لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية

                 

                      الحرية لفاتح جاموس

 

قامت السلطات السورية باعتقال المناضل فاتح جاموس في مطار دمشق يوم الخميس 1/5/2006 إثر عودته إلى سورية بعد جولة أوربية لمدة تزيد عن الشهر، التقى خلالها عددا ً من الفعاليات السياسية السورية ووسائل الأعلام.

 

إن المهندس فاتح جاموس أحد الكوادر المؤسسة لحزب العمل الشيوعي في سورية في منتصف السبعينات. وكان أُُفرج عنه في العام 2000 بعد ثمانية عشر عاما ً من الاعتقال، قضى ثلاث سنوات منها في "أقبية" فرع فلسطين. إلا أن سنوات الاعتقال لم تحل دون أن يعيد مع مجموعة من الكوادر إطلاق نشاط الحزب. وبعد انضمام الحزب لإعلان دمشق ساهم فاتح جاموس بفعالية في اللجنة المؤقتة للإعلام. وما جولته الأخيرة إلا حلقة في نشاطه لدعم إعلان دمشق الذي يعتبر خطوة ائتلافية هامة للمعارضة السورية بعد تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي في سورية منذ ستة وعشرين عاما ً.

 

إن لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية إذ تستنكر هذا الاعتقال التعسفي الذي يضيف صفحات سوداء جديدة إلى تاريخ الاعتقالات، ومنها الاعتقالات الجديدة والواسعة في الأشهر الأخيرة، فإنها تؤكد أن جولة المناضل فاتح جاموس التي كانت تهدف إلى تعزيز النضال من أجل الديمقراطية، ورفض الاستقواء بالعامل الخارجي وفي مقدمته التسلط الأمريكي، وإدانة "جبهة الخلاص الوطني"، قد أطلقت العديد من الحوارات في الخارج لرسم صورة موضوعية للأوضاع السياسية في الداخل، ودعت بدأب لتفعيل إعلان دمشق. إن كل ذلك يدعو لجنتنا إلى توجيه نداء إلى جميع منظمات حقوق الإنسان والقوى والشخصيات ووسائل الإعلام الديمقراطية العربية والدولية من أجل إطلاق حملة مكثفة للإفراج الفوري عن المناضل فاتح جاموس وكافة المعتقلين السياسين في سورية، وطي ملف الاعتقال السياسي برمته، ورفع حالة الطوارىء، وإلغاء الأحكام العرفية، والتي تعتبر سيفا ً مسلطا ً في يد نظام القمع والاستبداد في سورية ضد أبناء شعبنا وقواه الديمقراطية.

 

لجنة التنسيق - باريس 6/5/2006

 

للاتصال: الدكتور منذر اسبر، الهاتف: 0677573564