المعارض‭ ‬السوري‭ ‬مصطفى‭ ‬رستم‭ ‬للشروق‭:‬

نظام‭ ‬الأسد‭ ‬اختار‭ ‬الحل‭ ‬الأمني‭ ‬والبلاد‭ ‬تتجه‭ ‬إلى‭ ‬المجهول

image
 

قال المعارض السوري مصطفى رستم "إن الرئيس بشار الأسد ليس جادا في القيام بإصلاحات حقيقية"، مضيفا أن هذا النظام السوري حسم أمره لصالح "الحل الأمني"، معتبرا أن "مستقبل البلاد غامض" وأن هذا الخيار "لن يكون في مصلحة البلاد ولا في مصلحة الشعب السوري".

  • وأشار مصطفى رستم القيادي السابق في حزب البعث في اتصال مع الشروق من مدينة حماة السورية إلى أنه حاول "المستحيل من أجل حل الأزمة السورية"، ملمحا إلى فشل المبادرة التي تقدم بها مع مجموعة من المثقفين والمعارضين السياسيين السوريين للسلطات لحل الأزمة.

  • وحذر رستم الذي سجن 23 سنة بعد انقلاب الرئيس الراحل حافظ الأسد على الرئيس الأتاسي في 1970 من أن يؤدي استمرار الحل الأمني إلى فتح الأبواب أمام التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا، مشددا على أن "الدول الكبرى تحاول ابتزاز السلطة السورية وليس حل أزمتها"، لكنه‭ ‬أكد‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬أنه‭ ‬‮"‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬منع‭ ‬مجلس‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬تجاوزات‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬درعا‭ ‬وغيرها‮"‬‭.‬

  •   وقال القيادي السابق في حزب البعث السوري "إننا نرفض أي تدخل أجنبي في شؤوننا الداخلية"، مشيرا إلى أن الدول الكبرى التي تدخلت عسكريا في ليبيا ""لم تحم المدنيين ولكنها تخدم أجندتها الخاصة".

  • وحول ادعاءات النظام السوري بأن تدخل الجيش جاء لحماية المدنيين من الجماعات السلفية، استبعد رستم أن يكون هذا الأمر حقيقيا، مشددا على أن المظاهرات سلمية وتحمل شعارات تؤكد على سلمية احتجاجاتها، مؤكدا أن المظاهرات التي نظمت أمس في مدينة حماة كانت سلمية ولم تقم قوات‭ ‬الأمن‭ ‬بقمعها،‭ ‬ولكن‭ ‬المظاهرات‭ ‬في‭ ‬حماة‭ ‬وغيرها‭ ‬جاءت‭ ‬لدعم‭ ‬سكان‭ ‬مدينة‭ ‬درعا‭ ‬والمناطق‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬للقمع‭.‬