزب واحد للعمل في الشأن العام لأكثر من أربعين عاماً، كان إنجازاً نكن له كل
الاحترام والتقدير، بل وندين له في أي تطور لاحق للحياة السياسية في سوريا. ولا
ننسى أن هذا التوافق بحد ذاته شكل مخاطرة بالسلامة الشخصية للموقعين عليه. كل هذا
شكل الزاوية التي أصبت فيها عند وصفي هذا الائتلاف ببذرة لمعارضة حقيقة.
دول
النّفط وفرصة السّنوات السّمان!
عيد
بن مسعود الجهني الحياة - 24/05/08
سُعّر النفط للمرة
الأولى عند فوهة البئر
بـ9.59 دولار للبرميل، وذلك في عام 1860 في ولاية
بنسلفانيا الأميركية، وبعد قرن من الزمان وتحديداً عام 1960 الذي صادف حدثاً نفطياً
مهماً تمثل في تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) كان سعر برميل النفط في حدود
1.80 دولار، واستمر هذا السعر على حاله على رغم تأسيس المنظمة، وتحديداً حتى 14
تشرين الثاني (نوفمبر) 1970، على رغم زيادة حجم استهلاك العالم من النفط!
وبعد ثلاث سنوات حدث ما لم تتوقعه الدول الصناعية، المستهلك
الرئيس للنفط، وفي مقدمها الولايات المتحدة، اكبر مستهلك للنفط عالمياً، ففي السادس
من تشرين الأول (أكتوبر) من ذلك العام - أي عام 1973 - اندلعت حرب رمضان المبارك،
لتنتشل أسعار النفط من النفق المظلم الذي كانت حبيسة فيه لقرن ونيف من التاريخ، على
رغم مرور العالم منذ أوائل القرن الماضي وحتى السبعينات منه بحروب كارثية وأزمات
اقتصادية طاحنة، منها الحرب العالمية الأولى، والحرب الكونية الثانية والأزمة
المالية والكساد العالمي الذي هزّ اقتصادات العالم عام 1929، وكلها لم تشفع لأسعار
النفط أن ترفع رأسها بل بقيت متدنية
مخاطر الأشهر
الأخيرة من ولاية جورج بوش
باتريك سيل الحياة - 23/05/08
أخطأ الرئيس جورج بوش الابن في كل ما قام به في منطقة الشرق
الأوسط المضطربة والتي تشهد النزاعات. ولا يزال أمامه نصف سنة يمضيها في منصب
الرئاسة، قد يتسبب خلالها بضرر أكبر في المنطقة وفي أميركا، إلا في حال تم ردعه،
قبل أن ينسحب إلى مزرعته في كروفورد في ولاية تكساس، ويمسي بعيدا عن الأضواء وهو
الابتعاد الذي يستحقه كثيرا.
ولعل كارثة عهده الرئاسي الكبرى هي فشله في إدراك السبب الذي
يقف خلف مهاجمة «القاعدة» للولايات المتحدة الأميركية في 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
ويبدو أنه لم يسأل نفسه يوما لماذا تم تدريب 19 شابا مسلما، بينهم 15 سعوديا والبعض
منهم مثقف جداً، للتضحية بحياتهم من أجل معاقبة أميركا.
أسرار 9 أيار
وخطة العدوان الإسرائيلي على بيروت
2008-05-17 16:53
الجمل:
تداعيات أحداث 9 أيار اللبنانية والإنجاز الكبير الذي حققه حزب الله اللبناني
تجاوزت مرحلة الأخبار والتقارير العادية التي لا تتجاوز سطح الأحداث ومؤخراً
بدأت تظهر بعض التسريبات والمعلومات التي تشير إلى وجود الكثير من الخفايا التي
ما زال الكثير منها مستتراً تحت سطح الأحداث.
* تسريب رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية:
تحدث هذا الأسبوع عاموس يالدين رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية قائلاً
بأن:
• حزب الله اللبناني يمثل الطرف الأكثر قوة في الوقت الحالي داخل الساحة
اللبنانية.
• لو أراد حزب الله الاستيلاء على السلطة فبإمكانه القيام بذلك بكل سهولة ويسر.
• ما زال حزب الله يشكل الخطر الأكبر تهديداً لأمن إسرائيل خاصةً وأن صواريخه
تستطيع الوصول إلى جزء كبير من الأراضي الإسرائيلية.
لبنان
بعد انتفاضة المعارضة وحوار الدوحة: اللاعبون والخاسرون
عبد الحسين شبيب *
بمعزل عن نتائج الحوار الذي أعقب التحركات الميدانية التي قامت بها قوى
المعارضة، وفي مقدّمها حزب الله، فإنّ السؤال كان ولا يزال هو: هل التوصل إلى
اتفاق، سواء في الدوحة أو غيرها، يعني أنّ الأزمة اللبنانية الراهنة قد انتهت
على المشهد الأخير الذي انتجته المعارضة؟
يُعتبر هذا أبسط الاسئلة، أو السؤال الوحيد الذي تقع تحته جميع التحليلات
السياسية. السبب أنّ هذه الأزمة، التي يمكن اعتبار صدور القرار 1559 تأريخاً
لانطلاقتها، وما تلاه من اغتيال للرئيس رفيق الحريري وسلة الاغتيالات
والتفجيرات التي حصلت، والانسحاب السوري من لبنان، وصولاً إلى عدوان تموز 2006،
لم تنشأ حصيلة أحداث جرت بالصدفة، بل بالتأكيد وفق مخطّط مدروس تؤخَذ قراراته
تباعاً، وكان ضخّ الدم اللبناني والتوتر المذهبي فيه جزءاً من عملية تفعيله
المستمر، ليشكّل حلقة من مخاض الشرق الأوسط الجديد الذي كان يفترض بعدوان تموز
أن يكون محطّته المفصلية في أحداث التغيير الجذري في الخريطة السياسية
اللبنانية، كجزء من خريطة المنطقة الجديدة.
الصراع المرير بين مشروعين في لبنان
سعيد
الشهابي
يخطئ من يعتقد ان ما يجري في لبنان نابع من خلافات محلية بين لاعبين
سياسيين، او انه ديني او مذهبي وان كان لكل من هذه التجليات مصاديقه. ولا يصيب
الحقيقة من يظن ان الصراع هو الفصل الثاني للحرب الأهلية التي امتدت خمسة عشر
عاما
ما
بين 1975 و1990، او انه ناجم عن اشكالات امنية بين حكومة و معارضة
.
كما
يبتعد
عن الواقع من يظن انه صراع محصور بالحدود اللبنانية، او انه شأن لبناني خاص،
وان
كان اللاعبون الاساسيون فيه لبنانيين. فما طبيعته اذن؟ من خلال متابعة تطورات
الوضع
اللبناني منذ العام 2005، يتضح بكل جلاء ان ما يجري في لبنان اليوم انما هو
استمرار للصراع المتواصل بين مشروعين، احدهما واضح الهوية والمعالم والاهداف،
وثانيهما مشروع له هوية ومعالم لا يمكن تحديدها الا في اطار الواقع الافتراضي،
بدون
ان
يكون محددا بأطر حادة وظاهرة. انه صراع بين المشروع الامريكي والمشروع العربي ـ
الاسلامي
دولة المحاصصة : انفجار تجريبي يأخذ لبنان إلي حافة الهاوية
بشير
موسي نافع
لم يكن الانفجار الذي عاشه لبنان في نهاية الأسبوع الماضي ومطلع هذا
الأسبوع مفاجئاً، فالتقارير والتعليقات المنذرة بتفاقم الأزمة اللبنانية
السياسية
خلال
الأسابيع القليلة الماضية وصلت حد الإجماع.
ولكن
هذا التطور ليس هو
الانفجار الشامل، ولا هو نسخة جديدة من الحرب الأهلية التي امتدت من منتصف
السبعينيات إلي مطلع التسعينيات. هذا، علي الأرجح، انفجار تجريبي، يستهدف تحقيق
أهداف
سياسية محددة، وليس السيطرة علي لبنان أو العاصمة بيروت أو الدولة اللبنانية.
في
دلالاته الآنية، أشار التدهور الأمني اللبناني إلي حقيقة ميزان القوي علي
الأرض،
بعد
أكثر من سنتين من الانغلاق السياسي والتدخلات العربية والإقليمية والأجنبية.
وفي
دلالاته الأبعد، يشير إلي إخفاق وبؤس الدولة القائمة علي نظام المحاصصة،
الإخفاق الذي يعتبر تاريخ لبنان الحديث تجسيداً له، والذي يجري منذ بداية
الاحتلال
فرضه
علي العراق تحت أسماع وأبصار العرب جميعاً.
لبنان
من الأزمة إلى المحنة... هل من خلاص؟
عصام نعمان *
مرة أخرى وجد لبنان نفسه على مفترق طرق. فقد انفجر الاحتقان بين قواه السياسية
المتصارعة صراعاً عسكرياً أدّى إلى انقلاب في موازين القوى المحلية. مناطق
بيروت وجبل لبنان الجنوبي (عاليه والشوف) انتقلت، أمنياً على الأقل، من أيدي
قوى الموالاة إلى قوى المعارضة. أي طريق ستسلكه مساعي التوفيق والمصالحة عبر
لجنة الجامعة العربية أو غيرها؟
ليس طريق الحسم على ما يبدو. كان في وسع قوى المعارضة أن تحسم المواجهة بينها
وبين قوى الموالاة في كانون الأول 2006 لكنها لم تفعل. استهولت، آنذاك، خطر
الفتنة السنية ـــ الشيعية، فسلكت طريق الضغط السياسي والاقتصادي على الفريق
الحاكم، لكن دونما جدوى.
ماذا لو كان نصر الله سنيا؟
وفاء اسماعيل
سؤال اطرحه علي الأبواق التي وجدت في ما حدث بلبنان فرصة لشحذ الهمم
لقتال
حزب الله وهم اعجز الناس عن محاربة العدو الحقيقي للأمة الذي احتل أراضيهم،
وأباد
أطفالهم ورجالهم وانتهك أعراض نسائهم... وسنوا سكاكينهم ليذبحوا السيد حسن
نصر
الله متهمين المقاومة اللبنانية البطلة بالانقلاب علي السلطة
الشرعية..
إدانةُ النداء الطائفي لأمانة بيروت لإعلان دمشــق
قرأنا على الشـريط الإخباري
لقناه المسـتقبل يوم 5/5/2008 خبرا مفاده: " أمانة بيروت لإعلان دمشـق تدعو
السنة في سـوريا إلى العصيان المدني لنصرة السـنة في لبنان"
نص النداء الذي يَحمل
نفس المعنى نُشر على عدد من المواقع
عبر شبكة
الانترنت، منها "أحرار سورية"
شخصيات أردنية تعلن تأييدها لحزب الله
أعلنت شخصيات سياسية
وإعلامية أردنية اليوم الأحد تأييدها للخطوات التي قام بها حزب الله اللبناني ،
بفرض سيطرته على العاصمة اللبنانية بيروت مؤكدين أن الحزب يمثل مشروع مقاومة الوجود
الأمريكي للمنطقة . وجاء ذلك في رسالة بعثت بها 60 شخصية أردنية لكل من الأمين
العام لحزب الله حسن نصر الله والرئيس اللبناني السابق إميل لحود وزعيم التيار
الوطني الحر العماد ميشيل عون .
وجاء في الرسالة
الموجهة ( لحماة المقاومة العربية في لبنان)" إن مصير الأمة العربية ومستقبلها كله
يتقرر الآن في معارك المواجهة فيما بين قوى المقاومة و قوى الاحتلال .و أمام
المقاومة في لبنان الآن دور تاريخي كبير لتكون هي قاعدة و قيادة المقاومة العربية
الواحدة في الوطن العربي كله " .
الصراع
المرير بين مشروعين في لبنان
سعيد
الشهابي
يخطئ
من يعتقد ان ما يجري في لبنان نابع من خلافات محلية بين لاعبين
سياسيين،
او انه ديني او مذهبي وان كان لكل من هذه التجليات مصاديقه. ولا يصيب
الحقيقة
من يظن ان الصراع هو الفصل الثاني للحرب الأهلية التي امتدت خمسة عشر عاما
ما بين
1975 و1990، او انه ناجم عن اشكالات امنية بين حكومة و معارضة
.
كما
يبتعد عن
الواقع من يظن انه صراع محصور بالحدود اللبنانية، او انه شأن لبناني خاص،
وان كان
اللاعبون الاساسيون فيه لبنانيين. فما طبيعته اذن؟ من خلال متابعة تطورات
الوضع
اللبناني منذ العام 2005، يتضح بكل جلاء ان ما يجري في لبنان اليوم انما هو
استمرار
للصراع المتواصل بين مشروعين، احدهما واضح الهوية والمعالم والاهداف،
وثانيهما
مشروع له هوية
صنعاء، 13 ايار/مايو 2008
إعلان صنعاء
صادر عن المؤتمر القومي العربي التاسع عشر
في الذكرى الستين
لاغتصاب الحركة الصهيونية للجزء الأكبر من ارض فلسطين التي تمر بنا هذه الايام،
يستعيد المؤتمر القومي العربي الى الذاكرة العربية ان الصراع العربي – الصهيوني هو
صراع على الوجود وليس صراعاً على حدود، ذلك ان الحركة الصهيونية، وبدعم من كل قوى
الاستعمار العالمي، استهدفت فلسطين ارضاً وشعباً فاحتلت كامل الارض وطردت الجزء
الاكبر من الشعب من وطنه حيث شرد في المنافي في مختلف الاصقاع والاقطار، ولذا فلا
حل يعيد الحق الى اصحابه الا برفع شعار التحرير والعودة، التحرير الذي يعني تحرير
كل الارض الفلسطينية المحتلة، والعودة التي تعني عودة كل من طرد من ارضه الى دياره
وارضه التي شرد منها وليس الى أي مكان اخر.
لجنة
التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي
في سورية
فـلـنقـــاوم
الطـــائفــية
نَشَرت
"أمانة بيروت لإعلان دمشق" يوم الخامس من أيَّار/مايو الحالي بيانا يدعو
"السنة في سورية إلى العصيان المدني لنصرة أهل السنة في لبنان ... في وجه المدِّ
الشيعي الفارسي وحلفائه المتمثِّلين بالنظام العلوي العائلي في سورية وحزب الله في
لبنان". وقد بادرت عدد من المواقع السورية عبر شبكة الأنترنيت، ومنها "أحرار
سورية"، وهي لسان حال عبد الحليم خدَّام، إلى نشره وتوزيعه.
المعاهدات
العراقية-الأمريكية السرية
المهندس
رائد جرار
تحاول
الإدارة الأمريكية، وبمساعدة السلطة التنفيذية العراقية، تمرير عدد من الإتفاقيات
الاستراتيجية طويلة الأمد مع العراق قبل نهاية العام الجاري. المعلوم لدى الجميع
بأن المفاوضات الحالية ما بين السلطة التنفيذية العراقية وإدارة الرئيس بوش تتضمن
اتفاقية عسكرية لشرعنة الإحتلال العسكري، واخرى استراتيجية أمنية وسياسية لضمان
الدعم الأمريكي للسلطة التنفيذية العراقية ضد محاولات الإنقلاب الداخلية.
ديبلوماسية
كوندوليزا رايس من دون جدوى
باتريك
سيل الحياة - 09/05/08//
زارت
وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إسرائيل والاراضي الفلسطينية ما
لا يقلّ عن خمس عشرة مرّة خلال الأشهر الخمسة عشر الأخيرة - وهي
فعليا لم تحرز أي
تقدم. فعملها الديبلوماسي كان ضرباً من العبث.
وبعيداً عن الإسهام في بلورة حلّ للنزاع، أظهرت عن غير قصد تراجع التأثير
الأميركي بشكل لافت - أقله تأثيرها على حليفتها إسرائيل. وبهذا، لم
تفلت أيضاً من
الإذلال على الصعيد الشخصي.
وعندما كانت تتململ، كما سبق أن فعلت خلال زياراتها السابقة، من توسيع إسرائيل
نطاق مستوطناتها، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، يقابل
تململها بأمر
فوري لبناء وحدات سكنية إضافية - حتى قبل أن تقلع طائرتها من مطار
بن غوريون. ومع
ان هذا الأمر ليس أقل من صفعة مباشرة لها، فإنها عادت دائماً لتلقي
المزيد
منها.
كرة العنف
تكبر في لبنان
عبد
الباري
عطوان
كشفت
أحداث الايام الاربعة الاخيرة حقيقة موازين القوي في لبنان،
فعندما
يجد قادة فريق الموالاة، مثل السيدين سعد الحريري ووليد جنبلاط، انفسهم
محاصرين
في مقراتهم، لا يستطيعون مغادرتها، ويستعينون بالجيش لتوفير الحماية لهم،
فهذا يعني
ان هناك قوة واحدة في البلاد، تملك اليد العليا، وتستطيع ان تفرض
ارادتها.
ولا نعتقد
ان قادة فريق الموالاة لا يعرفون هذه الحقيقة، وأدق تفاصيل
الاوضاع
العسكرية علي الارض، مما يحتم علينا ان نطرح سؤالا محددا هو عن اسباب
لجوئهم
الي التصعيد فجأة، واتخاذ قرارات لا يستطيعون تطبيقها، مثل طرد العميد وفيق
شقير مدير
امن مطار بيروت، وازالة شبكة اتصالات حزب الله وكاميراته باعتبارها غير
شرعية.
عن
النكبة والانبياء ومقاومة الاحتلال في فلسطين والعراق
هيفاء
زنكنة
ستون
عاما علي النكبة. نكبة الشعب الفلسطيني هي نكبتنا كافراد وشعوب
تناضل منذ
عقود من اجل التحرر من الاحتلال والتخلص من آثار جريمة نكراء ارتكبت امام
أنظار
العالم الواقف كشاهد أخرس. ولا يزال الكثيرون كذلك ومن بينهم (رؤساؤنا
وقادتنا
وملوكنا) الذين ما ان نتصفح الجرائد اليومية حتي نراهم وهم يطلون علينا
فرحين
جذلين باحتضان القتلة ومجرمي الحروب وكأنهم قد حققوا، لتوهم، النصر الذي
يتغنون به
في خطبهم الرنانة.
بيان عشائر
ووجهاء مدينة الصدر رداً على تخرصات المالكي :
قررنا
تسليح كافة أبناء عشائرنا ليلقنوا أسيادك الصهاينة درسا جديدا
في البدء نحيي أبناء وشيوخ العشائر العراقية الأصيلة في الجنوب
والوسط والفرات الأوسط والمنطقة الغربية وجميع عشائرنا الغيورة ...
نحن وجهاء ورؤساء عشائر مدينة الصدر المجاهدة :
بعد أن سمعنا تصريحات المالكي في وسائل الأعلام وهو بصدد الحديث عن نيته باقتحام
مدينة الصدر ومطالبته رجال الدين وشيوخ العشائر بمعاونته في هذا الأمر وهو يتحدث
باسمنا وكوننا مع الحكومة بزعمه في عملياته في الاعتداء على هذه المدينة المجاهدة ،
التقت كلمتنا على الرد على هذه التخرصات وكان هذا البيان .
بيان بمناسبة الأول من ايار
عيد
العمال العالمي
يمر
على امتنا يوم الأول من ايار و القوى القومية التقدمية تخوض معاركها ضد الامبريالية
الامريكية المتوحشة وحلفاءها من قوى رجعية في كل الساحات العربية دفاعا عن كرامة
الأمة وعزتها . وانتصارا لحق الانسان العربي في ثرواته التي مازالت تحت سيطرة
التحالف الامبريالي – الصهيوني – الرجعي .. وبرغم كل الدعوات لتجميد الصراع
الاجتماعي استعدادا لمواجهة العدو الخارجي فإن المعركة مع القوى الرجعية في الوطن
العربي تفرض نفسها كجزء من الصراع مع القوى الامبريالية والصهيونية .. ذلك أن
المعركة مع هذه القوى الرجعية جزء من الصراع مع العدو الامبريالي - الصهيوني ومكوّن
اساسي من مكوناته . ..
خلل
في الواقع..
لا بالمقاومة
صبحي
غندور*
هناك صراع على السلطة
في لبنان، كما في العراق
والأراضي الفلسطينية
المحتلّة. هو صراع سياسي حتماً مهما حاول البعض تشويهه بأسيد
طائفي أو بألوان الصراعات
الأقليمية.
هو صراع محلّي أولاً
تدعمه وتوظّفه قوى
خارجية. وهو صراع ممزوج مع
قضية المقاومة ضدّ الاحتلال وبموقف المحتلين من القوى
المتصارعة، وبمواقف هذه
القوى من مسألة الوصاية الأجنبية. فهو صراع أيضاً على
"هويّة الصراع" الدائر الآن
في منطقة الشرق الأوسط.
مؤتمـرات جوار العـراق وجوار لبنـان...
معن بشور
-
30/04/2008
انعقد أخيراً في الكويت مؤتمران، أحدهما للعراق، وضمّ كل دول الجوار
العراقي بما فيها سوريا وإيران، والثاني عن لبنان، وقد استبعدت منه الدولة الوحيدة
المجاورة له
(هذا
إذا استثنينا الكيان الصهيوني). والتفسير الذي يتبادر إلى
الأذهان فوراً بشأن هذه المفارقة، هو أنّ واشنطن تريد في العراق
حلاً لمأزقها
المتفاقم، فيما ما زالت تريد أزمة في لبنان، وبالتحديد تريد تفاقماً
في هذه الأزمة،
وخصوصاً في ظلّ تصريحات وجولات معروفة لرئيس الدبلوماسية الأميركية
وللمبعوثين
الأميركيّين إلى لبنان والمنطقة.
هل تحتاج
سوريا إلى قنبلة نوويّة لردع إسرائيل؟
عصام نعمان *
في 6 أيلول 2007 دمّر سلاح الجو الإسرائيلي منشأة عسكرية سورية قرب دير الزور. بعد
نحو سبعة أشهر من الغارة الغامضة، كشفت إدارة جورج بوش أمام لجان الكونغرس صوراً
للمنشأة المدمرة زعمت أنها تشكّل قرائن على وجود مشروع مفاعل نووي كانت سوريا تبنيه
بمساعدة كوريا الشمالية.
مدير
CIA
يتوقع انتهاء السيطرة الأميركية الأحادية على العالم
كنساس
(الولايات المتحدة)، واشنطن، وكالات:
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية
CIA،
مايكل هايدن، إن صعود الصين المتسارع وضعف العلاقات والروابط التي تجمع الولايات
المتحدة بأوروبا والانفجار السكاني الذي تشهده الكرة الأرضية تمثل أكبر المخاطر
الإستراتيجية التي تهدد أميركا خلال القرن الـ21.
رفع الحظر
عن «البعث» العراقي واعتذار البعثيّين لشعبهم : أيّة علاقة ؟
بقلم
: علاء اللامي *
وجّهت جماعة
عراقية تطلق على نفسها اسم «متسامحون» نداءً سياسياً مهماً إلى الرأي العام قبل
بضعة أسابيع، أوردت فيه مطالب عدّة، نتوقف عند أهمها: «إلغاء قانون المساءلة
والعدالة، وإصدار عفو شامل عن المنتمين لحزب البعث المحظور، وإلغاء كل الملاحقات
القانونية ضدهم (عدا المطلوبين للمثول أمام المحكمة الجنائية العليا)، ومنع كل
أشكال التمييز ضدّهم، وخاصة في مجال الخدمة العامة، رفع الحظر عن حزب البعث والسماح
له بممارسة نشاطه العلني». الجديد الذي ورد في هذا النداء وجعله مختلفاً عن
سابقاته، هو تضمّنه مطلباً آخر ورد بالصيغة التالية: «ندعو حزب البعث بأجنحته
المختلفة إلى القيام بنقد تجربة حزبهم في العراق، والاعتذار لضحايا تلك التجربة
الأليمة (...). إنّ عملاً نقدياً شجاعاً كهذا سيساهم بتهيئة الأجواء الوطنية لطيّ
صفحة الماضي والدخول في مصالحة وطنية حقيقية».
خيارات
سورية في ظل الصّراع المتجدّد عليها
حسن
نافعة الحياة - 29/04/08//
«الصراع
على سورية» كان ما وقع عليه اختيار باتريك سيل كعنوان لكتابه المنشور
العام 1965 والذي أصبح من أهم الكتب التي تناولت تحليل التطورات
الداخلية والخارجية
المحيطة بسورية خلال الفترة من 1946 - 1958 وانتهت باندماجها مع مصر
في دولة موحدة
بإعلان قيام «الجمهورية العربية المتحدة» في 22 شباط (فبراير) العام
1958. غير أن
الأحداث اللاحقة كشفت أن هذا العنوان الدقيق كان نوعا من النبوءة
المبكرة لوصف حالة
محددة تعكسها خصوصية وضع سورية الإقليمي ونمط تفاعلاتها مع البيئة
الدولية المحيطة،
وأن هذه الحالة قابلة للتجدد والتكرار. فالصراع على سورية، والذي
بدأ في الواقع منذ
الحرب
أميركا
وفشل "دبلوماسية النبذ"
جيمي كارتر
من ضمن السياسات التي اتبعتها واشنطن في السنوات الأخيرة، وأدت إلى نتائج عكسية،
تلك الخاصة بمقاطعة ومعاقبة بعض الفصائل السياسية،أو الحكومات، التي ترفض الامتثال
لأوامرها، حيث أثبتت تلك السياسة، من واقع التجربة العملية، أنها تؤدي إلى تقليص
احتمالات إقدام هؤلاء الساسة على التخفيف من غلواء سياساتهم.
وهناك نموذجان بارزان لتلك السياسة أحدهما في نيبال، وثانيهما في الشرق الأوسط.
فمنذ اثني عشر عاماً، حمل الثوار "الماويون" داخل نيبال السلاح كي يطيحوا بالنظام
الملكي ويغيروا الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد. وعلى رغم أن الولايات
المتحدة قد وصمت الثوار بالإرهاب، فإن "مركز كارتر" وافق على المساعدة في التوسط
بين الفرقاء الثلاثة الرئيسيين في الأزمة وهم: العائلة المالكة، والأحزاب السياسية
من النمط القديم، والثوار "الماويون".
المؤتمر
السادس لـ"فتح"
معضلات تنظيمية وسياسية
معتصم
حمادة
تقبل
"حركة فتح" في النصف الثاني من هذه السنة على استحقاق تاريخي يتمثل في انعقاد
مؤتمرها السادس؛ بعد تسعة عشر عاماً على انعقاد مؤتمرها الخامس. وهي فترة طويلة شهد
خلالها العالم والمنطقة والأوضاع الفلسطينية تطورات استراتيجية أعادت رسم خرائط دول
أخرى، وصياغة علاقات دولية جديدة، كانت لها انعكاساتها المباشرة على الموضوع
الفلسطيني.
ولا نعتقد أن بإمكان مؤتمر فتح أن يتجاهل كل هذه التطورات في نقاشاته ووثائقه
وتوجهاته السياسية والتنظيمية. وانطلاقاً من معرفتنا بـ"الخصوصية" الفتحاوية، نعتقد
أن المؤتمر، وفي ضوء هذه التطورات سيجابه عقبات وعراقيل ومصاعب، وستجد "فتح" نفسها
أسيرة لخلافات صاخبة وعلى كل المستويات.
لعبة أمريكا ليست مع المعارضة ولكن مع الخونة
رجاء
الناصر
أثار مقال "لعبة أمريكا مع المعارضة
السورية" للأستاذ ممتاز سليمان لديّ الكثير من التساؤلات:
أولا: قوله "أنها لا تتعامل بجدية
للتخلص من هذا النظام أو حتى محاولة إصلاحه بكل المقاييس التي تعاملت بها مع الكثير
من الأنظمة الديكتاتورية في العالم".
ثانيا: قوله "ثمة إشارات استفهام
كثيرة أيضا بالنسبة لجديتها في مساعدة المعارضة السورية، وذلك من خلال تخصيص
الأموال اللازمة لدعمها وإيوائها بشكل حقيقي، أو الاتصال بقادة المعارضة الحقيقيين
والأطياف الأساسية لهذه المعارضة".
الرئيس الأجرب وملوك الخيبة
عبد
الحليم قنديل
بدت
المفارقة ظاهرة، لكنها الخيبة التي تجمع الرئيس الأجرب مع ملوك
الكوتشينة
!
في قصور
الخليج، بدت شعبية بوش طاغية، وبدت السيدة رايس ـ وزيرة
خارجية
بوش ـ كأنها تجمع عبيدها إلي مائدة، وبدا أمرها نافذا فيهم بغير تعقيب ولا
تثريب،
أمرتهم بالذهاب للعراق، وفتح السفارات في المنطقة الخضراء، والتنازل عن
الديون
والتعويضات، وليس لأجل ضمان عروبة العراق، فوزير خارجية العراق ـ الذي صاحب
رايس ـ
كردي انفصالي وليس عربيا، وليس لأجل دعم الشعب العراقي، بل لدعم حكومة
المالكي
في الحرب ضد المقاومة الصدرية بعد البعثية والإسلامية، وعلي ظن أن ذلك قد
يحاصر
النفوذ الإيراني، وكأن النفوذ الإيراني مجرد سفارة في بغداد قد يحاصرها وجود
سفارات
عربية! وبدا انصياع عواصم الخليج ـ ومعها القاهرة وعمان ـ ليس عن مظنة
اقتناع،
بل تنفيذا لأوامر بوش التي لا راد لها، ولا عاصم من شقائها...
نبض
الشارع العربي
صبحي
حديدي
في وسع المرء تسطير لائحة
طويلة بالمظان، المنهجية وغيرها، التي يمكن
سوقها للطعن في مصداقية استطلاعات
الرأي العام العربي السنوية، التي تنفّذها جامعة
ماريلاند الأمريكية، بالتعاون مع
مؤسسة زغبي إنترناشنال ، وبإشراف الدكتور شبلي
تلحمي، أستاذ العلوم السياسية في
الجامعة والزميل غير المقيم في مركز حاييم صبّان،
معهد بروكنغز. بين تلك الطعون
الجوهرية، وفي صدد استطلاع سنة 2008 علي سبيل المثال،
أنّ الاستبيانات شملت مواطني ستة
بلدان عربية فقط (هي مصر، الأردن، لبنان، المغرب،
السعودية، الإمارات العربية)،
فغاب بالتالي رأي مواطني بلدان أساسية مثل سورية
والعراق لأسباب أمنية قد تكون
مفهومة، جزئياً والجزائر واليمن والسودان وفلسطين
لأسباب يصعب أن تكون مقنعة
.
بيان
رقم (9)
صادر عن:
التجمع العراقي
للتحرير والبناء
ارفعوا
أيديكم عن أبناء شعبنا في مدينة الصدر الصامدة
منذ أن بدأت
حكومة الاحتلال الرابعة برئاسة نوري المالكي حملتها المشؤومة المسماة "صولة
الفرسان" ضد أبناء شعبنا بدفع ودعم كامل من قوات الاحتلال الأمريكي سالت في مدن
العراق من الجنوب إلى الشمال دماء غزيرة لترفد أنهار الدماء التي تجري في البلاد من
اليوم الأول لدخول المحتلين بلادنا قبل خمس سنوات.
بعض تحدّيات تجديد
الفكر القومي
لا بد بداية من التأكيد أن الفكر لا يُجَدَّد في ندوةٍ أو مؤتمر. وأن التجديد عملية
يقوم بها أفراد على التقاطع بين مسار حاجات تـنـتجها العملية الاجتماعية التاريخية
ومسار تاريخ الأفكار. لقد نشأت الحاجة إلى مفكرين من نوع مفكري النصف الأول من
القرن الماضي ليطرحوا الفكرة العربية. ولا بد أن تـنجب الحاجة للتجديد مفكرين
جدداً. والمؤتمرات والمنتديات هي مجرد تعبير عن مثل هذه الحاجة للتجديد وعن
الاعتراف بضرورتها. ولكن مهمة التجديد الفكري في النهاية هي مهمة إبداع فردي.
وبما أن الفكر العربي الذي يحمِل أو يحمَّل صفة القومي ليس فكراً موحداً، فإن
التجديد لن يكون موحداً أيضاً. فالعناصر المشتركة التي تميزه عن غيره من التيارات
الفكرية العربية قليلة جداً، وهي التي تصنع الفرق بينها. ولكن هذا الفرق بحد ذاته
غير كافٍ لتأسيس فكر. فلا شيء يجمع بين الفكرة القومية إذا كانت ديموقراطية
ليبرالية مع فكرة قومية فاشية، لأن القومية المشتركة هي بذاتها ليست فكراً، بل
انتماء أو تسييس لانتماء.
اللــهُ ،
صامتٌ أيضا
ً ســعدي يوســف
...
الأنباءُ التي تَبْـلغُني ، شخصياً ، من مدينة الثورة ، ببغداد ، مُقْلِقةٌ حقاً
.
آخر رسالة تلقّـيتُها كانت من رجلٍ لا أعرفه ، سقط صاروخٌ أميركيٌّ على مقرُبةٍ
من منزله . يقول لي هذا الرجل إن الصواريخ والقذائف الأميركية تستهدف المدنيين
المكشوفين .
اختلافات المعارضة
السوريّة والموقف من السلطة
سلامة كيلة
*
إنّ حملة القمع التي تمارسها السلطة ضدّ أعضاء «إعلان دمشق»، والتي يجب أن تُدان،
تجعل الحوار في إطار المعارضة في مسائل الخلاف، مربكاً من جهة النقّاد، ومتوتّراً
من قبل بعض أطراف الإعلان. حيث يبدو أن الحوار بين أطراف المعارضة، والنقاش حول
مسائل الخلاف، في ظل السياسة القمعية، ليس في مكانه. أو هكذا يظنّ البعض. لهذا
يستهجن، ويحمّل كيل اتهامات. وأخشى أن نعود إلى منطق السلطة ذاته، الذي كان يؤجل كل
شيء ضروري بحجة المواجهة. وأنه «مش وقته»
عباس
و مصيدة بوش
عبد
الباري
عطوان
24/04/2008
سيحل
الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضيفا صباح اليوم علي البيت الابيض،
حيث من
المقرر ان يلتقي نظيره الامريكي جورج بوش ويلتقط معه الصور الي جانب المدفأة
الشهيرة
بعد مصافحات حارة وابتسامات متبادلة.
من حقنا
ان نقلق، وان نضع ايدينا
علي
قلوبنا خوفا من النتائج التي يمكن ان تترتب علي الزيارة، فالرئيس بوش، مثلما
تفيد
التسريبات الاخبارية الامريكية والاسرائيلية، هو الذي وجه الدعوة الي الرئيس
الفلسطيني، من اجل ممارسة ضغوط عليه للتوصل الي اتفاق ما يحمله معه الي القدس
المحتلة،
ويعلنه هناك، اثناء مشاركته في الاحتفالات بمرور ستين عاما علي قيام
اسرائيل
علي الارض الفلسطينية.
كلنا شركاء" تحاور مروان حبش
شذا حبش
-
03/04/2008
الولايات المتحدة وإسرائيل وجهتا ضربة موجعة للمشروع النهضوي العربي
مروان حبش : رغم الإخفاق في إلحاق الهزائم بالصهيونية ..تكرست المقاومة واتسعت
وتطورت .. مازال العرب يعانون من الدخول إلى الحداثة والمعاصرة ،
وهناك أسباب عديدة تمنع تحقيق ما يصبون إليه ، منها أسباب ذاتية تتعلق بالتمسك
بالموروث ، ومنها أسباب خارجية أهمها أن الغرب يمنعهم من المشاركة
أو الدخول في
الحداثة ، والأمثلة على ذلك كثيرة التي منع فيها الغرب العرب من ذلك
.
كما أن
البنية الفكرية القديمة التي تعتمد على التأمل كانت قد انهارت بعد
الثورة الصناعية
، بينما مازال العرب لديهم الكثير من العوامل التي تعود بهم إلى تلك
البنية الفكرية
التأملية
.
ومن أجل التعرف عما يجب على العرب فعله لدخول الحداثة والمعاصرة
التقت " كلنا شركاء " مروان حبش ، عضو القيادة القطرية ، الوزير
السوري الأسبق ،
المعتقل ما يقارب الربع قرن بعد انقلاب 16 تشرين الثاني 1970 ،
الباحث عن العوامل
التي يمكن أن تساهم في تطوير الوضع العربي الراهن ونهوضه ، عضو لجنة
المشروع النظري
للتيار القومي العربي
.
الاحتلال
مقيم وطريق المقاومة العراقية طويل
نقولا
ناصر
من قرا
المقال الذي كتبه نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح في الواشنطن بوست في يوم
الذكرى السنوية الخامسة للاحتلال الاميركي لا يسعه الا العجب من مدى انفصال الرجل
عن الواقع وقدرته على رسم صورة وردية لانجازات ما سماه «التحرير» بينما كان القادة
السياسيون والعسكريون للاحتلال نفسه يتلاسنون في واشنطن حول افضل طريقة للخروج من
مستنقع الرمال المتحركة الذي غرقوا واغرقوا العراق والمنطقة فيه ليقرروا في النهاية
ان الاحتلال مقيم ونهايته مفتوحة وليبعثوا برسالة الى المقاومة العراقية بان طريق
التحرير ما زال طويلا امامها فيما السيد برهم صالح يغرق في تناقضاته ليكتب عن نيل
«السيادة في يونيو 2004» وليفتخر بان «قواتنا الامنية تعدادها 600 الف» رجل الان
بعد ان كانت صفرا قبل خمس سنوات دون ان يوضح لماذا كما قال ما زال العراقيون «مسؤولين
عن نصف محافظات العراق الثمانية عشر» فقط بعد اقل من اربع سنوات على «نيل السيادة»
ولماذا لم تستطع هذه القوة (المسنودة بمائة وستين الفا من قوات الاحتلال الاميركي
فقط دون حساب القوات الحليفة وبحوالي مائة الف غيرهم من قوات مرتزقة «الشركات
الامنية» ناهيك عن عشرات الاف الميليشيات المدعومة من الحليف الايراني) ضمان الامن
في العراق بعد ستين شهرا من الغزو الاميركي.
بركان
بلا نهاية في العراق
محمود
عوض الحياة - 20/04/08//
ربما
كانت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) تمزح حين قالت أخيراً ان
استطلاعاً للرأي قامت بإجرائه في 34 دولة كشف أن صورة الولايات
المتحدة بدأت في
التحسن بعدما ساءت على مدى سنوات. لكنها لم تكن تمزح. كانت تتقمّص
الجدية وهي تقرر
أن استطلاعها هذا لم يسجل هامش خطأ، وهو ما اعتادت أن تفعله مراكز
الاستطلاع
المتخصصة. لكن الاسترسال مع هذا الاستطلاع الفريد يكشف عن مفارقات
أخرى. فالآراء
الإيجابية عن نفوذ الولايات المتحدة في العالم جاءت أساسا من كينيا
والفيلبين
وإسرائيل ونيجيريا وغانا وأميركا الوسطى، إذ أبدى أكثر من خمسين في
المئة ممّن جرى
استطلاع آرائهم في تلك الدول آراء إيجابية عن أميركا. أما أكثر
الآراء السلبية
فجاءت من شعوب تركيا ومصر ثم ألمانيا يليها لبنان ثم كندا واستراليا
ثم الأرجنتين
والمكسيك على التوالي.
لفني في الدوحة...أم دور
القُطريات العربية في إقامة إسرائيل؟
نحو ثورة
ثقافية عربية في إعادة التربية والتثقيف
عادل
سمارة
* * *
التعامل مع القضايا أو الأحداث الجزئية لا
يفيد في تشكيل وعي جماعي شامل وبالتالي لا يخلق مقاومة متماسكة متعاضدة ودائمة.
وليس غريباً أن هذا هو مدخل العدو إلى الوطن العربي، فلم تنظر راسمالية المركز إلى
الوطن العربي طوال حقبها الثلاثة (الإستعمار فالإمبريالية فالعولمة) لم تنظر إلى
هذا الوطن كجزيئات بل ككل. وانطلاقاً من المقترب الكلي تم ويتم وضع خطط التجزئة
التي تنتقل أمام أعيننا اليوم من فرق-تسد إلى التفكيك والتذرير. وهذا بدوره يفترض
أن يكون شعارنا: "إذا كان مشروع التجزئة ممكناً، فلماذا يكون مشروع الوحدة
مستحيلاً".
اشهر حرجة في تحديد
مستقبل العراق
بشير
موسي نافع
17/04/2008
يشير
مجمل التطورات، عراقياً وإقليمياً وامريكياً، إلي أن الشهور
القادمة ستكون بالغة الأهمية في تحديد مستقبل العراق، علي المدي
القصير علي الأقل.
قبل نهاية هذا العام، من المفترض أن توقع اتفاقية تفاهم استراتيجي طويل بين الحكومة
العراقية الحالية والولايات المتحدة.
وفي كانون الثاني (يناير) القادم، سيكون
هناك رئيس جديد في البيت الأبيض، وبالتالي سياسة جديدة تجاه
العراق، ستختلف بالتأكيد، بهذا القدر أو ذاك، عن سياسة
الرئيس بوش. وخلال الشهور القليلة القادمة سيصبح واضحاً ما
إن كانت إدارة الرئيس بوش ستوجه ضربة ما للمقدرات النووية
الإيرانية، وما إن كانت هذه الضربة ستتسع لتصبح حرباً إقليمية متعددة الأطراف، تطال
الساحة العراقية
ادانة قوية لاستقبال الارهابية ليفني بالدوحة
بيان صادر عن الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي
مع
تصعيد العدوان على غزة، والتمادي في التقتيل الجماعي، وفي الابادة الجماعية
والتطهير العرقي بواسطة الحصار والمنع وحرمان ابناء غزة من كل ضروريات الحياة.
وبتزامن مع سقوط عشرات الشهداء والجرحى بنيران عصابات الارهاب الصهيوني في غزة
والضفة، استقبلت الدوحة إحدى أكبر رموز الإرهاب الصهيوني المدعوة لفني في إطار ما
يسمى "بمنتدى الديمقراطية والتجارة الحرة" وكان طبيعياً أن تعطي الإرهابية ليفني
لمستقبليها والحضور معها دروساً في "الديمقراطية" المبنية على العنصرية وسفك الدماء
والقمع الممنهج لكل إرادة حرة.
فضائح
ومهازل....
أحمد
الناصري
لا تستحق الادارة المحلية الكثير من المتابعة والرصد والتحليل والتشخيص، الا لكشفها
وفضحها بصورة اكبر ونهائية. فهي ادارة عاجزة وفاشلة من البداية، في كل عملها
وخطواتها، بسبب طبيعتها الداخلية، ولانها غير مستقلة، وتابعة للاحتلال، ولانها
طائفية، والطائفية تتناقض مع الوطنية، وهي بلا برنامج وطني بالضرورة، وتسير من فشل
الى فشل، ومن فضيحة الى فضيحة، حتى سقوطها الأكيد والقريب. فهي ادارة مصطنعة ومصنعة
في الداوئر الأمريكية والبريطانية، وهذه الداوائر تشرف عليها وتقود كل تفاصيل عملها
وتملي عليها ما تريد، من الباب الى الباب. وقد أنشأت على أسس خاطئة وعشوائية وغير
مدروسة من الأساس، في ما يتعلق بالاحتلال وخطواته الاولى المعروفة، من كارنر الى
بريمر وكارثة مجلس الحكم القذرة وتفرعاتها.
سوريا في
الواجهة: أمن وسياسة وأخطاء (4/4)
إبراهيم الأمين
ليس في إمكان أحد في لبنان أو سوريا الدفاع عن مسلسل الأخطاء التي ارتكبتها سوريا
في لبنان. ودفتر الحساب المفتوح من الجانبين على مستوى القادة هو غير دفاتر الحساب
المفتوحة على مستوى الجمهور والقواعد. لبنان ليس وحده منبراً لأصوات تنتقد سلوك
الاستخبارات السورية، بل في سوريا نفسها منتقدون. وإذا كان بين رجالات الحكم
والسياسيين والإعلاميين في لبنان وسوريا من لديه موقف مما حصل، فإن الجمهور لديه ما
شاهده وعايشه وأحسّ به طوال عقدين وأكثر.
مفاجأة تشرين الاول أم مفاجأة القنبلة القذرة ؟
عصام نعمان16/04/2008
كلام كثير ضد إيران يجري به لسان جورج دبليو بوش هذه
الأيام. بعضه
يحمل معني التهديد. بعضه الآخر يحمل معني التهويل. بعضه
هادف فيما بعضه الآخر
للتسلية ليس إلاّ.
كلام التهديد تفوّه به بوش يوم الخميس الماضي، فكان
الأقسي له
حيال الجمهورية الإسلامية. قال إن تنظيم القاعدة وطهران
يُعتبران من أخطر التهديدات
التي تحدق بالولايات المتحدة
.
حذّر من انه لن يتردد في اللجوء الي القوة في حال
واصلت إيران تدخلها.
أين تتدخل إيران؟ ف
|
من
ينقذ أميركا من نفسها ومن إسرائيل؟
حسن
نافعة الحياة - 16/04/08//
لعقود
طويلة بدت صورة الولايات المتحدة في أذهان الكثيرين مشرقة وبراقة، وكان من
السهل على المعجبين والمنبهرين أن يعثروا على شواهد وقرائن عديدة
دفاعا عن دولة لم
تظهر على خريطة العالم ككيان مستقل إلا منذ حوالي قرنين من الزمان,
لكنها حققت ما
لم تستطع دولة أخرى في التاريخ المعروف للبشرية أن تحققه. فهذه
الدولة الحديثة
النشأة أصبحت أقوى دول العالم وأغناها وأكثرها تأثيراً ونفوذاً،
وتحول نظامها
السياسي والاقتصادي والاجتماعي إلى نموذج يحتذى، باعتباره الأكثر
حيوية وديناميكية
وقدرة على الانجاز، وفرض نمط الحياة الأميركي نفسه باعتباره الأكثر
جاذبية وإغراء
وإلهاماً لشعوب العالم قاطبة. الأهم من ذلك أن القوة المادية
المفرطة للدولة
الأميركية، والتي بدت مخيفة, تلازمت مع وجه آخر أخلاقي لنظامها الذي
اعتبر الأكثر
ديموقراطية واحتراما للقانون وحرصا على حريات وحقوق الشعوب في تقرير
مصيرها.
المعارضــة
السوريـة هل من أفـق للتوافـق ؟!!
الموقف الديمقراطي
-
10/04/2008
كان
إعلان دمشق ثمرة لجهود تراكمية منذ العام 2000 على صعيد المعارضة
السورية، وهو بلا شك خطوة نوعية تتجاوز المبادرات والمشاريع التي سبقته، من حيث
المنظور، ومن حيث التطور الحاصل في علاقات القوى السياسية ببعضها
وفي
التقنيات الحوارية الجديدة القائمة على التوافق والتشارك، وهي التقنيات
الضرورية للممارسة الصائبة للسياسة.
لقد جرى التأكيد على مجموعة من الأفكار والمضامين الأساسية في
المرحلة الأولية للإعلان، لعل بعضها:
1-
ضرورة تغيير
الصورة السائدة، سواء عند النظام أو في الخارج، والتي تقول أنه لا
يوجد معارضة في
سوريا، إنما يوجد معارضون، وهي الصورة التي لا تقيم وزناَ لوجود
معارضة متماسكة
داخل سوريا.
2-
ضرورة تغيير مسار خطاب المعارضة السورية من خطاب يعول على
النظام ويناشده القيام بالإصلاحات المطلوبة وانتظار مبادرته تجاه
المعارضة
والمجتمع، إلى خطاب يضع تصوراَ للتغيير الديمقراطي بمعزل عن النظام،
خاصة بعدما ظهر
أن النظام قد أدار ظهره لكل دعوات المعارضة بالإصلاح والتغيير.
3-
توجيه خطاب
المعارضة إلى كل المجتمع السوري في الداخل والخارج، ولفت انتباهه
إلى أن مساراَ
جديداَ للتغيير قد ولد، وهذا المسار لا يلتقي مع سياسات النظام، ولا
يتوافق مع
أساليب الخارج في آن معاَ، لذا من الضروري عدم استثناء أي جهة أو
فئة أو فرد إلا
أولئك المندرجين في سياسات القمع والفساد، والذين يقيمون تحالفاَ
صريحاَ مع الخارج
وموجهاَ ضد سوريا الدولة والمجتمع.
" التيار الصدري
والآفاق المحتملة لصيرورة جديدة " 2/2
معركة البصرة
،نتائجها وانعكاساتها – ملاحظات وآراء
محمود جديد
-- قال السيد مقتدى الصدر في
مقابلة له مع جريدة السفير اللبنانية بتاريخ 17/5/2004 ما يلي : " نحن نعمل بعدّة
تكتيكات تبعاً لظروف المرحلة الراهنة، ومن الممكن أن تستمرّ مرحلة من المراحل فترة
زمنية قصيرة ، وقد تمتدّ فيشتبه الأمر على البعض فيظنّها طرحاً نهائيّاً غير قابل
للتبدّل .نعمل بعون الله وفق ظروف مختلفة تتطلب تغيير بعض توجيهاتنا من دون الخروج
على أهدافنا الرئيسيّة .."
" التيارالصدري
والآفاق المحتملة لصيرورة جديدة " 1/2
"مقاومة –استهداف
– احتواء – تخبّط – تصحيح "
محمود جديد
- لقد شكّل التراث الفكري
للشهيد : محمد صادق الصدر ، ومواقفه المبدئية ، وتعلّقه بعراقه ، وعروبته وإسلامه ،
وبحمله هموم الفقراء والكادحين البذور الحقيقية لولادة التيار الصدري ، وغزّى هذه
الظاهرة بعد الاحتلال الأمريكي الغاشم للعراق ،ونمّاها التربة الخصبة للشعب العراقي
الأبي ، ومعاناته ، والمخاطر التي تحيق به نتيجة هذا الاحتلال ، وما ينجم عن هذا
كلّه من مشاعر وطنية عفوية صادقة في نفوس الشباب العراقي ، ومن ضمنهم السيد : مقتدى
الصدر نفسه الذي يحمل مشاعر والده الوطنية الطيّبة الصادقة ، وما ألقته الظروف على
كاهله من أحمال ومسؤوليات ثقيلة وموروثة ،أو مفروضة ، إضافة إلى الانعكاسات
الإيجابية لنجاح تجربة المقاومة اللبنانية في تحرير الأرض عام 2000 ، وصمود وكفاح
الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة ..
تقرير عن حالة القوات
العسكرية الأمريكية اليوم
2008-04-06 09:30
مقدمة: من الجوانب الهامة المرتبطة بالولايات
المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الغربية المتقدمة هي القدرة على مواجهة الذات
ونقدها وإعادة تقييم الواقع المعيش والمجالات المختلفة المرتبطة به، وبشكل خاص تلك
المتعلقة بمستقبل أمريكا وقدرتها على الحفاظ على مكانتها المتقدمة بين الأمم. وفي
هذا الإطار يمكن للمرء أن يذكر تقرير "أمة في خطر" الصادر عام 1983 والذي تناول
بدقة متناهية واقع التعليم الأمريكي في ذلك الوقت وتخلفه قياسا لغيره من الدول
الغربية الأخرى. وهو التقرير الذي ترتبت عليه العديد من الإصلاحات الجوهرية في
واقع التعليم الأمريكي. ولا ينفصل التقرير الحالي الذي صدر عن دورية "الفورين
بوليسي" الأمريكية، والذي يتناول واقع الجيش الأمريكي المعاصر، وقدراته المختلفة في
مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجهه، عن قدرة أمريكا على مواجهة ذاتها،
وتجديد أحوالها.
حرب
البصرة: المالكي خاض معركة لم يحسم نتائجها ومقتدى الصدر أعاد تكريس دوره ووحّد
تياره
حسابات
سياسية وعسكرية غير مكتملة وأبواب مفتوحة على صراع طويل بين هيبة الدولة وسطوة
الاحزاب ...
حرب البصرة: المالكي خاض معركة لم يحسم نتائجها ومقتدى الصدر أعاد تكريس دوره ووحّد
تياره
مشرق عباس - 06/04/08//
احدثت
المواجهات العسكرية التي انطلقت في البصرة وانتشرت منها الى مدن العراق الشيعية
وبغداد شرخاً جديداً وكبيراً في المعادلة الامنية والسياسية المعقدة في العراق، لا
يقتصر في دلالاته على مستوى تداخلات الصراع الشيعي – الشيعي وانما يتجاوزه الى
تحديد مفهوم الدولة الذي لم يتبلور بعد في العراق، وشكل البناء الذي انتجته العملية
السياسية بتناقضاتها المعروفة.
ويمكن تلمس
نقاط منهجية واكبت ازمة البصرة ومنحت الدلالة لصراع جديد ربما سيؤطر المرحلة
العراقية المقبلة بين نزوع الدولة الطبيعي لاعادة انتاج وجودها الغائب في العراق
ومحدودية الامكانات والاسس المتاحة لمثل هذا الانتاج بمواجهة تحدي الاحزاب النافذة.
سفير
الاحتلال يعترف لنيويورك تايمز : أنقذنا المالكي ومستشاريه من الموت المحقق بعد أن
حاصرهم المقاتلون الصدريون في القصور
الجمهورية في البصرة
كروكر:انقذنا
المالكي ومستشارية من الموت بعد محاصرة جيش المهدي لهم في قصور البصرة الرئاسية
لندن- كرم
نعمة: كشف السفير الامريكي في بغداد رايان كروكر عن قيام القوات الامريكية
والبريطانية في انقاذ المالكي من مليشيا جيش المهدي التي كادت ان تفتك به ومستشارية
أثناء اقامتهم في القصور الرئاسية على ضفاف شط العرب في مدينة البصرة.
وقال كروكر في حوار مع صحيفة نيويورك تايمز: ان جيش المهدي كاد ان يفتك بالمالكي،
لولا ان سارعت القوات البريطانية والامريكية الى التدخل لاتقاذ حياته .
واشار كروكر الى قيام جيش المهدي بمحاصرة المالكي في القصور الرئاسية في البصرة،
الذي كاد يفتك به وبمستشاريه لولا تدخل القوات الاميركية والبريطانية بعد ان طلب
المالكي النجدة منها، وهي لم تكن متهيئة لذلك الا بعد إلحاح شديد.
دراسة
لمعهد السلام الأمريكي : التقدم في العراق بطيء وسطحي وامريكا تغرق في مستنقع مكلف
لا نهاية له
واشنطن
ـ اف ب: تواجه الولايات المتحدة خطر الغرق في مستنقع مكلف لا نهاية له في العراق
نتيجة عدم تحقيق اي تقدم سياسي في هذا البلد الذي يعاني انقسامات علي ما جاء في
تقرير اعده خبراء امريكيون.
واوضح تقرير معهد يو اس اينستيتيوت اوف بيس / معهد السلام
الأمريكي الذي نشر الاحد ان التقدم السياسي بطيء جدا وغير منتظم وسطحي والانقسامات
السياسية والاجتماعية عميقة للغاية بحيث ان فرص حصول انسحاب امريكي اليوم ليست اكبر
مما كانت عليه قبل عام .
واضاف ان الوجود الامريكي في العراق يحمل كلفة هائلة علي
الصعيدين البشري والمادي فضلا عن المصالح الاخري الكبيرة التي تضحي بها الولايات
المتحدة.
واعتبرت الدراسة انه يلزم خمس الي عشر سنوات من الالتزام الامريكي التام وغير
المشروط في العراق قبل البدء بتحقيق تقدم سياسي جدي.
ما
سر تفاؤل الرئيس أبو مازن؟
هاني
المصري الحياة - 08/04/08//
ادعت
مصادر اسرائيلية أن رئيسي وفدي المفاوضات أحمد قريع وتسيبي ليفني يخوضان
منذ أشهر غمار مفاوضات سرية مكثفة بعيدا عن أعين الصحافة استمرت بعض
جلساتها التي
بلغت أكثر من 50 جلسة، ساعات طويلة في فنادق مختلفة بمدينة القدس أو
في شقق خاصة
تعود الى أشخاص ذوي علاقة بالمفاوضات.
اما
القنبلة فقد فجرها الرئيس أبو مازن حين قال بعد لقائه مع رايس إنه واثق من
التوصل الى سلام شامل عام 2008، بعد أن كان قد ألقى خطابا متشائما
حول مستقبل
المفاوضات امام القمة العربية في دمشق. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة
هو: ما هو سر
تفاؤل وثقة أبو مازن؟ وهل صحيح أن المفاوضات حققت تقدما حاسما يبرر
التفاؤل، أم أن
أبو مازن يريد إشاعة أجواء ايجابية حتى يقلل من الإحباط ويساعد في
زيادة فرص التوصل
الى اتفاق؟
"مسؤولون" يرفضون ضربة بلا مبرر لإيران !
سركيس نعوم
أزمة خبز أم أزمة ليبرالية شرسة؟
صلاح الدين حافظ
-
02/04/2008
على
السطح يبدو أن أزمة الخبز التي اجتاحت مصر في الأسابيع الأخيرة،
قد
عكست أزمة أشد تتمثل في اتساع مساحة الفقر، وحدة ارتفاع الأسعار، خصوصاً السلع
الغذائية والاستهلاكية.. وكذلك فعلت أزمة نقص مياه الشرب في العام الماضي.
وقد
بادر كثيرون إلى تبرير مثل هذه الأزمات الحادة، خصوصاً نقص الخبز ونقص
المياه، بإرجاعها جميعا إلى مجرد سوء إدارة، أي إلى غياب واضح لقدرة
الإدارة
الحكومية على الإنتاج والتوزيع السليم، ومن ثم جرى إلصاق تهمة
التقصير أو الفشل
بالحكومة الحالية، التي طالتها سكاكين وخناجر أضعفت ثقتها في نفسها،
على المستوى
الفردي وعلى المستوى الجماعي.
ولعلني أتفق جزئياً على تبرير سوء الإدارة أو
غيابها، ما أدى إلى تراكم الأزمات من دون أن تجد “إدارة حكومية”
قادرة على
المواجهة، وابتكار الحلول والبحث عن مخارج للتخفيف على المواطنين
المنهكين.
غير
أن الأصل والأساس في الأزمة يكمن في ما هو أكبر وأعم وأهم من
الإدارة، وأعني أن
الفلسفة السياسية السائدة هي المخطط والموجه والمحرك للإدارة لكي
تعمل، فالمفروض أن
تكون هناك في أي مجتمع أو دولة، رؤية عامة وفلسفة سياسية حاكمة،
تحدد الاختيارات
وترسم التوجهات الفكرية والاقتصادية الاجتماعية والثقافية والسياسية
بالطبع.
أكدوا
أن المئات استسلموا معهم لـ«جيش المهدي» ... والداخلية أصدرت مذكرات
بطردهم
...
عسكريون عراقيون: سوء إدارة وعدم تكافؤ جعلا معركة البصرة «محرقة»
للقوات
الحكومية
الناصرية
-
عبدالواحد طعمة الحياة - 02/04/08//
-أكد
ضباط وجنود عراقيون فروا من القتال في البصرة ان عدم التكافؤ وسوء
إدارة المعركة وراء استسلام المئات من العسكريين، مع تسليم أسلحتهم
ومعداتهم لـ
«جيش
المهدي»، فيما اصدرت وزارة الداخلية أوامر بطردهم.
وقال
الجندي في الفرقة 14 (من الناصرية) عقيل الحمداني: «قالت لنا قياداتنا إن
مهمتنا تقتصر على الانتشار في شوارع المدينة لنقيم حواجز تفتيش،
ونحتجز السيارات
غير المرقمة، ونقبض على العصابات التي تستخدم سيارات البطة («تويوتا»
حديثة) لأنها
الوحيدة المستخدمة في تنفيذ الاغتيالات في المحافظة».
وأضاف
الحمداني أن «قادة الألوية والافواج دفعونا الى محرقة في حي الحسين». ووصف
القتال الذي دار هناك بأنه «غير متكافئ بين قواتنا التي لم تكن
مدربة على حرب
الشوارع، واقتصرت فترة إعدادنا على استخدام بندقية الكلاشنيكوف في
حين وجدنا
مقاتلين كالأشباح يجوبون شوارع وأزقة البصرة».
النص
الكامل لبيان من مجلس عشائر جنوب العراق العربية : نحمل الاحتلال والحكومة مسؤولية
ما يحدث ونحذر من الطائفية المتخلفة / خاص بالبديل
بسم
الله الرحمن الرحيم
بيان من مجلس عشائر جنوب العراق العربية
بـيـــان
ترقبنا بحذر وقلق شديد ما يجري في جنوب العراق و وسطه وآثرنا أن لا يكون رد فعلنا
أنفعالياً ومستعجلاً تاركين الفرصة لكل الأطراف المتصارعة وضع حد لما يجري والذي
يدفع أبناء العراق الثمن الغالي من شبابهم ورجالهم ثمناً لفتن عمياء متلاحقة أوقفت
حاضر العراق وتريد القضاء على مستقبله . واليوم أصبح السكوت جريمة فلم يعد في القوس
منزعاً ! لذا آثرنا إصدار بيان موسع حول ما حدث ويحدث الآن في العراق عامة وفي
جنوبه خاصة . وإن كنا طيلة الفترة السابقة ومنذ تأسيس المجلس ولحد الآن نحذر من
مخاطر الطائفية السياسية المتخلفة والتي تصر على تقسيم العراق ومقدراته إلى حصص
وتقسيم أبناء العراق المتآخيين والمتصاهرين بل والمنصهرين مع بعضهم إلى طوائف ونحل
وأعراق وأحزاب متقاسمين كل شيء في العراق بشراهة على هذا الأساس الخاطئ فهم يريدون
تقسيم العراقيين وتقسيم أرضهم وحتى مستقبلهم ! وما يجري اليوم على أرض العراق
الحبيب المبتلى هو ناتج من إفرازات العملية السياسية التي فرضتها الإدارة ألأمريكية
على العراق وما هي اليوم إلا استنساخ مشوه لمجلس الحكم !
وانطلاقا من واجبنا الذي يحتمه علينا حرصنا على بلدنا وعلى دماء أهلنا الغالية وعلى
مستقبل عراق متحضر يسوده الحب والأمان والوحدة الوطنية فأن مجلس عشائر جنوب العراق
العربية يحدد موقفه مما يحدث بكل وضوح وتفصيل وفق الآتي :
قمة
دمشق بين النجاح والفشل
حسن
نافعة الحياة - 02/04/08//
أتصور أن تكون لدى المواطن العربي أسئلة افتراضية عديدة يحاول من
خلالها أن يعثر
على أجوبة تعينه على فهم أسباب ودلالات ما جرى قبل قمة دمشق وفيها
لعله يستطيع أن
يتلمس ما بعدها. وأول سؤال يمكن أن يرد على ذهنه هو: هل كانت سورية
ستضمن حضور جميع
الرؤساء والملوك قمة دمشق لو قامت بما طالبتها به دول عربية أخرى
وضغطت على حلفائها
لانتخاب رئيس للدولة اللبنانية قبل انعقاد القمة؟ والإجابة الأقرب
إلى عقله وقلبه
هي: ربما, ولكن ليس بالضرورة. فلا يخفى على المواطن العربي أن عددا
من رؤساء العرب
لم يقرروا المشاركة في قمة دمشق إلا حين تأكدوا من غياب آخرين, ربما
نكاية أو
تشفيا, وليس بالضرورة أداء لواجب أو إحساسا بمسؤولية الالتزام، فكشف
حضور وغياب
الملوك والرؤساء عبر تاريخ القمم العربية الطويل يشير إلى تكرار
حالات التخلف عن
الحضور, لعذر صحيح ومقبول أحيانا أو لعذر مختلق وغير مقبول في كثير
من الأحيان, كما
يشير إلى عدم اكتمال حضور ملوك ورؤساء الدول الأعضاء في جامعة الدول
العربية معا في
أي مؤتمر للقمة.
لبنان بعد
القمة : تعويم النظام أم تقويمه؟
تتفق قوي الموالاة والمعارضة علي
ان قمة دمشق أحسنت بتأكيدها مجدداً علي المبادرة العربية كأساس لتسوية الأزمة
اللبنانية. لكنها تختلف، كما قبل القمة، علي تفسيرها. فالموالاة تقول ان لبندها
الأول القاضي
بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية
أولويـة مطلقة في التنفيذ علي البند الثاني القاضي بالإتفاق علي تأليف حكومة وحدة
وطنية، والبند الثالث القاضي بالإتفاق علي قانون جديد للإنتخابات، بينما تري
المعارضة ان البنود الثلاثة تؤلف سلة متكاملة يقتضي تنفيذها معا.
ثمة دافعان واضحان وراء تمسك كل من الطرفين بتفسيره للمبادرة العربية. فقوي
الموالاة لا يضيرها إنتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية
طالما في وسعها ان تتحكم لاحقاً بمسألة تشكيل الحكومة كونها تمتلك أغلبية مريحة في
مجلس النواب. أما قوي المعارضة فتتحسب لإحتمال ان ترفض الموالاة، بعد إنتخاب الرئيس
الجديد، تأليف حكومة وحدة وطنية تضمن مشاركة متوازنة للطرفين المتصارعين في الحكم،
فتكون النتيجة بقاء حكومة فؤاد السنيورة غير الدستورية وغير الشرعية وغير الميثاقية
متحكمةً بالسلطة.
انتصارات المحافظين في واشنطن وطهران
باتريك سيل الحياة - 21/03/08
من هو، سياسياً، في حالةٍ أفضل؟ الرئيس الإيراني
محمود أحمدي نجاد أو منافسه العنيد، الرئيس الأميركي جورج بوش الابن؟
ينتمي الرئيسان إلى صقور المحافظين. كلاهما سحق
المعارضين في بلده وفرض سلطته. إلا أنهما يواجهان صعوبات كبيرة سياسية واقتصادية
واستراتيجية. إلا أنه من بين الاثنين، يبدو أن الرئيس الإيراني هو أكثر نشاطا
وحيوية من خصمه الأميركي.
وفي كلّ من طهران وواشنطن، فاز المحافظون المتشددون
أخيراً في امتحان قوة مقابل خصومهم الأكثر انفتاحاً. إلا أنه لم يتّضح على الإطلاق
أنهم سيحافظون على هذا التقدم لوقت طويل. ففي البلدين، يبدو أن التغيير يخيّم على
الأجواء. وإن لم يحصل هذا التغيير على الفور، فعلى الأكيد سيحصل في السنة المقبلة.
في إيران، ساهمت الانتخابات التشريعية التي جرت
خلال الشهر الجاري في إحكام قبضة أحمدي نجاد وحلفائه على السلطة موقتاً. وبعد
الجولة الثانية من الاقتراع النهائي التي ستجري خلال الشهر المقبل، من المرجح أن
يسيطروا على ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان البالغ عددها 290 مقعداً. أما المقاعد
المتبقية فستتوزع بين المحافظين المعتدلين، المنتقدين لشعبوية أحمدي نجاد،
والإصلاحيين أتباع الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي.
احتلال العراق: دروس ورؤى"
معن بشور
23/03/2008
بشور في محاضرة
بمناسبة مرور 5 سنوات على الحرب العدوانية على العراق
- الفارق بين مشهد
بوش المتعالي قبل 5 سنوات، ومشهده المرتبك بالامس هو تعبير عن
عظمة ما حققته مقاومة
الشعب العراقي. - عشر حقائق كشفتها 5 سنوات من مقاومة
الاحتلال في العراق.
-
لا بد من
تعزيز مستقبل العراق بمجموعة رؤى تتصل بعلاقة الداخل بالخارج،
وبالتنسيق بين فصائل المقاومة داخل العراق وعلى مستوى الامة، وبتحصين الوحدة
الوطنية، وبمسؤولية الامة تجاه العراق، وبحوار صريح وجريء بين القيادة الايرانية
والقوى المناهضة للاحتلال في العراق.
دعا
السيد معن بشور المنسق العام لتجمع
اللجان والروابط الشعبية، منسق الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق، بمناسبة مرور
خمس
سنوات على احتلال العراق الى ان يكون العام السادس للاحتلال عام تصعيد المقاومة
بشقيها العسكري والسياسي ضد الاحتلال وادواته وافرازاته، وعام الالتفاف العربي
والاسلامي والعالمي حول المقاومة كنهج وكخيار وكثقافة باعتبارها اللغة الاجدى
والافعل التي لا يفهم المحتل امريكياً كان ام صهيونياً غيرها، والتي يحاول بكل
الوسائل والسبل والالتفاف عليها سواء عبر تشويهها بعمليات اجرامية وارهابية ينسبها
اليها
وهي منها براء، او عبر محاصرتها بالفتنة والاحتراب الاهلي الذي يحرض العراقي
على
العراقي، والعربي على العربي، والمسلم على المسلم.
خمس سنوات بعد السطو المسلّح على العراق
محمود عوض الحياة - 23/03/08
مع نهاية السنة الخامسة للغزو والاحتلال الأميركي للعراق لم يكن
مفاجئا أن يقوم ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي بزيارة مفاجئة لبعض القوات
الأميركية هناك، معلنا أمام نحو 3 آلاف جندي أميركي في قاعدة عسكرية شمال بغداد أن
بلاده «ستبقى في العراق حتى لو تعب الآخرون» واصفا قيام أميركا بغزو العراق بأنه
«مسعى ناجح». في الوقت نفسه اجتمع هناك بجون ماكين مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة
الأميركية، وهو الذي كان أعلن قبل زيارته أن على أميركا أن تستمر في العراق لمئة
سنة مقبلة، وفيما يبدو فإن الجمهوريين يريدون من العراق أن يصبح الطلقة الأولى في
معركتهم الانتخابية في الداخل الأميركي.
ومن خلال المعلومات المنشورة والموثقة أصبحنا نعرف الآن أن القرار
الأميركي بغزو العراق كان متخذا بالفعل منذ 21/11/2001 رغم أن الإدارة كانت تنكر
ذلك كلما تيسر. في حينه، وبعد شهر واحد من أحداث 11/9/2001 كان ريتشارد بيرل رئيس
المجلس الاستشاري لوزارة الدفاع وأحد أبرز الناطقين باسم «المحافظين الجدد» عبر عن
التوجه الأميركي الجديد في حوار صحافي بقوله: إن الحسم الذي تتصرف به الولايات
المتحدة في أفغانستان، وربما تاليا في العراق، قد يكون كافيا لتحذير الآخرين لأنه
«بعد تدمير طالبان ونظام صدام حسين ستكون رسالتنا إلى الآخرين في المنطقة هي: الدور
عليكم. هاتان كلمتان اثنتان لكنهما تمثلان دبلوماسية بالغة الكفاءة». أما من هم
الآخرون الذين يعنيهم فهم دول من العالم الثالث الذي تتجه القوة العظمى المنفردة
عالميا إلى الاستفراد به. فبخلاف أفغانستان والعراق هناك إيران وكوريا الشمالية
وسورية وليبيا. كانت خلطة مدهشة وغير متناسقة لكن ما يجمع بينها مزيج من هدفين:
البترول والهيمنة. أو ما عبر عنه تاليا الاسم الذي اصبح شعاراً لغزو العراق (الصدمة
والترويع) بمعنى إصابة كل المنطقة بالصدمة وترويع دولها لتصبح أكثر طواعية.
جولة ديك تشيني في المنطقة والتنسيق الأمريكي الإسرائيلي للحرب القادمة
الجمل:
أكدت جميع التحليلات الصادرة خلال هذا الأسبوع أن بند استهداف إيران سيكون الأكثر
حضوراً في ملف جولة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الشرق أوسطية الجارية حاليا،
وفيما يلي نستعرض تقريرين حول هذه الزيارة، الأول، نشره موقع معهد واشنطن لسياسة
الشرق الأدنى التابع لمنظمات اللوبي الإسرائيلي، والثاني نشره موقع «ديكة»
الإلكتروني الإسرائيلي.
* تقرير معهد واشنطن:
أعد التقرير الخبير سايمون هندرسون، وحمل عنوان «جولة تشيني في الشرق الأوسط: إيران
على قمة الأجندة»، وأشار فيه إلى النقاط الآتية:
• سيتفاهم تشيني مع حلفاء أمريكا (سلطنة عمان، السعودية، إسرائيل، السلطة
الفلسطينية، وتركيا) حول عملية السلام، أسعار النفط، موضوع العراق، وإيران،ـ وسيكون
موضوع إيران الأكثر أهمية.
• الدول التي تغطيها الزيارة ترتبط جميعها بالنسبة للإدارة الأمريكية بموضوع إيران.
حرب العراق تركت
آثارا نفسية عميقة علي اكثر من مليون عسكري امريكي
نيويورك ـ من جيمس هوساك: منذ بداية الحرب في العراق يعاني اكثر من مليون عسكري
امريكي من آثار نفسية عميقة وصلت بالبعض الي الانتحار فيما يعاني آخرون من احباط
نفسي او شعور بالتهميش. وفي حين قتل حتي الآن في العراق نحو اربعة الاف جندي، جرح
قرابة ثلاثين الفا اخرين، وبلغت اصابة البعض منهم درجة من الخطورة منعتهم من
استئناف الخدمة العسكرية.
والبعض الاخر، حتي وان نجا من الاصابات الجسدية، حضر مقتل الرفاق وشاهد مذابح يصعب
وصفها او رفض ان يعمد الي القتل، ما ترك لديهم اضطرابات نفسية خطيرة.
أطروحة
زوال إسرائيل بين الحقيقة والوهم
أدهم نصار *
أعادت خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، التي ألقاها على امتداد
شهر شباط المنصرم، أطروحة نهاية أو زوال إسرائيل إلى قلب الاهتمامات الفكرية
والثقافية، سواء من خلال الردود الغزيرة الناقدة لما جاء فيها، وإن كانت في أغلبها
تتّصف بالسطحية، أو من خلال كثافة الكتابات المؤيّد والمتبنّي أصحابها في الأساس
لهذه الأطروحة، وإن كان البعض منها لا تنطبق عليه المعايير العلمية.
استند الأمين العام لحزب الله في كلامه عن بدء التأريخ لنهاية إسرائيل وليس النهاية
الفعلية في خطاب 14 شباط إلى ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول، ديفيد بن
غوريون، من أن دولته تسقط على أثر خسارة أول حرب، الأمر الذي عبّر عنه بوضوح في
خطاب 22 شباط.
الصين تنشر سجل حقوق الانسان فى الولايات المتحدة الاميركية عام 2007 (*)
سجل
حافل بالجرائم والارقام المخيفة
فيما يلي النص الكامل
لسجل حقوق الانسان في الولايات المتحدة الاميركية عام 2007 :
نشرت وزارة الخارجية الامريكية تقارير البلدان حول ممارسات حقوق الانسان
لعام 2007 يوم 11 آذار/ مارس 2007.
وهذه التقارير مليئة بالاتهامات لاوضاع حقوق الانسان في أكثر من 190 دولة
ومنطقة بما فيها الصين, ولكنها لم تذكر شيئا عن الانتهاكات الواسعة لحقوق الانسان
في بلادها.
ان سجل حقوق الانسان في الولايات المتحدة الاميركية عام 2007, معد لمساعدة
الناس في عموم العالم ليفهموا الوضع الحقيقي لحقوق الانسان في الولايات المتحدة,
وكعامل تذكير للولايات المتحدة ينعكس على المسائل الخاصة بها.
1 - حول الحياة والممتلكات والامن الشخصي:
إن ازدياد جرائم العنف في الولايات المتحدة يشكل تهديدا خطيرا للحياة
والحرية والامن الشخصي لشعبها.
نداء استغاثة إلى
أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة
حكام البلاد العربية
هيثم المالح
في هذا الزمن الصعب تمر أمتنا بأحلك الظروف والصعاب فيما ترتكب السلطات الصهيونية
في فلسطين أبشع المجازر في توجه عام لتصفية القضية الفلسطينية ، كما يجري حصار غزه
المجاهدة منذ أكثر من عام ، بل ومنذ الانتخابات النيابية الديمقراطية التي جاءت
بحماس إلى الحكم ، فلم تنفع هذه الديمقراطية لأنها لم نكن على مقاس الغرب كما لم
تؤد إلى الاستسلام ، كما وتزامن كل ذلك مع إعادة نشر الصور المسيئة للإسلام
والمسلمين في شخص نبيهم محمد (ص) ، بل وطالب وزير الداخلية الألماني الصحافة بإعادة
نشر الصور في مسعى تحريض للفتنة ، كما عبرت الحكومتان الألمانية والإيطالية عن
رغبتهما بالمشاركة والاحتفال بذكرى اغتصاب فلسطين وطرد شعبها في أكبر مجزرة في
العصر الحديث ، كما دعت دور نشر في فرنسا وإيطاليا مثيلاتها في الكيان الإسرائيلي
لتكون ضيف شرف عليها ، في الوقت الذي تجري فيه جرائم تصفية للشعب الفلسطيني .
