ظلال أمريكية على لبنان ( 3 / 3 )
مقتطفات من كتاب ( إغتيال الحريري – أدلة مخفية )
للباحث في علم الجنايات بجامعة هومبولت في برلين : / يورغن كاين كولبل / .
فائز البرازي: ( كلنا شركاء ) 23/9/2006
القرن الأمريكي الجديد :
منذ بداية أعوام التسعينات ، تتربع ما تسمى الإستراتيجية الكبرى على رأس الإهتمامات
والبرامج . وهي عبارة عن نظام عالمي جديد يهدف إلى ضمان " عولمة الرأسمالية " ،
والتوصل إلى بناء إمبراطورية أمريكية دائمة .
وقد إحتفلت هذه اليديولوجية التي يحتضن بيوضها ، المحافظون الجدد الأمريكيون منذ
عقود في مطابخهم السامة ، بإختراق سياسي كبير بعد أحداث الحادي عشر من أيلول / 2001
. وقد قامت مجموعة من الأيديولوجيين المحافظين الجدد ، والسياسيين العسكريين
العاملين في معاهد الدراسات الإستراتيجية ومؤسسات التخطيط الإستراتيجي ، بعد أن
التأم شملها في بداية السبعينات ، بإنتقاد سياسة التهدئة وإمتصاص خسارة الولايات
المتحدة في حرب فييتنام ، بتحمل المسؤولية المباشرة للسير في هذه العملية . وقد
راهنت منذ ذلك الوقت على المواجهة عوضآ عن التهدئة وكذلك على القوة العسكرية .
وينتمي إلى الجيل الأحدث من هؤلاء الأيديولوجيين و " المحاربين " الذين " يعتبرون
البنتاغون موطنهم الروحي " ، تشيني ، ورامسفيلد ، وباول ، و وولفوفيش ، ورايس ،
وأرميتاج ، وليبي ، وأعضاء الحلقة الذهبية للجنة الأمريكية من أجل لبنان الحر ، مثل
ك فيث ، وبيرل ، وغافيني . وينظر هذا الجيل الحديث إلفى السياسة الخارجية دومآ من
منظور عسكري . أما المشاكل الإقتصادية ، فيتركونها لليبراليين الجدد ولقادة القطاع
الخاص . وكان ولايزال الدافع الأكبر لهذه الجماعة ، هو السياسة . فهم لايولون أي
إهتمام للثقافة ولا للتاريخ أو الإقتصاد . إنهم محاربون سياسيون ، دبلوماسيون
أحيانآ – باول – وغالبآ حربيون – رامسفيلد - .
يبتكر هؤلاء العباقرة ، خططهم في معاهد أبحاث عديدة [ خزانات التفكير ] . ويشكل "
مشروع القرن الأمريكي الجديد " الذي أسسه / ويليم كريستول ، وروبرت كاغان / عام
1997 ، أحد أهم هذه المختبرات العقلية الإمبريالية الجديدة ، وأكثرها شهرة وحضورآ
وتأثيرآ . ومن المنتمين إلى هذا المشروع : جيب بوش ، ديك تشيني ، فرانسيس فوكوياما
، دونالد كاغان ، زلماي خليل زاد ، نورمان بودهورتس ، دونالد رامسفيلد .
ويوجد العديد من [ خزانات التفكير ] هذه . ولكن الهام من وجهة نظر جيوسياسية .. هو
: " منتدى الشرق الأوسط " الذي أسس سنة 1990 ، وأخذ ينمو إستراتيجيآ وإعلاميآ . وهو
عبارة عن مركز دراسات للمحافظين الجدد ، يساعده ويعمل فيه أشخاص مثل : أبرامز ،
دوبريانسكي ، فيث ، كيركباتريك ، ليدين ، بيرل ، بايبس ، وورمزر، وكلهم أعضاء في
الحلقة الذهبية للجنة الأمريكية من أجل لبنان الحر .
إن علاقة حميمية تم إقرارها رسميآ بين " اللجنة الأمريكية من أجل لبنان الحر " ،
وبين " حكومة المنفى اللبنانية " ، والتي لها ( مسحة إسرائيلية ) واضحة ، يمكنها
نتيجة ذلك أن تحقق الهدف الإستراتيجي طويل المدى لكلا المنظمتين السياسيتين اللتين
تنشطان " تحت الأرض " ، ألا وهو إقامة حكومة ديمقراطية ! في بيروت ، مؤلفة من قوى
جديدة كليآ ، ومستوردة من المخابرات الخارجية .
