بيان صادر عن

 الجبهتين الديمقراطية و الشعبية

 

عقدت قيادتا الجبهتان الديمقراطية والشعبية اجتماعاً استثنائياً, ناقشتا  فيه مخاطر تصاعد الأزمة الداخلية, وأكدتا على التالي:

أولاً: إن التصعيد الخطير للأزمة الداخلية والتي عكرت العلاقات الفلسطينية الفلسطينية, هو نتيجة لتنازع الصلاحيات الناجم عن وجود برنامجين يحكمان مؤسستي الرئاسة ومجلس الوزراء. وهو تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى إحداث شلل في مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني، وبما يقود في المحصلة إلى تهديد المشروع الوطني الفلسطيني, وأهدافه في العودة والحرية والاستقلال.

ثانياًً: تدعو الجبهتان إلى وقف كل أشكال التصعيد الإعلامي, وتدين أي تشنجات, وأي اتهامات موتورة وضارة سواء بالتخوين وخلافه ومن أية جهة كانت. باعتبارها تمثل خروجاً على العلاقات الأخوية والوطنية.

وتناشد الجبهتان كل الأطراف الحرص على وحدة الجبهة الداخلية, والامتناع عن كل ما من شانه أن يدفع لفتنة داخلية، لن يستفيد منها سوى العدو الإسرائيلي.

ثالثاً: إن الجبهتين تدعوان إلى استمرار وحصر نضال فصائل المقاومة فقط في مواجهة العدوان والاحتلال الإسرائيلي.

رابعاً: إن خطورة هذا التصعيد وتفاقم حدة الاحتقان الداخلي, يأتي من كونه يتم في وقت يعيش فيه الشعب الفلسطيني تحت وطأة التصعيد الإسرائيلي العسكري والسياسي الخطير، وفي ظل الحصار والضغوط الدولية. وهو ما يتطلب تضافر كل الجهود لوحدة الصف الفلسطيني لمواجهة كل التحديات والمخاطر.

خامساًً: للخروج من الأزمة الخطيرة تدعو الجبهتان كافة الأطراف الفلسطينية إلى حوار فلسطيني شامل وصولاً إلى صياغة برنامج قواسم مشتركة وطني سياسي وأمني واجتماعي مشترك, ليكون أساساً لتشكيل حكومة ائتلاف وطني, وإعادة بناء م.ت.ف على أسس ديمقراطية وائتلافية موحدة, ضمانة لوحدة شعبنا, ووحدة القرار والخطاب.

المجد للشهداء, والحرية للأسرى, والشفاء للجرحى

 

الجبهتان الديمقراطية والشعبية

                                                               23/4/2006