منجم الذهب والفضّة الديمقراطي
نصر شمالي
يتطلع الناس في بلادنا بلهفة وحرقة الى علاقات ديمقراطية منظمة
تمكّنهم من التصدّي للفساد الداخلي والعدوان الخارجي، فقد اختزلت الديمقراطية في
أذهان الكثيرين على أنّها وسيلة وقائية دفاعية أكثر منها وسيلة حياة طبيعية! غيرأن
هذا الذي يتطلعون إليه يبدو بعيد المنال حتى في حال إقامتهم الأنظمة البرلمانية
الديمقراطية أواللبيرالية، لأنّ الديمقراطية لا تقوم لهما قائمة إلا في مناخ
الاستقلال الوطني والقومي، وفي ظل الحرية الاقتصادية والسياسية، فليس للبشر في هذا
العالم سوى واحدة من علاقتين : علاقة المنطق أو علاقة الحرب! أمّاعلاقة المنطق
فتتحقق في ظل العلاقات الدولية الطبيعية، وفي ظلّ الاستقلال الاقتصادي والحرية
السياسية، وتقود الى نظام الديمقراطية، وأما علاقة الحرب فتنتج أنظمة استبدادية
صريحة أو مقنّعة، محلية أو دولية!
تعثرات النظام الإقليمي
العربي
عبدالله تركماني
يمر النظام الإقليمي العربي في لحظة سياسية
بالغة الدقة: تمزق وتنافر، خلافات
بينية، ضعف وترهل بلغ في بعض دوله حد الإنهاك وفي أخرى حد الدول الفاشلة. لقد قادت
الهشاشة والضعف البنيوي إلى انهيار شبه كامل، حيث غاب التفاعل، وضُرب
بعرض الحائط بالعلاقات البينية وبالمشتركات الثقافية والتاريخية، وبلغ التفكك
والتنافر، رغم انتظام عقد القمة العادية بشكل دوري منذ العام
2000، في السياسات والمصالح درجة غير مسبوقة، تقلص معها
العمل العربي المشترك إلى حدوده الدنيا،
وبدأ التركيز على مصلحة الأنظمة الخاصة، وقد تجلى هذا السلوك بوضوح في
التعطيل السوري للمبادرة العربية حول انتخاب الرئيس التوافقي
اللبناني الجنرال ميشال سليمان.
الأوبك واليورو
والحرب العراقية والمستقبل!
نصر شمالي: ( كلنا شركاء ) 15/3/2008
تحوّل الاقتصاد الاميركي منذ زمن ليس بالقصير الى اقتصاد طفيلي، فالعالم بأغنيائه
وفقرائه ينتج بينما الولايات المتحدة تستهلك إنتاجه استهلاكاً نهماً جشعاً الى حدّ
الوحشية! إنه اقتصاد يغطّي عجزه المزمن على حساب الآخرين وعن طريق الإكراه، فتلجأ
الادارة الاميركية الى وسائل قسريّة تعوّض بها النقص، واستخدام السلاح هو وسيلتها
الرئيسية عندما يفشل الترغيب والترهيب والابتزاز! وتشكّل الدول المنتجة للنفط هدفاً
رئيسياً لابتزازها ولعدوانها، ومصدراً عظيماً لدعم اقتصادها الطفيلي وقواتها المسلّحة،
وليس احتلال العراق سوى عملاً للسيطرة على منابع النفط من جهة، وللحفاظ على
الديكتاتورية الاميركية الصهيونية العالمية من جهة أخرى!
أما لماذا احتلال العراق بالذات فلأنه، إضافة الى الأسباب الأخرى، أقدم في تاريخه
الحديث على خطوتين نوعيتين شديدتي الخطورة على الهيمنة الأميركية والإسرائيلية
خصوصاً: أولهما تأسيس منظمة الاوبيك عام1960لحماية حقوق الدول المنتجة للنفط!
والثانية تحوّله الى التعامل باليورو عـام 2000 لكسر احتكار الدولار المستمر منذ
نهاية الحرب العالمية الثانية
هذه هي الصهيونية
ثائر دوري : ( كلنا شركاء ) 15/3/2008
فكرة أمريكا كما يشرح الباحث منير العكش تقوم على استبدال شعب بشعب و استبدال ثقافة
بثقافة ، و هذا الاستبدال له طريقة واحدة هي الإبادة . و اسرائيل ، التي هي أمريكا
الصغرى ، تقوم على نفس المبدأ ، مبدأ إبادة الآخر الفلسطيني في هذه الحالة مقابل
الهندي الأحمر في الحالة الأمريكية . فكما يشرح نفس الكاتب أن الانكلو ساكسون
أبادوا الهنود الحمر و في ذهنهم أنهم يبيدون الكنعانيين ليعيدوا بناء أورشليم
الجديدة . أما صهاينة اليوم فيبيدون الفلسطينيين الحقيقيين ليبنوا أورشليم الحقيقية
.
و رغم وضوح نوايا الصهاينة الإبادية تجاه الفلسطينيين و العرب ما زال بعض الضحايا
من عرب و فلسطينيين يرفضون رؤية هذه الحقائق فتراهم يتحدثون عن الحل السلمي ، و عن
المفاوضات مع العدو ، و يدينون أبناء جلدتهم إن لجؤوا للمقاومة بوسائل بدائية دفاعاً
عن وجودهم الأولي ، و كأن المطلوب منهم أن يستسلموا و لا يبدون أي حراكاً مع العلم
أنهم حتى لو استسلموا فلن ينجوا من الإبادة لأن مجرد الوجود البيولوجي للفلسطينيين
ينفي المشروع الصهيوني ، كما أن استمرارا الوجود البيولوجي للهندي الأحمر يؤرق
المستوطن الأنكلوساكسوني
حتى تنهض المعارضة وتحقق التغيير
بدر
الدين شنن
كان
الانقلاب العسكري الذي قام به الفريق حافظ الأسد في 16 تشرين ثاني 1970 ، هو آخر
الانقلابات ، التي شهدتها سوريا ما بعد الاستقلال ، وأكثرها مناعة وا ستدامة .
والجواب على السؤال الوارد هنا ، هو أن الانقلابات التي جرت قبل عام 1970 ،
باستثناء انقلاب شباط 1954 ، إلى حد ما ، كانت تتم ضمن إجراءات إعداد القوى
العسكرية ، وتوجيه الضربة الكفيلة بإسقاط النظام القائم ، التي كانت تقتصر على
السيطرة على مقر قيادة الأركان العامة للجيش والإذاعة والقصر الجمهوري . وفيما
يتعلق بالاتصال ببعض الأحزاب والشخصيات السياسية ، للتعاون مع قادة الانقلاب ، لرسم
خريطة الحكومة المقبلة والعهد الجديد ، فقد كان ذلك في معظمه يحدث على الأغلب بعد
الانقلاب . أما الفريق حافظ الأسد فقد شكل نظامه ، أو معظم نظامه ، ماقبل الانقلاب
. فهو ا ستحوذ ، بالإغراءات المالية والسلطوية المتعددة ، على ولاءات كوادر وا سعة
من حزبه الحاكم المدنية والعسكرية ، وبنى
علاقات وثيقة مع قوى سياسية معارضة أو نصف معارضة ، كانت لها مشاكل سياسية وأمنية
مع النظام القائم ، وأقام اتصالات دولية وعربية هامة ، وحصل على دعم كل هذه
المستويات ، على خلفية تبنيه مطالب المعارضة بإقامة مناخ سياسي جديد يتضمن نوعاً من
الاعتراف بشرعية التعددية الحزبية ، وإقامة جبهة وطنية تقدمية ، وانتخاب مجلس شعب .
وكذلك على خلفية تعهده بوضع حد " للتطرف " الذي كانت تمارسه وتدعو إليه القيادة
السياسية للنظام ، والذي كان يتجلى برفض الاعتراف بهزيمة حزيران 1967 وبقرار مجلس
الأمن الدولي رقم 242 ، وتوفير مقومات الكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبية في
مواجهة العدوان الإسرائيلي ، قبل إعلان بلاغ انقلابه رقم واحد
عمليّة «مركاز
هراف» في القدس: الدلالات والمفاعيل
أمين محمد حطيط *
منذ توقّف الأعمال العسكرية عام 2006 بموجب القرار 1701، تجهد إسرائيل لمعالجة
الثُّغر الأمنية والعسكرية الخطرة التي كشفتها أو فضحتها حربها تلك على لبنان
ومقاومته، ثمّ أكّدتها لجنة فينوغراد. ثُغر تتمثّل أساساً بنقطنين اثنتين هما
الأخطر في ما كُشف: الأولى عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي للنمط الذي فُرِض عليه من
المواجهة مع تنظيمات شبه عسكرية، والثانية عدم جهوزيّة الجبهة الداخلية لتحمُّل
مخاطر حرب تتخطّى المعتاد منذ أن نشأت إسرائيل. وقد انصرفت الدولة المغتصِبة
لفلسطين منذ أن توقّفت الأعمال العسكرية إلى معالجة هاتين الثغرتين الجسيمتين،
تمهيداً للدخول في حرب جديدة أو استئناف الحرب المتوقفة أعمالها بانتظار استعادة
إسرائيل جهوزية المنازلة.
التعايش
مستحيل بين التفاوض والعدوان
نقولا
ناصر
بقدر ما كان الهجوم المسلح
على مدرسة حركة غوش ايمونيم اليهودية الاستيطانية العنصرية في القدس يوم الخميس
الماضي وقبله عملية ديمونا والاجتياح الشعبي لمعبر رفح عناوين لمحاولات حركة
المقاومة الاسلامية «حماس» للخروج من الحصار الخانق المفروض عليها وعلى قطاع غزة
بقدر ما كانت «عملية الشتاء الساخن» التي شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على شمال
القطاع عنوانا لمحاولات الخروج من «مأزق غزة» الذي حاصرت فيه سيطرة حماس على القطاع
المشروع السياسي الذي يتبناه شركاء «عملية السلام» التي انعقد مؤتمر انابوليس قبل
اربعة اشهر لاستئناف مفاوضاتها.
المحرقة الفلسطينية مقدمة لمحرقة عربية كبري
محمد
عبد الحكم دياب
عار
المحرقة التي جرت لأهل غزة هو عارنا جميعا، لا يستطيع أحد أن
يتنصل من
مسؤوليته عن مثل تلك الجريمة النازية البشعة، وثبت أن الشركاء العرب لا
يقلون
نازية عن نظرائهم الصهاينة، ولو لم يكونوا كذلك ما سمحوا للمحرقة أن تتم
أصلا،
مهما اختلفوا مع حماس أو غير حماس.
ولا يجب
أن يشعر أي منا بالارتياح
لمجرد أنه
أشار بأصبعه إلي الأطراف المباشرة. والمسؤولية المباشرة وهي تقع علي
أصحاب
القرار الصهيوني وآلتهم العسكرية، فهذا لا يعفي المشاركين والمتواطئين من
حكامنا
ومسؤولينا، ولا يمكن القبول بأي تبرير من نظامنا الرسمي الذي وضع نفسه في
خدمة
الغزاة والمحتلين والمستوطنين. وأكثر من هذا لا يجب أن يعفي أحدنا نفسه من
تحمل
نصيبه من المسؤولية، فالمحرقة أثبتت أننا، كشعب ومواطنين، في نظر مسؤولينا بلا
وزن ولا
لون ولا طعم ولا رائحة.
تراث عبد الناصر
وتصفية الحساب
معقل زهور عدي
ثمة حساب لم تتم تصفيته بعد -على ما يبدو- بين تيارات فكرية متعددة ، وأهواء ،
ومشاعر قبلية مترسبة ، وثارات شخصية وشبه شخصية ، وخلف ذلك بعيدا عنه في الكواليس
خوف متجدد من انبعاث روح الأمة العربية ، ومن البدهي أن كل من يفكر في امكانية ذلك
الانبعاث صديقا كان او عدوا سيصل الى أنه سيستند على آخر حلقاته التي انقطعت وهي
التجربة الناصرية شئنا ذلك أم أبينا لافرق.
هكذا يكون لاستهداف التجربة الناصرية في الحقيقة مغزاه الخاص اليوم ، ليس فقط كمجرد
تصفية حساب ، فلا أحد يهتم كثيرا بمحاسبة الموتى ، ولكن بالضبط لوعي كبار
المستهدفين ( اللاعبين الأصليين ) بأهمية تصفية تلك الحلقة لمنع الارتكاز عليها في
انبعاث روح الأمة العربية ثانية
بيان سياسي
مجازر غزة الوحشية، حلقة عنصرية مسعورة على طريق
تصفية قضية فلسطين..
ومواصلة استعمار وتفتيت وتدمير هذه الأمة...
*بعد رحيل عبد
الناصر الفاجع الملتبس، إثر مجازر أيلول الأسود في الأردن 1970/.. والانقلاب على
حزبنا ونظامه التقدمي في سوريا، ووفاة الرئيس هواري بومدين المشبوهة في الجزائر..
والتركيز المتواصل الوحشي المكثف على حزبنا وسائر القوى التقدمية في الوطن العربي..
حيث استشهد عدد كبير من خيرة قادتنا في سجون المرتدين، وبسببها.. وأخرج الآخرون بعد
حوالي ربع قرن من المعتقلات الوحشية.. لتستنزفهم الأمراض المزمنة وزحف الشيخوخة على
بعضهم، في مواجهة استمرار الحصار الخانق المركز على الحزب... واستهداف المرتدون من
سائر القوى الأخرى المشبوهة"للتجمع الوطني الديمقراطي" الذي أسسناه في أواخر
1979
بالتعاون والجهد المتواصل المشترك للقوى التقدمية الديمقراطية المعروفة.. بعد
المعاناة ومحاولات التخريب العديدة المعروفة.. والتي لا تزال متواصلة (ومتجددة) حتى
الآن بأساليب خبيثة خطيرة ..
نصف
قرن على قيام دولة الوحدة
مصطفى
الفقي الحياة - 12/03/08
في مثل هذه الأيام منذ خمسين عاماً عرفت المنطقة العربية حدثاً
استثنائياً سيبقى في ذاكرة الأمة تعبيراً عن إنجاز تحقق، وسابقة وجدت لكي تثبت
للجميع أن حلم الوحدة العربية ممكن، ولكن لا يوجد له ضمان بالبقاء والاستمرار، وذلك
هو درس تلك الوحدة التي بدأت في الثاني والعشرين من شباط (فبراير) 1958 وانتهت
بحادث الانفصال في الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) عام 1961. ويبدو أن تاريخ
الثامن والعشرين من أيلول هو تاريخ حافل بالأحداث فهو يوم «الانفصال» ويوم قيام
ثورة اليمن ويوم رحيل بطل الحلم العربي جمال عبد الناصر ولا شك أن يوم الانفصال كان
هو الضربة القاصمة الأولى التي لحقت بالزعيم عبد الناصر فأنهكت قواه الصحية حيث بدأ
داء السكري ينهش في جسده لأن علاقة ذلك الزعيم بالشعب السوري كانت لا تقل عن علاقته
بالشعب المصري ذاته بل إن «عبد الناصر» لقي في «الإقليم الشمالي» من الحفاوة
البالغة والشعبية الكاسحة ما لا نكاد نجد له نظيراً في التاريخ الحديث فلقد رفع
السوريون سيارته أكثر من مرة وأفرغوا في زعامته كل مشاعرهم القومية وأحاسيسهم
الوحدوية خصوصاً أن الشام الكبير كان هو دائماً معقل الحركات القومية وركيزة
التوجهات
أيّ
من أنظمة الشرق الأوسط بحاجة إلى تغيير؟
باتريك سيل الحياة - 14/03/08
قدّم المؤرّخ البريطاني برنارد لويس، البالغ من العمر 93 سنة،
والمعروف بأنه جلاد الإسلام المتطرّف والعرّاب الروحي للمحافظين الجدد في الولايات
المتحدة الأميركية، نصيحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، في اجتماع عقد
في القدس خلال الشهر الجاري. فدعاه الى أن لا يجري أي مفاوضات مع نظامي طهران ودمشق،
وأنه لا بدّ من «استبدالهما». وها هي نغمة «تغيير النظام» تعود! وكأن شيئاً لم يحدث
منذ سنة 2003! وكأن الحرب المأسوية على العراق لم تظهر مدى إفلاس وهْم المحافظين
الجدد باستخدام القوة الأميركية لإسقاط الأنظمة العربية و»إصلاحها» لتحويل الشرق
الأوسط إلى منطقة آمنة بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. وإذا كان
للمنطقة أن تُجنَّب انفجار عنف كارثي آخر، فالنظام الوحيد الذي لا بدّ من تغييره
عاجلاً هو نظام أولمرت ووزير دفاعه، إيهود باراك.
الحلقة
الأولى
" إعلان
دمشق بين مطرقة النظام وسندان أزمته الداخلية " 1/3
-
الولادة ،
والمسيرة خلال عامين -
محمود جديد
- يمرّ "إعلان دمشق" في
هذه الأيام بظروف معقدة وصعبة ،فهو من جهة يعاني من أزمة داخلية رافقته منذ ولادته
، ولكنّها بلغت ذروتها أثناء انعقاد محلسه الوطني في أواخر العام الماضي ، ومن جهة
أخرى يتعرّض لحملة قمعية جديدة من قبل النظام السوري الديكتاتوري تناولت العديد من
قيادته ...وقبل الخوض في التفاصيل أودّ اعتماد وعرض المنطلقات والأسس التالية :
1 - إدانة الاعتقالات التعسفية
التي تعرّض لها بعض قياديي "إعلان دمشق " ، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع
بعض توجهاتهم السياسية ، لأنّ ما جرى هو خنق للحريات السياسية ، وتعدّ فاضح عاى
حقوق الإنسان ، ولذلك يجب أن يكون موضع إدانة من قبل أي ديمقراطي حرّ .
الحلقة الثانية
"
إعلان دمشق بين مطرقة النظام وسندان أزمته الداخلية " 2/3
انعقاد مجلسه الوطني ، وتفاقم أزمته الداخلية ،ووضوح خطه السياسي
محمود جديد
- انعقد المجلس
الوطني لإعلان دمشق في الأول من شهر كانون الأول /ديسمبر/ 2007 ، بحضور 163ً
عضواًمن أصل 222 ، وبمشاركة متميّزة من العناصر المستقلة المتناغمة مع تحاف التيار
الليبرالي ، والأحزاب الكردية ( باستثناء الحزب اليساري الكردي ) ، وعناصر مستقلّة
من الاتجاه الإسلامي ... وابتدأ الصراع داخل المحلس منذ بداية انعقاده ، ودار حول
انتخاب رئاسة المجلس التي كان السيد حسن عبد العظيم يطمح لتولّيها ، ولكنّ ترشيح
الدكتورة : فداء الحوراني لهذه المسؤولية ساعد على إزالة هذا الإشكال المبكّر ،
لكونها سيّدة مناضلة ،نشيطة داخل الساحة السورية من خلال لجان دعم فلسطين والعراق ،
وفي الساحة القومية من
الحلقة الثالثة والأخيرة
"
إعلان دمشق بين مطرقة النظام وسندان أزمته الداخلية " 3/3
انعكاسات تشكيل المجلس الوطني - ملاحظات – استنتاجات
محمود جديد
- إنّ
انعقاد المجلس الوطني لإعلان دمشق عمّق أزمة هذا الإعلان بدلاً من أن يصهره أكثر ،
ويدعم مسيرته السياسية ، إذ ضاقت هوامش التقاطع بين تحالف التيار الليبرالي ،
والتيار القومي اليساري التي تؤهلهما لاستمرار النضال المشترك لإجراء التغيير
الديمقراطي المنشود ، وكان من نتيجة ذلك اتخاذ حزب الاتحاد الاشتراكي قراراً بتجميد
عضويته من إعلان دمشق ، وكذلك فعل بعده حزب العمل الشيوعي ، بينما انطلقت القيادة
الجديدة لإعلان دمشق لتدافع عن وجهة نظرها حيال ما تمّ ، حيث ترى أن عدم انتخاب
ممثلي حزب الاتحاد والعمل لم يكن متعمّداً ، وإنّما كان خياراً ديمقراطياً ...
حقيقة موقف السلطة وبعض العرب من المسألة الفلسطينية
بشير
موسي نافع
خلال
خمسة أيام فقط من الأسبوع الماضي، كان الجيش الإسرائيلي،
المسكون
بمرارة الإهانة البالغة التي أوقعها به المقاتلون اللبنانيون قبل عام ونصف
العام،
يصب قذائف مدفعيته وصواريخ طائراته علي مختلف مدن ومخيمات قطاع غزة. قلة بين
مئات
القتلي والجرحي من الضحايا كانوا من مسلحي تنظيمات المقاومة، بينما كان ثلثهم
علي الأقل
من الأطفال.
هذه،
بالطبع، ليست حرباً بالمعني المعروف، ليست الحرب
التي
تستدعي كل هذا الحشد من الدبابات والعربات المجنزرة وأحدث طائرات سلاح الجو.
هذه، وكما
أريد لها أن تكون، مجزرة ضد أهالي عزل، وسيلة أخري من وسائل الحرب
الحديثة
لتحقيق أهداف سياسية محددة عن طريق زرع الرعب والخوف في أوساط المدنيين،
ودفعهم
إلي التخلي عن قادتهم
وقع
عدد من الهيئات والشخصيات الوطنية السورية البيان التالي:
صعد الكيان
الصهيوني من عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني، وبعد ارتكابه المجازر، قطع الوقود
والكهرباء عن غزة في محاولة لكسر المقاومة،
التي هي السبيل الرئيسي للحصول على الحقوق، وفي عقاب جماعي لإجبار الفلسطينيين على
الخضوع والقبول بالعبودية.
هذا التمادي من
العدو، خصوصا بعد اجتماع انابوليس برعاية الولايات المتحدة وبحضور ودعم الدول
العربية، ما كان له أن يحدث لولا التخاذل العربي، الذي يعبر عن التنازل عن الحقوق
العربية في فلسطين، وترك الشعب الفلسطيني المكافح وحيداً يواجه الآلة العسكرية
والاستيطان المتوسع والتعصب العنصري ل "إسرائيل". على أن الأنظمة العربية، عندما
تتخلى عن فلسطين والفلسطينيين، إنما تتخلى عن الأمن القومي العربي، أي أمن الأقطار
العربية خصوصا المحيطة ب"إسرائيل" والقريبة منها، وتتخلى أيضا عن سيادة واستقلال
هذه الأقطار.
مزيد من
تورُّط الأكثريّة في خطّة بوش
سعد
الله مزرعاني *
في أواخر عام 2006، أطلق قادة الولايات المتّحدة الأميركيّة، وفي مقدّمتهم الرئيس
جورج بوش، سلسلة تحذيرات علنية صريحة ومباشرة وزاجرة لقادة دول «الاعتدال» العربي:
«الهزيمة الأميركيّة في العراق وفي المنطقة تساوي انهيار أنظمتكم». قبل هذا
التحذير، كان فشل العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان صيف عام 2006 قد أضاف
المزيد من المصاعب للإدارة الأميركية التي عوّلت كثيراً على نجاح إسرائيل في إحداث
انعطاف إنقاذي لمصلحة إعادة إطلاق مشروع «الشرق الأوسط الكبير» الأميركي.
تقرير امريكي: إدارة بوش سعت لحرب أهلية في غزة بالتعاون مع
دحلان
لإسقاط حماس
تكاليف
الخطة قدرت بـ 1.27 مليار
دولار دفع
منها 30 مليونا . وعباس رفض الرضوخ للضغوط الامريكية وشكل حكومة
وحدة
كشف
مسؤولون امريكيون
ووثائق
سرية رسمية أن إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش سعت لتمويل حرب أهلية في غزة
بواسطة
محمد دحلان، مستشار الرئيس الفلسطيني للأمن القومي، تنتهي بتقويض سلطات
حماس،
وتتيح للرئيس محمود عباس إجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة طوارئ توافق علي
مبادئ
الرباعية.
وأوردت
مجلة فانيتي فير الامريكية في عدد شهر نيسان (أبريل)
المقبل،
أنها حصلت علي وثائق سرية يعزز مضمونها مصادر في الولايات المتحدة والأراضي
الفلسطينية تكشف مبادرة سرية صادق عليها بوش وعهد بتطبيقها إلي وزيرة الخارجية
كوندوليزا
رايس ونائب مستشار الأمن القومي إليوت أبرامز
.
لماذا نجحت أوربا وفشل العالم العربي؟
حسن نافعة الحياة - 05/03/08/
عاد سؤال «لماذا نجحوا هم بينما فشلنا نحن» يتردد بقوة على الساحة
العربية في خضم جدل متجدد فجرته ذكرى مرور نصف قرن على قيام وحدة اندماجية بين مصر
وسورية حلت يوم 22 شباط (فبراير) الماضي، مع تحوير بسيط يتسق مع طبيعة المناسبة.
فبعد أن كان السؤال المطروح منذ أكثر من قرن على العقل العربي: لماذا تقدم الغرب
وتخلف العرب، أصبح السؤال المطروح الآن: لماذا نجح الأوروبيون في إقامة تجربة
تكاملية حية وفاعلة وقادرة على التقدم إلى الإمام وتحقيق الانجاز تلو الآخر، وفشلنا
نحن العرب حتى في حماية وحدتنا الوطنية داخل الأقطار أو الدول القائمة حاليا.
الفاشيون الجدد!
محمود المبارك الحياة - 03/03/08
يبدو أن ذاكرتنا كشعب عربي أصبحت قصيرة جداً، إذ إننا لا نزال في كل
مرة يتجدد فيها عدوان إسرائيلي، نحتاج إلى من يذكرنا أن الوحشية الإسرائيلية، إنما
تجيء كعمل فاشي محسوب ومبني على أسس عنصرية. ذلك أن إسرائيل في حقيقتها دولة عنصرية
دينية، وتصرفات قادتها غالباً ما تأتي استجابةً لفتاوى دينية يهودية.
فشل
العمل الوحدوي ولم يفشل مبدأ الوحدة العربية
عبد
الله عبد الدائم
2008-02-21
الأُمة والقومية:
1- مهمة الحركة القومية أن تحول
الأُمة الموحدة من حال الوجود بالقوة، على حد تعبير أرسطو، إلى حال الوجود بالفعل.
والأُمة العربية، بحكم مقومات الوحدة الموضوعية الراسخة فيها، موجودة بالفعل،
وقائمة هناك في أعماق المشاعر لدى أبناء الشعب العربي، ومتجلية في حتمية التكامل
الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي الذي تفرضه بنية الوطن العربي وطبيعته
وحاجاته. وليس من جديد القول أن نؤكد حقيقة بدت بدهية، وهي أنه ما اجتمع لأُمة مثل
ما اجتمع للأُمة العربية من مقومات الوحدة. سوى أن هذا الوجود الموحد بالقوة، بحكم
تلك المقومات وبحكم حاجات مستقبل الوطن العربي كله ومستلزمات تقدم كل قُطر من
أقطاره، لا ينقلب إلى وجود بالفعل سهواً رهواً أو بعصا ساحر أو بقرار سياسي عاجل.
زلزال غزة
أديب
ديمتري
01/03/2008
لن
تعيد فتح ملف اتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية
الاسرائيلية من حيث بنودها وما حملت من تنازلات خيانية وكارثية بالنسبة للقضية
الأم،
قضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، او لمصر التي عقدتها، او لقضية التحرر
الوطني
والتقدم في عالمنا العربي علي امتداده. منذ اشبعتها الاقلام والكتابات منذ
عقدت في
عامي 78و79، ولا يزال نظامها يترنح وينهار.
يكفي وصف
المؤرخ العربي
الكبير
جورج كرم في مؤلفه الشرق الاوسط ينفجر بأنها الترجمة العصرية لوعد بلفور،
حولت
فلسطين الي بانتوستانات، ومع ذلك قبلت بها منظمة التحرير الفلسطينية المنهكة
بعد خمسة
عشر عاما بتوقيعها علي اتفاقيات اوسلو. وانما يعنينا مآلها علي ضوء
الاحداث
الاخيرة والخطيرة التي وقعت علي بوابة غزة مع مصر، وقبلها في عدوان تموز
(يوليو)
علي لبنان وهزيمته.
حــركـــــة
الـقــومـيــيـــن الـعــــرب
تـــــدعــــــو لـلـمـشــــــــاركـــــة فـــي مــهـــرجـــــان
الجـبـهـة
الشــــعــبــيــة لتـحـريـر فلســــطـيــن
لتـأبـيـن
الـشـــــهـيــد
الـمـنـاضــل
الـقـومـي الـعـربــي الـكـبــيـــــر
الـدكـتــور
جــــورج حــبــش
الذي يقام
في دمشــق , الســاعــة الخامســة من مســاء يــوم الجــمــعــة
الـواقـــع فــي 7/آذار /2008 وذلـــك في النــادي العـربـي , مـخـيـــم
اليــرمــوك .
حركـة
الـقـومييـن العـرب – دمشق
إختلافات المعارضة والموقف من السلطة في سورية
سلامة
كيلة
حملة القمع التي تمارسها السلطة ضد
أعضاء إعلان دمشق، والتي يجب أن تدان، تجعل الحوار في إطار المعارضة في مسائل
الخلاف، مربكاً من جهة النقاد، ومتوتراً من قبل بعض أطراف الإعلان. حيث يبدو أن
الحوار بين أطراف المعارضة، والنقاش حول مسائل الخلاف، في ظل السياسة القمعية، ليس
في مكانه. أو هكذا يظن البعض. لهذا يستهجن، ويحمّل كيل اتهامات. وأخشى أن نعود إلى
منطق السلطة ذاته، الذي كان يؤجل كل شيء ضروري بحجة المواجهة. وأنه "مش وقته".
في الصراع السياسي، وحيث يتحدَّد التناقض الرئيسي، تبقى تناقضات أخرى ثانوية فاعلة،
ولا يمكن تجاهلها، وإن كانت تتخذ أشكالاً أخرى في التعامل معها، هي أشكال الصراع
الفكري. ومن هذا المنطلق يجب أن تُفهم النقاشات في إطار المعارضة، خصوصاً وأن
الخلاف يطال المسألة الأساسية التي هي هل أن تحقيق التغيير يكون عبر هذا الشكل
للتحالف وهذه السياسات؟ وهل أنه يستطيع التأثير في الشعب وتوحيده لتحقيق التغيير؟
لكن لا بد من أن أشير إلى أنها تأخذ ، مع كل أسف، بعداً اتهامياً. وتخضع لتحديد
المواقع بشكل ميكانيكي في إطار ثنائية سلطة/أميركا. لا أود أن أتهم أحداً، لكن أرجو
أن يكف الذين يرفضون الاتهامات عن اتهام الآخرين. وأخشى أن أقول بأن العقلية واحدة:
"العقل الأحادي" الذي لا يستطيع إلا أن يصنف المختلف في خانة العدو.
إصلاح الاقتصاد في سورية وارتباطه بإصلاح السياسة
هشام الدجاني الحياة - 28/02/08
يرى بعض الاقتصاديين السوريين أن الدولة لم تقم بمحاولات كافية
لإصلاح القطاع العام، بل اكتفت ببعض الإجراءات الإدارية المحدودة. وإذا كانت أموال
النفط قد ساعدت على إعادة تشغيل هذا القطاع بعد أزمة منتصف الثمانينات فإن هذا لم
يستمر طويلاً. فالقطاع العام ظلت مشاكله خارج حدود الحل. وأهم هذه المشكلات التنظيم
الهرمي البيروقراطي الذي يرزح تحته، والعمالة الفائقة، وعدم القدرة على التسويق
الواسع، وأخيراً الخسائر الجسيمة أحياناً التي تشكل نزيفاً للمال العام.
الوحدة، والبعث، واللجنة العسكرية:
بمناسبة
مرور نصف قرن على إقامة الجمهورية العربية المتحدة (2-2)
نصر
شمالي *
أخبار الشرق
– 25 شباط/ فبراير 2008
* الأناشيد تتقدّم ودولة الوحدة
تتراجع!
لقد غرق البعثيون في أحاسيس الخيبة
والأسى والقهر حين بدأت دولة الوحدة بالتعثّر قبل أن تجتاز عامها الأول، وإنها
لأحاسيس العاجز الذي حيل بينه وبين القيام بواجباته، بينما المعتقلات صارت تغصّ
بالمشتبه في إخلاصهم للوحدة من الوحدويين أيضاً، وبالذين تفوّهوا بكلمة أسيء فهمها
سياسياً، أو عبّرت عن مجّرد التململ والشكوى من قسوة الظروف المعيشية! وكانت
البيروقراطية الأمنية وغير الأمنية، المتبلّدة الإحساس والعديمة الوجدان، تصبّ
الزيت على النار، وتعالج المشاكل المستجدة بطرائقها التي تحقق ذاتها المتضخمة
بالدرجة الأولى! وللأسف الشديد فإن هذا ما يمكن توقّعه دائماً في ظل نظام مفرط في
مركزيته، يتمحور حول الفرد بغض النظر عن فضائله الشخصية، ففي ظل هكذا نظام،
وتلقائيا، يغدو المجتمع أعزلاً وفريسة سهلة لأجهزة لا تعقل ولا ترحم، بينما
إنجازاته الكبرى وآماله العريضة تتعرّض لخطر الانهيار والضياع بلا مقاومة!
ملاحظات
حول مشروع اعلان المبادئ (1)
معقل زهور عدي
بتاريخ 9/2/ 2008
نشر حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وهو أكبر حزب سياسي معارض في سورية
ورقة بعنوان (مشروع اعلان مبادىء للحوارالوطني الديمقراطي).
في البداية ينبغي
التوقف عند السياق السياسي الذي دفع بفكرة اعلان المبادىء لحيز الوجود، هل جاءت
الفكرة ضمن سياق تجاذبات التيارات السياسية داخل اعلان دمشق، كرد فعل تجاه الخلافات
التي حدثت والتي اتخذت طابع الصراع لتغليب طرف على طرف، وبالتالي لاعطاء ذلك الخلاف
بعدا سياسيا – فكريا؟، هكذا يصبح مشروع اعلان المبادىء مجرد ورقة ضغط اضافية لتعديل
ميزان القوى المختل ضمن الاعلان، وضمان اعادة هيكلة الاعلان وفق أسس جديدة تعكس
ميزان القوى الحقيقي بين الأطراف المتحالفة وتؤمن لقوى محددة الضمانات الكافية كيلا
تتعرض للاقصاء او التهميش مرة ثانية.
حكاية سفيرنا
الذي أبكى جمال عبد الناصر
وليد عاروض
-
20/02/2008
لم
يسبق في تاريخ الدبلوماسية العالمية أن بكى رئيس جمهورية وهو
يتقبل أوراق اعتماد أحد السفراء . فحين عادت العلاقات بين سورية ومصر تمت مراسم
تقديم أوراق الاعتماد ، ويقضي العرف الدبلوماسي أن يقول السفير كلمة قصيرة
يقدم بعدها أوراق الاعتماد التالية أمام الرئيس عبد الناصر . في صوت متهدج تغمره
العبارات وكان السفير بليغاً ومتأثراً. قال الدكتور سامي الدروبي :
إذا كان يسعدني
ويشرفني أن أقف أمامكم ، مستشرفاً معاني الرجولة والبطولة فإنه ليحز
في نفسي أن
تكون وقفتي هذه كوقفة أجنبي ، كأنني ما كنت في يومٍ مجيدٍ من أيام
الشموخ مواطناً
في جمهورية أنت رئيسها ، إلى أن استطاع الاستعمار متحالفاً مع
الرجعية أن يفصم عرى
الوحدة الرائدة في صباح كالح من أصباح خريف حزين يقال له 28 أيلول ،
صباح هو في
تاريخ أمتنا لطخة عارٍ ستمحى ، ولكن عزائي عن هذه الوقفة التي تطعن
قلبي يا سيادة
الرئيس والتي كان يمكن أن تشعرني بالخزي حتى الموت ، إنك وأنت تطل
على التاريخ ،
فترى سيرته رؤية فترى يسرته رؤية نبي وتصنعه صنع الأبطال قد ارتضيت
لي هذه الوقفة ،
خطوة نحو لقاء مثمر بين قوى تقدمية ثورية ، يضع أمتنا في طريقها إلى
وحدة تمتد
جذورها عميقة في الأرض فلا انتكاس ، وتشمخ راسخة كالطود فلا تزعجها
رياح
.
ما
هي أسباب دعوة الدكتور سمير جعجع إلى واشنطن
الجمل:
تقول
المعلومات الواردة من بيروت بأن سمير جعجع قائد ميليشيا القوات اللبنانية سوف يغادر
لبنان متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبرغم تكرار ظاهرة سفر زعماء قوى 14
آذار وكبار مسؤولي حكومة السنيورة إلى واشنطن وباريس وبعض العواصم الغربية الأخرى
فإن ثمة ما يدعو للانتباه أكثر فأكثر عند ما يكون الزعيم المسافر هذه المرة ليس
جنبلاط ولا سعد الحريري، إنما هو سمير جعحع أو "القاتل المدان" (the
indicted killer)
كما يسميه بعض الخبراء والمحللين الأمريكيين المهتمين بشؤون الشرق الأوسط ولبنان.
* زيارة جعجع إلى أمريكا: الطابع الاستثنائي والخصوصية
مشروع إعلان
مبادئ للحوار الوطني الديمقراطي
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي
الديمقراطي في سورية
:
الأثنين/11/شباط/2008 النداء: www.damdec.org
النداء / خاص
:
مقدمة
:
تمر
سورية في المرحلة الراهنة من تاريخها المعاصر ,والممتدة منذ أكثر من ثلاثة عقودٍ من
الزمن , بأزمةٍ حادَةٍ وعميقة ,ما تزال عواملها الذاتية والموضوعية تتفاعل إلى
درجةٍ ,بات يخشى معها من التدمير الذاتي لكيان الدولة واستقلالها الوطني , وإلى
النيل من وحدتها وتماسكها الاجتماعي القائم بقوة التاريخ والجغرافيا والانتماء
العربي للأمة التي تعاني من التجزئة السياسية, والتخلف الحضاري ,والعطالة
الاستبدادية
.
وما
تزال هذه الأزمة تتفاقم نتيجةً للطبيعة البنيوية للنظام الاستبدادي الذي يتحكم
بمصير الوطن والمواطنين ,ويفرض منطقه بالوصاية على المجتمع ,والاستئثار بالسلطة
والثروة ,والهيمنة على مقاليد الحكم ,وعلى أركان الدولة ومؤسساتها المختلفة ,حيث
أضحت ظاهرة الفساد والإفساد الظاهرة البارزة وغير المسيطر عليها في بلادنا ,والتي
أدت بالتزامن مع غيرها من ممارسات النهب المنظم للثروة الوطنية إلى تدهور الأوضاع
المعيشية لعموم الفئات والشرائح ,وتعطيل آليات التنمية الوطنية ,البشرية منها
والاقتصادية والثقافية والعلمية
.
أول
تحرك للمعارضة السورية بعد الاعتقالات
السبت
23 فبراير
2008
بهية
مارديني
بهية مارديني من دمشق:
في أول تحرك للمعارضة السورية بعد حملة الاعتقالات الاخيرة في صفوف إعلان دمشق
للتغيير الوطني الديمقراطي ، قام الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض
باحياء الذكرى الخمسين للوحدة بين سوريا ومصر ، التي صادفت أمس الجمعة، وردا على
سؤال من "ايلاف" حول "هل طلب الاتحاد الاشتراكي اذنا من السلطات قبل القيام
بنشاطاته بهذه المناسبة "، اجاب المحامي حسن عبد العظيم الامين العام لحزب الاتحاد
"اننا لم نطلب اذنا ، فهذا واجب وطني"، واعتبر القيادي في حزب الاتحاد المحامي رجاء
الناصر "ان هذا التواجد دليل ان الاتحاد الاشتراكي قوة سياسية قادرة ان تفرض وجودها
في الساحة في كل الظروف ".
ملحق عربي
لـ«فينوغراد»: أسباب الانتصار ودروسه
فرج الأعور
*
تركّز
القسم العلني من تقرير لجنة فينوغراد النهائي عن حرب تموز 2006، على تفحّص وشرح
وتحليل أسباب «الاخفاقات» التي عانى منها الجيش الإسرائيلي خلال هذه الحرب و«الفشل»
في تحقيق الهدف الأساسي الذي خرجت إسرائيل إلى الحرب من أجله. وقد عرض التقرير بشكل
مركّز في مقدمته ما واجهته إسرائيل وجيشها «الأقوى في الشرق الأوسط» خلال هذه
الحرب. فعلى صعيد «الجبهة الداخلية» استمرّ إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية
طوال أيام الحرب، ولم يتوقف إلّا «بسبب وقف النار»، ما أدّى إلى «تشوّش نسيج الحياة
بشكل جدّي» في المناطق المقصوفة حتى انتهاء الأعمال العسكرية. أمّا في ميدان
اغتيال مغنية بديل عن الحرب الواسعة وليس تمهيداً
لها
باتريك سيل الحياة - 22/02/08/
حولت إسرائيل استهداف اعدائها بعمليات الاغتيال الى اختصاص لها، أي
انها ترسل فرق قتل لاغتيال أعدائها في الخارج، اعتقاداً منها أن الطريقة الفضلى
للتعامل مع حركات المقاومة العربية تتمثّل بالتصفية الجسدية لقادة هذه الحركات.
وخلال العقود الماضية، لقي عدد من الناشطين العرب والمفكّرين والعلماء مصرعهم بهذه
الطريقة.
ويبدو أن ثمة شكوكاً قليلة حول مسؤولية العملاء الإسرائيليين عن
اغتيال عماد مغنية، وهو من كبار قادة «حزب الله»، في 12 شباط (فبراير) الجاري في
دمشق بواسطة تفجير سيارة.
فقد أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، نفيا ضعيفا،
إلا أن تهليل الوزراء الإسرائيليين وفرقعة زجاجات الشمبانيا والتقارير المبتهجة في
الصحافة الإسرائيلية تظهر واقعاً مختلفاً. وكتب موقع
YNetnews
الإسرائيلي على الانترنت: «لقد تمت تصفية الحساب»، في إشارة واضحة إلى أن عملية
الاغتيال أتت رداً على الإذلال الذي تكبّده الجيش الإسرائيلي على يد «حزب الله» في
حرب لبنان سنة 2006.
لبنان: الحرب المفتوحة في معناها ومداها وتداعياتها
عصام
نعمان
20/02/2008
كشف
إغتيال القائد الجهادي عماد مغنية حقيقة منسية هــي إستمراريـــة
حرب
إسرائيل الثانية علي لبنان والمقاومة. هذه الحرب، في رأي قائد المقاومة السيد
حسن نصر
الله، لم تتوقف أصلاً لأن مجلس الأمن الدولي لم يتخذ قراراً بعد بوقف إطلاق
النار.
وهي لم تتوقف فعلاً بدليل إستمرار طلعات الطيران الحربي الإسرائيلي فوق
الإقليم
الجوي اللبناني، وتواصُل عمليات القوات البرية الإسرائيلية ضد قري لبنانية
عدّة علي
طول الخط الأزرق كالغجر والوزاني والمجيدية.
مدارس وجامعات أميركية أم «مستوطنات» إسرائيلية؟
حسن نافعة الحياة - 20/02/08
لا أميل بطبعي إلى المبالغة في قوة إسرائيل أو اللوبي الذي يدافع
عنها في كل مكان، بالحق أحيانا وبالباطل غالبا. وعادة ما أجد نفسي أكثر ميلا لتفسير
تفوق إسرائيل والحركة الصهيونية علينا بعجزنا وضعفنا نحن وليس بتفوقهم وقوتهم هم،
وأنبه دائما إلى ضرورة وأهمية عدم الخلط بين اليهودية والصهيونية. فليس كل يهودي
صهيونياً أو لديه استعداد غريزي، كما يحاول البعض أن يوحي، للتعصب الأعمى والدفاع
عن السياسات الإسرائيلية ومواقف الحركة الصهيونية بالحق وبالباطل. فالتاريخ مليء
بنماذج يهودية مشرفة في كل المجالات لم تأل جهدا في الدفاع عن القيم والكرامة
الإنسانية وعن المضطهدين والمستضعفين في الأرض، أيا كانت مواقعهم أو جنسياتهم أو
عقائدهم، ومهما بلغ نفوذ أو سطوة جلاديهم أو مستغليهم. غير أن ذلك لا ينبغي أن
يلهينا عن متابعة الحركة الصهيونية ورصد أساليبها ووسائلها في مد نفوذها سواء داخل
الأوساط اليهودية أو خارجها.
لمصلحة من تجري الاعتقالات
والمحاكمات السياسية؟ ملاحظات
سريعة.....
رجاء الناصر
-
17/02/2008
أحيل الى القضاء بعض أعضاء المجلس الوطني لإعلان
دمشق وجرى تحريك
الادعاء العام بحقهم بالتهم
التالية وقام قاضي التحقيق باستجوابهم وإصدار مذكرات
توقيف بحقهم: 1- جناية نشر
أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة، وفق المادة 286
ق.ع.
2-
جناية
نشر دعاوى تهدف لإضعاف الشعور القومي، وفق المادة 285
ق.ع.
3-
جناية
الانتساب لجمعية تهدف لتغيير كيان الدولة، وفق المادة 306 ق.ع.
4-
جنحة
إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وفق المادة 307 ق.ع.
ولما كانت
إحالة هؤلاء أمام القاضي
الطبيعي وهو القضاء المدني المختص، فإن تناول المسألة من
النواحي القانونية يبدو
مفيداً، رغم الكثير من الملاحظات التي أثيرت في قضايا
مماثلة حول عدم حيادية
"القضاء" نظرا لغلبة الانتماء الحزبي لأعضاء السلك القاضي،
وهو ما يخالف قانون السلطة
القضائية، وخصوصا ان هناك تعارضا في المصالح بين اولئك
القضاة الحزبيين وبين
المتهمين يرتبط بصلب الاتهامات الموجهة إليهم،
وهي ملاحظات يجب التوقف عندها بجدّية من اجل
إعادة الاعتبار للقضاء السوري وللعاملين فيه، ومع ذلك يمكن
التوقف عند المسائل
التالية:
الخسائر
البشرية في العراق..
جرائم حرب من الطراز الأول
مركز الخليج
للدراسات
الاستراتيجية
تفرض الأرقام التي تطالعنا بها وسائل
الإعلام بين الحين
والآخر، التي تتناول إحصاءات عن الخسائر الهائلة التي
أوقعها الجيش الأمريكي في
صفوف المدنيين العراقيين خلال الفترة المنصرمة من
عمر الاحتلال، وهي الخسائر التي
إن دلت على شيء فإنما تدل على المدى غير المسبوق
الذي وصلت إليه الاستهانة
الأمريكية بقواعد القانون الدولي الإنساني التي
تحظر استهداف المدنيين خلال الأعمال
العسكرية - تفرض تساؤلاً مهمًا مفاده: هل يمكن
اعتبار المسؤولين عنها مجرمي حرب
وبالتالي محاكمتهم أمام محكمة أو لجنة تحقيق
دولية خاصة بجرائم الحرب في العراق،
على غرار تلك اللجان التي شكلت في مواجهة أحداث
لا يمكن مقارنتها بما يحدث في هذا
البلد؟
سيناريوهات ما بعد الاغتيال
عبد الباري عطوان
18/02/2008
الآن
وبعد ان هدأ الغبار، وانفضت مسيرات التشييع في لبنان، لـ
الشهيدين
رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق، والحاج عماد مغنية زعيم الجناح
العسكري
لحزب الله اللبناني، يمكن القول بان هذين الاغتيالين ، مع الفارق في
الاسلوب،
والمكانة، والجهات المنفذة، ربما يكونان الاكثر كلفة في تاريخ لبنان،
والمنطقة
العربية علي حد سواء.
كُتب
الكثير عن جريمة اغتيال الراحل الحريري،
والمحكمة
الدولية التي من المتوقع ان تفصل فيها، وتصدر احكامها في حق المتورطين
المفترضين
في التخطيط والتنفيذ لها، والانقسامات التي احدثتها في المجتمع اللبناني،
والنتائج
المترتبة عليها سياسيا، محليا واقليميا، ولكننا لا نبالغ اذا قلنا، ان
اغتيال
(الحاج رضوان)، او عماد مغنية، قد يؤدي الي تغيير معادلات سياسية راسخة، قد
تؤدي الي
تغيير وجه المنطقة بأسرها.
العودة إلي حق الحل النهائي مع إسرائيل شعار سياسي ام
استراتيجية مشروعة إنسانياً؟
مطاع
صفدي
اعتادت السياسة العربية منذ أوسلو علي إلغاء قاموس كامل من مفردات
النهضة في
مرحلتها النضالية ضد الغرب إبان النصف الثاني من القرن العشرين؛
كان
ذلك
القاموس يدور في محوره الأساسي حول الخلاص من إسرائيل بحيث أن مختلف المعارك
الأخري
التي غصَّت بها أحداث النهضة خلال تلك المرحلة، كانت تعتبر فروعاً لذلك
المحور
وتطبيقات كليانية في حقولٍ متعددة تفترضها معركة الحسم التاريخي المسيطرة
علي
المخيال العربي، مع الصهيونية المستولية علي فلسطين والغازية المعيقة لمستقبل
النهضة
العربية وجودياً أنطولوجياً، وليس سياسياً تنموياً فحسب. قاموس هذا الصراع
الكلي
تساقطت مفاهيمه تدريجياً مع خيبات الوقائع العسكرية الفاشلة التي انتهت إلي
تحييد
النظام العربي الحاكم ككل واقعياً. لم تخرجه بإرادته غالباً، وبدونها
أحياناً،
من صف القوي المناهضة
بيان: استمرار العمل بمحكمة أمن الدولة هو استمرار لانتهاك حق
الإنسان في محاكمة عادلة
ل د ح
محكمة أمن الدولة الاستثنائية تصدر احكاما
جائرة بحق معتقلين مثلو أمامها
1. لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير
ويشمل هذا الحق حريته باعتناق الآراء دون مضايقة وفي التماس الأنباء والأفكار
وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود .
(المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق
الإنســان )
2. كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئاً إلى أن
يثبت ارتكابه لها قانوناً في محاكمة علنية تكون قد وفرت له فيها جميع الضمانات
اللازمة للدفاع عن نفسه .
(المادة /14/ من العهد الدولي الخاص بالحقوق
المدنية السياسية )
3. لكل فرد حق في الحرية والأمان على شـخصه
و لا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسـفاً ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب
ينص عليها القانون وطبقاً للإجراء المقرر فيه .
ملاحظات أولية على تقرير المجلس الوطني لحزب الشعب (2-3)
رجاء الناصر
حال
المعارضة السورية وأزمة التجمع الوطني الديمقراطي... ومسألة القواسم المشتركة
يقدم تقرير المجلس الوطني لحزب
الشعب ملاحظاته على التجمع الوطني الديمقراطي من خلال استعراضه لحال المعارضة
السورية بشكل موجز مستندا إلى أن هناك تفصيلات جرى عرضها في تقرير سابق للجنة
المركزية ويرى أن أهم تلك الملاحظات هي:
1-
[لم يستطع التجمع حتى الآن أن
يكون موضع استقطاب للمعارضة السورية] ويرى أن ذلك يعود إلى:
أ.
[عجزه حتى الآن عن
طرح برنامج سياسي، يطوّر وثيقته التأسيسية الصادرة عام 1980].
ب.
[عدم مراجعته
لتجربته الطويلة التي تتطلب إعادة النظر في العديد من طروحاته الفكرية والاجتماعية
والسياسية على ضوء المتغيرات الداخلية والخارجية..].
وطن
الأسى والقنوط
سليم
الحص
أكتب
هذه السطور
وبيروت، كما سائر المدن اللبنانية، مقفلة وشوارعها تغص بالمواكب
السيارة في الذكرى
الثالثة لاستشهاد رجل كبير هو الرئيس رفيق الحريري، كما تغص ضاحية
بيروت الجنوبية
ومعها مناطق واسعة من لبنان بحشود خرجت لتشييع قائد فذ من قادة
المقاومة التاريخيين
هو الشهيد عماد مغنية.
هذا يوم من أيام السنة، ومثله أيام وأيام. فالرئيس
الحريري لم يكن أول أو آخر المستشهدين غيلة، ولا كان المقاوم
المقدام عماد مغنية
أول أو آخر مقاوم يستشهد غدراً على يد إسرائيلية جانية.
غزة
تتحول الي حقل تجارب في حرب الإبادة
محمد عبد
الحكم دياب
16/02/2008
جاءت
المذبحة التي جرت لغزة الشهر الماضي في فترة كنت أتناول فيها
التعليق
علي البرنامج الحزبي للإخوان المسلمين في مصر، وهو ما استمر لخمسة أسابيع
متواصلة،
ولم يكن ممكنا تجاهل ما جري لغزة. وقلت لأدلي بدلوي، وكتبت عمودا لينشر في
غير يوم
السبت، لأتمكن من مواصلة تناول برنامج الإخوان المسلمين.
وشاءت
ظروف لا
أعلمها
ألا ينشر العمود، وهو ما أتاح لي فرصة استغلاله كمادة تستحوذ علي النصف
الأول من
هذه السطور. جاء في العمود أن غزة تحولت إلي حقل تجربة ونقطة وثوب جديدة
في مخطط
إبادة وتطهير عرقي تتصاعد وتيرته منذ غزو العراق واحتلاله، ودون رفع هذه
الوتيرة
علي مستوي غزة فلا يمكن العبور إلي لبنان ثم سورية، ونجاح جورج دبليو بوش
علي
أسلحة بدائية ورجال شجعان
عبدالسلام
بنعيسي
15/02/2008
الحملة الدعائية الصاخبة علي صواريخ المقاومة الفلسطينية، تُطلق وصف
(العبثية)
علي هذه الصواريخ . الثاوون خلف هذه الحملة لا يتركون فرصة تمر، دون أن
يلحوا علي
أن القصف الفلسطيني لإسرائيل بالصواريخ ليس إلا فعلا (عبثيا)، وأنه يضر
بالقضية
الفلسطينية أكثر مما يفيدها، وتتكلف أقلام (عربية) بتنظيم هذه الحملة، سواء
في
الصحافة المكتوبة، أو في الفضائيات، أو في مواقع الانترنت، بعد أن تتلقي تلك
الأقلام
طبعا التوجيهات من التصريحات الرسمية العربية.
سبع
نظريات في مقتل عماد مغنية
الجمل:
تلبدت سماء منطقة الشرق الأوسط بالمزيد من الغيوم منذرة ببدء المنخفض الجوي الذي
تكهنت به مراكز الرصد الجوي، وفي الوقت نفسه وعلى خلفية اغتيال عماد مغنية القائد
العسكري البارز في حزب الله اللبناني تلبدت الغيوم السياسية أكثر فأكثر على النحو
الذي بات يهدد بهطول المزيد من الأمطار السياسية وبفتح المزيد من صناديق الشر الشرق
أوسطية.
* النظريات التفسيرية المتداولة بين "الحقيقة" و"نظرية المؤامرة":
ملاحظـات أولية على تقرير حزب الشعـب
رجاء الناصر
-
13/02/2008
يطرح
التقرير الصادر عن المجلس الوطني "لحزب الشعب الديمقراطي
السوري" إحدى الإشكاليات التي اعترضت عمل المعارضة في سورية هي "معادلة الداخل
والخارج" حيث يقول [بكل أسف لا نلحظ موقفا سليما تجاه هذه المعادلة من
المعارضة،
ملاحظات أولية على تقرير المجلس الوطني لحزب الشعب السوري ( 1 / 3
)
حال
المعارضة السورية... الموقف من "معادلة الداخل
والخارج"
بل نجد هروبا من بعض أطرافها لمعالجتها
إما بسبب جمودها الفكري والسياسي وعدم تمثلها للمتغيرات التي يشهدها زماننا الحالي،
أو مخافة غضب السلطة عليها...] ويرى تقرير المجلس الوطني لحزب الشعب أن هذه المسألة
[إحدى
نقاط الاحتكاك القوية التي نشهدها داخل صفوف التجمع الوطني الديمقراطي] ويرى
أن المثال الفاقع على هذا الخلاف هي [قضية الدكتور كمال اللبواني الذي اتهمته
السلطة بالعلاقة مع العدو، بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية وأودعته السجن
وحكمت عليه..] وعن طبيعة الاحتكاك والخلاف يسجل التقرير أن هناك [موقفان متناقضان
من هذه المسالة: الأول، يجد في الخارج عدوا كالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها
بسبب سياساتها تجاه القضية الفلسطينية وانحيازها الدائم لإسرائيل، وتجاه احتلال
العراق مؤخرا...] الثاني، لا يجد خلاصا من الأنظمة الاستبدادية المتسلطة إلا
بالاستعانة بالخارج القادر وحده على التغيير] ويرى التقرير أن هذين الموقفين غير
سليمين عموما، وهو ما يدفع لمعالجة هذه المسألة [في ضوء المتغيرات التي أفرزتها
ظاهرة العولمة... الذي يتطلب مراجعة النظر بمسائل مختلفة بدءا من مفهوم الدول
القومية صاحبة السيادة...] ويخلص التقرير الى [لا نجد في الخارج خصوما وأعداء فقط،
وإنما نجد فيه أنصارا يتعاطفون مع قضايانا.. ومن هنا لا يمكن أن تستقيم لنا سياسة
من اجل إنهاء الاستبداد وإقامة الديمقراطية دون توثيق علاقاتنا معه ومع أعلى
مستوياته المتمثل بالمنظمات الدولية والفعاليات التي رائدها الحرية وحقوق الإنسان
والديمقراطية وحلّ تناقضات الدول بشكل سلمي].
دي
سوتو: حزب الله صنع ما عجزت عنه دول
بعد
حرب تموز، أي جيش أجنبي مستعدّ للقيام بمغامرة ومحاولة فرض إرادته على لبنان؟
يرى
منسّق الأمم المتحدة السابق لعملية السلام، ألفارو دي سوتو، أن لا حلّ عسكرياً أو
سياسياً للبنان في وقت قريب، «ولا بد للبنانيين من مواصلة تناول المسكنات على
كلفتها، رغم أن هذه أيضاً لن تمنع ظهور أعراض التشنج العصبي والخروج عن الأطوار
أحياناً. أما العلاج الفعلي فقد يبدأ بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية انطلاقاً
من حاجة إسرائيلية ملحّة».
دي سوتو البيروفي استبعد كلياً أن تشن إسرائيل حرباً جديدة
على لبنان بعد هزيمتها الفادحة في 2006. وقال بحزم إن «الوضع الإسرائيلي الداخلي
مهشم من النواحي السياسية والعسكرية والاجتماعية. وهو أسوأ بكثير مما تكشف وسائل
الإعلام عنه. فالهزيمة أصابت المجتمع الإسرائيلي في الصميم، وأفقدت إسرائيل قدرتها
على دب الذعر في قلوب الآخرين. بل باتت تجفل من فكرة الحرب».
المعارضات العلمانية العربية... مسألة فكرية أول
ياسين الحاج صالح
يكاد الكلام على أزمة مزمنة تعصف بحركات
المعارضة العلمانية العربية يكون مسلمة عامة في أوساط المعارضين العلمانيين قبل
غيرهم. يشار في هذا الصدد عادة إلى ضآلة «شعبية» الحركات هذه، وإلى تشرذمها المتأصل
الشنيع. بيد أن أساس الأزمة في رأينا فكري، يتصل بغياب أو ضحالة أو اختلاط القيم
والرؤى والمفاهيم التي من شأنها أن تفعم بالحياة صورة مجتمع ناهض ومتحرر، أو تشحذ
إرادة قطاعات أوسع من الناس من أجل بنائه. إن أفكارا مثل الحرية (بما فيها حرية
الاعتقاد الديني) والمساواة والتسامح والمواطنة واستقلال الضمير تبدو شاحبة أو
مجردة جدا. أي أن المثل الأساسية لما قد يكون مجتمعا متحررا وسيدا لنفسه غير واضحة
وغير محسومة، وبالطبع غير ممأسسة.
نهاية
إسرائيل تكتب الآن
عبد
الحليم
قنديل
تقرير فينوغراد لن يكون الأخير من نوعه، دعك من التفاصيل، فقد كانت
كلمة
الفشل هي الأكثر تكرارا في التقرير، واعترفت إسرائيل بهزيمتها في أطول حرب
شاملة مع
طرف عربي، بينما كان تقرير أجرانات بعد حرب 1973 مختلفا إلي حد ما، وانتهي
إلي تقرير
ما يشبه نصف النصر ونصف الهزيمة، وبالمخالفة لحقيقة أن إسرائيل هزمت
وقتها ـ
أيضا ـ بحد السلاح، وان خدمتها السياسة التي عصفت بإنجاز السلاح.
وربما
كانت حرب
1967 هي الأخيرة التي انتصرت فيها إسرائيل، وهي مع حرب 1948 درة التاج
الإسرائيلي، وخلقت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، بينما بدت إسرائيل منذ 1967 علي خط
تراجع
تاريخي أكيد، فقد تعرضت لمفاجأة المصريين والسوريين الصاعقة في حرب 1973، ثم
هزمت
مرتين علي يد حزب الله، مرة بالخروج المذل من الجنوب اللبناني أواسط عام 2000،
ثم بالقصف
الصاروخي غير المسبوق ـ في كثافته ـ لمدنها في حرب 2006، وبينهما كانت
الهزيمة
الثالثة في غزة بفك الارتباط وتفكيك المستوطنات عام 2004، وهو ما يعني أن
إسرائيل
انتهت إلي العد العكسي، تفرغ من هزيمة لتستقبل أخري.. وإلي يوم يرحلون.
فضيحة وطنية: دار التوليد تصرف أدوية بيطرية للحوامل منذ 5 سنوات
وجه
الدكتور ماهر حسامي كتاباً الى ادارة قضايا الدولة طلب فيه تحريك الدعوى بحق السيد
(ع.غ ورفاقه)وذلك بسبب صرف ادوية بيطرية للسيدات الحوامل في مشفى دار التوليد
الجامعي.
كما
طلب السيد الوزير مراقبة المريضات اللواتي اعطين هذه الأدوية لمدة خمس سنوات وطالب
السيد وزير الصحة بتقديم الدعوى المدنية للمطالبة بالتعويض عن الضرر المعنوي اللاحق
بالوزارة اما فيما يتعلق بالمرضى فتبقى مسؤولية وزارة التعليم العالي (إدارة مشفى
التوليد )مع الاشارة إلى ان كل هذه الاجراءات تمت في عهد الادارة ما قبل
السابقة..؟!
الوحدة العربية القائمة أبداً
مطاع صفدي
11/02/2008
إذا
كانت السياسة العربية حرمت علي رجالها، من حكام وأتباع
وإعلاميين، كلَّ تعامل مع مفردات الخطاب الوحدوي، فقد يكون الأغرب من هذا أن يمنع
المثقفون
العرب عقولَهم من التفكير وحدوياً، في أي شأن من شؤون الساعة العائدة إلي
المصير
العام سواء علي المستوي القطري أو القومي.
فالعصر
الانحطاطي السائد قد
يكون هو
المسؤول الأول عن فقدان الذاكرة العربية لثوابتها التاريخية. فمن سمات
الانحطاط
هو إمعان الجسد المريض المُصاب به، في التحلل العضوي أو البنيوي. وفي علم
الاجتماع
السياسي يبرز منهج البحث القطاعي الذي يركز الجهدَ في فهم ظاهرة معينة
يجري
عزلها افتراضياً علي الأقل، عن بقية النسيج العام الذي يحيط بها ويتجاوزها.
لكنه عزل
مؤقت لا يلبث أن يعيد إدراج النتائج المحصلة تحت مظلة الرؤية الشاملة
للحالة
الاجتماعية العامة، بما يزودها بمعلومات تفصيلية دقيقة. وهذه بدورها قد تدخل
تعديلات
غير متوقعة أحياناً علي النظرة الكلية، وتغيّر من معايير الأحكام التي
ستطلق
عليها.
مَن يحاكم
مَن في لبنان والمنطقة؟
عصام
نعمان
06/02/2008
للصراع في المنطقة وعليها مظهران بارزان : عسكري وسياسي. يندرج في
الصراع
العسكري التحارب الإستخباري، والتحارب الأمني، والتحارب الميداني. ويندرج في
الصراع
السياسي التصارع علي السلطة، والتصارع في الإعلام، والتصارع في القضاء (أمام
المحاكم
الدولية).
علي صعيد
الصراع العسكري يكون التحارب الإستخباري دائم الحضور
والفعالية، يليه التحارب الأمني، ثم التحارب الميداني المحدود عدداً، الواسع
مسرحاً،
العظيم أثراً. أما علي صعيد الصراع السياسي فإن التصارع علي السلطة
والتصارع
في الإعلام مستمران بقوةٍ ولهما فعالية شديدة، بينما التصارع في القضاء
محدود
عدداً وإن كان أحياناً عظيم الفعالية أثراً.
لعل الحرب
علي العراق وفيه هي
أبرز
مظاهر الصراع العسكري في القرن الحادي والعشرين. فهي ما زالت مستمرة يخالطها،
بطبيعة
الحال، تحارب إستخباري وآخران سياسي وإعلامي. يلي الحرب في العراق من حيث
الأهمية
حربُ إسرائيل الثانية علي لبنان التي سبقها ورافقها وأعقبها دائما تصارع
إستخباري
وتصارع سياسي وتصارع إعلامي وتصارع قضائي اخذ يشتد الخلاف حوله في الآونة
الأخيرة.
أما في فلسطين فإن الصراع العسكري يتخذ منذ حرب 1967 مظاهر التحارب
الإستخباري والأمني وأحياناً التحارب الميداني.
عالم عراقي يروي حكايته مع ' سي.أي.ايه'
تاريخ المقال 05/02/2008
روى سعد
توفيق، أحد علماء
العراق قصته مع وكالة المخابرات الأمريكية "سي.أي.ايه" وكيف أنها
حاولت توريط علماء
بلاده في نسج الأكاذيب حول أسلحة الدمار الشامل في العراق والتي
أدت إلى احتلال هذا
البلد عام 2003 وتدميره بالكامل.
بعد مرور خمسة أعوام
عاد هذا الرجل
بذاكرته إلى الوراء وكشف لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية في عمان، حيث
يقيم أنه "أجهش
بالبكاء" اثر سماعه للخطاب المشهور الذي ألقاه وزير خارجية الولايات
المتحدة في الخامس من
فيفري 2003 أمام مجلس الأمن الدولي والذي أبرز فيه الأدلة
المزعومة لامتلاك
نظام صدام حسين أسلحة الدمار الشامل، وقتها استعان
باول في تدعيم موقفه
بخرائط وصور ووثائق توجه اتهامات قوية
لنظام صدام حسين.
لم يعد هناك مكان لدولتين على الأرض الفلسطينية
حسن نافعة الحياة - 06/02/08/
هل يوجد أمل في قيام دولة فلسطينية حقيقية ذات سيادة تعيش بسلام
جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيلية في المستقبل المنظور؟ لا أظن أن ذلك بات ممكنا في
ظل المعطيات المحلية والإقليمية والدولية الراهنة. فقيام دولة فلسطينية لا يجب أن
ينظر إليه باعتباره هدفا في حد ذاته وإنما باعتباره وسيلة لحل صراع تاريخي طويل
ومعقد. وفي هذا السياق يتعين الحكم على طبيعة وفائدة الدولة الفلسطينية المرجوة
والذي يجب أن يستند إلى معيار واحد بل وحيد، وهو ما إذا كان قيامها يساعد على وضع
حد نهائي ودائم لهذا الصراع وليس على مدى توافر العناصر الشكلية أو القانونية
اللازمة لقيام هذه الدولة. فالوجود المادي لدولة فلسطينية بمواصفات معينة يكون في
حد ذاته أداة من أدوات إدارة الصراع وليس خطوة على طريق حلّه. وبما أن الصراع بين
الفلسطينيين والحركة الصهيونية لا يتعلق بحدود مختلف عليها، وبالتالي قابل للانتهاء
بمجرد التوصل على اتفاق بترسيمها، أو بمصالح دنيوية يمكن
نتائج التحقيق
العملاني بداية جيدة.. لكن العبرة في الخواتيم
من
يخطط لضرب الجيش
وحزب الله.. وماذا تقرر في «اللقاءات الداخلية»؟
نبيل هيثم
في
التقييم العام على
مستوى المعارضة لنتائج التحقيق العملاني في جريمة الاحد الاسود،
فإنها بداية جدية
وجيدة في المسار الصحيح، ولكن الامور في خواتيمها. وبصرف النظر عن
مضمون بيان
التحقيق وأهمية التفاصيل والتوقيفات التي أشار اليها، فإن الموقف
النهائي، تبنيه
الخطوات التالية، بما يؤدي الى تظهير حقيقة ما جرى، وتحديد
المسؤوليات ومعاقبة
الجناة.
لكن الأهم من كل شيء، بحسب هذا التقييم، الا ينتهي التحقيق الى وضع
الجاني والضحية على قدم المساواة في المسؤولية الجرمية، او محاولة
تخفيف مسؤولية
مطلقي النار من «جناية» إلى «جنحة» الى «مخالفة تعليمات» الى «خطأ
ميداني».. فهذا
يعمق المشكلة، بل يفترض ان تحمل الخطوات التالية اجابات واضحة
ودقيقة حول كل
الاسئلة الاتهامية، التي أحاطت الجريمة ولا سيما حول القناصة ودورهم
في الجريمة،
وحول هويتهم، وهل هم جنود، ومن نشرهم على الاسطح المشرفة على ساحة
الجريمة؟ وهل هم
غير جنود وأين بلغ التحقيق والفحص المخبري لـ«قناصة الكلاشنكوف
الحديثة المجهـّزة
بالليزر والمنظار»، التي عثر عليها في مبنى قريب في عين الرمانة..
ولمن تعود؟
الإنكاريون العرب لا يصدقون اعتراف المهزومين
مطاع صفدي
بمناسبة صدور تقرير فينوغراد حول أسباب هزيمة العدوان الإسرائيلي علي
لبنان في
صيف 2006، يمكن للعربي أن يتساءل لماذا كره المعتدلون) العرب النصر
اللبناني
علي هذا العدوان، والأعجب من هذا أن إعلام هؤلاء المعتدلين لا يزال يدأب
علي تقريع
المقاومة اللبنانية لأنها (تجرأت) علي اسرائيل ونالت شيئاً ما من
كبريائها
الجوفاء.
مفهوم «الشرعية الدولية» عند الرئيس عباس
محمود المبارك الحياة - 04/02/08/
حين يتحدث زعيم عربي بلغة القانون الدولي فذلك يستحق مني أن أعيره
أذناً صاغية. وهذا بالضبط ما حصل الأسبوع الماضي حين استمعت إلى الرئيس الفلسطيني
محمود عباس في مؤتمر صحافي بعد لقائه الرئيس المصري، حين رفض الأول الوساطة المصرية
في الحوار مع «حماس»، وقال في تصريح نشرته صحيفة «الحياة» الخميس الماضي، إنه لن
يقبل الحديث مع «حماس» حتى «تتراجع عن انقلابها و... تقبل بكل الالتزامات وبالشرعية
الدولية».
عناكب عملاقة تزحف
نحو المعسكرات الامريكية
والافاعي والعقارب السامة تجد في الصحاري طعاما جديدا
زواحف الصحراء العراقية تفاقم رعب الجنود الأمريكان وتدفعهم الى الانتحار
الصورة
/عنكبوت سام عملاق لم تعرفه الصحاري العراقية قبل الغزو الامريكي
المصدر : واشنطن- بغداد :
كشف تقرير عسكري حديث في واشنطن عن ازدياد عدد الجنود الأميركيين الذين انتحروا إثر
عودتهم من العراق وأفغانستان ليصل إلى 121 العام 2007 بارتفاع 20% عن العام الذي
سبقه، في حين بلغ عدد الذين حاولوا الانتحار 2100 وهو أكثر ب 6 مرات مما كان عليه
منذ الغزو الامريكي للعراق سنة 2003.
كيف
عطل القانون
الدستور في سوريا
حسين
العودات
نصت
مواد الدستور
السوري على أن: لكل مواطن حق الإسهام في الحياة السياسية
والاقتصادية والاجتماعية
(المادة
26) ويمارس المواطنون حقوقهم ويتمتعون بحرياتهم (مادة 27) ولا يجوز تحري
أحد أو توقيفه كما لا يجوز تعذيب أحد جسدياً أو معنوياً أو معاملته
معاملة مهينة
(مادة
28)، والمساكن مصونة ولا يجوز دخولها أو تفتيشها (مادة 31)، وسرية المراسلات
البريدية والاتصالات السلكية مكفولة (مادة 32). لكن هذه المواد
جميعها أنهيت بعبارة
(وفقاً
للقانون) أو بحسب (الأحكام المبينة في القانون) أو ما يشبه ذلك.
ونلاحظ
من خلال هذه النصوص أن الدستور السوري ضَمن في مواده المتعددة
الحريات والحقوق
الأساسية للمواطن كما تقتضيها مفاهيم الدولة الديموقراطية الحديثة،
إلا أنه مع
الأسف الشديد أنهى معظم مواده ذات العلاقة بالحريات وحقوق الإنسان
بعبارة (وفقاً
للقانون) أو بحسب (الأحكام المبينة في القانون) أو (ينظم القانون
ذلك) أو ما يشبه
هذه العبارات، وهذا القانون المشار إليه إما انه لم يصدر بعد مرور
خمسة وثلاثين
عاماً على العمل بالدستور أو أنه صدر متعارضاً مع روح الدستور أو
كان قد صدر قبل
إقرار الدستور وبقي معمولاً به حتى الآن حتى ولو خالف الدستور كما
هي حال قانون
الطوارئ.
ما
لم يقله
«فينوغراد»
سليمان
تقي
الدين
ت.
قرير «فينوغراد» ليس
موجهاً إلينا. لم تكن اللجنة معنية أصلاً بمحاكمة القرار السياسي
للحرب. الحرب
بالنسبة لإسرائيل مكوّن أساسي من فكرة الوجود. لذا يحاكم التقرير
العجز الإسرائيلي
عما يسميه «القدرة على الردع». يقول ببساطة للمسؤولين هناك: إنكم
خرجتم للحرب بقرار
واعٍ ولم تكسبوها وكان يجب أن تكسبوها. كل تبريرات المسؤولين
الإسرائيليين لأنفسهم
جاءت لتقول إنهم لم يكونوا على المستوى الكافي من الاستعداد وعلى
المستوى الكافي من
الحزم والشدة!
تجربة الكفاح المسلح بين بريق الشعارات وواقع الإحصاءات
ماجد كيالي الحياة - 30/01/08/
منذ انطلاقتها كانت هناك فجوة كبيرة بين شعارات الحركة الوطنية
الفلسطينية وإمكاناتها، وبين رغباتها وقدراتها، لذلك لم يكن ثمة أي تناسب بين
التضحيات والمعاناة التي تكبدها شعب فلسطين، طوال أكثر من أربعة عقود مضت من عمر
حركته الوطنية، وبين الإنجازات التي تم تحقيقها، سواء داخل الأراضي الفلسطينية
المحتلة أو في مناطق اللجوء.
زلزال يحدثه فتح الحدود المصرية ـ الفلسطينية
بشير
موسي نافع
31/01/2008
ربما
ما كانت الدولة المصرية لتستجيب لأزمة الحصار علي قطاع غزة لولا
مؤشرات
الغضب الشعبي الواسع، داخل مصر وفي عموم المجال العربي، ولولا الاندفاعة
الشعبية
الفلسطينية التي أطاحت الحدود الفاصلة بين مصر وفلسطين. ولكن أحداً لا
يمكنه
تجاهل الاستجابة المصرية السريعة، وارتفاع القرار المصري إلي مستوي الموقف
الجمعي
العربي.
من أجل
تأسيس السيادة اللبنانيّة: الأبعاد الوطنيّة والعربيّة والدوليّة للأزمة
جورج قرم *
أصبح
اللبنانيّون في حالة قرف ويأس من الأوضاع التي تتخبَّط فيها البلاد منذ أشهر، وهم
يخضعون لشتّى أنواع الضغط المعنوي عبر الإعلام المكثَّف المحلّي والعربي والدولي
لكيْ يسلِّموا أمرهم للأقدار، على أمل انتهاء هذه الأزمة الملعونة.
سنسعى هنا إلى التلخيص المقتضَب والسريع لأهم أبعاد الأزمة، توضيحاً لكلّ ما
نتعرَّض له من ابتزاز وضغوط وإرهاب فكري.
