عبد الحليم خدام يتناسى أم يتنصل؟
سعد الله خليل
موقع إيلاف 1/1/2005
تضمن حديث السيد عبد الحليم خدام على قناة العربية ثلاثة محاور رئيسية: أولها الوضع
السوري الداخلي بتشعباته المختلفة بدءا من الحريات السياسية إلى الأجهزة الأمنية
إلى الإصلاحات فالفقر فالفساد. وثانيها الوضع أو الملف اللبناني كما كان يسمى.
وثالثها اغتيال الرئيس الحريري الذي طالب فيه بانتظار نتائج التحقيق الدولي، وإن
كان قد امتدح تقرير ميليس ووصفه بالحرفية والمهنية، وألمح إلى تهديدات تلقاها
الرئيس الحريري، وقساوة في التعامل معه قبيل التمديد للرئيس لحود.
1
تحدث السيد خدام عن الفساد وكأنه وليد يوم وليلة، وليس تراكم عقود وسنين عديدة
مديدة كان فيها السيد خدام أحد القادة البارزين، المخططين والمنفذين، حيث بدأت
تستشري هذه الآفة وتتراكم خبرات صانعيها ومرتكبيها وحماتها. فهل يحق للسيد خدام أن
يتنصل من مسؤوليته في صنع الفساد، أو التستر عليه على الأقل؟ ألا يتذكر السيد خدام
الهمهمات والاتهامات التي تناقلها الشعب السوري وتناولت أبناءه ودورهم في دفن
نفايات نووية في بادية الشام؟ هل طالب بفتح تحقيق في هذا الشأن؟ هل يحق للسيد خدام
أن يتساءل باستغراب واستهجان: كيف يمكن لموظفين لم يكن راتب واحدهم عام (1970) يزيد
عن مائتي ليرة سورية أن يخلفوا بعد مماتهم ثروات تقدر بمليارات الدولارات! متجاهلا
ثروته التي لم يذكر لنا مصادرها، ولم يفسر لنا أسبابها؟ من أين للسيد خدام هذه
الملايين من الدولارات؟ وكيف هبطت عليه هذه النعمة الفاحشة؟ وهو منذ الستينات من
ذوي الدخل المحدود أي موظفا حكوميا (مسؤولا) يتقاضى راتبا شهريا، ممنوع عليه بموجب
القوانين السورية أن يتعاطى عملا آخر! هل كان السيد خدام مسؤولا نزيها لم يقبل
الهدايا، ولا نقول الرشاوى؟ ثم لماذا تُقدم إليه الهدايا؟ ألسواد عينيه؟ أم لأنه في
منصب يمكنه من تقديم هذا وتأخير ذاك، وحل هذه العقدة، وتعقيد تلك؟ أليس حاله كحال
أولئك الموظفين الذين تحدث عن ثروتهم باستغراب واستهجان؟
2
يتحدث السيد خدام عن الفقر، وعن ملايين السوريين الذين لا يجدون ما يأكلونه بينما
تتراكم الثروة في أيدي مجموعة قليلة من الناس في ظل غياب القانون كما يقول. وكأن
الفقر قد هبط على السوريين فجأة من السماء؟ أو كأنه ليس نتيجة السياسات التي كان
أحد أهم أعمدتها ومخططيها ومنفذيها؟ هل يذكر السيد خدام أن علبة المحارم الورقية،
وعلبة السمنة التي كان يحصل عليها المواطن السوري في ظل تخطيط وتنفيذ السيد خدام
كانت تستدعي وساطة مسؤول، وتسجل على دفتر العائلة، كي لا يتحايل المواطن ويأخذ
علبتي محارم ورقية أو علبتي سمنة في الشهر؟ هل يعترف السيد خدام أن الدولار
الأمريكي في ظل تخطيطه قد ارتفع من خمس ليرات إلى خمسين ليرة؟ وأن البالة كان
مسموحا استيرادها، وكانت أكثر السلع استيرادا وربحا، وجزءا هاما من الشعب السوري
كان يشتري ثيابه من البالة! لماذا لم ير السيد خدام الفقر حينها؟ هل كان من مصلحته
أن يغمض عينيه آنذاك، وحين انتفت هذه المصلحة فتحهما فرأى؟
3
يتحدث السيد خدام عن الحريات العامة والديمقراطية فيقول أن الشعب السوري مصادرة