بتاريخ 25/3/2002 ، قامت " المؤسسة اللبنانية للسلام " بالتعاون مع " اللجنة
الأمريكية من أجل لبنان الحر " و " المركز اللبناني للمعلومات والبحث في الشرق
الأوسط " و " مجلس الأبحاث الماروني " و " التجمع من أجل لبنان الحر / كندا " و "
حراس الأرز " ، بكتابة رسالة مفتوحة إلى الرئيس جورج بوش ، ووزير خارجيته كولن باول
، ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس ، جاء فيها :
[ نحن الموقعين نود أن نشكركم على العمل العظيم الذي تؤدونه بمكافحة الإرهاب ...
ولا يمكن أن تستأصلوا الإرهاب من جذوره ، دون التوجه ضد الدور السوري وإحتلاله
المستمر للبنان الذي تستخدمه سوريا كمسرح لإعداد الإنتحاريين وخاطفي الطائرات
وغيرهم من أعداء السلام والحرية الألداء ... إننا نطالب بتشكيل حكومة ثابتة وقوية
وديمقراطية ومتوازنة ذات توجه سلمي تجاه الغرب بشكل عام ، وإسرائيل بشكل خاص ] .
قمة القدس الأولى والثانية :
هناك إجتماع سنوي في القدس ، ويبدو أن هذا الإجتماع قد تفتق عن ذهن شيطان صغير .
يطلق على هذه الضجة الإعلامية إسم ( قمة القدس ) التي مهمتها أصلآ ، أن تقود القسم
الذي لم يتعفن فكريآ من العالم ، إلى نفس المصير من التعفن . لكن مع الأسف لم تصل
الرائحة الكريهة لهذه المزبلة الايديولوجية بعد إلى أوروبا .
يلتقي فيها : قادة سياسيون وأكادميون بارزون – كما وصفوا أنفسهم – من أجل ( وضع
إستراتيجية مشتركة ضد " التوتاليتارية " – الشمولية – في الشرق ، والتي يمثلها
الإسلام ، وكذلك ضد النسبية الأخلاقية للغرب التي تلتهم تصميمنا ، على محاربة الشر
) . ويؤكد السيدات والسادة أن " الإسلام الراديكالي " الآن ، بعد الفاشية والشيوعية
، ثالث أكبر نظام شمولي خلال القرن الماضي ، يهدد الحضارة . وان دولة غسرائيل هي
الآن الرمز ، وكذلك الحد الفاصل في كل معركة من أجل حضارتنا . وأن قمة القدس سوف
تبذل من الآن فصاعدآ – 2003 ،2004 – كل جهد لجمع أفضل العقول والنفوس من كل أنحاء
العالم ، من أجل خلق الأفكار السياسية / الإجتماعية الخلاقة ، طبعآ لمصلحة
الإنسانية جمعاء .
ماذا يمكن القول بهذا الخصوص ؟ فالدهشة تعقد اللسان . وإليكم قائمة بأسماء
المشاركين في القمة . بعضها بالخط العريض وهم الذين يريدون إنقاذ عالمنا من
الشمولية الثالثة ، ومعظم الآخرين كانوا في الوقت نفسه ، موضوع البحث في هذا الكتاب
. = سأستعرض بعض الأسماء فقط = .
يوسف بودانسكي – ديفد آيكمان – ايهود أولمرت – بنيامين ناتانياهو – السناتور سام
براونباك – ريتشارد بيرل – دانييل بايبس – راشيل ايرنفيلد – السيناتور اليوت انجل –
فرانك جافيني – الجنرال منصور أبو راشد / الأردن – ناجي نجار – البارونة كارولين
كوكس / امريكا – بروفسور مهنا حداد / الأردن – أ . بالاسيو / وزير خارجية إسبانيا
السابق – بيير ريوف / فرنسا – غسعاف حوامدة / الأردن – موراي كال / أمريكا – ل .أ.
لاكال / رئيس سابق أوروغواي – السفير سونميز كوكزال / تركيا – ايغال كارمون / رئيس
الوحدة الإرهابية 504 ورئيس معهد الشرق الأوسط للأبحاث الإعلامية – ديفيد بوكاي .