أسس «حركة القوميين العرب»
و«الجبهة الشعبية».. جورج حبش.. ضمير فلسطين ورمز وحدتها الوطنية
ماهر الطاهر
في
مساء يوم حزين (السبت 26/1/2008) وفي قلب العاصمة الأردنية – عمّان، توقف عن
الخفقان قلب رجل كبير كان من أصدق الرجال وأخلص الرجال وأصلب الرجال، الدكتور جورج
حبش، مؤسس حركة القوميين العرب قبل ستة عقود، ومؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
قبل أربعة عقود.
آخر
الكلمات التي سمعتها منه في غرفة العناية المشدّدة في مستشفى الأردن قبل يوم من
رحيله وكان في كامل وعيه، سؤاله عن أخبار قطاع غزة والحصار المفروض على أهلنا هناك،
ولما أخبرته أن الناس اقتحموا المعبر ابتسم قائلاً: سيأتي اليوم الذي تزول فيه
الحدود بين الدول العربية ويتحقق حلم الوحدة.
لبنان: رئيس توافقي أم حرب جديدة
الرفيق نجم
أصاب العماد ميشيل
عون بوصف عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية بالحرب المستمرة على لبنان
منذ تموز 2006 وإلى الآن .. فالعدوان الصهيوني المدعوم من قوى غربية كبرى في
مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، عجز في صيف 2006 عن تحقيق أهدافه الأساسية،
واعترفت لجنة التحقيق التي شكلها الكيان الصهيوني بالفشل. ودعا قادة ومسؤولو الكيان
لمعالجة النقائص التي ظهرت، ومعالجة السلبيات التي تولدت عن الحرب، والاستعداد
لجولات قادمة يبغونها حاسمة لجهة القضاء على المقاومة اللبنانية، وإقامة واقع جديد
في لبنان يكون مرتكزا للمخطط الأمريكي-الصهيوني الشامل للمنطقة العربية... مخطط
إقامة "الشرق الأوسط الجديد"..هذا المخطط الذي يتعثر، وتظهر علامات ضعفه وعجزه أمام
الصمود والمقاومة التي تبديها القوى الحية على امتداد ساحات المواجهة من فلسطين إلى
لبنان إلى العراق وحتى أفغانستان بل وحتى في عقر دار المحافظين الجدد القابعين في
البيت الأبيض والبنتاغون حيث ترتفع الأصوات المنددة بالحروب التي تشنها الولايات
المتحدة الأمريكية على الشعوب، وأصبحت أكثرية الشعب
لقاء أنابولس ملهاة استعراضية جديدة
لكسب الوقت لمزيدمن الاستيطان ،والتطبيع المجاني ،وتصفية
الحقوق الفلسطينية
محمود جديد
- يبدو أنّ فريق
"أوسلو" لايتعلّم من التجارب والأخطاء ، والأصحّ أنّه لايريد أن يتعلّم ،
لأنّه وضع نفسه ،وقضيّة شعبه في متاهات متعاقبة ، وفي كلّ مرّة تثبت
الحقائق والوقائع فيها خطأه يعود ليراهن على متاهة جديدة دون كلل أو ملل ،
أو رادع من بقايا ضمير ...فبعد أن قامروا بالثوابت الفلسطينية ، ووقّعوا
على "اتفاقية أوسلو المشؤومة" ، وضحّوا بالانتفاضة الأولى (987 1 – 1993
)قرباناً على مذبحها ، وشطبوا سنوات طويلة من النضال الفلسطيني ، وكانت
النتيجة بعد مرور أعوام عديدة أن أكل الصهاينة لحم ومرق "أوسلو " تطبيعاً
،وإنشاء مستوطنات جديدة ، وانفتاحاً عالمياً غير مسبوق ، وازدهاراً
اقتصادياً كبيراً ...الخ ،وعندما وصلت الأمور لتطبيق المرحلة –ج – من تلك
الاتفاقية ،والتي كان بموجبها يمكن استرجاع مساحات مهمة من أرض الضفة
والقطاع قام /شارون/ وحكومته بالتنصّل من كلّ ما يتعلّق باتفاقية أوسلو ،
وداسوها بأقدامهم...
مخطط "تقسيم العراق"...
مقدمة خطيرة لمواصلة تجزئة وتفتيت الوطن
العربي
افتتاحية
الديمقراطي العدد الجديد
*كان واضحا
منذ الاحتلال الأمريكي للعراق(2003) والإجراءات المعروفة التي اتخذها "بريمر"
الحاكم الأمريكي المطلق بعد الاحتلال، التي استهدفت إلغاء الدولة العراقية،
ومن بينها (حل الجيش) والقوى الأمنية العراقية وكل وزارات وبنى الدولة
باستثناء (وزارة النفط)... وإصدار ما يسمى "بقانون اجتثاث البعث" مرورا إلى
"الدستور" المزيف التقسيمي (الذي صاغه اليهود الصهاينة في أمريكا تحت
شعارات (الفدرالية) و(الكونفدرالية).. و(الحكومات الطائفية)... التي تجسد
تلك الأفكار التقسيمية، بميليشياتها القذرة التي تكونت مع (آل الحكيم) في
إيران إبان النظام العراقي السابق (كجيش بدر-والقدس..الخ)
.. دون
أن ننسى "الباشمركة" الكردية" التي أصبحت جيشا منظما قويا في (كردستان
العراق) يدربه الصهاينة والأمريكان..
البيروقراطية
والبيت الأبيض: توازن السلطات
منذر
سليمانہ
29/01/2008
بّدد تقرير الاستخبارات الامريكية حول الموقف النووي
الايراني في
لحظات ما بنته الإدارة في سنوات، من تعبئة مشحونة بنبرة التهديد والتلويح
بالخيار
العسكري ضد طهران، بذريعة أنها تخفي برنامجاً سرياً لتطوير السلاح النووي.
فجأة لم
تعد حتي إجراءات التفاهم بالضغوط، وترتيبات وقرارات العزل السياسي
والدبلوماسي
والعقوبات الاقتصادية علي طهران، محل تقدير واعتبار وتقبل من قبل العديد من
الأعضاء
الدائمين في مجلس الأمن وفي مقدمتهم الصين وروسيا. لقد منحت الاستخبارات
الأمريكية
ذخيرة إضافية لقوي كانت تتحفظ علي نهج واشنطن المتشدد حيال طهران، تساعدها
في عرقلة
أي توجهات إضافية لتشديد العقوبات الاقتصادية.
خطاب مفتوح إلى سيادة رئيس الجمهورية: الدكتور
بشار الأسد المحترم
المحامي هيثم المالح
2008/01/29
تحية الحق والعروبة وبعد
:
يبدأ المحامون عادة رسائلهم بهذه التحية
، فالحق اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته وقال تعالى " بل نقذف بالحق
على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق" وقال "يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض
فاحكم بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله".
والعروبة شهامة ونجدة ومروءة والأخلاق
العربية شهد لها رسول الإسلام حين قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
صفقات
تسلح مفروضة، لا تحتاجها بلداننا
سعيد
الشهابي
23/01/2008
في
زيارته للمنطقة الاسبوع الماضي، أعلن الرئيس الامريكي، جورج بوش
عزمه علي
توقيع صفقات سلاح عملاقة مع دول الخليج العربية. الصفقات التي ستوقع لم
تنطلق من
رغبة خليجية، بل جاءت بقرار امريكي بحت، بدوافع اقتصادية اولا، وعسكرية
ثانيا.
وتزامن مع
الاعلان الامريكي، اعلان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، لدي
انتهاء
زيارته لمنطقة الخليج، عن امرين: اولهما عزم فرنسا علي بناء محطات نووية في
دول
الخليج، وثانيهما: اقامة قاعدة عسكرية هي الاولي من نوعها في ابوظبي، تتسع لـ
500 جندي.
الرئيسان الغربيان رسما صورة غير واقعية للاوضاع في المنطقة، وحاولا
اظهارها
وكأنها علي شفا حرب حتمية مقبلة. وسبق ذلك توقيع صفقة
الحرب على الفساد ...... الحرب على الأحلام
علي محمود جديد : سيرياستيبس 11/1/2008
ما من شك .. بأن مكافحة الفساد مسألة هامة ومعقدة وقد يكون هناك نوايا حقيقية في
بلادنا لمكافحته، غير أن هذه المكافحة يبدو أنها قد بدأت تفقد وجهتها وطريقها،
لأنها اصطدمت بوصولها إلى ساحة يتفرع عنها مفارق عديدة وكثيرة ودون دلالات نحو
الطريق الأسلم.
ولكن .... لماذا ....؟
سؤال يؤرقنا كثيراً ... لماذا نتوه عن مكافحة الفساد ...؟!
ولماذا تتوه المكافحة عنه .. حتى ضلت الطريق ...؟
لماذا لا نفعل بإسرائيل ما تفعله بنا؟
عصام
نعمان23/01/2008
لا
غلو في القول إن إسرائيل أعلنت الحرب علي شعب غزة. الحرب المعلنة
اتخذت
اشكالاً عدّة، ليس أقلها الحصار الصارم، وإغلاق المعابر، والتوقف عن تسليم
الوقود
والمواد التموينية، وقطع الكهرباء ما أدي الي تعطيل المرافق العامة والخاصة
من
مستشفيات وعيادات وآبار مياه وأفران ومصانع ومنازل ومتاجر. غزة أصبحت تعيش في
بحر من
الظلام وفي جوع وعطش وضنك عيشٍ ومهانة.
جولة بوش وما حققت...لماذا تعطلت المبادرة العربية وما علاقة
ذلك بالجولة؟
ميخائيل عوض: الوطن السورية 19/1/2008
سبقت زيارة بوش للمنطقة حملة إعلامية ترويجية مكثفة، كما العادة، غير أن الحملة هذه
المرة تميزت بكلفتها العالية، وبنشر أوهام مفتعلة، وتكبير حجرها، فصارت أكثر
فضائحية، وانكشافاً على أنها مجرد حرب إعلامية نفسية، وأوهام ليس ألا.
راهن البعض في أكثر من ساحة، وفي أكثر من إدارة عربية، على نتائج الزيارة، وبادر
إلى تعطيل التوافقات، والاتفاقات، والمبادرات العربية، أو رغب في تأجيلها حتى يتبين
الدخان الأبيض من الزيارة، ولاسيما الجهود والمبادرات التي كانت تسعى إلى تسوية ذات
البين بين العرب أنفسهم، وفي مواجهة أزمات ساحاتهم المتفجرة، والدامية.
هذا هو الحل في لبنان
عباس المعلم
21/01/2008
يطرح
اليوم الحل السياسي الشامل والعادل لكل اللبنانيين، اقله هدنة
سياسية
حتي موعد الانتخابات النيابية القادمة والوصول الي الحد الادني من التوافق
علي
المسلمات والخيارات المصيرية للبنان التي تحظي باجماع وطني عام. ومن جملة ما
يطرح
اليوم لحل الازمة وفق الخطة العربية عنواين ثلاثة يمكن ان تشكل ارضية صالحة
لابرام
اتفاق سياسي، اي تسوية بين المعارضة والموالاة علي قاعدة لا غالب ولا مغلوب
ولا
امكانية لتنصل اي فريق من الاتفاقات.
وهل بقيت أرض تنهض عليها دولة؟!
نصر شمالي: ( كلنا شركاء ) 19/1/2008
يحتل الإسرائيليون منذ عام 1948 معظم أراضي فلسطين التاريخية التي تبلغ مساحتها
حوالي سبعة وعشرين ألف كيلو متر مربع، وتشكل مساحة الضفة الغربية (المحتلة منذ عام
1967) حوالي خمس المساحة الإجمالية لفلسطين، أي حوالي ستة آلاف كيلو متر مربع، أما
مساحة قطاع غزّة فهي في حدود 360 كيلو متراً مربعاً فقط لا غير، يقطنها حوالي مليون
ونصف إنسان! وهذه البقعة (360 كيلو من أصل 27000 كيلو) هي الأرض التي يريدون
إقناعنا بأن حركة حماس مستميتة لإقامة دولتها عليها، فهل هذا معقول، أم هو البهتان
والسفه بعينه؟ هل يعقل أن يخطر ببال أحد من حركة حماس أو غيرها إقامة دولة على أرض
مساحتها 360 كيلومتراً مربعاً فقط لا غير، يتراكم فوقها وتحتها حوالي مليون ونصف
إنسان ، اللهم إلا إذا كان مجنوناً تماماً؟ وحتى إذا أخذنا الضفة الغربية كلها
وضمنها القطاع ، بمساحة كلّية لا تتعدى ستة آلاف كيلو متر مربّع، أي خمس مساحة
المجلس المركزي الفلسطيني: خطوة إلى الأمام
هاني المصري الحياة - 17/01/08/
فعل المجلس المركزي الفلسطيني خيراً بترحيبه بدعوة الرئيس أبو مازن
لفتح صفحة جديدة، والدعوة لعقد المجلس الوطني من دون تحديد موعد لذلك، وهذا أفضل
بكثير من الأخذ بالدعوات غير المسؤولة لحل المجلس التشريعي التي من شأنها أن تصب
المياه في مجرى تعميق الانقسام بين الفلسطينيين.
ازدحام المواضيع على جدول أعمال المجلس المركزي، لا يطمس حقيقة ان
الانقسام الفلسطيني هو الموضوع الرئيسي، وما أعطى أهمية مضاعفة لهذا الأمر تطوران
بارزان، الأول حدث فعلاً، والثاني محتمل الحدوث خلال الفترة القريبة المقبلة.
أزمة المعارضة في سوريا
معقل زهور عدي : ( كلنا شركاء ) 16/1/2008
حان الوقت لوضع خلافات التيارات المعارضة في اطارها الحقيقي دون زيادة او نقصان،
والبحث في كيفية ادارة تلك الخلافات للحد من آثارها السلبية التي يمكن ان تطال
الجميع، وتنعكس على مستقبل سوريا.
لم يعد مفيدا التستر حول وجود أزمة داخل المعارضة في سوريا او تجاهل تلك الأزمة،
مثلما لم يكن مفيدا استبدال النقاش الهادئ والعقلاني لنقاط الخلاف بسيل الاتهامات
والاتهامات المضادة، تجاهل الأزمة يلتقي موضوعيا مع استبدال مواجهتها بالاكتفاء
بالسجالات دفاعا عن طرف وهجوما على طرف، والنتيجة هي تعمق الأزمة وتطورها باتجاهات
قد لا تخدم الحركة الوطنية في سوريا.
بوش الإيديولوجي: مشعل الحرّية أم تصنيع الحزام الناسف؟
صبحي حديدي
18/01/2008
شاء
الرئيس الأمريكي جورج بوش أن يقلق عظام الكاتب اللبناني أمين
الريحاني (1876 ـ 1940) حين جعله مسك الختام في الخطاب الشامل الذي ألقاه في أبو
ظبي مؤخراً، فاقتبس الجزء الأوّل من عبارة الأخير الشهيرة أمام تمثال الحرّية في
نيويورك: متي تحوّلين وجهك نحو الشرق أيتها الحرّية؟ متي يمتزج نورك بنور هذا البدر
الباهر فيدور معه حول الأرض ويضيء ظلمات كلّ شعب مظلوم ؟ أمّا في غزّة، ليس علي
مبعدة بحار أو قارّات من فندق قصر الإمارات حيث تشدّق بوش طويلاً عن الحرّية، فقد
كانت البربرية الإسرائيلية ترتكب المزيد من المجازر: ليس بأوامر من مجرمي حرب أمثال
إيهود باراك وإيهود أولمرت فحسب، بل انطلاقاً من غمزة التفويض التي منحها بوش نفسه،
هذا المتيّم بمجازات الحرّية عند الريحاني!
الإفلاس السياسي لجورج بوش الإبن
باتريك سيل الحياة - 18/01/08/
تبقى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية موقع سلطة هائلة، حتى عندما
تتعرض للتدنيس والانحطاط كما هي الحال مع شاغل منصب الرئاسة الحالي.
وشكّلت جولة جورج بوش الابن الأخيرة في الشرق الأوسط فرصة فريدة من
نوعها، بل ربما فرصته الأخيرة، لحفظ ما تبقى من ماء وجه بلاده وتلميع صورته عبر
القيام بإسهام حاسم في إحلال السلام والأمن في المنطقة.
غير أن بوش أضاع تلك الفرصة بعناد غير عقلاني تميّزت به ولايتاه في
الرئاسة. ففي الخليج، أخفق في خطابه حول إيران، ما زاد حدة التوتر الإقليمي بدلاً
من تخفيفه. أما في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، فاتسم خطابه بالغموض والضعف بينما
كان من المفترض أن يتسم بالوضوح والقوة. فقد فشل على الأرجح في تحريك عجلة قضية
السلام الفلسطيني الإسرائيلي.
عيون وآذان (أقول ما يقول كل عربي)
جهاد الخازن الحياة - 16/01/08
حملات المتطرفين على السناتور باراك أوباما نزلت الى درك الكذب،
والمحافظون الجدد، كما شرحت أمس، لا يرون فيه سوى أن اسمه الاوسط حسين، وهم بالتالي
سيؤيدون أي مرشح ديموقراطي آخر أو جمهوري للرئاسة.
اليهود من المحافظين الجدد أقلية بين اليهود الذين يصوت حوالى 80 في
المئة منهم دائماً لمرشحي الحزب الديموقراطي، وهم بالتالي عصابة متطرفة تعمل
لاسرائيل وعلى حساب المصالح الأميركية.
عبد الناصر في التسعين
عبد الحليم قنديل: ( كلنا شركاء ) 14/1/2008
لو عاش عبد الناصر إلي اليوم لكان في التسعين
وربما لا تعرف الأقدار ـ ولا يعرف التاريخ ـ كلمة لو ، فالأعمار بيد الله، ولكل أجل
كتاب، وكل يمضي إلي الأجل المحتوم
وقد قضي الأجل أن يرحل جمال عبد الناصر حسين السيد عثمان ـ وهذا اسمه بالكامل ـ
المولود في 16 كانون الثاني (يناير) 1918 عن عمر 52
سنة، وفي اليوم الأسود الذي يحمل في الروزنامة تاريخ 28 ايلول (سبتمبر) 1970، وبعد
تسع سنوات بالضبط علي انفصال الوحدة المصرية السورية
المجلس الوطني لإعلان دمشق
سعيد عبد القادر: مركز دمشق للدراسات النظرية
والحقوق المدنية
عقد المجلس الوطني لإعلان دمشق اجتماعه الأول بتاريخ 1 / 12 / 2007 وحضره ما بين
163 و 168 عضوا حسب الأنباء المتضاربة . وقد حصل تضارب حول عدد الحضور الذي صرح به
بعض من حضروا في تصريحاتهم للصحافة بعد المؤتمر رغم أن الجميع أكد أن عدد المندوبين
للمؤتمر هو 220 عضوا وهكذا يتراوح عدد الغياب ما بين 52 و 57 عضو. وشارك بالتصويت
150 عضو ولم يبرر البلاغ أسباب امتناع الآخرين عن التصويت.
و قد فسر العديد من المشاركين غض الطرف من قبل الأمن أنه حالة من الانفراج لها ما
يبررها، فقد اعتبر الأستاذ حسن عبد العظيم الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني
الديمقراطي الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي في تصريحه " للقدس برس"
أن غض الطرف الرسمي عن اجتماع أعضاء إعلان دمشق يعتبر النتيجة المباشرة لشعور
النظام الرسمي في سوريه أن عزلته الدولية بدأت في الانقشاع . وقال: " لقد كانت
السلطة السياسية في الفترة الماضية متوترة بسبب الظروف العامة في
قضية
اغتيال الأخوين مجذوب: ضابط إسرائيلي زرع المتفجّرة في صيدا
حسن
عليق
دخل ضابط استخبارات إسرائيلي لبنان عبر الحدود الجنوبية، وتوجه إلى مدينة صيدا حيث
جهّز عبوة ناسفة استهدفت الأخوين نضال ومحمود المجذوب منتصف 2006.
وبعد أقل من 24 ساعة على دخوله، خرج بحراً من جبيل حيث لاقته قوة إسرائيلية.
هذا بعض ما كشفه قرار قضائي صدر أمس في قضية اغتيال الأخوين مجذوب
كشف
القرار الظني الذي صدر أمس، في قضية التفجير الذي استهدف في صيدا يوم 26/5/2006
القياديين في حركة الجهاد الإسلامي الأخوين محمود ونضال المجذوب، أن ضباطاً من
الاستخبارات الإسرائيلية كانوا يدخلون لبنان ويتجولون في عدد من المناطق ويقومون مع
عملاء لهم بتنفيذ بعض العمليات، قبل أن يغادروا لبنان. فقد أشار القرار الصادر عن
قاضي التحقيق العسكري عدنان بلبل إلى أن ضابطاً إسرائيلياً تسلل عبر الحدود
الجنوبية والتقى بالمتهم محمود رافع الذي نقله إلى مدينة صيدا،
بوش في المنطقة: جولة غير تاريخية وحركة فارغة
المضمون
محمود عوض الحياة - 13/01/08
معظم الرؤساء الأميركيين الذين يقتربون من نهاية ولايتهم الأخيرة في
السلطة يلجأون إلى الاندماج في أحداث ورحلات خارجية هرباً من متاعب داخلية، خصوصا
إذا كان الحزب المعارض يسيطر على الكونغرس. ومعظم الرؤساء أيضا يلجأون إلى الرحلات
الخارجية وفي ذهنهم قبل كل شيء أن يخدمهم هذا النشاط الخارجي المفاجئ في تحسين
صورتهم في الداخل.
جورج بوش ليس استثناء من القاعدة. هو يواجه متاعب داخلية أهمها حالة
الاقتصاد وشعبية هي الأدنى على الإطلاق منذ توليه السلطة قبل سبع سنوات، ومع تصاعد
زخم الحملات الانتخابية التمهيدية استعدادا للانتخابات الفعلية في تشرين الثاني
(نوفمبر) المقبل فإن الرحلات الخارجية تصبح الوسيلة الأسهل لتذكير الناس بأنه ما
يزال الرئيس. بالطبع هو الرئيس ويستمر متمتعا بسلطات كاملة في الشؤون الخارجية
والدفاعية والأمنية، لكن يديه في الداخل تصبحان مقيدتين. ومع بدء الكونغرس إجازته
الصيفية في تموز (يوليو) المقبل ستتوقف قدرة الرئيس على استصدار تشريعات مهمة في
الداخل.
بحثا عن المناقبية في العمل السياسي
منذر خدام: ( كلنا شركاء ) 14/1/2008
وأخيرا نجح "المؤتلفون" تحت راية ما أصبح شهيرا باسم " إعلان دمشق" عقد المجلس
الوطني للإعلان في دورته الأولى في أوائل شهر كانون الأول من عام 2007، وانتخب
قيادات جديد لهيكلية جديدة لـ "تنظيم" إعلان دمشق، الذي أصبح يشكل أهم الأطر
التنظيمية السياسية لقوى المعارضة السورية في الداخل. إن مجرد أن يجتمع هذا العدد
الكبير من قوى المعارضة السورية في دمشق تحت أنظار وسمع قوى الأمن لهو في حد ذاته
إنجاز مهم لا يضاهيه في أهميته سوى اجتماع دير الزور قبل ذلك بنحو سنتين ونصف
السنة.
الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة
افتتاحية العدد 107 الموقف الديمقراطي – التجمع
الوطني الديمقراطي
يبرز من بين الظواهر الخطيرة التي ما انفكّت تطغى على سطح الحياة العامة في سوريا
على كثرتها ، والتي تعكس عمق التحولات الاقتصادية والاجتماعية ، ظاهرةً باتت لا
تخطئها العين المجردة والتي تتلخّص في مدى عمق الترابط والتلازم بين ما تتعرض له
سوريا من مخاطر وتحديات وسط هذا العصف الدولي والاقليمي المتصاعد والسياسات
اللامسؤولة للسلطة حيالها ، وبين التنامي المضطرد والمتسارع لتدهور الأوضاع
المعاشية المضطربة ، وتدني مستويات حياة الأغلبية الساحقة من السوريين ، والتي دخلت
دائرة الخطر الجديّ جرّاء سيطرة الاقتصاد المافيوي الذي ترعاه السلطة ، وتعكس درجة
تغوله على مقدرات الشعب السوري ومستقبل أجياله .
ولقد أصبح من أهم انعكاساتها الاختلالات الكبرى في توزيع الدخل الوطني وتعميم ظاهر
في الفقر والبطالة إلى أوسع نطاق والتي تزيد يوماً بعد يوم من حدة الفرز الطبقي
والاجتماعي بين فئات المجتمع ، دافعة بدوائر واسعة نحو مزيد من الإفقار والبؤس زادت
نسبتها عن 65 %.
ضوابط استراتيجية تحكم التحرّك الأميركي في الشرق
الأوسط
صبحي
غندور: البيان الاماراتية 3/1/2008
يعتزم الرئيس الأميركي بوش زيارة الشرق الأوسط في الأسبوع القادم لإعطاء دفعة زخم
للتحرك الأميركي
بشأن الملف الفلسطيني بعد
مؤتمر أنابوليس.
لكن رغم ما يظهر على السطح أحياناً من تباين محدود بين إسرائيل
وأميركا، ففي تقديري أنّ هناك غايات كثيرة مشتركة بين الطرفين، بغضّ النظر عمّن هو
الحاكم في إسرائيل أو في أميركا. وهذه المصالح والأهداف المشتركة هي:
1- إبقاء التفوّق العسكري الإسرائيلي على الدول العربية مجتمعة، والضغط على الدول
الكبرى لعدم تسليح بعض الدول العربية.
2- التشجيع على العلاقة والتطبيع بين العرب وإسرائيل، بغضّ النظر عن مستوى نجاح
عملية السلام (لجان التطبيع والمؤتمرات الاقتصادية مع إسرائيل بضغط أميركي منذ
مؤتمر مدريد عام 1991
دعـوة لتشكيل تحالف : يدافع عن الطبقات الشعبية في
سورية
سلامة كيلة
-
07/01/2008
من أجل تأسيس تحالف وطني ديمقراطي علماني يدافع عن الطبقات الشعبية
في سورية
}تعيش
سورية وضعاً مربكاً، ومنذراً بتغيّرات
عميقة نتيجة تراكب أخطار متعددة. حيث تتفاقم الأزمة الاجتماعية
نتيجة الوضع المعيشي
الصعب الذي باتت تعيشه الطبقات الشعبية، بعد التسارع الذي حكم عملية
الخصخصة وتعميم
الاقتصاد "الحر"، لكن المهيمن عليه من قبل الرأسمالية الجديدة (مع
حصة للرأسمالية
القديمة). وتشتد التخوفات من الدور الإمبريالي الأميركي بعد أن لمست
تلك الطبقات أن
التدخل الأميركي لا يأتي سوى بالفوضى والقتل والحرب الطائفية، كما
يبدو واضحاً في
العراق. وتقف استبدادية السلطة في وجه كل محاولات تفعيل الحراك
المجتمعي. ولأن
المعارضة معنية بأن تلعب دوراً فاعلاً من الضروري بلورة تصور لعمل
تحالفي يقوم على
أسس تعبّر عن الطبقات الشعبية تلك، في مواجهة الاستبداد والنهب، ومن
أجل مواجهة
المشروع الإمبريالي{.
أزمة «فتح» وأزمة الساحة الفلسطينية
ماجد
كيالي الحياة - 03/01/08
باتت الساحة الفلسطينية، ومنذ هيمنة حركة «حماس» بالقوة على قطاع
غزة، بشكل أحادي وإقصائي، رهينة التنازع بين حركة «فتح» وما تمثله في السلطة
والمنظمة، وبين حركة «حماس» وما تمثله مع باقي المعارضة الفصائلية.
وعلى رغم خطورة ما أقدمت عليه «حماس» في حزيران (يونيو) 2007،
وانعكاساته السلبية على قضية فلسطين وشعبها وحركتها الوطنية، فإن أزمة الساحة
الفلسطينية هي سابقة كثيرا على ذلك، بل إنه يمكن القول إن مسارات هذه الأزمة،
السياسية والتنظيمية والميدانية، هي التي أدت إلى حصول ما حصل في قطاع غزة.
بوش في المنطقة لتكريس «طريق انابوليس»: إسقاط حق العودة و «الفصل»
بين سورية وإيران!
عادل مالك الحياة - 06/01/08
ينتهي عام 2007 ويبدأ عام 2008 وقد تم ترحيل أزمات المنطقة مع
اشتدادها اشتعالاً وتعقيداً، خاصة في ما اتفقنا على تسميته بـ «مثلث الأحزان»:
لبنان - فلسطين - العراق، مروراً بامتدادات هذا المثلث وأكثر تحديداً سورية وإيران.
في لبنان كشفت الأيام الأولى من العام الجديد على قلتها أن آفاق
إخراج الوطن من محنته مسدودة ومعلقة على كل الجبهات والمستويات والمرجعيات، الوطنية
منها والإقليمية والدولية.
العمل الشيوعي يجمد نشاطه في تجمع «إعلان دمشق»
أعلن
الناشط والقيادي في حزب العمل الشيوعي فاتح جاموس أمس السبت أن الحزب جمد نشاطه في
«إعلان دمشق» بعد انتخاب أمانة عامة جديدة له، موضحاً أن القرار اتخذ نظراً «لتغير
تركيبة» هذا التجمع المحظور رسمياً.
وقال جاموس: إن «الهيئة المركزية لحزب العمل الشيوعي (...)
سهرة ليلة رأس السنة في التلفزيون السوري: التغني
بالإنجازات والتكريمات... وحداثة عصر الحظ والأبراج
!
محمد منصور
حين كانت قناة دريم في برنامجها (العاشرة مساء)
تحتفل برأس السنة، عبر إلقاء نظرة موضوعية علي العام الذي انقضي في حياة المصريين
من خلال
فكرة لماحة عن استفتاء: أسعد يوم، وأتعس
يوم في حياة المصريين.. وعن أسوأ قرار حكومي وأفضل قرار حكومي عام 2007 وعن أفضل
وزير وأسوأ وزير.... وعن الشخصية المشاغبة وعن الصحافي النجم والفنان النجم... وحين
كانت قناة (المحور) في برنامجها (تسعون دقيقة) تستضيف الشاعر الهجائي أحمد فؤاد نجم
ليتحدث عن حبس الصحافيين سنة 2007 وعن رؤيته اللاذعة للعيوب والمثالب التي حاقت
واستشرت في حياة المصريين عام 2007، وعن كارثة الازدحام وسوء التخطيط في شوارع
القاهرة، وعن القضاء علي الفساد واللصوص في مصر... كان التلفزيون السوري في
احتفالية ليلة رأس السنة المعنونة (سنة حلوة يا بلدنا) وبالتزامن مع بث هذه
البرامج، يتابع نهجه المفضل في تحويل أي مناسبة احتفالية أو اجتماعية أو روتينية...
إلي مناسبة للهتاف، والنفاق، والتزلف للسيد الرئيس بشار الأسد، ليس من خلال بطاقات
معايدة الفنانين وحسب، ولا من خلال شطط بعض الفنانين في هذه المعايدات في الحديث ـ
لقاء أنابولس ملهاة استعراضية جديدة
لكسب الوقت لمزيدمن الاستيطان ،والتطبيع المجاني ،وتصفية الحقوق الفلسطينية
محمود جديد
- يبدو أنّ فريق
"أوسلو" لايتعلّم من التجارب والأخطاء ، والأصحّ أنّه لايريد أن يتعلّم ، لأنّه وضع
نفسه ،وقضيّة شعبه في متاهات متعاقبة ، وفي كلّ مرّة تثبت الحقائق والوقائع فيها
خطأه يعود ليراهن على متاهة جديدة دون كلل أو ملل ، أو رادع من بقايا ضمير ...فبعد
أن قامروا بالثوابت الفلسطينية ، ووقّعوا على "اتفاقية أوسلو المشؤومة" ، وضحّوا
بالانتفاضة الأولى (987 1 – 1993 )قرباناً على مذبحها ، وشطبوا سنوات طويلة من
النضال الفلسطيني ، وكانت النتيجة بعد مرور أعوام عديدة أن أكل الصهاينة لحم ومرق
"أوسلو " تطبيعاً ،وإنشاء مستوطنات جديدة ، وانفتاحاً عالمياً غير مسبوق ،
وازدهاراً اقتصادياً كبيراً ...الخ ،وعندما وصلت الأمور لتطبيق المرحلة –ج – من تلك
الاتفاقية ،والتي كان بموجبها يمكن استرجاع مساحات مهمة من أرض الضفة والقطاع قام
/شارون/ وحكومته بالتنصّل من كلّ ما يتعلّق باتفاقية أوسلو ، وداسوها بأقدامهم ...
نص اللقاء
التقت قناة
الجزيرة الفضائية مساء الاحد 16/12 بسماحة الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ
الدكتور حارث الضاري
في برنامج لقاء اليوم لمناقشة مستجدات الوضع الراهن في العراق وكانت حصيلة اللقاء
الاتي:
بدا اللقاء بالسؤال عن مبادئ
الاتفاق الأخير بين الاحتلال الأمريكي والحكومة الحالية وتحفظ هيئة علماء المسلمين
على هذا الاتفاق ..
وأجاب سماحة الأمين العام :انه ليس تحفظا فقط وإنما خوف.. لان هذه الاتفاقية جاءت
مفاجئة من خلال إعلان رئيس الوزراء المالكي خلال غرفة مغلقة مع رئيس الولايات
المتحدة وأعلن إن هذه الاتفاقية تشمل علاقات المستقبل مع الولايات المتحدة, ونحن
نعلم ان هذه العلاقات هي سياسية وأمنية واقتصادية طويلة الأمد ممكن ان تكبل العراق
على مستوى هذه الاصعدة وغيرها وتنقص من سيادته وتؤثر على مقدراته واقتصاده وحركته
وحريته كدولة حرة ومستقلة لها ارادتها وما الى ذلك لان هذه الاتفاقية اشتملت على
موضوع سياسي, والموضوع السياسي تضمن تاييد العملية السياسية التي جرت في العراق بعد
الاحتلال وهي عملية خاسرة فاشلة بنيت على المحاصصة الطائفية والاقصاء للكثير من
ابناء الشعب العراقي ثم ترتب عليها الكثير من المساوىء
عبد الباري
عطـوان يكتـب عن : علاقته بصدام
حسين
عبد الباري عطوان
-
22/12/2007
القدس العربي
صدام حسين في ذكري
رحيله ..اعترف، وربما يكون اعترافي هذا مفاجأة
للكثيرين، بأنني لم اقابل الرئيس الراحل صدام حسين مطلقا
رغم انه وجه الي العديد من الدعوات الشخصية،
حملها الي مبعوثون وسفراء، كانت آخرها قبل الغزو الامريكي الاخير
للعراق ببضعة
اشهر.
لم اقبل الدعوات هذه لعدة اسباب ابرزها ان هذه الصحيفة التي اتشرف
برئاسة
تحريرها، والعمل مع نخبة من الشرفاء العاملين فيها، كانت متهمة
بتلقي الدعم المالي
من الرئيس العراقي، لانها كانت الي جانب بضعة صحف اخري تعد علي
اصابع اليد الواحدة،
التي تنبهت الي المؤامرة الامريكية ضد العراق والامة العربية مبكرا،
اي منذ ان جري
استخدام الكويت كمصيدة او طعم لاستفزاز العراق، حتي ان الدكتور احمد
الربعي، الذي
نتمني له الشفاء العاجل، تنبأ بان لا تستمر هذه الصحيفة يوما واحدا
بعد الاطاحة
بالنظام العراقي.
مستقبل المعارضة السورية
برهان غليون
لا أعتقد أن حملة الاعتقالات التي تعرض لها
أعضاء المجلس الوطني لإعلان دمشق بعد أسبوع من انتخاب هيئاته القيادية، ومنع
الأمانة العامة المنتخبة بالقوة من عقد أول اجتماعاتها، ستقضي على النجاح الكبير
الذي مثله بالنسبة للمعارضة الديمقراطية السورية انعقاد مجلسها الموسع، في الأول من
ديسمبر 2007.
لقاء
استيضاحي مع الأستاذ الدكتور : غسان حدّاد
الأستاذ غسّان حدّاد لواء
متقاعد ، ووزير سابق ، وأستاذ أكاديمي ، وهذا يعني أنّ تجربته الطويلة غنيّة ،
وخاصّة أنّه كان فاعلاً في كل حقبة شارك فيها ...كما كان ولا يزال رجلاً مخلصاً
لوطنه وأمته العربية ،وإنساناً عُرٍفَ بنظافته السياسية والاجتماعية والماديّة ،
وقد سبق أن عبّر عن خبرته السياسية في كتاب صدر له بعنوان " أوراق شاميّة" ، وقد
جسّد فيه موضوعية نزيهة بعيدة عن التعصّب والحقد والكراهية .... ومن خلال هذا كلّه
، توجّه إليه رئيس هيئة تحرير " الحوار الديمقراطي "
، والتقى معه في أحد مقاهي باريس مستوضحاً منه بعض النقاط التي أثارها بعض الكتاب
بشكل غير دقيق ناجم في أغلب الأحيان عن نقص في المعلومات ، أو بسبب الاعتماد على
مصادر غير نزيهة ، وقد وجّه إليه الأسئلة التالية :
مليارات لتصفية المقاومة
عبد الباري عطوان
وعدت الجهات المانحة التي شاركت في اجتماع
باريس يوم امس بتقديم مساعدات مالية الي السلطة الفلسطينية يصل مجمل قيمتها الي.
سبعة مليارات ونصف المليار دولار، اي
اكثر بملياري دولار من مطالبها في طفرة كرم حاتمية تثير العديد من الشكوك وعلامات
الاستفهام حولها، والثمن الذي سيدفعه الشعب الفلسطيني مقابل ذلك.
لا اعتراض علي تقديم اموال الي سلطة الرئيس محمود عباس في رام الله، شريطه ان لا
تكون عبارة عن رشوة للتنازل عن بعض الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني او مقدمة
لاجتياح الدبابات الاسرائيلية لقطاع غزة وارتكاب مجازر جديدة تحت ذريعة انهاء دولة
حماس او وقف اطلاق الصواريخ علي بلدة سديروت
بيــــــــان: حزب الاتحاد الاشتراكي العربي
الديمقراطي يعلق عضويته في اعلان دمشق
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي
الديمقراطي في سورية
حرية * اشتراكية *
وحدة
بيـــــــان
في أعقاب التطورات الأخيرة التي حدثت في إعلان دمشق للتغيير
الوطني الديمقراطي في سورية،والتي جاءت نتيجة طبيعية لمجموعة من الممارسات الخاطئة
على امتداد السنة الأخيرة التي سبقت اجتماع " المجلس الوطني للإعلان " وفي مقدمتها
تجاوز التوافق الوطني بين أطراف الإئتلاف...عقد المكتب السياسي لحزب الاتحاد
الاشتراكي العربي الديمقراطي اجتماعا استثنائيا،وناقش أبعاد هذه التطورات
وانعكاساتها السلبية على العمل الوطني وعلى سياسة التحالفات الهادفة لإنهاء
الاستبداد وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.وخلص المكتب السياسي في
مناقشته إلى اتخاذ قرار بتجميد كافة نشاطات الحزب في مؤسسات إعلان دمشق ولجانه في
المحافظات،وعرض موضوع عضوية الحزب في " الإعلان " على اللجنة المركزية في اجتماعها
القادم لاتخاذ القرار النهائي.
دمشق في 8 / 12 /
2007 المكتب السياسي
"موقع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سوري
العبيد الجدد
يسكن دبي منذ أكثر من عام إلا أن شقته الجميلة التي تطل على البحر
لا تحوي غير سرير صغير (مؤقت) فقط في الغرفة التي ينام فيها، وهي الغرفة الوحيدة
التي يعرفها، أما باقي البيت فلم يجد الوقت الكافي لاستكشافه بعد. عندما سألته عن
سبب ذلك قال لي إنه لم يستطع أن يتفق مع شركة الأثاث - الذي دفع قيمته قبل أكثر من
عام - على وقت مناسب ليوصلوا له الأثاث إلى البيت، فعمله يفرض عليه أن يكون
متواجداً فيه طوال النهار... وطوال الليل أحياناً
.
أمثاله كثر ممن يظنون أن العمل الشاق والمنهك هو وسام يعلقه الموظف
على صدره، أو ميدالية ذهبية يفوز بها الموظف الذي لا يعلم أنه يعيش تماماً مثلما
كان العبيد يعيشون أيام الفراعنة، فعلى الرغم من أن كل من شارك في بناء الأهرامات
كان يجب عليه أن يشعر بالعز والفخر لأنه كان يبني أعظم بناء في تاريخ البشرية إلا
أنه في كل الحالات كان يعلم أنه عبد ليس إلا
.
كلما عدت من العمل متأخراً - لأنني أحد هؤلاء العبيد أيضاً - يقول
لي ابني سعيد: "بابا لا تذهب إلى المكتب مرة أخرى" وكلما أتذكر كلماته وأنا في عملي
أوقن أنني أغتال أجمل أيام عمري وعمره معاً
.
أية حرب أمريكية ضد إيران بعد المأزق الاستخباري؟
مطاع صفدي
يخطئ من
يعتقد أن قرار الحرب الأمريكي ضد إيران يتوقف علي توفر أدلة
حقيقية أو مختلقة حول السلاح النووي. فكما لم تكن الدوافع إلي غزو
العراق تتعلق
بأسطورة
أسلحة التدمير الشامل التي شهد العالم أجمع علي بطلانها، كذلك فإن تدمير
إيران لن يحتاج إلي مبررات ذات وظيفة إعلامية ترويجية فحسب.
فالاستيلاء علي قارة النفط العربية الاسلامية هو محور
الأساس لأية استراتيجية (دفاعية) تتمسك بها إدارة بوش
الحالية،
أو من سوف يسكن البيت الأبيض بعدها. ليس ثمة بدائل تكتيكية أو
بعيدة المدي يمكن أن تزحزح هذا المحور قيد أنملة من مكانه الثابت
في صلب تلك الاستراتيجية التي تصير بنيوية شاملة، وليس
دفاعية مرحلية. إنها مسألة الكيان الأمريكي، وجوده أو
انهياره، القائم علي نظامه الرأسمالي المتوحش. بمعني أن الكيان
لم يعد هو المنتج لنظامه السياسي الاقتصادي هذا. بل أمست الدولة
ومجتمعها ساقطين تحت أعباء النظام وتكاليفه الهائلة. وأهمها
عامل استنزاف الفقر لمخزونهما من الطاقة البشرية والإنتاجية
معاً داخلياً، والاستنزاف الخارجي في مسلسل الحروب وعسكرة مناطق
النفوذ التي تغطي خارطة العالم
بعد تقرير الاستخبارات الأميركية: الهدوء الذي يسبق
العاصفة؟
حسن نافعة الحياة - 12/12/07
صدر عن وكالات الاستخبارات الأميركية تقرير كان له دوي القنبلة في العالم أجمع.
التقرير نشر ضمن سلسلة «التقويم الاستخباراتي القومي
National Intelligence
Estimate NIE
وحمل عنوان: «إيران: النيات والقدرات النووية
Iran: Nuclear
Intentions and
Capabilities».
ورغم صدوره في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلا أنه لم يصبح متاحا للجمهور ويعمم
إلا منذ أيام قليلة فقط وبضغط من الكونغرس. واستشعارا بأهمية التقرير رحت أبحث عنه
على الفور على شبكة الانترنت حتى عثرت عليه وقرأت نصه ولم أكتف بما كتب عنه أو نقل
منه في الصحف العربية والعالمية، وذلك توخيا لأكبر قدر ممكن من الدقة، إذا ما خطر
لي أن أعلق عليه. كنت أتوقع تقريرا طويلا ومفصلا، لكنني فوجئت به مركزا جدا ولا
يحتوي على معلومات أو شرح تفصيلي لأنه يقتصر على عرض «تقديرات» ونتائج توصل إليها
من تحليل معلومات توفرت لدى ستة
لبنان:
إدارة الأزمة أم تغيير النظام؟
عصام نعمان
الأزمة في لبنان مستمرّة. نظامه السياسي والأزمة صنوان منذ عهد الاستقلال. حاضره
كماضيه يعيش مرحلة انتقالية، هي مرحلة الانتقال من إدارة الأزمة المديدة إلى تغيير
النظام الذي بات خطراً على الكيان. متى تنتهي المرحلة الانتقالية؟ وأيّ نظام سيكون
للبنانيّين في نهايتها؟.
مصر تبدو
مخزون غضب ينتظر شرارة التفجير: الرعب الذي ينتظرنا
عبد الحليم قنديل
لست أملك عين زرقاء اليمامة، وإن كنت أثق أن مصر ذاهبة الي حريق،
ذاهبة إلي انفجار اجتماعي خطر بتكلفة دم
ودمار لا يريدها أحد.
نعم، مصر ذاهبة إلي
رعب حقيقي، وبأكثر مما جري في حريق القاهرة قبيل ثورة 1952، وبأعنف
مما جري في انتفاضة 18 و19 كانون الثاني (يناير) قبل ثلاثين
سنة، فالهدوء الظاهر علي السطح قد يغري بتوقع الاتصال في
الركود، الهدوء المنبسط كصفحة النيل قد يوحي بتأجيل متكرر
لمواسم الفيضان، مصر علي السطح قد تبدو ميتة وجثة طافية، لكنها في العمق الاجتماعي
تغلي، ومواعيد الغضب تتوالي نذرها، فالبلد في قلبها دمل ، والدمل
بتشديد الميم ـ في النطق العامي المصري ـ هو قيح صديدي يطفر
من قشرة الجلد الأحمر الملتهب، وقد امتلأ قلب مصر بالصديد،
امتلأ قلبها بصديد النهب العام، وتوجع قلبها بصديد الكبت العام،
ونزلت مصر ـ بغالب أهلها ـ إلي ما تحت خط القهر والفقر والمرض،
واجتمع الشعور بالذل الوطني إلي
الإحساس بالسخط الاجتماعي، واقتربت لحظة الخطر،
أنابوليس غطاء لجموح أميركي جديد في المنطقة
محمود عوض الحياة - 02/12/07
كثير من هذا رأيناه من قبل، وبدل المرة الواحدة عشرات المرات. كثير
من الموسيقى التصويرية والمواد الإعلامية وأضواء الكاميرات والبيانات التبشيرية
والمبادرات الرئاسية والوزارية والاجتماعات والحشود المنتقاة للحضور والضيوف
والمعلقين والمبشرين المصحوبين بطبول مدوية وكلمات زاعقة: أبشروا، فقد قررت السياسة
الخارجية الأميركية أخيرا أن تتقدم الصفوف لتسوية القضية الفلسطينية، وربما باسم
الشفرة المعتمد لها من البداية «السلام في الشرق الأوسط» حينما تكون الرغبة غواية
أطراف عربية أوسع. ومنذ سنة 1967 تابعنا أربعين مبادرة أميركية على الأقل على مدى
ولاية ثمانية رؤساء
من يختطف جمهورية لبنان.. اليوم أو غدا؟ً
مطاع صفدي
يأسُ
الجماهير العربية من المؤتمرات السياسية عامةً، والموصوفة منها
بالدولية تحديداً، لا يعني يأساً فحسب، من القضايا التي تعلنها،
ولا من القرارات أو النتائج التي توصي بها مهما كانت
مجردة
أو سطحية، أو أنها مرفوضة مقدماً للاستهلاك الإعلامي، أو
للتعمية علي قضايا ساخنة لا يراد لها حلول مجدية عاجلة.
بل إنه هو
اليأس من هذه الصيرفة (الدولية) نفسها، بل الحذر منها إلي درجة
الهلع، والخوف من توقع الأسوأ غالباً من حراكها الفوقي
المقتصر، في عضويته القيادية علي أقوياء العالم؛ وهم بدورهم
تابعون للأقوي فيما بينهم. كأنما بين النهضة العربية المعاصرة
وما يسمي بالمجتمع الدولي تناقض أنطولوجي. فمنذ أن تلامحت بشائر
هذه النهضة أمطرتها هيئة الأمم المتحدة حديثة العهد هي
أيضاً، بوابل من قرارات العدوان (المشرعن) في اغتصاب
فلسطين، وطرد شعبها صاحب الوطن منذ آلاف السنين. ثم دعمت هذه الهيئة الدولية
الكيان الغاصب باسم أسطورة الميعاد للشعب اليهودي. فيما كان يفترض
أن تكون الأمم المتحدة هي المحل المعلي لاتحاد عقلانية
الإنسانية بقيم الحق والعدالة والحرية، فإنها أعطت لنفسها
ذلك الحق الزائف في ارتكاب أكبر جريمة، فريدة في تاريخ الطغيان
الشمولي، ومع بداية ما كان ينتظر أن يأتي بعصر السلم العالمي
المانع لهمجية الحروب الكونية. إنها الجريمة الفريدة في
تاريخ الطغيان الشمولي التي تُصدر حكماً بالإعدام السياسي
والكياني والإنساني علي شعبٍ مسالم، وحرمانه من الوطن والتاريخ والمستقبل
دفعةً واحدة. وتُرتكب هذه الجريمة باسم أمم العالم أجمع
صعوبات الوفاق اللبناني تتجاوز الرئاسة إلى ضمانات
المستقبل
عزمي بشارة الحياة - 15/11/07
حتى لو أغريت فرنسا بلعب دور الوصي على مسيحيي لبنان بإذن امبراطوري أميركي، وليس
عثماني هذه المرة، لا يمكن ان يكون انعكاس الوضع الرسمي الدولي والعربي الراهن
المباشر على لبنان لصالح قوى المعارضة، بما فيها المعارضة المسيحية التي تشمل
غالبية النواب المسيحيين في البرلمان.
الوفاق من هذه الزاوية هو تعديل ميزان القوى الداخلي الذي يميل لصالح المعارضة
ليأخذ بعين الاعتبار الوضع الدولي، وتعديل ميزان القوى الدولي الذي يميل لصالح
السلطة ليأخذ بعين الاعتبار ميزان القوى الداخلي. إذا لم يحصل ذلك لن يكون وفاق.
لقد أحدث فرض ميزان القوى الدولي، بواسطة او من دون واسطة مجلس الأمن، على أوضاع
محلية وإقليمية تختلف عنه اختلافا حادا، انفجارات مدمرة لم تنته تفاعلاتها بعد في
أماكن عديدة في عالمنا، وآخرها العراق وفلسطين التي انفجرت داخليا. الصراع الداخلي
في فلسطين حاليا ليس قصة أخيار وأشرار، بل قصة فرض ميزان القوى العالمي لصالح
إسرائيل لإجهاض نتائج الانتخابات الفلسطينية كما فسرتها إسرائيل. جرى ذلك خلافا لأي
مصلحة دولية أو عربية أو فلسطينية. وهي أيضا قصة استعداد قوى محلية للاستقواء حتى
بأميركا وإسرائيل لتعديل النتائج. إنها قصة عدم استكمال بناء الأمة ورسم خطوطها
الحمر، ومن ضمنها أين يبدأ واين ينتهي التدخل الخارجي في شؤون تمس سيادتها.
توريط العرب وابتزاز
الفلسطينيين
فهمي
هويدي
مؤتمر
الخريف ليس أكثر
من محاولة لتوريط العرب وابتزاز الفلسطينيين، ونحن نخدع أنفسنا إذا
تصورنا أن أياً
منهم
يمكن
أن يكسب منه شيئا، لأن السؤال الحقيقي هو: إلى أي مدى سيخسرون؟
الاتفاق منعقد بين المحللين الإسرائيليين على أن مؤتمر انابولس لن
يقدم شيئا
للقضية الفلسطينية، وأن أولمرت أعجز من أن يخطو أي خطوة في هذا
الاتجاه. وهذا هو
رأي الوف بن في هآرتس، وايتان بن تسور ورون روزنبلوم في يديعوت
أحرنوت، ويوسف لبيد
في معاريف وآخرين كثيرين.
العرب
يُساقون الي انابوليس
عبد
الباري عطوان
22/11/2007
يستضيف منتجع شرم الشيخ ظهر
اليوم قمة مصغرة برئاسة الرئيس المصري
حسني مبارك لبحث طبيعة المشاركة
العربية في مؤتمر انابوليس للسلام، ولا نقول الرد
العربي علي دعوات الحضور التي
وجهها الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش، لان الزعماء
العرب في معظمهم لا يتجرأون علي
مجرد التفكير برفض مثل هذه الدعوات.
العاهل
الاردني الملك عبد الله الثاني
سيحط بطائرته في مطار شرم الشيخ مصحوبا بالرئيس
الفلسطيني محمود عباس، في زيارة
ثنائية هي الثانية في اقل من اسبوع، وهناك انباء عن
احتمال انضمام زعماء عرب آخرين
الي القمة، قد يكون من بينهم العاهل السعودي الملك
عبد الله بن عبد العزيز.
الحكومات العربية عبرت عن قلقها
من غموض هذا المؤتمر،
وغياب التحضير الجيد، واشترط
بعضها جدولا زمنيا محددا يحكم اي مفاوضات تنبثق عنه،
وتجميدا كاملا للاستيطان، وبحثا
معمقا لقضايا الحل النهائي مثل اللاجئين والقدس
المحتلة والمستوطنات والحدود.
جميع هذه الشروط تساقطت الواحد
تلو الآخر، مع
تصاعد الضغوط الامريكية بحيث بات من
المؤكد ان الوفود العربية ستذهب الي المؤتمر
دون ان تعرف جدول الاعمال
والقضايا المطروحة. وكان اول من اعرب عن رغبته في مشاركة
بلاده هو الرئيس مبارك نفسه، الذي
غير لهجته تماما، حيث انتقل من التشكيك الي
الترحيب بالمؤتمر، بعد الزيارة
الخاطفة التي قام بها ايهود اولمرت رئيس الوزراء
الاسرائيلي الي مقره في شرم الشيخ.
الأزمة
الاقتصادية في سورية : من أزمة عجز مالي إلى مشروع ليبرالي مشوه
عمار ديوب
عن
موقع : البديل
وصلت
البرجوازية السورية الجديدة "الدولتية" إلى لحظة التحوّل الكامل من رأسمالية دولة
إلى رأسمالية التجار . وبدأت العودة إلى الاندماج بالاقتصاد العالمي الامبريالي
إندماجاً كاملاً لا عودة عنه. وباعتبار هذه الطبقة لا تزال تحكم ، فقد كان عليها ،
ومن مصلحتها ، هي بالذات إصدار القرارات الليبرالية التي تشرّع لها هذا التحوّل.
ومع بدأ هذا التحوّل تمظهرت أزمات اقتصادية واجتماعية متعددة.
التحوّل الليبرالي يطال كل بنية الدولة والمجتمع والفرد حيث يتم تهشيم الدولة
إقتصادياً لصالح سلطة سياسية تحتمي بأجهزة أمنية . وبالتالي يتم التخلي عن كل
مؤسسات الدولة إلا ما يؤمن تكاليف تلك الأجهزة والعلاقات الدبلوماسية وغيرها . لذلك
تشهد الدولة تازماً فاضحاً وواضحاً في كل المؤسسات الصناعية أو في إطار التعليم أو
الطبابة أو السكن أو بقية القطاعات. وعكس ذلك تشهد الأوساط التجارية ثراءً فاضحاً
وواضحاً في كل أعمالهم الخارجية أو الداخلية .المجتمع كذلك تسوّده العلاقات السلعية
والاستهلاكية الفاسدة . وأما الفرد فهو لا يفكر في إي مشروع جماعي وإنما فقط بشكلٍ
فردي ولصالحه الشخصي ويمكن أن يسخّر الآخرين خدمةً لتحقيق مصالحه دون وازع أخلاقي
بل ويعتبر ذلك ذكاءً ، قد يُثنى عليه من أسرته ومن المجتمع .
رسالة النصيحة لـ فتح و حماس
عبد
الباري عطوان
يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم في القدس المحتلة نظيره
الاسرائيلي ايهود اولمرت في قمة هي الثامنة قبل انعقاد مؤتمر انابوليس للسلام في
ميريلاند
وبهدف انقاذ مفاوضات متعثرة لوضع وثيقة تشكل اطارا يحدد مسار العملية
السلمية
التي من المفترض ان تنطلق بعد المؤتمر.
ما هو
بحاجة الي انقاذ حقيقي هو
الوضع
الداخلي الفلسطيني، والمفاوضات المطلوبة، وبإلحاح، هي بين ابناء القضية
الواحدة،
والقمة المنتظرة والاكثر اهمية، يجب ان تكون بين قيادتي فتح و حماس وتحت
مظلة
عربية، لإنهاء حالة التشرذم الحالية، وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني قبل فوات
الأوان.
فكلما طال امد الأزمة الحالية كلما اصبحت شروط الحل اكثر صعوبة.
الشرخ
يتسع يوما
بعد يوم والانقسام يتكرس بين قطاع غزة والضفة الغربية، وجاءت احداث
الاسبوع
المنصرم الدموية التي سقط فيها ثمانية ابرياء كانوا يحتفلون بالذكري
الثالثة
لاستشهاد زعيمهم ياسر عرفات برصاص القوة التنفيذية التابعة لحماس في غزة
لتضيف
تعقيدات اضافية للاوضاع المتأزمة اصلا.
يخطئ
الرئيس عباس اذا اعتقد انه
يستطيع ان
يتوصل الي حل دائم مع الاسرائيليين في ظل حال الانقسام الحالي، ويخطئ
اكثر اذا
اعتقد انه تخلص من عبء قطاع غزة، وحركة حماس والديمقراطية الفلسطينية التي
جاءت بها
الي السلطة. فحتي لو اظهر الاسرائيليون كل مرونة ممكنة، وهذا موضع شك
الجميع،
وقدموا له كل التنازلات التي يريدها، وتجاوبوا مع جميع طلباته، فانه لن
يستطيع
تسويق اي حل او تسوية يتوصل اليها معهم، لانه ليس ياسر عرفات اولا، ولا يملك
تفويضا من
كل او اغلبية، الشعب الفلسطيني ثانيا.
آخبارعاجلة
من سورية
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسـان في سورية
National Organization for Human Rights
حكم في محكمة امن
الدولة العليا في دمشق
حكمت محكمة امن
الدولة العليا بدمشق اليوم الأحد 18-11-2007 على ناجي وادي الحمد من
أهالي البوكمال وهو موقوف منذ تاريخ 5-1-2005 بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة ارتكاب
جناية أعمال لم تجزها الدولة سنداً للمادة 278 , والسجن لمدة عشر سنوات بتهمة
الشروع التام بالقيام بأعمال إرهابية سندا للمادة 305, بدلالة المادة 306 وتم
الأخذ بالعقوبة الأشد وهي السجن لمدة عشر سنوات.
واستجوبت اليوم
محكمة امن الدولة العليا بدمشق كلاً من مضر ياغي وهو محاسب بشركة كهرباء دير الزور
الذي يحاكم بتهمة نقل معلومات كاذبة وفق المادتين 286-278 وأجلت محاكمته حتى 11-2-
2008 لمطالبة النيابة.
وأجلت محاكمة
إبراهيم قبارو إلى 11-2-2008 لمطالبة النيابة ,وهو "طيان " يحاكم بتهمة
الانتساب
لجمعية سرية تهدف إلى تغيير كيان الدولة الاقتصادي والاجتماعي سنداً للمادة /306/
متهم جمعية سرية .
وأجلت محاكمة طلال
بيطار الى 11-2-2008 الذي يحاكم بجنحة النيل من هيبة الدولة وفق المادة 285
وأجلت محاكمة موسى
إسماعيل – خالد دبور " من قطنا " حتى 4-2-2008 للاستماع الى الشهود, ويحاكمان جريمة
تهريب سلاح وفق المادة 40 من المرسوم 51.
وأجلت محاكمة انس
عبد الرحمن " إسلامي " حتى 16-12-2008 للنطق بالحكم.
وأجلت محاكمة يوسف
ركاض–عبد الرؤوف رشيد–حسن الجابري وآخرين لـ11-2-2008 لعدم حضور محامي
يذكر أن أكثر الذين
استجوبوا اليوم أفادوا أن اعترافاتهم انتزعت منهم تحت التعذيب.
المنظمة الوطنية
تغتنم الفرصة لتعرب مجددا عن استعدادها للدفاع عن المعتقلين مجاناً عبر محاميها
المتواجدين في المدن السورية المختلفة.
إن هذه
الأحكام لم تصدر عن جهة قضائيّة مختصّة, بل صدرت عن محكمة استثنائية
استنادا" لحالة
الطوارئ المعمول بها في سورية منذ أكثر من أربعة وأربعين عاما.
المنظمة الوطنية
لحقوق الإنسان في سورية تطالب السلطات السورية بالتحقيق في شكاوى بعض الموقوفين من
كونهم تعرضوا للتعذيب وخاصة أن سورية وقعت وصادقت على اتفاقية مناهضة التعذيب
,وتطالب بإلغاء محكمة امن الدولة العليا وإحالة موقوفيها إلى القضاء العادي
المختص..
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية 18-11-2007
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
– دمشق- فاكس 00963115327066 – هاتف 096393348666
National.Organization @ gmail.com
www.nohr-s.org
منع د.عمار قربي رئيس المنظمة
الوطنية من السفر
بتاريخ 19-11-2007 منعت
السلطات السورية الدكتور عمار
قربي رئيس مجلس إدارة المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية من السفر في
طريقه إلى الأردن للمشاركة في
ندوة بعنوان "دور منظمات المجتمع المدني في الإصلاح السياسي في العالم
العربي" ينظمها
مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان ومعهد آسبن في
برلين ,بموجب مذكرتين تابعتين
لجهازين أمنيين مختلفين يعود تاريخهما إلى 7-3-2006 و 5-4-2006 علما أن هذا المنع
لا يستند إلى أية مذكرة قضائية.
وكانت السلطات السورية قد
منعت منذ أيام المهندس راسم السيد سليمان رئيس المنظمة العربية لحقوق
الإنسان أثناء توجهه لتركيا
للمشاركة في الملتقى الدولي للقدس.
كما منعت السادة المحامون:مصطفى
أوسو رئيس المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان في سوريةDAD
و رديف مصطفى رئيس اللجنة
الكردية لحقوق الإنسان و حسن
مشو عضو مجلس أمناء منظمة
حقوق الإنسان في سورية –ماف–
أثناء توجههم لحضور ورشة العمل في القاهرة برعاية الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان
بالتعاون مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
حيث تم إعادتهم من مطار دمشق الدولي.
أيضا منعت السلطات المحامية
سيرين خوري الناشطة في مجال الدفاع عن سجناء الرأي من السفر إلى الأردن.
وأيضا منعت السلطات السورية
الطالب مصطفى الحايد من السفر
خارج البلاد للدراسة
بموجب البلاغ رقم
33921 تاريخ 07-08-2007الصادر عن فرع الأمن السياسي بحلب , مما حدا بالحايد إلى
إقامة دعوى أمام
القضاء الإداري
بدمشق سجلت برقم 9927 لعام 2007 ضد السيد وزير الداخلية
إضافة لمنصبه بطلب
إلغاء منع
السفر.
إنّ المنظّمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريّة ، تعتبر منع سفر الزميل قربي ورفاقه
مخالفا" للقانون والدستور لأنه لم يصدر عن القضاء ،و إنمّا
صدر عن الأجهزة الأمنية دون تقديم
أيّ تفسير لهذا القرار,فقد نصّت المادّة /33/ من الدستور
السوري النافذ على حقّ المواطنين في السفر والتنقل، ما لم يصدر حكم قضائي بمنعهم من
السفر.
كما تعتبر المنظمة إن منع سفر
هؤلاء إنما هو إجراء عقابي لجأت إليه السلطات السورية لنشاط أولئك البارز في الدفاع
عن حقوق المواطن السوري.
والمنظمة إذ تذكّر السلطات
السورية بان قوائم الممنوعين من
السفر لدى أجهزة الأمن في تضخم
وازدياد، فإنها تدين العودة إلى هذه الأساليب في التعامل
مع حقوق الإنسان وتطالب السلطات
السوريّة بإلغاء قيود منع السفر لجميع المواطنين
السوريّين دون استثناء.
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان
في سورية 19-11-2007
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
– دمشق- فاكس 00963115327066 – هاتف
096393348666
National.Organization @
gmail.com
مسؤولية العرب لمنع الحرب المقبلة في المنطقة
حسن نافعة الحياة - 14/11/07
رغم تعدد الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع وتغذية
الصراعات بين الدول والشعوب، إلا أنه ثبت أن هذه الأسباب تتعلق في مجملها بمجموعتين
من العوامل إحداهما مادية، سعيا وراء زيادة الثروة الطبييعية والبشرية أو لفتح
أسواق لبيع وتصريف المنتجات وما شابه ذلك، والأخرى معنوية، سعيا وراء التميز الفكري
إثباتا للذات وتمسكا بالهوية، ولأن المنطقة التي نعيش فيها تتوسط الكرة الأرضية،
وكانت مهداً للأديان السماوية الثلاثة وحول وديان أنهارها قامت أهم الحضارات
الإنسانية، فمن الطبيعي أن تلعب دورا محوريا في لعبة الصراعات والتوازنات الدولية،
بصرف النظر عما إذا كانت هي الطرف المحرك أو الصانع لقواعد هذه اللعبة أو مجرد
موضوع لها. وتدل شواهد تاريخية عديدة على أن هذه المنطقة غير قابلة للحياة على هامش
النظام العالمي أو بمعزل عنه. فهي إما أن تقود النظام الدولي بنفسها، وهو ما يحدث
عادة حين تتوافر لهذه المنطقة عوامل الوحدة والتماسك من داخلها، أو تتحول إلى مجرد
مسرح للصراع بين القوى المتطلعة لقيادة هذا النظام. وثبت تاريخيا أنه ليس بوسع أي
قوة دولية قيادة النظام الدولي إلا إذا تمكنت أولا من السيطرة على هذه المنطقة من
العالم.
سياسة مصر الإقليمية بين الاستراتيجية والأهواء السياسية
حسن نافعة الحياة - 31/10/07
عادة ما تلعب المعطيات الجيوستراتيجية دورا بالغ الأهمية في تحديد
ثوابت السياسة الخارجية للدول. ويبدو الدور الذي تلعبه هذه المعطيات، في تقديري،
أشد وضوحا وحسما في الحالة المصرية منه في حالات أخرى نظرا لارتباطه العضوي بوظائف
حيوية يتعين على الدولة الاضطلاع بها وفي مقدمها المحافظة على حياة الشعوب وبقائها،
من ناحية، وتحقيق أمنها وسلامتها واستقرارها، من ناحية أخرى.
وفي ما يتعلق بوظيفة المحافظة على الحياة والبقاء
survival،
يمكن القول إن الجغرافيا السياسية تطرح على مصر جملة من المعضلات:
1- فمصر دولة زراعية مطلوب منها توفير الغذاء لشعب يتزايد باضطراد
ويبلغ تعداده الآن 75 مليون نسمة.
2- ومساحة الأراضي القابلة للزراعة فيها لا تتجاوز 5 في المئة من
مساحتها الإجمالية.
السعودي
أكبر يتراجع عن اعترافاته ويدلي بما هو أخطر
فداء عيتاني
يعترف
السعودي فيصل أكبر بتفاصيل دقيقة عن تنفيذ أحمد أبو عدس عملية اغتيال رفيق الحريري،
وهو يصف الأيام السابقة على الاغتيال، كما يصف حركة الاتّصالات بين المجموعات
الراصدة وجميل الذي يتولّى تحضير المجموعة المنفّذة وأحمد أبو عدس. كذلك يصف أكبر
في إفادته كيفيّة تنفيذ الاستطلاع الأخير وقيادة الشاحنة بأحمد أبو عدس نحو النهاية
المعروفة. إلا أنّ أكبر يتراجع فجأة عن إفادته، وخلال جلسة التحقيق نفسها، فيتحدث
عن تأليفه الكامل لكل المعلومات الواردة من قبل ويشير إلى نقطة قد تكون أشد أهمّية
من تكرار سياق التحقيق الدولي للقاضي ديتليف ميليس
بعد
اعتراف الموقوف السعودي فيصل أكبر بتفاصيل عملية اغتيال رفيق الحريري، يعود ويتراجع
عن كامل روايته في جلسة التحقيق نفسها:
السعودي
أكبر يعترف بتفاصيل التفخيخ والاستطلاع وتنفيذ الاغتيال
فداء عيتاني
يخلص
الموقوف السعودي فيصل أكبر إلى الاعتراف بكيفيّة تصوير أحمد أبو عدس، وفيصل أكبر هو
المدرب الأمني لمجموعة الـ13 بحسب نصوص التحقيقات. وفي حين كانت التحقيقات تتّجه
أكثر فأكثر نحو جمع اعترافات المجموعة عن دورها في العراق، تنتقل فجأة للتركيز على
موضوع أبو عدس، وتسجيل شريط الفيديو. إلا أنّ ما سيُدلي به الموقوف فيصل أكبر سيوضح
الصورة إلى حين، وسيُعيدنا إلى رواية أسقطها التحقيق الدولي قبل أن يقدّم لنا
إشارات تتقاطع مع التحقيقات الدولية بنسختها الأخيرة
الخداع الأضخم في تاريخ الديبلوماسية الأميركية
محمود عوض الحياة - 21/10/07
في متابعة الجولة الأخيرة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية
كوندوليزا رايس في المنطقة تحضيراً لاجتماع - أو مؤتمر- هلامي عن المسألة
الفلسطينية دعا إليه الرئيس الأميركي، كنت أمارس رياضة ذهنية مع نفسي متخيلا كولن
باول أثناء توليه منصب وزير الخارجية الأميركي حتى تشرين الثاني (نوفمبر) 2004.
في تلك الولاية الأولى للرئيس الحالي جورج بوش لم يكن أحد عرف بعد
أن البيت الأبيض يجهز خططه السرية لغزو العراق. ما عرفه العالم فقط، وبعد فراغ
أميركا من غزو أفغانستان، هو أن الرئيس جورج بوش أكد علناً التزامه بإيجاد طريق إلى
السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، التزام كرر الرئيس الأميركي إعلانه ثلاث مرات
خلال 15 شهراً فقط.
الأزمة والنضالات الجماهيرية الناهضة في سوريا
غياث نعيسة: الحوار المتمدن 4/10/2007
"انهم لا يقبلون أي شكل من اشكال الخضوع ، و كالنمور لا يخشون مهاجمة السماء"
اسماعيل كاداري،رواية" طبول المطر"
يفترض ان تكون قد اصيبت الحكومة السورية ، ومشاركيها الرأي من النخب السورية ،
بصدمة مع صدور تقرير يؤكد هراء الادعاء بان احد أهم اسباب ارتفاع الاسعار وسياسة
رفع الدعم عن المواد الاساسية هو تواجد اكثر من مليون ونصف لاجئ عراقي على الاراضي
السورية ، والصدمة أتت من ان مصدر التكذيب ليس سوىعراب السياسات النيو ليبرالية
للحكومة السورية أي صندوق النقد الدولي نفسه الذي جاء في تقريره أن " الانتعاش
الاقتصادي منذ عام 2004 اكتسب زخماَ مستفيداَ من اللاجئين العراقيين ووفرة السيولة
في منطقة الخليج" وأكد التقرير " أن اللاجئين في سوريا فيما يعتقد يعيشون أساساَ
على مدخراتهم والانفاق العراقي في سوريا على السلع والخدمات والموجودات مثل
العقارات يعادل 3،7 في المئة من اجمالي الناتج المحلي في عام 2006". وفقدت الحكومة
بذلك -الى حد ما- حجة ارادت التلاعب بها ساعدت على خلق جو من"العنصرية" يسمح لها
بتمرير سياسات لا اجتماعية شرسة.اما الحجة الثانية ،التي تبرر بها هذه السياسات
النيوليبرالية، فهي حديثها الممجوج عن المقاطعة والتهديدات التي تتعرض لها سورية ،
لأن هذه الحجة تتهاوى لوحدها لسبب مباشر وبسيط هو ان متطلبات مواجهة هذه التهديدات
انما تتطلب سياسات مغايرة تماماَ لتلك التي تقوم بها الحكومة السورية وعلى كافة
الصعد.
المقاومة فقط هي
طريق تحرير العراق
ثائر دوري : ( كلنا شركاء ) 17/10/2007
في الشهر السادس من هذا العام 2007 أعلن الشيخ عبد لناصر الجنابي عضو ما يسمى
بالبرلمان العراقي عن جبهة التوافق استقالته من هذا البرلمان و التحاقه
بالمقاومة المسلحة ، و قد أصدر بياناً يشرح فيه دواعي هذه الخطوة .
مر هذا الحدث الهام مرور الكرام فلم تتوقف عنده الفضائيات و لم تذكره وكالات
الأنباء ، و إذا حدث و جاء ذكره ففي أوقات ميتة و زوايا مهملة ، و لكم أن
تتخيلوا أي تغطية إعلامية ستكون لو أن العكس هو الذي حدث ، أي أن ينضم عضو كبير
من المقاومة المسلحة إلى ما يسمى بالعملية السياسة و يصدر بياناً يشرح فيه
الأسباب التي دعته لاتخاذ هذه الخطوة ، بالتأكيد سيكون هذا خبراً دسماً
للفضائيات و مادة للتغطية الكثيفة ، و سيحتل موقع الخبر الأول في نشرات الأخبار
الرئيسية و على كل الفضائيات ، كما سيتحول صاحب هذه الخطوة إلى نجم تلفزيوني و
إذاعي ، و ستستضيف الفضائيات محللين استراتيجيين و سياسيين يشرحون أبعاد هذه
الخطوة و أهميتها على مستقبل كل من المقاومة و العملية السياسية ( تذكروا تعامل
الإعلام مع ظاهرة أبو ريشة) !
بيان: غلاء الأسعار
واتساع دائرة الفقر
في
اليوم الدولي للقضاء على الفقر
إن لجان الدفاع
عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية,تحيي اليوم الدولي للقضاء على
الفقر,في 17تشرين الأول من كل عام والذي أصدرته الجمعية العامة - الأمم المتحدة في
جلستها العامة رقم93 في 22121992 بالقرار 47196. وبهذه المناسبة، فإن الملايين من
البشر,وفي العديد من بلدان العالم, ينزلون إلى الشوارع من أجل التعبير عن احتجاجهم
على انتشار الفقر بمختلف مظاهره ــ رغم ما وصلته الإنسانية من تقدم تقني وعلمي ومن
قدرات على الإنتاج وعلى تلبية حاجيات كل الناس ــ وللتعبير عن تضامنهم مع الفقراء
عبر العالم وعن عزمهم على محاربة الفقر واستئصال جذوره المتجسدة في العلاقات
الدولية غير المتوازنة, وفي الاستغلال الاقتصادي الذي يسمح بمراكمة الثروات
الخيالية من طرف الأغنياء وترك مئات الملايين من البشر فريسة للعطالة والفقر والجوع
والمرض والجهل ومختلف أشكال البؤس.
مشروع معاهدة توفر
تسهيلات
للقوات الأميركية في مواجهة الاستراتيجية الروسية في سوريا
واشنطن تطلب
رسمياً
تحويل
لبنان إلى قاعدة عسكرية حليفة
اقتراح
مراكز تدريـب بريـة وبحريـة وجويـة وطلـب
تعديـل
عقيدة الجيـش اللبـناني
لماذا يتوافد كبار
المسؤولين والقادة العسكريين الأميركيين على لبنان وبوتيرة تكاد تكون متصلة منذ
الحرب الإسرائيلية في تموز الماضي وحتى اليوم، والتي وصلت مطلع هذا الأسبوع إلى
ذروتها بزيارة «وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسة» إريك إيدلمان على رأس
وفد من البنتاغون؟!
بونابرت الجديد: إلى أين يقود فرنسا؟
حسن نافعة الحياة - 17/10/07
اتسمت سياسة فرنسا الخارجية، والتي أرسى دعائمها الجنرال ديغول،
بقدر كبير من الاستقرار، ورجحت كفة عوامل الاستمرار على عوامل التغيير منذ قيام
الجمهورية الخامسة وحتى الآن، على الرغم من عدم تفرد الديغوليين بقيادة الدولة، حيث
تناوبت عليها رموز تنتمي لليمين غير الديغولي (جيسكار ديستان) أو لليسار الاشتراكي
(فرانسوا ميتران). أما اليوم، وبعد أكثر من مئة يوم على تنصيب نيكولا ساركوزي
رئيساً للجمهورية (16 ايار/ مايو 2007)، وهي الفترة التي يعدها المراقبون كافية
للتعرف على نهج وسياسات القادة الجدد، بات في حكم المؤكد أننا سنشهد من الآن
فصاعداً سياسة خارجية فرنسية مختلفة كلياً عن تلك التي اعتدنا عليها منذ بداية
الجمهورية الخامسة، وهنا تبرز المفارقة الكبرى. فالرئيس الجديد خرج من عباءة التيار
الديجولي ونشأ وترعرع في حضنه، وبالتالي فإذا صح استنتاجنا، وفي اعتقادنا أنه صحيح،
فمعنى ذلك أن فرنسا تشهد انقلاباً على الديغولية من داخلها، أما أسباب هذا الانقلاب
فهي عديدة، بعضها ذاتي، يتعلق بشخصية ساركوزي وبنسقه القيمي، وبعضها الآخر موضوعي،
يتعلق بتحولات طرأت على الواقع المحلي والإقليمي والدولي.
إلزام الضحية بالتوقيع على وثيقة نَكبتها!
عزمي بشارة الحياة - 18/10/07
إذا رغب شخص أن يتصور حجم المأساة الفلسطينية وعمق ورطة
الفلسطينيين، عليه أن يقرأ بتمعن قرارا أخيرا لوزارة المعارف الإسرائيلية. ويتلخص
القرار بدعوة كل تلامذة المدارس، يهودا وعربا، الى التوقيع على وثيقة استقلال
إسرائيل، وذلك ضمن الاحتفالات بمناسبة ستين عاما على قيامها.
وقد وضعت «دائرة الشباب والمجتمع» في وزارة المعارف الأهداف التالية
لاحتفالات الستين عاما في بيان وزعته على المدارس: «- الاحتفال بستين عاما على قيام
دولة إسرائيل في جهاز التعليم اليهودي والعربي. 2- تنمية مشاعر الانتماء والكبرياء
والمحبة لدولة إسرائيل إبنة الستين عاما لدى كل من يتردد على جهاز التعليم. 3-
مساعدة كل الشباب اليهود والمسلمين والمسيحيين والدروز والآخرين على بلورة رؤيا
دولة إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية. 4- تشجيع القيام بدور مجتمعي وتنمية
المسؤولية عند الشباب وحثهم أن يكونوا مواطنين ناشطين في شؤون المجتمع.
من
النيل الي دِجلة: رؤساء وأسياد وشيوخ يساومون وحفاة يصدون الغزو بأجسادهم
خليل قانصو
15/10/2007
يحتدم النقاش في دنيا العرب، ويتحول في بعض الأقطار الي اقتتال دموي،
بين مؤيد
لمقاومة المستعمِر من جهة وبين قابل بوجوده ومطالب ببقائه من جهة ثانية.
هذه
المسألة أشعلت منذ بداية السبعينيات حروبا أهلية في الأردن وفي لبنان، وتتضَرّم
نارها
اليوم في بؤر أخري يحاول المحتل احكام سيطرته عليها. لا شك أن البعض سوف يري
أن في هذا
التقديم تبسيطا وتحجيما لواقع متشعب ومعقد. وكأن ما تشهده المنطقة
العربية
في هذا الزمن من تشنجات، هو حادث طارئ وجديد، لم تبتل بمثله من قبل. بمعني
أن أزمة
السلطة وأزمة الهوية والانتماء، وأزمة الحدود الفاصلة بين هذا البلد وذاك
هي أزمات
متأصلة
Georges Corm : Le Proche- Orient
ژclatژ.
أما سببها فان مكمنه في
ارتهان
أنظمة الحكم الشرق أوسطية، علي مدي العصور، لنفوذ ولتأثير القوي الوافدة الي
المنطقة
من هضبة الأناضول، أو من المرتفعات الايرانية أو من الصحراء العربية،
بالاضافة
الي ولوج الغرب ابتداء من القرن السادس عشر. هذا ما يلحظه المؤرخ
Henri Laurens
عندما يكتب أما لماذا يتبدّل مفهوم الشرق الأوسط، فلأنه أساسا مفهوم
سياسي
يمكن
التعريف به من خلال خصوصيتين: الأولي اشتماله علي بلاد اسلامية هي محل للرهان،
يتجاذبها
خصوم اقليميون ودوليون. والثانية وجود قوي محلية، تتفاعل بصورة دائمة، مع
قوي من
خارج المنطقة، بحيث أن حل الأزمات يمر غالبا، عبر اللجوء الي التدويل (نقل
في المصدر
المذكور أعلاه).
لقاء انابوليس وسراب السلام الزائف
عرفان نظام الدين الحياة - 15/10/07
على رغم كل محاولات الترويج وجهود التحضير للقاء الدولي المقترح
للسلام في الشرق الأوسط المقرر عقده في أنابوليس (واشنطن) منتصف الشهر المقبل، فإن
السمة المميزة له هي «الضبابية» المطلقة التي لا تسمح لأي عاقل بأن يتوقع أي
إيجابية منه، أو أن ينتظر نتائج ولو متواضعة له. فالأجواء ملبدة بالغيوم، والرؤية
متعذرة والدلائل لا تبشر بالخير، والنيات الإسرائيلية تدفع للإحباط وتنشر نذر
التشاؤم، إن لم نقل الاستخفاف بمن خطط ومن دعا ومن استضاف ومن حضر.
العالم العربي
والإسلامي دويلات لا دول
المشروع التقسيمي في وثيقة إسرائيلية
اسعد العزوني
الكفاح
العربي 6/10/2007
مشروع تقسيمي في العراق, مخطط لفصل جنوب السودان عن شماله, تقسيم لبنان, تهجير
الفلسطينيين الى الاردن, تعزيز النزعة الانفصالية عند الاقباط, تفكيك سوريا, تفتيت
الخليج العربي, بالاضافة الى تفجير الحروب الاهلية في المغرب والجزائر وإيران
وتركيا وباكستان وأفغانستان. هذه هي الخطة المؤامرة التي يعمل عليها «المحافظون
الجدد» بالتنسيق الكامل مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وحكام إسرائيل
الحاليين والسابقين.
المشروع ليس جديدا لكن احدا لم يجهر به بوضوح حتى الآن. انه يعود الى ربع قرن مضى
عندما نشرت مجلة «كيفونيم» التي تصدرها الصهيونية العالمية في العام
1982وثيقة باللغة العبرية بعنوان «استراتيجية اسرائيلية للثمانينيات», ترجمها الى
العربية في وقت لاحق الدكتور عصمت سيف الدولة وقدمها كأحد مستندات دفاعه عن
المتهمين في قضية تنظيم ثورة مصر في العام 1988. ومجرد قراءة هذه الوثيقة يكفي
للاضاءة على التطورات التي تشهدها المنطقة في العقدين الاخيرين.
لا لتقسيم العراق
وقعت مجموعة من الشخصيات الوطنية السياسية السورية، والناشطين
والمهتمين بالشأن العام في سورية، البيان التالي:
لا لتقسيم العراق
جاء صدور قرار " غير ملزم " عن مجلس الشيوخ الأمريكي، يقضي بتقسيم العراق إلى ثلاثة
كيانات، على أسس إثنية و طائفية، ضمن سياق مخطط ظهرت معالمه بوضوح للعيان، مخطط
أمريكي صهيوني للسيطرة على المنطقة ومقدراتها، وإعادة رسمها وصياغتها بما يلائم
مصلحة القوة العظمى أمريكا وحليفها الأساسي الكيان الصهيوني، تلك القوة التي لم تعد
تحتاج أصلا إلى مبررات حضارية، كمهزلة " إرساء الديمقراطية" لتبرير استعمار تقليدي
مباشر للعراق، ذهب ضحيته ما يقرب من مليون عراقي، إضافةً إلى تهجير أبنائه واستنزاف
خيراته. وجاء احتلال العراق تنفيذاً لتصوّر أمريكي مفاده، أنّ القوة وحدها، هي التي
تحسم مصير العالم، وأنّ هناك فرصةً ذهبية وصلت فيها أمريكا إلى ذروة قوتها، بعد
انهيار الاتحاد السوفياتي، وأنه لابدّ من اغتنام هذه الفرصة من أجل بناء " العصر
الأمريكي ".
مفاوضات.. لا حرب الآن مع إيران وسوريا
صبحي غندور: مدير «مركز الحوار العربي» ـ
واشنطن
ما يحدث مؤخّراً من تناقض في التصريحات الأميركية والإسرائيلية بشأن احتمالات
التصعيد العسكري ضدّ إيران وسوريا يؤكّد من جديد أنّ هذا العام هو عام «عضّ
الأصابع» بانتظار «من يصرخ أولاً» وليس عام التصعيد العسكري أو إشعال حروب جديدة.
وقد أشرت إلى هذا الاستنتاج في أكثر من مقال منذ عام تقريباً. ولم يحدث ما كان
يتوقّعه البعض من «صيف حار» في المنطقة أو من تصعيد عسكري ضدّ إيران أو سوريا أو في
لبنان.
إنّ المواقف الأميركية والإسرائيلية المتضاربة بشأن إيران وسوريا هي أشبه ما تكون
الآن بالمؤشّر المالي في سوق البورصة، الذي يشهد ارتفاعاً أو انخفاضاً بشكل مفاجئ
ولا يسير على خطٍّ مستقر لفترة طويلة، بينما التصعيد الفعلي من أجل الحرب لا يأخذ
بمنهج «المؤشّر المالي» بل يعتمد التدرّج في خطٍّ تصاعدي متواصل وصولاً للحرب.
رؤية
بوش: احتلال العراق مقابل وعد بدويلة فلسطينية
نقولا
ناصر
09/10/2007
القدس العربي
في
خضم الصخب الاعلامي حول مؤتمر الخريف الذي اقترحه الرئيس الأمريكي
جورج
دبليو. بوش لاحياء عملية السلام الفلسطينية ـ الاسرائيلية تغيب حقيقة أن هذا
المؤتمر
قد اقترحه بوش أصلا كـ جزرة لاغراء الدول العربية التي يصفها بـ المعتدلة
بالدخول
في جبهة مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ضد ما وصفه بـ محور الشر الايراني ـ
السوري
الذي يحمله مسؤولية فشل مشروع الاحتلال الأمريكي للعراق في قطف الثمار
السياسية
والنفطية للنجاح الأولي الذي أحرزه غزوه العسكري عام 2003، مما يلخص رؤيته
لحل
الدولتين للصراع العربي الاسرائيلي في عرض صريح لمبادلة احتلال العراق بـ وعد
مبهم
باقامة دويلة فلسطينية.
ويجري
اليوم سياسيا واعلاميا، اسرائيليا وأمريكيا
وعربيا،
طمس موضوعين أولهما الدور الاسرائيلي في الاحتلال الأمريكي للعراق وثانيهما
الصلة
القومية العضوية الوثيقة للنضال الوطني في كل من العراق
ديمقراطية لبنانية في مواجهة الإمبراطورية الآفلة!
مطاع صفدي
أمريكا تخطط وتقرر وعلي العرب التنفيذ. هذه هي صورة الواقع البائس
الذي لا
فكاك منه بالنسبة لطرفي العلاقة معاً، الآمر والمأمور. فأمريكا ربطت مستقبل
إمبراطوريتها بالنفط، بثروة العرب الأولي. وبالمقابل يستمر العرب أسري لأحوال العجز
في الدفاع
عن استقلالهم السياسي وحماية أوطانهم من لصوص الثروات الاستراتيجية
المتحكمة
في مصائر الإنسانية المعاصرة.
بدون تعليق
يوسف عبدلكي : عن صفحات سورية
ملابسات قرار الكونغرس تقسيم العراق
محمود عوض الحياة - 07/10/07
حين صوت مجلس الشيوخ الأميركي في 26/9/2007 على قرار بتقسيم العراق
إلى ثلاثة كيانات، شيعية وسنية وكردية، كان هذا تعبيراً عن اتفاق نادر بين الحزب
الجمهوري (في السلطة) والحزب الديموقراطي (في المعارضة) انعكس في حصول القرار على
75 صوتاً لصالحه مقابل 23 ضده. وتراوحت ردود الافعال على هذا القرار بين اتجاهات
شتى.
الاتجاه الأول لم يعط قرار مجلس الشيوخ الأميركي أهمية كبيرة،
استنادا إلى أن القرار صدر بصفته غير ملزم للإدارة الأميركية، وإلى أن الإدارة
نفسها عارضته، سواء على مستوى البيت الأبيض أو مستوى السفير الأميركي في بغداد. فوق
هذا وذاك فقد واجه القرار رفضاً سريعاً من رئيس الحكومة العراقية ومن المرجع الشيعي
البارز علي السيستاني في مقابل ترحيب القيادة الكردية في شمال العراق.
مَنْ يخشى
الإصلاح..؟
بشار المنيّر: النور
12/9/2007
يستمر الجدال حول عملية الإصلاح الجارية في البلاد منذ عام 2000، وبغض النظر عن
مبررات هذا الإصلاح التي تتوزع بين العاملين، الدولي.. والداخلي، فإن فئات الشعب
السوري اعتبرت هذه العملية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي مقدمة لدخول سورية مجتمع
الاقتصاد.. والتقدم.. والتكنولوجيا.. والرفاه،
بعد سنوات.. وسنوات من التركيز على قضايا (استراتيجية كبرى) يبدو أن حلها ليس
بأيدينا، وخطط خمسية تسعٍ لم تحلّ أزمة واحدة من الأزمات التي تصدّت نظرياً لحلها،
والتي عاناها شعبنا طويلاً.. طويلاً.
قرار
تقسيم العراق سهّل علي المقاومة مهمة تحرير العراق
عوني
القلمجي
08/10/2007
هؤلاء
اما اغبياء او ان الله ختم علي سمعهم وابصارهم غشاوة
انهم 75
شيخا امريكيا
.
من
اصل مئة هم مجموع اعضاء مجلس الشيوخ في الكونغرس الامريكي، اجتمعوا
في وضح النهار واتخذوا قرارا بتقسيم العراق الي ثلاث دويلات هزيلة،
كردية وشيعية وسنية، وكأن العراق
ولاية
ورثوها عن اجدادهم. وقد ظنوا ان مثل هذه الوصفة البالية
تنقذ امريكا المريضة من طعنة المقاومة العراقية المميتة . بينما هم
زادوا الطين اكثر من بلة. حيث كشفوا علنا عن اهداف الاحتلال
الغادرة دون اي ضغط او اكراه، وفضحوا بانفسهم جميع الاكاذيب
حول التحرير والديمقراطية وبناء العراق الجديد، ليصبح
نموذجا تمتد اشعاعاته الي دول المنطقة
مسألة إلغاء دعم
أسعار المشتقات النفطية
محمد عبد المجيد منجونة
الأمين
العام المساعد لحزب الاتحاد الاشتراكي
العربي
الديمقراطي في سورية
( كلنا شركاء ) : 20/9/2007
تطرح بين حين و آخر مسألة إلغاء أو تخفيض دعم أسعار المشتقات النفطية، وفي كل مرة
توضع الأرقام عن الأسعار و الكميات و تقدر الخسائر الناجمة عن البيع بأقل من تكلفة
الإنتاج والتوزيع، ثم يطوي الحديث إلى أن يظهر مجددا" كما هو الحال في هذه الأيام.
و الحجة جاهزة، فالأسعار محددة حاليا"، أقل بكثير من تكلفة الإنتاج أو الاستيراد و
التوزيع ، مايؤدي إلى خسائر كبيرة تتحملها الخزينة العامة، الأمر الذي يقود إلى عجز
الموازنة. هذا فضلا" عن أن انخفاض الأسعار المحلية عن المستوى أسعار البلدان
المجاورة يشجع على التهريب.
حوار شخصي وصريح مع إسلامي سوري في شؤون الإسلام والحرية والعقل والدولة (2)
ياسين
الحاج صالح
يعتقد الأستاذ الطاهر أني تطاولت وقلت ما لا يليق بحق الذات الإلهية. ويقتبس من
مقالي الكلمات التالية: "..
انعقاد التقديس والعبادة والولاء على الإسلام معرفا كأمة وعقيدة
أمة، لا كإخلاص الدين لله. الله ذاته مقيد بهذه العبادة، متعادل معها، وهو يبدو
حاكما سياسيا أكثرمما هو طاقة تعالٍ لا تتناهى، تفيض على الإسلام وكل دين".ويبدو أن
ما ساءه هو العبارات التي أبرزها بأن وضع تحتها خطا. لكن إذا كان ما قلته عن عبادة
الإسلاميين للإسلام لا لله صحيحا، ولم أقله إلا لأني أعتقد أنه صحيح، فإن من يقيد
الله بعبادة الإسلام ويذيبه فيها هو الإسلاميون وليس أنا. وكان أولى بأستاذنا
الطاهر أن يناقش الفكرة الأساسية: هل يعبد الإسلاميون الإسلام؟ هل يشركون مع الله
ربا آخر هو الإسلام؟
حوار
شخصي وصريح مع إسلامي سوري في شؤون الإسلام والحرية والعقل والدولة (1)
ياسين
الحاج
صالح
لم يجد الأستاذ الطاهر إبراهيم ما يصف به مقالي "قضية
محمد حجازي وحرية الاعتقاد الديني"
غير أنه
"سقطة كبرى" (مقاله "الإسلام وحرية الاعتقاد الديني.. ردا على ياسين الحاج صالح"،
وقد نشر في موقعي "الرأي"
و"أخبار
الشرق".
وتعبيرا عن حسن ظنه
بي،أردف الرجل أنه لم يكن لمثلي أن يتورط بمثلها. سيوضح هذا الرد المطول سبب
"تورطي" ويظهر مداه. لكن لنبدأ أولا بالتساؤل عما جعل المقال "سقطة كبرى". يورد
الكاتب والناشط الإسلامي السوري المنفي ثلاث قضايا يبدو أني جانبت الصواب فيها.
أولاها مسألة حرية الاعتقاد، والثانية تمكين النساء من حق الطلاق، والثالثة قولي ما
لا يليق بحق الذات الإلهية.
لا تكونوا إسرائيليين أكثر من الإسرائيليين
عزمي بشارة الحياة - 04/10/07
كيف انتقل الأميركيون من المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة
والمنفردة الى اجتماع دولي يشارك فيه العرب؟
حين أعدت وصفة كامب ديفيد في مطبخ البيت الابيض كان ذلك تبنيا
أميركيا لفكرة إيهود باراك المتحفظ على أوسلو كوزير، والمصر كرئيس حكومة على عدم
الاستمرار في تنفيذ الالتزامات الإسرائيلية من اتفاقيات أوسلو (لمن لا يذكر: سميت
في حينه إعادات انتشار). لقد طالب باراك بالتوجه نحو اتفاق شامل يتأكد فيه
الإسرائيليون إذا كان الفلسطينيون يقبلون فعلا بشروط الإجماع الإسرائيلي للتسوية
الشاملة. أصر باراك على هذا الموقف رافضا بعناد تنفيذ أي بند من اتفاقيات أوسلو قبل
أن يعرف الجمهور الإسرائيلي هل تنازل الفلسطينيون فعلا عن حق العودة وعن القدس
وغيرها.
رسالة مفتوحة الي الرئيس الفلسطيني محمود عباس: المحادثات مع
الاسرائيليين ومؤتمر
الخريف والاحتمالات الخطيرة علي المصير الفلسطيني
سلمان ابو ستة
فخامة
الرئيس محمود عباس المحترم
رئيس السلطة الفلسطينية ومنظمة
التحرير الفلسطينية
رام الله ـ فلسطين
السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته،
يتابع المواطنون الفلسطينيون (واللاجئون خصوصاً) في البلاد العربية
والأجنبية باهتمام بالغ المحادثات التي تجري بينكم وبين رئيس
الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، وهي محادثات ذات مساس
بالمصير الفلسطيني. ويلفت نظرنا في هذا السياق محاولات
الجانب الإسرائيلي لنيل مكاسب إستراتيجية من وراء ذلك، تنسف أسس المفاوضات
المحتملة وهدفها الفلسطيني. فبداية يعلن الجانب الإسرائيلي إنه لا
يريد الحديث الآن عن مواصفات الحل النهائي. أو يعلن أنه
سيبحث في هذه المواصفات شفهيا ولكنه يرفض تضمينها كتابة. أو
يعلن أن الهدف الآن يجب أن يتركز علي البناء الاقتصادي وعلي
إعادة بناء مؤسسات السلطة تحت الاحتلال (مهمة توني بلير)، وتأجيل القضايا المصيرية
والسياسية إلي وقت لاحق. ولقد تابعنا رفضكم لهذا المنهج الإسرائيلي
في العمل، وإصراركم علي مناقشة القضايا النهائية، وتدوينها
في ورقة عمل تعرض علي مؤتمر الخريف الذي دعا إليه الرئيس
جورج بوش. ونحن نقّدر لكم ذلك، مع معرفتنا بالضغوط الكبيرة
التي تتعرضون لها من أجل إلغاء المنهج الفلسطيني في المفاوضات وتبني المنهج
الإسرائيلي
العالم بأسره يكاد يتحول إلى جحيم. بفعل (تغوّل) قيادات الإمبراطورية الأمريكية
المسعورة
وتركيز التحالف الأمريكي الإمبريالي-الصهيوني على استباحة وتفتيت وطننا العربي
ومرحلة تعرّي الأنظمة العربية المطلق وخياناتها العلنية للوطن والآمة..
واستمرار ركود الجماهير.. وضعف وتشرزم قواها الوطنية الديمقراطية المعارضة..
افتتاحية الديمقراطي-العدد 195
لقد ابتلى العالم
بهذه القيادة اليمينية العنصرية المغرورة والهمجية المسلحة بالقوة الأسطورية
العمياء المجردة من أي مضمون أخلاقي أو حضاري أو إنساني... للولايات المتحدة
الأمريكية أقوى وأعتى بلد عرفه التاريخ: اقتصاديا وعسكريا، وأكثرها تقدما وامتلاكا
لناصية العلوم والتكنولوجيا... والتي أصبحت-باحتوائها-بشكل أو بآخر-للأنظمة
الرأسمالية المتقدمة، في أوروبا، وكندا، وأستراليا، وغيرها، (بعد انهيار الاتحاد
السوفييتي) تنشر (فوضاها الخلاقة)المدمرة، لا في وطننا العربي المنكوب فحسب، بل في
العالم بأسره، بما أصبح يهدد حتى بتغيير قوانين الطبيعة، ونظام الكون المعروف منذ
بداية الحياة.. تخلط الفصول السنوية وتثير الزلازل الماحقة، والأمطار العاصفة،
والطوفانات الجبارة الزاحفة (التسونامي).. التي تجتاح العديد من بلدان العالم وتسبب
الكوارث لملايين البشر.. كما يعرف الجميع...
السودان: أولوية سياسية
عند قوى الهيمنة والاستعمار العالمية
نجم
أصدر مجلس الأمن
قرارا برقم 1769 وتاريخ 31 تموز/جويلية2007 يقضي بنشر قوة سلام دولية في إقليم
دارفور في السودان. وقد صدر القرار بإجماع الأعضاء بما فيهم قطر والصين وجنوب
إفريقيا.. وحدد مجلس الأمن تعداد هذه القوة ب26 ألف جندي وشرطي من الأمم المتحدة
والاتحاد الإفريقي. وهذه هي أكبر قوة سلام دولية تشكلها المنظمة الأممية منذ
إنشائها.. وقد حدد مجلس الأمن مهمة هذه القوات بحماية النازحين وتأمين عودتهم إلى
قراهم ودعم تنفيذ اتفاق سلام في إقليم دارفور في وقت مبكر وعلى نحو فعال ومنع تعطيل
تنفيذه ومنع شن الهجمات المسلحة وحماية المدنيين دون المساس بمسؤولية حكومة
السودان..
الذكرى السادسة لاعتقال الدكتور عارف دليلة:
بيان صادر عن
لجان إحياء المجتمع المدني في سوريا
تمر اليوم الذكرى السادسة
لاعتقال الدكتور عارف دليلة،عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق،وأحد مؤسسي لجان
إحياء المجتمع المدني في سوريا.الذي اعتقل يوم 9/9/2001 على خلفية اهتمامه بالشأن
العام ومطالبته بالتغيير السلمي الديمقراطي وإصلاح اقتصاد البلاد بمحاربة الفساد
وهدر المال العام.
والدكتور عارف ابن الـ 65 ربيعا
مازال يقبع في منفردة في الجناح الثاني من سجن عدرا المركزي، الجناح الذي تديره
شعبة الأمن السياسي، وهو يعاني من مشكلات صحية خطيرة تهدد حياته، مشكلات في القلب
وأخرى بسبب تبعات مرض السكري حيث دخل مؤخرا في غيبوبة سكري دامت حوالي النصف ساعة.
إن لجان إحياء المجتمع المدني
إذ تدين بشدة اعتقال المواطنين السوريين على آرائهم السياسية ونشاطاتهم المدنية
والحقوقية،وملاحقة الناشطين والتنكيل بهم وبأسرهم تطالب السلطة السورية بالإفراج عن
الدكتور عارف دليلة وجميع معتقلي الرأي والضمير في سجونها وفي أقبية مخابراتها،
وبإعادة المفصولين من العمل إلى وظائفهم، وتدعوها إلى إغلاق ملف الاعتقال السياسي
على طريق تخليص البلاد من الدكتاتورية والنظام الشمولي الذي دمر حياة المواطنين
وحطم أسس الوطنية السورية.
الحرية للدكتور عارف دليلة
الحرية لكل معتقلي الرأي والضمير.
الحرية لكل الشعب السوري.
دمشق في :9/9/2007
لجان إحياء المجتمع المدني في سوريا
أفرجوا عن الكاتب
فراس سعد
بعد أيام تمر سنة على اعتقال زميلنا الكاتب
والشاعر السوري فراس سعد ,..سعد كاتب معارض من مدينة
اللاذقية، اتسمت كتاباته بنقد الاستبداد والمطالبة بالشفافية والإصلاح ، وكانت
الأجهزة الأمنية قد استدعت سعد للتحقيق عدة مرات في تموز "يوليو" العام الماضي حتى
اعتقلته في بداية تشرين الثاني "نوفمبر" الماضي,حيث نقل إلى سجن صيدنايا وأحيل
بعدها إلى محكمة امن الدولة العليا في دمشق التي عقدت جلستها الأولى في إطار
محاكمته بتاريخ 24 /6 / 2007 وتم
تأجيل المحاكمة حتى 28/ 11 / 2007
القادم.
المحكمة اتهمت سعد
بالنيل من هيبة الدولة و إضعاف الشعور القومي عبر مقالاته
بالصحف
والدوريات العربية سيما تلك المنشورة في موقع الحوار المتمدن ومنها مقالاته
عن موقف سوريا من حرب تموز بين
لبنان وإسرائيل و مقال يحلل فيه نهج سورية الدولي والعربي وآخر بعنوان
ميشيل كيلو يكشف المرض السوري.
في جلسة المحاكمة دافع فراس سعد عن نفسه قائلاً
"انه بعد خطاب القسم الذي طالب بالشفافية والرِأي الآخر،
وجدت أن من واجبي
أن أعبر عن رأيي و انتقد بعض المظاهر السلبية ...." سعد ختم مرافعته "عبرت من خلال
كتاباتي عن رأي قطاع كبير من الناس ,و
التعبير عن الرأي يحتمل الصواب والخطأ".
نصّت المادّة /38/ من الدستور السوري على
انّه: لكلّ مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحريّة وعلنيّة بالقول والكتابة وكافة
وسائل التعبير الأخرى.. وتكفل الدولة حريّة الصحافة ..
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
تطالب السلطات السورية بالإفراج عن الكاتب فراس سعد ، وتطالب اتحاد الصحفيين
السوريين أن يمارس دوره الحقيقي في الدفاع عن الصحفيين والكلمة الحرة ولو لمرة
واحدة .
كما تناشد المنظمة الوطنية ,المنظمة العربية
لحرية الصحافة ومركز حرية الصحفيين واتحاد الكتاب العرب ومنظمة صحفيون بلا حدود
ومنظمة كتاب بلا حدود التدخل لدى السلطات السورية من اجل الإفراج عن سعد.
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في
سورية 4-10-2007
التقسيم : حدود آمنة لإسرائيل ونفط آمن لأمريكا
عصام نعمان
الأمن هاجس إسرائيل المزمن. النفط هاجس أمريكا المقلق. إسرائيل حاولت
وتحاول
ضمان أمنها بتفكيك وحدة محيطها الجغرافي والسياسي لتوسيع رقعة استيطانها
الديموغرافي والإستراتيجي. منذ أيام بن غوريون وشامير وغولدا مئير، اشترطت إسرائيل
لمصالحة
العرب حدوداً آمنة معهم. الحدود الآمنة ليست جبالاً وودياناً ولا حتي
جداراً
فاصلاً.
إنها حزام
من جمهوريات موز هزيلة مركّبة علي أساس اثني أو قبلي
أو طائفي
أو مذهبي، تزنّر به إسرائيل نفسها علي امتداد المشرق العربي، من الساحل
الشرقي
للبحر الأبيض المتوسط إلي الساحل الشمالي للخليج العربي ـ
الفارسي.
الولايات
المتحدة الأمريكية حاولت وتحاول ضمان أمنها النفطي بتعميم
حضورها
السياسي والعسكري علي امتداد القارة العربية من اجل وضع اليد علي منابع
النفط
ووسائل استخراجه ومصباته وخطوط نقله وتسعيره وتسويقه وتدوير
عائداته.
التخطيط
الأمريكي والإسرائيلي تقاطعا وتكاملا في مخططات مشتركة، أو علي
الأقل
منسّقة، لضمان مصالحهما العليا من خلال تحقيق الأغراض الاسترتيجية الآتية
:
رئيس أميركي...
صُنـع فـي لبـنان
غاصب
المختار
أكثر
السفير الاميركي
جيفري فيلتمان خلال الاسبوع الماضي من زياراته السياسية واطلالاته
الاعلامية، ليؤكد
«الحرص
الاميركي على انجاز انتخاب رئيس جديد للجمهورية «صُنع في لبنان وفق رغبة
اللبنانيين ووفق الدستور اللبناني وفي الموعد الدستوري»، الا انه
أسهب في شرح ما
اعتُبر شروطا سياسية اميركية للتوافق بين اللبنانيين، ما يجعل
الرئيس الذي تريده
الادارة الاميركية رئيسا اميركيا صُنع في لبنان وليس العكس، خاصة ان
جوهر كل
«ادبيات»
فيلتمان السياسية والاعلامية خلال اسبوع ركزت على رئيس يطبق القرارت
الدولية لا سيما القرار ,1559 وهو القرار الذي سبب منذ العام 2004
الانقسام السياسي
الحاد في لبنان.
في سورية : حرية
الصمت ممنوعة أيضاً
فرج بيرقدار
كان السوريون في الماضي، كلما ورد اسم "تدمر"، ذهب بهم الخيال
إلى مملكة "زنوبيا" الشهيرة، وتلك الحضارة العريقة، التي تأسست في عهدها، في النصف
الثاني من القرن الأول قبل الميلاد. ولكن منذ مطالع الثمانينيات من القرن الماضي،
صارت كلمة "تدمر" تذهب بالخيال إلى ذلك السجن الصحراوي الرهيب المعروف باسم "سجن
تدمر العسكري"، وما يعنيه من محاكم ميدانية عسكرية، وعمليات قتل انتقامي، وجولات
شبه يومية من التعذيب الوحشي المنظم، ما أودى بحياة الآلاف من السجناء السياسيين.
أمضيت في هذا السجن السنوات الخمس الأولى من اعتقالي بانقطاع
تام عن العالم الخارجي.
هل بدأ انهيار الامبراطورية الامريكية
فرانسوا باسيلي
ذا وضعت
جملة انهيار الولايات المتحدة الامريكية بين قوسين في جوجل
ستحصل علي ما يقرب من الف سياق علي الانترنت. مما يعني ان السؤال
وارد وشائع.
وستلاحظ ان اغلبية المواقع التي تطرح هذا السؤال مواقع
اسلامية-
مثل اسلام اون لاين
-
ولهذا
دلالته.
ولكن الاسلاميين لم يكونوا اول من طرح هذا السؤال. اذ ان المؤرخ
الامريكي المعروف بول كيندي طرحه بشكل يقترب من صيغة التنبؤ الصارم
في كتابه عن صعود وسقوط القوي الكبري الذي اصدره عام 1987
اي قبل عشرين عاما.
وهناك مواقع
وكتابات تنتقل من صيغة التساؤل الي صيغة الخبر، مبشرة بان انهيار
الولايات المتحدة قد اصبح قاب قوسين او ادني
شركات المرتزقة
الأمميّة: «بلاك ووتر» نموذجاً
عنصر
من المرتزقة في العراق (أرشيف - أ ب)فنسان
الغريّب *
تدفع المجزرة التي ارتكبتها الشركة الأمنية الأميركية الخاصّة «بلاك ووتر» يوم
الأحد 16 أيلول الجاري، إلى البحث عن هوية تلك الشركات التي عقدت معها الإدارة
الأميركية، في ظلّ هيمنة المحافظين الجدد، عقوداً فاقت قيمتها مئات ملايين
الدولارات، كان المستفيد منها مدراء هذه الشركات الذين تربطهم بتلك الإدارة صلات
وثيقة تفوح منها رائحة الفساد.
وفي كتابه «شبكة كارلايل»، يعرض الصحافي فرانسوا ميسان لحقيقة تلك الشركات وصلاتها
الوثيقة ببطانة الرئيس جورج بوش الابن، ودورها في تسعير النزاعات والحروب حول
العالم، لكونها المستفيد الأكبر من صفقات بيع الأسلحة وإرسال المرتزفة إلى البؤر
المشتعلة، مقابل مبالغ طائلة من وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، نتيجة عملها
القذر هذا. وخير مثال على نوعية هذا العمل، كانت مجزرة «بلاك ووتر» التي دفعت
الحكومة العراقية إلى إصدار قرار يقضي بإنهاء عمل تلك الشركة في العراق، مع التقليل
من إمكانات مقاضاتها، نظراً إلى الدعم القوي الذي تلقاه من الإدارة الأميركية التي
تؤمّن لها بدورها الغطاء الضروري للقيام بالعمل «الوسخ»، الذي لا تستطيع قوّات
الاحتلال النظامية القيام به بنفسها، نظراً للتبعات القانونية التي قد تترتّب عن
ذلك. وهكذا عاودت الشركة عملها بالفعل، بعد توقّف دام أربعة أيام، فقط.
رهبان
بورما وشيوخ المسيار
عبد الباري عطوان
27/09/2007
قدم
الرهبان البوذيون في بورما درسا مشرفا في مواجهة الديكتاتورية
العسكرية، عندما نزلوا الي الشوارع، حفاة شبه عراة، في تحد غير مسبوق لقوات امن
قمعية لم تتردد في قتل ثلاثة منهم، احدهم بالرصاص، واثنان ضربا حتي
الموت.
الرهبان البورميون معروفون في العالم كنموذج في
التواضع والسكينة ورفض كل انواع العنف،
وغالبا ما يعبرون عن معتقداتهم السلمية بالموسيقي وقرع الطبول،
وارتداء قطعة برتقالية من القماش الرخيص علامة علي التواضع والتقشف
والزهد
مصر: نهوض جديد
لصراع الطبقات
أحمد بهاء الدين شعبان *
من تظاهرة عمّال النسيج شمال القاهرة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري (أرشيف -
رويترز
لم تشهد الطبقات والفئات الكادحة المصرية في تاريخها المعاصر، منذ نصف القرن الماضي
على الأقل، تدهوراً في المستوى العام للمعيشة، وانهياراً للقدرة والمكانة، مثلما
شهدت في العقد الأخير.
البطالة وأزمة السكن
فمنذ سنوات، اندفعت السلطة الحاكمة بفعل سيطرة جماعات من «الرأسماليين الجدد»،
جلّهم من «المحدثين» الذين ظهروا على سطح الحياة الاقتصادية والسياسية دون تاريخ
سابق، مثل الطفح، وراحوا يتسابقون ـــــ مستندين الى تغطية النظام وحمايته، وتحت
شعارات خادعة براقة، من نوع: «إعادة الهيكلة» و«تحرير الاقتصاد» و«التكييف الهيكلي»
إلخ، إلى التصفية المنظمة للملكية العامة بكل صورها، وإلى النهب المنظم للثروة
الوطنية، وإلى التدافع لإرضاء المؤسسات المالية الغربية بتنفيذ تعليمات «البنك
الدولي» و«صندوق النقد»، وغيرهما من الهيئات الشبيهة، الأمر الذي تسبب في تعريض
وجود عشرات الملايين من المواطنين المصريين إلى أزمات متفاقمة مستمرة، حوّلت أيامهم
الى جحيم مقيم وعذاب لا نهاية له، وضاعفت من حجم المعاناة الشاملة التي أصبحت الصفة
العامة لحياتهم على مدار الأيام.
ماذا يُطبخ لسورية؟
عبد
الباري عطوان
تشهد
الجبهة السورية تحركات غير عادية هذه الايام، فبعد الغارة
الجوية
الاسرائيلية الغامضة علي منطقة دير الزور في الشمال الشرقي لسورية، جري
اعلان
حالة الاستنفار مرتين في اقل من ثمان واربعين ساعة في الايام الثلاثة الماضية
حلقت
خلالها الطائرات الحربية الاسرائيلية فوق الجولان.
وتتزامن
هذه التحركات،
مع
تسريبات اسرائيلية صحافية متعمدة لاثارة المزيد من البلبلة والارتباك، فيوم امس
نشرت
صحيفة الصنداي تايمز تقريرا كتبه احد المقربين من اجهزة الاستخبارات
الاسرائيلية افاد ان وحدة كوماندوز اسرائيلية خاصة تسللت الي داخل العمق السوري،
واستولت
علي معدات نووية كورية شمالية كانت جزءا من مجمع نووي في طور
الانشاء.
انها
مؤشرات توحي جميعها بان احتمالات توجيه ضربة عسكرية الي سورية
باتت
وشيكة. والسؤال المطروح بشدة هو عما اذا كانت هذه الضربة في اطار هجوم امريكي
ـ
اسرائيلي شامل علي ايران وسورية ام علي الاخيرة وحدها؟
من يملك سلطة الموت في لبنان؟
مطاع صفدي
24/09/2007
- القدس العربي
في لبنان
لا تزال سلطة الموت هي الحاكمة الآمرة. لم تنجح في لبنان
أية سلطة، حتي الدولة، مثلما استأثرت سلطة الموت بالقرارات
المفصلية التي تحدد مصائر عامة.
ودون العودة إلي تاريخ الحرب الأهلية وديكتاتوريتها المطلقة طيلة
خمسة عشر عاماً في الأقل، فإن مقتل الرئيس الحريري قد افتتح عصراً
ذهبياً جديداً لسلطة الموت ـ إنها أشبه ما تكون بحرب أهلية
ثانية تشتغل بالموت الترميزي للأشخاص، بالنيابة عن
الاقتتالات الجماعية بين الفئات والطوائف. فإن اصطياد الأفراد ـ
النماذج من هذا الصف السياسي أو ذاك، أو من الصف الواحد عينه
دائماً، كما وقع تماماً، قد يغني عن انفجار معركة أهلوية.
لكن اصطياد كل رمز، مع تجهيل من هو الصياد الفعلي وراء
أدوات التنفيذ، سوق يرفع متراساً جديداً، وإن كان شفافاً بين
المتحاربين بالرسائل المسمومة عن بعد
من
المحظور علي أبو مازن ان يشارك في الحماقة التي تنزل علي
رؤوسنا من
واشنطن
لقاءاته مع اولمرت تتحول
لمسألة
مهينة ومذلة لشعبه ولن
تتمخض عن أي شيء
محمود عباس ملزم بالبقاء في البيت. من المحظور أن يسافر الي واشنطن
في الظروف الحالية. لقاءاته مع ايهود اولمرت تتحول هي الاخري الي
مسألة مهينة ومذلة لشعبه ولن تتمخض عن أي شيء جيد. العقل لا
يطيق المزيد من مسرحيات الزيارات الودية الدافئة التي يقوم
بها قائد فلسطيني للقدس مع لثم خدود زوجة رئيس الوزراء
بالقُبلات، هذا الرئيس الذي يهدد في ذات الوقت بوضع مليون ونصف من أبناء شعبه تحت
الحصار والتجويع والظلام.
اعتقال
إسرائيلي بجواز سفر ألماني
دانيـــال موســـى
شـــارون
زار لبـــنان 11 مـــرة في غضـــون ســـنتين... وتعلّـــم العربيـــة في الخليـــج
علمت
«الأخبار» أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تسلّمت أمس موقوفاً تبيّن أنه
إسرائيلي يحمل الجنسية الألمانية، بعدما أوقفته قوى الأمن الداخلي صدفة في بيروت،
ويجري التحقيق معه بعد إقراره بجنسيته، وتقديمه إفادات متناقضة عن أصوله وأعماله
وأهداف زياراته إلى لبنان.
وفي المعلومات، أن مخفر المريجة التابع لقوى الأمن الداخلي فتح فجر العشرين من
الشهر الجاري تحقيقاً في مقتل المواطن موسى حسين الشعلان من مواليد 1969 الذي وجد
جثة هامدة في منزله في الطابق السادس من البلوك رقم 2 في مشروع الملاك في حي السلم.
وبرغم أن الطبيب الشرعي أشار إلى أن الوفاة التي نجمت عن إطلاق عيارات نارية من
مسدس حربي قد تكون عملية انتحار، فإن شكوكاً دفعت بقوى الأمن إلى التحقيق في الأمر،
ولا سيما بعدما تبيّن أن المسدس يعود إلى عنصر في جهاز أمني رسمي، وبعدما عثر في
الشقة التي كان الشعلان قد استأجرها مع ثلاثة من رفاقه (بينهم عنصران أمنيان) على
نسخة من جواز سفر إسرائيلي، وأختام لأحد الأجهزة الأمنية اللبنانية.
في النصاب
القانوني لانتخاب رئيس الجمهوريّة
رامي صادق *
رغم
وجود نصّ دستوري بالغ الوضوح، نشأ أخيراً خلاف على كيفية احتساب الغالبية المطلوبة
لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، وعلى النصاب القانوني لجلسة الانتخاب. حتى إنّ
بعض السياسيّين، يحاولون الإيحاء للناس، بأن هذه «المعضلة» عصيّة على الفهم،
وبأنّها تحتاج إلى فقهاء وجهابذة في القانون والدستور. والواقع أن العديد من
السياسيّين الذين يظهرون في وسائل الإعلام، لا يعلمون كيف يدافعون عن موقفهم إزاء
هذا الخلاف. فالنائب وليد جنبلاط مثلاً، بدا أخيراً في برنامج حواري سياسي أنه لا
يعرف الفرق بين المادة 49 والمادة 73 من الدستور اللبناني. الواقع هو أنّه بقليل من
التوضيح، يمكن المواطن أن يطّلع وأن يحكم على صحّة ما يدلي به كل فريق في تفسير
المادة 49 من الدستور اللبناني.
تنص هذه المادة على أنه: «...يُنتَخَب رئيس الجمهورية بالاقتراع السرّي، بغالبية
الثلثين، من مجلس النواب، في الدورة الأولى. ويُكتَفى بالغالبية المطلقة في دورات
الاقتراع التي تلي».
إن الخلاف بين فريقي المعارضة والسلطة يدور حول نقطتين:
تصعيد
أميركيّ لتفادي تراجع محلّي
عصام نعمان
*
انتقل
جورج بوش من الدفاع إلى الهجوم. أركان إدارته أكثروا من استعمال مفردات التهويل
والتهديد بالحرب. كوندوليزا رايس، التي كانت ترشحها كواليس واشنطن لاستقالــة
قريبـة بسبب صدامها مع ديك تشيني، تراجعـت عن مقاربتهـا «السلمية» للشأن الإيراني،
وسوّت على عجل خلافها من نائب الرئيس الأميركي. صحف أميركا وبريطانيا وفرنسا أخذت
في نشر تحقيقات وتحليلات وتقارير تشير إلى أن الحرب على إيران دخلت مرحلة الإعداد
المتسارع. باريس انضمت على حين غرّة إلى جوقة المهددين بالحرب. وزير خارجيتها برنار
كوشنير حذّر في مقابلة إذاعية من أنه «لا بدّ من توقّع الأسوأ... الذي هو الحرب».
شبح الحرب خيّم على المنطقة بانعطافة دراماتيكية. هل الحرب فعلاّ اقتربت من
أبوابها؟
سُحُب
الثورة الاجتماعيّة تتجمّع في سماء الأردن
ناهض حتّر *
بصورة
تلقائية، ردّ مربّو الماشية العشائريّون على قرار الحكومة الأردنية برفع الدعم عن
الأعلاف، بسلسلة اعتصامات، أقواها الذي قطع الشارع الرئيسي المؤدي إلى مطار الملكة
علياء الدولي. وقد أذعن المسؤولون على الفور، وتوصلوا إلى تسوية عاجلة مع
المعتصمين. لكنها، بالطبع، تسوية مؤقتة تنتهي في الربيع المقبل، مثلها مثل تجميد
زيادة أسعار المحروقات حتى مطلع 2008.
وليس هذا حدثاً فريداً في أردن 2007، فالبرنامج الليبرالي الجديد الذي وصل إلى
مراحله قبل الأخيرة في خطط الخصخصة الشاملة وتحرير الموازنة العامة من الدعم
الاجتماعي لحساب دعم الاستثمارات الأجنبية ووكلائها المحليين، أصبح ضاغطاً بشدّة
على القرار الحكومي. وهكذا بدأت تتوالى محاولات تجريد الفئات الاجتماعية من
مكتسباتها السابقة، لكن الجديد يكمن في اتجاه هذه الفئات العفوي إلى التضامن
والاحتجاج والاعتصام. وعند هذه النقطة، سوف يتدخل الملك عبد الله الثاني، مستخدماً
سلطاته للاستجابة ـــــ ودائماً بصورة مؤقتة أو جزئية ـــــ للمحتجين.
مريكا في العراق: من
إخفاق المشروع الي الاحتلال طويل المدي
بشير موسي نافع
طبقاً
لتقرير وكالة متخصصة نشرته الأوبزرفر البريطانية يوم الأحد
الماضي، السابع عشر من هذا الشهر، فإن عدد الضحايا العراقيين الذي
سقطوا منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق يقدر الآن بمليون
ومئتي ألف. الضحايا المدنيون هم بلا شك العامل المسكوت عنه
في الحرب الدائرة علي أرض العراق منذ أربعة أعوام ونصف العام.
فتقرير الجنرال بترايوس والسفير كوكر، مثلاً، الذي سيطر علي جدل الحرب والخطط
الأمريكية لمعالجتها خلال الأسبوعين الماضيين، لم يشر مجرد إشارة
الي الضحايا العراقيين، وكأن هؤلاء لا مكان لهم في التقدير
الاستراتيجي الأمريكي للوضع العراقي.
ولكن هذا هو جانب واحد فقط في كشف حسابات الفشل والنجاح.
لا حل إلا بتنحية بوش ومحاكمته كمجرم حرب
حسن نافعة الحياة - 19/09/07
وسط ضجة إعلامية لا مثيل لها، وتحت سمع وبصر العالم كله، ناقش
الكونغرس الأميركي تقريرا أعده رايان كروكر، سفير الولايات المتحدة، والجنرال
بترايوس، قائد القوات الأميركية في العراق. وتوصل هذا التقرير إلى خلاصة مفادها «أن
الوضع في العراق ما زال تحت السيطرة بل ويشهد تحسنا في النواحي الأمنية وبالتالي لا
يوجد مبرر للقلق وما على الشعب الأميركي إلا أن يتحلى بقليل من الصبر ليصبح النصر
هناك في متناول اليد». وأظن أن هذه الخلاصة هي في ذاتها رسالة سياسية موجهة للداخل
الأميركي وتضفي على هذا التقرير طابعا تبريريا تجعل من مناقشته أمراً لا قيمة له
وكل ما ورد فيه من أرقام وإحصاءات ورسوم بيانية ومصطلحات حمالة أوجه.
الجميـع فـي
النفـق
المظلــم
عن جريدة السفير – 18
/09 / 2007
فهمي
هويدي
لا
أستطيع أن أخفي
قلقاً مما يجري في غزة، ودهشة وصدمة من الحاصل في الضفة، وحيرة إزاء
المؤتمر المريب
الذي يسوقه الأميركيون هذه الأيام تحت شعار السلام.
المشهد كله مسكون بالمفارقة
وغير قابل للتصديق. يكفي أن معادلة الصراع فيه انقلبت رأساً على
عقب، حتى أن
التناقض لم يعد فلسطينياً وعربياً من جهة وإسرائيلياً من جهة أخرى،
وإنما صار
فلسطينياً - فلسطينياً.
أحداث غزة التي وقعت في منتصف شهر حزيران (يونيو)
الماضي كانت نقطة التحول، بل كانت الكاشفة. اذ يعلم الجميع أن
قيادات نافذة في
«فتح»لم
تكن سعيدة بنتائج الانتخابات التشريعية التي تمت في أوائل العام ,2006
وأسفرت عن فوز حركة «حماس» بأغلبية المجلس التشريعي، الأمر الذي جاء
إيذانا بكسر
احتكار فتح للسلطة، المستمر
شهادة عن سنين الكرب
صالح الحاج صالح
عسى الكرب الذي
أمسيت فيه
يكون وراءه فرج
قريب
فيأمن خائف
ويفك عان
ويأتي أهله
النائي الغريب !
----------------
( أغنية لم
تنشدها فيروز)
ياسين
شهران, ثلاثة شهور, ونحن نخفي عن أمي
خبراً سيئاً , نداور و نتحايل عليها, نخترع كذبة ونتمنى أن تكون كذبتننا حقيقية,
ودائماً نرى الشك وعدم التصديق في عينيها، كل يوم تسأل نفس السؤال. وكل يوماً كذبة
جديدة. نوغل ً في الكذب لدرجة أصبح قول الحقيقة شبه مستحيل, لديها إحساس بأن شيئا
ما حدث, ولدينا حبل كذب طويل ...طويل .. لا يا أمي ياسين بخير . فلان قال بأنه
سيأتي الأسبوع القادم . .. أرسل مع فلان يريد " مصاري "... أرسل يطلب لباسه الشتوي
... لديه امتحان ... بعث برسالة " نريها رسالة مزورة " سيأتي في عطلة العيد .
الأسعار تعصف بأحزمة الفقر وتكاد تقطعها لأول مرة
في التاريخ.. الخضار تتجاوز المائة ليرة!
عبسي سميسم : صحيفة قاسيون
بالرغم من كل الادعاءات والأرقام التي تطرحها الحكومة حول معدل نسبة النمو الذي
يرتفع باستمرار، والميزان التجاري الرابح، وسعر صرف الليرة المستقر بالنسبة
للدولار.. إلخ. وبالرغم من الادعاءات الكاذبة حول انخفاض معدل الفقر (والتي لا ندري
على أية دراسة استندت) إلاّ أن المواطن السوري الذي لا تهمه كل هذه الادعاءات، ولا
تعني له شيئاً كل هذه الأرقام، التي تعدها الحكومة إنجازات، ما يزال يعاني الأمرين،
من حكومته تارة، ومن جشع التجار والمحتكرين تارة أخرى، وفي أحيان كثيرة من الاثنين
معاً..
هذا المواطن السوري المحدود الدخل وضعه المعيشي يسير من سيئ إلى أسوأ رغم كل ما
يقال، والحكومة تضيق عليه سبل العيش بفرضها المزيد من الضرائب، وبعدم تدخلها ولا
حتى الخجول الذي اشتهرت به، للحد من الجنون غير المسبوق للأسعار، وبعدم قدرتها على
خلق توازن بين الدخول والأسعار، يضاف إلى ذلك تواطؤها مع التجار والسماسرة، بتركها
لهم الحبل على الغارب في اقتصاد سوق لا توجد فيه آليات تضبط وتنظم العلاقة بين
العرض والطلب، وكأن الجانب الاجتماعي في اقتصاد السوق بالنسبة للحكومة هو دعم مجتمع
التجار والسماسرة، فرغم الحديث المتكرر للعديد من مسؤولي الحكومة عن سعيهم لإبقاء
المرتزقة في حرب العراق جيش ظل لا يخضع للقوانين ويتقاضى عشرة اضعاف
الجيش النظامي
جاد الحاج الحياة - 22/08/07
من يخطر له أن الولايات المتحدة أرسلت 160 ألف جندي إلى العراق فقط
عليه أن يعيد النظر في اعتقاده. فهناك مئتا ألف متعاقد يعملون إلى جانب الجيش
النظامي هناك، لكنهم خارج الإطار القانوني بكل ما في الكلمة من معنى، أي أن وجودهم
على الأرض لا يسري عبر القنوات الإدارية والدستورية، مما يجعلهم مجرد مرتزقة
يتكسّبون من الحرب ولا يدخلون في نطاقها المعلن. حتى القتلى بينهم لا ترد أعدادهم
في النشرة الرسمية لقتلى الحرب في العراق. وهذه السابقة التي أسست لجيش الظل للمرة
الأولى في الازمنة المعاصرة، باتت مكشوفة على امتداد الخريطة الأميركية عبر تدفق
المعلومات التي رافقت إعلان الرئيس بوش حربه العالمية على الإرهاب. منذاك، أي بعد
أحداث 11 أيلول صرفت الإدارة الأميركية بلايين الدولارات لتمويل شركات التعاقد
العسكري مثل بلاك واتر ودينكورب وتريبل كانوبي وإيرينيس وأرمور غروب وغيرها، حتى
فاق عدد المتعاقدين عديد الجنود النظاميين
أميركا تبحث عن استراتيجية للنصر في العراق
حسن نافعة الحياة - 22/08/07
يوجد إجماع على أن الولايات المتحدة تواجه «ورطة» حقيقية في العراق.
ولا خلاف داخل الولايات المتحدة أو خارجها حول طبيعة هذه «الورطة» والأسباب التي
أدت إليها. ومع ذلك تختلف الاجتهادات حول حدود هذه الورطة وسبل الخروج منها وتتباين
من النقيض إلى النقيض. فالأمر بالنسبة للبعض لا يخرج عن كونه مجموعة «أخطاء» قابلة
للتصحيح وقعت فيها إدارة أميركية حمقاء، أما بالنسبة للبعض الآخر فوصل إلى «مأزق»
لا فكاك منه ويؤدي إلى «هزيمة» يصعب على الولايات المتحدة تجنبها. وبينما نجد أن
البحث عن «مخرج مشرف ينقذ ماء الوجه» هو أقصى ما يطمح إليه البعض في الوقت الراهن،
يرى آخرون أنه ما زال بإمكان الدولة الأعظم في العالم تحقيق «نصر استراتيجي» في
العراق.
سؤال المخاض في أمريكا وإسرائيل: ما العمل لمواجهة مقاومة
الشعوب؟
عصام نعمان
أمريكا
وإسرائيل في مخاض. السبب؟ إخفاق استراتيجيا الأولي في العراق
وأفغانستان، والثانية في فلسطين ولبنان. في غمرة المخاض الطويل،
تجري إعادة نظر شاملة في استراتيجيات الماضي.
القاسم المشترك بين المخاض الأمريكي والآخر
الإسرائيلي سقوط مدوٍ لنمط تقليدي في الحرب التي عرفها العالم منذ
قرون. فالحرب كانت تقوم وتتواصل بين دول، وتتوقـف وتنتهي
بمعاهدات صلح أو إستسلام بين حكومات.
اليوم إختلف الأمر. الحرب أصبحت تندلع، غالبا، بفعل طرفٍ ليس دولة بالضرورة وإن كان
الطرف الآخر المستهدف دولة أو حكومة في غالب الأحيان.
الولايــات المتحدة لا
تواجه في العراق وأفغانستان دولةً أو حكومة. إنها تواجه، في
الواقع، شعباً من خلال تنظيمات للمقاومة المسلحة منبثقة من
صفوفه. هذه المقاومـة الشعبية المسلحة دخلت في العراق عامها
الخامس وفي أفغانستان عامها السابع، وليس في الأفق ما يشير إلي انهما
تعبتا أو تعتزمان التوقف
في فلسطين: حكومة تحاصر شعبها
انيس مصطفي القاسم
لا يتصور
احدٌ ان مندوب دولة من الدول يتصدي في مجلس الامن مطالبا
اعضاءه برفض مشروع بيان يصدر عن المجلس يطالب بتقديم المساعدة
الانسانية لشعب ذلك المندوب، في وقت يعاني فيه من حصار دولي
يهدد حتي وصول الغذاء والدواء والماء، ويغتال قدراته
الذاتية في الاعتماد علي نفسه مما ينتجه ويصدره. اذ كيف يقف مندوب
شعب رافضا رفع المعاناة عن شعب هو يمثله؟ هذا الذي لا يتصور وقوعه
هو بالضبط ما قام به مندوب دولة فلسطين في مجلس الامن
مؤخراً عندما عُرِضَ علي المجلس مشروعُ بيانٍ باعتبار قطاع
غزة منطقة منكوبة يجب تقديم المساعدة الانسانية الدولية لابنائه.
تقدم مندوبا قطر واندونيسيا بمشروع القرار هذا، وقطر هي العضو العربي في مجلس
الامن، بعد ان رُفع الحصار عن الضفة الغربية وبقي قائما بالنسبة
لقطاع غزة بعد الاحداث التي وقعت هناك. والمعروف ان الحصار
الكامل قد فرض علي الضفة والقطاع في اعقاب فوز حماس في
انتخابات المجلس التشريعي مكافأة من الدول الديموقراطية للشعب
الفلسطيني علي الاستجابة لها بممارسة الديموقراطية بنزاهة وشفافية
كانت محل اعجاب وتقدير العالم كله. هذا الحصار بقي قائما
بعد تشكيل حكومة حماس وبعد استقالة هذه الحكومة وتشكيل
حكومة وحدة وطنية نالت ثقة المجلس التشريعي المنتخب وثقة جميع
الفصائل الفلسطينية. استمر الحصار تعبيرا عن مدي مصداقية دعاة
التغيير الي الديموقراطية، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة
الامريكية. ولكن عندما حدث ما حدث في غزة وبعد اقالة حكومة
الوحدة الوطنية واعلان حالة الطوارئ وتاليف حكومة لم تَحْظََ
بنيلِ الثقة من المجلس التشريعي المنتخب وفقا للاصول الدستورية،
اصبح الوضع مقبولا لدي امريكا واسرائيل والاتحاد الاوروبي
ورفع الحصار عن الضفة فقط، ولكنه بقي قائما بالنسبة للقطاع
خطاب القسم الدستوري
واستمرار الخطأ والتسويف
افتتاحية الموقف الديمقراطي العدد105
لم يحفل خطاب القسم الدستوري الثاني الذي ألقي أمام مجلس الشعب في السابع عشر من
تموز بالوعود المجزية عن التحديث ,والإصلاح ,والتطوير وغير ذلك من التعابير
والشعارات التي أطلقها خطاب القسم الأول منذ سبع سنوات خلت ,وذهبت أدراج الرياح ,
إذ لم يعد ثمَة مجال أن يخفي النظام الحقيقة العارية لموقعه وموقفه من المجتمع
,وممارساته الخاطئة التي شكَلت افتراقاً واضحاً في النهج والمسار ,وتعبيراً عن
الاختلاف والتناقض بين متطلبات الإصلاح ومقوماته في مختلف الميادين ,وبين ما أعاد
إنتاجه من عسفٍ واضطهاد ,وانكفاء مؤسساته السلطوية على ذاتها ,وعلى ما اعتادته من
ركونٍ إلى التفرد بالحكم والاستئثار بالسلطة والثروة ,وإقصاءٍ تعسفي لأبرز
الفعاليات الاجتماعية والثقافية والسياسية في سورية عن أية مشاركة ٍ جادة وفاعلة في
القرار السياسي ,أو في رسم التوجهات التي من شأنها إطلاق مفاعيل التقدم والتنمية
والاستقرار الاجتماعي في البلاد .
نعم
للأمن القومي العربي... وليس للأمريكي أبداً!
مطاع صفدي
صارَ أمراً حقيقياً أنّ الحرب علي لبنان خلال الصيف الماضي قد فرضت
خارطة اصطفافات جديدة أهمها تحوّل النظام العربي لدي أربابه الكبار، بعضهم علي
الأقل، من الموقف (القومي) التقليدي المعارض في البداية لمجرد وجود الدولة العبرية،
ثم الانتقال إلي الموقف الرافض للاعتراف السياسي بشرعية هذا الوجود، وصولاً إلي
أساليب مختلفة في التعامل المباشر أو غير المباشر معها، بما يشبه صيغة الاعتراف بها
كأمر واقع. ومن خلال هذا المدخل صار من السهل عقد اتفاقيات سلام معها علي أثر حرب
تشرين (1973) الملتبسة النتائج من الوجهتين العسكرية والجيوسياسية، وكانت مصر هي
(الرائدة) لهذا المنعطف التاريخي، ولما سوف يُسمي بالمدرسة الساداتية، نسبةً إلي
الرئيس السادات صاحب تلك المبادرة والمتحمل لكامل مسؤوليتها
ماتت خريطة الطريق ... عاش المؤتمر الدولي!
عزمي بشارة الحياة - 02/08/07/
لم يكلف أحد من المعنيين نفسه عناء إبلاغ الناسِ متى
توفيت خريطة الطريق، ولماذا لم يعلن عن وفاتها ولا حتى في صفحات النعي والتعازي في
صحفنا، خاصة وأنها تبوأت مكانة دائمة على الصفحات الأولى. طيلة سنتين أو ثلاث أحتلت
خريطة الطريق مكان «الشرعية الدولية» واستبدلت «تنفيذ القرارات الدولية» في الخطاب
السياسي العربي المعتدل بشكل خاص. وزادت من التركيز عليها حصراً مصلحة إسرائيلية
وتواطؤ أميركي لتهميش مبادرة السلام العربية الأصلية. ثم أُذِن بالعودة إليها
لإنقاذ التحرك الديبلوماسي و»عملية السلام» بعد فشل العدوان الإسرائيلي على لبنان.
كان الانشغال بخريطة الطريق استحواذيا الى درجة انه حرم على السياسي العربي ان يدلي
بتصريح من دون ذكرها، مثل لازمة، أويصرح دون إبداء الالتزام بها مع تحيتها دون حفظ
الألقاب. وكنا نسمع يومياً أخبار الخريطة وتبدل أحوالها الصحية ومزاجها ودرجة
حرارتها، ثم وبعد أن صدقنا أهمية الموضوع انتقلت اللهجة الى مطالبة الولايات
المتحدة بتنفيذها، مع أن الجميع عرف أنها لا تحتوي على تصور لـ «حل دائم» للقضية
الفلسطينية. وهي انتقلت بدورها الى مطالبة الفلسطينيين بتنفيذ حصتهم منها. هم
طالبوا بالتزامن والتوازي في تنفيذ الالتزامات، أما إسرئيل فردت بضرورة مكافحة
الإرهاب أولاً، رغم ان الجميع كان يعلم ان إسرائيل غير موافقة عملياً على خارطة
الطريق. ومع ذلك تابع جميع أطراف ممارسة اللعبة كأنهم لا يعلمون... ثم، وكأنها
مؤامرة منسقة سلفاً، صمت الجميع فجأة. وربما اختفت الخريطة أو هربت مع عشيق من
طائفة أخرى أوغيرها من الملابسات التي يتحرج الناس من ذكرها في هذه النواحي. وربما
توفيت بمرض من النوع الذي يتجنب الناس النطق به في هذه البلاد تطيّرا أو حرجا. لا
أحد يعلم. المهم انه استيقظنا صباح يوم لا أحد يذكره، ولا كاتب هذا المقال، وإذ
بقارئ نشرة الصباح لا يذكرها وعناوين الجريدة الصباحية تتصرف وكأنها لم توجد في يوم
من الأيام.
السبيل
الى احياء الحركة القومية العربية
معن بشور:
محاضرة القيت في الذكرى 55 لثورة 23 يوليو بدعوة من تجمع اللجان والروابط الشعبية
في لبنان
الوفاء للذكرى الخامسة والخمسين لثورة 23 يوليو ولروح قائدها الخالد جمال عبد
الناصر لا ينحصر فقط بالمظاهر الاحتفالية على ضرورتها، ولا بترداد الانجازات على
عظمتها، ولا بتلمس الاعذار للعثرات على اهميته، بل يتطلب بشكل خاص السعي
لاحياءالحركة القومية العربية التي شكلت التجربة الناصرية احد ابرز روافدها، كما
للقراءة الموضوعية الهادئة لنواحي القوة والضعف فيها، فنطور الاولى في مختلف
الميادين، ونعالج الثانية بكل ما نملكة من وسائل.
ومن اجدر من بيروت، عاصمة الوفاء لثورة يوليو وقائدها، بل عاصمة الوفاء لكل قضايا
الامة العادلة، من ان تكون منبر نقاش حر لسبل احياء الحركة القومية العربية، فهي
عاصمة لبنان، البلد الذي ساهم مفكروه في اطلاق النهضة العربية ومنذ اواخر القرن
التاسع عشر، بل البلد الذي حفظت اديرته لغة القرآن، اللغة العربية ابرز ركائز
هويتنا الثقافية العربية، الذي حمت ثغوره الداخل العربي في وجه كل الهجمات الاجنبية
القديم منها والحديث وصولاً الى حرب تموز الصهيونية قبل عام والتي تتداخل ذكراها
اليوم مع ذكرى ثورة تموز المصرية وتنهلان من الينابيع ذاتها، ينابيع الكرامة والعزة
والاباء.
تعقيب وردّ محمود جديد على تعقيب السيد : شمس الأتاسي المنشور في موقع "الرأي"
بتاريخ 26- 06-2007 حول :
مقال بعنوان " تفجّر الأوضاع في لبنان وتصاعدها
...الأهداف والآفاق "
بداية ، لابدّ من الاعتذار عن
التأخّر في الردّ ، والذي يعود لعلمي المتأخّر بوجود التعقيب ،بسبب عطل أصاب حاسبي
ممّا حرمني من الدخول إلى الأنترنيت ، ولأنّني كنت على سفر ....
- إنّني أستغرب توقيت السيّد شمس
الأتاسي ودوافعه في كتابة تعقيبه الظالم ، وغير الدقيق ، وإن كان لديّ تفسير له ،
لأنّني منذ صدور القرار 1559 عام 2004 ، ثمّ اغتيال الشهيد رفيق الحريري كتبت
مقالات عديدة ،واتخذت هذا المنحى في التحليل السياسي لأحداث لبنان ، والذي يقوم على
الحجة والمنطق نائياً بنفسي عن اعتماد الأحكام الجاهزة وأسلوب الإنشاء السياسي
،ودون أن تحجب معارضتنا المبدئيةالصارمة والثابتة للنظام للنظام السوري لممارساته ،
وإدانته الشديدة لأخطائه ، وجرائمه التي ارتكبها داخليّاً وخارجيّاً عن رؤية
الوقائع والأحداث كما نحسّ ونشعر بها، وبشكل موضوعي لتجنّب ألأخطاء قدر الإمكان عند
اتخاذ موقف سياسي من أيّ حدث جديد ، ودون أن نفقد البوصلة الوطنية والقومية التي
تعتبر أنّ التناقض الرئيسي هو بين التحالف الإمبريالي- الصهيوني- وأتباعه وعملائه
من جهة ، وأمتنا العربية بكافة شرائحها ومكوّناتها الحيّة والشريفة من جهة ثانية،
ممّا يساعدنا على صيانة أنفسنا من الوقوع في مطبّات تضعنا في المحصّلة في أحضان
أمريكا ، ونصبح أدوات رخيصة بيد أجهزتها كما جرى للمعارضة العراقية غير الوطنية في
الأعوام السابقة ...وما كتبناه في تاريخنا السياسي ، ونشرناه هو وثائق ، وبراهين
تؤكّد كلامنا هذا ، وتشير بوضوح على ثباتنا على هذا الخيار الذي لم نحد، ولن نحيد
عنه أبداً... وخلال مشوار طويل على هذا الطريق لم يقدم السيد الآتاسي على كتابة أيّ
تعقيب ،بالرغم من أنّ ذلك حقّ مشروع له ، ولغيره ....
- على ضوء خطاب الولاية الثانية -
"الإصلاح السياسي في سورية على آخر لائحة الانتظار
حتى إشعار آخر "
محمود جديد
-شكّل خطاب القسم
للدكتور :بشار الأسد عند بدء الولاية الثانية ، وما جاء فيه حول الإصلاح السياسي
خيبة أمل جديدة لكلّ من راهن على أنّ النظام السوري قادر على الخروج من جلده
التسلّطي الاستبدادي والسير على طريق الديمقراطية ...ولكنّ الصورة أصبحت واضحة أكثر
من أيّ وقت مضى بأنّ هذا الإصلاح موضوع على آخر لائحة انتظار لطائرة يبدو أنّها لن
تقلع أبداً في ظل هذا النظام ...وقبل البرهان على هذه المقولة لابدّ من استعراض ،
ومناقشة ، وتحليل أهمّ الأفكار التي أوردها الدكتور : بشار الأسد في خطابه حول
الموضوع ، حيث يقول : " وعلى المستوى السياسي .. قمنا بإنجاز عدد من الخطوات لتطوير
البنية السياسية ..من خلال تطوير تجربتنا الديمقراطية باتجاه توسيع المشاركة
السياسية ..وإتاحة المجال لكلّ الطاقات الوطنية للإسهام في البناء الوطني .حيث تمّ
تطوير ميثاق الجبهة الوطنية التقدمية وتفعيل عملها ..وإفساح المجال واسعاً أمام
الأحزاب الجبهوية لممارسة دورها في قيادة الدولة ..فتمّ إصدار صحف خاصة بها وفتحت
فروع لها في المحافظات ..كما انضمّ إلى الجبهة أحزاب جديدة أسهمت في إغناء تجربتها
....الخ"
في ذكري حرب تموز الإسرائيلية علي لبنان
طاهر حمدي كنعان
في
رواية شهيرة، لعل معظم القراء قرأها أو شاهدها في السينما، هي
رواية
هربرت ج
ويلز
آلة الزمان
H. G. Wells (1866
ـ 1946),
Time Machine .
في هذه
الرواية
حين يرتحل البطل إلي المستقبل راكباً آلة الزمان يجد أن البشرية قسمت إلي
قسمين بعد
حرب كارثية أصابت الكوكب الأرضي، قسم من البشر اتقي الحرب بالاختباء تحت
الأرض
وتنظيم حياته في ظلمات الأنفاق كمجتمع صناعي متقدم لأجيال عديدة فقدوا خلالها
القدرة
علي احتمال ضوء النهار فلا يخرجون من الأنفاق إلا في الليل
، وتحولوا
إلي
كائنات
متوحشة ضمن مجتمع مستغل وظالم يعمل علي استغلال البشر الذين بقوا فوق الأرض،
وهم عبارة
عن بشر في هيئاتهم الخارجية ولكنهم قطيع من الغنم في سلوكهم الاجتماعي
سوي أنهم
قادرون علي النطق والكلام أثناء انصرافهم إلي حياة الدعة من أكل أو شرب أو
مرح أو
مجرد ممارسة الكسل في الحدائق الغناء التي أينعت بعد تلاشي آثار الحرب
الكونية،
إلي أن يدعوهم في المساء نفير في مراكز تجمع يمشون إليه كالمنومين حيث
يفترسهم
سكان الأنفاق للغذاء وربما للكساء أيضاً! وفي أحد مشاهد الرواية يحدث أن
بطل
الرواية المرتحل من الزمان الماضي يشاهد إحدي الفتيات من بشر فوق الأرض تزل
قدمها
فتسقط في النهر. ولدهشته البالغة يري أن رفاقها، من كانت معهم تركض وتمرح منذ
قليل،
ينظرون إلي سقوطها وإشرافها علي الغرق بكل عدم الاكتراث المتصوّر، ولا كـأنه
حدث شيء!
وسرعان ما أدرك البطل أنه لا يوجد بين أفراد هذا القطيع من البشر أي رابط،
فعندهم
أشكال البشر دون أن تكون بينهم أي وشائج اجتماعية أو عاطفية تربط أي فرد
منهم بأي
فرد آخر، وبالتالي فهم مستفردون ليكونوا صيدا سهلاً جداً للسكان الموجودين
تحت الأرض
الذين يخرجون في الليل ويصيدونهم ويذبحونهم مثل الغنم ويأكلونهم. علي
مثال ذلك
في عصرنا الحاضر وظروفنا الراهنة نري أن الرابط الاجتماعي أو التعاطف
الإنساني
الذي يجعل الفرد يضحي من أجل المجموع هو الغائب الأكبر في المجتمع
الاستهلاكي الكومبرادوري الذي تبشر به عقيدة التخاصية الرائجة حاليا.
الحوار.. أو
الاستقالة فورا
عبد الباري
عطوان
تتسم
معظم تصرفات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) بالاندفاع
نحو تبعية
غير
مسبوقة للولايات المتحدة الامريكية واسرائيل دون ان يتبصر النتائج
الخطيرة
التي يمكن ان تترتب علي هذا التوجه علي صعيد القضية الفلسطينية ومستقبل
الصراع
العربي ـ الاسرائيلي.
منذ
استيلاء حركة حماس علي قطاع غزة، وانهيار اجهزة
السلطة
الامنية التابعة للوردات الحرب ومكتب الرئاسة، والرئيس عباس يتخبط في
قراراته
ومواقفه ويعمق تحالفاته مع الدولة العبرية، وضد شعبه، او قطاع كبير منه،
مقابل
حفنة من الاموال والمعونات الغربية والامريكية علي وجه الخصوص.
اسرائيل،
وبسبب
انعدام الرؤية الاستراتيجية لدي الرئيس الفلسطيني، باتت تتعامل مع سلطة رام
الله
كأنها سلطة لحد ، وحصرت كل تعاونها معها في المجالات الامنية فقط، مستغلة حالة
الانقسام
الكبيرة في الوسط الفلسطيني، وانتصار التيار المحيط بالرئيس عباس الذي
يحقد علي
العرب والاسلام، ويطالب بالارتماء الكامل في احضان اسرائيل وامريكا
باعتبارهما عجلة الانقـــــاذ الوحيدة والبـــوابة الرئيســـية لهزيمة حماس واعادة
الاوضاع
الي ما كانت عليه قبل انتصارها الساحق في قطاع غزة.
حرب تموز 2006: رؤية
استراتيجية
توفيق
شومان
جريدةالسفير
19-07-07
يستقر
الجدل السياسي،
او يكاد، حول حرب تموز في العام الماضي، على ارضية لبنانية، لا يبدو
انها مؤهلة
لقراءة متأنية لهذه الحرب، ولا للابعاد الستراتيجية التي آلت إليها.
وفي حين ان
القيادة الاسرائيلية، استعجلت منذ لحظة وضع الحرب اوزارها، في تشكيل
لجنة لدراسة
الاخفاقات الناجمة عن حرب تموز، بدت البيئة اللبنانية وشقيقتها
العربية، ميالتين
الى تجاوز القراءة الاتسراتيجية للحرب المذكورة كونها مدخلا لتبلور
مفاهيم ونظريات
أمنية وعسكرية جديدة، وثيقة الاتصال بالصراع العربي - الاسرائيلي،
وكذلك بنظريات
الحروب وفنونها ومدراسها.
بعيدا عن السجال اللبناني المقيت، تشكل حرب تموز
,2006
اولى الحروب منذ اربعين عاما، التي افضت الى مراجعة نظرية «الحرب من
فوق»، اي
الحرب بالاعتماد على سلاح الجو، كعامل حاسم في تقرير نتيجة الحرب،
فهذه النظرية
التي سجلت انطلاقتها اقليميا في حرب الخامس من حزيران ,1967 توسعت
الى حدود تحولها
الى «مدرسة في الحرب». كان من تطبيقاتها حرب تحرير الكويت من الغزو
العراقي في شباط
,1991
وحرب كوسوفو في العام ,1998 واستطرادا حرب اسقاط النظام البعثي في
العراق في
نيسان .2003
عام علي حرب تموز: سقوط الهيبات الثلاث... ماذا بعد؟
عصام نعمان
ما
حال الأمة في واقعها ومرتجاها بعد مرور عام علي حرب تموز (يوليو)؟
إن
الإجابة عن هذا السؤال ترمي إلي توصيف الحاضر بما يؤدي إلي إستشراف المستقبل.
إنهـا
تمرين في القدرة علي فهم حدث محلي جلل في إطاره الإقليمي والدولي.
أو ليست
حرب
الأيام الثلاثة والثلاثين محصلة صراعٍ استراتيجي محموم بين المقاومة اللبنانية
والإسلام
الجهادي من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من جهة أخري؟
ليس
من الغلو
القول إن هيباتٍ ثلاثاً سقطت في حمأة حرب تموز وبعدها. سقطت هيبة الجبروت
الأمريكيـة، وهيبة الردع الإسرائيلية، وهيبة الشبكات الحاكمة العربية. إنها هيبات
متداخلة،
مترابطة، تعتمد واحدتها علي الأخري، فلا عجب أن يكون سقوطها
متزامنا.
