عبد الحليم خدّام" فاسداً ....
صح ّالنوم ...!


إبراهيم اليوسف

 ( كلنا شركاء ) 1/1/2006



شخصياً , لم ,أتفاجأ -البتّة- بما أدلاه نائب رئيس الجمهورية السيد عبد الحليم خدام , لتلفزيون العربيّة, من تصريحات ملتهبة, ليس من زاوية مصداقيتها , أو افترائها , لأنّ حكم القيمه لا علاقة لي به , هنا , في أقل تقدير ، كما إنّني استمعت إلى كلّ ما أدلى به السادةأعضاء الشعب في اليوم التالي، ليلة رأس السنة الجديدة 2006, وهو أيضاً مالم أتفاجأ به، كأيّ مواطن سوريّ ،تكونت له منظومة التحاليل الخاصة به !، واضعاً مقاييس الوطنية الحقّة على طريقتي ، لا كما يتم تلقينها ببغاويا ً منذ أكثر من أربعين حولاً ،لاأبا لك يسأم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم....!
بل إن ما أريد قوله ,في هذا المقام من القلق , ولا أرمي به - السيّدعبد الحليم خدام - أحد الذين كنت أعنيهم ,أناو سائر كتّاب - الرأي المختلف ، من أشراف الوطن - باعتباره واحداً من جوقة رموز الفساد ,حيث كنّانشير إليهم , وهم في سدة المسؤولية ، سدّ الله أبوابهم ،في الدنيا والآخرة ، وبعيداً عن لغة التخوين، لا بل و بعيداً عن أجواء" حفلة الشتائم " الكوميدية - التي انطلقت شرارتها ضدّ خدام ،من تحت قبة" مجلس الشعب" في سوريا في هذا اليوم..
إن عبد الحليم خدام ,بصراحة ,لم يتغيّر , يوما ً ما،إن عبد الحليم خدام 1963- هو عبد الحليم خدام 1970 هو عبد الحليم خدام 1971 هو عبد الحليم خدام -1980- و1982 وهو عبد الحليم خدام -1990- و 2000-2001 ,2005 ، بل وخدام 2010 وهو باختصار - ابن عقلية انتهازية
، معينة , في الأصل ترعرعت عقودا ً ، في أجواء مناسبة جدّا ً ، وشكّلت مدرسةً - هو مجرّد تلميذ فيها -وينتمي إليها الكثير من شاتميه ، ممّن هم مستعدّون أن يلعبوا دوره ،نفسه ، ما أن حوصرت مصالحهم ، أو غدوا أمام مصالح أكبر.....!
طبعاً ، إذا كنت أرى أنّ شهادة خدّام - هي مردودة -الآن ،لأنّه أحد اللصوص في سوريا،فإنّ ني أرى كلّ من بات يقدّم - شهادةً- الآن ضدّه، مردود الشهادة ، أيضاً..!
يقينا ً ، السيد خدّام ليس بحاجة إلى أن يباع" الآن" أو يرتشي من جهة ما ، أو يشترى له قصرمنيف في باريس، أو بيروت ، شأنه شأن "قطيع" لصوصنا الموجودين- الآن - في دفّة قيادة السلطة ،فهو قد سرق ما سرق ،على حساب تجويع أطفالي، وأطفال غيري - ومن هنا إنّه من حقّي ،أن أبصق في وجه كل لصّ منهم ،والموجودون منهم هنا داخل الوطن ،قبل الفارّين منهم بأبعاض الخزينة-
أخيراً ، إنّ مادعاني -هنا-كي أدلي بدلوي وأكتب ، في هذا المجال ، هو لكي نتحرّك معاً ، كي نشير إلى - عشّ اللصوص - واحداً واحداً..
ولن أترك شوكتي تتمادى في وخز القلب، وأنا ألقي أسئلتي في وجه أكثر شاتميه :
لم تأجلت شهاداتكم ، إلى الآن- يا سادة.....!
- أين كنتم بربكّم ، عندما أشارت صحيفة الحزب الشيوعي السوري - نضال الشعب - إلى مشكلة النفايات النووية ،وليس هو بطلها وحده فقط -عندما كنتم تردون علينا : إنّ هذا تشكيك في قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي.،وإنّه عداء للثّورة...!
- ترى ، أيجوز لمن سكت عن جرائم الرّجل وأمثاله - بالأمس - أن يشتمه الآن،حيث لا مأثرة للشاتم والمشتوم، ضمن هذا المفهوم....؟
ماذا لو جاء خدام - قبل ظهوره على الفضائية - بيوم واحد، و أعلن ولاءه لسيادة الدكتور بشار الأسد- وأقولها بحيادية -...
أيّ منكم كان سيشتمه بربكم.....؟