العقل الديماغوجي الباهت والبارد سياسيا عماد فوزي الشعيبي

عادل محفوض

 

 

العقل الديماغوجي السلطوي لايتوانا عن الاستهانة بعقول السوريين ، فمنذ فترة ليست بالطويلة طرحت ورقة البرنامج السياسي لوحدة الشيوعيين المقطع التالي حرفيا ( لقد كان الشيوعيون روادا في طرح برنامج ديموقراطي ولولم ينشروه أويدافعو عنه ) وكنت في حينه قد رددت على ذلك بشكل استهزائي يناسب الطرح ومن طرحه .
واليوم يتحفنا المحلل الإستراتيجى والمفكر السياسي عماد فوزي الشعيبي بمواقف وأراء للوضع السوري تعبر عن وجهة نظر التيار الإصلاحى في السلطة ، فاذا كان شخص مثل السيد عماد فوزي الشعيبي والذي يركز على ( نحن _ لدينا ) ، والذي يتم تقديمه لوسائل الأعلام على انه مفكر سياسي ومحلل استراتيجي ، ضحل وبسيط في الفكر والتحليل لدرجة انه لايرى في سوريا سوى معارضة رداحة ونواحة وعدائية وهي تبحث عن المناصب فقط وهذا يمثل رأيه ومن حقه أن يرى الأمور بهذا الشكل .
والسؤال الموجه للسيد عماد فوزي الشعيبي وللتيار الإصلاحى الذي يمثله هل المعارضة السورية هي التي أوصلت البلد الى هذا الوضع السيئ الذي يوصفه بتحليله ولسانه ؟
أذ يقول حرفيا ( نحن امام (دور) خطير يعبث بنا, بقدر ما عندما انتجناه,وهو يكاد يدخلنا في متاهة ) نعم ايها السيد عماد لقد كنتم تعبثون بالوطن ، وأنتم من أدخل الوطن في تلك المتاهة ، ولاأعتقد انكم قادرون على حل مشاكل الوطن بعدما عبثتم به .ويقول السيد عماد ( فنحن مولعون بنظرية الجدوى, ونرى ان اهم مافي العمل السياسي الفاعل انه معنى بنظرية الجدوى ) وهنا يرد السيد عماد على المعارضة السورية التي يراها تفهم السياسة فشة خلق ، ولاأدري أيها المفكر السياسي والمحلل الإستراتيجى كيف تكونون مولعين بنظرية الجدوى وتعبثون بالوطن وتتهمون غيركم بأنة يفهم السياسة فشة خلق ؟! . ويقول السيد ( نحن امام كتلة من الاشكاليات في سورية. ولأحتاج للتكرار بأننا على قناعة بأن هنالك ارادة حقيقية لدى الرئيس الأسد للتغيير وللعصرنة,ولكن حسابات الرغبات لا تطابق دائما حسابات الواقع, وهذا هو السر وراء قول الأسد انه لن يبدأ بالمشروع زمنيا ( اي البرنامج الزمني) قبل الانتهاء من تحديد الامكانات. وهنا تكمن القضية.) ويخشى السيد عماد ( , ان لم نكن قادرين على وضع مشروع زمني , بابتكار البدائل خشية ان نجد أنفسنا نتلمس المشكلات نفسها بعد عشرة أعوام ) ، وبماانكم تعترفون ان حسابات الرغبات لاتطابق حسابات الواقع وليس لديكم مشروع زمني ولم تبتكروا البدائل حتى ألان ، الايحق لنا ان نخاف على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا ومستقبل الوطن من تجاربكم وابتكاراتكم وعبثكم أيها المفكر السياسي والمحلل الإستراتيجى ؟ نحن أبناء هذا المجتمع السوري الممانع للتغير والاصلاح كما تقول انت وبعض الببغائات . وتحاول الهروب والتملص من مسؤولية العبث وتقول ماحصل قد حصل ونحن أبناء اليوم ولدينا مشروع اصلاحي ؟ أيها المفكر السياسي اين هو مشروعكم الإصلاحى ؟! حتى نتطلع عليه فقط وليس لنعطي رأينا فيه معاذالله فنحن مجتمعا وافراد غير مؤهلين إما شخصياً أو علمياً أو إدارياً أو نزاهة أو بكل ذلك كما تقول ايها الشخص الكريزماتي . وبما انك تقول اذ لا يمكن الركون الى المؤسساتية المأمولة تاريخيا ! , ولا يمكن بذات الوقت الركون الى التسلط الذي حول في كثير من الأحيان الدولة الى مزارع وإقطاعيات .‏ فانني أقترح على السيد عماد فوزي الشعيبي ان يذهب الى كوكب أخر أوان يرسلنا الى كوكب أخر وهكذا يرتاح من هذا المجتمع العصي على التغيير والإصلاح .