بدأت هيبة
الجبروت الأمريكية بالتداعي قبل حرب تموز (يوليو)، وتسارعت
في
أثنائها، وبَدَت علي عتبة الإنهيار المدوّي في العراق بعد مرور عام علي إندلاع
الحرب في
لبنان. وإذا ما تمّ إنهيارها الكامل فإن مفاعيله لن تقتصر علي بلاد
الرافدين
بل ستمتد لتشمل بلاد الشام، لاسيما فلسطين ولبنان، كما بلدان الجزيرة
العربية
وصولا إلي إيران الإسلامية وأفغانستان الأطلسية . ولن تبقي بمنأي عنها بلاد
وادي
النيل والقرن الأفريقي. إنها لعبة الدومينو الشهيرة، كما يقول هنري كيسينجر،
ما ان
يسقط حجر حتي تتداعي سائر الأحجار إلي السقوط.
مصر ضحية الاستراتيجية الصهيونية لتفتيت المنطقة
حسن نافعة الحياة -
12/07/07
أشرت في المقال السابق والذي بدأت به هذه السلسلة من المقالات
المخصصة للتعريف بملامح الاستراتيجية الصهيونية لتفتيت العالم العربي، إلى أن دراسة
أوديد ينون المنشورة عام 1982 تعد الأكثر شمولاً وتفصيلاً عن حقيقة ما يدور داخل
العقل الصهيوني حول سبل إدارة الصراع مع العالم العربي وأكثرها فاعلية في تمكين
المشروع الصهيوني من تحقيق الانتصار النهائي بإقامة دولة يهودية كبرى ومهيمنة في
المنطقة، وشرحت أسباب مطالبتي بالتعامل مع هذه الدراسة كخطة فعلية للحركة الصهيونية
وليس كمجرد وجهة نظر لكاتب يهودي مغمور أو ديبلوماسي إسرائيلي سابق. وأود أن أعيد
التذكير هنا بأن دراسة ينون المشار إليها نشرت أولاً باللغة العبرية في شباط
(فبراير) 1982 بعنوان: «استراتيجية إسرائيل في الثمانينات
Strategy for Israel in
the Nineteen Eighties»
، في مجلة تعنى بالشأن اليهودي وبالحركة الصهيونية اسمها
Kivunim،
ومعناها باللغة العربية اتجاهات أو
directions،
وأن جمعية الخريجين العرب الأميركيين اهتمت بها عقب الغزو الإسرائيلي للبنان وكلفت
البروفيسور إسرائيل شاحاك، الناشط الإسرائيلي المعروف، بترجمتها إلى اللغة
الانكليزية، وهو الذي كتب للطبعة الإنكليزية مقدمة وخاتمة ونشرها تحت عنوان «الخطة
الصهيونية للشرق الأوسط
The
Zionist Plan for the Middle East»
للتأكيد على أن ما كتبه ينون حينئذ كان أكثر من مجرد وجهة نظر شخصية لصحافي أو
لديبلوماسي إسرائيلي سابق.
ربح حزب الله لأنه لم يخسر
وخسرت اسرائيل لأنها لم تربح، عام على «النصر الإلهي»... فماذا بعد؟
الياس حنا
اعتمدت
إسرائيل في كل حروبها ضد العرب على مبدأين اساسيين هما: مبدأ الحرب الخاطفة، ومبدأ
الاقتراب غير المباشر ـ الذي بشر به المفكر العسكري الانجليزي، ليدل هارت.
خاضت إسرائيل
حربها الاخيرة على لبنان في يوليو (تموز) 2006 وفقا للمبدأين المذكورين اعلاه
ففاجأها حزب الله بحرب دفاعية، تحصينية بامتياز. في هذه الحرب ربح حزب الله ـ فقط
لانه لم يخسر. كما خسرت إسرائيل ـ فقط لانها لم تربح.
لكن الجدير
بالملاحظة في هذه الحرب:
الصراع الداخلي الفلسطيني ، وتفاعلاته الخارجية
يكشف الأوراق .... ويفضح المستور
محمود
جديد
- كان انضمام
"حركة حماس " إلى الانتفاضة الأولى/ 87-993 / ،ثمّ استمرارية نضالها في انتفاضة
الأقصى مكسباً كبيراً لكفاح الشعب الفلسطيني ضدّ الاحتلال الإسرائيلي ،لأنّه زجّ
قطاعات شعبية هامّة في ساحة الصراع ، وهي تحمل أيديولوجية جهادية ذات وجهة صحيحة
.... وبعد فشل / اتفاقية أوسلو/ تمّ إدخال القضيّة الفلسطينية في مستنقع جديد
هو:"خارطة الطريق " بهدف إيقاف الانتفاضة ، وامتصاص النفس الثوري المتفجّر في صدور
أبناء الشعب الفلسطيني العظيم ، وربح المزيد من الوقت واللعب به للالتفاف حول
الأهداف الوطنية الفلسطينية المشروعة ، ثمّ تصفيتها .... وخلال هذه الحقبة تمّ
اغتيال الشهيد أبو عمّار ، واستطاع فريق أوسلو بزعامة أبو مازن أن يرث سلطاته
،وصلاحياته الواسعة بعد صراع فتحاوي داخلي جرى فيه تبديل موازين القوى داخل قيادات
ومؤسسات "حركة فتح" ، و: م.ت.ف لصالح هذا الفريق ، وتأسيساً على ذلك ،جرت انتخابات
لرئاسة السلطة الفلسطينية بعد تحييد المناضل الأسير : مروان البرغوثي عن دائرة
المنافسة ، وكانت نسبة المشاركة في العملية الانتخابية ضعيفة ، ممّا أثار الكثير من
التساؤلات حول شرعيّة انتخاب أبو مازن كرئيس لهذه السلطة ...ثمّ جرى صراع فتحاوي
آخر للإمساك بقيادة م.ت.ف ، وقد حُسٍم أيضاً لصالح محمود عبّاس ....
تفاصيل الاجتماع الأمني الخطير
بين الحكومة الفلسطينية وشارون للقضاء على المقاومة
(عن جريدة رسالة الأطلس
الجزائرية العدد 454)
كشف محضر الاجتماع الثاني الذي عقد
قبل قمتي شرم الشيخ والعقبة بين قيادة السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية عن
أمور في غاية الخطورة، تتعلق بخطط "إسرائيل" في اغتيال الرنتيسي وعدد من رموز
المقاومة الفلسطينية والتخلص من ياسر عرفات.
الاجتماع حضره عن السلطة رئيس
وزرائها محمود عباس "أبو مازن" ومسؤول الأمن في الحكومة محمد دحلان، الذي ظهر من
خلال المحضر رجلا دمويا لا يتورع عن ارتكاب أية أعمال في سبيل القضاء على المقاومة
الفلسطينية، وحضره عن الجانب الإسرائيلي أرييل شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز
ومدير مكتب شارون، بالإضافة إلى ضباط من المخابرات الأمريكية.
وفيما يلي ملخص محضر الاجتماع الذي
عقد قبل عشرة أيام من قمة العقبة، وقام بنشره معهد دانييل ترييف للأبحاث، وتنفرد
"السبيل "بنشره:
شارون: كنت مصرا على هذا الاجتماع
قبل القمة حتى نستكمل كل الأمور الأمنية، ونضع النقاط على الحروف، لكي لا نواجه
التباسات وتأويلات في المستقبل.
الدحلان: لو لم تطلبوا هذا الاجتماع
لطلبته أنا.
ماذا تفعل الفرقة الأمريكية القذرة في العراق؟
حميد عبدالله
يتداول
العراقيون عمليات قتل وتفخيخ مشوبة بالغموض والإبهام، ويتساءلون بحيرة واستغراب عمن
يقف وراء
تلك العمليات ولمصلحة من تنفذ؟ من بينها مثلا ان مزارعا من أهالي مدينة الحلة يدعى
أبوسجاد جاء بسيارته البيك أب قادما من الحلة الى بغداد ليبيع بضاعته من البطيخ في
أحد مراكز بيع الفواكه والخضراوات في اطراف العاصمة العراقية. وعند بوابة بغداد
الجنوبية الغربية أوقفت مفرزة أمريكية أباسجاد وطلبوا إليه وإلى حفيده النزول من
السيارة وعصبوا عينيه دقائق ثم اعتذروا إليه وطلبوا إليه المغادرة، وحين انطلق
الرجل بسيارته باتجاه بغداد اخبره حفيده بأنه شاهد الجنود الأمريكان يضعون جسما
غريبا بين البطيخ. صعق الرجل وأوقف السيارة وراح يفحص بضاعته ففوجئ بوجود قنبلة
مربوطة بساعة، وكونه عسكريا في الجيش العراقي السابق من صنف الهندسة أيقن ان الجسم
الغريب ليس سوى قنبلة موقوتة فسارع الى إخراجها من السيارة ورميها بعيدا عن الشارع
وفر هاربا وبعد دقائق انفجرت القنبلة فجرحت احد الرعاة وقتلت عددا من نعاجه. يقول
أبوسجاد: كنت اسمع ان الأمريكان يقومون بتفخيخ السيارات او قتل المدنيين ولا اصدق
ولكنني حين رأيت ما قاموا به تيقنت انهم يقومون بعمليات قذرة ضد العراقيين لأسباب
تفجّر الأوضاع في لبنان وتصاعدها..
الأهداف ..والآفاق
محمود جديد
- شكّل تحرير
الجنوب اللبناني في عام 2000 دون توقيع اتفاقات مذلّة ، وبدون قيد أو شرط محطّة
بالغة الدلالة والأثر على مجمل الصراع في المنطقة ، وأثبت هذا الإنجاز غير المسبوق
في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي ، بأنّ الكيان الإسرائيلي ليس قدراً لا يمكن
قهره عندما تتوفّر إرادة حقيقية للقتال لدى قوى منظّمة ومعدّة عسكرياً ونفسيّا
وعقائديّاً بشكل جيّد ، ثمّ جاء إذلال الجيش الإسرائيلي عندما شنّ عدوانه الغادر
على لبنان في الصيف الماضي على أيدي مناضلي حزب الله ليؤكّد هذه المقولة ...ونحن
على قناعة أنّ الدوائر ومراكز البحوث الصهيونية والغربية
تابعت ظاهرة مقاومة "حزب الله " باهتمام كبير من أجل إيجاد السبل العملية لتطويقها
، وإبطال مفاعيلها الثورية في المنطقة ، وفي هذا السياق جاء اغتيال الشهيد : رفيق
الحريري ، واستخدام هذا الاغتيال كصاعق تفجير لتدشين" الفوضى الخلاّقة " المدمّرة
التي اعتمدها المحافظون الجدد في الإدارة الأمريكية ، ثمّ تبعه سلسلة من الاغتيالات
، ومن تيّار سياسيّ واحد ليشكّل وقوداً مستمرّاً لهذه الفوضى كي تحافظ على
ديناميكيتها المرعبة لاستهداف مباشر للمقاومة اللبنانية وسلاحها في محطتها الأخيرة
المرسومة ،وتحويل لبنان إلى محمية جديدة ، وبوّابة مضمونة لإقامة " شرق الأوسط
الجديد " الذي يتبوّأ الكيان الصهيوني الدور القيادي فيه...
الاقتصاد السياسي لسوريا تحت حكم بشار الأسد ( 1 /
3 )
نيمرود رافايلير مجلة ميمري
*مقدمة
الاقتصاد السوري المسيطر عليه من قبل الدولة بشكل كامل تعرض لانتقادات في التقرير
الأخير الصادر عن صندوق النقد الدولي ووصف بأنه "مستقر و لكنه راكد" (1) وذلك بسبب
فشل المؤسسة السياسية في إجراء إصلاحات اقتصادية واسعة النطاق. وهو اقتصاد قديم في
شكله وغير كفوء ومكبل بالقيود الاقتصادية الاشتراكية ، إذ يقع هذا الاقتصاد تحت حكم
شمولي يقيد الحريات السياسية وينتشر فيه الفساد بشكل كبير خصوصاً في المستويات
الحكومية العليا وهذا جميعه أدى إلى إعاقة وجود اقتصاد سوق فعال في سوريا. إن
قطاعات الدخل الرئيسة التي تعتمد سوريا عليها و هي : قطاع النفط و الضرائب المحصلة
من الخدمات الحكومية و الشركات الصناعية المملوكة للدولة مسيسة الى حد كبير,
بالإضافة الى عدم كفاءتها. و هناك ثلاثة مجالات اقتصادية مربحة نوعاً ما, و ليس
غريباً أن هذه المجالات محتكرة احتكاراً تاماً وهي : التبغ و الاتصالات و البنوك
بالرغم من البطء الحاصل في مجال فتح البنوك الخاصة. ان احتكار صناعة التبغ تتم من
قبل أحد أعضاء أسرة الأسد الذي يمتلك صناعة التبغ بشكل كامل و لا يخضع للرقابة
السعرية.
تصنف سوريا حسب البنك الدولي كدولة متوسطة الدخل, فالناتج المحلي الإجمالي لكل فرد
يبلغ 2500 دولار أمريكي ويساوي 4000 دولار محسوباُ على أساس القوة الشرائية. في عام
2006 بلغ مجموع السكان حوالي 19 مليون نسمة,وسجلت نسبة النمو ارتفاعاً بنسبة 2.5%
والمتوسط العمري للسكان 20.7 سنة, وهو التركيب السكاني الذي خلق ضغطاً على سوق
العمل. إن الناتج المحلي الإجمالي للبلد بقي ثابتاً طيلة السنوات الأربع الماضية,
إذا ارتفع منذ العام 1987 من (1006434) ليرة سورية الى ما يقرب من (1155755) ليرة
في العام 2006, وهو ما يساوي 18.2 بليون دولار و 21.7 بليون دولار في سعر صرف متوسط
يساوي 53 ليرة لكل دولار (2). ويقدر كتاب الحقائق الصادر عن وكالة المخابرات
المركزية الأمريكية الناتج المحلي الإجمالي السوري للعام 2006 بـ 24.26 بليون حسب
سعر الصرف الرسمي و القيمة الاسمية. وتبلغ ديون سوريا ما يقرب من 37.9% من الناتج
المحلي الإجمالي للعام 2006.
تنافس بين كيانين: واحد تعيس في حصاره والآخر سعيد!
عزمي بشارة الحياة - 21/06/07
في فلسطين تنافس الفصيلان المتنازعان على تبني وتقمص مصطلحات وتعابير الدول: رئيس،
وزير، أجهزة أمنية،
VIP
(اترجمها بتصرف
very important Palestinian)،
وأخيرا وكأننا نسير بخطى واثقة نحو تشكيل كاريكاتير عن أنفسنا «حكومة طوارئ»،
وإصدار «مراسيم» و «حل حكومة بموجب الدستور» وإجراء دستوري» و «اجراء غير دستوري»،
ويبدو ان المتحدثين يصدقون أنفسهم. لم نعد مجرد «حكومة» تحت احتلال، بل تقدمنا إلى
«حكومة طوارئ» تحت احتلال، وبقي فقط ان نقيم حكومة احتلال تحت الاحتلال. ولم لا؟
فنحن لسنا في حالة صراع تحرري مع إسرائيل، بل في حالة تنافس على الألقاب والتسميات،
وعاشت الرمزية والرموز!! هل ستمون «حكومة الطوارئ» على أصدقائها الأسخياء في الغرب
لوقف بناء الجدار؟ أو لتطبيق قرارات لاهاي، أم أن امتحان نجاحها سيكون جلب المال من
أميركا وأتباعها؟ و»الحكومة» على فكرة لا تبدو كـ «حكومة طوارئ» بل كحكومة جمعيات
غير حكومية. (سؤال جديد يطرح حول ناشطي هذه الجمعيات، هل مدنيتها ولاحكوميتها تعني
أنها مؤلفة من سياسيين محبطين؟ وإلا فكيف يتم الانتقال مباشرة من النشاط في المجتمع
المدني ليس إلى مجرد عضوية في حكومة، بل في حكومة طوارئ؟).
محاولة لفهم ما جرى في غزة
فهمي هويدي
هل
الذي حدث في غزة انقلاب أم أنه إجهاض لانقلاب؟ هذا السؤال ألح علي
بشدة حين تجمعت لدي مجموعة من الشهادات والوثائق المهمة ذات
الصلة بالموضوع. وها أنا أضع خلاصاتها وبعض نصوصها بين
يديك، كي تشاركني التفكير في الإجابة على السؤال.
يوم الخميس
الماضى 14/6 نشرت صحيفة «يونجافليت» الألمانية تقريراً لمعلقها
السياسي فولف راينهارت قال فيه إن إدارة الرئيس الأميركي
جورج بوش خططت منذ فترة طويلة لتفجير الأوضاع الداخلية
الفلسطينية، وتحريض تيار موال لها داخل فتح على القيام بتصفيات
جسدية للقادة العسكريين في حركة حماس. وقد تحدث في هذا الموضوع
صراحة الجنرال «كيث دايتون» مسئول الاتصال العسكرى الأميركي
المقيم في تل أبيب، في جلسة استماع عقدتها في أواخر مايو
الماضي لجنة الشرق الأوسط بالكونغرس الأميركي. وفي شهادته ذكر
الجنرال دايتون بأن للولايات المتحدة تأثيراً قوياً على كافة
تيارات حركة فتح وأن الأوضاع ستنفجر قريباً في قطاع غزة،
وستكون عنيفة وبلا رحمة. وقال إن وزارة الدفاع الأميركية
والمخابرات المركزية ألقتا بكل ما تملكان من ثقل، في جانب حلفاء الولايات
المتحدة وإسرئيل داخل حركة فتح. كما أن تعبئة الأجهزة الأمنية
والعسكرية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية ضد حماس، تمثل
خياراً إستراتيجياً للإدارة الأميركية الحالية. وهو ما يفسر
أن الكونغرس لم يتردد في اعتماد مبلغ 59 مليون يورو لتدريب
الحرس الرئاسي في بعض دول الجوار، وإعداده لخوض مواجهة عسكرية ضد حركة حماس.
نعم.. فقدنا احترام العالم
عبد الباري عطوان
اثبتت أحداث الايام الماضية ان الفلسطينيين فقدوا تعاطف العالم
بأسره، وظهروا بمـظهر ينطوي علي الكثير من الهمجية وقصر النظر
والطفولة السياسية المحضة.
بات من الصعب علي الكثير من الفلسطينيين، ونحن منهم،
الظهور علي شاشات التلفزة، العربية او
العالمية، والحديث عن الجرائم الاسرائيلية بالحماس والموضوعية
التي كانوا يتحدثون بها قبل هذه الاحداث الوحشية والمؤسفة.
فلم يخطر في بالنا ان
نري فلسطينيين يقذفون بآخر من الدور العشرين حيا الي حتفه، ولم
نتصور في اي يوم من الايام ان نشاهد اناسا ينقضون علي مسؤول
من الطرف الآخر بالسكاكين ويقتلونه حيا ثم يسحلون جثته في
الشوارع.
اخلاق الاسلام وتعاليمه السمحاء لا تبيح اقتحام بيوت
الطرف الآخر ونهبها ثم احراقها، والدوس بالأحذية علي صور الرئيس
الراحل ياسر عرفات، واغلاق جميع الاذاعات، واقتحام نقابة
الصحافيين، وتصفية الخصوم جسديا، وتجريد بعضهم من ملابسهم
وامرهم بالخروج عرايا الا من ملابسهم الداخلية، تماما مثلما فعل
الاسرائيليون بحراس سجن اريحا في الضفة الغربية بعد اقتحامه
قراءة قانونية في حكومة الطوارئ الفلسطينية
محمود المبارك الحياة - 18/06/07
المتابع للوضع الفلسطيني قد يلحظ كثيراً من المغالطات القانونية
الشائعة، التي يرددها البعض بحسن نية أو بسوء نية. فمن ضمن تلك المغالطات لفظة
«الشرعية الفلسطينية» التي عادة ما يُقصد بها رئيس السلطة الفلسطينية وحده. ووجْه
الخطأ هنا هو أن الشرعية الفلسطينية وإن كانت تشمل الرئيس الفلسطيني المنتخب، إلا
أنها غير مقتصرة عليه. فالحكومة التي أقالها الرئيس عباس قبل أيام، هي شرعية
ومنتخبة بالطريقة نفسها التي جاء بها الرئيس الفلسطيني ذاته. وبالتالي فإن لفظة
الشرعية الفلسطينية، يجب أن تشمل الرئيس المنتخب والحكومة المنتخبة أيضاً، لا أن
تقتصر على الرئيس وحده، كما تردد الحكومات الغربية ومعها وسائل الإعلام الغربية
أيضاً.
رسالة مفتوحة الى الرئيس بشار الأسد
باتريك سيل
سيادة الرئيس
أصيب أصدقاء
سورية - وأعتبر نفسي واحداً منهم - بالحيرة والأسى، بعد صدور احكام طويلة بالسجن
بحق المعتقلين السياسيين، والناشطين من أجل حقوق الانسان، وسجناء الرأي في سورية.
لقد أثارت هذه الأحكام القاسية اهتمام العالم بأسره، وألحقت الكثير من الأذى بسمعة
بلادكم. انني أناشدكم بكل احترام أن تعيدوا النظر في هذه القضايا، وأن تصدروا عفواً
سريعاً عن هؤلاء السجناء.
ان أنور البني
هو من أهم المدافعين عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سورية. لقد أنشأ في
شهر آذار (مارس) 2006 مركز حقوق الانسان في سورية، بتمويل وتشجيع من الاتحاد
الأوروبي، ولكن قوات الأمن لديكم أغلقته بعد افتتاحه.
هل تقع الحرب أم يتحقق السلام في الشرق الأوسط هذا
الصيف؟
باتريك سيل الحياة - 15/06/07
مع استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت للسفر إلى واشنطن
الأسبوع القادم للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش في 19 حزيران (يونيو) يتخبط الشرق
الأوسط في شائعات حول حرب محتملة ولكن أيضاً حول سلام ممكن. فأي منهما سيطلب أولمرت
من «أخيه الأكبر» الأميركي؟
يتنبأ بعض المراقبين بصيف «حار» في الشرق الأوسط لاعتقادهم بأن
أولمرت سيسعى إلى نيل دعم بوش لخوض حرب أخرى في لبنان قد تمتد هذه المرة إلى سورية
لتوجيه ضربة قاصمة لعدويهما المشتركين «حزب الله» اللبناني ونظام الرئيس بشار الأسد
السوري تحضيراً لهجمة مشتركة على غريمهما الآخر، الرئيس محمود أحمدي نجاد في طهران.
وقد أجرت القوات الإسرائيلية أخيراً مناورات واسعة النطاق في كل من الجولان والنقب
كما لو أنها تعد العدة لتلك «الجولة الثانية» التي يتحدث عنها الكثيرون والتي يعتقد
بعض المحللين الاستراتيجيين في إسرائيل بضرورتها لاستعادة قدرة الردع الإسرائيلية
التي تضررت بشدة بفعل الفشل العسكري في لبنان في الصيف الماضي مع الإشارة إلى حشد
قوة عسكرية بحرية أميركية تضم حاملتي طائرات و150 طائرة حربية مقابل الشاطئ
الإيراني.
المحادثات الأمريكية – الإيرانية حول العراق
وصمة عار على جبين النظام العربي الرسمي
-
شكّلت توصيات لجنة / بيكر – هاميلتون / منهاجاً سياسيّاً متكاملا ًللإدارة
الأمريكية ، وبغض النظر عن المساحة التي يمكن أن تعتمدها من هذه التوصيات ، وفي
الوقت نفسه شكّلت قاسماً مشتركاً ودليلاً سياسيّاً للحزبين : الديمقراطي والجمهوري
سيصعب على إدارة بوش ، أو أيّة إدارة جديدة التهرّب منها … ومن هنا نستطيع القول :
إنّ الحراك السياسي للإدارة الأمريكية منذ مؤتمر بغداد الدولي لدعم الأمن في العراق
الذي انعقد بتاريخ 10/ 3/ 2007 ، ومروراً بمؤتمر شرم الشيخ الدولي الذي انعقد في
3-4 أيّار/ماي ،ووصولاً إلى المحادثات الأمريكية – الإيرانية في 28 أيّار /ماي
المنصرم ، ليس هذا كلّه إلاّ التجسيد العملي لتطبيق تلك التوصيات ، ومحاولة " بوشية
"لتنفيس الضغوط الأمريكية الداخلية الشعبية وداخل / الكونغرس / على الإدارة
الأمريكية نتيجة تصاعد المقاومة العراقية البطلة ، وازدياد حجم الخسائر البشرية
والمادية الأمريكية الناجمة عن ذلك .
كلمة في مؤتمر نقابة المحامين المنعقد بحلب
موقع أخبار الشرق – الخميس 14 حزيران/ يونيو 2007
المحامي عبد المجيد منجونة
باسم الله.. باسم الأمة
السادة الضيوف.. السيد رئيس
المؤتمر.. أيتها الزميلات.. أيها الزملاء
أولاً ـ في آلية عمل المؤتمر:عملاً
بما أثير من بعض الزملاء فإني أقترح أن يتم توزيع أعضاء المؤتمر إلى ثلاثة لجان
سياسية ومهنية ومالية بحيث تبحث هذه اللجان بمهامها بعد الجلسة الافتتاحية وتعمل
حتى اليوم الثاني بحيث تقدم تقاريرها إلى المؤتمر لمناقشاتها وإقرار توصياتها.. ثم
جلسة ختامية عامة
ثانياً: نقطة نظام أرجو أن لا يتم
مقاطعة أي متحدث حتى انتهائه وبإذن مسبق ـ قلت ذلك تعليقاً على مقاطعة الأستاذ عيسى
مسالمة ـ
ثالثاً: أؤيد كل ما ذكره بعض
زملائنا رؤساء الفروع وأعضاء المؤتمر بالنسبة للقضايا المهنية وممارسات بعض القضاة
وثغرات القوانين.. وأضيف أن هوّة تتعمق يوماً بعد يوم بين القضاة والمحامين..
وتحتاج إلى تحرك سريع من النقابة لعقد لقاءات متعددة بين الطرفين لمعالجة كل
الإشكالات القائمة.
رابعاً: أرجو مجلس النقابة إضافة
مهمة إنشاء محكمة قضاء إداري بحلب.
عاجل
تصريح
صحفي
في باريس 15 حزيران 2007
أدلى المتحدث الرسمي باسم لجنة
التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية ،بالتصريح التالي :ا
تُدين لجنة التنسيق بشدة زيارة فريد
الغادري للكيان الصهيوني،والتصريحات الخيانية التي أدلى بها بخصوص الجولان المحتل ،
وتنوه بأن المذكور
حاول الإنتساب إلى صفوف
المعارضة السورية التي رفضت قبوله.ا
لكن النظام السوري يستغل نشاطات وتصريحات فريد
الغادري المرتبط بإدارة المحافظين الجدد ،للغمز في قتا المعارضة السوريةالرافضة
رفضاًقاطعاًلأي استقواء بالخارج.ا
إن مسيرة المعارضة السورية من أجل تحقيق
التغيير الوطني الديمقراطي السلمي في البلاد مستمرة منذ أكثر من ثلالثين عاماً في
مرحلة تميزت بالتفاهم السوري -الأمريكي.ا
إن اصرار النظام الشمولي الإستبدادي في سورية على
الغاء اية آلية ديمقراطية للتداول السلمي على السلطة في البلاد من شأنه أن
يشجع خطاب دعاة الاستقواء بالخارج ودعاة العنف الضاد
كحلول "ممكنة" على حساب المخرج الوطني الديمقراطي
السلمي التي تدعو إليه المعارضة الديمقراطية في سورية.ا
أما فيما يتعلق بالجولان المحتل ، فإن الشعب
السوري سيستعيده حتى حدود الرابع من حزيران يونيو 1967 مهما بلغت
العقبات وغلت التضحيات .ا
رامي مخلوف يوسع استثماراته على المستوى الإقليمي بعد إحكام
سيطرته على الاقتصاد السوري
موقع أخبار الشرق - الأربعاء 13 حزيران/ يونيو 2007
يتجه رامي مخلوف رئيس مجلس إدارة
صندوق المشرق للاستثمار إلى توسيع استثماراته خارج البلاد، على رأس شركة شام
القابضة التي يقودها، من خلال شريك جديد كويتي، ينضم إلى قائمة من الشركاء
الإقليميين الذين بدأ بالفعل استثمارات مشتركة معهم.
وذكر موقع "سيرياستيبس" الاقتصادي
السوري أن شركة العقيلة الكويتية للإجارة والتمويل دخلت شريكاً في شركة خطوط جوية
إقليمية خاصة تعتزم شركة شام القابضة إقامتها بمساهمة من مؤسسة الطيران العربية
السورية، وتستأثر شركة شام القابضة بنسبة 51 % من المشروع مقابل 25 % للطيران
السورية و24 % للعقيلة.
ويحظى المشروع الاستثماري لمخلوف
بدعم حكومي سوري قوي، إذ تعتقد الحكومة السورية أن الشركة الجوية الجديدة ستتمكن من
اختراق القيود الاقتصادية الأمريكية المفروضة على سورية، التي تؤثر على أسطول
الطيران الجوي المدني السوري.
وتعاني مؤسسة الطيران العربية
السورية من قدم طائراتها، في ظل العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة
على سورية، وتمنع تصدير أي معدات أمريكية الصنع إليها. ولذا لا تستطيع المؤسسة شراء
طائرات "بوينغ" الأمريكية، أو حتى طائرات "إيرباص" الأوروبية التي تدخل في صناعتها
قطع أمريكية الصنع، وتحتاج بالتالي الشركة المصنّعة لها إلى موافقة من الحكومة
الأمريكية قبل تصديرها إلى سورية. واضطرت المؤسسة مؤخراً إلى التوجه لشراء طائرات
مدنية روسية الصنع، بمواصفات جودة أقل.
تعقيباً على ماورد البارحة في وسائل الاعلام المختلفة
حول الأراضي العربية السورية المحتلة :
صرح المفكر والأكاديمي السوري ،
الدكتور غسان حداد وهو
وزير سابق ومعارض
مستقل ،" انه يدعو إلى استعادة كافة الأراضي
العربية السورية المحتلة ،
بغض النظر عن النظام الحاكم،
لأن الأنظمة تزول والوطن باقي لايزول"ا.
خاص بالحوار
الديمقراطي
سفك الدماء الطائفيّ "صُنِعَ في أمريكا"
....
آريك ليفر و ريد غارار
"العراق لم يكنْ يعرف أيَّ نوعٍ من الصراع الطائفي، لكن سياسة الولايات المتحدة
الأمريكية وضعت بذوره منذُ دخلت العراق".. بهذه الكلمات صدَّر الكاتبان إريك ليفر,
و ريد جارار بحثَهما الرائع: سفكُ الدماءِ الطائفي صُنع في أمريكا.
حيثُ يقول
الكاتبان:.. كلما طالعتنا وسائل الإعلام صبيحةَ كلِّ يومٍ بأخبار الانفجارات في
العراق، كلما تزايد جدلُ المحلِّلين حولَ نظرية "الحرب الأهلية بين أطياف العراق"
التي تتكئ على التنوُّع المذهبي، إلاّ أن سياسة الولايات المتحدة هي التي غذّت هذه
النظرية.
ويؤكد الكاتبان أن
نظرية الحرب الأهلية المحتملة في العراق ليست جديدة نظرياً إلاّ أنها لا تظهر إلاّ
حينما يكون للاحتلال مصالح من وراء ذلك
قراءة قانونية في القرار 1757 بإنشاء
«محكمة
خاصة للبنان»
محمد الحموري
صدر قرار مجلس الأمن رقم (1757) بتاريخ 30/5/,2007 ويتكون هذا
القرار من أربعة بنود تشكل منطوق القرار، لكن هذا المنطوق تم بناؤه على مقدمات
وحيثيات بلغ عددها ثلاث عشرة فقرة. وسوف نعرض تالياً للحيثيات التي تتحدث عن مسائل
واقعية لنتبين مدى سلامتها وأثرها من ناحية قانونية، ثم نتناول بعد ذلك منطوق
القرار، وأبعاده المالية، وبعد ذلك نشير إلى مضمون اتفاق المحكمة ونظامها من حيث
اختلافه عما سبق وروده في المسودة التي كانت قد أرسلت إلى لبنان في السابق.
.1
في الحيثيات الأساسية للقرار:
ـ إن أول ما يلاحظه الباحث على هذه الحيثيات هو
أن المحكمة كان يطلق عليها القرار (1664) محكمة ذات طابع دولي
(A Tribunal of an International Character)،
وقد أشارت إلى هذا الاسم للمحكمة الفقرة الرابعة من
الحيثيات، حيث تشير إلى رسالة رئيس وزراء لبنان الموجهة إلى الأمين العام للأمم
المتحدة بتاريخ 13/12/2005 بإنشاء محكمة ذات طابع دولي. لكن الفقرة (7) من الحيثيات
أشارت إلى اتفاق تم إبرامه بين الأمم المتحدة والجمهورية اللبنانية بشأن إنشاء
محكمة خاصة للبنان (A
Special Tribunal for Lebanon)
وقعته الحكومة اللبنانية
بتاريخ 23/1/2006 ووقعته الأمم المتحدة في 6/2/.2007 ورغم أن اصطلاح محكمة خاصة
للبنان هو اصطلاح معيب، إلا أن منطوق القرار اعتمد هذا الاسم للمحكمة في أكثر من
موقع. على أنه رغم إطلاق هذا الاسم على المحكمة، إلا أن إدخالها تحت الفصل السابع
جعلها محكمة دولية بامتياز وتخضع لتوجيهات القوى الدولية، وعلى رأسها أميركا،
والتجارب مع هذا النوع من المحاكم تكشف بوضوح عن كيفية استخدامها لتحقيق مصالح
القوى الدولية
التجمع الوطني الديمقراطي في سورية
بيان أعمال
القيادة المركزية
عقدت القيادة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي اجتماعها الدوري في أوائل
حزيران 2007 وناقشت القضايا المطروحة على جدول أعمالها:
أولا: جرى حوار أولي حول ورقة المبادئ العامة
والأهداف الإستراتيجية التي يرتكز عليها التجمع في برنامجه السياسي، وتقرر
استكمال الحوار في الجلسة القادمة بعد عرضها على قيادات أحزاب التجمع.
ثانيا: استعرضت أوضاع فروع التجمع واقتراحاتها
وقررت في هذا الشأن دعوة قيادات الفروع لتوسيع نشاطها بتشكيل
لجان للتجمع من المستقلين وضمهم في أطره التنظيمية.
|
لماذا الاستقالة؟ تصويب
أولي لما ورد في تصريح الأمين الأول التاريخي الرفيق العزيز رياض الترك لموقع
المرصد
الرفيق
عبدالله هوشة
ربما كان من المناسب
، بل والمطلوب أبضا ، أن أتوجه ، بعد صدور بلاغ اللجنة المركزية لحزب الشعب
الديمقراطي السوري المتضمن استقالتي من موقع الأمين الأول وتجميد عضويتي في
اللجنة المركزية ، برسالة إلى جميع الرفاق في الحزب والمتعاطفين معه وإلى القوى
الحليفة والصديقة ، وإلى الرأي العام أيضا ، تشرح الأسباب الحقيقية لتلك
الاستقالة وهذا التجميد .
هذا ليس من حقي فقط ، وإنما هو ، قبل
كل شيء ، واجبي تجاه من ذكرت . وهي ممارسة صحيحة وصحية كرستها وثائق مؤتمرنا
السادس في نصوصها وفي روحها . لكنها مسألة مغيبة لم نتدرب عليها , نحن السوريين
، مع الأسف ، في حياتنا السياسية عامة . علما بأنها المدخل العملي الصحيح ليس
لتصويب السياسة فقط ، وإنما لتصويب الممارسة . . وهذا هو الأهم .
لكنني تريثت ، انطلاقا من قناعتي ،
ربما ، بأن هذا الأمر يقع على عاتق الهيئة الحزبية المعنية أولا . لكنها لم
تفعل
عبد الباري عطوان
تكثر هذه الايام الاحاديث والتسريبات عن
اتصالات سرية اسرائيلية ـ سورية تتم بطرق غير مباشرة، اي عبر وسطاء، من اجل التوصل
الي تسوية سلمية. ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي اعلن انه بعث برسائل الي
الرئيس بشار الاسد يعرب فيها عن استعداده لاعادة هضبة الجولان السورية المحتلة
بالكامل مقابل ابتعاد سورية عن ايران، وفك ارتباطها بحزب الله وحركة حماس ،
والانضمام الي حلف المعتدلين العرب.
القادة الاسرائيليون ليسوا معروفين بكرمهم تجاه نظرائهم العرب، خاصة عندما يتعلق
الأمر بالتنازل عن الارض، وهي بالمناسبة كلها عربية بغض النظر عن تاريخ احتلالها،
ولذلك فان السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عن الدوافع التي تكمن خلف هذه الاشارات
الاسرائيلية، ومدي جديتها، والآليات التي ستترتب عليها في حال التجاوب معها.
اولمرت قال انه لم يتعلق بعد اي إجابات من القيادة السورية علي رسائله والعروض
السخية التي تتضمنها، بينما يلتزم الجانب السوري الصمت، و يتلعثم معلقوه عندما
يتحدثون عن هذا الأمر بدعوة من الفضائيات العربية، ويغرقون في التنظير والتكرار،
واعطاء اجابات مبهمة، تفسر الماء بالماء في نهاية المطاف.
القيادة السورية كانت هي التي تبادر بجس النبض الاسرائيلي، وترسل الوسطاء، وحملة
الرسائل من العرب والاجانب، وكان الصد يأتي من الطرف الآخر، لاسباب امريكية، ولرغبة
في عزل سورية، بتشجيع من اطراف عربية، اعماها النصر الامريكي الزائف في العراق،
بإطاحة النظام البعثي الآخر في بغداد
موقعة «العبسي وشركاه» من البارد إلى عين الحلوة!
... لبنان: خطف الوطن وفرض التقسيم وتكريس التوطين
عادل مالك الحياة - 10/06/07
بدأ العمل اعتباراً من اليوم بنظام المحكمة الدولية التي كلفت
بمحاكمة المسؤولين عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والاغتيالات الأخرى التي
سبقت وأعقبت ذلك.
وإذا ما أطلق على قرار مجلس الأمن رقم 1757 «معركة المحكمة» بكل ما
رافقها من تجاذبات وسجالات وتهديدات، فإن ما تشهده الساحة اللبنانية منذ بعض الوقت
طغى على ما عداه من تطورات لم تكتمل فصولاً بعد. فالشرارة التي انطلقت من مخيم نهر
البارد وضعت لبنان في مواجهة مباشرة مع الإرهاب الإقليمي والدولي، وظهرت واحدة من
اغرب المقاربات والمفارقات في الوطن الذي يستضيف مجموعة كبيرة من القوات ذات
الجنسيات المتعددة للحفاظ على السلام المتاخم للحدود مع إسرائيل، فإذا بالإرهاب
المتعدد الجنسيات يغزو لبنان ويضعه في منازلة قاسية لا تبقي أمامه سوى خيار واحد
وهو اجتثاث هذا النوع من الإرهاب رغم التضحيات الغالية التي ترافق هذه المواجهة.
حل بالديمقراطية لا تسوية بالمقايضة
عصام
نعمان
الخليج
9/6/2007
أطراف وجهات عدة، لبنانية وأوروبية، تبشر اللبنانيين بأن مرحلة سياسية جديدة ستهلّ
على لبنان بعد العاشر من يونيو/حزيران. لماذا بعد 10 حزيران؟ لأن في هذا التاريخ
تصبح المحكمة الدولية أمراً واقعاً !
لعلها تصبح كذلك في نظر “قوى 14 آذار” ومن ورائها أمريكا وأوروبا . لكن من قال إن
قوى المعارضة تسلّم بذلك؟
لا يتوقف دعاة المحكمة عند هذا التحفظ بل يشيرون بغبطة إلى حركة وزير خارجية
ايطاليا ماسيمو داليما بين دمشق وبيروت . يجزمون بأنه، مع تكريس المحكمة، تصبح “قوى
14 آذار” مستعدة للتحاور مع قوى المعارضة من أجل تأليف حكومة وحدة وطنية . يشفعون
تأكيداتهم بما صرّح به داليما في دمشق . ألم يتحدث هناك عن “عناصر مشجعة وجدّية”
لمسها خلال محادثاته مع الرئيس بشار الأسد في الملف اللبناني الذي خاضا في “تفاصيله
الدقيقة”؟
من
دولة الرعية الى دولة المواطنة
معقل
زهور عدي
أخبار الشرق – 8 حزيران/ يونيو
2007
في الاسباب الاجتماعية لضعف معارضة الاستبداد العربي تكمن مسألة
على غاية من الأهمية هي غربة فكرة المواطنة عن العقل الجمعي العربي، فالعقل الجمعي
العربي لم يتمثل حتى الآن فكرة المواطنة، بل مازال ينظر اليها كجزء من منظومة أفكار
غربية دخيلة وبالتالي فهو في أحسن الحالات يرغب في الاحتفاظ بمسافة كافية بينه وبين
تلك الفكرة، فاذا كان لا يمانع في تفحصها بحذر شديد فهو في ذات الوقت لا يشعر بولاء
نحوها، فهي ليست منه، ولا يجد من واجبه حمايتها والدفاع عنها، هنا عثر الاستبداد
على أرضية لإيجاد تعايش مع العقل الجمعي العربي، فالفرد العربي يشعر في أعماقه أنه
لاحق له تجاه السلطة، فالسلطة مثل السلطان، هي شيء شبيه بالقدر، أو بالأب في
الأسرة، فمن يناقش الأب في سلوكه هو ابن عاق، ناكر للجميل، وموقفه مدان بالمعيار
الديني والأخلاقي.
التنمية بالحماية الشعبية (الجزء
السادس والاخير)
عادل سمارة
أثبتت تجربة الإنتفاضة أن التعاطي مع قطاع الصناعة يؤكد
ضرورة تكامل اقتصاد المناطق المحتلة مع الإقتصاد العربي. فسياسة صناعية مناسبة
تفترض وجود سوق واسع كالسوق العربي، وليس فقط سوق المناطق المحتلة. فالحماية
الشعبية كمختلف الإستراتيجيات التنموية تتطلب أوسع سوق ممكن، وهو الأمر الذي يُحضر
في الذهن المقولة الإقتصادية المتفق عليها، بأن الدولة الصغيرة سواء كانت راسمالية
او إشتراكية لا بد أن تكون تابعة. وعليه، فإن الفلسطينيين أصروا على كسب دويلة
"قطرية-إقليمية" صغيرة هو في جوهره مضاداً للتنمية والوحدة العربية. ولعل ما حضر
في الذهن بُعيد احتلال الولايات المتحدة للعراق، إن الدويلة الصغيرة وحتى الدولة
متوسطة الحجم غير قادرة على صون سيادتها.
نكبة النكبة: "كان ما سوف يكون" ؟؟
بسام الهلسه
تريدين لقيان المعالي رخيصة ولا بد دون الشهد من إبر النحل
المتنبي
حينما كنا صغاراً، كانت الذكريات القومية (وعد
بلفور، عيد الشهداء، النكبة) مناسبات للغضب، ولتجديد التعبئة
بما يجب على العرب دولاً وشعوباً عمله: تحرير
فلسطين وتوحيد الوطن والأمة.
الآن، ومع هيمنة القوى التابعة أو العاجزة على السلطات، ومع تعزُّز
الهويات الفرعية الإقليمية والقطرية
والفئوية، على حساب الهوية الجامعة للأمة،
ومع استجداء القيادات العربية
للسلام مع إسرائيل، ومع خبوِّ وضُمور الروح
الثورية المتطلعة إلى المستقبل، وعودة العرب إلى
وضعية فقدان المصير والخروج من
التاريخ، تحوّل الاحتفال بذكرى النكبة إلى نوع
من الطقوس الفولكلورية: مزامير تطلق، وصور لكبار السن يحملون مفاتيح
البيوت التي هجرّوا منها عام 1948، وزيارات للبلدات والقرى التي محاها الغاصبون...
الوجهان القبيحان للحرب الدائرة في نهر البارد
بشير
موسي نافع
ثمة جدل
متصل حول حقيقة الحرب الشاملة (مدرعات، مدفعية، طائرات
مروحية، وزوارق مسلحة) التي يشنها الجيش اللبناني علي مخيم نهر
البارد
هل أن هذه
معركة الجيش اللبناني فعلاً أو هي معركة فئة سياسية؟ هل هي معركة للصالح الوطني
اللبناني أو هي معركة الحرب العالمية ضد الإرهاب ؟ هل تنتهي بتعزيز
السلم الأهلي اللبناني وتساعد في الخروج من أزمته السياسية
المتفاقمة أو هي مقدمة لانفجار أمني وسياسي أوسع وأكثر
تعقيداً؟ هل نحن إزاء حلقة أخري من حلقات التآمر السوري لزعزعة
أمن لبنان أو مظهر جديد من مظاهر التوسع القاعدي؟ هذه، وعدد آخر من
الأسئلة، قد تتداعي إجاباتها الواحدة منها تلو الآخر خلال
الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة، وقد تغرق، كما غرق
الكثير من الأسئلة الهامة حول الراهن العربي والإسلامي، تحت
الدخان الأسود الكثيف الذي بات يغطي سماء نهر البارد.
ولكن هناك وجهين لهذه
المعركة المدمرة الدائرة في المخيم الهش لا يحتاجان مزيداً من
الانتظار لرؤية ملامحهما
لغة العصا والجزرة ... في عرض المفاوضات على سورية
عزمي بشارة الحياة - 07/06/07
عادت إسرائيل إلى تسريب المعلومات بشأن التفاوض مع سورية. وعقدت
الحكومة الإسرائيلية بطاقمها الأمني السياسي اجتماعاً خاصاً امس لمناقشة المسار
السوري. وطبعا يأتي الإعلان عن هذه الخطوات بعد تسريبات من ضباط الى الصحافيين، أو
تسريبات من سياسيين عن ضباط يحثون اولمرت على فتح المسار السوري للاتصالات والتفاوض
من جديد. وكأن هنالك مصلحة إسرائيلية يجب الالتصاق بها في هذه الفوضى الإقليمية بغض
النظر عن المصلحة الأميركية. وهم يحذرون من سوء تفاهم يؤدي إلى تدهور الوضع الى حرب
بسبب محاولة كل طرف اجهاض خطط مفترضة لدى الطرف الآخر.
من الواضح أن الجيش الإسرائيلي وضباط استخباراته هم أقل تأثرا
بالرأي العام والانتخابات والاستطلاعات حول الاستعداد للانسحاب من الجولان المحتل.
وهم يعتقدون منذ مؤتمر مدريد أن السلام مع سورية مسألة استراتيجية للحرب والسلام
قياسا بقضية «الضفة والقطاع». وعلى هذا الأساس يرتبون أولويات التفاوض لو ترك
القرار لهم وليس لاستطلاعات الرأي العام وتطلعات وحسابات السياسيين الانتخابية
المباشرة.
المصير العراقي في ظل المخططات الأمريكية
لاحتلال دائم
عبد المالك سالمان
رغم الضجيج الهائل الذي ساد الساحة السياسية الأمريكية منذ أواخر
العام الماضي إثر فوز الديمقراطيين بالأغلبية في الكونجرس حول ضرورة الإسراع بوضع
جدول زمني للانسحاب الأمريكي من العراق بحلول عام 2008، فإن كل المؤشرات الفعلية
تسير في "الاتجاه المعاكس" وتؤكد ان الانسحاب الأمريكي من العراق ليس مطروحا على
الأجندة الأمريكية رغم كل الصعوبات والأزمات الحادة التي يواجهها الوجود العسكري
الاحتلالي الأمريكي في العراق.
في كتاب بريطاني جديد:
الدور الخفي للملك حسين في نكسة1967
جمال عصام الدين
من أهم الجوانب المجهولة في حرب يونيو 1967 ذلك الدور
الذي قام به الملك حسين لحماية عرشه في وجه العواصف القادمة، ومن أهم الكتب التي
صدرت حديثاً وألقت الضوء على دور الملك حسين أثناء حرب يونيو 1967 ذلك الكتاب الذي
صدر حديثاً عن دار نشر بالانتاين بوكس الإنجليزية تحت عنوان 6 أيام من الحرب: يونيو
1967 وتشكيل الشرق الأوسط الحديث. ومؤلف الكتاب هو مايكل أوبراين وهو باحث إنجليزي
متخصص في دراسات الشرق الأوسط، وحاصل على الدكتوراه من جامعة برنستون، ومن كتبه
الأخرى جذور الحرب العربية الإسرائيلية الثانية، ورغم أن المؤلف يعبر عن انحيازه
الصريح للمواقف الإسرائيلية فإنه يأتي بالعديد من الأسرار التي يتم الكشف عنها لأول
مرة، ومن هذه الأسرار دور الملك حسين والوضع الذي وجد نفسه فيه بينما عواصف حرب
يونيو على وشك أن تهب على الجميع.
القرار 1757 وآثاره القانونية
ناصر الأتات
*
1 ــ
مدخل تحليلي:
بتاريخ 30/5/2007 أصدر مجلس الأمن الدولي القرار الرقم 1757 المتضمن إنشاء المحكمة
ذات الطابع الدولي الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وذلك وفقاً للفصل
السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ولمعرفة الآثار القانونية لهذا القرار على صعيد المحكمة ذات الطابع الدولي لا بد من
تعريف هذا الفصل وما يتضمن من بنود أو مواد قانونية وإجراء دراسة قانونية لهذا
القرار.
في البداية جاء قرار مجلس الأمن الرقم 1664 تاريخ 29 آذار 2006 بالموافقة على إنشاء
المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتورطين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري
ورفاقه. وقد نص البند الرقم (1) من هذا القرار على تكليف الأمين العام للأمم
المتحدة بالتفاوض مع الحكومة اللبنانية لعقد اتفاق معها وتحديد الأسس (النظام
الأساسي) والتفصيلات (النظام الإجرائي) المتعلقين بهذه المحكمة.
من الأرض
مقابل السلام إلى السلام... «مقابل سلامتك»
عزمي بشارة
بعد
حرب حزيران عام 67 مباشرة شرع العرب بالحديث عن «إزالة آثار العدوان»، أي
العـــــودة إلى الوضع الذي سبق العدوان الإسرائيلي. لم يكن ذلك ممكناً برضى
إسرائيل، ولم يعن ذلك سوى الخيار العسكري لتصحيح العطب الذي لحق بمسار التاريخ في
تلك الساعات التي لامست فيها الحقيقة الخيال، والتي تمنّى كثيرون لو كانت كابوساً
يستيقظون منه في اليوم التالي. ثم ما لبث العرب أن تعوّدوا الحديث عن الشرعية
الدولية الكامنة في القرار 242. لكن حتى هذا لم يحصل ولو على جبهة واحدة قبل تحقيق
إنجاز عسكري جزئي على الأقل، يجبر إسرائيل على إعادة أراضٍ بالتفاوض الذي يمثّل
استمراراً للقتال بوسائل أخرى، ويمنح الطرف العربي إمكان التفاوض من موقع من أعاد
لنفسه الاعتبار، لا بمنطق الاستسلام...
أميركا:
الخروج من العراق و... المنطقة؟
عصام
نعمان *
بعد
27 عاماً من الخصومة والقطيعة، التقى في بغداد للتفاوض والتقارب ممثلا الولايات
المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
أميركا هي الدولة الأعظم في العالم. إيران هي الدولة العظمى في الشرق الأوسط. لكن
الدولة الأعظم ليست بالضرورة الدولة الأفعل. السبب؟ لأن على الولايات المتحدة من
الالتزامات والأعباء في شتى أنحاء العالم ما يرهقها مالياً ويثقل عليها سياسياً
وعسكرياً ويحدّ، تالياً، من قدرتها وفعاليتها.
بيــان رقــم
2: نتّهــم ونـدعــو
وقّع
مجموعة من المثقفين من مختلف دول العالم البيان رقم 2 بعنوان «نتهم وندعو» بعد أن
سبق ووقّعوا بيان رقم 1 عقب اندلاع أحداث مخيم نهر البارد. وجاء في البيان «نحن
الموقّعين أدناه نتهم كثيراً من الزعماء اللبنانيين باستخدام الشعب الفلسطيني
ومقاومته من أجل غاياتهم الطائفية والصغيرة ـــ صغر زعاماتهم. نتهمهم بتغطية
الاعتداء على مخيم فلسطيني ـــ لبناني مكتظّ تحت شعارات «سيادية» غالباً ما استعملت
في لبنان ضد الضعفاء والفقراء. نتهمهم باعتناق عقيدة فاشية كالتي رافقت وسوّغت حصار
مخيميْ تل الزعتر والضبية
واقتحامهما في منتصف السبعينيات، وباستعارة خطاب بوش عن الإرهاب وكأنّ على الشعب
الفلسطيني كله أن يتحمل وزر عصابة تؤكّد أجهزةُ السلطة اللبنانية نفسها أنها معزولة
شعبيّاً. نتهمهم بالتغطية على بناء جهاز أمني غير خاضع لرقابة الشعب وممثليه، كما
سبق أن غطّى أدعياءُ السيادة الجدد الجهازَ الأمنيَّ أثناء حقبة سيطرة النظام
السوري على لبنان. نتهم ج
احتمالات الحرب في المنطقة: قراءة استراتيجية
محمد عباس *
كثر الحديث
في الآونة الأخيرة عن احتمال قيام الولايات المتحدة الأميركية بعملية عسكرية ضد
إيران وقيام اسرائيل بدورها بشنّ حرب جديدة على لبنان بهدف القضاء على حزب الله
والثأر لهزيمتها خلال حرب تموز 2006. وقد صدرت العديد من البحوث والمقالات
والتحليلات حول هذا الأمر، وجاء بعضها مدعّماً بالوثائق وعارضاً سيناريوهات محتملة
للحرب ومحدّداً لها فترة زمنية لا تتعدى بضعة أشهر.
والظاهر أن هذه التحليلات مضافاً إليها بعض الإيحاءات من قبل بعض السفراء الأجانب
والعرب، وجدت لها صدى طيباً في نفوس بعض أحزاب السلطة، إن لم يكن جلّهم، فانعكس ذلك
على أدائهم السياسي الذي تميّز خلال الفترة الأخيرة بالمماطلة والتسويف في إيجاد
الحلول، بانتظار ما ستؤول إليه الأمور خلال الشهرين المقبلين، ولم يعد الحديث عن
هذا الأمر سراً أو موضوع أحاديث مغلقة، بل أصبح يتردد جهاراً نهاراً على ألسنة
المسؤولين، وراح يتحدث به أتباعهم ويروّجون له. ويعتقد هؤلاء أن ضرب إيران سيؤدي
الى انهيار النظام السوري ــ أو أقلّه ــ الى إضعافه، وبالتالي إضعاف حزب الله
وتجريده من سلاحه، من خلال عملية عسكرية اسرائيلية جديدة تأتي متزامنة أو لاحقة
للعملية العسكرية الأميركية ضد إيران، وهذه المرة ــ ووفق تقديراتهم ورغباتهم أيضاً
ــ ستتمكن اسرائيل من هزيمة حزب الله، لأن قدرة حزب الله على المواجهة في غياب
حليفيه الاستراتيجيين ستكون محدودة.
السوريون.. واحد يزداد ثراء ومئة يتسولون فرصة عمل..!
فروقات بين الطبقات ومزيد من الفساد نتيجة الدخول
الضعيفة..
هني الحمدان:
صحيفة الاقتصادية
فالأسعار والأجور مرآة عاكسة للواقع الاقتصادي والاجتماعي، فالصور لا تحتاج إلى
شروحات وواقعنا يدل وبمنتهى الوضوح على ان خللاً كبيراً حاصل.. فلا الأسعار
مناسبة ولا الأجور معقولة..!
وما يحصل الآن أن تصريحات للمسؤولين تقول بزيادة في النمو الاقتصادي
والاستثمارات من دون أن تكون هناك قوة شرائية قادرة على امتصاص هذا النمو، وحتى
الآن لا يتحدث أحد منهم عن زيادة في الرواتب والأجور فقط يتحدثون عن دخول
الاستثمارات وأرقام تفاؤلية جداً عن الصادرات ونموها- والنمو الاقتصادي- وقلة
نسبة البطالة.. فما الفائدة من كل ذلك إذا كانت الدخول متدنية ولا تتناسب مع
الأسعار؟..وما الفائدة من بناء الفنادق والمنشآت إذا كان لا يوجد احد يستطيع أن
يذهب اليها..؟
عبد الباري عطوان
تعيش منطقة الشرق الاوسط حالة من الفوضي
والتدهور الامني لم يسبق لها مثيل، ابتداء من افغانستان ومرورا بالعراق وانتهاء
بلبنان، الامر الذي ينبيء بموجة من اعمال العنف قد تشمل
مختلف الدول الاخري التي ظلت محصنة
وشبه آمنة، مثل مصر والاردن وسورية والمملكة العربية السعودية.
واذا كان الانفلات الامني في العراق والانهيار الواضح للسلطة المركزية في
مواجهة حركة مقاومة شرسة بات معروفا وليس بحاجة الي المزيد من الشروحات، فان
تطورات الوضع في لبنان يجب ان تشكل مصدر قلق اكبر للمراقبين وصناع القرار، بسبب
ما يمكن ان يترتب عليها من انعكاسات ليس فقط علي دول الجوار وخاصة اسرائيل
وانما علي القارة الاوروبية ايضا، لان الفوضي الحالية المتنامية في هذا البلد
يمكن ان تشكل منصة لتصدير العنف، والارهاب، الي اكثر من دولة اوروبية، مثلما
كان عليه الحال في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي
قصة سعيد مع
الاستفتاء الرئاسي
يعمل سعيد في احدى حوانيت دمشق وقد كلفه
صاحب المحل ان يذهب وينتخب عن المحل ،
وقد اوصاه معلمه أن ينتخب
بنعم وإلا جاءت المخابرات
واغلقت المحل في اليوم التالي :استأذن سعيد معلمه واتجه نحو
المكتب القريب من المحل وفي الطريق بدا سعيد يحدث نفسه "يعني
اذا وضعت لا، فمعناه نعم ،واذا وضعت نعم ،معناه لا" وصل
سعيد فوضع "لا" ورجع فرحاً لأنه
طبق بالحذافير ماطلبه منه معلمه.وعند وصوله،سأله معلمه :"ماذا
فعلت ياسعيد؟" ، فأجاب :"كما قلت لي."و"ماذا قلت لك" ،"قلت لي
ضع لا" وهنا صار معلمه يرتجف من الغضب وراح يقول "الله يخرب
بيتك ياسعيد ، لقد خربت بيتنا " فسأل سعيد "ومالعمل الآن؟"فكر
معلمه ونظر إلى الساعة فقال المعلم : بقي لاغلاق مكتب
الاستفتاء نصف ساعة ، عجل أصلح الغلط وعد سريعاً......فراح
سعيد يركض وعندما وصل كان أمين المكتب يغلق المكتب ، فراح سعيد
يصرخ على مليء فمه "لاتغلق رجاءاً ..لاتغلق ..لاتغلق ..فاندهش
امين المكتب لهذا الرجل وساله :"مابك وماذا جرى لك؟" .......فالتقط
سعيد انفاسه وقال : "ارتكبت خطأً وضعت لا بدلا من نعم " فسأل
أمين المكتب والآن ماذا تريد ؟" قال سعيد :
"أريد ان أصلحها " فأجابه أمين
المكتب :" ولا يهمك اصلحن كل شيء"فاندهش
سعيد وعاد مسرورا الى معلمه يعلمه أن المسؤول عن المكتب اصلح
كل اللالات وابدلها
بنعمات....وهكذا النتائج كانت في اليوم التالي 99.99
بالمئة ....وفاز القائد التاريخي لسوريا
بثقة الشعب عفواً امناء المكاتب والمخابرات .....1ّ"
1.قصة حدثت فعلا على ذمة مواطن من دمشق
|
بشور محاضراً بذكرى نكبة فلسطين
وبمناسبة العيد السابع للمقاومة والتحرير في لبنان ( 3 / 3 )
- الرد على
المشروع الصهيو – أمريكي هو بالإمساك بثلاثية المقاومة والوحدة والديمقراطية.
وكلمات للحوت وصعب
نشر حركة القوميين العرب
وتزداد الصورة قتامة حين نرى كاتباً أميركيا وبارزاً كجون تشوكان يكتب تحت
عنوان "نهاية إسرائيل الكبرى: التأثير التاريخي المحتمل للحرب في العراق" يقول
فيها أن الانتفاخ الإسرائيلي المتزايد الذي وصل أيضاً مرتفعات جديدة مع مجموعة
بوش "وفتوحاته"، قد جعل من تل أبيب تظن أنها حّرة في أن تفعل ما تريد، فأعلنت
الحرب على حزب الله، الذي بدا قوياً عبر تجربته الذاتية وعبر المثال والاستفادة
من خبرة المقاومين في العراق وأفغانستان. "ويشير أيضاً بدايات "تحول" تاريخي
بعد هذه الحرب، فقد بات العالم متعباً من الرفض الإسرائيلي غير المقبول لمساعي
التسوية السلمية، ما عدا أطلاق الكلام، فيما الحقيقة غير المعلنة داخل الولايات
المتحدة، بان المظالم الإسرائيلية والجهود إنكارة المضنية في الدفاع عنها كان
له الدور الكبير في أحداث 11/9 وغيرها من الأحداث العنيفة" ليستنتج الكاتب في
النهاية أن مؤشرات عديدة تقود أيضاً أننا نشهد "بداية النهاية للفكرة المدمرة
حول إسرائيل الكبرى.. وبداية درجة من العدل والأمل لشعب كالشعب الفلسطيني حرم
من الأمرين لمدة طويلة".
أما دوريت بنيش
Dorit Beinich
رئيسة محكمة العدل العليا في الكيان الصهيوني فهي لم تخف في محاضرة لها في
المعهد الكيبوتزي للتربية قبل عشرة أيام" أننا نعيش وسط اضطراب ثقافي وسياسي،
وان عواصف قادمة تتجمع سحبها، نحن نشهد فشلاً تلو الآخر، وصراعاً بين الشرائح
الاجتماعية كما نواجه، فقراً ، وفقدان الثقة العامة بكل مؤسسات الدولة".
نفاق سياسي في مجلس الأمن
محمود المبارك الحياة - 28/05/07
مشروع القرار الذي تعكف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا
حالياً على إعداده ليقر من قبل مجلس الأمن هذا الأسبوع، والخاص بتدويل محاكمة
قتلة رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، ليس قراراً قانونياً دولياً صرفاً،
إنما هو في حقيقته قرار سياسي دولي تريد القوى الغربية تحقيق مآربها السياسية
من خلاله.
ذلك أن قضية لبنان – بسبب الجهود الأميركية الحثيثة - كانت قد
دخلت مجلس الأمن قبل اغتيال الرئيس الحريري بفترة ليست بالقصيرة. فقرار مجلس
الأمن رقم 1461(2003)، الذي يقضي بسيادة لبنان واستقلالية أراضيه، ويدعو
الحكومة اللبنانية إلى بسط نفوذها في الجنوب وبقية لبنان، كان قد صدر قبل
اغتيال الحريري بأكثر من عام.
كما أنه حين صدر قرار مجلس الأمن رقم 1559(2004)، القاضي بسحب
القوات السورية من لبنان، لم يكن الحريري قد اغتيل بعد. الأمر الذي فُسِّرَ في
وقته بـ «نية مبيتة ضد الوجود السوري في لبنان».
وبالتالي، فقد كان لمجلس الأمن اهتمام بالغ بالقضية اللبنانية
قبل مقتل الرئيس الحريري وبعده، وقد نتج من هذا الاهتمام، عدد لا بأس به من
قرارات المجلس، شملت القرارات:
في اندماج الاقتصاد والسياسة وتحولات اللوحة الاجتماعية
السورية
ياسين الحاج
صالح: الحياة 27/5/2007
كان «اقتصاد السوق الاجتماعي» هو العنوان الذي استصلحته جهات القرار السورية
لسياستها الاقتصادية بعد مؤتمر حزب البعث الأخير في صيف 2005. مفهوم اقتصاد
السوق الاجتماعي مأخوذ من سياسات اقتصادية غربية تالية للحرب العالمية الثانية،
تعمل على تقييد السوق باعتبارات اجتماعية لا تمضي إلى حد «الاشتراكية» التي كان
نموذجها المضاد للسوق معروضا وقتها في الاتحاد السوفياتي. ما يفترض أنه يجري
اليوم في سورية هو العكس: «تحرير الاقتصاد» أو إضفاء صفة تنافسية وليبرالية
عليه، لكن دون التخلي عن «مهام اجتماعية» للدولة. ويبدو المفهوم مثاليا من حيث
تلبيته تسوية إيديولوجية مرغوبة بين «الاجتماعي» (مخففا عن الاشتراكي) والسوق.
المثقف
السوري وخيبة الأمل بالسلطة وبالمعارضة
عمر قدور
صفحات سورية
يقتضي البحث في السلطة
والمعارضة والمثقفين السوريين الكثيرَ من الحذر المعرفي، فاستخدام التوصيفات
هنا قد يأخذ طابعاً مجازياً ينزاح عما هو متداول عموماً. ولعل من التوضيحات
المناسبة في هذا الصدد ما صرّح به أحد أقطاب "المعارضة" إذ قال: إن المعارضة
السورية حالة رمزية. لكننا نضيف إلى ذلك أن هذه الحالة الرمزية كرّست، على
مستوى الشكل ترسيمة "سلطة/معارضة" سوريتين،
بخلاف الواقع الذي يشير إلى
قوة وحيدة، وهي السلطة طبعاً، فيما لا تعدو المعارضة إلى الآن عن كونها حالة
ثقافية عرَضية. ونعني بعرضية الحالة أنها لم تتأسس على تقاليد سياسية سابقة،
مثلما لم تستطع حتى الآن أن تؤسس لهذه التقاليد. والواقع أن ثورة البعث أحدثت
انقلاباً على مستوى الاجتماع السياسي ككل، وآلت ديمقراطية الاستقلال المستجدة
إلى مجموعة من الأحزاب تتشارك في الفكر الانقلابي، مع اختلاف تنويعاته
الأيديولوجية، ومع اختلاف مواقع الأحزاب التي توزعت بين السلطة والعمل السري.
وإذا منعت السلطةُ المجتمعَ من السياسة فإن العمل السري بطبيعته يقتصر على "النخب"،
أما الفكر الانقلابي فهو بطبيعته يتطلع إلى السلطة وسيلة إلى التغيير، أي
التغيير من فوق، لا عبر الحوار المجتمعي.
في الجذور العميقة لسياسات
التوريث والتمديد
برهان غليون
يعبر الاختزال المتزايد للسلطة العمومية، أي سلطة الدولة، في
شخص الرئيس، بل في شخص رئيس، وجعل تقديس هذا الرئيس والتمديد المتواتر له ولأحفاده
من بعده، عن أمرين أساسيين. الأول غياب المؤسسات أو ضعف البنية المؤسسية للسلطة،
مما يعني تحويل الدولة إلى أداة في يد السلطة المشخصنة نفسها، بدل ان تكون مصدر
النظم الضابطة لسلوك صاحب السلطة أو الصلاحية، في أي مستوى كان من مستويات التنظيم
الاجتماعي، وافتقار هذه السلطة أو السلطات للشرعية القانونية الناجمة من احترام
الشروط أو الأصول الدستورية المعتمدة والتقيد بنصوصها في عمليات استلامها وممارستها
وتداولها معا.
عوالم المعتقلين السياسيين السابقين في سوريا
ياسين الحاج
صالح
1,2,3
عن التحقيق والاعتقال وتجربة "الاستحباس"،
عُسرا أو عسرا شديدا...
لم يتسن لأحد من السوريين أن يتناول حياة المعتقلين السياسيين السابقين بعد الإفراج
عنهم. تبدو هذه الحياة فاقدة لـ"الندرة" و"الفرادة" اللتين تميزان تجربة السجن،
وتجعلان منها جديرة بأن تروى أو تدرس أو يكتب عنها، أن تتناول بوصفها موضوعا جذابا.
الواقع أن السجناء السابقين أنفسهم يتكلمون كثيرا عن اعتقالهم والتحقيق معهم وحبسهم
وسجونهم، لكنهم لا يكادون يمنحون اهتماما لتناول شروط حياتهم بعد السجن. على أن
تجربة السجن ذاتها، ورغم تميزها المضمون، لما تنل ما تستحقه من التناول والدرس في
سوريا. ولا تزال التجربة الخام أغني كثيرا مما قيل فيها وعنها. الشرط السياسي
الأمني الضاغط سبب أساسي لذلك. ثمة من كتبوا عن السجن ولم ينشروا خوفا. والأرجح أن
هناك الكثير مما هو مكتوب، تحول دون نشره الشروط السياسية الأمنية نفسها، لكن كذلك
الشروط الكتابية: يعتقد سجناء كثيرون أنهم غير مؤهلين للكتابة عن تجاربهم، لأن
مقتضيات "الكتابة الصحيحة" لا تعترف بما قد يكتبون!
الانتهازية الشريفة أخطر الانتهازيات!
نصر شمالي: ( كلنا
شركاء ) 22/5/2007
في ملاحقتها الدائمة الضارية للحركات الثورية السابقة واللاحقة حققت القوى الباغية
انتصارات كبيرة حقاً، إنما مؤقتة قطعاً، وهي ركّزت ملاحقتها على القادة الثوريين
الأحياء والأموات، فتعاملت مع برامجهم الإنسانية العادلة بكراهية شديدة، وبحقد
جنوني، وبحملات متلاحقة من الأكاذيب والافتراءات الوقحة إلى أبعد حدود الوقاحة،
وبالطبع فإن هذه الحملات الظالمة لا يقتصر تبنيها على المراكز الاستعمارية التي
تنظمها وتديرها، بل تشترك فيها القوى المحلية في البلدان المظلومة، قوى الخيانة
والانتهازية والجهل المتحالفة، التي لا يمكن لمثل هذه الحملات أن تحقق أهدافها
الشريرة من دون مشاركتها، وهانحن اليوم نرى هذا التحالف وقد ذهب بعيداً جداً في
مجاراته للقوة الدولية الباغية، فهو لا يتورع عن جعل كل دعوة للمقاومة وكل مصطلح أو
أداء ثوري مدعاة للسخرية والتهكم، كما هو الحال في لبنان مثلاً!
السلاح
المقاوم بين البعدين الوطني والقومي
غسان طه *
يعبّر
المشهد اللبناني بانقساماته الراهنة، عن سيرورة تواصلية رافقت نشوء الكيان والصيغة،
وامتدت في سياق غير متقطع، عبوراً نحو صيغة توافقية جسدها دستور الطائف في بدايات
العقد التاسع من القرن المنصرم، ليلقي بظلاله على راهنية التصدع في جنبات المجتمع
الأهلي.
على أنه جدير بالقول إن تلك السيرورة لم تكن لتعبّر عن نفسها في مسار تطوري بقدر ما
كانت تدور في حلقة دائرية تنتهي حركتها من حيث بدأت. فثمة نقطة انطلاق فأزمة تحمل
معها إرهاصاتها وحال من التسعّر والاتساع ثم تسوية قلقة فعود على بدء.
سلاح الفتنة الامريكي للبنان
عبد الباري عطوان
اقامت الادارة الامريكية يوم امس جسرا جويا لنقل اسلحة ومعدات عسكرية
متطورة
الي الجيش اللبناني، حيث حطت ثماني طائرات من طراز سي 130 العملاقة في مطار
بيروت
الدولي وافرغت حمولتها مباشرة الي مستودعات هذا الجيش.
هذه
الخطوة
الامريكية
التي تعكس تدخلا مباشرا وسريعا في الأزمة اللبنانية في شقيها القديم
والاحدث،
لا يمكن الا ان تكون مشروع فتنة ، ودفعا باتجاه خيار المواجهة المسلحة،
ابتداء من
اقتحام مخيم نهر البارد، ولتمتد بعد ذلك الي باقي المخيمات الفلسطينية
وربما الي
حزب الله تحت ذريعة تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 الذي يطالب
بنزع كل
سلاح غير شرعي في البلاد.
تاريخ
التسليح الامريكي في المنطقة، وباقي
مناطق
العالم، يفيد بان الادارات الامريكية لا يمكن ان تدعم اطرافا بالعتاد العسكري
المتقدم،
اذا كانت هناك شبهة، ولو محدودة للغاية، بان هذا العتاد سيستخدم ضد الدولة
العبرية،
فلم تحصل مصر علي مساعدة عسكرية امريكية تتضمن اسلحة حديثة الا بعد
توقيعها
اتفاقات كامب ديفيد، والتزامها بانهاء حالة الحرب مع اسرائيل بشكل
نهائي
نجاح واكيم
اليوم عيد التحرير
بل هو في لبنان ذكرى... ذكرى التحرير، لا بأس.
هو ذكرى غابرة لحدث وقع. لا يهم أين وكيف ومتى ولماذا. لأنه وقع عندنا، هنا، في
لبنان.
لو أنه، هذا التحرير العظيم، حصل عند غيرنا، في بلاد الناس لا في بلد الطوائف هذا،
ولو قبل سبعين عاماً لا سبعة، ولو قبل سبعمئة أو سبعة آلاف سنة، لكان التحرير عيداً
يتجدد كل سنة، بل كل طلعة شمس، أكثر بهاءً، إشراقاً ودفئاً.
فرع المعلومات:
بناء مخالف بين عمارات متهاوية (2)
إبراهيم الأمين
منذ انهيار المرجعية السياسية والامنية السورية في لبنان غداة
اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإحداث تغييرات جدية على مستوى قيادة الجهاز الامني
ــــ السياسي، ثم خروج سوريا العسكري والسياسي المباشر من لبنان، أعيد الاعتبار الى
النقاش الذي حاول الرئيس الحريري فتحه في زمن سابق، والذي يتصل بتوازن أمني ـــــ
سياسي من خلال آلية الإشراف على عمل المؤسسات الامنية، وهو كان قد اقترح قبل سنوات
طويلة منح قوى الأمن الداخلي هامشاً إضافياً يتيح لها بناء تنظيم أمني يتبع عملياً
لرئاسة الحكومة، لكن الأمر انتهى يومها بتسويات لا تفيد في شيء ومنها تعيين مقربين
من الحريري في مواقع أمنية حساسة من باب إطلاعه لا إشراكه في القرار. إلا أن الصورة
التي تمناها الرئيس الراحل لدور قوى الامن وللحد من دور الجيش الذي كان خصماً له
حتى وصول الرئيس اميل لحود الى السلطة، تحققت بعد مقتله.
دوامة الفوضي
الامريكية الخلاقة تمتص الوضع الفلسطيني
بشير موسي نافع
تتسع الفوضي الامريكية بلا هوادة، عاصفة باستقرار المنطقة العربية
وشعوبها.
ولكن هذه الفوضي ليست فوضي مطلقة، بلا ناظم ولا هدف، كما قد يتصور البعض.
هذه فوضي
خلاقة ، بمعني أنها تستهدف قوي وأوضاعاً معينة، مهما كان الثمن الذي تدفعه
الشعوب،
من أجل إعلاء قوي أخري وخلق أوضاع جديدة، مختلفة. وهي فوضي ما كان يمكن لها
أن تتحقق
لولا وجود قوي وتيارات وشخصيات من أبناء المنطقة، يقف بعضها في مركز موقع
القرار،
تعمل بكل جهد ممكن لوصولها إلي أهدافها. بل أن جهود وقناعات القوي المحلية
تفوق
أحياناً جهود وقناعات مهندسي الفوضي الأصليين وراسمي اتجاهاتها.
حتي بعد
الغزو
والاحتلال ما كان للعراق أن ينحدر إلي هذه الفوضي الدموية التي انحدر إليها
لولا وجود
سياسة دفعته إلي هذا المنحدر. عندما يأتي المحتل إلي بلد موحد، تجمع
أبناءه
روابط التاريخ والمعتقد والهوية
نهر البارد
مقدمة لصيف ملتهب
عبد
الباري عطوان
ما يجري حاليا من توترات وصدامات في مخيم نهر البارد في شمال لبنان،
وقطاع غزة
جنوب فلسطين، علاوة علي العراق وافغانستان، انعكاس، او بالاحري، مقدمات
لصيف
ملتهب ينتظر المنطقة بأسرها، ربما تكون ذروته حربا امريكية ـ
ايرانية.
واللافت
ان هذا التصعيد يأتي بعد عشرة ايام من الجولة التي قام بها ديك
تشيني
نائب الرئيس الامريكي وشملت عواصم دول اللجنة الرباعية العربية، مصر
والسعودية
والاردن والامارات، الي جانب العراق، اعلن خلالها ومن علي ظهر حاملة
طائرات
امريكية في منطقة الخليج ان الخيار العسكري غير مستبعد للتعامل مع ازمة
البرنامج
النووي الايراني
سيناريو الأخطاء والتآمر على الجيش وعلى الفلسطينيين(1)
إبراهيم الأمين
لم
يكن هناك أصلاً من شك في أن من يقف خلف الأحداث الأخيرة هو واحد من اثنين: إما غبي
لم يتعلّم من دروس الماضي ومن أحداث الخارج القريب، وإما متورّط في خطة تهدف الى
نقل لبنان سريعاً الى موقع المواجهة الشاملة بقصد تعديل جدول الأعمال الداخلي
والخارجي. وكل تدقيق في المعطيات يفتح الأعين على أمور كثيرة، من دون أن يرمي
بالملف كله في سلة المؤامرة على شدتها وعلى حنكة من يشرف عليها في الخارج.