في " مكتب الشيطان " أو مايسمى " قمة القدس " ، رحب / ريتشارد بيرل / علنآ ، بتمويل
( قمة شن الحرب ) من مؤسسة / ميخائيل تشيرني / وهي " منظمة متقدمة للمافيا الروسية
في إسرائيل " يقف " تشيرني " على رأسها ، وهو متمول روسي من أصل يهودي يحمل جواز
سفر إسرائيلي ويقيم في أرض شارون ، وهناك عدة أوامر دولية بإلقاء القبض عليه تمنعه
من السفر خارج إسرائيل .
عن إلياس حبيقة :
نشرت صحيفة ديلي ستار البيروتية ، بتاريخ 26/6/2001 ، تصريحآ للبروفيسور الفظ "
موراي كال " – ولابد أن نذكره مما مر سابقآ - : ( أن إلياس حبيقة قائد الميليشيا
الكتائبية في صبرا وشاتيلا – أصبح آنذاك يهدد شارون – والذي ارتكب عمليات القتل ،
سوف لن يستجوب أو يلاحق قانونيآ ، حسب مصدر من المحكمة العسكرية . وأن هناك الكثير
من الشهود الذين يمكنهم أن " يكسروا ظهر حبيقة " ) .. وأشار إلى " سلاح نجار العجيب
" أي : / روبرت مارون حاتم – المدعو كوبرا / .
وكان حبيقة قد أعلن أنه مستعد أن يدلي بشهادته أمام المحكمة في بلجيكا التي تنظر في
الدعوى المقامة على رئيس الوزراء شارون . ويقول حبيقة ( عندي إثبات على براءتي من
قضية صبرا وشاتيلا ) .
ثم : وبالسرعة الممكنة ، تم إستحضار " سلاح ناجي نجار العجيب " . فجأة ظهر / كوبرا
/ في اليوم التالي ، بعد 24 ساعة على تصريحات حبيقة ، ظهر في إسرائيل بمؤتمر صحفي ،
وعلى شبكة الأخبار ( ANN ) .
الثلاثاء 23/1/2002 : حصل لقاء سري في بيروت بين / إلياس حبيقة / ، والسيناتورين
البلجيكيين . أخبرهما حبيقة فيه ، أنه يخشى على حياته . وقال أحد السيناتورين ،
رئيس اللجنة دوبي : يوم الخميس 25/1/2002 وكانت اللجنة على وشك العودة إلى بروكسل :
أنه سأل حبيقة فيما إذا كان يشعر بأنه مهدد ، وأن حبيقة أجابه : أشعر بأنني مهدد
ولدي شيئ لأكشف عنه . زعم حبيقة بأن لديه إثباتات كافية ضد شارون تجعله مكبلآ
بالأغلال طوال حياته بسبب الإبادة العرقية . وقال أمام الصحفيين ساخرآ : يوم
23/1/2002 مساءآ[ أتوقع أن أقتل . وأعجب أني لا أزال حيآ حتى الآن ] .
الأربعاء : 24/1/2002 حوالي الساعة التاسعة صباحآ ، غادر حبيقة برفقة حراسه
الشخصيين : فارس سويدان ، ومتري عجرم ، ووليد الزين ، شقته في الحازمية ، ليتوجه
إلى مكتبه في سن الفيل . إنفجرت سيارة مارسيدس كانت متوقفة في زقاق ضيق ، إنفجرت
بعنف بما يقدر ب " 22 " رطل من مادة ( ( T.N.T بواسطة جهاز تفجير يعمل بالتحكم عن
بعد . قذف الإنفجار بقايا متفحمة من جثة أمير الحرب المقتول لمسافة تزيد عن 60 مترآ
. وقتل في العملية حراس حبيقة الثلاثة وأحد المارة وجرح ستة أشخاص .
هناك أمر جدير بالإعتبار: في حالة أن حبيقة إتخذ طريقآ آخر ، عثر في المنطقة
المجاورة على سيارات أخرى محشوة بالمتفجرات متوقفة هناك .
كذلك : لايمكن إغفال التوافق بين هذه العملية ، وعملية إغتيال رفيق الحريري في
14/2/2005 . وبديهي أن كمية المتفجرات التي إستخدمت في عملية الحريري كانت أكبر
بكثير من تلك التي إستخدمت في حادثة حبيقة .
