الرفيق العزيز خالد حدادة ، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الصديق
وكافةالرفاق المناضلين في الحزب
جاءت فاجعة إغتيال الرفيق جورج حاوي ، الأمين العام السابق للحزب ، لتشكل جريمة جديدة نكراء ، تعبر عن استمرار حقد التحالف الإمبريالي الصهيوني ، على الرموز القيادية المناضلة..وملاحقتهم واستهدافهم والانتقام منهم، مهما طال الزمن، ومحاولة (تخويف) المناضلين الآخرين في المنطقة..
حيث كان الرفيق جورج حاوي رمزا شامخا مشعا ، سواء في تأسيس الحركة الوطنية اللبنانية مع قائدها الشهيد الأخ كمال جنبلاط والرفيق محسن إبراهيم...وبقية الأخوة القياديين وتحالفها الإستراتيجي مع المقاومة الفلسطينية ، بمشاركة وقيادة الأخ الشهيد أبو عمار والرفيق الرمز جورج حبش وبقية قادة الفصائل الفلسطينية المناضلة....ومن ثم مبادرته للمساهمة القيادية في إطلاق المقاومة الوطنية اللبنانية الطليعية ، للاحتلال الصهيوني لبيروت وجنوب لبنان والتعاون اللاحق مع المقاومة الإسلامية المجيدة التي قادها حزب الله بعد انطلاقها ، بروح ثورية مسؤولة عالية...أو في تبني الحزب الشيوعي اللبناني العريق للقضية الفلسطينية، ومجمل الصراع العربي الصهيوني المصيري...والنهج القومي العربي التقدمي، إزاء قضايا الأمة العربية والمساهمة في النضال لتوحيد الوطن العربي.
وهو الموقف الذي يعتبر تطورا نوعيا سباقا وملهما بالنسبة للحركة الشيوعية العربية ككل ، بالإضافة الى موقف الشهيد محجوب ورفاقه قادة الحزب الشيوعي السوداني المغدور ، الذين دفعوا حياتهم الغالية ، ثمن ذلك التوجه القومي الثوري الخلاق.
وفي الوقت الذي أعلنتم فيه - بحق- اتهام الحزب لإسرائيل وعملائها باقتراف الجريمة يحاول بعض عملائها السابقين بالذات تحريف الحقائق وإلقاء التهم على الآخرين ، كما يصرّ بعض المتعطشين للسلطة على المتاجرة الخطيرة والمبتذلة بدماء الشهيد الطاهرة المقدسة وتجاهل أيّ دور للكيان الصهيوني ذي السوابق الإجرامية في لبنان ، ولأصحاب نظرية "الفوضى الخلاّقة "الذين يجهرون بتطبيقها في ساحات كثيرة ...حيث يجري كل ذلك في سياق العودة إلى إغراق لبنان في فتنة داخلية جديدة ، في إطار مخطط أمريكي – صهيوني، لاستباحته وتحويله إلى ساحة عمليات أمامية لمواصلة اجتياح المنطقة العربية بأسرها ، رغم كوننا على ثقة بأن وعي الشعب اللبناني العظيم وقواه الوطنية الديمقراطية، سيحول دون ذلك.
وإننا إذ نشارككم بهذا المصاب الجلل، نرجو لعائلة رفيقنا الشهيد الكريمة، ولكم جميعا، الصبر وقوة الاحتمال...ومواصلة مسيرة الشهيد الثورية المشعة، والنضال معا لفضح وإحباط هذا المخطط الإمبريالي الصهيوني الزاحف...راجين لفقيدنا الغالي الرحمة والخلود في رياض الجنة إلى جانب شهداء الأمة الأبطال.
24/06/2005
حزب البعث الديمقراطي الاشتراكي العربي
المكتب السياسي القومي
عنه :الدكتور إبراهيم ماخوس
.