على الفلسطينيين حل السلطة والعودة الى ما قبل
اوسلو
خالد الحروب الحياة -
23/05/07
لا يبدو في الأفق السياسي الفلسطيني أي أمل في المدى المنظور. كل من
يريد أن يركب عناصر لسيناريو متفائل سوف يبذل جهدا شبه خارق، وسيكون تفكيره أقرب
إلى التمنيات منه إلى الواقع، ثم ينتهي ربما إلى لا شيء. كل من يريد أن يتوقع
سيناريوهات فلسطينية متشائمة سيغرق في وفرة العناصر المتوافرة لكل سيناريو مظلم
متوقع. أخطرها، وربما أشدها احتمالاً، هو سيناريو الحرب الأهلية الفلسطينية. الوضع
الحالي الذي قد يقود إلى تلك الحرب هو خلاصة انسداد سياسي وتراكمات وضغوطات وسياسات
إسرائيلية وغربية وفلسطينية أحد جذورها المؤسِسة هو اتفاق أوسلو والسلطة الفلسطينية
التي نتجت عنه. الآن وبعد أربع عشرة سنة من ذلك المشروع ونتائجه الكارثية، آن
الأوان للتخلي عنه وعن السلطة التي نشأت عنه. على الفلسطينيين، رئاسة وحكومة،
الإعلان عن حل السلطة والعودة بالأمور إلى وضوح ما كانت عليه قبل قيامها: قوة
احتلال وشعب تحت الاحتلال. ويفترض أن تتوازى مع هذا الإعلان دعوة الأمم المتحدة
لتسلم ما تبقى من مهمات شكلية للسلطة وخاصة الوظائف الخدمية من صحة وتعليم وإدارة.
على الفلسطينيين أن يلفظوا التركة التعيسة التي ستقودهم إلى حرب أهلية وهي لا تستحق
أن تُراق قطرة دم فلسطينية من أجلها.
ماذا يترتب على اقتحام «القاعدة» للوضع الفلسطيني؟
ياسر الزعاترة الحياة - 20/05/07
كتبت خلال العام الماضي اكثر مرة عن «القاعدة» والملف الفلسطيني،
كان من بينها مقال نشر في هذه الصفحة (15/5/2006) بعنوان «القاعدة تقترب من الحدود
الإٍسرائيلية»، وكان بمثابة تحليل يتوقع اقتراب «القاعدة» من حدود فلسطين إثر
تفجيرات سيناء.
مما قلته في تلك المقالات أن «القاعدة» كانت ولا تزال في حاجة إلى
فعل في سياق الملف الأكثر إثارة للعالم العربي والإسلامي، لاسيما أن كثيراً من
التشكيك جاءها من هذا الباب، وهو ابتعاد كانت له ظروفه الموضوعية الخاصة المتمثلة
في صعوبة الخوض فيه بسبب قدرات الأمن الإسرائيلي في حال كان الفعل قادماً من
الخارج، إلى جانب عبثية الخوض فيه من الداخل في ظل قيام «حماس» و»الجهاد الاسلامي»
بالمهمة على نحو جيد. لكن الخطر كان في المقابل من استمرار حال المراوحة في الملف
الفلسطيني وغياب الفعل المقاوم، إلى جانب انجرار «حماس» خلف خطاب «مائع» من أجل
الحكومة، ما سيفرض معطيات جديدة في الملف الفلسطيني قد تدفع نحو صعود لخطاب
«القاعدة».
الانتحار..
سلاح الجنود الأمريكيين للنجاة من مستنقع العراق
في تقرير صادر عن المفتش الصحي العام في
الولايات المتحدة
20/5/2007 العرب اليوم / واشنطن - انتر برس سيرفيس " ارون جلانتز
في
أوائل ايار الجاري حاول الجندي الأمريكي العائد من العراق "كلوي ريتشاردز" قتل
نفسه, غير أنه فشل في ذلك.
تحكي "تينا ريتشاردز" والدة "كلوي" قصته فتقول: لقد قام بكسر كل النوافذ, ثم قام
بقطع شرايينه الرئيسة, الأمر الذي اضطره إلى أن يذهب إلى المستشفى لأنه نزف بكثرة
حتى اقترب من الموت.
"كلوي ريتشاردز" الذي يعيش في الجزء الريفي لمدينة "ساليم" بولاية "ميسوري"
الأمريكية كان واحدًا من الذين أرسلوا مرتين إلى العراق ضمن سلاح البحرية
الأمريكية, وتظهر قوائمه العسكرية أن 80% من قدراته العسكرية تعطلت.
تصف
والدته لشبكة "إنتر برس سيرفيس" ما حدث لابنها بعد عودته من مستنقع العراق حيث أصيب
بإصابات في الذراع والركبة, إضافة إلى إصابته بمرض اضطرابات ما بعد الإصابة, وهو
مرض أصاب الكثيرين من الجنود الأمريكيين, بينما هو الآن في احتياطي الجيش, غير أنه
مصاب بجرح في رأسه.
قانون النفط الجديد صيغة معبرة عن طموحات الاحتلال والاحزاب الموالية له
سنوات الاحتلال الاربع اهدرت
80 مليار دولار من انتاج النفط العراقي
بغداد - العرب اليوم - فاضل البدراني
قالت مصادر نفطية عراقية مطلعة ان
نحو ثمانين مليار دولار سرقت أو أهدرت نتيجة الفساد الإداري خلال سنوات الاحتلال
الامريكي الاربع للعراق التي بدأت في العام .2003 واكدت المصادر ان العراق لو
استطاع محاربة الفساد الإداري لجرى توفير ما لا يقل عن عشرين مليار دولار سنويا
من جانب آخر قال وزير النفط
العراقي حسين الشهرستاني ان الطاقة التصديرية للعراق تبلغ حاليا مليون وستمائة الف
برميل يوميا وفق حصص منظمة اوبك للتصدير . وعلى الرغم من عدم تطرق وزارة النفط
لاعمال السرقات في قطاع النفط الذي يعد المصدر الوحيد حاليا في رفد ميزانية العراق
الخاوية والتي تعتمد بالاساس على المنح الخارجية وابرزها الامريكية كشف خبير نفطي
عراقي ان نحو 500 ألف برميل من نفط العراق تسرق يوميا ,وحسب سعر النفط السائد فإن
قيمة النفط المسروق والمهرب الى إيران تصل الى عشرة مليارات دولار سنويا.
عبد
الباري عطوان
يبدو
واضحا، ومن خلال التشكيلة الجديدة للحكومة الفرنسية، ان الرئيس
نيكولا
ساركوزي يريد شطب الارث السياسي الديغولي، وضم بلاده الي المحور الانجلو
ساكسوني
بزعامة الولايات المتحدة الامريكية، منهيا بذلك الهوية المستقلة لهذا البلد
وسياسته
ليس في اوروبا فقط وانما في المنطقة العربية ايضا.
فاختيار
برنار كوشنير
وزيرا
للخارجية في هذه الحكومة، والتصريحات التي ادلي بها وخطأ فيها الحكومة
السابقة
لرفضها الانضمام الي المعسكر الامريكي اثناء الحرب علي العراق، يوحيان بان
ساركوزي
يريد ان يكون الحليف الاوثق للادارة الامريكية الحالية في اوروبا، والدخول
في منافسة
مع رئيسة الوزراء الالمانية انجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني
القادم
غوردون براون لاحتلال المكانة الاكبر في قلب الرئيس بوش
ترهّل
المشروع الصهيوني وبلوغه سن التقاعد
كمال مساعد *
في
الخامس عشر من أيار (مايو) من كل عام تحل الذكرى التاسعة والخمسون لقيام إسرائيل.
أطلق على هذه الذكرى ذكرى النكبة، وظن الفلسطينيون أن ما حل بهم لن يطول إلّا
أياماً أو أسابيع، لكن نزوحهم أصبح مستديماً، فصار اللاجئون ينظرون بحسرة إلى
بيوتهم، وبات من بقي منهم في داره عرضة للتنكيل والتمييز في ظل الديموقراطية
العنصرية اليهودية المزيفة، بل صار العرب في ديارهم مشكلة لإسرائيل التي تفكر في
التخلص منهم حتى تصبح دولة يهودية خالصة.
بديل المشروع القومي هو الاحتراب الطائفي
عزمي بشارة الحياة
رغم فشل الدول العربية في عملية بناء الامة على
اساس المواطنة او على الأقل على أساس هوية محلية إثنية وطنية تاريخية، يستمر اتهام
دعاة القومية العربية بانشغالات رومانسية. وبغض النظر عن شرعية أو عدم شرعية الدولة
القطرية وهي من إشكاليات الفكر القومي العربي التي آن أوان التخلص منها لم تنجح
الدولة حتى الآن في مهمتها الاساسية وهي عملية بناء الأمة. هو الفشل البادي بشكل
مرعب من انهيار الدولة مع انهيار النظام في العراق، ومن الخوف الآخذ بالانتشار من
تحول الخلاف السياسي في كل دولة عربية الى احتراب طائفي، أو الخوف المعاكس من تسييس
الانتماءات الطائفية وتحولها الى مصالح طائفية يتماهى معها الأفراد ويتبنونها كأنها
مصالحهم فعلاً كـ «أبناء طائفة».
المؤتمر القومي العربي
Arab
National
Congress
بيان الى الامة
صادر عن المؤتمر القومي العربي الدورة (18)
المنامة – مملكة البحرين ما بين 28-30 نيسان/ابريل 2007
في لحظة تاريخية بالغة الدقة، وفي اجواء معركة كبرى تخوضها الامة، ذات اثار حاسمة
في المنطقة والعالم، انعقد المؤتمر القومي الثامن عشر في المنامة، عاصمة مملكة
البحرين الشقيقة ما بين 28- 30 نيسان/ابريل 2007 الموافق 11-13 ربيع الآخر عام 1428
هجريا.
واذا كان الانتقال من الدار البيضاء في دورة المؤتمر السابقة الى البحرين اليوم
يشكل علامة جديدة على الاحتضان الواسع لهذه التجربة من المحيط الى الخليج، من مغرب
الوطن الى مشرقه، فهو يؤكد ايضاً التزام
أمريكا
أمام قاعدتين : سنية وشيعية؟
عصام نعمان
رغم
تأكيد الولايات المتحدة ان المحادثات المزمع إجراؤها مع إيران
ستقتصر
حصراً علي الوضع في العراق، فإن العالم يعرف انها ستتناول بالضرورة قضايا
أخري
عالقة بين الطرفين.
تصريحات
نائب الرئيس ديك تشيني تنفي أصلا تلك الحصرية
المزعومة.
فقد نقلت
عنه شبكة فوكس نيوز الأمريكية للتلفزيون قوله في ختام جولته
الشرق
أوسطية ان الإجتماعات علي مستوي السفراء بين الأمريكيين والإيرانيين ستتركّز
تحديداً
علي الوضع في العراق . لكن التركيز علي الوضع العراقي لا يحول دون، بل لعله
يتطلب،
بحث قضايا خلافية أخري لها صلة حميمة بسياسة كل من أمريكا وإيران في العراق
وبالدول
المجاورة له. فنائب الرئيس الأمريكي يتهم الإيرانيين في المقابلة
التلفزيونيــة اياهـا مـع فوكس نيوز بأنهم يتدخلون في الشؤون الداخلية للعراق
(...) لقد
اعتقلنا بعض أفراد قوة القدس الإيرانية داخل العراق (...) الأمر المهم ان إيران
باتت
المصدر الأساسي لعدم الإستقرار في المنطقة
.
يُطلق
تشيني كل هذه الإتهامات
ثم يذكّر
بدعم إيران لـ حزب الله خلال حرب إسرائيل علي لبنان
عبد الباري
عطوان
عندما كتبت مقالاً قبل بضعة اشهر يحمل عنوان اخجل من كوني فلسطينياً
في تعليقي
علي الاشتباكات الدموية التي وقعت بين مسلحين من حركتي فتح و حماس ،
فوجئت بان
الكثيرين اساؤوا فهمي، واعتقدوا انني اتنصل من انتمائي الفلسطيني، بل ان
بعض انصار
حركة حماس ذهبوا الي ابعد من ذلك، وشنوا هجوماً شرساً ضدي، نشرنا بعضا
منه في
هذه الصحيفة، ونشر الكثير من المقالات في مواقع الحركة الرسمية، وبعضها خرج
عن نطاق
ادب الحوار، الذي من المفترض ان يكون من سمات المسلم واخلاقياته، وقالوا
انني
ساويت بين الجلاد والضحية في توجيه اللوم، الجلاد هو حركة فتح واجهزتها
الامنية،
والضحية حركة حماس . ومن بين هؤلاء اللائمين مسؤولون كبار في حماس لأفاجأ،
وبعد ايام
قليلة باتفاق صلح مكة الذي اسس لشراكة سياسية بين التنظيمين اثمرت عن
حكومة
وحدة وطنية وتقاسم الوزارات والمناصب، وشاهدنا الجلاد يعانق الضحية علي شاشات
التلفزة،
وبعض قادة حماس يتبادلون النكات مع رأس الفتنة ، وموقعي اتفاقات
اوسلو.
جولة تشيني وخيارات أميركا في المنطقة
حسن نافعة الحياة - 16/05/07
عندما أعلن عن زيارة تشيني للمنطقة قيل إن جولته ستشمل أربع دول
عربية هي: الإمارات والسعودية والأردن ومصر، لكنه حين ظهر فجأة في بغداد بدا واضحاً
أنه كان مقررا منذ البداية أن يكون العراق المحطة الأولى في هذه الجولة وأن عدم
الاعلان عن ذلك مسبقا تم لأسباب ودواع أمنية، أظن أنها باتت مفهومة بالنسبة للجميع.
فلم يعد الآن خافيا على أحد وجود مشكلة أمنية في العراق وأنه ليس بوسع أي قوة على
وجه الأرض، بما في ذلك دولة الاحتلال التي تدعي أنها القوة الأعظم في عالمنا
المعاصر، ضمان أمن أحد في بغداد حتى ولو كان رئيس الولايات المتحدة شخصياً. وسبق
للسيد بان كي مون، وهو الأمين العام للأمم المتحدة، أن لمس هذه الحقيقة بنفسه
وشاهده العالم كله على شاشات القنوات الفضائية وهو ينحني ذعراً محاولاً الاختباء
تحت الطاولة بعد أن سمع أصوات الانفجارات تدوي فوق رأسه أثناء مؤتمر صحافي كان
يعقده في قلب المنطقة الخضراء بحضور معظم أركان الحكومة العراقية. لكن زيارة تشيني
للعراق مرت بسلام وتوجه بعدها لاستكمال بقية المحطات المقررة.
جولة تشيني: هل تنجح المطرقة المخملية حيث فشلت كوندي!
منذر سليمان
باحث ومحلل في
شئون الأمن القومي مقيم في واشنطن
(كلنا شركاء) : 12/5/2007
في كتاب بوب وودوورد ما قبل الأخير بعنوان "خطة الهجوم" يشير الى لقاء خاص في منزل
تشيني بعد مرور اربعة ايام على اجتياح بغداد جمع بالاضافة اليه وزوجته لين ، كل من
وولفويتز كينث ادلمان، ومستشاره سكوتر ليبي الذي اضطر للاستقالة قبل أن يحاكم ويدان
مؤخرا في قضية الكشف عن عميلة المخابرات المركزية السيدة بلام، (كلهم جزء من قادة
عصابة المحافظين الجدد) التي أشار اليها الجنرال باول عندما كان وزيرا للخارجية
واصفا المجموعة التي تعمل في وزارة الدفاع منهم بالغستابو.
الاستحقاق الانتخابي الثاني في سورية: انتخاب رئيس الجمهورية
هيثم المالح
تكتسب
مسـألة انتخاب رئيس الجمهورية في سورية أهمية كبيرة، نظراً لما
أناط الدستور من صلاحيات في شخص الرئيس والتي حددها في المواد: 97
و100 و101 و104 و107 و108 و109 و111، بحيث تكون سلطة الرئيس
واسعة مهيمنة علي سائر السلطات المكونة لأجهزة الدول.
ولعلنا نستطيع تشبيه النظام في سورية، كما رسمه الدستور، بالنظام
الرئاسي مع توسيع في الصلاحيات زيادة عن الحدود المفروضة لها،
فمثلاً بعد أن كان إعلان حالة الطوارئ في القانون الصادر
عام 1962 منوطاً بمجلس الوزراء المنعقد برئاسة رئيس
الجمهورية، ووجوب عرضها علي مجلس النواب في أول دورة انعقاد له ليري
رأيه فيها، في حين أن الدستور أطلق يد الرئيس بإعلان الحالة دون
عرضها علي مجلس الشعب. أطلق الدستور يد الرئيس في إصدار
مراسيم تشريعية بين فترات انعقاد مجلس الشعب أو بعد انتهاء
ولاية المجلس وبداية المجلس الجديد، وأمور أخري ليس هنا مجال
لمناقشتها، ولذلك سأكتفي بمناقشة المواد المتعلقة بانتخاب الرئيس.
حددت المادة 83 من الدستور شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية
وهي: أن يكون عربياً سورياً. متمتعاً بحقوقه المدنية
والسياسية. متماً الأربعين من العمر، وقد عدلت هذه المادة قبيل
اعتلاء الرئيس بشار الأسد لسدة الحكم
المقاومة الثورية المسلحة العراقية تبدأ القتال ضد الاحتلال
والحكومة العميلة من الفرات
الأوسط / خاص بالبديل
البديل
العراقي / الفرات الأوسط :
وزع يوم أمس الاحد بيان موقع من /
المقاومة الثورية المسلحة العراقية / وعرف البيان المقاومة بانها
مقاومة ثورية ماركسية تضم ماركسيين وشيوعيين عراقيين لهم خبرة وتاريخ في الكفاح
المسلح وحركة الانصار الشيوعية العراقية وقوميين عراقيين يساريين ومن كافة الاطياف
العراقية تحت شعار من اجل تحرير العراق واقامة البديل الديمقراطي الحر الاشتراكي
/لمقاومة الغزاة الامريكان والبريطانيين والصهاينة
من يُنقذ أميركا من نفسها ومن سياساتها؟ هجرة جماعية للأوطان
و«توطين» الإرهاب!
عادل مالك الحياة - 13/05/07
في القول المأثور: إذا اردت أن تحصل على السلام فاستعد للحرب. لكن
إذا أردت الذهاب إلى الحرب فما الذي يجب عمله؟ الاستعداد للسلام، وكيف؟
ومرد هذا التساؤل انعقاد أول لقاء عربي ـ إسرائيلي في إطار المبادرة
العربية حيث التقى في القاهرة وزيرا خارجية مصر والأردن مع وزيرة الخارجية
الإسرائيلية تسيبي ليفني التي وصفت اللقاء «ليس هاماً فقط لكنه تاريخي». وتضيف: «ان
هذه المحادثات بداية يمكن أن تشجع على تحقيق السلام في المنطقة»، مشيرة إلى بروز
آفاق جديدة في فهم العالم العربي لضرورة دعم عملية السلام. وحرصت ليفني على القول
أن الاجتماع الثلاثي المقبل سيكون في إسرائيل.
وانعقاد الاجتماع الثلاثي في القاهرة يوجب طرح السؤال: هل بدأت
عملية تفعيل المبادرة العربية؟
موسم
العودة الى العراق : مامعنى مباشرة العمليات المشتركة بين التيار الصدري واطراف
المقاومة في المنطقة الغربية ؟
عبدالامير الركابي
لاتوجد حتى الان تقاليد نقاش للتاكتيكات الواجب اعتمادها ،
من قبل تيارات وقوى الحركة الوطنيه العراقيه ، وسوى بعض المقالات ، او التصريحات في
الصحافة ، فان ممثلي القوى المناهضة للاحتلال لايلتقون ، وهم على الاجمال
لايعالجون قضايا النضال الوطني الاشمل بالقدر اللازم من التدقيق ، واغلب الاهتمامات
، تتركز على قضية "المقاومة المسلحه" حصرا، وسوى ان البعض يستعملون هذه القضية ،
لاغراض لاعلاقة لها بمجرى العملية الوطنيه ، فان الاشكالات الكثيره التي تعترض ،
واعترضت العمل الوطني ، تحال هي الاخرى نحو زاوية واحده من زوايا العمل التحرري ،
والافضل للبعض بالطبع ان يظهروا اكبر قدر من "التصلب" ، ومن التطرف الشكلي والاحادي
من المواقف ، وطبعا من التركيز المطلق على "مجد البندقيه " ، فهذا اسهل التصرفات
واكثرها مباشرة ، واقربها الى الاستقامه "الثورية" ، خاصة ، للذين ليس لديهم
مايخسرونه ، ويمكن ان يربحوا الشيء الكثير من وراء الصراخ المجاني.
قال
صلاح الدين لقواده لا تظنوا أني ملكت الأرض بسيوفكم بل بقلم وعدل الفاضل
الحكم على كيلو والحكم على عيسى
بتاريخ
اليوم 13/5/2007 عقدت محكمة الجنايات الثانية بدمشق برئاسة القاضي أحمد زاهر البكري
جلسة محاكمة المعارضين السوريين الكاتب ميشيل كيلو والأستاذ محمود عيسى موجودا وكل
من الأستاذين سليمان الشمر وخليل حسين غيابيا والذين كانوا قد أحيلوا إلى القضاء
بموجب المادة 285 من قانون العقوبات بالنسبة للسيد كيلو والمادتين 285 – 278
بالنسبة للآخرين , وتم الحكم على الجميع وفق :
الحكم على ميشيل كيلو بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة إضعاف الشعور القومي وفق المادة
285
الحكم على محمود عيسى بالسجن ثلاث سنوات بتهمة إضعاف الشعور القومي وفق المادة 285
وعدم مسؤوليته تجاه المادة 278
دول الجوار وفصائل المقاومة هي المسؤولة عن وحدة العراق
عزمي بشارة الحياة - 10/05/07
كأن عدوى الـ «عملية»، واقصد ما يسمى عادة بعملية السلام، أو
العملية السياسية قد انتقلت من فلسطين الى العراق. هنالك بشائر لعملية سياسية من
النوع الذي يصبح هدفا قائما بذاته إذا لم يتوفر حل سياسي وانسدت الآفاق واشتدت وطأة
الاحتلال والقمع والمعاناة. لم نعد ندري إذا كانت الوفود تتقاطر لتبحث شأن العراق،
ام يتم استغلال العراق لبحث علاقات ثنائية من نوع آخر على هامش المؤتمرات. وما
«هامش» المؤتمرات من هذا النوع إلا مركزها في الواقع.
المهزومون
الثلاثة وحتمية سقوط امبراطورية الشر
سعيد الشهابي
مسيرة حاشدة في اسرائيل تقول لرئيس وزرائها: لقد فشلت، عد الي منزلك
وسط
مطالبة مكثفة باستقالة ايهود اولمرت من رئاسة الوزراء. الانتخابات المحلية في
بريطانيا
تضعف قبضة حزب العمال علي السلطة، فيما يعد رئيس الوزراء، توني بلير،
ايامه علي
رأس الحكومة.
مجلة
التايم الامريكية تلغي اسم الرئيس جورج بوش من
قائمة
أقوي 100 شخصية نفوذا بينما تحتفظ باسماء اسامة بن لادن والممثل اليهودي،
بورات دي
ساتشا (علي جي). فما المشترك بين هؤلاء الزعماء الثلاثة؟ وما الذي ادي الي
تداعي
النجم السياسي لكل منهم في فترة وجيزة؟ وما الذي أسقطهم جميعا، وهم الذين
بدوا
العام الماضي وكأنهم ماسكون بزمام الامور في منطقة الشرق الاوسط وانهم بصدد
انجاز
انتصار عسكري عظيم ضد حزب الله اللبناني وما يمثله من صمود الامتين العربية
والاسلامية بوجه الاحتلال والعدوان. لقد اعتاد المحللون السياسيون القول بان
الناخبين
الغربيين لا يحاكمون زعماءهم وفق سياساتهم الخارجية، بل ان السياسات
الداخلية
(الضرائب، الضمان الاجتماعي، النظام الصحي، التعليم ....) هي التي تفرض
نفسها
عندما يحين الاستحقاق الانتخابي
تقرير
فينوغراد... قراءة في الأبعاد العسكرية
محمد خواجة
*
أنشئت
لجنة فينوغراد في 17 أيلول 2006، للتحقيق في إخفاقات حرب لبنان الثانية، وتعرضت
أثناء عملها للكثير من النقد من نواب في الكنيست ووسائل الإعلام، بسبب تمنعها عن
نشر محاضر التحقيق مع الشخصيات الرئيسية المساهمة في صناعة قرار الحرب.
يتلخص التقرير في 230 صفحة، نشر منها 171 صفحة، بعدما حذفت يد الرقيب العسكري 59
صفحة منه، لتضمّنها معلومات وإفادات يضر نشرها «بأمن الدولة» وربما لاحتوائها أسماء
شخصيات غير إسرائيلية ـــ عربية ولبنانية ـــ أدّت دوراً ما في الحرب الإسرائيلية
على المقاومة اللبنانية. وطغى على التقرير الطابع التوصيفي، وتحديد المسؤوليات، من
دون تقديم توصيات ملزمة بإقالة أي مسؤول مدني أو عسكري، ربما لكونه تقريراً جزئياً،
ولا يغطي من فترة الحرب إلا الأيام الخمسة الأول، بانتظار صدور التقرير النهائي في
آب 2007
الدين والسياسة
في امريكا: صعود المسيحيين الإنجيليين وأثرهم
ايمان يري نهاية قريبة للعالم وسلسلة حروب في الشرق
الأوسط تنتصر فيها اسرائيل كي تبني مملكة الرب
يمثلون ربع سكان الولايات المتحدة ولديهم جيش يتولي الله
نفسه رئاسة أركانه
اعداد: ابراهيم درويش
عن الاصولية
المسيحية
تري الباحثة
البريطانية
في مقارنة الاديان كارين ارمسترونغ في كتابها المعركة من اجل الله:
الاصولية في
اليهودية والمسيحية والاسلام النزوع نحو الاصولية بدأ تحديدا مع الحرب
العالمية
الاولي اذ ان عام 1913 كان حدثا استثنائيا في مسار الحداثة الاوروبية، ذلك
انها تركت
اثارها علي العقلية الغربية التي فقدت بوصلتها او كما عبر الشاعر
الايرلندي
ييتس فان العالم كان يشير نحو طريق لا مجال لتخيله، وهو طريق يشبه العودة
الثانية
للمسيح ولكن بفارق وحيد ان هذه العودة لا تشير الي انتصار الاخيار والسلام
ولكن ولادة
عالم متوحش حقير. ومن هنا فان المنعطف الحاسم في موقف الكنيسة الامريكية
من اشكالية
العودة للاصول حدث حينما القي الباحث في تاريخ الاديان البروفيسور
تشارلس
اليوت عام 1909 محاضرة في جامعة برنستون تحت عنوان ( مستقبل الدين)، وعرف
اليوت الدين
باعتباره الاعتقاد القائم علي اساس الحب
الحكيم
وقانون النفط: أيهما أسوأ الطاعون أم الكوليرا بين فيدرالية ؟
علاء اللامي
لو تركنا لغة السلق
السياسي السريع ونأينا عن القراءات الأيديولوجية الانطباعية الهاتفة بشعارات من
قبيل " وما أنا إلا من غزية إن غزت ... الخ " وقاربنا التأمل العميق والاعتبار
بالتاريخ العراقي الحقيقي لوجدنا أن الكثير من معضلات وتجاذبات وعناوين الصراع
الضاري الدائر اليوم في العراق وعليه محكومة بمآلاتها المبتغاة في ضوء تاريخه
الوطني الخاص أكثر مما هي محكومة بموازين قوى هشة وآنية وقابلة للانقلاب من النقيض
إلى نقيضه . سنحاول التدليل على صحة هذا الاستنتاج الذي لا يخلو صراحة من الكثير من
الابتسار والعمومية عبر مناقشة الفروق المائزة بين مشروع الفيدرالية الطائفية
المقرَّر من قبل مجلس نواب المنطقة الخضراء وبين مشروع قانون استثمار النفط والغاز
الذي تدور العجلة السياسية والعسكرية الأمريكية بكل عنف وعصبية من أجل تمريره هذه
الأيام وتحويله إلى قيد قانوني رهيب يقيد مستقبل العراق وشعبه ، فماذا نلاحظ بدءا
وفي العمق وباعتبار محددات وانعطافات التاريخ العراقي ؟
تآكل
دولة الرفاه... وبوادر انهيار الصهيونية
الاتحاد الاماراتية
عبد الوهاب
المسيري
في مقال سابق
أشرنا إلى تصور "يغئال سيرنا" (يديعوت أحرونوت 10 أبريل2007) ما يحدث للدولة
الصهيونية في عصر العولمة. فقد أشار إلى أن كثيراً من الإسرائيليين حققوا درجة
عالية من الثراء، ولكن للغنى ثمناً باهظاً: فهو يلغي المبنى القديم للسياسة، وينقل
القوة إلى المال وحده، مما يضعضع كل أنواع المساواة، نعم لقد تحولنا إلى إمارة
تكنولوجيا عليا على شاطئ البحر المتوسط، ولكن الخصخصة المنفلتة العقال لأغراض
العولمة، أدت إلى انهيار دولة الرفاه والتضامن الاجتماعي، اللذين قامت على أساسهما
الخدمة العسكرية للجميع".
حكومة الوحدة الفلسطينية في مهب الريح
ياسر الزعاترة الحياة - 06/05/07
قبل أيام تحدث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عزام الأحمد أمام
المعلمين المحتجين على عدم تسلم رواتبهم قائلاً إن على الحكومة أن تستقيل إذا لم
تنجح في فك الحصار خلال ثلاثة أشهر. والأحمد كما نعلم هو الناطق باسم كتلة «فتح» في
المجلس التشريعي، وأحد أشد قياداتها حماساً للتعامل مع «حماس» منذ ظهور نتائج
الانتخابات قبل عام ونيف. ولا ندري بالطبع هل تشمل الشهور الثلاثة الأسابيع الستة
التي مضت حتى الآن منذ تشكيل الحكومة، أم تبدأ منذ إطلاق التصريح نهاية نيسان
(ابريل) الماضي.
خريطة الطريق أسوأ فلسطينياً من اتفاقات أوسلو
أحمد سعيد
نوفل الحياة - 05/05/07
مرت قبل أيام الذكرى الرابعة للإعلان عن خريطة الطريق، وهو الاسم
الذي تعرف به خطة السلام في الشرق الأوسط والتي أعلنتها الولايات المتحدة الأميركية
في واشنطن في 30/4/2003 باسم المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد
الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة)، وكانت تهدف إلى التوصل الى تسوية نهائية وشاملة
للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، بحلول عام 2005، حسب رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش
التي أوضحها في خطابه في 24/6/2002. ومرت السنوات الأربع من دون أن تنفذ إسرائيل ما
هو مطلوب منها تنفيذه، بل على العكس فهي تعمل على إفشال هذه الخطة، وهي التي كانت
تطالب عند الإعلان عنها بضرورة تقيد الجانب الفلسطيني بتنفيذها.
تقرير عن مراقبة الانتخابات التشريعية في الجمهورية العربية
السورية للدور التشريعي التاسع 22/4-23/4/2007
من خلال متابعة و
مراقبة الإجراءات والترشيحات والتعليمات الصادرة عن السلطات المختصة
ومن خلال الدعاية
الانتخابية وآلية الإجراءات الانتحابية رصدت المنظمة مايلي:
1 –إحجام المواطنين
بشكل عفوي وتلقائي عن ممارسة الحق الانتخابي لعدم قناعتها بكامل العملية . كما أن
المعارضة بكل أطيافها أعلنت عن مقاطعة الانتخابات ترشيحا واقتراعا احتجاجا على عدم
تعديل قانون الانتخابات بما يتوافق مع الحرية الانتخابية والتعددية ألسياسيه علما
بأن المنظمة كانت قد تقدمت بمقترحات عديدة بهذا الخصوص قبل الموعد المحدد بقرابة
ستة أشهر .
2 - لوحظ إن أغلب
المرشحين المستقلين هم من التجار والصناعيين وأصحاب رؤوس الأموال وزعماء العشائر
ولم يلاحظ وجود مرشحين من أصحاب الكفاءات في أغلب المحافظات . كما أن بعض
المحافظات ( حمص مثلا ) وضعت شرط دفعه نقدية محدده لقبول الترشيح كما فرضت غرامات
بالملايين على بعض المرشحين وحددت لهم جلسة محاكمة قبل الانتخاب بثلاثة أيام .
الوطنية العراقية تنهض: فهل الحرب التدميرية الثالثة علي
الابواب؟
عبد الامير الركابي
نبهني
صديق الي ما يبدو ان الامريكيين، وبعض محلليهم، قد بداوا
يلتفتون له في الآونة الاخيرة، فقد كتب احد هؤلاء يقول: بان هنالك
ما يوحي بان العراقيين، بداوا يتوحدون ضدنا ، وان شيئا من
وطنية عراقية آخذ بالنمو سريعا. ليس من الامور الحسنة ان
يكون مصدرنا، الذي نعتمده في تزكية آرائنا، امريكيا.
غير ان
الامريكيين، يشاركوننا الراي منذ فترة، وكتابهم، ومن يتعاطون شؤون التحليل السياسي
منهم، اصبحوا شغوفين جدا بالمسألة العراقية، وهذا ما لم يحدث في
تاريخ اية حالة استعمار سابقة، ان يتحول الرأي في البلد
المستعمر (بكسر الميم)، وكانه جزء من منظومة التفكير
العامة، بموضوع الاحتلال، وشجونه، ومقاومته، لا بل وحتي بتفاصيل
هموم البلاد المستعمرة (بفتح التاء والميم). صحيح ان سارتر كتب
عارنا في الجزائر ، وكان ينزل شخصيا الي الشارع، ليوزع
منشورات تدعو الي ايقاف الحرب هناك، الا ان قصة الجزائر
وفرنسا مختلفة جذريا، الاستعمار الفرنسي كان استيطانيا واستمر قرابة قرن
ونصف قرن، والموضوع الجزائري، اعتبر بمثابة شأن فرنسي داخلي ، وهو
كذلك الي حد ما، في حين ان الاحتلال الامريكي للعراق، قريب،
وهو لم يتوطن، لكي يتحول فعلا الي ممارسة استعمارية مستقرة،
الامريكيون يقفون منذ الغزو، علي قدم واحدة فوق ارض العراق
مثل اللقلق، وانغماس مفكريهم ومحلليهم، في الشان العراقي، هو احد الدلائل
علي هذه الحالة غير المستقرة، ذات الطابع العرضي، المزعج لاصحابه،
اما كونهم يكتبون عنا بهذه الغزارة والاهتمام، فهذا دليل
علي خلل في الآلة المعنية بتامين السيطرة
من دفاتر المرأة العربية في الغرب
سعاد الطيف الفيتوريہ
suaadone@yahoo
تتعدد صور وأوجه الآثار المترتبة علي الهجرة
والاغتراب بصورة عامة، وهي في مجملها ترتبط بظروف واشكاليات التكيف مع المجتمع
الجديد الذي يجد فيه المهاجر نفسه وما يستدعيه ذلك من معضلات ومشكلات ومعاناة.
والهجرة، في مطلق الاحوال، تلقي علي المراة هموما واعباء كثيرة، تفوق في احايين
كثيرة ما تلقيه علي الرجل، حيث انها تتحمل قدرا اكبر من تبعات التغيرات والتحولات
التي تطرأ علي حياة العائلة نتيجة الانتقال من مكان الي آخر، ومن محيط ثقافي
واجتماعي الي محيط مغاير، في كثير من سماته وعاداته وتقاليده واعرافه، لما الفته
ودرجت عليه.
والهجرة ظاهرة قديمة في التاريخ البشري ارتبطت بارتحال الشعوب والاقوام من مكان الي
آخر بقصد الاستقرار والبحث عن حياة افضل. وفي عصرنا الحالي، فان العوامل الاقتصادية
والسياسية كما هو معروف تشكل الاسباب الرئيسية للهجرة عموما، الامر الذي يفرض ان
تتشكل الموجات الاولي من المهاجرين في معظمها من الرجال. ولكن سرعان ما تتلو ذلك
هجرة العنصر النسائي والتي هي في اغلب الحالات هجرة زوجات او امهات او اخوات الرجال
من افراد الجيل الاول من المهاجرين. ومع ان عدد النساء العربيات اللواتي يهاجرن
بمفردهن، ولاسباب تتراوح بين الدراسة او البحث عن فرص عمل او الفرار من ظروف غير
مؤاتية هو في طور الازدياد بمرور الزمن، فان عدد الرجال العرب من المبادرين الي
الهجرة ما يزال يشكل اكثرية المهاجرين الجدد من الاقطار العربية
مؤتمر شرم الشيخ لإنقاذ
العراق أم بوش؟
إميل أمين
أخبار الخليج
4-5-2007
في الأول من مايو/أيار من عام 2003 كان الرئيس الأمريكي جورج بوش يهبط في مشهد
استعراضي هوليوودي على ظهر إحدى حاملات الطائرات الأمريكية والتي رفع عليها راية
ضخمة تعلن أن “المهمة قد أنجزت”.
كان القصد هو القول بانتهاء الغزو الأمريكي للعراق، والتبشير بسنوات الحرية
والديمقراطية الجديدة، وقرب الإفراج عن المسبيين لعقود طويلة في ذلك البلد العربي،
على يد الرجل الذي ائتمنته السماء حسب ادعاءاته لاحقاً لتحقيق العدل ونشر الحرية
وبذر السلام حول العالم.
غير أنه وبعد انقضاء أربع سنوات، يجد الرئيس الأمريكي ومن لف لفه أن المهمة لم
تنجز ولم تكتمل بعد، ولا يلوح في الأفق أي مسار للخلاص من تلك الخطيئة الرابضة له
خلف الباب، متشوقة لأن تصم رئاسته كواحدة من أسوأ الرئاسات الأمريكية على مر
التاريخ، إن لم تكن أسوأها على الإطلاق بالفعل
مؤتمر شرم الشيخ والنجاح الصعب
عبد الباري عطوان
يعكس
مؤتمر شرم الشيخ للدول المجاورة للعراق الذي يبدأ اعماله اليوم،
بحضور
خمسين دولة
ممثلة
بوزراء الخارجية، الي جانب بان كي مون الامين العام للامم
المتحدة، المأزق الامريكي في المنطقة، واعتراف ادارة الرئيس بوش
بانهيار سياستها الخارجية فيها، وافلاس جعبتها من اي افكار
يمكن ان تنقذها من هذا المأزق، بأقل قدر ممكن من الخسائر
مأزق الفكرة القومية في وجه الكيانات القطرية
عبدالإله
بلقزيز الحياة - 04/05/07
لم نَخرُج من تجربة المحاولات المتكررة لبناء وحدةٍ عربية طيلة
النصف الثاني من القرن العشرين بحصيلةٍ تُذكر، حتى لا نقول خرجنا بحصيلةٍ صفرية
تختصرها وتعبّر عنها سلسلة الإخفاقات المتعاقبة التي مني بها مشروع التوحيد في
وجهيهِ القومي والاقليمي. وباستثناء بقاء فكرة الوحدة مترددّةً في النصوص وفي
النفوس وصمودها في وجه مفاعيل الإخفاق وخطابات الانكفاء ودعوات التحبيط، لم نرث من
تاريخ تجربة التوحيد العربي سوى ذلك الإطار المؤسسي للتعاون الاقليمي العربي الذي
حمل اسم جامعة الدول العربية ونجح في مقاومة الزمن وعوامل الفُرقة والشقاق في
المجال العربي. وهذا ما يبدو وكأنه أشبه بالمفارقة في تجربة الفكرة القومية ومشروع
التوحيد العربي.
أوروبا
والقضية الفلسطينية وبيت الطاعة الأميركي
أسعد عبد الرحمن
الاتحاد الاماراتية
قبل 50 عاماً، بدأت كل من فرنسا وألمانيا
وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورج، في تنفيذ شراكة فريدة من نوعها حينما وقعت في
مارس 1957 "معاهدات روما"، واضعةً بذلك حجر الأساس لتكوين الاتحاد الأوروبي. هذه
الخطوة جاءت بعد أن أدركت أوروبا أفول نجم إمبراطورياتها مع نهاية الحرب العالمية
الثانية, وتحول الولايات المتحدة الأميركية إلى اللاعب رقم واحد على مسرح السياسة
الدولية. حينها، تحول الصوت الأوروبي إلى مجرد مركز لإصدار البيانات والتصورات
النظرية
خمس
ملاحظات حول نصر مكروه لحزب الله
عصام نعمان
العرب
إزاء تقرير لجنة فينوغراد الإسرائيلية فريقان: الأول سعيد
والثاني حزين. الأول سعيد لأن العدو الصهيوني إعترف، لأول مرة منذ
إقامة إسرائيل في قلب وجودنا، بأن فريقاً عربياً إنتصر
فعلاً عليه في أطول حرب بين الطرفين. الثاني حزين لأن النصر
الذي حققه الفريق الأول علي العدو الخارجي يصبّ في مصلحة المقاومة
بما هي العدو الداخلي. إنه نصر مكروه من أهلِ نظامٍ عربي متداعٍ
لأنه يَعِد الأمـة بإنتصارات لاحقة إذا ما راهنت مجدداً علي
المقاومة وانخرطت في كفاحها. مبعث السعادة، إذاً، أمل بنصر
متجدد. مبعث الحزن خيبة أمل برهان اخرق علي حليف خارجي ضمني
ضد عدو داخلي علني.
حول هذا النصر المكروه من العرب المخاتلين
والمتخاذلين، ثمة ملاحظات خمس
اولمرت لم يفشل.. المقاومة انتصرت
عبد الباري عطوان
اتهمت لجنة التحقيق في اخفاقات الحرب علي لبنان ايهود اولمرت رئيس
الوزراء
الاسرائيلي
وعمير بيرتس وزير دفاعه، ودان حالوتس رئيس هيئة اركان الجيش
بالمسؤولية عن فشل ذريع في ادارة هذه الحرب في الصيف الماضي. ولكن
الحقيقة مغايرة لذلك تماما، لان السبب الرئيسي في هذا الفشل
التاريخي غير المسبوق يعود بالدرجة الاولي الي المقاومة
الاسلامية بزعامة حزب الله اللبناني، واستراتيجياتها العسكرية
المحسوبة جيدا، وصمود رجالاتها في ميدان المعركة.
اولمرت اعتقد ان الحرب علي
لبنان ستكون سهلة، مثل كل الحروب الاسرائيلية السابقة في مواجهة
الجيوش العربية الرسمية وانظمتها، ولذلك خاضها بكل ثقة
وغرور مطمئنا الي نتائجها بشكل مسبق، وكذلك فعل وزير دفاعه
ورئيس هيئة اركان جيشه
بيان اعلان تجمع اليسار الماركسي في سوريا(تيم)
إلى كافة الشيوعيين والماركسيين السوريين ....
إلى قوى اليسار السوري عامة ...
إلى عموم المناضلين الوطنيين الديمقراطيين ...
إلى كافة الملتزمين بمصالح الشعب والطامحين لصنع مستقبل أكثر انسانية لسورية والوطن
العربي وامتدادا للعالم :
بصدور الوثيقة التأسيسية لتجمع اليسار الماركسي في سوريا (تيم ) تكون لجنة الحوار
المؤلفة من ممثلي كافة الأطراف الموقعة على الوثيقة قد وضعت بين أيديكم ثمرة عمل
استمر ما يزيد عن عام ونصف من الحوارات الصعبةوالبناءة ، والخلافات والتوافقات ،
معلنة بذلك بداية مرحلة من العمل في مشروع بناء تجمع واسع لليسار الماركسي في سوريا
، تجمع نأمل أن يكون منطلقاً لمشروع تاريخي متجدد لنهضة شعبنا وتحقيق آماله في صوغ
مستقبله بيديه وبعزيمة أبنائه المكافحين .
هل هناك"قضية كردية"في سوريا؟
تحفظات لجنة التنسيق لأعضاء الحزب الشيوعي السوري-المكتب
السياسي-على الوثيقة التأسيسية ل(تجمع اليسار الماركسي في سوريا)
درج واقع حال المعارضة السورية,منذ"اعلان دمشق"16تشرين أول2005,على استخدام
مصطلح"القضية الكردية في سوريا",ولم يخرج على هذا ماسُطِرفي الوثيقة التأسيسية
ل(تجمع اليسار الماركسي في سوريا)المؤرخة بيوم20نيسان2007.
الشعب قال كلمته: إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
عكست مجريات عملية
التصويت لمجلس الشعب التي تمت يومي 22و23 الجاري من التدخل لاختيار المستقلين بوضع
ما سمي بقائمة الظل إلى فرز الأصوات مرورا بالضغط على المرشحين ومنع تداول برامج
انتخابية والضغط على موظفي القطاع العام والطلاب المقيمين في المدن الجامعية عبر
التهديد بطردهم من السكن الجامعي لإجبارهم على الإدلاء بأصواتهم وإبعاد مندوبي
المرشحين عن غرف التصويت عكست صدق الموقف الشعبي من لعبة الانتخابات التي مارسها
النظام طوال عقود.فالشعب الذي أدار ظهره لمسرحية الانتخابات التي تكررت مرارا أكد
بموقفه صحة موقف المعارضة الوطنية الديمقراطية التي قاطعة الانتخابات الشكلية ودعت
إلى إعادة نظر حقيقية وجادة في مجمل الوضع السياسي والقانوني الذي يحكم البلاد
ويكرس سيطرة وهيمنة سلطة قمعية وفاسدة،ورد بحصافته على التعليقات المتوترة
والمتشنجة التي أطلقها بعض رجالات السلطة التي شككت بموقف المعارضة وبوطنيتها.
فتحية للشعب السوري على موقفه الحصيف
والشجاع.
الحرية لمعتقلي الرأي والضمير.
وعاشت سورية حرة وطنا ومواطنين.
دمشق في : 27/4/2007
إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
مكتب الأمانة
الانتخابات العامة للدور التشريعي التاسع في سورية
عبد الحفيظ الحافظ
جرت الانتخابات
العامة للدور التشريعي التاسع في يومي 22-23 نيسان ، وقد صرح السيد وزير الداخلية
أن عدد
البطاقات التي وزعت
بلغت 7,6مليون بطاقة، وعدد الذين يحق لهم الانتخاب 12 مليون نسمة.
أجمع المراقبون لهذه
الانتخابات على ضعف المشاركة الشعبية، وذلك إلى عدم ثقة أغلبية السوريين بجدية
الانتخابات، إضافة إلى قرار المقاطعة الذي تبنته المعارضة الديمقراطية بكافة
أطيافها، وعللت موقفها ببيانات ومقالات وتصريحات صحفية، كما أحجمت شخصيات اجتماعية
وأصحاب كفاءات علمية ومهنية ومثقفين عن الترشيح.
برهان
غليون
جرت في سورية منذ يومين انتخابات أعضاء
مجلس الشعب تقول التقارير أنها لم تحظ باهتمام كبير إلا لدى بعض
أصحاب المصالح الذين يتربصون بمقعد في
البرلمان لاستخدامه مطية لتحقيق مآربهم الشخصية، ويعملون المستحيل لجذب بعض
المحتاجين لتسديد فواتير حساباتهم الشهرية. وتجري انتخابات كل بضعة أشهر في البلاد
العربية لا تختلف كثيرا في طبيعة تنظيمها عن الأولى، ولا يهدف معظمها، على عكس
الغاية التي صيغت من أجلها، إلا إلى منع الشعوب العربية من اختيار ممثليها. هكذا
تتحول الانتخابات التي ابتكرت لتجسيد السيادة الشعبية إلى وسيلة لتزوير الإرادة
العامة والتمديد الأبدي للسلطات والنخب والأحزاب التي وصلت إلى الحكم بالوسائل
الاستثنائية، العسكرية وغير العسكرية، وتريد أن تحتفظ به بأي ثمن، بعد أن وحدت
تماما بين مصالحها الخاصة والمصالح العامة والوطنية. ومن الطبيعي في هذه الحالة أن
يفقد المواطن الثقة بالنظام السياسي، ومن وراء ذلك بالسياسة نفسها، وبالطبقة
السياسية التي تتعامل بها، وأن يراهن بشكل متزايد، من أجل التعبير عن آماله ومطامحه
المشروعة، على قنوات أخرى أقل فسادا أو وقدرة على الإفساد مثل الجمعيات الدينية
والعصبيات العشائرية والطائفية والمذهبية. فهنا يستطيع أن يحقق مشاركته وتواصله مع
أقرانه على قاعدة أفضل من المساواة والندية، من دون أن يهزأ أحد منه أو يستهين
بعقله وإدراكه.
ما تخفيه اللقاءات الدورية بين عباس وأولمرت
علي الجرباوي الحياة - 26/04/07
يكتنف السياسة الفلسطينية الكثير من المفارقات العجيبة، ولكن أيضاً
المسلّية والهزلية في هذه الأجواء القاتمة. يشغل منصب نائب رئيس مجلس وزراء حكومة
الوحدة الوطنية أعلى قيادي فتحاوي في هذه الحكومة، وهو الذي خرج في وسائل الإعلام
المرئية والمقروءة بُعيد اللقاء الاخير بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وايهود
أولمرت ليوجه انتقاداً لادغاً لهذا اللقاء مُطالباً بعدم تكراره، مع أنه كان من أشد
المدافعين عن فصل ملف التفاوض عن أعمال الحكومة الفلسطينية حين كان ينتقد الحكومة
السابقة، ثم يفاوض حركة «حماس» على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية! يبدو أن هذا
الانتقاد شجّع رئيس الوزراء الفلسطيني ليوجه في اليوم التالي ملاحظات ديبلوماسية
هادئة وغامزة تجاه ذلك اللقاء. على كلٍ، وبغضّ النظر عن المفارقة، كان اللقاء في
واقع الأمر شكلياً على ما بدا للوهلة الأولى، الأمر الذي فتح الباب أمام انتقادات
واسعة لفكرة عقد اللقاءات الدورية بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
هل تقتحم إسرائيل الجامعة العربية
قريباً؟
صلاح الدين حافظ
فاجأني صديق عزيز بتساؤل مثير: هل تقتحم اسرائيل رواق الجامعة
العربية قريبا، في ظل التطورات الجارية!؟
قلت له، ان السؤال صادم، لكن الاحتمال
قائم...
قال أعطني مزيدا من الافصاح...
قلت له، ان التطورات المتسارعة، منذ
القمة العربية الأخيرة في الرياض، توحي بأن العرب قرروا اتخاذ خطوات غير مسبوقة،
لتحريك المبادرة العربية التي سبق طرحها عام 2002 في قمة بيروت، وذلك بعد سنوات من
النوم والركود، في ظل تجاهل اميركي ورفض اسرائيلي للمبادرة
متابعة للسياسات
والخطط الأمريكية ونتائجها المدمرة الأخيرة .. ملاحظات سريعة
احمد الناصري
1- بعد دخول الحرب العدوانية والغزو والإحتلال
الإستعماري لبلادنا السنة الخامسة،
وظهور النتائج الكارثية الرهيبة على حياة ومستقبل شعبنا ووطننا، مع
إستمرار تزايد الإحتمالات الكارثية الأكبر، بالإرتباط بالمشروع
التدميري الأصلي، الذي يستهدف إخضاع وإستغلال البلاد وعموم
المنطقة ومواردهما، بدوافع إقتصادية إستعمارية مباشرة، أو
تدميرها لأغراض إستراتيجية أخرى. علينا الإستمرار في تطوير
الموقف الوطني الرافض للحرب ونتائجها المدمرة، عبر التصدي لمشروع الإحتلال من
النواحي الفكرية والسياسية والقانونية والإخلاقية، وعبر تطوير
وتوسيع الموقف الوطني في ضوء الفشل العميق الراهن لمخطط
الإحتلال .
2- هناك خطتان للمحتل في بلادنا،
فأما السيطرة العسكرية والسياسية والإقتصادية الكاملة ( النفط
بالدرجة الرئيسية )،
او تدمير البلاد وتخريبها بشكل كامل . والخطتان متداخلتان، وتسيران
جنباً الى جنب، ففي حالة فشل الخطة الأولى ( السيطرة)، يجري
الشروع بتنفيذ الخطة الثانية ( خطة التدمير والفوضى )، وهذا
مابدء العمل به، منذ وقت مبكر، خاصة مايتعلق بالتقسيم
الطائفي البائس، الذي قطع مشواراً كبيراً، لإرباك الحركة الوطنية العراقية ونشر
الفوضى في المنطقة، ودعم وطمأنة الكيان الاسرائيلي، والإدارة
المحلية في بلادنا تساهم في المشروعين والخطتين، تحت حجج
وتبريرات تافهة ؟؟
عبادة
القوة.. وثقافة العنف
معن بشور
روى
لي صديق مقيم في الولايات المتحدة ان بعض الشباب من أصول «هندية حمراء» يرتدون
قمصاناً كتب عليها «الحرب على الارهاب بدأت منذ 1492»، اي انهم يريدون القول ساخرين
بأن حروب الإبادة الجماعية التي تشهدها هذه الأيام دول كالعراق والصومال وفلسطين
وافغانستان ولبنان وغيرها وغيرها، وتحت شعار «الحرب على الارهاب» انما بدأت في
اللحظة التي وطأت فيها قدم كريستوفر كولومبوس القارة الجديدة وبدأت معها عمليات
الفتك بالسكان الاصليين اي الهنود الحمر.
أتذكر هذه الرواية المضحكة... المبكية
كلما ادخلت الينا شاشات التلفزة صوراً مرعبة عما يحدث في بلادنا، وعما ينتظر بلادنا
ايضا من كوارث على يد عقل عنصري فاشي، تتبدل وجوهه ورموزه وافكاره، لكنه يبقى أبداً
متربصاً بشعوب العالم وفي داخله شهوة الابادة الجماعية، وفي ذاكرته ذاك النجاح
الاول في القارة الاميركية ذاتها قبل اكثر من 500 عام
المؤتمر القومي العربي والمشروع النهضوي ( 1 / 2 )
منير درويش : عضو المؤتمر القومي العربي
( كلنا شركاء ) : 23/4/2007
مع انعقاد المؤتمر القومي العربي الثامن عشر في البحرين 28 / 4 / 2007 يكون قد مضى
على تأسيس المؤتمر 18 عاما، ربما تكون فترة زمنية طويلة في أعرافنا نحن العرب الذين
لا نعطي للزمن حقه وأهميته، ونمشي به كالسلحفاة التي لا بد أن تصل لكننا لا ندري إن
كنا سنصل أم لا.
بداية يجب القول: إن تشكيل المؤتمر القومي العربي عام 1990 أملته ضرورة تاريخية
ملحة فرضها الواقع العربي الذي كان يشهد تحللا وانهيارا للأحزاب الإيديولوجية على
الأقل. لقد كان المؤسسون الأوائل للمؤتمر وعلى رأسهم الدكتور خير الدين حسيب الذي
نظم ومول ودعى للمؤتمر، وكل الأخوة الأعضاء الذين ساهموا فيه وعملوا من أجله للوصول
إلى الأهداف الأساسية التي رسموا وخططوا لها وأولها المشروع النهضوي العربي، وقد
نجحوا إلى حد كبير في سنوات المؤتمر الأولى في بلورة أهدافه ولفتوا إليه أنظار
المثقفين والمهتمين من جهة
المؤتمر القومي العربي والمشروع النهضوي ( 2 / 2 )
منير درويش : عضو المؤتمر القومي العربي
( كلنا شركاء ) : 24/4/2007
التنمية:
تتفاقم الأمية في الوطن العربي على عكس ما كان مأمولا من المستقبل. ويبلغ عدد
الأميين أكثر من سبعين مليونا من المواطنين يشكلون حوالي ربع السكان، ولكن للأمية
وجه آخر يجعل الأمية الموصوفة تزيد عن نصف السكان إذا أخذنا بالاعتبار حجم
المعلومات الضيق التي يحصل عليها المتعلم. وتشكل الأمية عائقا هاما في وجه التنمية
و التقدم بعد أن يصبح الإنتاج على مختلف المستويات في أدنى درجاته. ولا نستغرب ذلك
عندما تنحدر إنتاجية العامل من حيث ساعات العمل إلى 20 أو 30 دقيقة في اليوم وهو
زمن دوني بكل المقاييس. رغم الحاجة الماسة للعمل الذي أصبح الحصول
انبثاق و تاسيس الجبهة الشعبية للمقاومة العراقية - 16 فصيل مقاوم ينصهرون
في بودقة واحدة لتحرير العراق
انبثاق و تاسيس الجبهة الشعبية للمقاومة العراقية - 16 فصيل مقاوم ينصهرون في بودقة
واحدة لتحرير العراق
وكالة الاخبار العراقية ( واع) : : 2007-04-23 - 22:57:28
العراق للجميع
انبثاق و تاسيس الجبهة الشعبية للمقاومة العراقية
16 فصيل مقاوم ينصهرون في بودقة واحدة لتحرير العراق
أميركا تنفرد بقيادة العالم ولا تنتصر!
جميل مطر الحياة - 23/04/07
لا يمر يوم لا أقرأ فيه مقالاً لكاتب غربي ينتقد فيه السياسة
الأميركية، وينتهي فيه إلى نتيجة كادت تكون في حكم ثوابت العصر، وهي أن أميركا صارت
أقل قوة. ويزداد احترامي لهذا النوع من الكتابات لمعرفتي بأن كاتبيها لا يمكن
اتهامهم بالخيانة لوطنهم، ثم أن أكثرهم لا ينتمون إلى ايديولوجيات هدامة أو ينشطون
في منظمات تمارس العنف ضد الولايات المتحدة. أتحدث هنا عن أشخاص من نوع زبيغنيو
بريجنسكي ودايفيد إيغناسيوس ووليام فاف وأنتوني لويس.
مغامرات هاليبرتون تشيني وشيفرون رايس!
نصر شمالي
( كلنا شركاء ) 23/4/2007
في تصعيد تدميري نوعي شامل، وبثقل إضافي ميدانيّ مركّز، تتجه اليوم القوة الأميركية
الصماء الباغية نحو شمال/ غرب أفريقيا لتعميم ممارساتها الفظيعة في المشرق على
المغرب! إنها القوة المنفلتة من كل ضابط أخلاقي إنساني، وقد عادت إلى أساليب
الاستعمار القديم المباشر، تعمل اليوم على زرع شمال/ غرب أفريقيا بالقواعد
العسكرية، وإرغام الشعوب على العمل في خدمتها كالرقيق، وهي كعادتها تمهّد لتصعيد
عدوانها بافتعال الصراعات المناطقية والأثنية والدينية، وبإلقاء اللوم مسبقاً على
الضحايا، فمن يقاومها يصنّف في قوى الشرّ والإرهاب، ومن يساندها ويحارب الشرّ
والإرهاب، أي المقاومة التي تعاني من خلط الأوراق، يصنف خادماً طيباً لقوى الخير
والحرية والديمقراطية، وقد رأينا بالأمس في الجزائر والمغرب مشهداً دموياً من مشاهد
اللعبة الشيطانية، لعبة الأخيار والأشرار، حيث سيرغم الناس على الانشغال تماماً
بالانفجارات وإغفال الخطط الرامية إلى تقويض بلدانهم وإعادة تشكيلها بما يتفق مع
مغامرات كبار الاحتكاريين، وفي مقدمتهم قادة الشركات النفطية الأميركية من أمثال
مجموعة ديك تشيني المدير السابق لشركة هاليبرتون، ومجموعة كونداليزارايس المدير
السابق لشركة شيفرون تكساكو، وبينهما جورج بوش وعائلته العاملة في ميدان النفط
والمتهمة في الوقت نفسه بالعمل في ميادين أخرى غير قانونية وغامضة!
استلهام الدروس
نجم
في حياة الشعوب فترات متميزة.. تعرف
خلالها أحداثا كبرى تترك آثارا وتضيء ظلمات.. تسترجعها الذاكرة في فترات لاحقة من
أجل الاستفادة منها وتوظيف دروسها ونتائجها لمواجهة المستجدات من التحديات
والصعاب.. ومن هذه المراحل الفترة التي عرفت حركة 23شباط/فيفري1966 في القطر العربي
السوري.. فقد جاءت هذه الحركة في ظروف تميزت بـ:
-
صعوبات
كبرى واجهت قيادة الحزب والدولة التي وجدت أمامها مهام البناء والتحويل الاشتراكي
هذه المهتم التي كانت تقف في وجهها قوى هامة في الداخل، كانت تدافع عن مصالحها
مدعومة من قوى خارجية عربية ودولية شعرت بالخطر من وجود نظام وسلطة تسير في خط
التحرر والتقدم الاجتماعي.. وفي الفترة الممتدة من حركة 8آذار/مارس1963 إلى 23
شباط/فيفري حدثت تمايزات وتبلورت تيارات في داخل قيادات الحزب والدولة.. وظهر
الصراع بين هذه التيارات للملأ في نهاية سنة1965.. وكان واضحا في حينه أن التيار
الذي كان يقوده آنذاك كل من الأمين العام للحزب المرحوم الأستاذ ميشيل عفلق ورئيس
الدولة الفريق أمين الحافظ كان يميل إلى مهادنة بل
إلى التعاون مع البرجوازية التجارية التي تضررت مصالحها من قرارات التأميم ومن
سياسة التحويل الاشتراكي المعتمد على القطاع العام.. وقد عرفت أواخر سنة 1965 تشكيل
حكومة المرحوم صلاح البيطار التي أعلنت سياسة الانفتاح على البرجوازية الكبيرة.
*قمة
الرياض الأخيرة.. عملية استنساخ لقمة (بيروت)عام2002*
*لمواصلة (تعريب) المشاريع
الأمريكية-الصهيونية-في وطننا العربي المنكوب*(1)
إبراهيم ماخوس
*تجنبا للتكرار
والإطالة، لا نود العودة إلى استعراض مؤتمرات القمة، منذ قيام "الجامعة العربية"
وحتى الآن... الأمر الذي أصبح واضحا لجماهير الشعب العربي بأسره... إذ باستثناء بعض
مراحل النهوض القومي، فإن جميع تلك المؤتمرات، كانت لتضليل الجماهير، وتغطية مواقف
الأنظمة الرجعية-كما أوضح حزبنا في حينه-ولم تنفذ معظم قراراتها في أي مجال...(2)
وقد تجلى هذا-على
الخصوص-منذ الردة على النهج القومي التحرري، في كل من سوريا ومصر... وحتى الآن، إذ
انقلبت الأوضاع ليسود مخطط التسوية والاستسلام... حيث أصبح من المعروف أن الإدارة
الأمريكية هي التي تملي برامج وبيانات تلك المؤتمرات، وحتى خطب بعض المؤتمرين-كما
حصل في مؤتمر القاهرة عام1990/... وكذلك الحال بالنسبة لقرارات "مؤتمر شرم
الشيخ"... وحتى خطاب مبارك، وخطاب أبو مازن بالذات...الخ..(3)
ســـورية:
انتخـابات مُـزَوَّرَة
في بلد يحـتاج
لتغيير حـقيقي
تُنَظَّم اليوم في سورية الانتخابات النيابية وسط حالة من عدم الاكتراث يبديها
المواطنون السوريون تجاه هذه الظاهرة التي يُراد منها أن تُشَكِّل إحدى طقوس
"الديمقراطية الاستعراضية" التي يصِّر النظام على إقامتها، مثلها مثل الاستفتاءات
الرئاسية!
غَني عن القول إن هذه الانتخابات التي يَتنافس فيها 8598 مرشحا على احتلال 250
مقعدا تتم وفق نظام محاصصة فرضه الحزب الحاكم على الأطراف المنضوية
ذكرى الاستقلال في ظل الاحتلال الداخلي
خاض الشعب السوري نضالات
بطولية للحصول على إستقلاله. على مدى ربع قرن نظم المظاهرات والاعتصامات
والاضرابات العامة والثورات. قاوم في كل مجال وفي كل مكان الى أن وصل الى لحظة
الاستقلال العظيمة. بعدها مر ربع قرن آخر رأى فيها شعبنا انقلابات عسكرية
وانقلابات مضادة وعهد قصير ديمقراطي ووحدة وانفصال. لكن محصلة كل ذلك كانت
بعيدة عن الاماني المرجوة من الاستقلال، استقلال التنمية والتعليم والقانون
والحداثة والعمل والصحة والتحرير، وللأسف لم تكن تلك خاتمة المطاف، اذ سارع
وزير الدفاع، وزبر الهزيمة المذلة عام 1967 حافظ الأسد لإنجاز انقلابه عام
1970. مذاك راحت تتكرس في البلاد سلطة بوليسية، سلطة تحكم بالأمن وأجهزة الأمن
الاخطبوطية، فتم في ظلها ضرب الاحزاب المعارضة، ومنع العمل السياسي مع الطلاب
والجيش إلا للحزب الحاكم، وتأممت الصحف وصودرت حرية الرأي، وتم احتواء القضاء،
واحتكرت الوظائف للحزبيين والموالين، وتعاظمت البطالة واتسعت مساحة الفقر، وعم
الفساد في كل القطاعات، ونظمت الانتخابات والاستفتاءات المزيفة.
أمريكا: الحمل في إيران والولادة في لبنان
عصام نعمان
من
المفترض ان تظهر هذه المقالة مقرونة بإسم آخر إلي جانب اسمي. انه
اسم أستاذ وباحث جامعي وفرّ لي معظم المعلومات ووافقني علي معظم
التحليلات التي أوردتها فيها. لكنه آثر إغفال اسمه كي يبقي
بمنأي عن أي سجال سياسي، وليحافظ علي دوره كمرجع معرفي
مستقل تستشيره سلطات وقيادات ومراكز أبحاث ووسائل إعلام أمريكية
وأوروبية، فيقدم لها دونما مقابل رؤيته وتقويماته للأحداث
والتطورات بموضوعية ومسؤولية وطنية وإنسانية عالية.
هذا الباحث الجامعي حاوره قبل أسبوعين كثير من
أعضاء ومندوبي ومستشاري الوفود الأمريكية التي جالت في دول المنطقة
لتقصّي الحقائق، وكان أبرزها الوفد الذي قادته رئيسة مجلس
النواب نانسي بيلوسي. كما أجري الباحث الجامعي حواراً مع
بعض الباحثين والخبراء الذين رافقوا الوفود الأمريكية، أو صودف
وجودهم في المنطقة أثناء تجوال تلك الوفود فيها، او حرص بعضهم
الآخر علي ان يتبادل معه المعلومات والآراء من مواقعهم
السياسية والأكاديمية في الولايات المتحدة
تأملات في الذكرى الرابعة لاحتلال العراق
حسن نافعة الحياة - 18/04/07
أطلت علينا قبل أيام عدة الذكرى الرابعة للنكبة الجديدة التي حلت بالأمة العربية
بسقوط بغداد واحتلال الجيش الأميركي لواحدة من أهم الدول العربية. ولأن تفاعلات ما
جرى ويجري للعراق وفيه ما زالت تفرز تأثيراتها السلبية وتخل بالتوازنات
الاستراتيجية في المنطقة، وهو خلل سيحتاج تصحيحه إلى فترة طويلة، بافتراض توافر
النية وانعقاد العزم اللازمين لذلك، فليس أمام القوى الحية في هذه الأمة سوى تجفيف
دموعها والسمو فوق جراحها وبدء عملية تقويم صادق وأمين لما جرى، واستخلاص دلالاته
ودروسه الصحيحة لعلها تعين على تجنب الوقوع في أخطاء جديدة تفضي بالأمة إلى كوارث
أكبر وأخطر مما لحق بها حتى الآن. وفي تقديري أن الأيام والشهور المقبلة صعبة
ومفتوحة على كل الاحتمالات وقد تكون مليئة بالمفاجآت والأخبار غير السارة للأمة.
"مؤتمر بغداد
الدولي لدعم الأمن في العراق "
تعبير عن المأزق
الأمريكي ،وتمهيد لعقد مؤتمر شرم الشيخ القادم
محمود
جديد
إن انعقاد
مؤتمر بغداد الدولي في 10 آذار / مارس/ 2007 ،وبرغبة وتخطيط أمريكي أثار الكثير من
التساؤلات حول دوافعه وأهدافه ،لأنّه جاء بعد سلسلة من التصريحات لمسؤولي الإدارة
الأميركية مملوءة بالغطرسة والغرور ، والمكابرة بعدم الاعتراف بفشل مخططات
المحافظين الجدد في العراق بسبب المقاومة العراقية الباسلة ، والإصرار على إلقاء
تبعة متاعبهم هناك على عاتق دول الجوار ، وخاصّة سورية وإيران ، وإعطاء عناصر
القاعدة وتسرّبهم إلى العراق بعداً وأضواء أكبر من حجمهم الحقيقي ، بهدف طمس دور
الشعب العراقي البطل في مقاومة الاحتلال الأمريكي ....كما جاء انعقاد هذا المؤتمر
في ظلّ زيادة الضغوط الداخلية على الإدارة الأميركية لسحب قواتها من العراق ،
وخاصّة بعد خسارة الحزب الجمهوري لأغلبيته في الكونغرس الأمريكي لصالح الحزب
الديمقراطي عند إجراء الانتخابات الجزئية في تشرين الثاني / نوفمبر / الماضي ،
وتصاعد الرفض الشعبي الأمريكي لسياسة بوش في العراق ، وصدور توصيات / بيكر –
هاملتون / التي تشير إلى ضرورة إجراء حوار مباشر مع إيران وسورية حول العراق ،
وتبنّي الحزب الديمقراطي لهذه التوصيات ، ومطالبته بالإسراع في الانسحاب من العراق
،وتحديده رزنامة خاصة بذلك ، محاولاً قطع الطريق على تحوّل الفشل في العراق إلى
هزيمة محققة في المستقبل إذا طال أمد الاحتلال ....
حرب تموز /يوليو/ جرّدت
إسرائيل من قوتها الردعية
اليكس فيشمان
(يديعوت
احرونوت) ـ 8/4/2007
السيناريو الذي يصف ضربة سورية خاطفة محدودة النطاق في هضبة الجولان
في ليلة
شتوية عاصفة من اجل تحريك العملية السياسية، كان - في أواخر الثمانينيات
ومطلع
التسعينيات - كابوسا شبه دائم وملازم لقيادة المنطقة الشمالية وقائدها في ذلك
الحين
يوسي بيلد. اليوم، في عام 2007، يعترف يوسي بيلد أن الجيش الاسرائيلي لم يكن
يمتلك ردا
جيدا علي مثل هذا السيناريو في ذلك الحين.
منذ أواسط
التسعينيات فقد
هذا
السيناربو مكانه في تقارير الجيش الاستخبارية كسيناريو مرتفع الاحتمالية. عموما
تعتبر
امكانية شن عملية عسكرية سورية من اجل إجبار اسرائيل علي الشروع في المفاوضات
حول هضبة
الجولان تحت الشروط السورية احتمالية متناقصة الامكانات. النظام السوري
أدرك أن
كل تحرش عسكري في هضبة الجولان سيصطدم برد اسرائيلي كثيف، خصوصا ضد مراكز
الحكم
السوري - الامر الذي قد يتسبب في فقدان العلويين لمقاليد الحكم.
إذا هوجمت إيران فهل تردّ سوريا؟
عصام نعمان
الخليج 14/4/2007
إسرائيل حائرة. مثلها أمريكا. سبب الحيرة سوريا. هل تراها تردّ، بل تبادر إلى
الهجوم إذا ضربت “إسرائيل” إيران؟
ثمة اعتبارات شتى تكتنف الإجابة عن هذا السؤال، أبرزها اثنان: الأول يتعلق بالحاضر
والثاني بالمستقبل.
في الحاضر، ثمة اتفاق دفاعي بين سوريا وإيران جرى توقيعه منتصف يونيو/ حزيران ،2006
ويتردد في الوسط العسكري “الإسرائيلي” صحيفة “يديعوت احرنوت” (8/4/2007) أنه جرى
ترفيعه إلى مستوى معاهدة عسكرية تعزز متطلبات التحالف والدفاع المشترك بين البلدين.
في استشراف تحديات المستقبل، تتحسب القيادة السورية العليا لمخاطر استفراد الولايات
المتحدة و”إسرائيل” بإيران ولمحاولتهما الرامية إلى ضربها وتحجيمها، وانعكاس ذلك
كله على العرب عموماً، وعلى سوريا خصوصاً. ذلك أن ضرب إيران وإضعافها وتحجيمها يؤدي
إلى تعرية سوريا من حليف إقليمي وازن، ويهدد نظامها ليس بتغيير سلوكيته فحسب، بل
بتغييره برمته أيضاً.
حديث المبادرات وخلط المعادلات!
صلاح الدين حافظ
السفير 11/4/2007
بعد خمس سنوات من إقرار القمة العربية في بيروت عام ,2002 لمبادرة السلام العربية،
تحرك العرب، في ضوء قرارات قمة الرياض، نحو إعادة تسويق، او إعادة طرح مبادرتهم..
أحسوا ان خمس سنوات ضاعت في كلام الهواء.
وبعد نحو سبع سنوات من خطة كلينتون، الرئيس الاميركي السابق، لحل القضية
الفلسطينية، باقتراح شبه محدد، تنبه الرئيس الاميركي الحالي بوش وإدارته، الى أنهم
قضوا 80 في المئة من الفترة الرئاسية، الاولى والثانية، دون البناء على خطة
كلينتون، وفي الوقت نفسه دون التقدم بخطة بديلة، او استراتيجية جديدة محددة
المعالم... وها هو الوقت المتاح أمامهم أصبح حرجا وضيقا للغاية...
ونذكر ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس جاءت الى أسوان مؤخرا، واجتمعت
بالرباعية العربية، لتعيد اجترار ما قالته إدارتها، طوال السنوات الست الأخيرة، حول
خطة بوش لإقامة دولتين، اسرائيلية وفلسطينية، لكنها لم تتحرك خطوة عملية واحدة
للأمام... ظل طحن الكلام وعجنه هو السائد، ضعفا او مناورة!
من حرض الولايات المتحدة على حرب العراق؟
باتريك سيل الحياة - 13/04/07
خلية في البنتاغون، تعمل في الظل، هي «مكتب المخططات الخاصة» التي يرأسها دوغلاس
فايث، مساعد وزير الدفاع السابق للشؤون السياسية، هي التي اختلقت، وعن سابق تصور
وتصميم، معلومات مخابراتية تثبت وجود علاقة بين نظام صدام حسين ومنظمة القاعدة،
بهدف تحريض الولايات المتحدة على شن الحرب على العراق.
هذا الاستنتاج الذي طالما طرحه معظم المراقبين السياسيين في الشرق الأوسط، قد أثبت
صحته توماس ف. غينيبل، المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية، في تقرير خاص، أميط
اللثام عنه، بطلب من كارل. م. لوفين، رئيس لجنة الشؤون العسكرية، في مجلس الشيوخ
الأميركي.
البيان الختامى لمؤتمر القاهرة الدولى الخامس
ينعقد مؤتمر القاهرة الخامس في ظروف مليئة بالإمكانيات ولكن أيضاً بالمخاطر.
فالحرب التي شنتها الآلة العسكرية الصهيونية على لبنان بتأييد ودعم أمريكي وأوروبي
إنتهت بهزيمة غير مسبوقة للكيان الصهيوني على يد مقاومة حزب الله الباسلة. ولكن
المعركة لم تنته بعد والحصار الذي يحاول الصهاينة والإدارة الأمريكية فرضه على
المقاومة اللبنانية بمساعدة عملائهم المحليين، واستخدامهم لسلاح الطائفية بعد فشل
الطائرات والدبابات، يعني أننا نواجه تحديات ضخمة تحتاج مننا جميعاً أعلى قدر من
التضامن مع المقاومة والنضال الواعي ضد الطائفية
رياض سيف: ست نقاط
أثرناها مع وفود الكونغرس الأمريكي
شفاف الشرق الأوسط 10/4/2007
(القضية الفلسطينية وتحرير الجولان مفتاح الحل في المنطقة، الدولة الديمقراطية وليس
الفراغ السياسي والحرب الأهلية هي خيار الشعب السوري)
لم تكن زيارة بعض الشخصيات الرسمية الأمريكية إلى سوريا مؤخرا بالحدث العابر
بالنسبة للسلطة السورية. لكنها من ناحية أخرى لم تكن حدثا يخص السلطة وحدها، بل كان
فيه للمعارضة الوطنية الديمقراطية في سوريا مشاركة ودور، حيث التقت تلك الوفود
بشخصيات مختلفة من المعارضة في مبادرة لها دلالاتها .