حريته وممنوع عليه العمل السياسي، وتتسلط عليه الأجهزة الأمنية. وقد نسي السيد خدام
أنه صاحب الرصاصة الأولى التي أطلقت على ربيع دمشق، وأكثر المحرضين عليه، وكان له
الباع الطويل في حرقه وإجهاضه. كما نسي السيد خدام وهو يتحدث عن الحريات العامة
التي أصبحت أفضل بكثير مما كانت عليه في أيامه، نسي الحملة الشعواء التي شنها على
الصحون اللاقطة للمحطات الفضائية في سوريا، محاولا منعها، ومنع السوريين الاتصال
بالعالم الخارجي، ومعرفة ما يدور. لماذا لم يطرح السيد خدام أفكاره وآراءه المساندة
للديمقراطية والحريات حين كان نائبا للرئيس؟ لماذا كان يتهم كل من كان ينتقد أو
يرفع صوته، بمعاداة الثورة والعروبة، والعمالة للاستعمار والصهيونية؟ هل كانت
مصلحته وقد كان في الحكم تقتضي ذلك، وقد انتفت هذه المصلحة الآن؟ إن السيد خدام
مهما حاول التنصل فإنه مسؤول مسؤولية مباشرة عن كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة
حصلت في سوريا، ألم يكن واحدا من أهم أعمدة الحكم؟
4
أما فيما يتعلق بلبنان فقد جعل من نفسه العراب الصالح لذلك البلد، وكأنه لم يرتكب
أي خطأ حين تولى المسؤولية في لبنان، وكأن الأخطاء لم تكن تراكمية، بل ولدت فجأة في
الأعوام الأخيرة، وقبلها، في ظل قيادته، كان اللبنانيون في أحسن حال وأهنأ بال، دون
أن يقدم سببا مقنعا في عدم تطبيقه لاتفاق الطائف خلال الفترة التي تولى فيها
المسؤولية والتي امتدت من عام (1991 إلى 1998)، ودون أن يخبرنا لماذا مدد للرئيس
الهراوي، وسجل سابقة على صعيد الدستور اللبناني، متجاهلا أيضا الحديث عن احتقانات
بعض الطوائف اللبنانية، التي لم تنشأ من فراغ بل نتيجة للأخطاء الفادحة التي ارتكبت
وامتدت من عهده.
5
كل من يفقد منصبه في سوريا يتباكى على الحريات العامة والديمقراطية ويلعن الفساد،
مستغبيا الناس أو متناسيا أنه كان ركنا أساسيا في حماية وتكريس تلك المفاهيم
والممارسات، والسيد عبد الحليم خدام الذي انتهى أو أُنهي دوره لأسباب عدة، واحد من
هؤلاء الذين تفتحت عيونهم بعد أن فقدوا مناصبهم، فرأوا في لحظة ما لم استطاعوا أن
يروه على مدى عقود طويلة، فسوق نفسه داعية للإصلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان
ومحاربة الفساد، حالما بأن يكون رجل المستقبل في سوريا.
ثروة قدرت بـ مليار ومائة مليون دولار .. لائحة بأهم شركات خدام
وأولاده وزوجاتهم
شام برس – خاص 1/1/2006
قدرت مصادر اقتصادية ثروة عبد الحليم خدام وزوجته وأولاده وزوجاتهم بنحو مليار
ومائة مليون دولار معظمها خارج البلاد وعلى شكل أموال " كاش " وقالت المصادر أن
خدام تلقى خلال السنوات العشرين الماضية من رفيق الحريري قرابة 500 مليون دولار
بعضها منازل وقصور فخمة ويخت عددها 2 وبعضها الآخر أموال في المصارف الفرنسية
والسويسرية واللبنانية .
وأضافت هذه المصادر أن أبرز القصور التي تلقاها كرشوة من الحريري الأب هي في فرنسا
أحداها في شارع فوش وهو القصر الذي كانت تمتلكه ابنة الملياردير الشهير أوناسيس
والقصر الثاني باسم زوجته السيدة نجاة مرقبي خدام في مدينة ( نيس ) الفرنسية .