وتم تنفيذ كلتا الحادثتين ، عن طريق التحكم عن بعد . وكما هو الأمر في قضية الحريري
، كانت هناك قبيل ذلك ، أعمال بناء في الشارع . وفي كلتا الحالتين ، أعلنت – بعد
حصول الإنفجارين – جهات غير معروفة قبلآ مسؤوليتها . بالنسبة لحالة حبيقة ، فقد
تبناها ( لبنانيون من أجل لبنان حر مستقل ) .
هناك ملاحظة هامة : أن وزارة الخارجية الأمريكية ، لم تذكر هذه الحادثة على قائمتها
التي تضم حوادث الإرهاب في العالم التي وقعت عام 2002 ن ولو بحرف واحد .
أكد رئيس الوزراء اللبناني آنذاك : رفيق الحريري : [ كل شخص على ثقة بأن لهذا
الحادث ، علاقة بالقضية المرفوعة ضد شارون ، وحبيقة هو الشاهد الرئيس .. ] . بعد
ثلاث سنوات .. تم التخلص منه هو شخصيآ ..
رفيق الحريري :
يوم الأحد في 29/8/2004 الساعة 45 , 20 بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك ، وضع شخص
يسمى " زياد . خ . عبد النور " الرسالة التالية في الإنترنيت تحت عنوان : ياهو !
مجموعات – مجموعة الكتائب اللبنانية الرسمية الحقيقية :
من : زياد . خ. عبد النور
الموضوع : تحققوا من العملاء اللبنانيين الكبار لصالح سورية . وكونوا حذرين .
وطلب المرسل ممن وجه إليهم هذه الرسالة أن يضعوا صورة لهؤلاء العملاء على المواقع
الإلكترونية التي حددها ، حتى يتأكد منها " الجناة " .
في صفحة إذاعة البحث عن عملاء سورية الرئيسيين في لبنان ، حتى بعد الإغتيال بمدة
قصيرة ، نجد على الموقع وعلى رأس قائمة الأوراق في : ورقة آس الدينار ، رئيس
الجمهورية الحالي الجنرال إميل لحود ، وقد كتب إلى جانب صورته " الرئيس العميل " .
وعلى ورقة آس الكبا ، نجد صورة رئيس الوزراء القتيل رفيق الحريري . ومن جملة
المجرمين الآخرين ! : نبيه بري " آس السبات " ، ميشيل المر البتغريني " آس البستون
" ، إليلي فرزلي ، وأمير الحرب الدرزي وليد جنبلاط ، وعصام فارس ، و .. " الجوكر "
إلياس حبيقة المجرم والعميل المزدوج ، الذي وضع خط أحمر متصالب على صورته لأن أمره
قد إنتهى بعد أن إغتيل في إنفجار سيارة مفخخة .
ويبدو أن " زياد عبد النور " / اللجنة الأمريكية من أجل لبنان الحر ، لديها ولع
بالتفاصيل الصغيرة . فقد قام زياد بالتعاون مع محرره " غاري كامبل " بإعداد ملف
كامل عن رفيق الحريري ، وبدا أن كليهما يملك معلومات جيدة عن الإجراءات الأمنية
الخاصة بخصمهم السياسي . ( فعندما يتحرك الملياردير ورئيس الوزراء داخل بيروت ،
يأخذوا علمآ كاملآ . – نشرة مخابرات الشرق الأوسط مجلد 3 رقم 7 زياد/ غاري – فسيارة
الليموزين التي يستخدمها مجهزة بجهاز قادر على إفشال أية محاولة إغتيال بإستخدام
سيارة ، وتتعطل الهواتف المحمولة الموجودة في المنطقة القريبة ، ويخلف موكبه أثرآ
سيئآ على المتضررين من هذا التعطيل . وكلما غادر منزله يقوم حراسه بدورية بالسيارات
في الشوارع من أجل التمويه ، ومن أجل الحيلولة دون عملية غادرة ممكنة .
وقد أعادت صحيفة " دي فيلت " الألمانية اليومية ، بعد ثلاثة أيام على وقوع الحادث ،
ما ذكره عبد النور . وشرحت لقرائها أن : " سيارة المرسيدس التابعة للحريري ذات
تصفيح قوي ، وكانت مجهزة بأحدث التقنيان لصد الهجمات ، منها جهاز تشويش قوي يؤثر
على القنابل التي يتم تفجيرها عن بعد . وكان جهاز الحريري للتشويش من القوة بمكان
بحيث أن موكبه يؤثر على الإستقبال الإذاعي والتلفزيوني في بيروت عندما يمر ، في
محيط دائرة قطرها 500 متر .