أحد أبرز أعضاء إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي، وأحد معتقلي "ربيع دمشق" السابقين
لأكثر من خمس سنوات، النائب السابق رياض سيف، كان من بين من التقوا بوفود الكونغرس
الأمريكي التي زارت سوريا مؤخرا. عن أهمية هذه اللقاءات ومغزاها والرسالة التي
أرادت المعارضة السورية إيصالها من خلالها كان لنا هذا اللقاء مع السيد رياض سيف.
• كيف تنظرون إلى لقاء شخصيات من المعارضة السورية بوفود
وشخصيات رسمية غربية؟ وما هو الهدف من مثل هذه اللقاءات؟
معقل زهور عدي (
كلنا شركاء ) 12/4/2007
للسيد رياض سيف الحق في مقابلة من يريد من السياسيين الغربيين والشرقيين دون ان
يمنعه أحد أو يتهمه بالعمالة ، وليس للسلطة احتكار السياسة الخارجية أو الداخلية
واتهام الآخرين دون دليل ودون قضاء نزيه وشفاف ، لكن المسألة لاتنتهي عند هذا الحد
، ووضعها بهذا الاطار يمكن ان يكون حيلة لتمرير خط سياسي واضح المعالم لجعل ذلك
الخط ممثلا للمعارضة الوطنية – الديمقراطية بسورية برمتها ، وهذا هو الأمر الذي
يستحق الوقوف عنده .
لندقق قليلا على سبيل المثال بالمقابلة مع رياض سيف التي نشرها موقع شفاف الشرق
الأوسط ذو التوجهات الليبرالية الحادة ( يرفض نشر أي مقالة خارج نطاق الخط
الليبرالي مهما كان الخلاف بسيطا ) ، حيث قدم للمقابلة بالآتي : (لم تكن زيارة بعض
الشخصيات الرسمية الأمريكية إلى سوريا مؤخرا بالحدث العابر بالنسبة للسلطة السورية.
لكنها من ناحية أخرى لم تكن حدثا يخص السلطة وحدها، بل كان فيه للمعارضة الوطنية
الديمقراطية في سوريا مشاركة ودور، حيث التقت تلك الوفود بشخصيات مختلفة من
المعارضة في مبادرة لها دلالاتها.) ، ثم ينهي المقدمة كالتالي :( عن أهمية هذه
اللقاءات ومغزاها والرسالة التي أرادت المعارضة السورية إيصالها من خلالها كان لنا
هذا اللقاء مع السيد رياض سيف.)
المقارنات المفيدة والقياسات الصحيحة
نصر شمالي
( كلنا شركاء
) 5/4/2007
لا تزال الإدارة الأميركية تواصل سعيها المحموم من أجل إقامة حكومة مسيطرة وقوات
مقتدرة تابعة لها في كل من فلسطين ولبنان والعراق، وفي غيرها من البلدان، وهذا
المسعى لم يبدأ باحتلال العراق عام 2003 بل بنهاية الحرب العالمية الثانية، ولو
أننا ربطنا الأحداث الراهنة بالسياق التاريخي لما نجح العدو في تشويشنا وإرباكنا
والحيلولة دون إجماعنا على المقاومة، فقبل حوالي سبعة وخمسين عاماً – على سبيل
المثال – نقلت صحيفة نيويورك هيرالدتريبيون عن الجنرال الأميركي وليام روبرتس هذا
الكلام المعبّر: إن بعثة التدريب العسكرية الأميركية في كوريا شاهد حيّ على أن
الاستغلال الواعي والقوي لخمسمائة من الجنود والضباط الأميركيين قد مكننا من تدريب
مائة ألف كوري، وهؤلاء هم الذين سيقومون بإطلاق النار بدلاً عن الأميركيين. لقد
أصبح لدافع الضرائب الأميركي جيش كوري يقوم بدور كلب الحراسة الرائع لحماية
الاستثمارات الأميركية في كوريا، وهو قوة تمثّل أقصى حدّ من النتائج بأقل تكاليف
ممكنة!
كي لا
يقضي القضاء الدولي على لبنان
عصام
نعمان
الخليج الاماراتية
ارتكب الفريق
الحاكم (قوى 14 آذار) بتاريخ 3 ابريل/ نيسان 2007 فعلةً نكراء بحق لبنان. فقد تخلّى
جهاراً نهاراً عن حق مجلس النواب وواجبه في درس ومناقشة وتشريع الاتفاقية الدولية
المتعلقة بنظام المحكمة ذات الطابع الدولي المختصة بمحاكمة قتلة الرئيس رفيق
الحريري. بل هو دعا مجلس الأمن الدولي طواعيةً وعلانيةً ودونما تحفظ إلى “إاخاذ كل
الإجراءات (...) التي تؤمن قيام المحكمة الدولية (...) بما يؤدي إلى تحقيق العدالة
ويعزز السلم الأهلي ويحمي العدالة والسلم الدوليين”.
إن مطلب “تعزيز السلم الأهلي وحماية العدالة والسلم الدوليين” يستوجب، غالباً،
اعتماد أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ولاسيما المنصوص عليها في المادة
42 لجهة صلاحية مجلس الأمن في “أن يتخذ بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية من
الأعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه”.
هل
هناك انتخابات لمجلس الشعب لنشارك فيها؟
حسن عبد العظيم
يتساءل البعض من
العاملين في الحقل السياسي ، لماذا لا تشارك أحزاب المعارضة الوطنية في الانتخابات
التي تجري كل أربع سنوات لاختيار أعضاء مجلس الشعب باعتباره يمثل السلطة التشريعية
، إحدى السلطات الأساسية إلى جانب السلطتين التنفيذية والقضائية ، إن عدم المشاركة
في هذه الانتخابات لا يمكن تفسيره -في الظروف الطبيعية - إلا من قبيل عدم ثقة أحزاب
المعارضة بقدرتها على المنافسة ، وبعجزها عن تحقيق التغيير الديمقراطي السلمي ،
طالما أنها رفضت منذ البداية وسائل التغيير بالعنف واختارت الانتقال إلى العمل
العلني المكشوف أمام المجتمع من جهة ، وأمام السلطة السياسية وأجهزتها من جهة ثانية
، باعتبار العمل السياسي حقاً لها تصونه وتحميه المبادئ الدستورية ، والمواثيق
والوثائق الدولية ..
كما أن الانتخابات
أساساً عملية سياسية بامتياز ، تطرح فيها الأحزاب السياسية المتنافسة ، والشخصيات
المستقلة برامجها ورؤاها ومواقفها أمام الناخبين ليجري انتخاب المرشحين على أساس
برامجهم الانتخابية والأهداف التي يسعون لتحقيقها في المجالات السياسية ،
والاقتصادية والاجتماعية ، والثقافية ، وهي مناسبة لتقييم أداء ممثلي الشعب الذين
فازوا بثقته في الدورة السابقة ، وتجديد ثقته بهم أو إقصائهم واستبدالهم بمرشحين
أكفاء..
خيارات الحل الوسط التاريخي للصراع العربي -
الإسرائيلي
حسن نافعة الحياة - 04/04/07
التصريحات
الصادرة عن القادة العرب في أعقاب قمة الرياض الأخيرة غلبت عليها نغمة من التفاؤل
الواضح. وكان لافتا للنظر أن لا تقتصر نغمة التفاؤل هذه على قادة الدولة المضيفة أو
الأمين العام لجامعة الدول العربية أو حتى الدول «المعتدلة»، بل امتدت لتشمل مجمل
القادة العرب، بما في ذلك قادة الدول المحسوبة على معسكر «التطرف». ومع تقديري
الكامل للجهد الكبير الذي بذلته المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى لتهدئة
الأجواء والعمل على إخماد بعض ألسنة اللهب المتصاعدة من الحرائق المشتعلة في مناطق
كثيرة في العالم العربي وخلق مناخ ملائم لالتئام القمة ولضمان عدم انهيارها أو
فشلها بعد انعقادها، إلا أن العالم العربي يحتاج، رغم ذلك، إلى ما هو أكبر بكثير من
مجرد تهدئة الأوضاع أو تهيئة الأجواء لالتئام قمم اعتاد المواطن العربي أن لا تصدر
عنها سوى إعلانات وبيانات وقرارات مصاغة بطريقة تسمح لكل طرف أن يجد فيها ما
يناسبه. فالواقع أن العالم العربي بات في أمس الحاجة إلى فكر جديد لتقييم السياسات
التي أوصلته إلى ما هو عليه الآن من تشرذم وانقسام ولاستخلاص العبر والدروس الصحيحة
والاستفادة منها في صوغ سياسات بديلة قابلة للترجمة إلى برامج فعالة قادرة على
تعبئة وحشد الموارد والإمكانات بطريقة تحقق التناغم بين المصالح المنفردة لكل دولة
عربية على حدة والمصالح العربية أو القومية العليا.
مذكرة للدفاع عن انور البني في
محاكمته اليوم
عقدت محكمة الجنايات
الاولى بدمشق جلستها المخصصة للدفاع في اطار محاكمة الناشط انور البني بحضور عدد من
المحامين ومنهم عبد الرحيم غمازة امين سر المنظمة الوطنية لحقوق الانسان وبحضور
ممثلين من السلك الدبلوماسي عن السفارات الغربية بدمشق اضافة لحشد من ناشطي الشأن
العام والمهتمين.
جاء في مذكرة الدفاع
ان قرار الاتهام والظن مستهجنا ومثيرا للاستغراب
و
براءة
البني جلية وواضحة لعجز النيابة عن إثبات أي شيء مما نسب إليه من جهة ومن جهة ثانية
عدم انطباق النص القانوني على ما قام به ...فالمادة 286 عقوبات والتي وجه الاتهام
إلى البني بموجبها تنص " يستحق العقوبة نفسها من نقل في سورية في الأحوال عينها
أنباء يعرف أنها كاذبة أو مبالغ فيها من شأنها أن توهن نفسية الأمة "
وهي تفترض -أن يكون
الخبر كاذبا ويعرف مرتكبه ذلك - أن يكون الخبر الكاذب قد روج في زمان الحرب أو توقع
نشوبها - أن يؤثر الخبر الكاذب على نفسية الأمة ويوهن مقاومتها - أن ترتكب الجناية
أو الجنحة في سورية .
لا قبول أو رضا، ولا رحمة أو شفقة!
نصر شمالي: ( كلنا شركاء )
31/3/2007
اعترفت الحكومات العربية مجتمعة بالكيان الإسرائيلي عبر مبادرة قمة بيروت، وأعلنت
استعدادها لتطبيع العلاقات معه على أن يلتزم بقرارات الأمم المتحدة في ما يتعلق
بالفلسطينيين وبالأراضي العربية المحتلة، مع دلائل تشير إلى استعدادها للتساهل إزاء
عدم التزامه التام، لكن المقرّ الإمبراطوري في واشنطن لم يظهر ما يشير إلى رضاه
وقبوله، بل اهتمامه! والبارحة تشكلت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس
احترام الاتفاقيات السابقة بين السلطة الفلسطينية والسلطة الإسرائيلية، غير أن
الأميركيين لم يظهروا ما يشير إلى رضاهم وقبولهم، بل رحمتهم وشفقتهم، فعمليات
الاغتيال والاعتقال والتدمير تتواصل ضدّ الفلسطينيين على مدار الساعة، وهي إن كانت
محدودة اليوم فلأسباب تكتيكية مؤقتة لا أكثر ولا أقل، وسوف تعود إلى التصاعد حتى
يقبل الشعب الفلسطيني بمجرد البقاء على قيد الحياة عارياً تماماً!
إن معاول الهدم وأسلحة الإبادة والتدمير الشامل تواصل مهامها في فلسطين والعراق،
غير أن الحكومات العربية لا تأبه بدورها، وتتصرف كأنما دويلاتها في منأى، مع أن
حوالي ثلثي مساحة المشرق العربي الشمالي (بلاد الشام والعراق) محتلة من قبل
الأميركيين والإسرائيليين، وثلثي سكانها تحت سلطة قوات الاحتلال، أي أن هذا المشرق
بكامله مساحته (755244 كم2) يعتبر محتلاً من الناحية الإستراتيجية، وسكانه بكاملهم
(أكثر من 60 مليوناً) تحت سلطة الاحتلال، وإن بصور متفاوتة، من الناحية
الإستراتيجية أيضاً!
قمة
التسلم والتسليم: من الحقبة السعودية إلي الحقبة
الصهيونية؟
مطاع صفدي
لقد
ابتكر جمال عبد الناصر مؤسسة القمة لتدارك التداعيات (القومية)
الخطيرة الناجمة عن الخامس من حزيران (1967). كان ثمة
أمل سياسي بانتهاض صيغة تضامن عربي في
وجه الهزيمة
العسكرية. ذلك ما عبرت عنه (اللاءات) الرافضة التي خرجت بها
قمة الخرطوم. فلم يكن الفكر النهضوي في تلك الفترة قابلاً لاستيعاب
صدمة الهزيمة بل علي العكس ربما رأي فيها حافزاً جديداً،
ومن المستوي البنيوي الشامل، لشد
عزيمة الأمة أكثر من أي وقت مضي،
بما يدفع مجتمعاتها إلي استنهاض قوي أعمق وإمكانيات أغني لم
يجر الكشف عنها بعد، ولم يتح لها أن تثبت وجودها وجداراتها من قبل.
لم تقم
مؤسسة القمة إذن لتثبيت ترجمة هزيمة سياسية لعقابيل هزيمة عسكرية كبري، بقدر ما كان
إنشاؤها طامحاً إلي محو تلك الهزيمة من مستقبل المشروع النهضوي،
والعمل الجاد قومياً لتجاوزها. ومع ذلك كانت قمة اللاءات
الخمس تتضمن اعترافاً واقعياً بأن مسيرة التغيير العربية ما
زالت معاقة ذاتياً بعلل كثيرة، وبما هو أدهي من التخاذل العسكري
أمام العدو. إذ أن المهزوم الفعلي كان هو النظام العربي عينه، الذي
لا يزال يتابع فعاليته الواقعية في مختلف البني السياسية
والاجتماعية القائمة، سواء في الأقطار المحافظة، أو في هذين
القطرين: مصر وسورية، المحسوبين في عداد الريادة الثورية لتلك
الحقبة من ستينيات القرن الماضي. فإن كان التغيير قد أصاب رأس
الدولة في القطرين، إلا أن بقية الأجهزة التابعة للحكم
والإدارة العامة والدفاع كانت لا تزال طبيعتها هي عينها
المنتشرة في بقية أقطار الوطن
معقل زهور عدي
هناك طرفة في بلاد
الشام تقول ان ثلاثة مساجين أيام العثمانيين اجتمعوا في سجن وطوال الوقت كان اثنان
منهم يشكوان الظلم الذي لحق بهم وقسوة السجن بينما كان الثالث يلوذ بالصمت ، وفي
الليل يسمعه رفيقاه وهو يتمتم اللهم أعوذ بك من الأعظم ، وقبل ان يضيق صدر رفاقه به
جاء السجان ليطلب أحد المساجين الثلاثة الذي حكم عليه بالسجن المؤبد في زنزانة
منفردة فصاح رفيقه ألما وحزنا بينما همس الآخر في سره اللهم أعوذ بك من الأعظم ،
وفي اليوم التالي جاء السجان ليعلم السجين الثالث ليستعد للموت شنقا فتقبل الحكم
قائلا اللهم أعوذ بك من الأعظم فصاح به رفيقه وهل بعد الاعدام مصيبة يارجل ، وفي
اليوم التالي جاء السجان ليقول ان القاضي قد عدل الحكم للموت بالخازوق هنا نظر
السجين المحكوم لزميله وقال هل عرفت أني على حق هذا هو الأعظم .
المبادرة العربية تجسيد للخيانة
عبد الستار قاسم
أُشبعت المبادرة العربية
تحليلا عام 2002، وقد أجمع الكتاب والمحللون
القوميون والإسلاميون علي أن المبادرة تجسد خيانة الأنظمة العربية
التي امتدت علي عشرات السنوات وقبل قيام
إسرائيل. لكن
يبدو أن الكثير من الناس ينسون، أو أن ذاكرتهم لا تتسع
للكثير من المعلومات. أما وسائل الإعلام فغالبا ما تجري وراء الخبر
دون البحث عن الحقيقة، وهي تعجز إلي حد كبير عن ربط الحاضر
بالماضي، وبعضها يتعمد تزوير الحقائق أو إخفاءها.
يظن كثير من الناس الآن أن الحكام العرب عبارة عن
أبطال يتمسكون بحق العودة، وأنهم لن يكترثوا لضغوط إسرائيل
وأمريكا، وسيصرون علي النص الحرفي للمبادرة العربية. ويظن
فلسطينيون أن هذه المبادرة تتوافق مع المواقف الوطنية
الفلسطينية المتمسكة بالحقوق الفلسطينية. وتعزز وسائل الإعلام هذه الظنون
من خلال إبراز الاستقلالية العربية في اتخاذ القرار. أعيد هنا إلي
الذاكرة بعض فقرات المبادرة العربية بخاصة فيما يتعلق بحق
العودة:
وانطلاقا من اقتناع الدول
العربية بأن الحل العسكري للنزاع لم يحقق السلام أو الأمن لأي من
الإطراف
قضية اللاجئين والعودة الى أصل الصراع
عزمي بشارة الحياة - 29/03/07
منذ أن كانت تسمى قضية فلسطين، وقضية العرب الأولى، والتحرير
والعودة، والوطن السليب حتى وصلنا إلى سماع ديبلوماسي عربي يستخدم مصطلح النزاع
«الفلسطيني - الإسرائيلي»، لم يمر دهر زمني بل سياسي وثقافي.
نتوقع طبعاً أن من العرب من يريد قيام كيان فلسطيني كيفما اتفق لكي
يستغنى عن القضية الفلسطينية كقضية عربية. والفرق ليس كبيراً بين قول «القضية
الفلسطينية ومستجداتها»، و «ناقش الزعيمان آخر مستجدات القضية الفلسطينية»، وبين
قول «النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي»، كأنه نزاع بين كيانين متكافئين متوازيين لهما
بلغة اليسار الصهيوني «الحق نفس على الأرض نفسها». ولكنهم لجأوا الى مصطلح غير
مفهوم هو «النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي» حتى قبل قيام نصف كيان على جزء من أراضي
عام 1967.
لندافع عن مرمانا في قمة الرياض
فهمي هويدي
لا
توحي بالاطمئنان تلك التحركات التي سبقت انعقاد قمة الرياض، من الزيارات المتكررة
للمنطقة التي قامت بها السيدة رايس، الى الحفاوة المفاجئة في واشنطن وتل أبيب
بمبادرة القمة العربية التي أطلقت قبل خمس سنوات.
خلال أسابيع قليلة انتقلت
المنطقة من الساخن الى البارد. جرى التسخين مع شيوع أنباء توجيه الضربة العسكرية
لإيران، من خلال الاعلان عن توجيه حاملات الطائرات صوب الخليج، وتسريب أخبار عن خطط
لتحريك القوات وقصف المنشآت بالقنابل الذكية. وتزامن ذلك مع تأجيج العلاقة بين
السنّة والشيعة، وتفجير العلاقة بين حركتي «فتح» و«حماس» وإشاعة الفوضى في قطاع
غزة. لكن ذلك التسخين تراجع بصورة تدريجية، بعدما تعالت الاصوات داخل الكونغرس
الاميركي، وحتى داخل منظمة «ايباك» ذراع اسرائيل في واشنطن، داعية الى تفضيل الضغط
الاقتصادي على ايران على فكرة الحرب. وسبق ذلك عقد مؤتمر بغداد لمناقشة المصير
العراقي، وفيه التقى الايرانيون والسوريون لأول مرة مع الاميركيين. في ذات الوقت
نجح اتفاق مكة في فتح الطريق لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في فلسطين. وجرى التسكين
النسبي للوضع في لبنان، وسط تفاؤل بإمكانية إحداث تطور إيجابي يخرج الجميع من
المأزق، خصوصا مع تواصل الاجتماعات بين ممثلي الطرفين، نبيه بري وسعد الحريري. هذا
التطور في الاجواء الذي خفف من حدة التوتر في المنطقة، تزامن مع إطلاق إشارات مثيرة
للانتباه صدرت عن الولايات المتحدة واسرائيل، كان محورها مبادرة السلام التي
أطلقتها القمة العربية في بيروت في العام ,2002 اذ توالت تصريحات المسؤولين في
البلدين التي تحدثت عن «إيجابيات» في تلك المبادرة، وان فيها ما يستحق التشجيع، كما
ان فيها ما يحتاج الى تعديل. والى جانب ذلك التلويح بإمكانية الافادة من إيجابيات
المبادرة وتطوير ما يعتبرونه «سلبيات» فيها، فإن الطرفين الاميركي والاسرائيلي لم
يعودا الى ذكر «خريطة الطريق» التي صدعوا بها رؤوسنا حيناً من الدهر، وكأنها لم
توجد أصلا. وفي الوقت ذاته، فإنهما عبّرا عن أملهما في ان يقوم «المعتدلون العرب» ـ
وذلك عنوان جديد أضيف الى قاموس المرحلة ـ بدور في عملية التطوير التي ينشدونها. في
إشارة لا تخطئها عين الى تعويل البلدين على أولئك «المعتدلين» في القيام بمهمة
«تليين»
الموقف وإزالة العقبات التي تحول دون المصالحة العربية الاسرائيلية
عندما تتولى كونداليزا ترؤس اجتماعات العرب قبل القمة
لا يعود مستغربا أن تقايض اسرائيل حل ازمة لبنان بأسيرين اسرائيليين!
محمد باقر شري
هل حسمت الاكثرية
امرها باعتبار السيادة مطلوبة تجاه العرب فقط؟
اما التقاطع في
المواقف والمطالب مع واشنطن وفرنسا (وتل ابيب)
فهو «جزء ضروري» من
تخطي السيادة الوطنية اللبنانية؟!
عندما يصل انقلاب
المنطق في هذا الزمن العجائبي الرديء
درجة اعتبار ملايين
المعترضين العراقيين على الاحتلال
اجانب في بلدهم
والمحتلين يجسّدون سيادة العراق فانتظر الساعة!
لو ان كونداليزا
رايس يصح ان يقال فيها انها «حسناء»، لقلنا بمناسبة مجيئها لتلتقي الذين ستجتمع
اليهم من القيادات العربية قبل القمة ما قاله خليل مطران «شاعر القطرين» مصر
ولبنان في قصيدته «مصرع برجمهر»:
ما كانت الحسناء
ترفع صوتها
لو ان في هذي الجموع
رجالا!
فهي تريد للمرة
الثانية او الثالثة ترؤس اجتماع لجنة رباعية عربية «منتخبة» من جانب واشنطن تطمح
واشنطن ان تجعلها نواة حلف ضد «قوى الشر»! وقوى الشر هي كل سكان المنطقة العربية
الذين
لو تم استفتاؤهم حول
السياسة الاميركية، لنالت السياسة الاميركية اقل مما ناله اولمرت في اسرائيل، اي
اقل من اثنين بالمئة من سكان المنطقة العربية!.
معن بشور
ليست
من
قبيل المصادفة أبدا أن يُصدر مجلس الامن الدولي قراره الجديد حول تشديد العقوبات
على
ايران عشية القمة العربية، وتحديدا عشية جولة وزيرة خارجية الولايات المتحدة
الاميركية على المنطقة، واجتماعها في أسوان مع وزراء خارجية الرباعية العربية أولا،
ثم مع
رؤساء مخابرات هذه الدول أخيرا، وليس آخرا، وهو تقليد جديد درجت عليه
الدبلوماسية الاميركية بتجاوزها اللياقــات والاصول والذهاب مباشرة الى مراكز صنع
القرار
في المنطقة، حتى لو كانوا رؤساء أجهزة أمنية فيما تدّعي الادارة الاميركية
الحرص
على الشفافية والديموقراطية وحكم المؤسسات واحترام حقوق الانسان.
واشنطـن
أرادت
من هــذا القــرار أن تقـول للرؤساء والملـوك العرب المجتمعــين في الرياض،
التي
احتضنــت بدورها قبل أسبــوعين لقــاء قمة سعودي ـ ايــراني، ان الأمـر في
العالم
ما زال لها، وان كل ما تسمعــونه عن تــراجع في النفوذ الاميركي على المستوى
الدولي
ليس سوى نوع «التفكير الرغبوي» الذي يسيطر على بعض الجانحين عاطفيا أو عقليا
أو
عقائديا.
إنتخـابـات أم طقوس في سوريا ؟
محمد
علي الأتاسي
تنتظر سوريا هذه السنة مواعيد انتخابية مفصلية، كان من المفترض أن تكون استحقاقات
سياسية في غاية الأهمية لحاضر البلد ومستقبله، عدا أن كل المعطيات
تشير إلى أن انتخابات مجلس الشعب التي
حدد مرسوم رئاسي موعدها في 22 نيسان المقبل، وما سيليها من استفتاء على تجديد ولاية
رئيس الجمهورية، لن تعدو كونها مناسبات احتفالية سيتم من خلالها إعادة إنتاج وتكريس
ما هو قائم على مستوى الخطاب السياسي والبنى المؤسسية والممارسات السلطوية.
فبدلا من أن تنفذ السلطات السورية
وعودها الخجولة التي قطعتها خلال السنوات الماضية بإصدار قانون عصري جديد لانتخابات
مجلس الشعب يأخذ في الحسبان التطورات التي طرأت على صعيد المجتمع، وعلى صعيد
الممارسات السياسية، فان القرار السلطوي الأخير جاء ليؤكد أن سوريا لا يراد لها أن
تخرج من النموذج السوفياتي البائد و"ديموقراطيته الشعبية"، وأن الانتخابات المقبلة
ستجري وفقاً للقانون القديم الصادر في العام 1973 والذي يعطي 51% من المقاعد لما
يسميه "قطاعي العمال والفلاحين"، ويخصص ثلثي المقاعد (167 نائباً من أصل 250)
لأحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية"، منها 135 مقعداً لحزب البعث، أي بمعدل 51% للحزب
"الحاكم للدولة والمجتمع" بحسب المادة الثامنة من الدستور. وغني عن القول أنه في ظل
قانون كهذا لا يوجد منافسة حقيقية ولا عملية اقتراع حر، ولا ستار عازل فعال، ولا
إشراف قضائي ولا مراقبون دوليون، ولا تغطية إعلامية مستقلة، وبالتالي فلا مفاجآت
تنتظر من انتخابات كهذه معلبة يتم فيها عملياً تعيين 70 % من أعضاء مجلس الشعب من
خلال قوائم الجبهة الوطنية التقدمية الرابحة حتماً! في حين تترك نسبة الـ 30%
الباقية لمن يسمون
بـ "المستقلين" والتي يتم عملياً توزيع
مقاعدها على رجال الأعمال وكبار التجار والمستزلمين وفقاً لحسابات لا يعلم إلا الله
كيف يتم إجراؤها في الغرف المظلمة لأصحاب القرار السياسي والأمني.
المعارضة السورية والخروج من
النفق
بقلم: معقل زهور عدي *
أخبار الشرق - 24 آذار/ مارس 2007
مهما كان الفكر الاستراتيجي صائبا،
لايقدم الواقع السياسي ضمانة للنجاح، فتوازن القوى الظاهرة والكامنة هو ما يتحكم
بسير الأحداث بحيث يصبح في بعض الأحيان متعذرا توجيه تلك الأحداث، أما ركوب الموجة
فقد يسفر عن مخاطر أكبر مما يتوقع البعض، لكن مايقدمه الفكر الاستراتيجي الصائب هو
تجنب المطبات الكبيرة، والسير نحو الأمام رغم ان هذا السير قد يكون بطيئا بالمقارنة
مع ما يعد به التكتيك المتحرر من النظرة الاستراتيجية. على ان تطبيق الاستراتيجية
لايمكن ان يتم بدون تكتيك، والفرق اذن هو بين ان يكون هناك ترابط بين النظرة
الاستراتيجية والتكتيك بمعنى ان يكون التكتيك في خدمة الاستراتيجية، وبين ان يكون
التكتيك بديلا عن الاستراتيجية غير الواضحة ولايرتبط سوى بقليل من الأفكار والمبادئ
السياسية ويخضع بصورة كبيرة للمبررات الذرائعية.
من أجل «ترشيد» تأمرك النظام العربي
عبد الإله بلقزيز
*
ربما كانت مطالبة «النظام العربي» بأن يكون عربياً أمراً في باب التعجيز بالنظر الى
عسر أوضاعه وسوء أحواله هذه الأيام. فالمطالبة هذه تدعو الى خيارات سياسية ينوء
بحملها ويخشى على نفسه من تبعة «المغامرة» بالإقدام عليها. ومن تلك الخيارات ــ
التي لا يكون النظام هذا عربياً إلا بالتزامها ــ حيازة الإرادة السياسية في جبه
تحديات الأمن القومي والتنمية، وصون استقلالية القرار العربي وحمايته من المصادرة
أو الإملاء الأجنبيين، والدفاع عن مصالح الأمة، وتوظيف موارد القوة (النفطية
والسياسية والشعبية) في مواجهة الأعداء أو في مخاطبة القوى الحليفة للأعداء، بل
والدفاع ــ على الأقل ــ عن القرارات التي يتخذها قادته في اجتماعات القمة،
وتنفيذها، وعدم التنازل عنها بدعوى تسهيل «عملية السلام»!
المناورات العسكرية الإسرائيلية: علاج للداخل
أمين محمد حطيط
*
للمرة
الأولى في تاريخها تقوم إسرائيل بمناورة لتحصين الجبهة الداخلية فيها من جهة
الحماية أو الدفاع عنها، مناورة لم تكن اسرائيل مضطرة إليها في الماضي لأنها نجحت
في تطبيق عقيدتها العسكرية القائمة في أحد بنودها على مبدأ نقل المعركة الى أرض
الخصم. وبالفعل كان الإسرائيليون في الداخل البعيد بضعة كيلومترات عن الحدود يعيشون
الحرب كأنها في قارة أخرى لا ينتابهم قلق أو خوف على أمنهم وسلامتهم واقتصادهم، كيف
لا وهم يثقون بجيشهم الى الحد الذي كانت نتائج الحرب تعدّ ببيان مكتوب باليد
الاسرائيلية قبل أن تطلق إسرائيل رصاصتها الأولى.. وقد حاول العرب عام 1973 تغيير
شيء من ذلك فحالت صحراء سيناء دونهم في الجنوب، أما في الشمال فقد كان الجيش السوري
يعمل في الميدان باحتراف عسكري خالص لا يضيّع جهداً أو وقتاً في استهداف مراكز
مدنية بعيدة عن أرض المعركة، فخصص الجهد للأهم في الميدان وهو تحرير الأرض من دون
تشتيت القوى في معارك خارجه...
عبد الباري
عطوان
اختتمت السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية جولتها
المكوكية
في المنطقة بتوجيه
نصيحة
الي الزعماء العرب الذين سيجتمعون اليوم في
الرياض بضرورة المصالحة مع الدولة العبرية، والاقدام علي خطوات
تطبيعية معها، لطمأنتها، وبالتالي تشجيعها علي المضي قدماً
في عملية السلام.
ومن الصعب علينا
التكهن بكيفية تعامل القادة العرب مع هذه النصيحة، او التوجيه
الامريكي، ولكن ما يمكن استخلاصه من كل ما تسرب عن
محادثاتها مع وزراء خارجية دول الرباعية العربية هو وجود
مرونة عربية، ولو من قبل محور الاعتدال ، لبدء اتصالات مع حكومة ايهود اولمرت،
بعد ان اصبح الجميع يؤمن بأن الخطر الذي يهدد المنطقة قادم من
ايران وبرنامجها النووي علي وجه التحديد.
الصحف الاسرائيلية لم تتوقف طوال الاسابيع القلـــيلة
الماضية عـــن الحديث عن وجود اتصالات سعوديــة ـ اسرائيلية، وذهب
الحال بالصحافي الامريكي توماس فريدمان الي درجة مناشدة
العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اتباع
خطـــــي الرئيس الراحل انور السادات، والذهاب الي القدس المحتلة
ومخاطبة البرلمان الاسرائيلي مباشرة لتحقيق المصالحة التاريخية بين
العرب والاسرائيليين، وتحقيق التسوية التي تنهي الصراع
بينهما الي الأبد.
السيدة رايس
لا تنطق عن هوي، وانما تستند الي سوابق عربية، فتحت ذريعة طمأنة
اسرائيل وتشجيعها للمضي قدماً في عملية السلام، اقامت عدة
دول عربية علاقات دبلوماسية، وفتحت سفارات ومكاتب تجارية في
عواصمها، ولكن جاءت النتائج مخيبة للآمال كلياً، فقد ترسخ
التطبيع، دون ان يحدث اي تقدم علي صعيد السلام، والأكثر من ذلك ان الاطمئنان الذي
حصلت عليه الدولة العبرية من جراء هذا الكرم العربي، شجعها علي
بناء المزيد من المستوطنات، واعادة احتلال الضفة الغربية،
وارتكاب مجازر اكثر فظاعة في جنين وبيت حانون ورفح ونابلس
بيان من إعلان دمشق إلى الرأي العام السوري حول الانتخابات التشريعية
أيها المواطنون الأكارم
كان إعلان دمشق للتغيير الوطني الديموقراطي قد حدد منذ البداية وفي وثيقته الأولى
إن وسيلته للتغيير الوطني الديموقراطي، ولفتح صفحة جديدة في تاريخ سورية، هي سلمية
وتدرجية. وإن إجراء انتخابات حرة ونزيهة إحدى هذه الوسائل. فالاحتكام إلى إرادة
المواطنين عبر صناديق الاقتراع هي الطريق السليمة والآمنة للانتقال من الممارسة
السياسية الراهنة والتي كرسها النظام الأمني الاستبدادي، بما عناه من تغييب لدور
المواطنين وقهر لإرادتهم وتزوير لمواقفهم وتشويه لصورتهم ووعيهم،إلى الدولة الحديثة
المؤسساتية التعددية التداولية التي تستند إلى القواعد الديمقراطية من فصل للسلطات
إلى حرية الرأي والصحافة وتعدد الأحزاب والنقابات والمنظمات الحقوقية والمدنية التي
تراقب وتنتقد وتصحح. دولة ديموقراطية يمارس فيها مجلس الشعب سلطاته الدستورية
الرقابية والتشريعية، مجلس تنتهي فيه ظاهرة الموافقة بالإجماع وبرفع الأيدي بطريقة
مسرحية لتمرير مطالب السلطة التنفيذية، فالمجلس هو السلطة الأولى (أعلى السلطات في
الدولة) لأنه يجسد إرادة المواطنين.
يعتبر إعلان دمشق إجراء انتخابات متحررة من الخوف والهيمنة،والتدخلات السلطوية،
انتخابات حرة ونزيهة تتم تحت إشراف قضاء مستقل، بداية جادة لإخراج البلاد من عنق
الزجاجة التي أدخلتها فيها سياسات النظام القمعية والاستئثارية والتمييزية، واحتواء
المخاطر التي تنذر بانهيارات تتهددها على كل الأصعدة، انهيارات يعايشها المواطن من
مصاعب حياتية ما عادت تحتمل، تبدأ بالركض خلف لقمة العيش، في ظل غلاء متوحش، إلى
تراجع كارثي في الخدمات التعليمية والصحية، مرورا بضرائب وفواتير شهرية مستحقة تأكل
معظم الدخل قبل أن يصل إلى اليد. هذا الدخل المتدني جدا والذي يقضمه فساد لا يوصف.
فساد مستشر واسع وعميق يخترق حياتنا ويدمر قيم المجتمع وروح المواطنين.فساد أسست له
وعمقته أجهزة القمع والرعب وحمته قوانين ومراسيم وأنظمة إدارية من حالة الطوارئ إلى
الأحكام العرفية وصولا إلى مواد دستورية فصّلها النظام على مقاسه ولمصلحته فقط. فلا
كلمة ولا بيان ولا رأي آخر ولا اعتصام ولا احتجاج ولا مظاهرة... في ظل حالة تغول
أمني منفلت من الرقابة والمحاسبة بسبب ابتعاد القضاء،الذي خضع بدوره للخوف والفساد،
عن دوره وفقدانه لسلطته واستقلاليته
الحريات لغم تحت مقاعد القمة
صلاح
الدين حافظ
لا أعرف على وجه اليقين، هل سيحضر القمة العربية الوشيكة، الجنرال علي ولد محمد
فال بصفته رئيس موريتانيا العسكري، بعد أن أوفى بتعهده بتسليم السلطة لحكام مدنيين
جدد، أم أنه لن يحضر مفسحا الطريق للرئيس المنتخب الجديد؟
وبافتراض أنه قد يحضر، على الأقل مودعا بريق القيادة، لا أعرف على وجه اليقين مرة
أخرى، كيف سيعامله زملاؤه من القادة.. هل سيعاملونه على أنه قائد انقلاب عسكري، سلم
السلطة طواعية إلى رئيس مدني، فاستحق إعجاب “العامة والدهماء” من أبناء الأمة، أم
سينظرون إليه على أنه رئيس خائن لتقاليد الحكم، ولتوارث السلطة، فاستحق غضب زملائه
ونقمتهم؟
درس موريتانيا، الدولة العربية البعيدة الفقيرة، (4.3 مليون نسمة بنسبة 46 في
المائة تحت خط الفقر و60 في المائة أمية) تلك الواقعة عند أقصى الهامش العربي غربا،
في نجاحها بالانتقال السريع “والديموقراطي” من الحكم العسكري إلى الحكم المدني
المنتخب، درس مثير، ليس لأنه طازج وحديث فقط، ولكنه أيضا لأنه درس عميق ونافذ.....تفاصيل
في الذكري الرابعة لغزو العراق
معن بشور
يعز علينا ونحن نتحدث ان نري المسيرات الشعبية تنطلق في عواصم العالم ومدنه، لا
سيما امام البنتاغون في واشنطن وفي لوس انجلوس عاصمة الساحل الغربي الامريكي،
مطالبة بسحب قوات الاحتلال في العراق ولا نري تحركات شعبية مماثلة في وطننا العربي
وعالمنا الاسلامي حيث الشعوب مكبلة اما بقيود الحكام او بانشغالات الحياة اليومية
او بانقسامات السياسة، ولكن ما يعزينا اننا في بيروت لم نفارق معاناة شعبنا العراقي
يوماً واحداً، ولا تركنا فصلاً واحداً من فصول عطائه المتدفق، بل كنا وهذا الاهم
واثقين جداً، حتي في الايام القاتمة التي رافقت احتلال بغداد، ان قوات الاحتلال
ستتحطم علي اسوار بغداد وفي بساتين بغداد، بل علي اسوار كل مدينة وبلدة وقرية
عراقية وفي شوارعها الفسيحة او الضيقة، وكنا مدركين ان الجبروت الامريكي غير
المسبوق بقوته سيكون قادراً علي احتلال العراق لكنه لن يكون قادراً علي السيطرة علي
هذا البلد العزيز المنيع الذي تحطمت فوق ترابه الكثير من الغزوات.....تفاصيل
نبيه بري مرة اخرى: ضربة معلم أم «ضربة حظ» أرادوا به كيداً فأصبحوا مكيدين
كان أداؤه مزيجاً من كلام مدروس و«مدوزن» وحقائق لا تحتاج الى شهود أو مرافعين!
محمد باقر شري
فتنة الاعتصام
النيابي ارتدّت على «مدبّريها».. وأعطت الحل فرصة متجددة لنجاح كامل
أرادوا عرقلة
الحل او تحسين الشروط، فتحسنت شروط دعاة الوفاق الصادقين
إما ان يكون
نواب كتلة المستقبل قد اعتصموا دون علم الشيخ سعد فتلك مصيبة.
.كما «لا يطاع
الله من حيث يعصى»، لا يطاع الدستور من حيث «ينتهك» كل يوم !
أو أن يكونوا قد
اعتصموا بعلمه وهو الذي أرسلهم.. فالمصيبة أدهى وأعظم !
كيف يصوّب على
الحوار من قطع فيه شوطاً كبيراً اقترب من لحظة الحسم النهائية !
دق على الخشب!
هذا الرجل محظوظ وحتى لو اراد احد به شراً، فانه يخدمه دون ان يدري! ولقد سبق في
«محطات» ومفاصل سياسيةعديدةان اشرنا الى محظوظيته. قال انه كان يكظم الغيظ طوال
هذه المدة. وقد ازدادت الاغاظة له حتى عندما كاد يصل مع الذي يحاوره باسم قوى
14آذار، الى ما يخرج البلاد من مأزقها، «فتكاثرت «الذئاب» على حراش مما يدري حراش
ما يصيد!».....تفاصيل
ميشال
نصر
شكل انعقاد مؤتمر
بغداد، تحت رعاية الامم المتحدة، بحضور الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن،
الجامعة العربية، مصر ودول الجوار الاقليمي، بالنسبة لبعض المراقبين، تحولا في
سياسة إدارة الرئيس بوش نتيجة إقرارها بفشل وعجز مشروعها في المنطقة من أفغانستان
الى فلسطين مرورا بالعراق، وإذعانا لتوصيات لجنة بيكر - هاملتون، ما دفعها الي
الانفتاح على دول «محور الشر» لمساعدتها على الخروج من «مأزقها».
لم يكن، هذا
المؤتمر، الاول الذي يجمع دبلوماسيين أميركيين، ايرانيين وسوريين، ولن يكون بالطبع
الاخير. الا ان ما ميّزه من ناحية الشكل، مكان الانعقاد بغداد. وفي ذلك دلالة على
الاعتراف بسيادة العراق وقدرة سلطاته على ضمان الامن، رغم التشكيل المصري عقب نقل
المؤتمر من القاهرة. فقد سبق للاميركيين الايرانيين والسوريين ان جلسوا معا خلال
عدة مؤتمرات واجتماعات للدول المانحة، آخرها عام 2006.
سبق التئام المؤتمر،
إعلان الخارجية العراقية في 7 كانون الاول 2006 عن خطة لعقد سلسلة من المؤتمرات،
وتسريبات صحافية تحدثت عن عقد مؤتمر في غضون اشهر قليلة بمشاركة الامم المتحدة
والجامعة العربية.....تفاصيل
ايران وامريكا: احتمالات المواجهة بين اوهام القوة
ودروس التاريخ
سعاد
الطيف الفيتوري
تصاعدت في الآونة الاخيرة وتيرة التكهنات بحدوث
ضربة عسكرية امريكية موجعة ضد ايران. فالاحاديث والتسريبات الصحافية عن الخطط التي
تعكف دوائر وزارة الدفاع الامريكية
(البنتاغون) علي اعدادها باتت تشغل حيزا
واسعا من اهتمامات الصحف والمحللين. وثمة مؤشرات توحي بانه، وعلي الرغم من كل ما
يصدر عن مسؤولين في الادارة الامريكية من تصريحات وتاكيدات وتلميحات تنفي وجود نية
لاعتماد خيار عسكري في التعاطي مع الملف النووي الايراني، فان خطط البنتاغون لشن
هجوم ضد المنشآت النووية الايرانية قد بلغت مرحلة متقدمة جدا ، علي نحو ما ذكرته
صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا، كما ان هناك ما يشي بان الرئيس الامريكي جورج
دبليو بوش قد عقد عزمه علي ان يتوج ولايته الرئاسية الثانية بضربة جوية قاسية ضد
هذه المنشآت.
وهذه التكهنات لا تسبح في فراغ ميداني. فثمة ما يعززها علي صعيد بعض التحركات
الميدانية الامريكية التي حدثت مؤخرا، والتي كان ابرزها ارسال حاملة الطائرات
النووية يو اس اس جون ستينس الي منطقة الخليج لتنضم الي حاملة الطائرات يو اس اس
دوايت آيزنهاور الموجودة اصلا في المنطقة، فضلا عن نشر انظمة صواريخ باتريوت
للحيلولة دون وصول الصواريخ الايرانية الي اهدافها، الامر الذي يقوض امكانيات الردع
الايرانية.....تفاصيل
إسرائيل والقمة العربية... وحق العودة!
عبد اللطيف مهنا
استبقت الولايات المتحدة وإسرائيلها القمة العربية... حاولتا سلفاً وضع بند على
جدول أعمالها. إنه تعديل ما يعرف بالمبادرة العربية التي أعلنت في قمة بيروت وتم
تجاهلها من قبلهما لأكثر من نصف عقد... ورغم نفي أكثر من جهة عربية نية بحث مثل هذا
التعديل، فإن الموضوع لازال مثار جدل وتسريبات ومزايدات في أوساط المستوى السياسي
الإسرائيلي، ومادة إعلامية قيد النقاش المتعالي الوتيرة، ليس إسرائيلياً فحسب وإنما
عربياً أيضاً... فتح ملف المبادرة قبيل القمة يستهدف أمراً واحداً هو الإجهاز على
حق العودة، وحق العودة هو جوهر القضية الفلسطينية، فإذا ما تم شطبه فيمكن القول أن
القضية قد صفيت، وإذا ما حدث هذا فيعني أن هدفاً استراتيجياً أساسياً للصهيونية قد
تحقق، وأن العرب قد أقروا نهائياً بهزيمتهم أمامها.
قبل أيام وقف نائب الرئيس الأمريكي، والذي تقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن حركة
تعديل المبادرة العربية هي من اختصاصه هو والبيت الأبيض وليس وزارة الخارجية
الأمريكية، خطيباً أمام المؤتمر السنوي لمنظمة الضغط اليهودية الأمريكية "إيباك":
تفاصيل
نحو خارطة طريق لمشاركة أوسع للمرأة العربية في
الحياة السياسية
سعاد الطيف الفيتوري
غني عن القول أن لا مواطنة حقيقية ولا ممارسة
ديمقراطية سليمة من دون مشاركة سياسية. ولذا فان تفعيل المشاركة السياسية للمرأة
العربية يعتبر معلما أساسيا في مسار السعي الي توطيد أركان توزيع جديد
للوظيفة الاجتماعية والسياسية للفرد في
مجتمعاتنا العربية علي أساس القدرة والكفاءة لا علي أساس الجنس، واجتثاث قيم
اللامساواة بين أفراد الجنسين ورواسبها في المنظومة الفكرية والثقافية العربية،
وصولا الي تكريس فعلي للمواطنة والممارسة الديمقراطية للفرد العربي بغض النظر عن
جنسه أو غير ذلك من سمات التمايز بين بني البشر.
وبالرغم من كل ما تحقق علي مر السنين من مكاسب علي مستوي تفعيل الدور السياسي
والاجتماعي للمرأة العربية وتمتعها بحقوقها السياسية فاننا ما زلنا لا نستطيع
الحديث عن القضاء علي كافة مظاهر التهميش والاقصاء والتمييز التي تطال المرأة في
المنطقة العربية. صحيح أن جملة من التشريعات والنصوص الدستورية التي سُنَّت في دول
عربية كثيرة أفسحت هامشا أوسع من أي وقت مضي أمام المرأة للمشاركة في الحياة العامة
والسياسية، ولكن المشهد العام للمشاركة السياسية للمرأة العربية تشوبه مظاهر ضعف لا
يمكن للمراقب الا أن يلحظها في الارادة السياسية أو المجتمعية الهادفة الي تفعيل
دور ومشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية
تفاصيل
أصدقاء الفنان التشكيلي الحر صخر فرزات
ينعون إلى العالم رحيله
بمزيد من الأسى واللوعة ينعي أصدقا ء الفنان التشكيلي صخر فرزات الذي وافته المنية
في سكنه ب/فاندوفر
دوبواتو في فرنسا فجر هذا اليوم الأحد 4 آذار، وذلك إثر نوبة قلبية مفاجئة.
ولد الفنان في مدينة بانياس في العام 1943، وتلقى علومه في دمشق حيث تخرَّج في مطلع
الستينات من كلية الفنون الجميلة بدمشق. وفي منتصف السبعينات، وبعد رحلة طويلة في
البرازيل، استقر في باريس حيث كرَّس حياته للفن التشكيلي.
كان الفقيد قد أقام عددا من المعارض لأعماله الفنية في سوريا وفي لبنان، كما شارك
في العديد من المعارض الجماعية للفنانين التشكيليين السوريين. وبعد استقراره في
باريس أقام عددا من المعارض لأعماله في فرنسا وفي العديد من الدول الأوروبية. كما
اسْتَقبلت
أعماله عدة دول في أمريكا اللاتينية، ولاسيما في المعرض الكبير الذي أقامه في رييو
دي جينيرو.
صخر فرزات الفنان المبدع الذي لقيت أعماله شهرة واسعة كان له دورا كبيرا في نشر
وتكريس مبادىء حقوق الإنسان في سورية، حيث أسس أو شارك في عدد من جمعيات حقوق
الإنسان السورية والعربية والعالمية. وشيَّد
في العام 2004 بمشاركة عدد من المثقفين الفرنسيين والسوريين العاملين في مجال حقوق
الإنسان والعمل الإنساني جمعية روفيفر الفرنسية " أعود إلى الحياة" التي تُعنى
بسجناء الرأي السوريين انطلاقا من باريس بعد إطلاق سراحهم.
وكان من أنصار الحرية والديمقراطية
والعلمانية في سوريا، ورفع صوته وكَتَب من أجل سيادة الحرية فيها.
وإن جمعية روفيفر تنضم بدورها إلى أصدقاء الفقيد لتعرب لجميع العاملين في الحقل
الإنساني عن حزنها بوفاة صخر فرزات كفنان وكأحد أسرة العاملين في مجال جمعيات العمل
الإنساني.
وسيشيع الفنان
الراحل من سكنه الريفي في الساعة الثانية والنصف من ما بعد ظهيرة يوم الأربعاء 7
أذار
2007 ويواري الثرى في مدفن القرية في الساعة الثالثة والنصف.
يقع السكن في ضيعة
فاندوفر دوبواتو Vandeuvre
de Poitou
التابعة
لقرية سينيي Signy
86380
في منطقة : فيين "Vienne
86 والتي
تبعد عن مدينة " بواتييه "
Poitiers 86009 ما
يقارب
ال
20
كيلو متراً
.
تتقبل
زوجة الفنان الراحل الأديبة الشاعرة السيدة عائشة أرناؤوط ، ونجلهما الأستاذ الشاب
عدنان فرزات، محاطين بأسرة من الصديقات والأصدقاء،
التعازي اعتباراً من الساعة
الثالثة من ما بعد ظهيرة
يومي السبت والأحد
،
السابع عشر والثامن عشر من شهر آذار لعام 2007،
وذلك في مقر سكن
الأسرة في باريس:
12, rue Etienne Marey
75020 paris
باريس،
الأحد 4 مارس 2007
على طريق عدرا... تدمر... بغداد !
خالد الاختيار
بخفة لا تخفى مغازيها و باعتقالات
وقائيّة رشيقة؛ امتصّت الأجهزة المختصّة ظهر السبت الاعتصام الافتراضيّ الذي تنادى
له أركان الإعلان الدمشقيّ السنويّ للتغيير الوطني, فحضرت طاقيّة الإخفاء الأمنيّة
بعناصرها المتوثبة من مختلف الأصول والفروع , و بأعداد كانت لتفوق بأشواط ودون كثير
عناء كلَّ ما اعتزم منظمو الاعتصام اعتصاره من أنصارهم و محازبيهم و صلوات جماهيرهم
أمام بوابة قصر العدل في العاصمة .
من جديد لم يبد أنّ
إعلان دمشق خرج - إن كان لديه الحصافة والقدرة العملية على ذلك أصلا - من هذه
الحالة الإعلانية التي ورّط بها نفسه منذ العنوان, وبدت في ساعته وتاريخه تآخيا "معاراضاتيا"
لا يقل "طوارئاتيا" عن حالة الطوارئ نفسها التي يكافح أعضاؤه ضدها, التي تولّدت
بدورها عن تبصير طارئ إضافي آخر يفيد أن علامات ساعة النظام قد اكتملت.
تفاصيل
فلسطين ... حنين الغربة
والسجن.. وغربة الروح
بقلم : زياد ابوشاويش ، سامي الأخرس ،
زياد صيدم
عندما يكون القمر مكتملاً أرى وطني
فلسطين ، وعندما يكون نصف قمر أراه أيضاً ، وعندما يغيب القمر تضيئني أنوارك يا
وطني ، يا سحر الروح وسر البقاء ، يا لهفة النفس ومنتهى مبتغاها . ويحضرني السؤال
دوماً لماذا أنت أيها الوطن البعيد تسكنني ، وجرحك يفتح ألف ذكرى تمر في القلب مع
دوران الدم ، وفي اليقظة والحلم ؟.
لماذا وأنت الهم والجرح النازف
وبقايا التشرد ، وتهمة الانتماء، وأقبية السجن ، وأعقاب البنادق ، والحواجز ،
وصرخات الثكلى ، وأنين الجرحى ،ومصارع الأحبة والقادة العظام ، لماذا وأنت السيف
والقلم والدواة ، وجور الشقيق ودهاليز المحطات المعتمة ، ومطارات العار
وبقايا الإقامة المرذولة والتوتر ،
لماذا وأنت الأرق والفكر المشتت وانتظار المجهول ؟؟؟؟؟؟
لماذا وأنت كل هذا وبعضه الآخر
تلامس منا شغاف القلب ونحبك ، تختلط بأرواحنا ، ونقدسك ،تنير لنا ، ولا نرى الشمس
والقمر إلا مقترنة باسمك ؟؟؟؟؟
تفاصيل
سيمور
هيرش: أمريكا تخدم إسرائيل بسياستها نحو إيران
تقرير واشنطن - عادل
الدقاقي
يعود سيمور هيرش كاتب مجلة نيويوركر New Yorker الشهير
الحائز علي جائزة بوليتزر– الجائزة الأكبر للصحافة في الولايات المتحدة ليلقي
الضوء على سياسات الولايات المتحدة تجاه إيران. وينقل هيرش عن مسئولين أمريكيين
حاليين وسابقين قولهم إن حكومة الرئيس بوش تخطط لقصف مواقع نووية في إيران
للحيلولة دون حصول طهران على القدرات النووية التي قد تمكنها من تطوير الأسلحة
النووية.
ويوضح في المقال الذي يحمل عنوان "المخططات الخاصة بإيران: هل
سيشن الرئيس بوش حربا للحيلولة دون حصول طهران على القنبلة؟" أن هناك مخططات
قابلة للتطبيق تهدف لاستخدام أسلحة نووية قادرة على قصف المخابئ تحت الأرض، على
الرغم من أن الخطاب السياسي المعلن للحكومة الأمريكية الحالية هو أنها ترغب في
حل الأزمة النووية بالطرق الدبلوماسية وعن طريق المفاوضات
تفاصيل
حين تكون المرأة راية
المقاومة..........بادية ربيع
بمناسبة عيد
المرأة العالمي
نص أخطر محاضرة للصحفي الأمريكي الأشهر
سيمور هيرش في الجامعة الأمريكية
قبل أن
تبدأ محاضرته العامة في قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية كانت القاعة التي تتسع ل800
مقعد قد امتلأت عن آخرها، صحفيون كبار وسفراء غربيون وعرب وأكاديميون ووزراء سابقون
وطلاب من الجامعة الأمريكية. المتحدث شخصية صحفية أمريكية غير عادية هو سيمور هيرش
والداعي: مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية.
وفي تقديمه لهيرش قال الأستاذ هيكل:
دكتور أرنولد رئيس الجامعة الأمريكية، صديقي سيمور هيرش، حضرات السيدات والسادة:
إنني لا أريد أن أقتطع ثانية واحدة من وقت سيمور هيرش معكم، فهذه ساعته للقائكم بعد
أن ظل معنا وسعدنا بصحبته ثلاثة أيام في إطار نشاط مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة
العربية.
لكنه من داعي الحق، يسعدني أن أوجه شكري وعرفاني من هنا إلي الجامعة الأمريكية وإلي
رئيسها الدكتور دافيد أرنولد، الذي فتح لنا أبواب الجامعة وتسهيلاتها بعد أن فوجئنا
بأبواب عديدة توصد أمامنا.
وأنا لا أريد أن أشير إلي ما لا يلزم ربما لا يستحق الإشارة إليه، لكن من حق
الجامعة الأمريكية علي أن أقول إنها، وإن لم تكن مقصدنا الأول، أصبحت مع إحساسها
بمعني الحق في المعرفة ملجأنا الأخير.
في البداية كان فكرنا أن تكون إحدى قاعات مكتبة القاهرة الكبرى مكانا نعقد فيه هذه
الدورة الأولي من نشاط المؤسسة، وهي دورة دعونا إليها الصحفي الكبير سيمور هيرش،
لأننا اخترنا صحافة العمق موضوعا لها، واسم سيمور هيرش هو أول ما يخطر علي البال في
هذا المجال في الصحافة العالمية.
تفاصيل
مرجع
سياسي: لا أفق لحل حقيقي برغم استمرار المساعي
إبراهيم الأمين
لا
يبدو أن الأمور تتجه إلى حل جدي وسريع، بل على العكس فإن الأمور قد تشهد تطورات من
النوع الذي يكشف عمق الأزمة اللبنانية نظراً لارتباطها الوثيق بالخطة الأميركية في
المنطقة، وما يجعلها وثيقة الصلة بخطة المواجهة للخطة الأميركية. وهذا يعني أن ما
نشهده الآن من محاولات التوصل إلى صيغة للتسوية لا يعدو كونه محاولة من النوع الذي
يعكس قلق الأطراف المحلية والإقليمية من احتمال الانفجار الداخلي في لبنان. وهو قلق
موجود لدى السعودية وبعض دول الخليج العربي من جهة، ولدى إيران وسوريا من جهة أخرى.
لكن المداولات التي جرت في الآونة الأخيرة أظهرت أنه غير موجود لدى الجانب الأميركي
الذي يهتم أكثر بموقع لبنان في سياق مشروعه الكبير، وبالتالي فإن أي خطوة نوعية من
جانب حلفاء أميركا في المنطقة لا يمكن أن تتجاوز المصالح الأميركية، وهو ما يفسر
مباشرة العمل الأميركي الدؤوب على نسج تحالفات لبنانية من النوع الذي يستهـــدف
البعث برسائل إلى من يهمه الأمر.
تفاصيل
مواجهة الهجوم الأميركي ــ الصهيوني وأدواته
عصام نعمان
*
قمتُ
في مقال سابق (1/3/2007) بتوصيف تحدياتٍ خمسة تواجه الأمة في هذه المرحلة، ينطوي كل
منها على جملة قضايا وإشكاليات تتطلب التساؤل والإحاطة والمناقشة واستخلاص الدروس
والنتائج، وبيّنت التطلعات التي تراود أصحاب المشروع النهضوي العربي في مواجهة
الهجوم الأميركي الصهيوني. كل ذلك كي أقترح، ختاماً، مناهج تحقيق المشروع النهضوي
وآلياته على النحو الآتي:
1 ــ مباشرة مراجعة نقدية شاملة وعميقة لتجارب قوى الشعب الحية والنظم السياسية
المتعاقبة بغية استخلاص الدروس والعِبَر وتصويب الرؤية والممارسة في ضوء معطيات
تاريخية ثلاثة:
أ ــ اصطدام النضال من أجل التحرر والوحدة والتنمية بوجود أجنبي شبه دائم على
امتداد المنطقة، دافعه التحكم بمضائقها الاستراتيجية، وبمنابع النفط، وبالسوق
القارية الواسعة.
ب ــ التكامل العضوي بين الولايات المتحدة واسرائيل.
ج ــ ضمور التعددية القطبية وصعود الوحدانية القطبية الأميركية الأمر الذي حرم
العرب من حليف دولي ذي شأن.
تفاصيل
هل التسوية ممكنة إذا اعترفت «حماس» بإسرائيل؟
حسن نافعة الحياة - 07/03/07
حاولت جاهداً فهم المنطق الذي يدعو أطرافاً دولية عديدة لممارسة
ضغوط هائلة على «حماس» لحملها على الاعتراف بإسرائيل. ولأنني أنطلق في تحديد مواقفي
دائما من افتراض توافر حسن النية لدى جميع الأطراف والتسليم بحق كل طرف في الاعتقاد
بأن لديه أسبابا تدعوه للاقتناع بصحة مواقفه وبالتالي بحقه في التمسلك بها والدفاع
عنها، حاولت أن أفتح قلبي وعقلي لكل وجهات النظر ورحت أبحث في كل الاتجاهات عن كل
ما يمكن أن يساعد على استجلاء الحقيقة. ورغم قناعتي بأنني لم أقصر في طرق كل السبل
التي توسمت أنها قد تقود إلى الحقيقة، إلا أنني وجدت نفسي في النهاية أمام حوائط
تبدو كلها مسدودة. فكلما أمعنت السير على إحدى الدروب التي تصورت أنها ربما تقودني
إلى أفاق جديدة، اكتشفت أن قناعتي القديمة تزداد رسوخا بأن الضغوط التي تمارس على
«حماس» للاعتراف بإسرائيل تفتقر إلى أي مبرر من أي نوع، قانونيا كان أم أخلاقيا أم
سياسيا.
تفاصيل
السعودية
الثورية وإيران المعتدلة !
يتابع
المراقبون السياسيون باهتمام بالغ التقارب السعودي الإيراني ، وإذ يرى أغلبهم بأن
هذا التقارب محكوم عليه بالفشل ، بحكم الإرث التأريخي من الإختلافات العقائدية،
وتباعد التوجهات والمنطلقات السياسية ، وتنافر التحالفات ، فإن البعض الآخر يرى
إمكانية نجاح وتوطد هذا التقارب ، وأسبابه في هذا متعددة ، منها أن اليوم ليس كأمس
، وأن السعودية وكذا إيران ، في وضع من الحراجة بمكان ، بحيث لن يبيح لهما
الإسترخاء ، وإستحضار خلافات الماضي ، ولا تأزيم الأوضاع بأكثر مما هي متأزمة
تفاصيل
محمد
علي الأتاسي
"يوم من دون سمير قصير هو يوم
لبناني أكثر فقراً" بهذه العبارة نعى جوزيف سماحة صديقه اللدود سمير قصير غداة
اغتياله. لا شيء آخر غير عبارة من مثل "يوم من دون جوزيف سماحة هو يوم لبناني أكثر
فقراً"، يليق في نعي غياب صحافي كبير وصديق لدود من مثل جوزيف سماحة. فكم هي فقيرة
حياتنا وصحافتنا وسجالاتنا في غياب قامتين من مثل سمير وجوزيف.
تعود معرفتي بجوزف سماحة إلى
العام 1993، عندما قصدته في مكتب جريدة "الحياة" في باريس حاملاً إليه مقالي الصحفي
الأول وفيه مقاربة نقدية لسيرة عائلتي ولنشأة حزب البعث. كان عمري وقتذاك لا يتجاوز
الخامسة والعشرين. أودعته المقال من غير كبير أمل في إمكان نشره، لطوله، ولحساسية
الموضوع آنذاك، لأفاجأ بعد أيام بالمقال منشوراً على صفحة كاملة من الجريدة.
بعدها بسنوات قليلة، عاد جوزف
إلى بيروت، وفي العام 1999 عدت بدوري إلى جوزف، من خلال صديقتنا المشتركة نهلة
الشهال، حاملاً إليه هذه المرة مقابلتي الصحافية الأولى وكانت يومذاك مع المعارض
السوري رياض الترك الذي كان خرج لتوّه من سجن دام قرابة الـ 18 عاماً في أقبية
المخابرات. كان الرئيس السوري حافظ الأسد لا يزال على قيد الحياة، ولم تكن براعم
"ربيع دمشق" قد تفتحت بعد، وكان كلام رياض الترك صريحاً وحاداً على جري عادته، لا
بل تضمن نقداً مباشراً لسلسلة تحقيقات كان جوزف سماحة أجراها في دمشق حول آفاق
التغيير في سوريا، وخلص فيها إلى أن التغيير لن يسمح به إلا "من تحت المظلة
الرئاسية". لم يتعهد جوزف بشيء في شأن المقابلة، لكنه بذل كل ما في وسعه من أجل أن
تنشر، وهكذا كان.تفاصيل
ماذا عن الجزء الغاطس مـن المؤامرة؟
فهمي
هويدي
ما
قاله
سيمور هيرش عن الجزء المعلن من المخططات الاميركية بالمنطقة كاشف وخطير، الأمر
الذي
يثير ما لا حصر له من الاسئلة حول الجزء الغاطس منها.
شهادة
الصحافي
الاميركي الاشهر ليست قابلة للنقض. لذلك فإن كلامه ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.
صحيح
أن فضيحة السياسة الاميركية في المنطقة العربية أصبحت سيرتها على كل لسان، إلا
أن
قراءة رجل مثله لكتاب الفضيحة لها وضع خاص. ليس فقط لأنه مطلع على ما يجري وراء
الكواليس الاميركية، وليس فقط لان لديه قدرة فذة على تقصي الحقائق وسبر أغوارها،
وانما
ايضاً لأنه نموذج لضمير الصحافي الذي اختار منذ 40 عاما أن يحارب بقلمه الظلم
والفساد حيثما وجدا.
تفاصيل
معقل زهور عدي
في وقتها اعتبرت خطة (
تأمين بغداد ) مفتاحا للسيطرة الأمنية على العراق ، في حين اعتبرت
السيطرة الأمنية على العراق مفتاحا لخروج السياسة الأمريكية من مأزقها
الصعب وفتح طريق الانسحاب العسكري المشرف الذي لايستتبع انتقاصا في
الهيمنة الاستراتيجية على المنطقة ، الا أنه بعد مضي حوالي شهر على بدء
تطبيق خطة تأمين بغداد يمكن للمرء أن يرى أن المسافة مازالت كبيرة بين
الأهداف المتوخاة للحملة والأهداف المنجزة على الأرض ، على أية حال
مازال مبكرا الحديث عن النتائج النهائية للحملة ، لكن كل الدلائل حتى
الآن تشير نحو الفشل .
فحرب العصابات المكونة من
مجموعات صغيرة متنقلة ، تستعمل أسلحة خفيفة ، وتتكون من السكان أنفسهم
، وتلقى الدعم اللوجستي والمعنوي في وسطها ومحيطها لايمكن القضاء عليها
بالحملات العسكرية بسهولة .
تفاصيل
الأبعاد الاستراتيجية للحرب القادمة
معقل زهور عدي
( كلنا
شركاء ) 1/3/2007
غني عن القول أن التصور الذي سأعرضه للحرب القادمة والمرشحة
أن تكون موجهة ضد سورية هو مجرد احتمال لكن ما يبرر الاهتمام به أمران :
الأول : سياق موضوعي للصراع الدائر على امتداد
المنطقة العربية وماحولها ..
والثاني : خطورته الشديدة على مصير سورية ومستقبلها
.
منابع الحرب :
التصعيد وازدياد التوتر :
يمر الصراع الدائر في المنطقة العربية وما حولها بمرحلة سمتها الرئيسية هي
التصعيد . فعوامل التوتر تتفاقم باضطراد ، فالسياسة الأمريكية للمحافظين الجدد
أفلحت في توريط الولايات المتحدة في صراع مكشوف ، صراع لاتقدر الولايات المتحدة
على الخروج منه مهزومة ، سواء كانت تحت حكم المحافظين الجدد أم تحت حكم
الديمقراطيين الأقل تطرفا ، واذا تأملنا مسار مقاومة مشروع الهيمنة الأمريكي -
المرتكز على استعمال القوة العسكرية في أماكن محددة والاستفادة من نتائجها في
أماكن أخرى لتحقيق ذات الأهداف السياسية - خلال السنوات الأربع الماضية سواء في
العراق أو في أفغانستان أو فلسطين أو لبنان نجد أن سمة التصعيد غالبة على ذلك
المسار ، مثلا : المقاومة العراقية تزداد تجذرا ، حتى السياق الطائفي الذي تمت
المراهنة عليه لامتصاص تلك المقاومة كان في بعض جوانبه حافزا لها ( رغم سلبيته
في الاجمال بالطبع ) ، فوقوف الاحتلال مع طرف ضد طرف دفع الطرف الآخر للمقاومة
باعتبارها خياره الوحيد للدفاع عن النفس وأضعف الأصوات المهادنة للاحتلال داخله
الى حد كبير ، في الوقت ذاته لم تستطع السياسة الأمريكية كسب الطرف الآخر سوى
بصورة جزئية ومؤقتة ، وقد أثبتت تجربة التصويت على الفدرالية أن تيارا قويا
داخل الشيعة العرب بدأ يتبلور ضد ماتعرضه السياسة الأمريكية من خيارات مدمرة .
(الصحافي الأميركي العريق بوب وودوارد في كتابه الجديد «حالة نكران» أسهب في
سرد الخلافات بين وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد،
الذي «فقد مصداقيتهِِِِ" وتوقعات الاستخبارات الأميركية أن يسوء الوضع في
العراق السنة المقبلة.
تفاصيل
عصام نعمان
الخليج
3/3/2007
صدرت عن إدارة بوش أخيراً إشارات محيرة. بعضها يشي بتراجع عن سياستها الهجومية في
المنطقة. بعضها الآخر يدل على العكس، هل يمكن تحديد وجهة السياسة الأمريكية في
المستقبل المنظور؟
كوندوليزا رايس أعلنت في الكونجرس، دونما مقدمات، “دعم العراقيين في هجوم دبلوماسي
جديد لبناء دعم أكبر في المنطقة وخارجها من أجل السلام والازدهار”. كانت تشير إلى
مؤتمر إقليمي لدعم المصالحة الوطنية في العراق تحضره، إلى أمريكا والدول الدائمة
العضوية في مجلس الأمن، كل من سوريا وإيران وتركيا والسعودية والأردن والكويت ومصر
والبحرين ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. هذا
المؤتمر، كما أكدت رايس، سيكون مجرد تمهيد لمؤتمر إقليمي دولي موسع سيعقد في مطلع
نيسان / ابريل المقبل يضم، إلى المشاركين في الاجتماع الأول أنفسهم، مجموعة الدول
الثماني الكبرى.
لعل أهم ما قالته رايس في صدد المؤتمر إقرارها بأن النجاح في العراق “يتطلب الدعم
الايجابي من جيران العراق”. يعني من سوريا وإيران. هذا الإقرار فُسر إقليميا ودوليا
بأنه تراجع من إدارة بوش عن معارضتها توصيات لجنة بيكر هاملتون التي دعت إلى إجراء
محادثات مع إيران وسوريا من اجل تحقيق الاستقرار في العراق.
تفاصيل
قمة الرياض... اخطر القمم؟
عبد
الباري عطوان
تتصاعد الأحاديث، في السر والعلن، حول ادخال تعديلات علي مبادرة
السلام
العربية تسقط الشق المتعلق بحق العودة وهو الشرط الذي تفرضه الدولة العبرية
لقبولها
والاعتراف بها.
هذه
الاحاديث تتزامن مع اقتراب انعقاد القمة العربية
العادية
في الرياض في اواخر الشهر الحالي، والزيارة التي من المقرر ان تقوم بها
السيدة
كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية إلي المنطقة بعد عشرة
ايام.
الصحف
العبرية تتحدث هذه الايام باسهاب عن اللقاءات التي اجراها ويجريها
الامير
بندر بن سلطان بن عبد العزيز امين عام مجلس الامن القومي السعودي مع مسؤولين
اسرائيليين من اجل التنسيق بشأن الملف النووي الايراني وكيفية معالجته، وتعديل
مبادرة
السلام العربية بما يؤدي الي تقديم صيغة مبتكرة تلتف حول حق العودة، وتجعله
محصورا
باراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، اي في الضفة والقطاع وتوطين اللاجئين
في مناطق
اقامتهم في سورية ولبنان والاردن اذا ما فضلوا البقاء في
مخيماتهم.
الحكومة
السعودية تلتزم الصمت المطبق تجاه كل هذه التسريبات
الاسرائيلية، خاصة ان بعضها كشف عن وجود مخطط لديها لتمويل توطين اللاجئين وتقديم
تعويضات
لمن يتنازل عن حق العودة، بغية تسهيل الحل الامريكي المتوقع لهذه القضية
المزمنة.
المسؤول الرسمي الوحيد الذي تحدث في هذا الشأن هو السيد عمرو موسي امين
عام جامعة
الدول العربية الذي قال ان مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت
عام 2002
ليست موضع تعديل او تغيير.
تفاصيل
آوراق شامية -
الفصل الاول
المبحث الثاني
انقلاب
الزعيم حسني الزعيم
كان للهزيمة
التي لحقت بالأنظمة العربية في حرب فلسطين عام 1948،
تأثير قوي على شعبنا العربي
من محيطه إلى خليجه.وقد
شعر شعبنا في سورية - والقوات المسلحة جزء من هذا الشعب - بالمرارة والمهانة
والإحباط والرغبة في الانتقام من الذين استهانوا بشعبنا،
ولا بد من التغيير وكان هذا
عاملاً من ضمن عوامل مهدت لاستيلاء المؤسسة العسكرية على السلطة السياسية في
سورية في 30 آذار 1949.
ومن يتابع
تاريخ سورية المعاصر خلال خمسة عقود يلاحظ استمرار الهيمنة العسكرية على
المؤسسة السياسية،
فمنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا
تجري الهيمنة بشكل مباشر أو غير مباشر،
مع اختلاف الصيغ والأساليب.
ويعتبر انقلاب
حسني الزعيم 1الأول
في التاريخ العربي المعاصر - بعد انقلاب بكر صدقي في العراق عام 1936
2،
وهو الأول بعد الحرب العالمية
الثانية.
تفاصيل
فيصل
القاسم
( كلنا
شركاء ) 25/2/2007
لست معنياً كثيراً باللفظ العربي للخطة الأمريكية المسماة «الفوضى الخلاقة»، وما
يعنيني فعلاً هو كيف يلفظها الأمريكيون بلكنتهم الإنجليزية، فهو الأصح والأكثر
تعبيراً عن فحوى الخطة ومراميها، فنظراً لأن اللغة الانجليزية لا تحتوي على حرفي
الخاء والقاف، فإن الاستراتيجي الأمريكي مضطر، وهو يلفظ ذلك المصطلح، لأن يستبدل
حرف الخاء بـ الهاء والقاف بـ الكاف، فتصبح «الفوضى الهلاكة»، أي التي تؤدي إلى
الهلاك. وهذه ليست المرة الأولى التي يفصح فيه واضعو السياسات الأمريكية،، عن
أهدافهم الحقيقية من دون قصد. فعندما كانت وزارة الدفاع الأمريكية تحضّر لغزو
العراق طلبت من جهازها الإعلامي والمعنوي أن يضع لها عنواناً براقاً لعملية الغزو،
فسموها «Iraq
Liberation Operation»،
لكن سرعان ما انتبه الخبثاء في الوزارة إلى أن الأحرف الثلاثة الأولى لـ«عملية
تحرير العراق» تشكل كلمة «Oil»،
أي النفط، وهو الهدف الحقيقي من وراء الغزو، وليس التحرير، فسارعوا إلى تغييرها
كيلا ينفضح أمرهم من البداية. وكذلك الأمر، على ما يبدو، بالنسبة لمصطلح «الفوضى
الهلاكة»، فهي، كما ظهر لنا حتى الآن، لم تخلق لنا سوى الموت والدمار والهلاك.
تفاصيل
على الطريق
بين تحذير عمرو موسى
واسـتنجاد وليـد جنبلاط
طلال سلمان
بديهي أن نفترض أن
التحذير القوي الذي أطلقه عمرو موسى، من الرياض وفيها، حول «العنف الطائفي» الذي
يتهدد
لبنان، لم يفاجئ أياً من المسؤولين العرب، لا سيما الكبار منهم والذين يعرفون
ـ
بالتأكيد ـ أكثر مما يعرف الأمين العام للجامعة، بل لعل بعضهم ضالع في تأجيج هذا
العنف،
بالمال أو بالسلاح أو بالأمرين معاً...
بديهي
أيضاً أن نفترض أن الحكام
العرب،
لا سيما الكبار منهم، يعرفون بالتجربة كما بالتقدير، أن «لبنان سيحترق إذا
تغلب
فيه جانب على آخر»، ومع ذلك فإن بعضهم يغذي «النار» التي ستحرق هذا البلد
الجميل
بذريعة نصرة من يواليه حتى لا تكون الغلبة «لخصومه». ولم يعد أمر صفقات
السلاح
التي تصل إلى مختلف الفرقاء في لبنان سراً، وهي تتعاظم حجماً ونوعاً، يوماً
بعد
يوم، وبالتالي فإن التحذيرات التي أطلقها ويطلقها كثير من المراجع، في طليعتهم
البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير الذي لا ينطق عن الهوى، والذي
بلغته
ـ بالتأكيد ـ تفاصيل مخيفة جعلته يطلق التحذير علناً. أما المال فحدّث عنه
ولا
حرج.