وقصر في مدينة بانياس مع مرفأ خاص وقصر في بلودان وشقة فخمة في منطقة عين المريسة
في بيروت ويختين فخمين ( مايا 1) ( مايا 2) .
كما تلقى رشاوى من سياسيين لبنانيين آخرين ( تتحتفظ شام برس على ذكر أسمائهم )
ويملك أيضاً حصة في شركة الاتصالات اللبنانية (سيليس ) وعقود توريد بعشرات الملايين
من الدولارات لشركة الكهرباء واللبنانية . وشركة ( خدمات اتصالات ) في كل من سورية
ولبنان والباكستان والسعودية .
في الآتي لائحة بأهم ممتلكاته وأولاده وزوجاتهم :
- مطعم مونتانا بدمشق ( مزة اتوستراد باسم ابنه جهاد خدام )
- مجمع تجاري في حرستا بريف دمشق مقابل شركة هوندا للسيارات حالياً قيد الإنشاء وهو
شريك به مع ال زوجته ( ال خير بك ) والسيد ابو خليل نعمان .
- محلات المحافظة بدمشق شرقي كورنيش التجارة مقابل بناء جمعية مجلس الشعب عددها تسع
محلات هي قيد الترميم حالياً .
- محل ألبسة ( ريم ) بدمشق أبو رمانة مسجلة باسم ابنته ريم خدام والبضاعة التي تباع
فيه تستورد من فرنسا مباشرة ومن غير جمارك .
- سلسلة محلات باتشي لبيع الشوكولا بدمشق في أحياء ( المزة - أبو رمانة - القصور )
- مكتب تجاري بدمشق مسجل باسم ابنه جهاد خدام في شارع المهدي بن بركة مقابل مطعم
الريف .
- بناء على أتوستراد المزة باسم ابنه جهاد
- بناء في حي أبو رمانة في دمشق خلف السفارة السعودية مقابل السفارة القطرية جانب
بناء الحريري يقيم به ولداه جمال وجهاد .
- منزل في حي المالكي بدمشق شارع عبد المنعم رياض .
- فصر في منطقة بلودان بريف دمشق
- قصر في محافظة طرطوس مدينة بانياس تحت قلعة المرقب
- شقة في بيروت ( عين المريسة ( .
- قصر في باريس - قصر في مدينة نيس الفرنسية
- يختين فخمين مايا1 مايا 2 .
- مجموعة من الشركات في السعودية بالاشتراك مع أولاد الحريري .
- مجلة فنية تصدر في لبنان بإشراف زوجة ابنه جمال حنان خير بك .
- شركة الشام الدولية للإنتاج الفني باسم ابنه باسم خدام بدمشق والمزة - فيلات
شرقية شارع الفارابي ( أموالها الأساسية من الشيخ صالح كامل مالك تلفزيون
ART
- شركة لبيع أجهزة الكمبيوتر في حي المزة بدمشق مسجلة باسم ابنه جهاد وابنته ريم
وزوجها عرفان الطرابيشي تقوم بتوريد وتأمين الحواسب عبر موانئ اللاذقية منذ عام
1990 وبكميات ضخمة .
- وكالة شركة كوكا كولا مسجلة باسم ابنه جهاد خدام .
- شركة عافية مسجلة باسم ابنه جمال خدام والكائنة في منطقة الصبورة بريف دمشق .
- شركة بادجت لتأجير السيارات مسجلة باسم ابنه باسم خدام - وكالة شركة فيليب
موريس للدخان في سورية ( جهاد و جمال ) .
- عقود في مجال تجارة البترول وشركة خدمات نفطية باسم جمال خدام .
- الاشتراك في ملكية مطاعم ومسابح ( هابي لاند ) الأرض السعيدة على طريق مطار دمشق
الدولي .
- سلسلة مطاعم لانوازيت بدمشق في أحياء ( المزة - مشروع دمر - الغساني - أبورمانة )
مسجلة باسم ابنه جهاد خدام .
- مطعم أوبالين في حي الشاغور - دقاقين - دمشق القديمة .
- شركة خدمات اتصالات في سورية ولبنان وباكستان والسعودية .
يحمل أولاده وزوجاتهم الجنسية السعودية