وتقول : غادة جابر من صحيفة " صندي تايمز " نقلآ عن خبير أمني ، أن : من صنع
المتفجرات ، قد فاق أجهزة الحريري المتطورة .
وقبيل الإنتهاء من " تحرير هذا الكتاب " تم إعلام المؤلف من قبل خبير يسكن في
سويسرا ، أن " الحريري قد حزم يومآ أمره على شراء أجهزة تشويش من إسرائيل ، وكان ضد
الحصول على أجهزة تشويش سويسرية . ويذكر صاحب المعلومة أن " المنتج " الذي يعمل
أيضآ لصالح الموساد ، يعلم كيف عملت أجهزته التشويشية ، وكيف يمكن تعطيلها .
وتعتبر شركة " نت لاين كوميو نيكيشتر " في تل أبيب ، واحدة من شركتين أو ثلاث في
العالم فقط ، تعرض مثل هذه الأجهزة ذات الكفاءة العالية جدآ .
( ملخص مراسلات بين الكاتب ، والشركات ) :
• شركة " نت لاين كوميو نيكيشتر " ومديرها العام / جل إسرائيلي / : لاتبيع الشركة
هذه المعدات إلا إلى مراجع سياسية ، وليس للإستعمال الشخصي . وينفي إرسال أيآ من
أجهزتها للسيد الحريري . ومع وجود إمكانية ، بحصول الحريري عليها عن طريق السعودية
، مع أن قانون رقابة الصادرات الإسرائيلي يمنع ذلك . وانه إذا تحدد رقمآ متسلسآ
لوحدة من منتجات الشركة لأمكن السيد جل أن يخبر الكاتب لمن أرسلها ومتى .
• شركة " سي . ب . م . إلكترونيكا " مقرها روما ومديرها وصاحبها / ماركو لوسياني /
: ينكر أن تكون الشركة قد باعت الحريري أجهزة التشويش . ولأنه يتطلب إجازة تصدير من
الإتحاد الأوروبي .
• الشركة الفرنسية " S A " لم ترد على المؤلف .
سؤال من مؤلف هذا الكتاب ، موجه إلى " ديتليف ميليس " رئيس النيابة العامة في برلين
:
[ تلقيت مؤخرآ من مصدر موثوق في سويسرا ، من أخصائي في مجال أجهزة التشويش ، خبرآ
مفاده أن رفيق الحريري كان قد قرر تركيب أجهزة تشويش إسرائيلية في سيارات موكبه ،
وأعرض عن منتجات أخرى . والشركة الإسرائيلية المعنية بهذا الأمر ، شركة " نت لاين "
تنفي بيع مثل هذه المعدات للحريري والحكومة اللبنانية . ووصف فيتزجيرالد في تقريره
" الجهاز " ونوعه . أما في تقريركم فلا يظهر أي شيئ ، لاعن النوع ، ولا عن المنتج .
هل يمكنكم إستبعاد أن تكون الشركة المصنعة إسرائيلية ؟
جواب : " ميليس " : آمل من أجل الكتاب أن تكون مصادرك الأخرى موثوقة أكثر من "
المصدر الموثوق في سويسرا " إذا كان المصدر موثوقآ فإن ذلك لايعني أبدآ أن لهذا
القول قيمة . ] .
نتيجة عرضها الكاتب :
• أكد المصدر السويسري مرة أخرى على تقريره .
• نفت شركة سي . ب . م . إلترونيكا عملية البيع .
• الشركة الفرنسية S A / السيد لويجي لونجي / لم يرد .
• نصرة حسن الناطقة بإسم لجنة التحقيق في بيروت ، أنها قالت أنها لن تعطي تفاصيل
طالما أن التحقيقات مستمرة .
• ديتليف ميليس رفض إعطاء أية معلومات عن مصدر جهاز التشويش .
• السيد فيتزجيرالد لم يرد .
وظلت المشكلة دون حل . تصريح ضد تصريح . وعلى لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ،
أن تكشف حل اللغز .