في
الحالين، السلاح والمال، فإن المصادر معروفة، ولعل بعض «شحنات» هذا
وتلك
تحمل تواقيع بعض كبار المسؤولين العرب.
تفاصيل
مواجهة الهجوم الامريكي الصهيوني في سياق مشروع نهضوي عربي
د. عصام نعمان
يطرح حال
الأمة علي جميع مستويات وميادين الحياة العربية سؤالا
خالدا: ما العمل؟
.
أجل، ما العمل بعد نكبة العراق والعرب بالاحتلال الأمريكي،
واستمرار نكبة فلسطين بالتوسع الصهيوني، والحرب العدوانية
الإسرائيلية علي لبنان ومقاومته الصامدة، وشلل النظام
العربي، وانتقال المشروع الإمبراطوري الأمريكي إلي مرحلة
هجوم شامل علي ما يسمّيه الإسلام الراديكالي من الشواطيء الشرقية للبحر
المتوسط إلي شواطيء الخليج العربية والإيرانية.
في هذه الدراسة محاولة للإسهام
في المناقشة العامة للإجابة عن السؤال الخالد في هذه المرحلة
العصيبة بطرح الكثير من الأسئلة الهادفة والقليل من الأفكار
المحرّكة وبعض المناهج والآليات ذات الصلة
تفاصيل
الأبعاد الاستراتيجية للحرب القادمة
معقل زهور عدي
( كلنا شركاء
) 1/3/2007
غني عن القول أن التصور الذي سأعرضه للحرب القادمة والمرشحة أن
تكون موجهة ضد سورية هو مجرد احتمال لكن ما يبرر الاهتمام به أمران :
الأول : سياق موضوعي للصراع الدائر على امتداد المنطقة
العربية وماحولها ..
والثاني : خطورته الشديدة على مصير سورية ومستقبلها .
منابع الحرب :
التصعيد وازدياد التوتر :
يمر الصراع الدائر في المنطقة العربية وما حولها بمرحلة سمتها الرئيسية هي التصعيد
. فعوامل التوتر تتفاقم باضطراد ، فالسياسة الأمريكية للمحافظين الجدد أفلحت في
توريط الولايات المتحدة في صراع مكشوف ، صراع لاتقدر الولايات المتحدة على الخروج
منه مهزومة ، سواء كانت تحت حكم المحافظين الجدد أم تحت حكم الديمقراطيين الأقل
تطرفا
تفاصيل
تقرير «نيويوركر»
حول السياسة
الأميركية الجديدة: هل تعود بالنفع على أعدائنا؟
واشنطـن «تعيـد توجيـه»
استراتيجيتهـا مـن العـداء للسـلفيين إلـى محاربـة الشيعـة
تحول استراتيجي
في
الأشهر القليلة الماضية، وفي وقت تدهور فيه
الوضع
في العراق، قامت إدارة جورج بوش، عبر دبلوماسيتها العامة وعملياتها السرية،
بإجراء
تحول مهم في إستراتيجيتها في الشرق الأوسط. «إعادة التوجيه» تلك، حسبما
يسميها
البعض في البيت الأبيض، قادت الولايات المتحدة إلى موقع أقرب نحو مواجهة
مفتوحة
مع إيران وبعض أجزاء المنطقة، دافعةً إياها باتجاه نزاع طائفي متّسع بين
الشيعة
والسنة.
وبهدف
تقويض إيران، ذات الغالبية الشيعية، قررت إدارة بوش إعادة
ترتيب
أولوياتها في الشرق الأوسط. ففي لبنان، تعاونت الإدارة مع الحكومة السعودية،
وهي
سنية، في عمليات سرية تهدف إلى إضعاف حزب الله، المنظمة الشيعية المدعومة من
إيران.
كما شاركت الولايات المتحدة في عمليات تستهدف إيران وحليفتها سوريا. وكانت
إحدى
النتائج الجانبية لتلك النشاطات دعم المجموعات السنية المتطرفة التي تعتنق
رؤية
عسكرية للإسلام وهي معادية لأميركا ومتعاطفة مع القاعدة.
تفاصيل
خطاب بوتين في ميونيخ...
دعوة لعالم متعدد الأقطاب
سيرجي
لافروف
لقد ساد الغرب الكثير من سوء الفهم والتأويل، منذ أن ألقى الرئيس فلاديمير بوتين
حديثه في مؤتمر ميونيخ، الذي عقد مؤخراً حول سياسات الأمن. ومما يرى من ردود فعل
الصحفيين والساسة الغربيين، فإنه يخيل إلى المرء كما لو أن بوتين أراد أن يشعل فتيل
حرب باردة جديدة مع الغرب. وقد تلقف تلك الفكرة كما هي، وزير الدفاع الأميركي روبرت
جيتس، بقوله رداً عليها "كفانا حرباً باردة واحدة". وإني لأوافقه الرأي قلباً
وقالباً، ولذا فإن علينا ألا نشعل فتيل حرب أخرى جديدة، ولا أن نسعى سعياً وراء
الذرائع والمبررات للإعلان عنها. ففي وقت تبدي فيه روسيا استعداداً كبيراً لأداء
دور إيجابي في الشؤون الدولية، وللاندماج في الاقتصاد العالمي، فإن معاملتها على
أنها خصم وعدو، متى ما دب الخلاف بين واشنطن وموسكو، إنما تلحق خسارة وضرراً بالغين
بالساحة الدولية كلها.
تفاصيل
هل بدأت هزيمة امريكا وهل تحطم مشروعها الكوني؟
عوني القلمجي
راهن
بوش علي نجاح خطة فرض القانون بعد ان وفر لها كل المستلزمات
المطلوبة
عسكريا وسياسيا واعلاميا، وبدت خطواتها الاولي مهيبة ومرعبة، حيث تحولت
بغداد الي
ثكنة عسكرية. وبعد هروب الصدر وقادة مليشياته القذرة، انخفضت نسبة معدلات
جرائم
القتل والسيارات المفخخة التي استهدفت المدنيين الابرياء، رافقها تراجع في
عمليات
المقاومة، حتي شبّه لبوش بان المقاومة انتهت ولم تعد لها قائمة، ولم يدر
بخلده،
لشدة غبائه، بان تراجع المقاومة امام الهجوم الشامل علي العاصمة العراقية
بغداد
وضواحيها، انما هو اجراء تكتيكي الغرض منه تقييم الخطة والتدقيق في مفاصلها
ودراسة
نقاط القوة والضعف فيها من جهة، ومن جهة اخري حماية مقاتليها من الاسر او
الاعتقال
واخفاء ما لديها من اسلحة ومعدات وتغيير اماكنها وتجهيز الخطط العسكرية
اللازمة
للانقضاض عليها.
تفاصيل
ثلاثون عاماً على محاورة «الداخل الإسرائيلي»!
محمد خالد الأزعر الحياة - 25/02/07
في دورته الثالثة عشرة (آذار/ مارس 1977)، أقر المجلس الوطني
الفلسطيني بأهمية الحوار والاتصال مع ما سمي بالقوى اليهودية الديموقراطية
والتقدمية المناضلة ضد الصهيونية عقيدة وممارسة. حدث ذلك بعد إلحاح من الذين عُرفوا
فلسطينياً بتيار اختراق الداخل الإسرائيلي بزعامة محمود عباس (أبو مازن)، وما أن
تلقف هذا التيار الإقرار المذكور حتى أوغل في اتصالاته مع هذا الداخل، التي كانت
تجري من قبل بدرجة عالية من السرية والكتمان.
وهكذا فإن القضية الفلسطينية تقف راهناً على مسافة ثلاثين عاماً
بالتمام من بدايات الاعتماد على نُصرة «عقلاء إسرائيل وقواها السلامية». وإلى هذا
المدخل يعود الفضل في إبرام اتفاق أوسلو وتوابعه وعدد آخر من الموادعات غير الرسمية
ومن أشهرها تفاهمات جنيف 2003. وعليه، نكون مع القضية في وضع يسمح بتبصر مدى
فعاليته لجهتي النظرية والتطبيق. وإن عزفنا عن التفاصيل المملة، واضعين أعيننا
وأذهاننا على الخط البياني العريض برؤية شمولية (استراتيجية)، فسوف نتوصل إلى أن
الحصاد العام كان سلبياً.
تفاصيل
حقائق القوة الروسية وظلالها
محمود عوض الحياة - 25/02/07
بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي بكلماته العاصفة أمام
المؤتمر الثالث والأربعين للأمن في ميونيخ في ألمانيا في 10/2/2007، استعاد قليلون
في ذاكرتهم مشهدا عاصفا آخر كان شهده الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة
في سنة 1960. في حينها وأمام الكاميرات العالمية وبحضور وفود كل الدول الأعضاء خبط
الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف المائدة أمامه بقبضته وخلع حذاءه ملوحا به ايضا
بينما تتدفق منه كلمات غاضبة خلاصتها: ان الاتحاد السوفياتي هو القوة العظمى التي
لن تسمح للآخرين بالاستخفاف بها. فلاديمير بوتين في ميونيخ لم يكن هو نيكيتا
خروتشوف في نيويورك. لا الزمن هو الزمن ولا روسيا هي الاتحاد السوفياتي. يكفي أن
نتذكر أن مجمل الموازنة العسكرية لروسيا الاتحادية الآن - ضمن اعتبارات أخرى - لا
يصل إلى واحد من ثلاثين من الموازنة المماثلة للولايات المتحدة.
تفاصيل
ثلاثون عاماً على محاورة «الداخل الإسرائيلي»!
محمد خالد الأزعر الحياة - 25/02/07
في دورته الثالثة عشرة (آذار/ مارس 1977)، أقر المجلس الوطني
الفلسطيني بأهمية الحوار والاتصال مع ما سمي بالقوى اليهودية الديموقراطية
والتقدمية المناضلة ضد الصهيونية عقيدة وممارسة. حدث ذلك بعد إلحاح من الذين عُرفوا
فلسطينياً بتيار اختراق الداخل الإسرائيلي بزعامة محمود عباس (أبو مازن)، وما أن
تلقف هذا التيار الإقرار المذكور حتى أوغل في اتصالاته مع هذا الداخل، التي كانت
تجري من قبل بدرجة عالية من السرية والكتمان.
وهكذا فإن القضية الفلسطينية تقف راهناً على مسافة ثلاثين عاماً
بالتمام من بدايات الاعتماد على نُصرة «عقلاء إسرائيل وقواها السلامية». وإلى هذا
المدخل يعود الفضل في إبرام اتفاق أوسلو وتوابعه وعدد آخر من الموادعات غير الرسمية
ومن أشهرها تفاهمات جنيف 2003. وعليه، نكون مع القضية في وضع يسمح بتبصر مدى
فعاليته لجهتي النظرية والتطبيق. وإن عزفنا عن التفاصيل المملة، واضعين أعيننا
وأذهاننا على الخط البياني العريض برؤية شمولية (استراتيجية)، فسوف نتوصل إلى أن
الحصاد العام كان سلبياً.
تفاصيل
نهوض قومي
تقدمي بافق ثوري اممي
نور
الدين عواد
شهدت نهاية القرن العشرين كارثة ماساوية على واقع شعوب العالم، لا سيما شعوب ما
يسمى بالعالم الثالث، التي وجدت نفسها ـ عن وعي او دون وعي من قادتها وزعمائها ـ
اسيرة النيران المتقاطعة المنبثقة عن تقسيم العالم بين شرق وغرب، وحرب باردة واحلاف
عسكرية متضادة، مجهزة باسحلة التدمير الشامل من نووي وكيماوي وجرثومي، وهي اسلحة لا
زالت موجودة ومطورة، وتشكل معضلة كونية معاصرة تهدد الجميع بالفناء.
اندثار الاتحاد السوفييتي والكتلة الشرقية الاوروبية وزوالهما من مسرح
العلاقات الدولية الفاعلة، افضى الى تكريس مفهوم القطبية الوحيدة بزعامة
الامبريالية الامريكية، التي ما فتئت تصفي حساباتها القديمة والجديدة، مع القوى
الاقليمية والفعاليات التى تجرأت وعارضتها في ماضي الزمان. وافلت وحش العولمة
الليبرالية الجديدة بحلته العسكرية من عقاله، للانقضاض على ما تيسر له من دول
وحكومات وشعوب وجماعات من مختلف الاعراق والاجناس. وتزامن ذلك مع حملة ايديولوجية
رعناء، تبشر بنهاية التاريخ ووصول البشرية الى جنة خلد رب راس المال، وتحقيق
السعادة السرمدية لبني الانسان من الارجنتين الى لبنان ومن فلسطين الى اليابان.
عظمة القوة وجبروت التكنولوجيا وغرور النخب المتسلطة المستهدية بفكر
المحافظين الجدد، وسمت الادارة الامريكية الفرعونية الحالية لفترة وجيزة بالمعنى
التاريخي، وشكلت منطلقا لها في تعاطيها مع الاوضاع الداخلية الامريكية والدولية على
حد سواء، ظنّا منها انها بلغت بذلك اوج السلطان الابدي. لكن نظرة متفحصة لما آلت
اليه الامور تبين سراب رؤيتها واضغاث احلامها.
تفاصيل
التطور الأحدث في عقيدة بوش: ديمقراطية أجهزة المخابرات
صبحي حديدي
يقول
الخبر الأول، الذي يعود إلي مطالع الشهر الجاري، ان وزيرة
الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، طالبت بإطلاق سراح الناشط
المصري أيمن نور
(قيد
الاعتقال منذ أكثر من عام)، وأن المطالبة تمت علانية وخلال جلسة استماع في
الكونغرس الأمريكي، وقبيل اجتماع مقرر مع نظيرها المصري أحمد أبو
الغيط. الخبر الثاني، وهو نتاج أواخر الشهر ذاته، يقول إن
رايس عقدت اجتماعاً مع أربعة مسؤولين أمنيين عرب، هم رئيس
مجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان، ومدير
المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، ومدير المخابرات في دولة الإمارات
العربية المتحدة الشيخ هزاع بن زايد، ومدير المخابرات الأردنية
محمد الذهبي.
وللوهلة الأولي قد يلوح أن التناقض جلي واضح، بل صارخ فاضح ربما، بين
مطالبة بإطلاق سراح ناشط معارض، ثم الاجتماع مع سجانيه قبل انصرام
عشرة أيام علي المطالبة؛ أو بين المهمة السياسية ـ
الدبلوماسية التي تتولاها وزيرة الخارجية، والمهام الأمنية
الاستخباراتية التي يتولاها السادة بن سلطان وسليمان وبن زايد
والذهبي. غير أن الوهلة التالية المباشرة، التي تتخذ شكل تتمة
منطقية صارت شائعة مكرورة، هي أن صانع التناقض وجامعه في آن
معاً هو الرئيس الأمريكي جورج بوش، وتحديداً عقيدته الشهيرة
التي تسعي إلي محاربة الإرهاب عن طريق تصدير الديمقراطية
بيد، والتعاون الوثيق مع أنظمة الإستبداد باليد الأخري.
المطالبة بإطلاق سراح
أيمن نور تخدم الشق الأول من العقيدة، والذي يقول إن تفضيل
الإدارات الأمريكية السابقة مبدأ استقرار الأنظمة
الدكتاتورية علي مبدأ فرض إصلاحات ديمقراطية يمكن أن تفضي
إلي مجهول نقيض لمصالح الولايات المتحدة، قد استولد أسامة بن لادن و القاعدة
و15 سعودياً من أصل 19 انتحارياً صنعوا هزات 11/9؛ كما أنتج
الأفغان العرب الذين أحيلوا، علي يد صانعيهم، إلي تقاعد
قسري مستحيل، فانقلب سحرهم علي الساحر. ولقد ساهم نفر من
أقطاب المحافظين الجدد في ترويج المبدأ الذي يقول إن الدبابة الأمريكية
قادرة علي حمل فيروس الديمقراطية، جنباً إلي جنب مع القذيفة
تفاصيل
خلفيات واسباب «انتفاضة» مادويان على فريق «الاكثرية» .. ومجريات التحقيق
باغتيال
حاوي
مادايان يروي تفاصيل مثيرة عن التحقيق : السلطة لم تقدم اجوبة عن اختفاء الشاهد
بلال
مزرعاني تبنى
تساؤلات وهناك علامات استفهام حول التحقيق واسرائيل هي المستفيد
حسن سلامة
مع انقضاء عام
تقريبا على اغتيال الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي لا تزال
قضية التحقيق في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم تراوح مكانها، لكن تداعيات هذه
الجريمة تختلف عن غيرها من الجرائم على اعتبار ان المستهدف منها كان في فترة معنية
رمزاً اساسيا من رموز المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وبالتالي فان المستفيد
الاول من الجريمة هو اسرائيل، رغم ما اثير في التحقيقات الامنية التي جرت والتي
وجهت اصابع الاتهام في اتجاه واحد دون طرح امكانية ان تكون اسرائيل وراء الجريمة.
تفاصيل
هل يخذل
الأميركيون حلفاءهم مجدداً؟
ليلى نقولا الرحباني
*
لا يكاد يمر يوم إلا
تطالعنا فيه التصريحات الأميركية بدعم للحكومة التي يطلقون عليها إسم حكومة «السنيورة»،
وليس «الحكومة اللبنانية»، ولا يكاد يمر يوم إلا يؤكد فيه الأميركيون المحافظة على
الديموقراطية «الفتية» التي أرسوها في لبنان.
ونحن، كلبنانيين، نصدّق أن الأميركيين يدعمون السنيورة، وما بقي من حكومته، وإلا
لما استطاعوا الاستمرار في الحكم بالرغم من نزول أكثر من نصف الشعب اللبناني،
مطالباً إياهم بالرحيل. لكن، كمراقبين، يحق لنا إقامة مراجعة بسيطة وشاملة للدعم
الأميركي للبنانيين، وخاصة المسيحيين منهم خلال نصف قرن من الزمن، أي منذ دخول
الولايات المتحدة الأميركية الى المنطقة وارثة الاستعمار القديم، ومعرفة مدى التزام
الأميركيين بهذا الدعم ومدى استفادة لبنان والمدعومين منه.
نبدأ مع مشروع الرئيس الأميركي أيزنهاور عام 1957 لسد الفراغ الناتج عن نهاية
النفوذ الأنغلو ـــ فرنسي في الشرق الأوسط، حينها أيّد «فتى العروبة الأغرّ» الرئيس
كميل شمعون مشروع أيزنهاور وحلف بغداد الذي انتمت إليه دول، مثل: باكستان، إيران،
تركيا والعراق، بالإضافة الى بريطانيا، ما أدى الى ثورة في لبنان عام 1958 دعمها
النظام الناصري في مصر وسوريا، فهبّ الأميركيون لمساعدة النظام اللبناني، كما أشيع،
وتم إنزال المارينز على شواطئ لبنان على أثر الانقلاب العسكري في العراق الذي أطاح
المملكة الهاشمية، لكن المناورات الاستعراضية هذه انتهت باتفاق أميركي مع رئيس
الجمهورية العربية المتحدة جمال عبد الناصر على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو
العدو السياسي اللدود للرئيس شمعون، اللواء فؤاد شهاب، قائد الجيش الذي امتنع عن زج
الجيش في الصراع الداخلي وعقّد مهمة كميل شمعون. وهكذا خُذل شمعون.تفاصيل
التهديد الأميركي بضرب إيران: بين الاحتمال
الجدي واستعراض القوة
حسن حردان الحياة - 22/02/07
توقع العالم ان يخبو ويتراجع احتمال إقدام إدارة الرئيس
الأميركي جورج بوش على شن الحرب ضد ايران، خصوصاً بعد الفشل المدوي في العراق،
وما خلفه من زلزال، داخل أميركا، أدى الى خسارة الجمهوريين في الانتخابات
وفقدانهم سيطرتهم على الكونغرس، بمجلسيه، لصالح تسيّد الديموقراطيين عليه،
الذين استفادوا كثيراً من إخفاقات سياسة بوش في العراق، ثم جاء تقرير لجنة بيكر
- هاملتون ليؤكد أن هناك قناعة باتت سائدة، في الحزبين الجمهوري والديموقراطي
على حد سواء، بضرورة إعادة النظر في الاستراتيجية الأميركية لصالح اعتماد
استراتيجية تقوم على التفاوض والديبلوماسية لتمهيد الطريق أمام انسحاب القوات
الأميركية على قاعدة حفظ المصالح الأميركية في المنطقة.
تفاصيل
عبد
الباري عطوان
نفهم ان تلتقي السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية
الامريكية
بنظرائها وزراء خارجية دول حلف المعتدلين أو حتي قادة
هذه الدول، ولكن ان تجتمع مع
رؤساء اجهزة امن ومخابرات اربع منها مباشرة فهذا امر
يبعث علي الحيرة والقلق
معاً.
فالقواعد المتعارف عليها في العلاقات الدولية هي ان
يلتقي الحلفاء علي
مستوي القمم او وزراء الخارجية، ويتفقوا علي خطوات
امنية او سياسية معينة، ويتم بعد
ذلك قيام هؤلاء باصدار التعليمات الي قادة الأجهزة
الأمنية في بلادهم من اجل اجراء
اللازم، ولكن ان تهمل السيدة رايس هذه التقاليد
والاعراف، وتلتقي بقادة الأجهزة
الأمنية في السعودية ومصر والاردن والامارات مباشرة
فهذه ظاهرة غير مسبوقة، وتكشف
ان اجهزة الاستخبارات والامن العربية باتت مرتبطة بشكل
مباشر بالادارة
الامريكية.
ومما يثير الاستغراب، محاولة السيدة رايس وادارتها
استغبائنا كعرب،
والتعامل معنا كأننا اطفال رضع، عندما قال احد مساعديها
ان الغرض من هذا الاجتماع
هو بحث تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. اي ان المجتمعين
يبدون حرصاً علي القضية
الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ويريدون تشكيل حكومتهم
بأسرع وقت ممكن.
تفاصيل
لا لتسوية ظرفية ...نعم لتسوية تاريخية
2/1 + 2/2
عصام نعمان
*
يقف
لبنان اليوم علي مفترق مرحلة مفصلية في تاريخه المعاصر.
فالإتصالات والمساعي ناشطة لتقرير مصير نظامه السياسي : محلياً في بيروت؛ عربياً في
الرياض ودمشق والقاهرة؛ إقليمياً
في
طهران؛ ودولياً في واشنطن ( ومن ورائها تل أبيب) وباريس
ولنـدن وموسكو والأمم المتحدة.
يرافق الإتصالات والمساعي تهويل من
ضربة امريكية لإيران وإسرائيلية لسورية، وتخويف من إغتيال قيادات
وشخصيات، وتحذير من فرض نظام المحكمة ذات الطابع الدولي في
إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ذلك كله من اجل
تسويق تسوية ظرفية لأزمة لبنان المستفحلة تحمي مصالح الشبكة
الحاكمة وتخدم استراتيجيا إدارة بوش في المنطقة. غني عن البيان أن أي تسوية
ظرفية ستكون، شأن مثيلاتها المتكررة منذ العام 1958، مجرد هدنة
قلقة بين إضطرابات وحروب أهلية لاحقة، محدودة أو مفتوحة.
الحقيقة ان اللبنانيين ما عاد في وسعهم ان
يتحملوا إضطرابات أمنية وحروباً أهلية كل سنة او سنتين، تجرّ عليهم
صنوفاً من القتل والتدمير والتشريد والتهجير، ومليارات
الدولارات المضافة إلي مثيلاتها من مجموع الدين العام
تفاصيل
الحرب في العراق والفتنة المذهبية
عمر كوش
*
من
الملاحظ تماماً أن الوضع في العراق، في أيامنا هذه، يشهد أكثر من حرب تدور رحاها
على أرض الرافدين، فهنالك حرب التحالف الأميركي ــ البريطاني ضد مجموعات المقاومة
المسلحة العراقية، وتقود هذه الحرب القوات الأميركية، على وجه الخصوص، المدعومة من
طرف بعض فرق الجيش العراقي الجديد والشرطة العراقية، وهناك ما يمكن تسميته الحرب
المذهبية غير المعلنة التي تشهدها بغداد ومناطق أخرى من الأراضي العراقية، وتقودها
«فرق الموت» ومختلف الجماعات الإرهابية الأخرى، ويدخل ضمنها عمليات القتل اليومي
المنظمة والعشوائية، التي تخلّف العديد من الجثث المعروفة والمجهولة الهوية،
وعمليات التطهير الطائفي والتهجير الجماعي القسري وعمليات الخطف والتصفية وملاحقة
الكوادر العلمية والتقنية والمهنية.
ويمكن القول إن إدارة الاحتلال الأميركي أرادت أن تكون الحرب الثانية ترجمة عملية
للحرب الأولى، فجعلتها أكثر دموية، وأشعلتها بعدما باتت تواجه عمليات مقاومة منظمة
ومدروسة، فكان عليها البحث عن وسائل أخرى تبعد الأنظار عن الحرب ضد المقاومة، وتمنع
عموم العراقيين من الالتفاف حولها. وبدأ العالم يسمع أسماء مجهولة الهوية والعنوان
بالتزامن مع عمليات إرهابية تتوزع بين تفجير وتفخيخ ونسف وقتل عشوائي، وطاولت
الأحياء الشعبية والمراكز الدينية، ولم تستثنِ الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ.
تفاصيل
رؤية
للمرحلة المقبلة: ردّ المقاومة العراقية علي خطة بغداد
الأمنيّة
عوني القلمجي
كان علي
بوش ان يسترشد قبل ارتكاب حماقته بغزو العراق، بآراء العديد
من القادة العسكريين الامريكيين الذين اكدوا علي ان العراقيين
سيعملون، في حال اندلاع الحرب، علي جر القوات
الامريكية
الي حرب المدن، اي القتال داخل الشوارع وبين الأبنية
والعمارات التي تتطلب في الواقع دراية كبيرة، هي جزء من حرب العصابات
.
وبعد
الغزو اعترف اخرون بهذه الحقيقة ولكن ليس بناء علي التحليل وانما بناء علي
الوقائع، خاصة ما جري منها في ساحات المعارك. وأعلنوا بأن القوات
الأمريكية تجد نفسها في العراق تواجه عدوا متدربا علي
الأساليب العسكرية في حرب العصابات، وهو ما يعد أمرا مزعجا
لقوات الأحتلال، يفرض عليها أن تعمل جاهده لإيجاد وسيلة لمواجهته
.
الي هذا
نضيف، بان العراقيين ادركوا، نقطة ضعف الامريكيين، وشرعوا يخططون منذ فترة
طويلة الي استدراجهم الي مثل هذا النوع من الحروب، لأن قوة امريكا
تكمن في سلاح الطيران والصواريخ عن بعد او ما يسمي
بالصواريخ الذكية. لكن كلا السلاحين يفقد ميزته في
الاشتباكات والقتال عن قرب كما يحصل الآن
تفاصيل
الاستخبارات الأميركية في ورطة قانونية
محمود المبارك الحياة - 19/02/07
في رده على الانتقادات العنيفة التي وجهها الرئيس الروسي لبلاده خلال مؤتمر ميونيخ
للسياسات الأمنية الذي عقد قبل أيام عدة، استطاع الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات
الأميركية ووزير الدفاع الحالي روبرت غيتس أن يخفف من حدة التوتر بطريقة ديبلوماسية
حين قال: «أنا أيضاً مثل صاحبي، كنت أنتمي إلى عالم الاستخبارات، ولكن حين صرت
وزيراً للدفاع قمت بإعادة تأهيل نفسي».
ولعل كلمة «إعادة التأهيل» هي الوصفة المناسبة التي كانت إدارة الرئيس الأميركي بوش
في حاجة إليها بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، حين أعلنت الولايات المتحدة حرباً
ضروساً على ما أسمته «الإرهاب»، لم تراع خلالها كثيراً من القوانين الداخلية أو
الدولية، إذ قامت الولايات المتحدة في تلك الفترة بارتكاب كثير من الأخطاء
والتجاوزات القانونية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
من ذلك - على سبيل المثال لا الحصر - ما قامت به الولايات المتحدة من تدمير دولة
كاملة في أفغانستان أولاً، ثم في العراق لاحقاً، متعدية كل الحدود المقبولة قانوناً
وعرفاً، وما تبع ذلك من خرق للمعاهدات الدولية في شن حربين غير مبررتين، واستخدام
الأسلحة المحرمة دولياً، التي شملت القنابل العنقودية والقنابل الانشطارية
واليورانيوم المنضب، وقصف المدنيين.
ومن ذلك أيضاً ما قامت به الولايات المتحدة من اعتقال أسرى الحرب واستجوابهم
وتعذيبهم، مخالفة بذلك معاهدة جنيف 1949 الثالثة وغيرها من المواثيق الدولية، حيث
تبع ذلك فضائح معتقلي أبي غريب وغوانتانامو والتي شملت اعتداءات جنسية على
المعتقلين، كما لم تخل من إهانة المعتقلين بشتم دينهم وإهانة وتدنيس القرآن الكريم.
تفاصيل
هروب جماعي من العراق الجديد
عبد الباري
عطوان
من
المفترض ان يشهد العراق الجديد هجرة معاكسة، اي من المنافي
العربية والغربية، الي الوطن بعد اربع سنوات من اطاحة نظام الطاغية
، ولكن ما حدث هو العكس تماما، فالعراقيون الذين
غادروا
بلدهم هربا من الديكتاتورية الوطنية لم يعودوا في غالبيتهم،
باستثناء فئة قليلة تسلمت مواقع قيادية، ومارست عمليات السرقة
والنهب، بينما غادر عراق الديمقراطية الامريكية المحرر اكثر من
مليوني شخص حسب الاحصاءات الاخيرة للامم المتحدة، ويتزايد
هذا الرقم بمعدل خمسين الف شخص يغادرون شهريا الي دول
الجوار في الاردن وسورية.
الهدف الاول والعاشر للهاربين الجدد من
العراق الجديد هو الحفاظ علي ارواحهم واطفالهم، ثم بعد ذلك البحث
عن ملاذ آمن في بعض الدول الاوروبية، التي ستقبل لاجئين،
ولكن غالباً ما يجد هؤلاء انفسهم في العراء وعلي الأرصفة
دون اي رعاية دولية او من الدول المضيفة ذات الامكانيات
المادية المحدودة، فهي بالكاد تستطيع توفير الحد الادني من الخدمات الصحية
والتعليمية لمواطنيها
تفاصيل
اليسار والدعم غير المشروط للمقاومة
(*)....يحيى فكري
مجلة أوراق اشتراكية
أعادت
الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله الحوار مجدداً داخل صفوف اليسار حول الموقف من
القضية الوطنية، والمعركة ضد الإمبريالية والصهيونية. يحيى فكري من مركز الدراسات
الاشتراكية يدافع عن الدعم غير المشروط لكل الحركات المقاومة للإمبريالية في
المنطقة وغيرها.
هذه
المرة تطرق الحوار إلى إعلان مواقف هي الأولى من نوعها على الأقل في السنوات
الأخيرة. فوجدنا نشطين "يساريين" يعلنون بوضوح إدانتهم للمقاومة ومن يؤيدونها، بل
و"قرفهم" منهم. بل ويؤيدون المطالبة بنزع سلاح حزب الله (هدف إسرائيل المعلن من
الحرب)، ويرددون العبارات التي أطلقها رموز التبعية للإمبريالية في المنطقة (قادة
مصر والسعودية والأردن) بإدانة المغامرات العسكرية لحزب الله، وتوعد حسن نصر الله
بالحساب العسير، وما إلى ذلك.
تفاصيل
نقاش
حول حزب الله: حزب نسيج وحده ضمن الحركة الإسلامية
نيكولا
كلاندير
10
فبراير 2007
"ليس
الإسلام أقل قدرة من أي إيديولوجية أخرى على التكيف أو التكييف مع واقع جديد. بوسع
الشعوب الإسلامية، سواء بالإسلام أو بدونه، أن تتقدم أو تتراجع، وقد تكون حكوماتها
توتاليتارية أو ليبرالية، و جماهيرها منفتحة على تيارات فكر متعددة أو مشدودة بتعصب
إلى الامثتالية لعقائد جامدة قديمة أو جديدة. هذا الأمر وقف على عوامل عدة منها
الموروث الثقافي الإسلامي، الأغنى تنوعا مما يُعتقد، والذي لا يمثل سوى عنصرا ليس
بأي حال الأقوى. إن الأمر لم يحسم بعد، والنتيجة ليست سلبية مسبقا." (1)
الميل
المعكوس
تشكل أحداث يوليو وأغسطس 2006، التي شهدت فشل المشروع الإسرائيلي لإخضاع المقاومة
اللبنانية، زلزالا سياسيا. و يلزم وقت كثير لقياس درجة قلب حرب الثلاثة وثلاثين
يوما هذه للإطارات التاريخية للمرجعيات السياسية. باتت إسرائيل تعاني من أزمة
سياسية وعسكرية ومعنوية ورمزية، فلأول مرة يُمنى جيشها بهزيمة كبيرة. هذا مع أنه ظل
أحدى الأسس السياسية لقوتها، ويحتل حتئذ مكانة مركزية في تنظيم المجتمع ذاته.
تفاصيل
في دلالة انفصال «العمل السياسي» عن السياسة
العملية في بلداننا
ياسين الحاج
صالح
قلما يوضح
مثقفون ومحللون عرب نطاق صلاحية تحليلاتهم، أو يحددون المخاطبين المفترضين بها، أو
يميزون الطرف أو الأطراف المعنية بتنفيذ «حلول» يقترحونها في مقالاتهم ودراساتهم
وأبحاثهم. والتمييز الجوهري الذي يخفق معظم كتاباتنا في الإلحاح عليه هو التمييز
بين نطاقي ومنطقي التحليل والعمل، وتاليا الاختلاف الكبير بين ما قد نسميه الحلول
التحليلية التي يمكن أن يقترحها المثقف، وبين الحلول العملية التي يمكن أن يستفيد
منها السياسي. فلنبرح الكلام المجرد لتوضيح مقصدنا
تفاصيل
الشراكة الوطنية وممثلي الكومبرس
سامي الأخرس
جمعت مكة قطبي
الساحة الفلسطينية حيث تم التوقيع على إتفاق الشراكة الوطنية والسياسية ، ولعل من
أهم القراءات الأولية لهذا الإتفاق هو إنهاء حالة الإقتتال الداخلي التي سادت
الشارع الفلسطيني ، والذي دفع ثمنه أبناء شعبنا ، أما باقي البنود التي تم الإتفاق
عليها قهي تأتي ضبابية غير واضحة المعالم خاصة أن الحوار سقط قبل البدء به نظريا
وعمليا ، لأنه أختصر كل القوي الوطنية في حركتي فتح وحماس ، وهذا على الصعيد النظري
والسياسي هو الوجه الفعلي والمنطقي .أما مبدأ الشراكه الوطنية وهو المبدأ الذي تجسد
في الحوار الفلسطيني الفلسطيني المتمثل بحماس وفتح
تفاصيل
حرف الصراع عن مجراه الحقيقي
طريق إلى الفتنة
، وجريمة لاتُغتفَر بحق الأمّة العربية جمعاء
محمود جديد
- أصبح واضحاً
لكلّ ذي بصيرة يريد أن يبصر أنّ التحالف الأمريكي – الإسرائيلي يسخّر كل قدراته
،وأساليبه ، ووسائله لحرف الصراع العربي الصهيوني عن مجراه الحقيقي عن طريق تحويل
أنظار العرب نحو أعداء جدد بهدف شرذمة صفوفهم ، وتبديد طاقاتهم ، وصبّها في مسارب
وأقنية خارج إطار مجاريها الأساسية خدمة للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة
والعالم ... وقبل البدء في توصيف هذا المخطط ، وكشف مساره وتجليّاته ، لابدّ من
المرور ببعض المحطات والأسس والمنطلقات ...
أوّلاً : مبادئ
ومنطلقات عامّة
:
1 –إنّ التحليل
العلمي لطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني منذ نشوئه ، وما خبرناه من عبر ودروس ،
والواقع المعاش لقضايا أمّتنا في اللححظة الراهنة ، يحدّد التناقض الرئيسي بين
الامّة العربية بكافّة مكوّناتها من جهة ، والتحالف الإمبريالي – الصهيوني من جهة
ثانية ، باعتبار القضيّةالفلسطينية هي القضيّة المركزيّة لهذه الأمّة ، والتي يجب
أن تُحشَد كلّ الجهود والقدرات في سبيلها لاستعادة الحقوق المشروعة الكاملة للشعب
الفلسطسيني في أرضه ...وهذا ما أجمعت عليه الأغلبية الساحقة من أبناء هذه الأمّة من
محيطها إلى خليجها .
2 – إنّ مجابهة
أعداء أمّتنا تتطلّب حشد كل الجهود العربية ، الرسمية والشعبية ، ووضع الاستراتيجية
السياسية والكفاحية لذلك ، وهذا يتطلّب إزالة ، أو تجميد ، أو تحييد كافة الصراعات
والتناقضات الثانوية بين مكوّنات الأمّة ، أقطاراً وأحزاباً وقوىً ، وإبقاء البوصلة
باتجاه فلسطين ، وإنّ المسيرة الصحيحة على طريق تحريرها تفرض تلقائيّاً السير وفي
الوقت نفسه على طريق توحيد الأمّة ، لأنّ استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
تتناسب طرداً مع نجاحنا على هذا الطريق ، والعكس صحيح ...تفاصيل
النظام الانتخابي
في سوريا و معطيات التجربة..قراءة نقدية
"بحث ألقي ضمن نشاطات منتدى الأناسي للحوار
الديمقراطي"
محمد عبد المجيد منجونه
يتيح
قانون الانتخابات في بلد ما للدارسين الحقوقيين رؤية حقيقة الأسس التي تعتمدها
لهيكلية السياسة في هذا البلد.
فبقدر ما تكون
الانتخابات ديمقراطية و نزيهة وتشرف عليها هيئات محايدة و مستقلة..بقدر ما تخرج
البنية الفوقية السياسية للنظام تعبيراً دقيقاً عن تطلعات الشعب وآمالهم..
و بما أن قانون
الانتخاب صدر بموجب المرسوم رقم/26/تاريخ14/4/1973 و تعديلاته..هو الذي يحكم
العملية الانتخابية,والوقوف أمام هذا القانون و تحليل بنيته نجده لم يعد ينطبق على
أوضاع بلدنا وقاصراً عن استيعاب أي تطور ديمقراطي و ذلك وفق ما يلي:
تفاصيل
خطة بوش لتحويل
الصراع في العراق
حسين حردان
الحياة - 10/02/07
تشهد المنطقة
العربية والعراق عملية تعبئة مكثفة على الأرض وفي الاعلام ضد ايران متهمة اياها
بالتدخل في العراق والوقوف وراء دعم قوى موالية لها في ارتكاب مجازر طائفية،
ويترافق ذلك مع اتهامات من قبل الادارة الأميركية وبعض الدول العربية لايران بأنها
تدعم الارهاب في العراق وتشجع على الفوضى وعدم الاستقرار. وما يثير الانتباه في هذه
التعبئة، ان القيمين عليها يتجاهلون تماماً بأن هناك احتلالاً أميركياً للعراق جلب
معه الفوضى والاضطراب وعدم الاستقرار والقتل والتقسيم لهذا البلد العربي محاولاً
محو عروبته.
ومن أكثر الأمور
غرابة وفجاجة، ان يترافق كل ذلك مع تصوير خطة جورج بوش الجديدة على أنها خطة لانقاذ
العراق.
وهكذا يتحول عند
بعض العرب الخطر الذي يتهدد الأمة العربية، انطلاقاً من العراق، من خطر الاحتلال
الاميركي، الى خطر ايراني يستحضر فيه تاريخ الصراعات القديمة في المنطقة في إطار
مخطط مدروس لنبش الماضي وجعله حاضراً ليسهل تعبئة العامة وقيادتها بالاتجاه الذي
يخدم المشروع الاستعماري الاميركي، لاخراج جورج بوش وفريقه المحافظ المتشدد من حالة
الانهزام والسقوط المدوي، الذي بدأ بتساقط قائد الحرب دونالد رامسفيلد والسفير
الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون.
إن من يتابع مسار
الحرب الأميركية يدرك جيداً ان ادارة بوش كانت تستهدف منذ البداية اسقاط الدول
الرافضة لمشروعها، التي تغذي المقاومات المتصاعدة ضد الاحتلال.
تفاصيل
حزب الله: نهج الانتصار وضمانة
الاستقرار في مواجهة رياح
الفتنة
سعاد
الطيف
الفيتوري
09/02/2007
لم
يغب عن بال العديد من المراقبين انه عندما اطلقت فئات في السلطة
في لبنان
مؤخرا العنان لبلطجيتها وعناصرها الميليشياوية للاعتداء علي الطلبة في
جامعة
بيروت العربية، مستخدمين العصي، والسلاسل، والسكاكين، وحتي الاسلحة النارية،
فانها قد
دفعت بلبنان خطوة اخري علي طريق التناحر الذي يختزن صراعات مذهبية وطائفية
ونحو
هاوية الاقتتال والاحتراب الاهليين. اشباح اقتتال الاخوة المجنون هذا اطلت من
خلال ما
انطوت عليه هذه الاحداث الدامية من محاولات واضحة لتفجير التشنجات المذهبية
في لبنان
التي تقتات علي ما تشهده المنطقة من احتقانات مذهبية جراء دوامة العنف
الاعمي
التي تجتاح العراق. بيد ان ممارسة المعارضة، التي يقودها حزب الله، لاقصي
درجات ضبط
النفس لجمت الانزلاق نحو شفير الحرب الاهلية ودخول نفق الاقتتال علي
ايقاع
الفتن الاقليمية. وهذا الالتزام بالسلم الاهلي، والذي اعرب عنه الامين العام
لحزب الله
مرارا وتكرارا بالتأكيد علي عدم الانجرار الي هاوية الاقتتال حتي لو سقط
الف شهيد
من المعارضة، كان وما يزال ضمانة التعايش والوفاق الاهليين في ظل الأزمة
السياسية
التي تعصف بالبلاد منذ شهرين، وهو، بما ينطوي عليه من تحرج من الانجرار في
خضم
التنافس السياسي الداخلي في لبنان وراء لعبة الدم واقتتال الاخوة، يفسر جزءا من
امكانية
احتفاظ حزب الله بموقع طليعي في المواجهة الاهم لكسب العقول والقلوب، ليس
علي
الصعيد اللبناني فحسب، وانما علي الصعيد العربي والاسلامي الاوسع
.....تفاصيل
الى عموم امتنا العربية والاسلامية
- الى كل المخلصين والغيارى علي وحدة هذه الأمة, ومنعتها, وحريتها, في وجه
المتربصين بها شرا من محتلين, وغاصبين, وناهبين لخيراتها، وثرواتها, ومن ساعين الى
الفتنة، ومروجين لها، وداعين اليها، ومذكين لنارها، حيث "الفتنة أشد من القتل".
- الى كل الحريصين على قيمنا السماوية، قيم الأخوة والإلفة والمحبة والتكامل
والتآزر، والحريصين أيضاَ على كرامة الانسان، ونعمة الحياة، التي هي أجل النعم
واخطرها عند الله حيث قال: من قتل نفساً بغير نفس كأنما قتل الناس جميعاً، ومن
أحياها فكأنما احياها جميعاً.
- الى كل الظنين بتضحيات المجاهدين، والمقاومين، والمناضلين في سبيل استرجاع
الحقوق، ووقف الظلم، واعلاء كلمة الحق والعدل، والكرامات، وتأكيد معاني العزة
والبطولة والشرف، وطرد كل محتل وغاصب ومعتد...
- الى كل هؤلاء يتوجه المؤتمر القومي – الاسلامي بهذا النداء
العاجل للأخذ بقوة بالخطوط التالية:
تفاصيل
فرصة أمام العرب قبل أن تغرق السفينة!
حسن نافعة الحياة - 07/02/07/
لا أعتقد أنني
أبالغ إن قلت إن عام 2007 سيكون واحداً من أخطر الأعوام في حياة الأمة العربية،
وذلك لأسباب كثيرة أهمها:
1- أن جروح الأمة
المفتوحة منذ فترة في أكثر مناطق الجسد العربي حساسية، خصوصا في العراق ولبنان
وفلسطين، بدأت تتقيح من فرط تلوثها وتهدد بهلاكها.
2- أن الإدارة
الأميركية الحالية التي تقودها حفنة من المتعصبين الكارهين للعرب والمسلمين، لن
تتورع عن فعل أي شيء للفتك بهذه الأمة المستسلمة، خدمة لإسرائيل، وتماشياً مع
طروحات وتعاليم المسيحيين الجدد والحركة الصهيونية.
3- يسود اعتقاد لدى
هذه الإدارة بأن عدم خوض الرئيس أو نائبه انتخابات الرئاسة القادمة يمنحها حرية
أكبر في الحركة المستقلة، على الأقل حتى بدء الحملة الرسمية في شباط (فبراير)
القادم، ولم يتبق لها بالتالي سوى عام واحد لتنجز فيه ما تبقى من مشروعها المتعثر،
الذي لم تسلم بفشله بعد!
4- أن الأنظمة
الرسمية العربية تبدو مستعدة لأن تعهد بأمر معالجة الجراح المفتوحة إلى ذات الطبيب
الذي كان وما يزال هو الداء! وفي هذا السياق وحده يمكن فهم حقيقة موقف عدد من هذه
الأنظمة من التحركات الأخيرة للإدارة الأميركية!
تفاصيل
حياة ابن رشد وتحديد لمؤلفاته ذات
الصلة بالموضوع
خديجة الحريري
اولاً - حياة ابن رشد
(1) مولده ونشأته وطلبه للعلم
(2) صلته بالخليفة ابي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن
(3) نكبته وآسبابها
(4) تلامذته
ثانيا : مؤلفاته -
تخطيط عام
ثالثا - مؤلفاته ذات الصلة بفكره
الاجتماعي
(1) تلخيص السياسة
(2) تلخيص الخطابة
(3) مؤلفاته اخرى
اولاً : حيــاةابـن رشد
(1) مولده ونشأته وطلبه
للعلم
هو محمد بن احمد بن محمد بن رشد ، ويلقب باللاتينية (
Averroes) رلد في قرطبة سنة 025 هـ
/ 6211م ، باتفاق المؤرخين لسيرته (1)
، وان خالفهم البعض في ذلك (2)،
ويكنى بأبي الوليد ويلقب بالحفيد تمييزاً له عن جده الذي يكنى باللقب نفسه ، ومن
ألقابه الاخرى القرطبي نسبة الى المدينة التي ولد فيها ونشأ وتعلم .
ويطلق عليه المؤرخ صلاح الدين الصفدي لقب »
صاحب المعقول « (3) وهو اللقب الذي
يدل على اهتمامه واشتغاله بالعلوم الفلسفية العقلية وما يتصل بها .
بمعنى ان الدراية اغلب عليه من الرواية بحسب ما يقول ابن
الأبار .
أما ولادته فقد كانت قبل وفاة جده قاضي القضاة الجد محمد بن
رشد بشهر ، بحسب رواية الذهبي (4) الذي يهتم كثيراً
بايراد تفصيلات عن حياة الفيلسوف ابن رشد وصلته بالخليفة يعقوب المنصور الموحدي
( ت 595 هـ / 8911م
) . وإن كان الذهبي يقف موقفاً مناوئاً وسلبياً منه ،
كما سنشير الى ذلك فيما بعد .
تفاصيل
إدعاء التشيّع ، ما له وما عليه
الدكتور حيدر غيبة : ( كلنا شركاء ) 2/2/2007
إستهلال : كاتب الكلمات التالية مسلم سُنِّي ، وهو فخور بإسلامه وبمذهبه السُنِّي
ولا يُريد بديلاً عنهما . وكان يتمنّى أن لا تكون هناك مذاهب مختلفة للأديان ، ولكن
ما كل ما يتمنّى المرء يُدركه . فالمذاهب وقائع والوقائع لا يمكن إنكارها . و هدف
هذا المقال تبيان الحقيقة أولاً وتحقيق مصلحة العرب والمسلمين ثانياً .. ولذلك يرجو
من القارئ النظر إلى هذا المقال من خلال هذا الهدف وتجنب الإنزلاق إلى المزايدة
أوالابتعاد عن جوهر الأشياء .
شاعت مؤخراً شائعات تُفيد انتشار المذهب الشيعي في العالم العربي ومنه سوريا . ثم
تبع ذلك قيام مراجع سنية وإعلامية عربية بإثارة مخاوف من ظاهرة تشيّع كبرى مُدّعاة
، تُشرف عليها المكاتب الثقافية الإيرانية وتخصص لها موارد مالية ضخمة ، بعضها بعلم
بعض الحكومات . وتدعي بعض هذه المراجع انتشاركتب شيعية تتجه مضامينهاإلى هدم
الإسلام ومخالفة القرآن الكريم والطعن في السنة النبوية الشريفة وتدعو إلى إشاعة
الفاحشة وإفساد المجتمع الإسلامي عن طريق إباحة زواج المُتعة الذي يعدّه بعض أهل
السُنة من قبيل الزنا .
ونحن ، إذ لا نُكذِّب قيام بعض المصادر الدينية الشيعية الإيرانية بالدعوة لانتشار
المذهب الشيعي ، فهذا العمل مألوف من قب
تفاصيل
انشقاق الجبهة الامريكية يستوجب
وحدة المقاومة
كمال مجيد
03/02/2007
لقد جاء خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش في
10/1/2007 ليظهر لا فشل امريكا في عدوانها علي العراق فحسب بل ليفضح الانشقاق
العميق الذي يعم صفوفه. فمثلاً:
1 ـ قبل كل شيء رفض بوش الاشارة، كعادته، الي الحكومة المنتخبة في العراق بل علي
العكس حذر المالكي وقادة العراق الآخرين وأنذرهم بأن السياسة الامريكية في العراق
ليست بدون حدود فمن الضروري التمسك بالخطة الجديدة للسيطرة علي بغداد وطرد المقاومة
منها بما في ذلك جيش المهدي للقائد الشاب مقتدي الصدر. بل ذهبت وزيرة الخارجية
كوندوليزا رايس لتعلن أمام مجلس الشيوخ الامريكي عن كون حكومة المالكي تعيش علي وقت
مستعار أي انها تجاوزت المهلة الممنوحة لها. وبهذا أكدت رايس علي تبعية هذه الحكومة،
بل اعترفت بأنها لا تؤمن بالسيادة الوطنية العراقية قيد شعرة.
2 ـ هناك انشقاق في صفوف الشعب الامريكي الذي انتخب جورج بوش. ففي آخر استفتاء
للآراء رفض 68% سياسة بوش الجديدة بينما أيدها 29% فقط. (راجع تليتيكس للقناة
الثالثة للتلفزيون البريطاني في 12/1/2007). بينما كتبت نيويورك تايمز في 11/1/2007
تقول: في الحقيقة ان حرب بوش في العراق كارثة اعلنها هو وفشل فيها . وخرجت الجرائد
والاذاعات المهمة ترفض انتشاله من ازمته.
3 ـ هناك انشقاق داخل الحكومة الامريكية مما أدي الي طرد وزير الدفاع رامسفيلد
وممثل امريكا في هيئة الامم المتحدة، بولتن. وهناك انشقاق بين الحكومة والكونغرس
الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي، بل خرج حتي السناتور الجمهوري جه ك هيغل ليصرح
في 11/1/2007: اذا تم تنفيذ خطة الرئيس (بوش) فسيكون ذلك أخطر تخبط في السياسة
الخارجية منذ الحرب الفيتنامية
تفاصيل
مؤشرات حرب الطوائف والمذاهب تطل
برأسها في مصر: الفتن المذهبية والطائفية تهيئ مسرح العمليات العسكرية ضد إيران
محمد عبدالحكم دياب
03/02/2007
في الوقت الذي يعد فيه مسرح العمليات العسكرية
والسياسية في المنطقة العربية لتوجيه ضربة قاصمة لإيران، سواء قام بهذه الضربة
تحالف أمريكي ـ اوروبي ـ عربي، علي غرار تحالف تحرير الكويت، أو بمجهود عسكري
صهيوني، مدعوم ميدانيا وعملياتيا بجهد أمريكي اوروبي عربي، ومن بين عمليات التهيئة
ما تقوم به السياسة السعودية لتحييد الدور الروسي، وهو جهد لم تنجح فيه الحكومات
الغربية، ولا المجهودات الصهيونية، بدرجة كافية.
ولعب فيه الأمير بندر بن سلطان دور العراب، وزيارته الأخيرة، الاسبوع الماضي، وكانت
من أجل وضع اللمسات النهائية لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبغرض عرض
المشروع النهائي لاتفاقية التعاون الأمني ، أي العسكري، في مجال مكافحة الإرهاب ،
بين موسكو والرياض. في هذا الوقت يخرج من يزور القاهرة، هذه الأيام، بقناعة حول
ضلوع حسني مبارك في هذا المجهود العسكري والسياسي، عن طريق تهدئة الساحة الفلسطينية،
لكي تتم الضربة بأقل قدر من الخسارة علي صعيد القوات المعتدية، وهذا المسرح يحتاج
إلي تهيئة أخري من نوع خاص، تشغل الرأي العام. وهذا يمكن ملاحظته في القاهرة، حيث
يتولي جهاز الدولة والحزب الحاكم زيادة وتيرة الاحتقان المذهبي والطائفي، وشد
الأنظار بعيدا عن الترتيبات التي تجري
تفاصيل
أوراق شامية...............................غسان
حداد
مشروع البرنامج السياسي
التجمع الوطني الديمقراطي
التجمع الوطني الديمقراطي إطار سياسي مفتوح لأحزاب ومنظمات سياسية ، وشخصيات عامة .
ومواطنين مستقلين عن الأحزاب ، يجمعهم هدف مشترك هو العمل في سبيل إرساء دولة الحق
والقانون ، تصون حرية الفرد ، وحقوق الإنسان وتكفل الحقوق المدنية والحريات
الأساسية لجميع المواطنين على قدم المساواة ، وتمهد السبيل لنظام ديمقراطي يحقق
التنمية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص ، دولة ذات بنية ديمقراطية تقوم على مبدأ
سيادة الشعب ووحدة المجتمع، وتعمل على ترسيخ حرية البلاد وتحرير المحتل منها ووضعها
على طريق التقدم والازدهار ، وتعزيز الخيارات المؤدية إلى النهوض القومي الديمقراطي
والوحدة العربية .
تأسس التجمع الوطني الديمقراطي عام 1979 بعد حوار ديمقراطي بين خمسة أحزاب سياسية
ذات تلاوين إيديولوجية مختلفة ، هي : حزب الاتحاد الاشتراكي العربي ( الديمقراطي )
وحزب الشعب الديمقراطي السوري (الحزب الشيوعي السوري سابقاً) وحزب العمال الثوري
العربي ، وحزب البعث الديمقراطي العربي الاشتراكي ، وحركة الاشتراكيين العرب ،
وانضم إليه مؤخراً حزب العمل الشيوعي ، للإسهام في رسم طريق سلمي يخرج البلاد من
أزمتها ، ويجنبها المخاطر التي كانت تنذر بها الأوضاع المتفجرة آنذاك ، والتي كادت
أن تعصف بها وتهدد نسيجها الاجتماعي ووحدتها الوطنية ، ولا يزال التجمع وفياً
للمبادئ التي قام عليها ، ومن أهمها : الاعتراف بالتنوع والاختلاف ، واعتماد الحوار
الديمقراطي والانطلاق من الوحدة الوطنية والمصلحة العامة والاحتكام إليهما ، والثقة
بقدرات الشعب ، والاعتراف بحقه في اختيار النظام السياسي / الاجتماعي / الاقتصادي
الذي يحقق مصالحه ، ونظام الحكم الذي يحمي هذه المصالح ويصونها ، ويعبر عن هويته
القومية .
تفاصيل
استراتيجية بوش والفتنة في لبنان
أمين محمد حطيط *
في استراتيجيته الجديدة بشأن العراق،
ومنها إلى الشرق الأوسط، اعتمد بوش المواجهة المباشرة الشاملة ضد التنظيمات الرافضة
للمشروع الأميركي «لاجتثاثها» على أن يترافق ذلك مع الضغط والتلويح بالعمل العسكري
ضد الدول الممانعة «المارقة»، وقد اعتمد بوش العمل العسكري رغم أن المعطيات القائمة
ميدانياً وسياسياً من شأنها أن تمنعه من هذا الخيار. وعلى أساس ذلك قلنا عند
تحليلنا لاستراتيجية بوش الجديدة هذه، إنها استراتيجية للقتل، وليست طريقاً للنصر.
وهي استراتيجية ستواجه فئتين من الأهداف: دولاً ومنظمات:
ــ فمن حيث الدول ستكون إيران وسوريا الدولتين المستهدفتين أساساً، لمنعهما من
إسناد أو مساعدة التنظيمات المقاومة، وقد ألقت أميركا بثقلها في المرحلة الأولى ضد
إيران، عبر قرار العقوبات الدولية (القرار 1737) ثم التحرش والاستفزاز العسكري
لمراكز إيران الدبلوماسية في العراق، والاستعداد لنشر بطاريات صواريخ الباتريوت في
المنطقة لمواجهة الصواريخ الإيرانية إذا تدخلت في المعركة. أما بالنسبة إلى سوريا،
فقد ركز على تهديدها وابتزازها عبر محاولات استعجال إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة
قتلة رفيق الحريري (مع عرقلة التحقيق بقصد إطالة فترة الابتزاز ثم التجهيل
تفاصيل
وجه جديد لسياسة الاحتواء
ما هي استراتيجية الولايات المتحدة في العراق؟
ديفيد اغناتيوس: الشرق الاوسط 30/1/2007
رسمت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس هذا الأسبوع، إطارا على أساس ما
تعتبره مجموعة دول تريد احتواء إيران والجهات المتطرفة التي تعمل لها بالوكالة.
وفي لقاء اجري معها يوم الثلاثاء، لخصت كوندوليزا رايس الاستراتيجية الجديدة التي
بدأت تتشكل ملامحها خلال عدة شهور سابقة. وعلى الرغم من أن معلقين ألقوا الضوء على
الكثير من عناصر هذه الاستراتيجية، مثل غاري سيك الأستاذ بجامعة كولمبيا، فإن
تعليقات كوندوليزا كانت بمثابة توضيح عام مفصل للمساعي الاميركية الجديدة، لتشكيل
تحالف أمر واقع بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة في مواجهة التطرف الإيراني.
كوندوليزا رايس قالت من جانبها أن منهج واشنطن الجديد تجاه هذه القضية يعكس القلق
العربي المتزايد إزاء محاولات إيران لفرض قوتها وسلطتها عبر الجهات التي تعمل لها
بالوكالة، وقالت في هذا السياق: «بدأ يتضح في الشرق الأوسط عقب الحرب في لبنان،
وجود حلف متطرف مع إيران يتضمن سوريا وحزب الله وحركة حماس. هناك أيضا الأهداف التي
يتهددها خطر هذا التطرف، اللبنانيون والعراقيون والفلسطينيون، والأطراف التي تريد
أن تقاوم هذا التوجه، مثل السعودية ومصر والأردن».
تفاصيل
كي لا يخدعوكم
بالخطر الشيعي كما خدعوكم بالشيوعي
د.فيصل القاسم : ( كلنا شركاء ) 28/1/2007
كم كان وزير الدفاع الإسرائيلي الشهير موشي ديان على حق عندما قال قولته المشهورة:
"العرب أمة لا تقرأ، وإن قرأت لا تفهم، وإن فهمت لا تفعل"! ونحن نقول كم ذاكرتنا
العربية والإسلامية قصيرة كذاكرة الفيل، فسرعان ما ننسى لنقع في نفس الأشراك التي
لم نكد نخرج منها بعد. لماذا نكرر ببغائياً القول الشريف: "لا يـُلدغ المؤمن من جُحر
مرتين"، ثم نسمح لنفس الأفعى أن تلدغنا من نفس الجُحر مرات ومرات؟ لماذا لم يتعلم
الإسلاميون من تجربتهم المريرة في أفغانستان؟ ألم تخدعهم أمريكا بالتطوع في معركتها
التاريخية للقتال ضد السوفيات ليكونوا وقوداً لها، ثم راحت تجتثهم عن بكرة أبيهم
بعدما انتهت مهمتهم وصلاحيتهم، وتلاحقهم في كل ربوع الدنيا، وكأنهم رجس من عمل
الشيطان، فاقتلعوه؟ لماذا يكررون نفس الغلطة الآن بالانجرار بشكل أعمى وراء المخطط
الأمريكي لمواجهة "الخطر الشيعي" المزعوم، علماً أن الكثير من رفاقهم ما زالوا
يقبعون في معتقل غوانتانامو، وينعمون بحسن ضيافة الجلادين الأمريكيين الذين
يسومونهم يومياً عذاب جهنم وبئس المصير، ويدوسون على أقدس مقدساتهم؟
تفاصيل
أسوار بغداد ومستقبل النظام
الدولي
نصر شمالي: ( كلنا شركاء ) 28/1/2007
أعدّ المحافظون الأميركيون الجدد إستراتيجيتهم الانقلابية الدولية في عقد التسعينات
الماضي، وقد ضمنوها خططاً وعمليات انقلابية تستهدف جميع بلدان العالم، بما فيها
الولايات المتحدة والكيان الصهيوني! لقد كانوا يعملون كي يكون القرن الحادي
والعشرون قرناً أميركياً صهيونياً خالصاً! وكانوا يرون أن هذا العالم المضطرب مادياً
ومعنوياً، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، جاهز للانصياع لمبادرة شجاعة تقوّضه
وتعيد ترتيبه حسب هواهم وتحت قيادتهم! وكانوا في الوقت ذاته يخشون تبلور قوى دولية
جديدة، تعيق مشاريعهم إن لم تقوضها، كالصين مثلاً، ولذلك تعجّلوا إطلاق مبادرتهم.
ولقد كان واضحاً لهم منذ البداية أن نجاح خطتهم يستدعي السيطرة على مصادر الطاقة ما
بين بحر قزوين والمحيط الأطلسي، وهم اكتشفوا مبكراً أن احتلال العراق وامتلاكه
بالكامل هو الخطوة الأولى للسيطرة على مجمل منطقة الطاقة المسماة بمنطقة الشرق
الأوسط، والتي صارت تشمل آسيا الوسطى. وهكذا وضعت عملية احتلال العراق باعتبارها
الركن الأساسي في إستراتيجيتهم الانقلابية الدولية، بل إنها اعتبرت مفتاح العمليات
التي من دونه لا يمكن انطلاقها، وهم كانوا على حق بالطبع!
تفاصيل
من يدير لعبة خلط
الأوراق في المنطقة؟
حسن نافعة الحياة -
24/01/07/
تخطئ إيران إن هي تصورت
أن بمقدورها الصمود منفردة أمام حملة التصعيد الأميركية - الإسرائيلية الراهنة
والتي بات واضحا أنها تستهدف عزلها سياسيا تمهيدا لضربها عسكريا، كما تخطئ إيران إن
هي اعتقدت أن ما تملكه من أوراق يكفي لردع كل من تسول له نفسه التحرش بها، وبالتالي
ليست في حاجة إلى سياج إقليمي يحميها أو على الأقل يعرقل مخططات التحرش بها وضربها.
والواقع أن الفحص المدقق
للسلوك الإيراني في الفترة الأخيرة يظهر أنه ينطلق في إدارته للأزمة الراهنة مع
الولايات المتحدة من ثقة مطلقة في قدرة إيران على الرد على أي ضربة عسكرية تستهدفها
إذا ما أحسنت استخدام الأوراق التي بحوزتها. ويبدو أن إيران تملك أوراقا عديدة منها:
1- إمكانية إغلاق مضيق هرمز والذي يتم عبره نقل كميات هائلة من النفط يوميا إلى كل
أنحاء العالم، ما سيؤدي حتما إلى نقص الكميات المتاحة في الأسواق من هذه السلعة
الاستراتيجية وبالتالي رفع سعرها إلى حدود قد تصل إلى 150 دولارا للبرميل
تفاصيل
آخر محاولات
المحافظين الجدد قبل تسليمهم بالفشل
حسن حردان الحياة -
21/01/07
على عكس ما اشيع، لم يقدم
الرئيس الأميركي جورج بوش استراتيجية جديدة للعراق، إنما خطة تعيد النظر في التكتيك
الذي اعتمدته القوات الأميركية، الذي بدأ بتنفيذه منذ فترة، وجرى الإعلان عنه اليوم،
وذلك بهدف مواصلة ذات السياسات الاستعمارية، الموغلة في استخدام القوة والعنف، الى
جانب اللجوء الى إثارة النعرات والفتن بهدف تحقيق الأهداف التي عجزت عن بلوغها
القوات الأميركية طوال السنوات الماضية من عمر الاحتلال.
وعلى رغم أن بوش اعترف
بالفشل، إلا أنه في الوقت ذاته تهرب من المسؤولية، وقرر مواصلة سياسة الهروب إلى
الأمام، والحفر عميقاً في الحفرة التي وقع فيها، بدلاً من العمل على التوقف والبحث
عن سبل الخروج منها، حسب تعبير أحد الكتّاب الأميركيين البارزين.
فمن خلال قراءتنا الخطة
الجديدة للإدارة الأميركية بقيادة المحافظين الجدد، التي تجاهلت تماماً توصيات لجنة
بيكر - هاملتون، نستطيع استخلاص جملة من الأمور الأساسية:
الأمر الأول، أقر جورج
بوش وفريقه من المحافظين الجدد بالفشل في العراق، لكنه رفض رفع راية الاستسلام،
وأعلن عزمه مواصلة طريقه في الحرب على ما سماه «الإرهاب»، من أجل تحقيق «الديموقراطية
الناشئة ضد المتشددين»، التي يدرك الجميع في العالم أنها لم تؤد إلا إلى الفوضى
والاضطراب، وضرب كل أسس الاستقرار الذي تبنى عليه الديموقراطية.
الأمر الثاني، ان إدارة
بوش غيّرت في التكتيك الذي اتبعته منذ بداية احتلال العراق، لناحية طريقة استخدام
القوة والتعامل مع المقاومة وسبل محاصرتها والنيل منها، وهذا التكتيك يستند، كما
يتضح، إلى العناصر التالية
تفاصيل
الكيانية في خدمة المشروع الأميركي
محمد الضيقة *
بشكل متزامن مع حملة
التجييش والتحريض الأميركية على المنطقة التي أعقبت أحداث 11 أيلول، وفي ظل
التحضيرات لاحتلال أفغانستان ومن ثم العراق، انبرت مجموعة من السياسيين والمنظّرين
في الوطن العربي للترويج لشعارات تعزيز الكيانية في مواجهة التضامن العربي. شعارات
وآراء تبدو في ظاهرها مغرية، إلا ان التدقيق في غاياتها وأهدافها يكشف عن ارتباط
هؤلاء بمشاريع تتجاوز كياناتهم، ويخدمون عن قصد أو غير قصد السياسات الاميركية
والغربية في المنطقة. ما قصة هذه الشعارات الكيانية لبنان أولاً... فلسطين أولاً؟
وهل هناك مظلة موحدة ينضوي إليها الداعون الى هذا الخيار في الدول العربية؟ وما دور
الغرب والولايات المتحدة في الترويج لهذا الخيار؟
تفاصيل
فجعنا بنبأ خسارة مناضل ديمقراطي عنيد وأحد المدافعين عن
الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية ودولة القانون في سورية والعالم العربي،
المناضل الدكتور سلطان أبازيد من قيادة حزب الشعب الديمقراطي السوري والذي يعيش
في المنفى القسري منذ أكثر من 27 عاما. وذلك عن عمر يناهز 70 سنة بعد صراع طويل
مع المرض.
ولد الفقيد في مدينة درعا ودرس الطب في ألمانيا وعمل
طبيبا وعرف في المحافظة بطبيب الفقراء وانتسب مبكرا للحزب الشيوعي السوري. وفي
أزمة الحزب في نهاية الستينات وقف إلى جانب ما عرف بتيار المكتب السياسي الذي
قاده رياض الترك، وبقي مخلصا لهذا التوجه إلى أن وافته المنية في باريس صباح
اليوم.
اليوم يغادرنا رمز كبير وصديق كبير، بعد أن حرمه المنفى
القسري من رائحة الوطن وحرمه القمع من شقيقه عبد الرزاق الذي كان ضحية التعذيب
والتعسف في ريعان الشباب.
نتقدم لأسرة أبو رشا الصغيرة بتعازينا الصادقة لهذا
المصاب الأليم ونتوجه لعائلته السياسية بالعزاء ويبقى الإخلاص لوطن ديمقراطي
وحر الرسالة الوحيدة التي نكون بها مخلصين لذكرى الفقيد.
هيثم مناع منصف المرزوقي ناصر الغزالي فيوليت
داغر المصطفى صوليح
31 كانون الثاني(يناير) 2007
"الرأي / خاص"
إعدام الرئيس الشهيد صدام حسين، إدانة
تاريخية
للتحالف الإمبريالي-الصهيوني-الرجعي
ولكل الهيئات الدولية الواجهية الخانعة
عن
الديمقراطي العدد الجديد
إن إعدام الرئيس صدام حسين، هو إعدام لما تبقى من سمعة القيادة
الأمريكية-المتصهينة العنصرية الفاشلة... ومحاولة ساقطة من بوش وبلير، لتبرير
ادعاءاتهم الكاذبة المفضوحة: بالإقدام على احتلال العراق، لنهب ثرواته النفطية
الهائلة، وتدميره كقوة عربية طليعية لصالح أمن (إسرائيل).. بأنهم حققوا هدفهم...
ويحاولون بجريمتهم النكراء التي أدانها كل شرفاء العالم.. تغطية فشلهم الفاقع...
وافتضاح حقيقة هذه الإمبراطورية الأمريكية الهوجاء.. التي تحاول إعادة العالم إلى
عصور الانحطاط الهمجية الأشد ظلاما في التاريخ.. متجاوزة في تدميرها للعراق، ما
فعلته غزوات التتار والمغول الوحشية بقيادة هولاكو وتيمورلنك... ونحن على أبواب
القرن الواحد والعشرين...
وهو إعدام للعملاء السفلة الأنذال (الطائفيين) الشعوبيين الذين
جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية والبريطانية الغازية... ويمارسون خيانة وطنهم
وشعبهم والأمة العربية بأسرها...
إنه إهانة وتعرية كاملة للأنظمة العربية المتخاذلة والعميلة
التي لم يعرف بمدى انحطاطها التاريخ العربي على الإطلاق.
تفاصيل
المعارضة الوطنية في القطر العربي
السوري
الوضوح ضرورة وسلاح
نجم
كتابات وآراء كثيرة تعرضت لواقع النظام السائد في القطر العربي
السوري وللتيارات المعارضة له.. وأعطيت تقييمات وأحكام عديدة سواء لصالح النظام أم
انتصارا لمعارضيه.. ورافق ذلك طمس الكثير من الحقائق بسبب الجهل أو لموقف يستهدف
خدمة مصالح أو قضايا محددة.. وفي هذا ظلم لأناس وتعد على الحقيقة.. ومن أجل منع هذا
الظلم والإسهام بتبيان الحقائق نقف عند عدة أمور نعتبرها أساسية وهامة:
تفاصيل
لجنة
"بيكر-هاملتون" "لدراسة
أوضاع العراق"
وتقريرها حول الاستراتيجية الأمريكية الجديدة
لاستمرار الهيمنة على وطننا العربي
افتتاحية الديمقراطي العدد الجديد
*نذكّر مجددا بأن وطننا العربي المستباح، أصبح مركز
الهجوم الإمبريالي-الصهيوني الأساسي-كما أوضحنا في "الدراسة
الأولية السابقة=(الديمقراطي-الربع الثالث-2006) والمستجدات
التي نلاحظها من تتبعنا لهذه الهجمة المسعورة، تتجلى في التطورات المتلاحقة، التي
استعرضها هذا "التقرير" الذي يكشف عن المخططات الأمريكية (الجديدة)
لتحقيق الأهداف الإمبريالية الأساسية الثابتة: في العراق ولبنان وفلسطين،
والوطن العربي بأسره... بأساليب (أكثر ذكاء) من أساليب (القيادة
اليمينية الهمجية المتصهينة) الحالية.. الفاشلة...
*حيث لابد أن نشير إلى ظاهرة تحول المنظمات الدولية،
وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن (التي قدم العالم تضحيات باهظة
لتأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية لإرساء المبادئ الأساسية والقوانين الدولية
العادلة لضمان حرية وكرامة الشعوب والسلام العادل في العالم)...
والتي أصبحت مجرد (غرفة عمليات أمامية-لتشريع
الأهداف الأمريكية) المعادية لتلك المبادئ-وسط (خفوت)
صوت الصين وروسيا –غالبا-مع الأسف الشديد...
تفاصيل
نقد / 'غـــبــار الـطــلـع' لــعــمــاد شــيـحـــة
ـ روزا ياسين حسن
إعلان الحداد كـشـفاً لبعـض المسكوت عـنه
ألحّت عليَّ
بعض الأسئلة، وربما ستلحّ على الكثيرات والكثيرين: ما الذي قد
يكتبه معتقل سياسي مثل عماد شيحة أمضى حوالى ثلاثين عاماً في
السجون؟ دخل وهو لم يتجاوز الحادية والعشرين وخرج قبل عامين أقرب
إلى الخمسين. ما هي العوالم التي سيخلقها معتقل مثله في رواية، وقد
سُفحت سنوات نضجه ومعرفته بالحياة وتجاربها وراء القضبان؟ وهل
يستطيع الكاتب أن يعيش اللغة في مخيلته فحسب، أي من دون أن يكون
هناك منها على أرض الواقع سوى ذاكرة حاضرة وجدران الزنازين؟!
كثيرون، وخصوصاً معتنقي البنيوية، يعتقدون أن النص ينبغي أن يُدرس
ويُحلل بعيداً عن....تفاصيل
الكاتب ينبغي
أن يكتب كنسر
حرّ لا كحمام
زاجل
ـ روزا
ياسين حسن
خارج الإيديولوجيات والأطر والمؤسسات، حتى لو
كانت تخصّه، إلا أن كثيرين أيضاً يرون وجوب
وجود تلك الإيديولوجيات والأطر والمؤسسات
وتكريسها، كي تلمّ جموع الكتاب. أياً يكن
الرأي السائد، فإن المؤسسات الثقافية حقيقة
واقعة، واتحاد الكتّاب هو إحدى تلك
المؤسسات التي، خارج الإيديولوجيات والأطر
والمؤسسات، حتى لو كانت تخصّه، إلا أن كثيرين
أيضاً يرون وجوب وجود تلك الإيديولوجيات
والأطر والمؤسسات وتكريسها، كي تلمّ جموع
الكتاب. أياً يكن الرأي السائد، فإن المؤسسات
الثقافية حقيقة واقعة، واتحاد الكتّاب هو إحدى
تلك المؤسسات التي، إذا انوجدت، ينبغي أن
تكون، أولاً وأخيراً، للكاتب، ومن أجله وطوع
بنانه. إلا إن الأمر في سوريا مختلف تماماً.
فالمؤسسات الثقافية السورية، حالها كحال بقية
المؤسسات الحكومية، محكومة، في ظل سيطرة
الهاجس الأمني، بالأحادية والتبعية للسلطة،
ومحكومة أيضاً بالبيروقراطية والديكتاتورية
التي تعم المجتمع السوري. عملت تلك المؤسسات
على خلق كوارث حقيقية في الحياة الثقافية،
وعلى تغييب قامات كبيرة رفضت الخضوع لها ليطفو
بدلاً منها أشباه مثقفين، فقط لأنهم يخضعون
لاعتبارات المؤسسة، ويجيدون التصفيق والتهليل
لأصحاب الكراسي من خارج المؤسسة وداخلها! كما
أنها خلقت الكوارث في سيطرتها الرقابية على
الثقافة السورية، باعتبار أن طباعة أي كتاب
تستلزم الحصول على إذن من دائرة الرقابة في
وزارة الإعلام أو اتحاد الكتّاب العرب أو
وزارة الثقافة أو القيادة القطرية لحزب البعث
التي تتولى الإشراف على الكتب والمخطوطات في
مجال الدراسات السياسية أو الدينية أو
التاريخية.
تسبب هذا الواقع في بقاء عدد كبير من الكتّاب
والمثقفين السوريين خارج اتحاد الكتّاب العرب
حتى اليوم، مثل بوعلي ياسين وعادل محمود وفواز
حداد وغيرهم، كما أدى إلى فصل عدد كبير منهم
أيضاً لأنهم رفضوا الانصياع لمنظومته القمعية،
مثل أدونيس، سعد الله ونوس، هاني الراهب،
ممدوح عدوان، زكريا تامر، حنا مينه، وأسماء
أخرى كثيرة
تفاصيل